Skip to main content

Full text of "تاريخ الأمم والملوك"

See other formats


دخائرالعرب 


2 
22 'ثابخالرسلوالملوك 
لجع يدبن جريز الطبرف 


:ا ءللمام 
الجزء الرابع 


5 
عهرابوالفض ل إبراهيم 


سيو 


ا 


التي 


دارالمغا رف بمطر 


الناشر. : دار المعارف يمصر - ١١١98‏ كورنيش النيل - القاهرة ج . ع . م . 


2-2 
- 


ثم د خلت منة ست" عشرة 


قال أبوجعفر : ففيها دخل المسلمون مدينة ببسرسير » وافتتحوا المدائن » 

وهرب منها زد جرد بن شهريار . 
. 50007 
٠‏ ذكر بقيّة خبر دخول المسلبين مدينة به سير 

كتب إلى السرئ » عن شعيب» عن سيف » عن محمد وطلحة والمهاب » 
قالوا : لما نزل سعد على بهترسير ببث الفيول ٠‏ فأغارت على ما بين د جئلة 
إلى مسن له عهد من أهل الفرات » فأصابوا مائة ألف فلاح » فحسبوا » 
فأصاب كل” منهمفلاحًا ؛ وذلك أن" كلهم فارس ببهرسير . فخندق 
لم » فقال له شيرزاذ د هقان ساباط : إنك لاتصنع ببؤلاء شيئنًا ؛ إنما 


هؤلاء علوج لأهلفارس لم يمرا ليك » فدعنهم إلى" حتى يفرئق لكر الرأى 103 , 


0 فكتب عليه بأسمائهم 6 ودفعهم إليه » فقال شير زاذ : انصرفوا إلى قراكم 5 
وكتب سعد إلى عمر : إنا وردنا بهم سير بعد الذىلقينا فها بين 


القامة بتهر سيرء فلم يأتنا أحد لقتال ؛ فيثفت الحيول» فجمعت الفلاحء ” 
يسك و إسهسر سي 3 5 2 حير 


من القرى والاجام ؛ فر رأيك . 
فأجابه : إن" من أتاكم من الفلاحين إذا كانوا مقيمين لم يُعينوا عليكم 
فهو أمانهم ٠»‏ ومسن هرب فأدركتموه فشأنكر به . 
فلا حاء الكتاب خلى عنهم . وراسله الد هاقين » فدعاهم إلى الإسلام 
والرجوع ء أو ابلحزاء ول الذمة والمستسعة فتراجعوا على الحزاء والمنعة ولم يدخل 
.فى ذلك ما كان لآل كسرى » وسّن دخل معهم ؛ فلم يبق" فى غربى د جئلة 
إلى أرض العرب سوادى إلا" أمين واغتبط يلك الإسلام . واستقبلوا 
٠‏ الخراج ؟ وأقاموا على يتهمرسير شهرين يرمونها بامجانيق ويدبتون ‏ إليهم 
)١(‏ يفرق لكم الرأى : يبدو ويظهر . 


5-55 


١/١‏ :؟ 


5 سنة 15 
بالد”بابات 7" » ويقاتلؤهم بكل عداة . 


كتب إلى" السّرئ » عن شعيب » عن سيف» عن المقدام بن شريح ٠‏ 


الخارق 4 عه قال : : نول المسلمون على ين 0 وعليها تادقها 


وحمرسها وصداة الخرب 4 فرموهم | بانجانيق والغرّادات 0 4 فاستصنع عل 


شيرزاذ امجانيق» فنصب على أهل هنر سير عشرين منجنيقناء فشغلوهم با . 


كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن التّضّر بن السرى » 
عن ابن الرفيل:» عن أبيه » قال : فلما نزل سعد على بتهمرسير » كانت 
العرب مطيفة” بها » ؛ والعجم متحضنة فيها » وربما خخرج الأعاجم ج يعشون على 


1 المسنّيات عل المشرفة على دجلة فى جماعتهم وصداتهم 17 المسلمين ؟ 


فلا يقومون هم » فكان آآخر 7 نخرجوا ا فى رجالة وناشبة » 0 للحرب » . 
وتبايعوا على | ميقي 2 فقائلهم المسلمون فلم ب يثبتوا فم » ٠‏ فكذ يوا وثولوا ؟ ؛ وكانت 
على زّهرة بن الحدويئّة درع مفصومة » فقيل له : لو أمرت مبذا الفتصم فمرد ! 


فقال : ول ؟ قالوا : نخاف عليك منه » قال : ف تكريم على الله » أن 


1/١‏ :؟ 


ترك سهم فارس” الخئد كله ثم أتانى. من هذا الفصم » حى يثبت فى ! 
فكان أوّل رجل من المسلمين أصيب يومئذ بدشابة » فثبتت فيه من ذلك 
لصم » فقال بعضهم : .انزهوها عنه » فقال : دعو » فإن" نفسى معى 
ما دانت ى ء لعل ى أن أصيب منهم بطعنة أو ضربة أوخطرة » فى نحو 
العدو » فضرب بسيفه شتهر بتراز من أهل إصطآخّر » فقتلهوأحيط به 


فقتل وانكشفوا . 


كتب إلى" السرىّ » عن شعيب » عن سيف »© عن عيد الله بن سعيك  .‏ 
ابن ثايت » عن تمرة ابنة عبد الرحمن بن أسعد 2 عن عائشة أم المؤمنين » 
قالت لاك افع ويل ” وقتل ريستم وأصحابه بالقادسية فضت جموعهم » 


)١(‏ ف اللسان : و الدبابة : آل تتخذ من جلود وعشب ء يدخل فيها الرجال ويقريونها 


من الحصن المحاصر لينقبوه وتقهم ها يرمون به من فوقهم » . 


)0 المنجنيق : المقذاف الذى ترى به الحجارة ؟ والعرادة آلة شهه » صغيرة . 
( ؟) المسناة : ضفيرة تقام على المر لترد الماء . 


سلة ١١‏ /و 
اتبعهم المسلمون حتى نزلوا المدائن » وقد ارفضّت جموع فارس » ولحقوا 
ججباخم ٠»‏ وتفرقت جماعتهم وفرسانهم » إلا" أن" الملك مقم ف مدينتهم » 
معه مسن بى من أهل فارس على أمره ٠ ٠‏ 


كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف ء عن سماك بن فلان 
الهجيمئ »: عن أبيه وحمد بن عبد الله » عن أنص بن اليس » قال : 
بينا نحن" محاصرو به رصير بعد زحفهم وهزيمتهم » أشرف علينا رسول 
فقال : إن الملك يقول لكم : هل لكم إلى المصاحة على أن" لنا ما يلينا من 
د جللة وجبلنا » واكم ما يليكم من د جلة إلى جبلكم ؟ أما شبعتم لا أشبع الله 
بطونكم ١‏ فبدر الناس" أبو مفزر الأضود بن قنطبة » وقد أنطقه الله بما 
لا بدرى ما هوولا نحن ؛ فرجع الرجل ورأيناهم يقطعون إلى المدائن » فقلنا : 


إلا" أن على" سكينة » بأنا أرجو أن أكون قد أنطقت بالذى هو خير ؛ 
وانتاب الناس يسااوة حى سمع بذلك ‏ سعد ان فقال : يا أبا مفزر » 
ما قلت ؟ فوالله إنهم لممُراب ؛ فحداثه بمثل حديثه إينّانا » فنادىف الناس » 
ثم نتهد بهم ؛ وإن” مجانيقنا لتخطر عليهم ؛ فا ظهر على المديئة أحد” » 
ولاخرج إلينا إلا" رجل نادى بالأمان فآمناه » فقال : إن بقى فيها أحد فا 
بكنعكم ! فتسورها الرجال » وافتتحناها » فا وجدنا فيها شيشا ولا أحداً ؟ 
إلا" أسار ى أسرناهم خارجًا منها » فسألتاهم وذلك الرجل : لأى شىء هربوا ؟ 
. فقالوا : بعث الملك إليكم يعرض عليكم الصلح » فأجبتموه بأنه لا يكون بيننا 
وبينكم صلح أبداً حى نأكل عسل أفريذين بأترج كر وفقال الملك : 
واويله ! ألا" إن" الملائكة يك على ألسنتهم » ترد علينا وتجيبنا عن العرب » 
والله لن لم يكن كذلك ؛ ما هذا إلا" شىء ألقى على فى هذا الرجل لننتهىّ ؛ 
فأرّزها إلى المدينة القصوى . 


كتب إلى" السرى"ّ عن سيف عن سعيد بن المرزبان » عن مسلم بمثل 
حديث سماك . 


0/0 


0/١ 





سنة 15 


4 
كتب إلى" السرىّ » عن شعيب ء عن سيف» عن محمد وطلحة وللهلب 
وعمرو وسعيد » قالوا : دبعل شعاد والمسلموت بسهنرسير أنزل سعد الناس 
فيها » وتحول العسكر إليها » وحاول العبور ر فوجدوم قد ضمّوا السفن” فها 
بين الببطائح وتكثريت . ولما دخل المسلمون بتهرسير - وذلك ف جوف 

الليل - لاح للم الأبيض » فقال ضرار بن الطاب : الله أكبر ! أبيض 
كسرئ!!') ؛ هذاما وعد الله رسك وتابعوا التكبير حتى أصبحوا . فقال 
عمد وطليحة : وذلك ليلة نزلوا على بسهمرسير . 

كتب إلى” السرىّ » عن شعيب » عن سيف ء عن الأمش » عن 
حبيب بن صهبان ألى مالك » قال : دفعنا إلى المدائن - يعبى بمهرسير ‏ 
ومى المدينة لديا فحصرنا ملكهم وأصحابه » حى أكاوا لكاب رسي 
قال : ثم" لم يدخلوا حتى تاداهم متاد : واللّه ما فيها أحد” ؛ فدخلوها وما 
فيها أحد . 


خديث المدائن القصوى التى كان فها منزل كسسرى 
قال سيف : وذلك فى صف ر سنة ست عشرة » قالوا : : ولما نزل سعد بسهسرسير » 
9/مم؛؟ وهى المدينة الدنيا ؛ طلب السفن ليعبر بالناس إلى المدينة القنصوى » ٠‏ فلم يقدر 
)0020( قال ياقوت: الأبيض : قصر الأكاسرة بالمدائن ؟ كانمن عجائب الدنيا ؟؛ لم 


يزل قائماً إى أيام المكتى فى حدود سنة "91٠‏ ؟ وإياه أراد اليحترى بقوله : 


ولقد رابى نبو ابن عنى بعد لين من جانبيه وأنس 


وإذا عاعنيك كنت حَرِيا أن أرى غير طبع حيث أنيى 
حضرت رَحَلّ الهموم نومهفت إلى أبيض المدائن عنيى 
أتتسل عن الحظوظ وآنى ‏ لحل من آل سَامَان درس 
ذ كرثنيهم الخطوبة الهاي وَلَعَدْ مذ كر” الخطوبة شي 


ره 


وهم خافضون فى ظل عال مرق يعجر الميون و ينخبى 


سئة ١١‏ ْ 9 
على شى ء ووجدهم قد ضموا السفن ٠‏ فأقاموا به سير أيامًا من صفر يريدونه - 
على العبور فيمنعه الإبقاء على المسلمين » حتى أناه أعلاج فدلُوه على مخاضة 
تخاض إلى صلب الوادى » فألى وترد'د عن ذلك » وفجئهم المد” ُ فرأى 
رؤيا ؛ أن" خيول المسلمين اقتحمتها فعبرت وقد أقبلت من المد” بأمر عظيم ؛ 
فعزم لتأويل رؤياه على العبور ؛ وق سنة وو صيفها متتابع . فجمع 
سعد الناس » فحمد الله وأثتى عليه » وقال : إن" عد وك قد اعتصم م: 
بهذا البحر» فلا تخلصون إليه معه » وهم يخلصون إليكم إذا شاءواء فيناوشونكم 
سفنهم 2 وليس واكم شىء تخافون أن توتسا منه ؛ فقد كفا كرد 
أهل” الأيام » وعطلوا ثغورهم » أَفتوًا ذادتهم » وقد رأيت من الرأى أن . 
تبادروا جهاد العدو بنيئاتكم قبل أن تحصرك اليا . آلا ف قد عزنت على 
قطع هذا البحر إليهم . فقالوا جميعً : عزم الله لنا وك على الرشد » فافعل . 
فندب سعد الناس إلى العبور » ويقول : معن يبدأ ويحمى لنا الفراض حى 050 
تتلاحق به الناس لكيلا يعنعوهم من المتروج ؟ فانتدب له عاصم بن عمرو 
ذو البأس » وانتدب بعده ستتّمائة منأهل التجتدات » فاستعمل عليهم عاص) » 
فسار فيهم حتى وقف على شاطىء دجلة » وقال : مسن ينتدب معى لنمنع 
يواض من عدوم وإنحييكم حى تعبروا ؟ فانتدب له ستون ؛ منهم 
أصم بى ولاد وش رحبيل ق أمثاهم 8 الجبلهم نصفين على خرول إناث 
ا الخيل . ع احميا د عله وواققم ليه 

لسهّائة على أثره » فكان أل مسن فصّل من الستين أصم اليم » والكلتج » 
7 مفزر » وششرتحبيل » وجتحل العجئلى” ؛ ومالك بن كعب الممنداق » 
وغلام من بى الحارث بن كعب ؛ فلما رآهم الأعاجم وما 0 
الى تقدمت سعدا مثلتها » فاقتحموا عليهم دجلة » فأعاموها إليهم » 
عاصماً ف السرّعان » وقد دنا من الفراض » مال امم امالس 
أشرعوها وتوسوا العيون ؛ فالتقوا فاطعنوا » وتوخى المسلمون عيونسهم » 
فووا تحو اليد + -والمتلمين يصون 11 بهم خيلسهم » ما يمللك رجاها منع 200-002 


(0) شمص الفرس : نخسه ليتحرك » وق ابن حبيش : « يشمسون » » وهما سواء . 





"ه١‎ 


١5: سنة‎ ٠6 
ذلك منها شيئنًا . فلحقوا مهم ف اند" » فقتلوا عاممّتهم » ونجا مسن" ننجا‎ 
منهم عورا 21 لزت بهم* خيولم »حتى انتقضت عن الفبراض » وتلاحق السهائة‎ 
بأوائلهم الستين غير متعتعين . ولمارأىسعد عاصماً على الفراض قد منعها » أذن‎ 
وقال : قولوا نستعين بالله » ونتوكل عليه » حسبنا الله‎ ١ للناس فى الاقتحام‎ 
) ونم الوكيل » لاحول ولا قوة إلا بالله العلى لمكم إوتلاحق عاظم الحجند‎ 
فركيوا اللجّة» وإن”" د جلة لربى بالربدكء و[ سود" ةءوإن الناس ليتحد ثون‎ 
فى عودهم وقداقتر بوا ما يكترثون » كما يتحد ثون ف مسيرهم على الأرض » ففجثواأهل‎ 
فارس بأمر م يكن فى حسا بهم » فأجهضوم وأعجاوهم عن جسمهو رأموالم ؛ ودشخلها‎ 
المسلمون قف صفر سنة ست عشرة » واستولوًا على ذلك كله مما ببى فى بوت‎ 
كسرى من الثلاثة آلاف ألف ألف » هما جمع شيرى ومن بعده . وف‎ 

ذلك ا أبق نه 3 بن الأسود : 


01 


اأصماناا تيع د 520 مل 0022 

فاتتئلنا خزائن” المرء كني يوم اطي 

كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن الوليد بن عبد الله 
ابن أبى طَيمبة » عن أبيه » قال : لما أقام سعد على د جئلة أتاه علج » 
فقَال : ما يقيمك ! لا يأق عليك ثالثة 9*) حى يذهب ينزد جرد بكل شىء 
فى المدائن ؟ فذلك ما هيتجه على القيام بالداعاء إلى العبور . 


نَأ ا 


كتب إلى" السرئ » عن شعيب» عن سيف » عن رجل » عن أبى عمان 
التهدىّ فى قيام سعد ف الناس ف دعائهم إلى العتبور بمثله » وقال : طبتقنا 
دجلة سيلا وراجلد” ودواب حى ما يرى الماء من الشاطع أحد 4 فخرجت 


)١(‏ عوباثاً » أىصاغرين أذلاء. 

(؟) أريفًا : معجبلعين . 

(*) انتثلنا » أى استخرجنا ما فيها . حاص ء أى وى والهزمءوتجريضا +. أى مغرف 
عل الهلاك . وق ابن الآثير : «وخاض » . 

20 ابن الأثير : وثلاثة 6ل 





١١ 15 سنة‎ 


بنا خيلنا إليهم تنفض أعرافها » لها صهيل . فلما رأى القوم ذلك انطلقرا 
لا يوون على شىء » فانتهينا إلى القصر الأبيض » وفيه قوم قد تحصنوا » 


قأء ف بعضهم فكتلمنا » فدعوناهم وعرضنا عليهم ٠»‏ فقلنا : ثلاث تختارون ١‏ 


ين أبتهن” شثم » فاليا : ما هن ؟ قلنا : الإسلام فإن أسلممم فلكم 
ما لنا وعليكم ما علينا ٠‏ وإن أبيم فابلئزية » وإن أبيم فناجزتكم حتى 
كم الله بيننا وبينكم . فأجابنا مهم : لا حاجة لنا فى الأولى ولا فى 


كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن التَضْر بن الس » 
عن ابن الرافيل » قال : لما هزموهم فى الماء وأخريجوهم إلى يراض » ثم كشفوهم 
عن الفدراض. أجلم عن الأموال » إلا ما كانوا تقدموا فيه وكان 
ف بدوت أموال كسرى ثلاثة آلاف ألف ألفن5) -- فبعثوا مع رستم بنصف 

. ذلك » وأقروا نصفه فى بيوت الأموال . ٠‏ 


كتب إلى. السرئ ». عن شعيب » عن ميف + عن بدار بن هران 6 


عن أبى بكر بن حفص بن عمر » قال : قال سعد يومئذ وهو واقف قبل 
أن ينقحم الحمهور » وهو ينظر إلى حسماة الناس وهم يقاتلون على الفنراض : 
.. والله أن' لو كانت الخرساء - يعنى الكتيبة الى كان فيها القعقاع بن عمرو 
وحسمال بن مالك والربيل بن عمرو » فقاتلوا قتال هؤلاء القوم هذه اللجيل ‏ 
لكانت قد أجزأت وأغنت ؛ وكتيبة عاصم هى كتيبة الأهوال ؛ فشبه كتيبة 
1 الأهوال ‏ لما رأى منهم ف الماء والفراض - بكتيبة الخرساء . قال : م إنهم 
تنادوا بعد هّنات قد اعتوروها عليهم ولم . فخرجوا حى للقوا بهم » فلما 
٠‏ . استووا على الفبراض هم وجميع كتيبة الأهوال بأسرهم ؛ أقحم سعد الناس ‏ 
وكان الذى يساير سعدا فى الماء سلمان الفارسى - فعامت بهم الخيل وسعل 





)١(‏ س : والأخيرة ... (؟) بعدها قط : « ثلاث مرات » » مقحمة ٠»‏ وانظر 
ص ١٠س ٠١‏ عن هذا اطنه , 1 


0 


١ 


١/١ 


؟ ١‏ سئة 15 


يقول : حسبنا الله ونعم الوكيل ! والله لينصرن” الله وليه » وليظهرن” الله دينه » 
وليهزمن"” الله عدوه ؛ إن لم يكن ق. الحيش بَغنى أو ذنوب تغلب الحسنات . 
فقال له سلمان : الإسلام جديد» ذالّلت هم الله الببحور(') كاذ ذل لم البر» 
أما والذى نفس سلمان بيده ليخرجن” منه أفواجً كا دخلوه أفواجا . فطب-قوا 
الماعحتى سا يُرى الماء من الشاطئع 2 ولم فيه أكار حديشًا منهم فى البر لو كانوا 
فيه ' فخرجوا منه كا قالسلمان لم يفقدوا شيشًاء ولم يغرق منهم أحد . 


كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن ألى عمر د ثار» عن 
أبى عيان النهدئ» أهم سلموا من عند آخرهم إل رجلا" من بارق يُدعى غرّقدة » 
زال عن ظهر فرس له شقراء , كأنى أنظر إليها تنفض أعرافها عتريا 
والغريق” طاف » فثى القعقاع بن عرو عنان” فرسه إليه » فأخل بيده فجره 
حى عبر » فقال البارف وكان من أشد” الناس : أعلجر") الأخوات أن 
يلدن مثلك يا قعقاع ! وكان للقعقاع فيهم خؤولة . 


كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة والمهلب 


عرو يميد + الها + فا ذعب لم فى الماء. يومئذ إلا" قتدح كانت علافته 


نه » فاتقطعت » فذهب به الماء » فقال الرجل الذى كان يعاوم يتانعب 
القدح معيسراً له : أصابه القتدار فطاح » فقال : والله إفى لتعلتى جدريلة 
ما كان الله ليسلنى قدتحى من بين أهل العسكر . فلما عبروا إذا وجل ممن 
كان يحمى الفراض » قد سفل حى طلع عليه أوائل الناس. » . وقد ضربته 
الرباح والأمواج حى وقع إلى الشاطع ٠‏ فتناوله برحه » فجاء به إلى العسكر 
فمرفه » فأخذه صاحبه » وقال للذى كان يعاوعه : .لل أقل لك ! وصاحيه 


حليف لقدُريش من عنز» يُدعى مالك بن عامر » والذى قال : « طاح » 


حب إلى" السرّ » عن شعيب » عن منيف » عن القامم بن الاير > 
عن تمير الصائدى » قال : أقبح سعد الناس فى د_جلة اقرط » فكان 


(8) ابن حبيش : « البحار » . 
00 ابن سبيش : وأعجزت » + اين كثير .: وعجز ٠.»‏ 





سنة ١١‏ ول 
سلمان قرين” سعد إلى جانبه يسايره ف الماء » وقال سعد : ذلك تقدير العزيز 
0 والماء يطمو بهم » وما يزال فرس يستوى قائمًا إذا أعيا بتشتر له 
تلعة فيستر يح عليها ؛ كأنه على الأرض » فلم 00 أمر أعجب من 
ذلك 4 وذلك يوم الماء » وكان يدعى دوم الحراثم 


كتب إلى" السرى ». عن شعيب » عن سيف » عن محمد والمهلتب وطلحة 
0 ا 0 سمي ٠‏ لا يعيا 


إل الور ا ع ع عن سيف ؛ عن إسماعيل ‏ بن 
م ا اب واه 


كتب إلى السرى ؛ عن شعيب » عن سيف » عن الأحمش » عن 
حبيب بن صهبان ألى مالك» قال : لما دخل سعد المدينة الدنياء وقطع القوم 
الحسر » وضموا السفن » قال المسلمون : ما تنتظرون مبذه النطفة ! فاقتحم 
رجل » فخاض الناس فما غرق منهم إنسان ولااذهب لم متاع » غير أن” 
رجلا من المسلمين فقد قندتحًا له انقطعت عبلاقته » فأيته يطفح على اما . 


ش كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد والمهلب وطلحة » 
قالوا : وما زالت حلماة أهل فارس يقاتلون على الفبراض حتى أتاهم آت 
فقال :علام تقتلون أنفسكم ! فواله م فى امدائن أحد . 

كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة والمهلُب 
وعمر و وسعيد » قالوا : لا رأى المشركون المسلمين وما همون به بعنوا من 
يمنعهم من العبورء وتحملوا فخرجوا هرابًا » وقد أخرج يرد جرد قبل 
ذلك وبعد ما فتبحت بَهئْر سير -عيالته إلى حلوان» فخرج يد جرد بعد” 


الو 


حى ينزل حلوان 2 فلحق بعياله 2 وخلف مهران الرازى والنتخيريجان - وكان 0" 


على بيت ال مال بالتهروان » وخرجوا معهم بما قدروا عليه من حبر متاعهم 


2000001 سئة 15 


وخفيفه » وما قدروا عليه من بيت المال» وبالنساء والذرارئ » وتركوا ى 
الحزائن من الثياب والمتاع والآنية والفضول والألطاف والأدهان مالا يُدرّى 


ما قيمته» وخلدّفوا ما كانوا أعد”وا للحصار من البقر والغم والأطعمة والأشربة» . 
فكان أوّل مسن دخل المدائن كتيبة الأهوال » ثم انلرستاءء فأخذوا فى 


مرككها لا يلقن فيها أحداً ولا بحُن إلا" من كان ف القصر الأبيض » 
فأحاطوا بهم ودعوهم » فاستجابوا لسعد على اللحزاء والذمة » وتراجع إليهم 
أهل” المدائن على مثل عهدهم ؛ ليس فى ذلك ما كان لآل كسرى ومن خرج 
معهم » ونزل سعد القصر الأبيض » وسرّح زهرة ف المقدامات فى آثار 
القوم إلى الشّهروان» فخرج حتى انتهى إلى الشهروان» وسرّح مقدار ذاك فى 


. طلبهم من كل" ناحية . 


كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيفا »© عن الأمش » عن 
حبيب بن صُهبان ألى مالك » قال : لا عنَبسر المسلمون يوم المدائن دججلة » 


/11؟ فنظروا إليهم : جعلوا يقولون بالفارسية : و ديوان آمد )2 . وقال بعضهم 


لبعض :والله ما تقاتلون الإنس وما تقاتلون إلا" الحن” . فانهزموا . 

؛' كتب إلى" السرى » عن شعيب ©» عن سيف » عن عطية: بن الحارث 
وعطاء بن السائب » عن أبى البسخترىّ » قال : كان رائد المسلمين س .لمان 
الفارسى » وكان المسلمون قد جعلوه داعية” أهل فارس . قال عطية : وقد 
كانوا أمروه بداعاء أهل بسهرسير » وأمّروه يوم القصر الأبيض » فدعاهم 


ثلامًا .قال عطية وعطاء : وكان دعاقؤه إينَاهم أن يقول: إفى منكم فى الأصل » 


وأنا أرق" لكم » واكم ف ثلاث أدعوكم إليها ما يصلحكي : أن تمُسلمو فإخواننا 
لكم مالنا وعليكم ما علينا » وإلا” فالحزية » وإلا” نابذ ناكم على سواء ؛إن 
الله لا يحب الحائنين . قال عطية : فلما كان الوم العالث ق بتهرسير أبوا 
أن' يمُجيبوا إلى شىءء فقاتلهم المسلمون حين أبًا . ولما كان اليوم الثالث 
فى المدائن قبل أهل القصر الأبيض وخرجوا » ونزل سعد القصر الأبيض واتخل 


(؟) فق حاشية ابن حبيش : وقال أبو بكر بن سيف ؛ يعى قد جاء الشيطان » . 





سنة 1١١‏ 1 ْ 18 
الإيوان منصلتّى » وإن” فيه لماثيل” جص” فا حركها . 
: كتب إلى" الممرى » عن شعيب © عن سيف » عن محمد وطلحة والمهلب» 
شاركهم سماك الهسجيمى »؛ قالوا : وقد كان الملك سرب عياله حين أخمذت 
درس إل جانات » فلما ركب المسلمون الماء خرجوا هرابنًا » وخيلهم على 
الشاطع يمنعون المسلمين وخيلهم من العبور ؛ فاقتتلوا هم والمسلمون قتالاشديدا» 
حى ناداهم مناد : علام” تقتلون أنفسكم ! فوالله ما فى المدائن من أحد . فامهزموا 
واقتحمتها الول عليهم » وعبر سعد ف بقيّة اميش . ش 
0 كتب إلى" الممرى » عن شعيب » عن سيف © عن محمد وطلحة والمهلب» 
قالوا : أدرك أوائل” المسلمين أخريات أهل فارس ٠‏ فأدرك رجل” من 
المسلمين يدعى ثقيفًا أحل” ببى عدى ابن” شريف ؛ رجلا من أهل فارس» 
معترضا على طريق من طرقها يحمى أدبار أصحابه » فضرب فرسته على الإقدام 
عليه 34 فأحجم ولم يقدام 4 م ضربه للهرب فتقاعس"” حى لحقه المسلم 3 
فضرب عنقه وسلبه . 

كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن عطية وعمرو ودثار 
أبى عمر » قالوا : كان فارس من فرسان العجم فى المدائن يومثذ مما ييبى جازر » 
فقيل له : قد دخلت العرب وهرب أهل فارس ؛ فلم يلتفت إلى قولم » وكان 
واثقا بنفسه ؛ مضى حى دخل بيت أعلاج له ؛ وهم ينقلون ثيابنا الم 2 
قال : ما لكم ؟ قالوا : أخرجتننا الزنابير » وغلبمّنا على بيوتناء فدعا بجُلاهق )١(‏ 
وبطين ٠‏ فجعل يرميهن حى ألزقهن” بالميطان » فأفناهن” . وانتهى إليه 
عسجبل » وركب» ثم خرج فوقف . ومر به رجل فطعنه » وهو يقول : 
خذها وأنا ابن الخارق ! فقتله م مضى ما يلتفت إليه . 

كقت إلى السريى ء عن شعيب » عن سيف © عن سعيد بن المرزيان 
عثله » وإذا هو ابن امخارق بن شهاب . 1 

قالوا : وأدرك رجل من المسلمين رجلا منهم معه عصابة يتلاومون » 


. الخلاهق : الطين المدور‎ )١:( 


"4 


؟ 


2000 





15 : 1 : سنة 15 
ويقولون : من أىّ شىء فررنا ! ثم قال قائل منهم لرجل منهم : ارفع لى 
كرَة » فرماها لا يخطىء فلما رأى ذلك عاج وعاجوا معه وهو أمامهم ؛ 

فانتهى إلى ذلك الرجل » فرماه من أقرب مماكان يرى منه الكثرة ما يصيبه 2 


حبى وقف عليه الرجل » » ففلق هامته » وقال : أنا ابن مشرّط الحجارة . 
وتَفارٌَ عن الفارسى أصحابه 5 


وقالوا بجميعئًا ؛ محمد والمهلب وطلحة وعمرو وأبو عمر وسعيد » قالوا : 
ولما دخلسعد المدائن» فرأى خلوتتهاء وانتهى إلى إيوان كسرى » أقبل يقرأ : 
( تر كواين جَنَّاتِ وعِيُون * وزروع ومَقا مك مره ٠‏ وَتطْمةكانوا فيها 
كيين . كَذَلِكَ اها وم تين )00 . وصلى فيه صلاة الفتح ‏ 
سك اع فصل عمانى ركعات لا يفصل بينهن "2 واتخذه مسجداء 
وفيه تماثيل احص" رجال وخيل » ولم كتنع ولا المسلمون لذلاك » وتركوها 


حالما . قالوا : وأ " سعد الصلاة بوم دخمّلها » وذلك أنه أراد المقا 

6 يوم دخملها 6 

فيها .وكات أوّل ججمعة بالعراق تمت جماعة بالمدائ: ئن (279) ى.صفر سنة 
ست عشرة . 


ذكر ما جمع من فىء أهل المدائن 
كتب إلى" السرى » عن شعيب عن سيف عن عند والهلت 


وعقبة ة وجمرو وألى عمر وسعيد » قالوا : نزل سعد إيوان كسرى » وقدام زهرة» 
وأمره أن يبلغ التهروان . فبعث فى كل " وجه مقدار ذلك لنى المشركين وجمع 


السيوء » ثم" تحوّل إلى القصر. بعد ثالثة » ووكل بالأقباضل احمرو بن عمرو 


ابن مقران » وأمره يمع ما فى القصر والإبوان والدتور وإحصاء ما بأتيه به 
الطاب ؛ وقد كان أهل” المدائ. ئن تناهيوا عند اهز يمة غارة ‏ » ثم طاروا فى كل" 
وجه » فا أفلت أحد منهم بشىء م يكن فى عسكر مهدران بالتهروان 

(1) سورة الدخان هم -م؟. )١(‏ ابن كثير : وفكانت أول جحعة جمعت 


بالعراق » . التؤيرى : «وكانت أول حمعة أقيمت بالمدائن » . 
ليع الأقباض : جمع قيض » بفتحتين » وهو ما جمع من الغنيمة قبل أن ينقسم . 





سلنة 15 1١17‏ 
ولا بخيط . بألح عليهم الطلب فتتقاذوا ما فى أينيهم 2 ورجعوا بما أصابوا من 
الأقباضٍ فضموه إلى ما قد جتمع ؛ وكان أوّل شىء جميع يومئذ ما فى 
القصر الأبيض ومنازل كسرى وسائر دور المدائن . 

كتب إلى" السرىّ » عن شعيب » عن سيف » عن الأعمش » عن 
حبيب بن صهبان » قال : دخلنا المدائن » فأتينا على قباب تركيئة مملوءة 
سلالا مختّمة بالرصاص » فا حسبناها إلا" طعامًا ع فإذا هى آنية اذكهب ١/40؛؛م‏ 
والفضة فقسمت بعد" بين الناس . وقال حبيب : وقد رأيت الرّجل يطوف 
ويقول : مسن معه بيضاء بصفراء ؟ وأتينا على كافور كثير » فما حسبناه 
لاعلا فعملا. مون اسن دنا مان لخر 

كتب إلى" السرى » عن شعيب» عن سيف » عن التضر بن السرى » 
عن ابن الرفيل » عن أبيه الرقول'بن ميسور » قال: خرج زهرة فى المقدامة 
بتبعهم حى انتهى إلى جمشر التهْروان» وهم عليه» فازدحموا » فوقع بغل 
فى الماء فعجلوا وكلبوا عليه» فقال زهرة : إنى أقسم بالله إن" هنذا البغل لشأنا ! 
ما كلب القوم عليه ولا صبروا للسيوف مبذا الموقف الضنلكت إلا" لشبىء. بعد 
ما أرادوا تركه » وإذا الذى عليه حلية كسرى ؛ ثيابه وخر زاته ووشاحه ودرعه 
الى كان فيها الهوهرء وكان يجلس فيها للمباهاة ؛ وترجل زهرة يومئذ حتى إذا 


/ أزاحهم أمر أصحابه بالبغل فاحتملوه » فأخرجوه فجاءوا بما عليه » حتى رداه 
ل ا 


فدى لقوبى اليوم أخوالى وأعمامى م كرهوا بالمبرخذلافو إسلائى””© 

م فلجوا بالبغل فى المصام بكل 0 مون الم 

وصرعوا الفقرس علي الآ كام كأنهم م دن 00 
كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن هبيرة بن ٠‏ الأشعث 

عن جداه الكلج , قال : كنت فيمن خرج ف الطلب » فإذا أنا يخالئن 

قد ردا الخيل عنهما بالتشاب » فا بى معهما غير نشابتين » فألظظت ببما » 

فاجتمعا » فقال أحدهها لصاحبه :: ارمه وأحميك: » أو أرميه وتحميى ! 


10 





. الوزن مضطرب‎ )١( 


١١ سنة‎ 1 3 1 : 14 


فحمى كل" واحد منهما صاحبته حت رسيا بها . ثم إفى حملت عليهما فقتلتهما 


وجئت بالبغلين ما أدرى ما عليهما » حتى أبلغتهما صاحب الأقباض » 


وإذا هو يكتب ما يأتيه به الرتجال وما كان فى الخزائن والدتور » فقال : 


علتى رِسلك حى ننظر ما معك ! فحططت عنهما » فإذا سفنطان على أحد 


.. البغلين فيهما تا جكسْرى مفسخًا ‏ وكان لا يحمله إلا" أسطوانتان - وفيهما 


1 


الجوهر » وإذا على الآخر سسف-طان فيهما ثياب كسرى الى كان يلبس 
من الديباج المنسوج بالذآهب المنظوم بالحوهر وغير الد"يباج منسوجنا منظوما. 


كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة والمهلب » 
قالوا : وخرج التتعقاع بن عمرو يومئذ فى الطلب ٠‏ فلحق بفارسى يحمى 
الناس ؛ فاقتتلا فقتله ؛ وإذا مع المقتول جحنيبة عليها عسيبتان وغلافان ف 
أحدهما خمسة أسياف وق الآخر ستّة أسياف ؟؛ وإذا فى العيبتين أدراع » 
فإذا فى الأدراع درع كسرى ومغفره وساقاه وساعداه » ودرْع هرقل » ودرع 
خاقان ودرع داهر ودرع بسهرام شوبين ودرع سياوخحش. ودرع النعمان ؛ 
وكانوا استلبوا ما لم يرثواء استلبوها أيام غزاتهم خاقان” وهرقل” وداهر ؛ وأما 
النعمان وبَهرام فحين هربا وخالفا كسرى » وأما أحد الغلافين ففيه سيف 
كسرى وهرمز وقنباذوفتيروزء وإذا السيوف الآخر » سيف هرقل وخاقان 


. وداهر ويهرام وسياوخش «النعمان . فجاء به إلى سعد » فقال : اخثر أحد ‏ 


؟ 


هذه الأسياف ٠»‏ فاختار سيف هرقل ٠‏ وأعطاه د رع بهرام » وأما سائرها 
فتفمّلها فى اللمرساء إلا" سيف كمسرى «النعمان - ليبعثوا بهما إلى عمر لتسمع 
بذلك العرب لمعرفتهم بهما » وحبسوهما ى الأخماس - وحل" كسرى وتاجه 
وثيابه ؟ م بعثوا بذلك إلى عمر ليراه المسلمون» ولتسمع بذلك العرب » وعلى هذا 
ليح ة شلب خالد بن عي عرق بن معد كرب :بيفنه الطلمصامة ف اله . 
والقوم يستحينون من ذلك . 

' كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن عبيدة بن مُعتّب» 
عن رجل من بى الحارث بن طتريف » عن عصمة بن الحارث الضى ٠‏ 
قال : خرجت فيمن خرج يطلب» فأخذت طريقنًا مسلوكًا وإذا عليه حمار » 


سنة ١5‏ ٍ ش 19 
فلما رآ فى حثه فلحق بآخر قدامه » فالا » وحشًا حماريهما » فانتهيا إلى 
جدول قد كس ررجسره» فثبتا حتى أتيتهماء ثم تفرقاء ورمانى أحدهما فألظظت١)‏ 
به فقتلته وأفلت الآخخر » ورجعت إلى الحمارين » فأتيت بهما صاحب 
الأقباض » فنظر فا على أحدهما » فإذا ستفتطان فى أحدهما فرس من ذهب 
مسراج بسرج من فضة» على ثتفره وله الياقوت » وال ررد منظومعل الفضة» 
وبلحام كذلك » وفارس من فضّة مكائل بالهوهر » وإذا فى الآخر ناقة من 
فضة ) عليها شليل 9) من ذهب » وبطان من ذهب ولا شناق 257 أو زمام # 
من ذهب » وكل” ذلك منظوم بالياقوت ؛ وإذا عليها رجل" من ذهب مكاّل 
بالحوهر » كان كسرى يضعهما إلى أسطوانتى التاج . ش 


كب إلى الفبرى عق شعيب » عن سسَيئف » عن هبيرة بن الأشعث » 


عن ألى عبيدة العنبر ى » قال : لما هبط المسلمون المدائن » وجمعوا | الأقباض » 
. آقبسل رجل بحق” معه » فدفعه إلى صاحب الأقباض » فقال والذين معه : 
ما رأينا مثل” هذا قط . ما يعد له ما عنذنا ولا يقاربه ؛ فقالوا : هل أحذدت” 
منه شيئنًا ؟ فقال: أما الله لولا الله ما أتيشكم به » فعرفوا أن" للرجل شأنًا » 
فقالوا : مسن" أنت ؟ فقال :لو لا ري لتحمديق 2 ولا غيركم 
ليقرظينى » واكيٌّ أحمد الله وأرضى بثوابه . فأتبعوه رجلا حتى انتهى إلى 
أصحابه » فسأل عنه » فإذا هو عامر بن عبد قيس . 

كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة والمهلب 
وتمر و وسعيد » ليا والاسادة واه اك اقيض لذو أبابوةء ولولا ما سبق 
لأهل بدر لقلت : وايم الله على فضل أهل بدر- لقد تتبتعت من أقوام منهم 
٠‏ هئات وهنات فيما أحرزها » ما أحسبها ولا أَسّها من هؤلاء القوم . 

كتب إلى" السرىّ » عن شعيب » عن سيف » عن مسبشسربن الفْضّيل » 
عن جابر بن عبد الله ». قال : والله الذى لا إله إلا" هو ؛ مااطلعنا على أحد 
من أهل القادسيّة» أنه يريد الدنيا ع الآخحرة » ولقد اتهمنا ثلاثة نفر © فا 


)١(‏ ألظظت به » يريد تبعته ؛ يقال : لظ به وألظ . (0) الشليل : مسح من 


صوف أو شعر يجمل على عجز البعير . (6) الشناق : حبل يذب به رأس البعير . 


١ 


؟هء/١‎ 


و" 1 1 ّ 1 سنة ١١‏ 

وي م ْ 

كال المرعة ١‏ عن كفب كن مليف ١‏ عن علدا .رن فز 

العجلى” ؛ عن أبيه » قال : لما قنّدم بسيف كسرى على عمر ومنلطقته وز بُرجه» 

قال: إن أقوامًا أدوا هذا لَدَّ وو أمانة ! فقال على" : نك عففت فعفت 

الرعيسة 7 : 0 
كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف »ع عن عبرو وامجالد » 
عن الشغبى ٠‏ قال : قال عمر حين نظر إلى ملاح كسرى: إن أفيم) أدوا 


هذا لذوو أمحانة : 


»©# 0# © 


ذكر ماهم ان ٠‏ الذى أصيب بالمدائن بين أهله 

وكانوا ‏ فيا فها زعم سيف - ستين ألا 
كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة وتمرو ' 
وسعيد والمهالب » قالوا : ولما بعث سعد بعد نزوله المدائن فى طلب الأعاجم » 
بلغ الطلب التهتروان ؛ ثم” تراجعوا » ومضى المشركون نحو حلُوان » فقمم 
05 سعد الىء بين الناس بعد ما خمسه: ؛.فأصاب الفارس” اثنا عشر ألفا » 

وكلّهم كان فارسا ليس فيهم راجل؛ وكانت الحنائب ف المدائن كثيرة . 
كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن المجالد ؛ عن الشعبى" 
بمثله » وقالوا جميعًا : ونفل من الأخماس ول يجْهتد'ها فى أهل البلاء . 
وقالوا جميعنا : قسم سعد دور المدائن بين الناس » وأوطنوهاء والذى ولى القبض 
عمرو بن عمرو المرّّ » والذى ولى القسم سلمان بن ربيعة ؛ وكان نسح 
المدائن فى صفر سنة ممت عشرة . قالوا : ولما دخل سعد المدائن أتم” الصلاة 
وصام » وأمر الناس بإيوان كسرى فجعل مسجداً للأعياد » ونصب فيه 
متبسراً » فكان يصلّى فيه وفيه التَاثيل- ويسمّع فيه » فلما كان الفطر 


. ط : « محمد »ا ء وانظر التصويبات‎ )1١( 


سنة 15 1 ْ 3 
قيل : ابرزوا » فإن” السئة فى العيدين البتراز"!2 . فقالسعد : صلوا فيه؛ 
قال ٠‏ فده أ فيه » وقال : سواء فى عقر القرية أو فى بطنها 1 


كتب إلى" السرئّ : عن شعيب » عن سيف »2 عن خمرو © عن الشعبي 3 
“قال : لما نزل سعد المدائن » مر المنازل » بعث إلى العيالاات » فأنزلم 0 


وفيها المرافق » فأقاموا بالمدائن حبى فرغوا من جسلولاء وتتكريت والمتوصل » 


ثم تحوّلوا إلى الكوفة . 


كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة وزياد 1 


وا مهلب » وشاركهم عمرو وسعيد : وجمع سعد اسمس » وأدخل فيه كل” 
شىء أراد أن يعجب منه عمر ؛ من ثياب كسرى وحلينّه وسيفه ونح ذلك » 
وما كان يعجب العرب أن يقع إليهم » دعل من الأتمانن » وفضل بعد 
القَسم بين الناس وإخراج الحمس القطنّف » فلم تعتدل قسمته » فقال 
للمسلمين : هل لكم فى أن تطيب أنفنّسنا عن أربعة أخماسه » فنبعث به 
إلى عمر فيضعه حيث يرى » فإنا لا نراه يتفق قسمته ؛ وهو بيئنا قليل ؟ وهو 


يقع من أهل المدينة موقعًا ! فقالوا : م ها الله إذاً ؟ فبغث به على ذلك 


. الوجه » وكان القطدف ستين ذراعًا فى ستين ذراعا » بساطًا واحدا مقدار 
جريب ؛ فيه طرق كالصّور وفصوص كالأنهار ؛ وخلال ذلك كالداير » 
وى حافاته كالأرض المزروعة والأرض المبقلة بالنبات ف الربيع من الحرير 
. على قضبان الذهب ونواره بالذهب والفضة وأشباه ذلك . فلما قدم على عمر 
نفل من الحمس أناسا » وقال: إن" الأخماس ينفتل منها من شهد ومن 
غاب م نأهلالبلاء فيما بين الحتمسين ؛ ولا أرى القوم جهدوا الحسمس بالنفل؛ 
ثم قسم الحمس فى مواضعه » ثم" قال : أشيروا على" فى هذا القطلف ! 
فألجمع ملؤهم على أن قالوا : قد جعلوا ذلك لك ٠‏ فبَرَ رأيك » إلا" ما كان 
من على" فإنه قال : يا أمير المؤمنين » الأمركا قالوا » ولم يبق إلا التتروية ؛ 


ادن يستحق " به ما ليس له » 


)000 البراز بالفعم : سم للفضاء الواسع 


2 


11 


1 


نف ْ سنة 1١‏ 
قال : صدقنتى ونصحةسى . فقطعه بينهم . 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن عبد الملك بن 
عمير » قال : أصاب المسلمون يوم المدائن بهار كسرى » تقل عليهم 
أن يذهبوا به» وكانوا يعدونه للشتاء إذا ذهبت الرّياحين » فكانوا إذا أرادوا ‏ 
الشرب شربوا عليه ؛ انكام فى رياض بساط ستين فى ستين ؛ أرضه بذهب « 
ووشيه بفصوص » وثمره يجوهر » وورقه بحرير وماء الذهب ؛ وكانت العرب 


تسميه القطف » فلما قمم سعد فيئهم فضل عنهم» ولم يتفق قسمته » فجمع 
سعد المسلمين » فقال : إن الله قد ملأ أيد يكم » وقد عسر قسم هذا البساط 1 


ولا يقوى على شرائه أحد » فأرى أن تطييوا به نفسنا لأمير المؤمنين يضعه 


حيث شاء ؛ ففعلوا . فلما قدم على عمر المدينة رأى رؤيا فجمع الناس » 
فحمد الله وأثى عليه » واستشارهم ف البساط » وأخيرهم خبره ؛ فن بين منشير 
بقيّضه » وآخر مفوض إليه » وآخر مرقّق » فقام على" حين رأى عمر يأبى 
حتى انتهى إليه » فقال : لم7 تجعل )١(‏ علمك جهلا » ويقينك شكدًا ١‏ إنه 


. ليس للك من الدنيا إلا" ما أعطيت فأمضيت » أو لبست فأبليت » أو أكلت 


فأفنيت . قال: صدةٌتى . فقطعه فقسمه بين الناس » فأصاب عليًا قطعة 
منه » فباعها بعشرين ألفًا ؛ وما هى بأجود تلك القطع . 
ا 
وجمرو وسعيك 4 قالوا : : وكان الذرى ذهب بالأخماس 4 أخماس المدائن 
بشير بن الختصاصية » والذى ذهب بالفتح خنيس بن ل 2 


.والذى وى القبض عمرو » والقسسسم” سلثمان . قالوا : ولما قنسم البساط بين 


الناس أكثر الناس فى فضل أهل القادسيّة » فقال عمر : أولئلك أعيان 
العرب وغسر رها اجتمع للم مع الأخطار الددين» هم أهل الأيام وأهل القواد س . 

قالوا : : ولا أ بتُحلِى" كسرىوزيّه فى المباهاة وزينّه فى غير ذلك - وكانت 
له عدّة أزياء لكل" حالة زىّ - قال : على بمحلم - وكان أجستم عرب يومثذ 


(1) ابن الأثير : «لميجمل» . 


00 ش ش “الا ا 


بأرض المدينة - فألبس تاج كسرى على عمودين من خشب » وصب عليه 
أوشحتتنه وقلائده وثيابه » وأجلس للناس؛ فنظر إليه عمر » ونظر إليه الناس ع 
فرأوًا أمراً عظيمًا من أمر الدنيا وفتنتهاء ثم قام عن ذلك » فألبس زيّه الذى 
يليه » فنظروا إلى مثل ذلك فى غير نوع » حتى أتى عليها كلها ؛ ثم ألبسه 
سلاحه » وقلده سيفه ء فنظروا إليه فى ذلك » ثم وضعه ثم قال : والله 
إن" أقواما أدوا هذا لذوو أمانة . ونفّل سيف كسرى محدّما » وقال : 
أحمق بامرئ من المسلمين غرته الدنيا ! هل يبلغن” مغرور منها إلا" دون هذا 
أو مدتلة 1 وها خير امية مدا جبيقة أكسرى يما بضره ولا ينفعه ! إن" 
كسرى لم يزد على أن تشاغل با أوتبى عن آخرته » فجمع لزوج امرأته 
أو زوج ابنته ؛ أو امرأة ابئه» ول يقدام لنفسه » فقدام امرؤ ورمع 
الفضول ١١‏ مواضعها تحصل له » وإلا” حصلت لثلاثة بعده ؛ وأحمق بمن 
جمع لم أو لعدو جارف ! 

كتب إلى السرئ » عن شعيب» عن سيف » عن محمد بن كثُريِب » 
عن نافع بن جتبتير » قال لان رمد الأحيانن علغ عن نظر إل 
سلاح كسرى وثيابه وحتلنيه » مع ذلك سيف النعمان بن المنذرء فقال بير : 
إن أقوامًا أد وا هذا كوو آمالة م “كنم اتتبيبون النعمان ؟ فقال 


جبير :“كانت العوت” اننسيه إلى الأشلاء » أشلاء قسنض » وكان أحل ' 


بى عجم بن بنقسنص»ء فقال : خذ سيفه فتفله إياه » فجهلالناس اعجم ا وقالوا 
ولتحم) . وقالوا جميعً : وول ىمر سعد” بنمالك صلاة ما غلب عليه وحربه» 
فول ذلك ؟ وولى الخراج النعمان وسويدا ابىحمرو بن مقرن ؛ سويداً على 
ها منة ى الفرات ؛ والتعمان على ما سقت د جئلة » وعقدوا االحسور » ثم ولئ 
0 واستعفيا حذيفة بن أسيد وجابر بن عمرو الزنى » م ولى عملهما 

بعل حذيفة بن المان وعمان ين شك 5 


#0 


ش قال : وفى هذه السئة ‏ أعبى سنة ست عشرة كانت وقعة جَلُولاهكذلك 





(1) الفضول : ما يفضل بعد القسمة . 


52000 


ألإدو؟ 


20000 


61 | سلة 1١5‏ 
حدثنا ابن” حميد » قال : حدثنا سلمة » عن ابن إسحاق . وكتب إلى" 
السرى يذكر أن شعيبًا حدثه عن سيف بذلك . 


© 2 2 


ذ كر الخير عن وقعة جلولاء الوقيعة 


كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن إسماعيل بن ' 
أبى خالد » عن قيس بن أبى حازم » قال : لما أقمنا بالمدائن حين هبطناها 
واقتسمنا ما فيها » وبعثنا إلى عمر بالأخماس » وأوطنّاها » أتانا الحبر بأن” 
مهئران قد عسكر بسجلولاء » وخندق عليه ؛ وأن" أهل الموصل قد عسكروا 
بشكريت . 

كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن الوليد بن عبد الله 
ابن ألى طيبة البتجتلى” » عن أبيه بمثله ؛ وزاد فيه : فكتبسعد بذلك إلىجمر» . 
فكتب إلى سعد : أن سرّح هاشم بن عتبة إلى جتدولاء ى الى عشر ألفنا » 
واجعل على مقدمته القعقاع بن مرو » وعلى ميمنته سعر بن مالك » وعلى 
ميسرته مرو بن مالك بن عتبة » واجعل على ساقته تمسرو بن مسرة الحهى" . 


كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة والمهلب 
وزياد » قالوا : وكتب عمر إلى سعد : إن هزم الله الحنديئن : جند مهران 
وجند الأنطاق ؛ فقدام القعقاع حَبى يكون بين السواد وبين الخبل على حد 
سواد كم د وشاركهم حمر و وسلعيد ٠‏ قالوا : وكان من حديث أهل تل 
أن" الأعاجم ل انتهرًا بعد الهرب من المدائن إلى جلولاء» وافترقت الطرق بأهل 
أذربيجان ولباب وبأهل الحبال وفارس ٠‏ تذامروا وقالوا : إن افترقم 
لم تجتمعوا أبداً » وهذا مكان يفرق : بيئنا » فهلموا فلنجتمع للعرب به 
ولنقاتلهم » فإن كانت لنا فهو الذى نريد » وإن كانت الأخرى كنا قد 


قضينا الذى علينا » وأَبليئْنا عذراً . فاحتفروا الحندق » واجتمعوا فيه على 


مهران الرازىّ » ونفدٌ يسزدتجرد إلى حلوان فنزل بها » ورماهم بالرجال ؟ 


سلة ١١‏ : هه" 
. وخلّف فيهم الأموال » فأقاموا فى خندقهم » وقد أحاطوا به الحستك من 
الحشب إلا" طرقهم . قال عمروء عن عامرالشعبى" : كان أبو بكر لايستعين 
فى حربه بأحد من أهل الرّداة حتى مات وكان عمر قد استعان بهم ؛ 
فكان لا يؤمّر منهم أحداً إلا على النفر ومادون ذلك ؛ وكان لا يعدل أن 
يمر الصحابة إذا وجد مسن يجرى عنه فى-حربه ؛ فإن لم يحد فى التابعين 
بإحسان ؛ ولا سطمع من انبعث ف الرد"ة فى الرياسة؛ وكان رؤساء أهلالرد”ة 
ق تلك الخروب حشوة إلى أن ضرب الإسلام )١(‏ يجرانه . 

8 اشترك عمرو ومحمد والمهاب وطلحة وسعيد ٠»‏ فقالوا : ففصل هاشم 
إن علبة ناس من الدائن فى صفر سن مسن عشرة »ف لنى عشي أل 
منهم !"2 وجوه المهاجرين والأنصار وأعلام العرب ممن ارتد” ومن ل يرتد” ؛ 
فسار من المدائن إلى جتدولاء أربعًا » 0 قدم عليهم » وأحاط بهم » 
م وطاوهم أهل” فارس ٠‏ وجعلوا لا يخرجون عليهم إلا" إذا أرادوا ؛ 
وزاحفهم المسلمون بسجلولاء ثمانين زحفناء كل” ذلك يعطى الله المسلمين عليهم 
الظفتر» وغليوا المشركين على سنك الحشب » فاتتخذوا حساك الحديد . 

كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن علقئُبة بن مكترم » 
عن بطان بن بشرء قال : ا نزل هاشم على مهئران بجتلولاء حصرهم فى 
خندقهم » فكانوا يزاحفون المسلمين فى زهاء وأهاويل” » وجعل هاشم يقوم 


فى الناس » ويقول : إن" هذا المنزل منزل له ما بعده ؛ وجعل سعد بمداه. 


بالفرسان حتى إذا كان أخيراً احتفلوا للمسلمين ؟؛ فخرجوا عليهم » فقام 
هاشم ف الناس 6 فقَال : أبلوا ألله. بلاء حسنًا 1 لكم عليه الأجر والمغنتم 2 
واعملوا لله . فالتقوا فاقتتلوا » وبعث الله عليهم ريما أظلمت عليهم البلاد فلم 
يستطيعوا إلا امحاجزة » فتهافت 29 فرسانهم فى اللحندق ؛ فلم يجدوا داهن 


أن يجعلوا فضا مما يليهم ؛ تصعد منه خيلهم ؛ فأفسدوا حصتتهم ؛ وبلغ . 


ذلك المسلمين » فنظروا إليه » فقالوا : أننهيض إليهم ثانية فندخله عليهم 


)1١( 1‏ س .و الاين » 0 . ( ؟) .ابن حييش: : :« فم » .. 1 
(”) ابن حبيش : وفهافتت » , 0 ْ 


525006 


1و" 


0 


1 


ها ' : سنة 15 
أو نموت دونه ! فلما نتهسد المسلمون الثانية خرج القوم » فروا حول الحندق 
ما يى المسلمين بحسك الحديد لكيلا يقدم عليهم الخيل ». وتركوا للمجال 
وجهًا » فخرجوا على المسلمين منه » فاقتتلوا قتالا” شديدا لم يقتتلوا مثله إلا 
ليلة الحرير » إلا أنه كان أ كش وأعجل ؛ وانتهى القعقاع بن مرو فى الوجه 
الذى زاحف فيه إلى باب خندقهم » فأخذ به » وأمر مناديًا فنادى : يا معشر 
المسلمين » هذا أميركم قد دخ ل خندق القوم وأخط به فأقبلوا إليه؛ ولا عنعتكم 
مسن بينكم وبينه من دخوله. . وإنما أمر بذلك ليقوى المسلمين به » فحمل 
المسلمون ولا يشكدون إلا أن هاش) فيه » فلم يقم لحملتهم شىء » حى انتهوا 
إلى باب الحتدق » فإذا هم بالقعقاع بن مرو » » وقد أخذ به ؟ وأخذ المشركون 
فق هزعة نه وج عن إفان الذي عبان تدهم ٠‏ ؛ فهاكوا فها أعدوا 
للمسلمين فعُقرت دوابّهم » وعادوا رجتالة ؛ وأتبعهم المبلمين + فلم يغلت 
منهم إلا من لا يعد 2 تل لمهم وي مال أل » فجلت اق اال 
وما بين بديه وما خلفه» فسمّيت جلولاء بما جللها من 0 ؛ فهى جلولاء 
الوقيعة . 

كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن عبيد الله بن محفز » 

عن أبيه » قال : إفى لنى أوائل الخمهور » مدخسّلهم ساباط ومظلمها » 
وإفى لنى أوائل الحمهور حين عبروا دجلة » ودخلوا المدائن ؛ ولقد أصبت 
بها تمثالا وشم بكرن ل لد مهم »علي جر أي ؟ 
فا لبثنا بالمدائن إلا" قليلا” حى بلغنا أن" الأعاجي قد جمعت لنا يجلولاء جمعا 


عظي) » وقدموا عيالاتهم إلى الخبال ء وحيسوا الأموال ؛ فبعث إليهم عد 


عمرو بن مالك بنعتبة بن أَضْيتب بن عبد مناف بن زهرة» وكان جند جلولاء 
ائنى عشر ألفمًا من المسلمين » على مقد متهم القعقاع بن عمرو » وكان قد 
خرج فيهم وجوه الناس وفرسانهم ؛ فلما مروا يبابل متهثروذ صالحه د متقانهاء 
على أن يفرش له جريب ارض حرام .لفقل ونال . ثم مضى حبى قدم 


كج اشام ويك بو امور 


مالم » وتوائقوا وتعاهدوا بالنيران ألا" يفرواء ونزل المسلمون قريبًا منهم» وجعلت 


سنة 15 


0" 
الأمداد تقدُم على المشركين كل" يوم من حُلوان » وجعل “داهم بكل” من 


أمدته من أهل الحبال » واستمد" المسلمون سعدا فأمداهم عائتى فارس > ثم . 


مائتين » ثم مائتين . ولما رأى أهل فارس أمداد المسلمين بادروا بقتال المسلمين ٠.‏ 
وعلى خيل المسلمين يومئذ طليحة بن فلان » أحد ببى عبد الدار » وعلى خيل 
الأعاجم خخر زاذ بن خرهرمز ‏ فاقتتلوا قتالا شديداً » لم يقاتلوا''؟ المسلمين 
مثاته فى موطن من المواطن » حتّى أنفدوا النبئل ؛ وحتى أنفدوا التشاب » 
وقصفوا الرماح حتى صاروا إلى السيوف والطتبرزينات 29 . فكانوا بذلك 
صدو مهارهم إلى الظهر ؛ ولما حضرت الصلاة صلى الناس إيماء » حى إذا 
كان بين الصلاتين خسّّست!1) كتيبة وجاءت أخرى فوقفت مكانها » فأقبل 
القعقاع بن عمرو على الناس » فقال : أهالتكي هذه ؟ قالوا : نعم ؟ نحن 
مُكلن وهم مُريمون » والكال” يخاف العسجز إلاأن يُعقب ؛ فقال : 
إنَا حاملون عليهم ويجاد وه (4) وغير كافتين ولا مقلعين حى يكم الله بيننا 
[ وبينهم] 2*0 فاحملوا عليهم حملة رجل واحد ححى تخالطوهم» ولا يكذين 
أحد منكم . فحملفانفرجوا » فا ”ّنه أحد عن باب الحندق» وألبسهمالليل 
رواقه » فأخذوا بمنة ويسرة ؛ وجاء فى الأمداد طليحة وقيس بن المكشوح 
وعمرو بن معد يكرب وحجار بن عدى » فوافقوهم قد تحاجزوا مع الليل » 
ونادى منادى القعمقاع بن حمرو : أين تحاجز ون وأميركم فى الدندق !1 فتفار 
المشركون » وحمل المسلمون » فأدخل الخندق ٠»‏ فَآقَ فسطاطًا فيه مرافق 
وثياب ؛ وإذا فرش على إنسان فأنبشهء فإذا امرأة كالغزال فى حسن الشمس » 
فأخذثها ويابها » فأد يتالثياب » وطلبت ف اللحارية حبى صارت إلى فاتخلما 
أم” ولد . ظ 

كعنينا: إلى المررى » عن شعيب » عن سيف © عن حماد بن فلان 
البرجمى » عن أبيه » أن" خارجة بن الصّلت أصاب يومئذ ناقة من ذهب 





. س : مل يتتتلا»‎ )١( 

(؟) الطيرزين : آلة من اللاح تشبه الفأس . 
( م ) .حنست : تأخرت ليحل غيرها مكانها . 
(4) سن : « ومجاهدوم ه . (5) من سن. 


"1/١ 


"1/١ 


"4 


م" سلة 1١5‏ 
أو فضة موشحة بالدر والياقوت 5 المسفرة إذا وضعت على الأرض » 
وإذا عليها رجل” من ذهب موشسح كذلك » فجاء بها وبه حتنى أداهما . 

كتب إلى السرى » عن شعيب» عن سيف ». عن محمد وطلحة والمهللب . 
وعمر و وسعيد والوليد بن عبد الله وامجالد وعلقمبة بن مكرم » قالوا : وأمر هاشم 
القعقاع بن عمرو بالطلب » فطلبهم حى بلغ .خانقين » ولما بلغت المزيعة 
يزدجرد سار من حدلوان نحو الحبال » وقدم القعقاع حُلوان » وذلك أن” عمر 
كان كتب إلى سعد : إن هزم الله الحنديئن ؛ جند مهران وجند الأنطاق » 
فقدام القعقاع ؛ حتى يكون بين السّواد والحبل ».على حد” سوادكر . فنزل 
القعقاع بحلوان فى جند من الأفناء ومن اللبمراء » فلم يزل بها إلى أن تحول 
الناس من المدائن إلى الكوفة ؛ فلما رج سعد من المدائن إلى الكوفة لحق به 
القعقاع ؛ واستعمل على الثغر باذ وكان من الحمراء» وأصله مق خسراسانف 
ونفل منها مسن ' شهدها ؛ وبعض من كان بالمدائن نائياً . 

وقالوا ‏ واشتركوا فى ذلك : وكتبوا إلى عمر بفتح جلولاء وبتزول 
القعقاع حلوان اواستأذن فى إتباعهم » فأبى » وقال : لوددت أن" بين السواد 
وبين الخيل سد لا بعلمرن إلينا ولا نخلئص إليهم ؟ سنا من الريف 
السواد » إنى آثرت سلامة المسلمين على الأنفال . قالوا : ولا بعث 
هاشم القعقاع فى آثار القوم 2 أدرك مهران بخانقين فقتله وأدرك 
الفيرزان فتزل » وتوقّل فى الظراب١'2:‏ وخلتى فرسه”"2» وأصاب القعقاع 
سيايا » فبعث بهم إلى هاشم من سباياهم. + واقتسموهم فا اقتسموا من 
الىء » فاتّخذن” » .فولدن ق المسلمين . وذلك السبى ينسب إلى جتلولاء 2 
فيقال : سبى جتلولاء ٠‏ ومن ذلك السبى أم الشعبى » وقعت لرجل من 
بى عبس » فولدت فمات عنها فخلف عليها شراحيل » فولدت ت له عامراء 
نشأ فى بى قسن 3 : 

كتب إلى السر » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة وامهاب» 





7 فق ف قاب + سدفيا اب ارا مقا‎ )١( 
00 8 (؟) خل فرسه : ترك سبيلها .للسير‎ 


سنة ١١‏ 1 ْ لا 
قالوا : 0 فى جسلولاء على كل" فارس تسعة آلاف» تسعة آلاف؛ وتسعة 


كب إلى" ل ل : 
قال : أفاء الله على المسلمين ما كان فى عسكره هم بجتذولاء وما كان عليهم ١‏ 
وكل” دابة كانت معهم إله” اليسير لم 00 بشبى ء من الأموال ٠‏ وولى 
قنمم ذلك ين ملحن سلماة ب اربج ؛ فكانت 1 إليه يومثذ الأقباض 
والأقسام » وكانت العرب تسمّيه لذلك ”2 سلمان الحيل ؛ وذلك أنه كان 
يقسم لها ويقصر مما دوباء وكانت العتاق عنذه و 5 
سهم الفارس ب#سلولاء مثل سهمه بالمدائن . 
كتب إلى السرئ ». عن شعيب » عن سيف » عن المجالد وعمرو » عن 
الشعبى » قال : اقتسم الناس ى2 جتلولاء على ثلاثين ألف ألف » وكان 
انين سئة آلاق ألف . 


كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف ؛ عن طلحة ومحمد والمهاب 


"١: »/١ 


وسعيد » قالوا: ونفل “سعد من أخماس جتّلولاء مسن أعظٍ البلاء ممن” شهدها 


ون أعظ البلاء ممن كان نائياً بالمدائن » ويعتٌ بالأخماس مع قضاعى 
ابن عمرو الد ول" من الأذهاب والأوراق والآثية ولثياب » وبعث بالسبى مع 
ألى مفزر الأسود » فضيا . 

كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن زهرة ومحمد بن 
عمروء قالا : بعث الأخماس مع قضاعئ وألى مفزّر » والحساب مع زياد 
ابن ألى سفيان » وكان الذى يكتب للئاس ويدونهم » فلما قدموا على عمر 
كلم زياد عمرٌ فيما جاء له ء ووصف له » فقال عمر : هل تستطيع أن تقوم 


فى الناس يمثل الذى كلمتنى به ؟ فقال ا 
فى صدرى منك » فككيف لا أقوى على هذا من غيرك ! فقام فى الناس يما 





. 10 س : وولم». ( ؟) ابن حبيش : « كانت‎ )١( 
1 . » (؟) ابن حبيش : «بذلك‎ 


5233/4 


"1 


م" 


١5 سنة‎ ٠ 
فيه من الانسياح فى البلاد. فقال عمر:‎ 2١ أصابوا وبما صنعواء وبما يستأذنون‎ 
. "9 هذا الخطيب المصقع » فقال : إن جدنا أطاتقوا بالفتعال لساننا‎ 


كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن زهرة ونحمد» عن 
أبى سلمة » قال : لما قنّدم على عمر بالأخماس من جتلولاء » قال عمر : والله 
لا ينُجنّه سقف بيت حتى أقسمه . فبات عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن 
أرق يحرسانه فى صحن المسجد » فلما أصبح جاء فى الناس فكشف عنه جلابيبته 
وهى الأنطاع - فلما نظر إلى ياقوته وزبرجده وجوهره بكى ٠‏ فقال له 
عبد الرحمن : ما يبكيلث يا أمير المؤمنين » فوالله إن" هذا لموطن شكر ! فقال : 
عمر : والله ما ذاك يبكيتى » وتالله ما أعطى الله هذا قومًا إلا" تحاسدوا 
وتباغضوا » ولا تحاسدوا إلا" ألقى بأسهم بينهم . وأشكل على عمر فى أخماس 
القادسيئّة حبى خطر عليه ما أفا. الله يعبى من امس - فوضع ذلك ى 
أهله » فأجرى ا جلولاء جحرى خمس القادسية عن ملا وتشاور وإجماع 
من المسلمين » ونفّل من ذلك بعض أهل المدينة . 


كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة والمهلب 
وسعيد وعمرو » قالوا : وجمع سعد مسن وراء المدائن » وأمر بالإحصاء فوجدهم 
بضعة وثلاثين ومائة ألف » ووجدم بضعة وثلائين ألف أهل بيت »© ووجد 
سمي ند كل رجل منهم بأهلهم ؛ ؛ فكتب فى ذلك إلى عمر » فكتب 
إليه عمر : أن أقر الفلاحين على حالم ؛ إلا" من حارب أو هرب منلك إلى 
عدوك 0 2 وأجثر لم ه] أجريت للفلاحين قبلهم ؛ وإذا كتبت إليك 
فى قوم فأجتروا أمثالتهم مجراهم . فكتب إليه سعد فيمن لم يكن فلاحا 
فأجابه : أما من سوى الفلاتحين فذاك إليكي مالم تغنموه - يعبى تقتسموه ب 
ومسن" ترك أرضه م: ن أهل الحرب فخلا”ها فهى لكم ؛ فإن دعوكوم وقبام منهم 
الجزاء ورددتموهم قبل قسمتها فذامة ؛ وإن لم تدعوهم فىء لكم من أفاء الله 


1 » يستأنفون‎ ٠ 9 ابن الأثير والتوبرى‎ )١( 
. » س وابن كثير : » بالمقال‎ 20 


سئة 15 ١‏ 
ذلك عليه . وكان أحظى بىء الأرض أهل جتلولاء؛ استأثروا بنىء ما وراء 
التهروان » وشاركوا الناس فيا كان قبل ذلك » فأقروا الفلاحين ودعوا مسن 
لج » ووضعوا الخراج على الفلاحين وعلى من رجع وقبل الذآمة » واستصفتوا 
ما كان لآل كصرى ومن لج معهم فيئنًا لمن أفاء الله عليه » لا أيحاز بيع 
شىء من ذلك فيا بين اللخبل إلى الحبل من أرض العرب إلا" من أهله الذين 


آ/دة؟ 


أفاء الله عليهم » ول يحيزوا بيع ذلك فيا بين الناس ‏ يعنى. فيمن لم يفئه الله ش 


تعالى عليه من يعاملهم ممن لم يفئه الله عزّ وجل” عليه فأقره المسلمون؛ لم 
يقتسموه ؛ لأن قسمته لم تتأت لم ؛ فن ذلك النجام ومسغيض المياه وما كان 


لبيوت النار ولسكلك البسرّد » وما كان لكسرى ومن جامعه .2١‏ وما كان 


لمن قشتل » والأرحاء؛ فكان بعض" من يرق" يسأل الولاة قسمّ ذلك ؛ فيمنعهم 
من ذلك الحمهورء أبوًا ذلك» فانتهوا إلى أيهم ول يجيبا » وقالوا : لولاأن 
يضرب بعضكي وجوه" بعض لفعلنا ؛ ولو كان طلب ذلك منهم عن مل لقسمها 

كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن طلحة بن الأعلم » 
عن ماهان » قال : ل يثبت أحد من أهل السواد على العهد فيا بينهم وبين 
أهل الأيام إلا" أهل قتريات » أخذوها عنوة » كلهم نكث ؛ ما خلا أولتك 
القريات » فلما "دعوا إلى الرجوع صاروا ذمّة » وعليهم راد ول الملعة » 
إلا ما كان لآل كسرى ومن" معهم » فإنه صافية فيا بين حُلوان والعراق ؟ 
وكان عمر قد رضى بالسواد من الريف . 


كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن طلحة » عن ماهان » 
قال : كتبوا إلى عمر فى الصوافى "2 » فكتب إليهم : أن اعسّدوا إلى الصّواى 
الى أصفاكوها الله » فوزعوها على من أفاءها الله عليه ؛ أربعة أخماس 
للجند » وخسمس فى مواضعه إلى" » وإن أحبنوا أن يتزلوها فهوالذى لم . فلما 





)عن نو خا سد 
( ؟) الصواق : الأملاك والأرض الى جلا عنها أهلها » أو ماتوا ولا وارث لها . 


1 


بض ظ 0 : سئة 15 
جعل ذلك إليهم رأوا أله" يفترقوا فى بلاد العجم » وأقروها حبيسا لم يسولونها 
مسن تراضوًا عليه ثم يقتسموها فى كل عام » ولا ينواوتها إلا مسن أجمعوا عليه 


بالرضا » وكانوا لا يجمعون إلا" على الأمراء » كانوا بذلك ف المدائن؛ وق ٠‏ 


الكوفة حين تحولوا إلى الكوفة . ! 

تن إل السرط + عو هنع اعونت )© مووالزله بن عبد أله 
ابن أبى طيبة » عن أبيه » قال : كتب عمر : أن احتازوا فينكم فإنكم إن م 
تفعلوا فتقاد"م الأمر يلتحج 2١!‏ ؛ وقد قضيت الذى على" . اللهم إى أشهدك 


عليهم فاشهد . 


لم 


كتب إلى" السمرى » عن شعيب » عن سيف » عن الوليد بن عبد الله » 
عن أبيه » قال : فكان الفلاحون للطرق والحسور والأسواق والحرث والد'لالة 

مع ابلحزاء عن أيديهم على قندار طاقتهم ؛ ؛ وكانت الد"هاقين للجزية عن 
9 والعمارة » وعلى كلهم الإرشاد وضيافة ابن السبيل من المهاجرين » 
وكانت الشتّيافة لمن أفاءها الله خخاصة ميراتًا . ٠ ٠‏ 

كتب إلى المرن بحن سي عر عي الي ا 
ع ل ل ا يم ! 
فى ذى القعدة سنة ست عشرة ة فى أبها 28 ء بينها وبين المدائن تسعة أشهر . 
وقالوا جميعًا : كان لح عر الذى سالح عليه أمل لذمة »نهم إن عدي 


المسلمين لعدوّم برئتأ منهم الذامة » وإن سيتوا مسلمنًا أن ينتهتكوا عقوية ء 
:وإن قاتلوا مسلمًا أن يقتلوا ؛ وعلى عمر متنعتهم ؛ وبرئ عمر إلى كل 


ذى عهد من معرة الحيوش . 

كتب إلى" السرىّ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد بن عبد الله 
والمستنير » عن إبراهم بمثله . 

ين "السرىّ » عن شعيب » عن سيف ٠‏ عن طلحة » عن ماهان » 


09 قال : كان أشبتّى أهل فارس يجلولاء أهل الرَّ ؟ كانوا بها حماة” أهل 





ل ا كوي با ا » إذا ضاق . 
(؟) طعا وأولهى . 


سنة ١١‏ إزذرا 


فارس » ففبى أهل" الرئ يوم جسلولاء . وقالوا جميعنًا : ولما رجع أهل جتلولاء . 


إلى المدائن نزلوا قطائعسهم » وصار السواد ذمة هم إلا ما أصفاهم الله به من 
هال الآ كاسرة 2 ودسن لج معهم ' وقالوا جميعًا : ولا بلغ أهل فارس فول 
جمر ورأيه فى السواد وما خلئفه » قالوا : ونحن نرضى عثل الذى رضوا به » 
لا يرضى أكراد كل" بلد أن ينالوا من ريفهم . 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن المستنير بن يزيد 
دحكم بن تير » عن إبراهم بن يزيد » قال : لا يحل" اشتراء أرض فبا بين 
حلوان والقادسية ؛ والقادسيئة من الصواق 2 لأنه لمن أفاءه الله عليه . 

كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن عمرو بن محمد : 
عن الشعبى مثله 5 1 

كتب إلى السرىئ » عن شعيب » عن سيف ؛ عن محمد بن قيس » 
عن المغيرة بن شبئل » قال : اشترى جرير من أرض السواد صافية” على 
شاطىه الفمرات » فأق عمر فأخيره » فرد” ذلك الشراء وكرهه » وزهى عن شراء 
شىء لم يقتسمه أهله . 

كتب إلى السرىئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد بن قيس » 
قال : قلت للشعبى” : أخذ السواد عنوة ؟ قال: نعم وكل أرض إلا" بعض 
القلاع والحخصون ؛ فإن بعضهم صالح وبعضهم غلب » قلت : فهسل 
لأهل السواد ذم اعتقدوها قبل الهرب ؟ قال : لا » ولكنهم لما دنعو ورضوا 
بالخراج وأخذ منهم صاروا ذمّة . 

كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن عبد العزيز » عن 
حبيب بن أبى ثابت » قال : ليس لأاحد من أهل السواد عتقئد إلا" ببى 
صلوبا وأهل الحيرة وأهل كتلواذى وقرى من قرى الفثرات » ثم غدروا , 
م أدعوا إلى الذمئة بعد ما غدروا . وقال هائم بن علتبة فى يوم جتلثولاء : 

.يوم جَلولاء ويوم رسع" ويوم رخف الكوفة مقلم" 

ل 5 , 25 02 َه 
دنهم عرض النهرٍ المحرم من بين أيام خلون صرم 


1 





ا 


5 

م كت ع و - 

مَينَ أضدائى فهن هرم مثل ثغام البلر 

وقال أبو بتُجيد فى ذلك : 

لم أن هده 4 .0 5 2- زفق 

ويوم ل الوفيعة أصبعت كتائينا تردى بأد عواسسن 
٠. 9‏ 28 7 5 6 9 0 507 5 

ب ح , ل فعا لاجسادر المحوس النجائس ! 


الى 2001 0 2ه 
وأفلتمن الفيرزان يبراع ومهران أزدّت يوم حر القوّانس. 


أقاموا بدار للمنية مؤعدر للش تمثوها خَحوج الروامس 


كتب إل السرّ » عن شعيب » عن سيف »عن محمد وطلحة والمهلب 
وعمرو وسعيد » قالوا : وقد كان عمر رضى الله عنه كتب إلى سعد كع 
الله عليكم جلولاء فسرح القعقاع بن عمرو ف آثار القوم حتى ينزل 
ُلوان ٠‏ فيكون ردءاً للمسلمين ويحرز الله لكم سواد كم . فلما هزم الله عر 
1 أهل 00 أقام هاشم بن عتبة بسجلولاء » وخرج القعقاع بن مرو 
آثار القوم !! لى خانقين فق تمد من أقناء الناس ومن ا جمراء 4 فأدرك 
00 وقتل مقاتلة من ' أدرك » وقتل مهكران وأفلت الفير زان ؟ 
فلما ل 7 0 0 0 
ى إذا كان ل ميطارة خرج 0 ؛ 
قدم الرّينى د هقان حلوان » فلقيه القعماع فاقتتلوا فقتل الزينى. التق 
فيه ميرة بن طارق وعيك الله > فجعله وليه ديئهما » فعل” عميرة ذلاثك حقرة 


وهرب خش روشنوم + واستول المسلمون على حلوان وأنزها القعماع الحمراء » 


1 وولتى عليهم 9" قتّباذ » ولم يزل القعقاع هنالك على الثغر وا:- زاء بعد ما دعام » 





)2020 ,2 الثغام : نبت أبيض الثمر والزهر يشبه به بياض اليب . 
و عق غيل عراين + أي اترى ما لقتال .. 
0 ابن حبيش : «علها » . 





قور 0 انا 
فتراجعوا وأقروا باالحزاء إلى أن تحوّل سعد من المدائن إلىالكوفة » فلحق به » 
واستخلف قاذ على الثغر » وكان أصله خراساننً . 
[ ذكر فتح تكريت ] 
وكان فى هذه السنة أعبى سنة ست عشرة فى روايةسيف - فتح تلكثريت» 
وذلك فى جتمادى منها . 


ه ذكر لحر عن فتحها : 


كتف إل السرى » عن شعيب »© عن سيف » عن محمد وطلحة والمهاب ش 


وسعيد » وشاركهم الوليد بن عبد الله بن ألى طيمبة » قالوا : كتب سعد فى 
اجماع أهل الموصل إلى الأنطاق وإقباله حتى نزل بتكثريت ٠‏ وخندق فيه 
عليه ليحمى أرضه » وف اجماع أهل جلولاء على مهران معه ؛ فكتب فى 
جلولاء ما قد فرغنا منه » وكتب فى تكذريت واجمّاع أهل الموصل إلى الأنطاق 
عا أن سرح إلى الأنطاقعبد الله بنالمُعم7٠2»‏ واستعمل على مق مسته ر بعى 
ابن الأفكعل العسترى » وعلى ميمنته الحارث بن حسان الذهلى” » وعلى ميسرته 
فسرات بن حسيان العجلى » وعلى ساقته هانى' بن قيس ٠»‏ وعلى اميل عرفئدة” 
ابن هسرئمة ؛ فل عد الله بن المعم فى خمسة آلاف من المدائن ؛ فسار 
إلى تكريت أربعا ؛ حتى نزل على الأنطاق ؛ ومعه الروم وإياد وتغلب والسمر 
ومعه الشهارجة وقد خندقوا بها »ء فحصرهم أربعين وما » فتزاحفوا فيها أربعة 
وعشرين زحفًا ؛ وكانوا أهون شوكة » وأسرع أمراً من أهل جتاولاء » 
ووكل 0 الله بن المع بالعرب "١‏ اليدعوهم إليه وإلى نصرته على الروم؛ 
فهم لا يسخفون عليه شيئا ؛ ولما رأت الروم أنهم لا يخرجون خسجة إلا" 
كانت عليهم » ومُهرّمون فى كل" ما زاحفوه ؛ تركوا أمراءهم ٠‏ ونقلوا متاعتهم 
إلى السفن » وأقبلت العيون من تغلب وإياد والنسمر إلى عبد الله بن المعتم” بالجير » 
سألوه للعرب السلم » وأخبروه أنهم قد استجابوا له ؛ فأرسل إلبهم : إن كتم 
)١(‏ المعتم » ضبطه ابن الأثير بضم الم وسكون العين المهملة وآخره ميم مشدادة » ٠.‏ 
(؟) س : « بالقرى» . 





0/0 


0/١ 


لق 


ل سئة 15 
صادقين بذلك فاشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله » وأقروا بما جاء 
به منعند الله؛ ثم أعلمونا رأيكم . فرجعوا إليهم بذلك» فد وهم إليه بالإسلام ؛ 
فرد هم إليهم » وقال : إذا سمعحم تكبير نا فاعلموا أنا قد ذتهدنا إلى الأبواب 
الى تلينا لندضل غليهم منها » فخذوا بالأبواب الى تشلى د جئلة » وكبررا 
واقتلوا مسن قدرتم عليه ؟ فانطلقوا حتى تواطئوهم على ذلك . ونسهتد عبد الله 
والمسلمون لما يليهم وكسبّرواء وكيرت تغلب وإياد والشّمِر ؛وق دأخذوا بالأبواب» 
فحسب القوم أن" المسلمين قد أتوّه من خلفهم » فدخلوا عليهم مما يل 
دجئلة » فبادروا الأبواب الى عليها المسلمون » فأخذتهم السيوف ؛ سيوف 
المسلمين مستقبلةتهم » وسيوف الرّبعيين الذين أسلموا ليلتئذ من خلفهم ؛ فلم 
يفلت من أهل الحندق إلا" معن" أسلم من تغلب وإياد والشّمر . وقد كان 
عمر عهد إلى سعد ؛ إن هم هنما أن يأمر عبد الله بن المعم بتسريح ابن 
الأفكتل العسترئ إلى الحصنين ؛ فسرّح عبد الله بن المعتم” ابن" الأفكل 
العترىّ إلى الحصنيئن» فأخذ بالطريق » وقال: اسبق الخبرء وسر ما دون 
القيئل » وأحي الليل . وسراح معه تغلب وإياد والتّمرء فقدمهم وعليهم 
عنتئبة بن الوعئل ؛ أحد بى .جشم بنسعد وذو القراط وأبو وداعة بن أ ىكرب 
وابن ذى السُّنيئئة قتيل الكثلاب وابن الحجير الإيادى” وبشربن ألى حنوط 
متساندين » فسبقوا احبر إلى الحصتيئن . ولما كانوا منها قريب قد موا عتبة 
ابن الوعل فاد”عى بالظفر والتتّمل والقتفئل » ثم ذوالقتُرئط » ثم ابن ذىالستيئة» 
ثم ابن الحجير » ثم بشر ؛ ووقفوا بالأبواب » وقد أخذوا بها » وأقبلت سرعنان 
الخيل مع ربعى بن الأفكل حتى اقتحمت علبم الحصنين» فكانتإياها » 
فنادوا بالإجابة إلى الصلح » فأقام من استجاب » وهرب مسن لم يستجب » 
إلى أن أتاهم عبد الله بن العم » فلما نزل عليهم عبد الله دعا من لج وذهب » 
ووق لمن أقام » فتراجع الحرّاب واغتبط المقم » وصارت لم جميعًا الذمة 
والمّعة » واقتسموا فى تدكثريت على كل سهم ألف درهمء للفارس 2١١‏ ثلائة 
آلاف وللراجل ألف » وبعثوا بالأحماس مع ترات بن حنَينّان » وبالفتح 





00220 س : « والفارس » . 


سنة ١5‏ ذا 
مع الحارث بن حسان وولى حرب الموصل ريعى بن الأفكل » والخراج عر فجة 
أبن هررئمة : 
[ ذ كرفتح ماسّبذان ] 
وفى هذه السنة ‏ أعبى سنة مدت عشرة كان فتح ماستبذان أيضًا . 
ه ذكر الحبر عن فتحها : 
كتب إلى" السرى » عن شعيب: » عن سيف » عن طلحة ومحمد والمهلتب 


وعمر و وسعيد قالوا : ولما رجع هاشم بن عنتئبة من جتولاء إلى المدائن » بلغ. 


سعدا أن آذين بن ال هرمزان قد جمع جمعًا » فخرج بهم إلى السهل » فكتب 
بذلك إلى عمر » فكتب إليه عمر : ابعث إليهم ضرار بن الخطاب فى جد 
واجعل على مقدمته ابن الهذيل الأسدىء» وعلى مجتبتيه7!) عبد الله بن وهب 
الراسبى حليف بسجيلة؛ والمضارب بن فلات العجلى" ؛ فخرج ضراربن الحطاب» 
. وهو أحد ببى محارب بن فهر فى الحند » وقدام ابن الهذيل حى انتهى إلى 
سهلماستبتذان» فالتقا بمكان يدعّى بمتنندفء فاقتتلوا بباء فأسرع المسلمون 
فى المشركين» وأخذ ضرار آذين سَلما»فأسره فامهزم عنه جيشه فقد مه فضرب 
عنقه . ثم خرج ف الطلب حى انتهى إلى السيروان فأخذ ماسسبذان عنوة فتطاير 
أهلها فى الحبال» فدعاهم فاستجابوا له وأقام بها حبى تحول سعد من المدائن 
فأرسل إليه » فنزل الكوفة واستخلف ابن الهذيل على ماسبذان فكانت إحدى 
فروج الكوفة . 
[ ذ كر وقعة قرقيسيا 
وفيها كانت وقعة قسرقيسياء فى ركجب . 
» ذكر امير عن الوقعة بها : 
كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » 510 
وعمرو وسعيد » قالوا : ولما رجع هائم بن عُتئبة عن جتلولاء إلى المدائن 


. » س عابن حبيش : « مجلبتة‎ )١( 


؟ 


ارو ؛؟ 


١60/١ 


بم م ١‏ سنة ١١‏ 
وقد اجتمعت جموع أهل الحزيرة 2 فأمد وا هرقل على أهل حمئص 4 وبعثوا 
جنداً إلى أهل هيت » وكتب بذلك سعد إلى عمر » فكتب إليه عمر أن ابعث 
إليهم عمسّر بن «الاث بن عُتئبة بن ذوفل بن عبد مناف فى جند » وابعث 
على مقدامته الحارث بن يزيد العامرى» وعلى مجدّبتيه ربعى بن عامر ومالك” 
ابن حبيب » فخرج عمر بن مالك ف جنده سائراً ندحوهيت » وقدام الحارث 
ابن يزيد حبى نزل على مسن بهيت 2١١‏ » وقد خندقوا عليهم . فلما رأى عمر 
ابن ماللك امتناع” القوم بخندقهم واعتصامهم به » استطال ذلك » فيرك 
الأخبية على حاها وخادّف عليهم الحارث بن يزيد محاصرهم "2 » وخرج فى 
نصف النساس يعارض الطريق حتى يجىء قن رْقيسياء فى عدرة » فأخذها عننوة» 
فأجابوا إلى الحزاء » وكتب إلى الحارث بن يزيد إن هم استجابوا فخل عنهم 
من رألى . فسمحوا بالاستجابة » وانضم” الحند إلى عمر والأعاج إلى أهل بلادهم : 
ا #0 
وقال الواقدى: وفى هذه السنة غررب عبر أبا حجن الثقنى” إلى باضع . 7؟) 
- 3# 5 

قال : وفيها تزوج ابن مر صفيئّة بنت ألى عمبيدة . 

قال : وفيها مانت مارية أ" ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم » م" 
إبراهم » وصلى عليها حمر » وقبرها بالبسقيع » ىانخرم . 

1 *« نا 

قال : وفيها كتدب التأريخ فى شهر ربيع الأول . 

قال : وحداثى ابن أبى سبرة » عن عهان بن عبيد الله بن أبى رافع » 
عن اين المييى قال : أوّل من كتب التأر يخ عمر » لسنتين ونصف من 
خلافته » فكتب لست عشرة من المجرة بعشورة على" بن ألى طالب . 

حدثى عبد" الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم » قال : حدئنا تعم 

. » ابن حبيش : «عل هيت‎ )١( 


(؟) أبن حبيش : « فحاصرهم » . ابن الأثير ٠:‏ بحاصرهم ». 
() باضمع ء ذكرها ياقوت » وقال : إنها جزيرة فى بحر اليمن . 


سنة ١5‏ 4؟ 
7 
ابن حنساد + قال + تحداثنا الدراوردئ ».عن :عتان بن عبيد الله بن أى اراقع .+ 
م ا ا ل ل ل 
فسألم من أئ يوم ذكتب ؟ فقال على" : من يوم هاجر رسول الله صلى الله 
عليه وض ورا أرض” الشرك . ففعله عمر . 
وحد ببى عبد” الرحمن » قال : حد بى يعقوب بن إسحاق بن ألى عباد(١)‏ 3 
قال عدت عس ايا الطالى . عن عمرو بن دينار» عن ابن عباس » 
قال : كان التأريخ فى السنة الى قدرم فيها رسول الله صل الله عليه وسلم 
المدينة . وفيها ولد عبد الله بن الزبير . 


ع # ا 


وحج بالناس فى هذه السنة عمر بن اللحطاب 5 على المدينة 
فيا زعم الواقدى - زيد بن ثابت . وكان عامل عمر فى هذه السنة على مكة 
عتناب بن أسيد » وعلى الطائف عمّان بن ألى العاص » وعلى اليمن يعلى 
- أميئة» وعلى اليامة والبحرين العتلاء بن الحضر » وعلى مان حذيفة بن 
٠‏ وعلى الشأم كلها 0 عبيدة بن طرخ 2 على الكوفة سعد بن 
0 وعلى قضاها أبو قنْرّة» وعلى البصرة وأرضها المُغيرة بن شعية» وعل 
حرب الموصل ربعى بن الأفكل » وعلى الخراج بها عترفجة بن هرئمة فى قول 
بعضهم » وق قول آخرين عدتبة بن فترقد على الحرب والخراج - وقيل ذلك 
كله كان إلى عبد الله بن المعم” - وعلى الحزيرة عياض بنعمر و(" الأشعرى . 





200 ط : « عتاب » » وانظر التصويبات . 
20 ط : «غم » » وانظر التصويبات . 


"١:1١ 


50 


مم ؟ 


اففيها اختشظلت الكوفة » وتحول” سعد بالناس من المدائن إليها فى قول 
سيف بن عمر وروايته . 
ذكر سبب تمل من تحوّل من المسلمين من المدائن إلى السكوفة 
وسبب اختطاطهم الكوفة فى رواية سيف 


كتب إلى" المرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة والمهلب 


وعمرو وسعيد » قالوا : لما جاء فتح جتلولاء وحلوان ونزول القعقاع بن عمرو 


بحملوان فيمن معه » وجاء فتح تكريت والحصتيئن » ونزول عبد الله بن المعتم 


وابن الأفكتل الحصنيئن فيمن معه ؛ وقدمت الوفود بذلك على تمر » فلما 


رآم عمر قال : والله ما هيتئكم بالميئة الى أبدأتم ٠”‏ 'بها؛ولقد قدمتوفود القادسيئة 


والمدائن وإنهم لكما أبدءوا » ولقد انتكيتم فا غيتركم ؟ قالوا : وخومة 


البلاد . فنظر فى حوائجهم » وعجل سسراحهم ؛ وكان فى وفود عبد الله بن 


-. ل 5 9 5 مس ٠.‏ 
المعتم عمتبة بن الوعئل » وذو القلراط ء وابن ذى السنيئنة » وابن الحجير 


وبشر » فعاقدوا عمر على بنى تغلب» فعقد لم ؛ على أن من أسلم منهم 
فله ما للمسلمين وعليه ما عليهم » ومن أنى فعليه الحزاء ؟ وإثما الإجبار 
من العرب على من كان فى جزيرة العرب . فقالوا : إذأ يبر بون وينقطعون 
#ييرون عجمًا ؛ فأمر أجمتل” الصّدقة ؛ فقال : ليس إل" الحزاء » 
كفب : تجعل جزيتهم مثل صدقة المسل » فهو مجهودهم » ففعل على ألا" 
ينصّروا وليدا من أسلم آباؤه, ء فقالوا : لك ذلك » فهاجر هؤلاء التغلريون 
ومن أطاعهممنالنمريين ا د بالمدائن وخطًوا معه بعدبالكوفة» 
وأقام مسن أقام فى بلاده على ما أخذوا هم على حمر مسلمهكم وذميتهم . 

| كتب إلى" السرىّ » عن شعيب » عن سيف » عن ابن شبرمة » عن 
الشعبى” » قال : كتب. حذيفة إلى عمر : إن" العرب قد أترفت بطها » 


يي يت 
2000 أبدأ مثل بدأ » وفى س : « ابعدأتم ». 
14 


4١ 


سلة 117 
وخفّت 2١‏ أعضادها » وتغيكرت ألوانها . وحذيفة يومئذ مع صعد . 
كتب إلى السرىّ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة 
وأصحابهما » قالوا : كتب عمر إلى سعد : أنبتنى ما الذى غيّر ألوان العرب 
وحومهم؟ فكتب إليه : إن" العرب شخ ددهم (؟) وك 7" ألوانهم وخسومة المدائن 
ودجلة .؛ فكتب إليه : إن العرب لا يوافقها إلا" ما وافق إبلتها من البلدان » 
فابعث سلمان رائد؟ وحذيفة ‏ وكانا رائدى الحيش ‏ فليرتادا منزلا برينًا 
غريا لسن بن وبينكم فيه بحر ولا جسر ء ول يكن ببى من أمر اليش 
شىء إلا وقد أسنده إلى رجل » فبعث سعد حذيفة وسلمان » فخرج سلمان 
حى يأ الأنبار» فسار فى غرلى الفرات لايرضى شيئنًا » حى أى الكرفة . 
وخرج حذيفة فى شرق الفسرات لا يرضى شيئنًا حتى أنى الكوفة » والكوفة على 
حنصباء ‏ وكل" رملة حمراء يقال لها سهئّلة » وكل” حصباء ورمل هكذا 
مختلطين فهو كوفة ‏ فأتيا عليها » وفيها د يرات ثلاثة : دير حرقة ود 
أم عمرو »2 ودير سلسلة ) وخصاص” خلال ذلك » فأعجبتهما البقعة » 
فنزلا فصلا » وقال كل" واحد منهما : اللهم” رب السماء وما أظلّت » ورب 
الأرض مما أقلت» والريح”؟2 وما ذرّت» والنجوم وما هوت » والبحار وما 
جسرت» والشياطين وما أضلّت » والحصاص وما أجِدّت ؛ بارك' لنا فى هذه 
الكوفة » واجعله منزل ثبات . وكتب”* إلى سعد بالخير . 

حد ثى محمد بن عبد الله بن صفوان » قال : حدثنا أميئّة بن خخالد » 
قال : حداثنا أبو عوانة » عن حصين بن عبد الرحمن » قال : لما هزم 
الناس يوم جتلولاء » رجع سعد بالناس » فلما قدم عمار خرج بالناس إلى 
المدائن فاجتووها ؛ قال عمار : هل تصلح بها الإبل ؟ قالوا : لا ؛ إن بها 
البعيض » قال : قال عمر : إن العرب لا تصلح بأرض لا تصلح بها الإبل . . 
قال : فخرج عبار بالناس حبى نزل الكوفة . 





. ابن الأثير : ووجفت» ؛ ص : «ووهلنت م‎ )١( 
. 6 (؟) خددم ء أى أهزلم . (*) ابن حبيش  :و غير‎ 


. (4) ابن كثير 5 « ورب الريح» . )20 ابن الأثير » أبن حبيش : « فرجما » . 


1/١ 








١: 80/١ 


؟:مت/١‎ 


1:3 


سنهة ١9‏ 
كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن مخلد بن قيس ء 
ع أبنة دعن ال 011 بن ثورء قال: ولما اجتوى السلمون المدائن بعد 
ما نزلناها وآذاهم الغبار والذباب» وكتدب إلى بطل ل 'يعتمروكة | يزقادون مدال 
فرنا رما عفرف العرث لا يساحيها سن انان إل الماح البق والشاة؟ 
سأل مسن قله عن هذه الصفة فها بينهم ؛ فأشار عليه من رأى العراق من 
وجوه العرب بالنّسان ‏ وظهر الكوفة يقال له اللسان» وهوفها بين النهرين إلى 
النين عين بى الذاء + كانت العرت تقول +"أدلغ البر السانته: .ف الريف + 
فا كان يلى الفرات منه فهو الملطاط ء وما كان يلى الطين منه فهو النذجاف ل 
فكتب إلى سعد يأمره به 0 
كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة والمهاب 
وعمر و وسعيد» قالوا : ولما قدم سلمان وتحذيفة على سعد » وأخبراه عن الكوفة » 
وقدم كتاب عمر بالذى ذكرا له كتب سعد إلى القعقاع بن مرو : أن لف 
على الناس يجاولاء قنباذ فيمن تبعكي إلى من كان معه منالحمراء . ففعل وجاء 
حى قدم على سعد فى جنده » وعد نقد رن عبد الله بن العم : أن خلف 
على الموصل مسلام بن عبد الله الذى كان أسير أيام القادسية فيمن استجاب 
لكر من الأساورة © وم عن كان معكم منهم . ففعل» وجاء حبى قدم على سعد 
فى جنده » فارتحل سعد بالناس من المدائن حتى عسكر بالكوفة فى المحرم 
سنة سبع عشرة . وكان بين وقعة المدائن ونزول الكوفة سنة وشهران » وكان 
بين قيام عمر واختطاط الكوفة ثلاث ستين وتمانية أشهر ؛ اختطنت سنة أربع 
ع إمارة عراف اقرع سلة جع عدره بن الارين.؟ وأعطوا العطايا بالمدائن 
ان حي يم | . وف بتهسرسير » ف المْحرم سنة ست 
عشرة » واستقر بأهل البصرة منزهم اليوم بعد ثلاث نزلات قبلها » كلها ارتحلوا 
لع د عن 8 واستقرً باق قرارهما اليوم ى شهر واحد :. 
وقال الواقدى : معت القاسم بن معن يقول : نزل الناس الكوفة ىق آخر 
سنة سبع عشرة :. 


. اليسر» »ء وانظر التصويبات‎ «١ : ط‎ )١( 


سلة ١‏ ل 

قال + ونداى اين ألى الرأقادءعن أبيهء قال + انزلوها حيق دخلت سنة 
عالق ,خقرة 4 فى أول الشئة , 

رجّع الحديث إلى حديث سيف . قالوا : وكتب عمر. إلى سعد بن مالك 

# وى 6 5 ع كت 2 1 - ٠.‏ 
وإللى عتسي4ه بن غنزواكت أن بير بسعا بالناس ق كل حين ر بيع 8 أطيب 
أرضهم 2 وأمر لم بععاونهم قُْ الربيع من كل سنة ©» وبإعطائهم. فى المحرم 
من كل سنة » و بفيئهم عند طلوع الشعلرى فى كل" سنة ؛ وذلاث عند إدراك 
الغلّت » وأخذوا قبل نزول الكوفة عطاءين . 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن تلد بن قيس » 
عن رجل من بى أسيك يدعى الأغرور )0 4 قال : لما نزل سعد الكوفة» كتب 

.0 - و 

إلى عمر : إن قد نزلت بكوفة منزلا بين الحيرة والفسرات برّيا بحريا » يسنبت57) 
الحلى والشّصى 1١”‏ » وخيرت المسلمين بالمدائن » فن أعجبه المقام فيها تركته 
فيها كالمسلحة . فبى أقوام!؟) من الأفناء » وأكثرم 1 

كتب إلى" الممرى »؛ عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة وعمرو 
وسعيد والمهاب » قالوا : ولا نزل أهل الكوفة الكوفة » واستقرت بأهل البصرة 
الدارء عرف القوم أنفسهم» وياب إليهم ما كانوا فقدوا . ثم” إن" أهل" الكوفة 
استأذنوا فى بنيان القصّب » واستأذن فيه أهل البصرة » فال عمر : العسكر 
أجل لور بك م أذكى لكم 7 وا أحب أن أعالدم ؛ وما القصب ؟ قالوا : 
١‏ ل 0)إذا روى قصب فصار قصبا » قال : فشأنكم ؟ فابتى أهل 
لمر بالقصب 1 ش 

تم إن" الحريق وقع بالكوفة وبالبصرة » وكان أشدهما حريقنًا الكوفة » 





. ط هم : المفرور» » وانظر التصويبات‎ )١( 
. » س والنوبرى : «ييت‎ )١؟(‎ 

( *) النصى : نبت سبط ناعم أبيض من أفضل المرعى 

1 لشي ترم ر* ( ه) النويرى وابن الأثير : «رأشدى . 


, العكرش : نبات شبه الثيل » أشد خشونة منه‎ )١( 


“راحم 


"1/١ 


5 1 سنة /ا١‏ 
فاحترق ثمانون عريشا » ولم يبق فيها قنصبة فى شوال » فا زال الناس 
يذ كرون ذلك . فبعث سعد منهم نفراً إلى شمر يستأذنون فى البناء باللين » 
فقد موا عليه بالخير عن الحريق » مما بلغ منهم- وكانوا لا يتدعون شيئًا 
ولا يأتونه إلا" وآمسروه 2١١‏ فيه فقال : افعلوا!'2 ؛ولايزيدان” أحد كم على 
ثلاثة أبيات » ولا تطاولوا "2 فالبئيان » والزموا السئة تلزمكم الدولة . فرجع 
القوم إلى الكوفة بذلك . وكتب عمر إلى علتبة وأهل البصرة فأ عثل ذلك ؟ 
وعلى تتزيل أهل الكوفة أبو الاج بن مالك » وعلى تنزيل أهل البصرة عاصم 
ابن إلد" لف أبو الحرباء. 

قال : وعهد عمر إلى الوفد وتقدام إلى الناس ألا" يرفعوا بنيانًا فوق القسدر . 
قالوا : وما القدار ؟ قال : ما لا يقربكم من السراف » ولا يخرجكم من 
القصد . 

كتب إلى المرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة والمهلب 
وجمرو وسعيد » قالوا : لما أجمعوا على أن يضعوا بنيان الكوفة » أرسل سعد إلى 
أبى اياج فأخبره بكتاب عمر ف الطرّق » أنه أمر بالمناهج أربعين ذراعاء 
وما يليها ثلاثين ذراعنا » وما بين ذلك عشرين » وبالأزقة سبع أخرع » ليس 
دون ذلك شىء » فى القطائع ستين ذراعتًا إلا" الذى لببى ضبة . فاجتمع 
أهل الرأى للتقدير ؛ حتى إذا أقاموا على شىء قسّم أبو الميتّاج عليه ؛ فأوّل 


٠‏ شثىء شنط بالكفة وبنى حين عزيها على الناء المسجد” » فرع فى موضع 


1 7/ 


أصحاب الصابون والتتّمارينمن السوق» فاختطوه » ثم قام رجل فى وسطه؛ رام 
شديد التزع , فربى عن ينه فأمر مسن" شاء أن يببى وراء موقع ذلك السهم 62 
وربى من بين يديه ومن خلفه » وأمر مسن شاء أن يببى وراء موقع السهمين . 


٠“‏ فترك المسجد فى مرّبعة غلوة!*) من كل" جوانبه » وبى ظلَّة فى مقدمه» 


ليست لها مجنتبات ولا مواخير » «المربعة لاجتاع الناس لثلا يزدحموا ‏ 


. آمروه » أى شاوروه . (؟) ابن حبيش : «افملوا وابنوا ه‎ )١1( 
. (؟) س : « ولا يتطاول أحد منكم » » ابن حبيش : دولا يتطاول أحد»‎ 
. ط : « على 2 تصحيف‎ ):4( 


سئة ١‏ .1 
وكذلك كانت المساجد ما خلا المسجد الحرام » فكانوا لا يشبسهون به المساجد 
تعظيمًا لحرمته » وكانت ظلته مائتى فراع على أساطين ريخام كانت للأكاسرة » 
سماؤها كأسمية الكنائس الروميئة » وأعلموا على الصحن بخندق ثلثلا يقتحمه 
أحد ببنيان» وبنتوا لسعد دارا بحياله بينهما طريق منقبُ مائتى فراع » وجعل 
فيها بوت الأموال » وهى قصر الكوفة اليومء ببى ذلك له روزبهمن آنجرٌ 
بنيان الأكاسرة بالحيرة » ونمتج فى الوداعة من الصحن خمسة مناهج » وى 
قبلته أربعة مناهج » وق 0 وف غربه ثلاثة مناهج » 
وعلّمها » فأنزل فى وّدّعة الصحن سلا وششقيفا ما يلى الصحن على طريقين » 


وسمدان على طريق » اه ويم اللاات عل لخرهم' 


وتغلب ء وأنزل فى قبلة الصحن بنى أسد على طريق » وبين بى أسسد والتخع 
طريق » وبين الشّخَع وكندة طريق ٠‏ وبين كئدة والأزد طريق » وأنزل 
فى شرق الصحن الأنصار » وصزينة على طريق » وتمها ومحارب] على طريق » 
وأس د؟وعامر؟ على طريق » وأنزل فى غربى الصحن بجالة وبتجئلة على طريق » 
وجنّد يل وأخلاطاً على طريق » وجنهينة وأخلاطاً على طريق » فكان هؤلاء 
الذين يلون الصحن «سائر الناس بين ذلك ومن وراء ذلك . واقتُسمت 
على السّهْمان ؛ فهذه مناهجها العظمى . وبنوا مناهج دونها تحاذى هذه ثم 
تلاقيها » وأخر تنتبعها » وهى دوتبها فى الذارع » ولمحال” من ورائها ؛ وفها 
بينها » وجعل هذه الطرقات من وراء الصحن » ونزل فيها الأعشار من أهل 
الينام والقوادس » وحمى لأهل التغور والموصل أماكن” حتى يُوافوا إليها ؛ 


فلما ردفتهم الروادف؛ البدء والشناء» وكثروا عليهم» ضيئّق الناس المحال” 


فسن كانت راد فشه كثيرة شخص إليهم وترك محلته » ومن كانت راد فته 
قليلة أنزلوهم منازل” مسن شخص إلى رادفته لقلته إذا كانوا جيرائهم ؟ 
وإلا” وسعوا على روادفهم وضيقوا على أنفسهم ؛ فكان الصحن على حاله زمان” 
حمر كله » لا تطمع فيه القبائل ؟ ليس فيه إلا المسجد والقصر » والأسواق 


في غير بنيان ولا أعلام . وقال عمر : الأسواق على سنّة المساجد » من سبق 


ا اق 


ا 


كك سنة ١19/‏ 
إلى مقتّعد١١)‏ فهو له ؛ حتى يقوم منه إلى بيته أو يفرغ من ببعه ؛ وقد كانوا 
أعد وا ممناخصًا لكل" رادف ؛ فكان كل" مسن يجىء سراء فيه وذلك المناخ 
اليوم دور بى البكتاء - حى يأتوا امام » فيقوم فى أمرهم حى يقطع لهم 
حيث أحبُوا . وقد بنى سعد ف الذين خطوا للقصر قصراً بحيال محراب مسجد 
الكوفة اليوم » فشيكده » وجعل فيه بيت المال » وسكن ناحيتته. ثم إن" بيت 
المال ثقب عليه نقبًا » وأخحذ من المال » وكتب سعد بذلك إلى حمر » 
ووصف له موضع الداار و 58 المال من الصّحن مما يلى ودعة الدار. 
فكتب إليه عمر : أن انقل المسجد ححى تضعه إلى جدَنْب الدار » واجعسل 
الدار قبلته ؛ فإن” للمسجد أهلا بالنهار وبالليل ؛ وفيهم حصن الم » فنقل 
المسجد وأراغ بنيانه » فقال له د هقان من أهل "همذان ؛ يقال له روزيه بن 
بز رجمهر : أنا أبنيه لك » وأبنى للكشقصراً فأصِلُهماء ويكون بنيانًا واحداً. 
فخط قصر الكوفة على ما خط عليه » ثم أنشأه من نقاض "١‏ آجر قصر 
0 كان للأكاسرة فى ضواحى الحيرة على مساحته اليوم» ولم يسمح به» ووضع 
المسجد يحيال بوت الأموال منه إلى منتهى القصر» يسَمْنة على القبلة » ثم مد" 
به عن يمين ذلك إلى منقطع رَحبة على" بن ألى طالب عليه السلام » والرحبسة 
قبلته » ثم مد" به فكانت قبلة المسجد إلى الرّحتبة وميمنة القصر » وكان 
بنيانه على أساطين من رخام كانت لكسرى بكنائس بغير مجنبات ؛ فلم يزل 
على ذلك حى بنى أزمان معاوية بن ألى سفيان بنيانته اليوم ؛على يدى زياد . 
وما أراد زياد بنيانه دعا ببتائين من بنائى الجاهليسة » فوصف لم موضع المسجد 
وقدره وما يشتهى من طتوله فى السماء » وقال : أشتهى من ذلك شيئًا لا أقع 
على صفته ؛ فقال له بنّاء قد كان بنّاء لكسرى : لا يجىء هذا إلابأساطين 
من جبال أهواز ء تنقتر ثم تيقب ء ثم تحشى بالرصاص وبسفافيد'" 
الحديد ؛ فترفعه ثلاثين ذراعًا فى السماء » ثم تسقفه ء» وتجعل له مجنتبات 
وموأءخير ؛ فيكون أثيت له . فقال : هذه الصّفة الى كانت نفسى تنازعى 





)١(‏ س : «مقعده». 
() السفافيد : جمع سفود ؛ حديدة معقفة ذات شعب . 


سنة ١1/‏ 437 
إليها ولم تعبرها . وغلّق باب القصر » وكانت الأسواق تكون فى موضعه بين 
يديه » فكانت غوغاؤهم تمنع سعدا الحديث ؛ فلما ببى اداعى الناس عليه 
مالم يقل » وقالوا : قال سعد : سكن 1١‏ عنى الصّويت . وبلغ عمر ذلك » 
وذ" لاط يميحوقة قطي وعد زا فيا عد سل قبي لخد إل ار 
وقال : اعيد إلى القصرحى تحرق بابه » ثم ارجع عودك على بدئك ؛ فخرج 
حبى قدم الكوفة » فاشترى حطبنًا » ثم أنى به القصر ء فأحرق الباب ء 
وأ سعد فاعير الخبر + فقال: :هذا رمول أرل لمذاامن العان + بعك 
بطر ان هوا © فإذا لهو وداب نات فار البد رسلا ان اقل م 
فألى فخرج إليه سعد » فأراده على الدخول والتزول ع فأبى » وعرض عليه نفقة 
فلم يأخذ » ودفع كتاب عمر إلى سعد : بلغى أنلكبنيت قصرًا اتتخذته 
حصنا » ويسمى قَتَصر سعد » وجعلت بينك وبين الناس بابًا ؛ فليس 
بقصرك ؛ واكنه قصراللحسبال ؛ انزل منه منزلا” ما يلى بيوت الأموال وأغلقه » 
ولا تجعل على القصر باب تمنع الناس من دخوله وتنفيهم به عن حقوقهم » 
ليوافقوا مجلسلكث ومخرجك من" دارك إذا خرجت ؛ فحلف له سعد ما قال 
الذى قالوا.ورجع محمد مه من فوره ؛ حى إذا دنا من المديئة فى زاد"ه» 
فتبلغ بلحاء منحاء الشجدر » فقدم على عمر » وقد سنق ('2 فأخبره خبره كله» 
فقال : فهلاا قبلت من سعد ! فقال : لو أردت ذلك كتبت لى به » أو أذنت 
لى فيه » فقال عمر : إن كل الرّجال رأباً من إذا لم يكن عنده عهد من 


إ/عوف؟ 


1و" 


صّاحبه عمل بالحزم » أو قال به » ولح ينكل ؛ وأخبره بيمين سعد وقوله» . 


فصداق سعداً وقال : هو أصدق ممن روى عليه ومن أبلغى . 
وكتب إلى السرى » عن شغيب » عن سيف » عن عطاء ألى محمد » 
زياد؛ وليست له مجدبات وذ مواخير » فأرى منه دير هند وباب امسر 0 


كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن ابن شيرمة » عن 





. ابن الأثير : «سكنوا» ء النويرى : « سكتعوا» . (0) السنق : البذيم‎ )١( 


40/0 


54 اسلة /إ١‏ 
الشعبى » قال : كان الرجل يجلس ف المسجد فيرى منه باب الحسر . 


كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن عمر بس عياش أخى 
أى بكر بن عينّاش » عن أبىكثير » أن روزبه بن بزرجمهربن ساسان كان 
دان » وكان على فترج من 'فنُروج الوم 2 فأدخل عليهم سلاحًا , 
فأخافه الأكاسرة » فلحق بالروم »فلم يأمنحى قدم سعد بن مالك » فببى 
له القصرّ والمسجد . ثم كتب معه إلى عمر » وأخبره بحاله» فأسلم » وفرض له 
عمر وأعطاه » وصرفه إلى سعد مع أكريائه ‏ والأكرياء يومثذ هم العباد ‏ 
حتى إذا كان بالمكان الذى يقال له قبر العبادئ مات ء فحفروا له » ثم 
انتظروا به من يمر بهم ممن يسشهدونه موتهء فر قوم هن الأعراب » وقد حفروا 
له على الطريق » فأروهموه ليبرءوا مندمه » وأشهدوهم ذلك » فقالوا : قبر 
العبادى ‏ وقيل قمر العبادئ لكان الأكرياء ‏ قال أبو كثير : فهو والله أبى» 
قال: فقلت : أفلا تخير الناس يحاله ! قال : لا . 


كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة والمهلب 
وعمرو وسعيد وزيادء قالوا : ورتجح الأعشار بعضهم بعضًا ركجسحانًا كثيراً 
فكتب سعد إلى عمر فى تعديلهم » » فكتب إلنْه : أن علد" غمء » فأرسل إلى 
قوم من تُسّاب العرب وذوى رأيهم وعقلائهم منهم سعيد بن ران ومشعلة 
ابن نعم » فعد لوهم عن الأسباع » » فجعلوهم أسباعًا » فصارت كنانة وحلفاؤها 
من الأحابيش وغيرهم » وجديلة ب وهم وروي فس عيلان رمعا + 
وصارت قضاعة” - ومنهم يومئذ غسان بن شيام ومسيلة وختلم وكندة 
وحضرموت » والارة” عا وصارت مذجج وحمير و#مدان وحلفاؤهم سعاء 
وصارت هيم وسائر الرباب وهوازن سبعئاء وصارت أسد وغطفان ويحارب والتّمر 
وضبيعة وتغلب سبعمًا » وصارت إياد وعلث وعبد القيس وأهل هجر والحمراء 
سبْعنًا » فلم يزالوا بذلك زمان” عمر وعمان وعلى» وعاسّة إمارة معاوية"© ع 
حى ربعهم زياد" . 


. » ابن حبيش : و إلى عامة» . (؟) س : «فول . زياد فربعهم‎ )١1( 


سنة ١9‏ | :5 
٠‏ إعادة تعر يف الناس 

وعرفوهم على مائة ألف درهم » فكانت كل عرافة من القادسيئة خاصة 
ثلاثة وأربعين رجلا وثلاثنًا وأربعين امرأة وخمسين من العيال ؛ لم ماثة ألف 
درهم » وكل” عرافة من أهل الأيّام عشرين رجلا” على ثلاثة لاف وعشرين 
امرأة » وكل” عي على مائة » علىهاثة ألف درهم » وكل”عرافة منالرادفة الأول 
ستسين رجلا وستين امرأة وأربعين من العيال ممن كان رجاطم ألحقوا على ألف 
وخمسوائة على مائة ألف درهم » ثم على هذا من الحساب . 

وقال عطيّة بن الحارث : قد أدركت مائة عريف » وعلى مثل ذلك كان 
أهل البصرة» كان العطاء يتُدفع إلى أمراء الأسباع وأصحاب الرّايات » والرايات 
على أيادى العرب » فيدفعونه إلى العترفاء والنقباء والأمناء » فيدفعونه إلى أهله 
ف أدورهم . 


فتوح المدائن قبل السكوفة 
كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة والمهاتب 
وتمر و وسعيدك » قالوا : فتوح المدائن السواد وحلوان وماسسبذ انوقرقيسيا: 
فكانت التغور ثغور الكوفة أربعةت : حتلوان عليها القعقاع بن مرو ء 


وماسبذان عليها ضرار بن اللخطاب الفهرى » وقترقيسياء عليها مر بن . 


مالك أو عمرو بن عتبة بن نوفل بن عبد مناف » والموصل عليها عبد الله بن 
المعتّى” » فكانوا بذلك » والناس مقيمون بالمدائن بعد ما تحول سعد إلى تمصير 
الكوفة » وانضمام هؤلاء النفر إلى الكوفة واستخلافهم على الغور م-ن يبمساث بها 
ويقوم عليها؛ فكان خليفة القعقاع على حلوان قتباذ بن عبد الله » وخليفة 
عبد الله على الموصل مسلم بن عبد الله » وخليفة ضرار رافع بن عبد الله » 
وخليفة عمر عشدّق بن عبد الله » وكتب إليهم عمر أن يستعينوا يمن احتاجوا 
إليه من الأساورة » ويرفعوا عنهم الحزاء » ففعلوا . فلما اختّطت الكوفة 
وأذن للناس بالبناء » نقل الناس أبولبتهسم منالمدائن إلى الكوفة فعلقوها على 


لق 


لق 


؟؛ة؛/١‎ 


لق 


0-0 سلة /11 


ما بنوا وأوطنوا ١١‏ الكوفة . وهذه ثغوره » وليص فى أيديهم من الرّبف إلا ذلك . 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن مجالد عن عامر » 
قال : كانت الكوفة وسوادها والفروج : حلوان » والموصل ٠»‏ وماستبتذان 
وقسرقيسياء . ثم وافقهم فى الحديث عمرو بن الريان » عن موسى بن عيمى 
الهمسدانى” عثل حديثهم » ونهام عنا وراء ذلك » ول يأذن 7 فى الانسياح . 
وقالوا جميعبًا : ول سعد بن مالك على الكوفة بعد ما اخشطتّت ثلاث سنين ونصفنًا 
سوى ما كان بالمدائن قبلها » وعمالته ما بين الكوفة وحلوان والموصل وماسبذان 
وقسرقيسياء إلى البصرة » وماتعتبة بن غزوان وهو على البصرة فتظع ' بعمله» 
وسعد على الكوفة فول عمر أبا سبشرة مكان عتبة بن غزوان» ثم عزل أبا سسبرة 
عن البصرة » واستعمل المغيرة » ثم عزل المغيرة » واستعمل أبا موبى الأشعرئ . 

ذكر خبر حمص 
حين قصد من فبها من المسامين صاحب الروم 

وفى هذه السنة قصدت الوم أبا عسبيدة بن اللحرّاح ومن معه من 
جد المسلمين بحص ر.هم ؛ فكان من أمرهم وأمر المسلمين ما ذكر 
أبو عبيدة؛ وهو فها كتب به إلى" السرئ عن شعيب » عن سيف عن 
محمد وطلحة وعمرو وسعيد - قالوا : أوّل ما أذزن حمر للجند بالاتسياج ”؟ ؛ أن 
الروم خرجوا » وقد تكاتبوا م م وأهل الحزيرة يريدون أبا عبيدة والمسلمين 
بخص ؛ فم أبوعبيد إليه سالك 2 وعسكر وا (؟) بفناء مدينة حمص » 
وأقبل خالد!*2 من قنسرينحى انضم” إليهم فيمن انضم” م نأمراء المسالح» 
فاستشارهم أبو عبيدة ف المناجزة أو التحصن إلى مجىء الغياث » فكان) 
خالد يأمره أن يناجز هم » وكان سائرههم يأمر ونه بأن يتحصن » ويكتب إلى 


عمر فأطاعهم وعصى خالداً » وكتب إلى عمر [يخبره] 9) بخر وجهم عليه 2 


. » أوطن البلد : أنخذه وطناً . وق ص 5 «ووطنوا » . 0 سن : « قطن حجمله‎ )١( 
. » (؟) ابن حبيش : «ق الانسياح » .2 (:) ابن الأثير والنويرى : « وعسكر‎ 
. (ه) ص: «خالد بن الوليد» . - (5) ابن حبيش: «وكانى . (7) من ص‎ 


سنةٌ لإا أه 
وشغلهم أجناد” أهل الشأم عنه » وقد كان عمر اتتخذ فى كل مصر ''' على 
قدره خيولا من فضول أموال المسلمين عنُدة اككون إن كان » فكان بالكوفة 
من ذلك أريظة لاق وترم "لها رقم القن لكين كيبي إل سعد 
ابن مالك : أن اندب الناس "2 مع القعقاع بن عمرو وسرحهم من يومهم 
الذى يأتيك فيه كتالى إلى حمص ؛ فإن” أبا عبيدة قد أحيط به » وتقدام 5) 
إليهم فى الحد والحث . 


ون نا إن اد ماع كل :بن علي لا ري ف الحند وليأت 
الردّفة 240 فإن” أهل اللحزيرة هم اللدين استثاروا الروم على أهل حمص ؛ وإن 
أهل قرقيسياء ء في 7 "اال .وس راح عبد الاين غيل ال بن عاد إلى مييق ؛ 
فإن أهل قسرقيسياء لم ساسف » م لينفنضا” احران والرهاء . وسرح الوليد بن 
عقبة على عرب اللحزيرة من ربيعة شوخ وسرّح عياض 03 فإن” كان قتال فقد 
جعات 2 جميعًا إلى عياض بن غنم وكان عياض من أهل العراق 
الذين خرجوا مع خالد بن الوليد مد”ين لأهل الشأم » ومن 1 انصرف أيام” 
انصرف أهل العراق ممد ين لأهل القادسية 2 'وكان يرافد أبا عبيدة -- فضى 
القعقاع فى أربعة لاف من يومهم الذى أتاهم فيه الكتاب نحو حمتص؛ 
وخرج عياض بن غنم وأمراء الحزيرة فأخذوا طريق الخزيرة على الفراض وغير 
الفمراض ؛وتوجتّه كل” أمير إلى الكُورة التى أمر عليها . فأتى الرقة » وخرج 
حمر من المدينة مغيشا”*! لأبى عبيدة يريد حمص حى نزل الحابية . ولا 
بلغ أهل الحزيرة الذين عزن اروم على أهل حمص واستثار وهي !9 وه معهم 
مقيمون عن تحديثٌث م سن بالحزيرة منهم بأن "اجنود ( ') قد ضريت )١١‏ من 
الكوفة » و4١‏ يدروا : ألخزيرة يريدون أم حمص ! فتفرقوا إلى بلدائهم 


. س : «على كل مصر» . (؟) س : «أن يندب الناس»‎ )١( 

(*) وتقدم إلهم ٠‏ أى أمرهم ٠.‏ (4) بعدها فى س : « إلى مجىء الفياث » . 
(5) س : «هم». (5) ابن الأثير والنويرى : « ليقصد» .. 
(1) ص : «وممن» » أبن حبيش : «فيمن» . (8) أبن حبيش : «معيثاً» . 
(1) ابن حبيش : « واستشاروهم ه . )٠١(‏ من :والخحيول» . 


. اص : «قربت» . (0) س : ملم‎ )1١( 


8 


6 


0 


0 


6 


؟ه 0 /ا1 
وإخوامهم » وخلدّوا الرّوم . ورأى أبوعبيدة أمراً لما انفضًوا غير الأول » فاستشار 
خالداً فى الخروج » فأمره بالحروج » ففتح الله عليهم . وقدم القعقاع بن مرو 
فى أهل الكوفة فى ثلاث من يوم الوقعة » وقدم عمر فنزل الحابية » فكتبوا 
إلى عمر بالفتح وبقدوم المتدد عليهم فى ثلاث » وبالحكمم فى ذلك . فكتب 
إليهم أن أش ركوهم » وقال : جزى الله أهل” الكوفة خيراً ! يكفون حوزتبم 17) 
ويُمدون أهل الأمصار : 


كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن زكرياء بن سياه » 
عن الشعبى » قال : استمد أبو عبيدة عمر » وخرجت عليه الروم » وتابعهم 
النصارى فحصروه”'2 » فخرج وكتب إلى أهل الكوفة » فنفر إليهم فى غداة 
أربعة آلاف على البغال يحنيون الخيل » فقد موا على ألى عبيدة فى ثلاث 
بعد الوقعة » فكتب فيهم إلى عمر » وقد انتهى إلى الخابية » فكتب إليه : 
أن أش ركهم 5) » فإمهم قد تفسر وا إليكم » وتفرق لم عد وكم 5 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن طلحة » عن ماهان » 
قال : كان لعمر أربعة آلاف فترس عنُدّة اككون إن كان » يُششيها فى 
قبلة قصر الكوفة وميئسرته ؛ ومن أجل ذلك يسمّى ذلك المكان الآرئى إلى 
اليوم » ويربعها فيما بين الفرات والأبيات من الكوفة مما يلى العاقول » فسمّته 
الأعاجم وخر الذاههان هوق مكلتت الأمراءئ وكان يمه علريا سللمان 
ابن ربيعة الباهلى” فى نفر من أهل الكوفة » يصع سوابقتها » ويمجاريها فى 
كل عام » وبالبصرة نحو منها » وقيّمه عليها جتزاء بن معاوية » وق 
كل مصر من الأمصار العانية على قدرها » فإن نابتهم نائبة ركب قوم 
وتقداموا إلى أن يستعد” الناس . 


كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن حلام » عن شهر 
ابن مالك بنحو منه . فلما فرغوا رجعوا . 


. » س : «فحصروه‎ )١( . » ابن كثير : « يحمون ونم‎ )١( 
."» اين احيتن د ب أهركهم‎ )8( 


[ ذ كرفتح الجزيرة ] 
وى هذه السنة - أعى سنة سبع عشرة ‏ افتتحت اللحزيرة فى رواية 
سيف . وأما ابن إسحاق » فإنه ذكر أنها افتتتحت فى سنة تسع عشرة من 
الهجرة » وذكر من سبب فتحها ما حدثنا ابن" حميد » قال : حد ثنا ساحمة 
عنه ؛ أن جمر كتب إلى سعد بن أبى وقاص : إن" الله قد فتح على المسلمين 


الشام والعراق » فابعث من عندك جندا إلى الخزيرة » فر عليهم أحد 


الثلاثة : خالد” بن عسر'فطة 3 0 بن عتبة » أو عياض” بن عستم 
. فلما انتهى إلى سعد كتاب عمر » قال :0 ما أخر أمير المؤمنين عياض" بن 
عستم نم آخر القوم إلا" أنه له فيه هوى أن أوليه ؛ وأنا موليه . فبعثه وبعث 
معه جيشا » وبعث أبا موبى الأشعرى » وابنه عمر بن سعد - وهو غلام 
حد ث السن ليس إليه من الأمر ثثىء - وعهان” بن أبى العاص بن بشر 
النفنى” » وذلك فى سئنة تسع عشرة . فخرج عياض إلى الخزيرة » فنزل مجنده 
على الراهاء فصالحه أهلها على الُجزية ؛ وصالحت حرّان حين صالحت 
الرهاءء فصاحه أهلها على ابلدزية يفك الأموين الاقسرى إل العامة 
ووجنه حمر بن سعد إلى رأ س العين فى خيل ردءا 06 »؛ سار بئفسه ق 
بقيسة الناس إلى دارا » فنزل عليهاحى افتتحها »فافتتح أبو موسى ذتتصيبين » 
وذلك فى سنة تسع عشرة . ثم" وجه عهان بن أى العاص إلى أرميئية الرابعة 
فكان عندها شىء من قتال؛أصيب فيه صفوان بن المُعطّلالسلمى” شهيد؟ . 
ثم صالح أهلها عيان بن أبى العاص على الحيزية » على كل” أهل بيت 
دينار .م كان فتح قيساريئة من فلسطين وهرب هرقل . 
وأما فى رواية سيف ؛ فإن احبر فى ذلك » فيما كتب به إلى السرىّ » 


عن شعيب » عن سيف » عن محمد والمهلب وطلحة وعمرو وسعيد ؛ قالوا : 
. خخرج عياض بن غنم فى أثر القتعقاع ٠‏ وخرج القتواد ‏ يعنى حين كتب 


جمر إلى سعد بتوجيه القعقاع فى أربعة آلاف من جنده مدداً لأبى عبيدة . 


حين قصدته الروم وهو بحمنص - فساكوا طريق الحزيرة علىالفراض وغيرها » 


ادنم 


د 


اإدذده؟ 


إن سنة ١1/‏ 
فسلك سهيل بن عدئ وجنده 2١”‏ طريق” الفراض حى انتهى إلى الرّقة 29 ع 
وقد ارفض” أهل” الحزيرة عن حص إلى كورهم حين سمعوا بمقمبسل أهل 
الكوفة » فنزل عليهم » فأقام محاصره حبى صادوه ؛ وذلك أنمهم قالوا فيما 
بينهم : نّم بين أهل العراق وأهل الشأم ؛ فا بقاؤكم على حرب هؤلاء 
وهؤلاء ! فبعثوا فى ذا إلى عياض وهو فى منزل واسط من الخزيرة ؛ فرأى 
أن يقبسل منهم ؛ فبايعوه وقبل منهم ؛ وكان الذى عقد'" لم سهبيل بنعدئ . 
عن أمر عياض » لأنه أمير القتال وأجروا؟) ما أخذوا عسنوة » ثم أجابوا 
ممُجرى أهل الذامة » وخرج عبد الله بن عبد الله بن عتبان » فسلك على 
دجئلة حتى انتهى إلى الموصل » فعبر إلى بد حتى أنى نصيبين » فلقوه 
بالصّلح » وصنعوا كا صنع أهل الرقة » وخافوا مثل الذى خخافوا ؛ فكتبوا إلى 
عياض » فرأى أن يقبل منهم » فعقد لم عبد الله بن عبد الله » وأجروًا 


ما أخذوا عنثوة » ثم أجابوا “مجرى أهل الذامة » وخرج الوليد بن علقلبة حتى 


قدم على ببى تغلب وعرب الحزيرة » فنهض معه مسلمهم وكافرهم إلا إياد 
ابن نزارء فإنهم ارتحلوا بعلب كا فاقتحموا أرض الروم» فكتب بذلك 
الوليد إلى عمر بن االحطاب . ولما أعطى أهل الرقة ونتصيبين الطاعة فم 
عياض سهيلا وعبد الله إليه فسار بالناس إلى حتران » فأخذ ما دوتها . فلما 
انتهى إليهم اتقوه بالإجابة إلى االحزية فقبل منهم » وأجرى من أجاب بعد 
غتذبه مُجْرى أهل الذآمة . ثم إن" عياضًا سرح سُهيلا” وعبد الله إلى الراهاء» 
فاتقوهما بالإجابة إلى االحزية » وأجرى من دونهم مجراهم ؛ فكانت الحزيرة 
أسهل البلدان أمراً » وأيسره فشْحا » فكانت تلك السهولة مهجمنة عليهم 
وعلى من أقام فيهم من المسلمين » وقال عياض بنغات "ا : 

من مُبِلمْ الأقوام أن" معنا حوّت الجزيرة يوم ذات زحام'"") 


ا عر اس ره اك و مهاه ع - مه 54 
جمعوا المزيرة والغياث فنفسوا عمن يحمعن غيسابة القدرم 


)200 أبن حبيش : ررق جنده» . (؟) ابن حبيش : و أهل الرقة » . 
(") ابن حبيش :' وعقده » . (؛) ا سء : وبأغذوا ». 


(0) بقليتهم » يريد بعدده القليل . (5) ياقوت “" : 8و. 


(07) ياقوت وأبن حبيش : « رجام ه . 


مسلة لاا ات 


إن الأعرة وال كارم را الجزيرة عن فراخ الهاع”"© 
غَلَبُوا الملوك على الجزيرة فانَبّوا عن غَرُو مَنْ يأوى بلاد الشام 

ولا نزل عمر الحابية » وفرغ أهل” حمص أمد” عياض بن عَتَنْم بحبيب 
ابن مسلمة » فقدم على عياض مدداً' » وكتب أبو عبيدة إلى عمر بعد 
انصرافه من الحابية يسأله أن يضم" إليه عياض بن غم إذ ضم خالداً إلى 
المدينة » فصرفه إليه » وصرف سهيل بن عدئ وعبد الله بن عبد الله إلى الكوفة 
ليصرفهما إلى المشرق» واستعمل حبيب بن مسلمة على عجم الخزيرة وحر بباء 
والوليد بن علقّبة على عرب الحزيرة » فأقاما”" بابازيرة على أعمالهما . 

قالوا : ولما قدم الكتاب من الوليد على عمر كتب عمر إلى ملك الروم : 
إنه.يلفق أن" حامق ايا العوت تله ؤازنا وى ذارك :6 قوالله التلخرجنة أو 
لننبذن إلى النصارى؛. ثم لنخرجتهم إليك . فأخرجهم ملك الرّوم » فخرجوا 
فم منهم على الخروج أربعة لاف مع أبى عدى بن زياد » وخمننس بقيلتهم » 
فتفرقوا فيما يللالشام والخزيرة من بلاد الروم ؛ فكل” إيادى فى أرض العرب 
من أولئنك الأربعة الآلاف؛ وأ الوليد بن عقبة أن يقبل من بنى تغلب إلا" 
الإسلام ؛ فقالوا له : أما من تقب على قومه فى صلح سعد ومن كان 
قتبله فأتم وذاك , وأما من لم ينقلب عليه أحد وم بجر ذلك لمن نقب 
فا سبيلك عليه ! فكتب فيهم إلى عمر » فأجابه عمر :إنما ذلك لحزيرة”؟) العرب 
لايقبل منهم فيها إلا" الإسلام » فدعلهم علىألا” يُنصروا وليداء واقبل منهم إذا 
أسلموا . فقبل منهم على ألا" يسنسصروا وليداً » ولا يمنعوا أحداً منهم من 


الإسلام 0 فأعطى بعضهم ذلك فأخذوا به0 وألى بعضهم إلا الجزاء » فرضى” 


منهم بما رضى من العبساد وتستوخ . 


كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن عطية » عن 


ألمسيف التغلئى" .قال : كان رضول الله صلل الله عليه وسار قد عاهد وقد" 
و و علي م 





. ياقوت : مفراج » . (؟) ص فابن حبيش ': و«ممدا»‎ )١( 
. ابن حبيش : وفأقاموا» . (4) ابن الأثير : مبجزيرة ه‎ )*( 


ا 


0 


001 


كم سنة ١17‏ 
على ألا" يسُنصّروا وليدا » فكان ذلك الشرط على الوفد وعلى من وفنّدهم » ولم 
يكن على غيرهم » فلما كان زمان عمر "١‏ قال مسلموهم : لا تنفتروهم باللخراج 
فيذهبوا » ولكن أضعفوا عليهم الصدقة الى تأخذونها من أمواطم فيكون جزاء ؛ 
فإنهم يغضبون من ذكدّر الزاء على ألا" ينصّروا مولود (") إذا أسلم آباؤهم . 
فخرجوفد "هم فى ذلك إلى عمر ؛ فلما بع ثالوليد إليه برءوس النصارى وبديانيهم » 
قال لم عمر : أدوا الحزية » فقالوا لعمر : أبلغنا مأمننا » والله70 لأن وضعت 
علينا الحزاء لندخلن” أرض الرّوم » والله لتفضحنا من بين العرب » فقال 
لم : أثم فضحم أنفسكم ٠‏ وخالفم أمتكم فيمن خالف وافتضح من عرب 
الضاحية » وبالله لتؤد “نه 7 صغرة قتمأة 9 ولأن هر بم إلى الروم لأكتبن 
فيكم م لأسبينكم . قالوا: ال 0 :أمّا نحن 
فنسميه _جزاء » اذ أنم ما شثم . فقال له على" بن أبى طالب : 
يا أمير المؤمنين » ألم ينُضعف لو د 
وأصغى إليه » فرضى” به منهم جبزاء » فرجعوا على ذلك » وكان فى بنى تغلب 
عل وامتناع » ولا يزالون ينازعون الوليد » فهم" بهم الوليد » وقال فى ذللك: 
اما عسي اران ال عتوق :تيك وق ل 0 

وبلغت عنه عمر » ينات أن ره 9 وأن يضعف صبره نط 
عليهم ٠‏ فعزله وأمّر عليهم فرات بن حينان وهند بن عمروابلتمسلى ؛ وخرج 
اولي اتروع إبلا له حريث بن النعمان » أحد ببى كنانة بن تيم من 
بى” تغلب » وكانت مائة من الإبل فاختانها بعد ما رج الوليد . 

ل ال ا ل 

[ خروج عمر بن اعلطاب إلى الثشام ] 
وى هذه السنة ‏ أعنى سنة سبع عشرة ‏ نخرج عمر من المديئة يريد 





. » س : وعمان». هع ابن حبيش : «وليداً‎ )١( 

(©) ابن كثيروابن حبيش : «فوالله » ٠.‏ (4) القمىء: الحقير. 

(0) المشوؤ : العمامة ؛ والبيت ف اللسان وتاج العروس ‏ شوذ 6 وفيهما : #يريد 
غيا لك ما أطوله منى ! » . (6) س : « نخرجوه ه 


سنة 1107 ْ لاه 
الغا حون بلغ سار تل قله ابن إشحاق + مدقا يلياك ب حريده عن 
سلمة عنه » وق قول الواقدى . 
5 ذكرا تبر عن خروجه إلا : 
حد ثنا ابن حميد » قال ا ا 
خرج تمر إلى الشأم غازيًا فى ممئة سبع عاشرة ة ؛ حى إذا كان بسرغ لقنيّه 
أمراء الأأجناد » فأخبروه أن” الأرض سقيمة » فرجع بالناس إلى المديئة . 
وقد كان عمر كما حدثنا ابن حميد» قال : حدثنا سلمة » عن محمد 
ابن إسحاق » عن ابن شهاب الزهرى » عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن 
زيد بن الحطاب . عن عبد الله بن الحارث بن توفل » عن عبد الله 
ابن عباس -س خرج غازيًا » وخرج معه المهاجرون والأنصار . وأوعب 
الناس” معه » حيى إذا نزل بسرغ ء لقيّه أمراء الأجناد : أبو عبيدة 
ابن الحراح » ويزيد بن أى سفيان » وششرحبيل بن حتسسنة ؛ فأخيروه أن" 
الأرض سقيمة('2 » فقال عمر : اجمع إلى" المهاجرين الأولين » قال : 
فجمعتهم له » فاستشارهم » فاختلفوا عليه » نهم القائل: خرجت لوجه 
تريد فيه اللّه وما عئده » ولا نرى أن يصدآك عنه بلاء عرض لك 8 
القائل : إنه لسبلاء وؤسناء ها نرى أن تقد م عليه ؛ فلما اختلفوا عليه قال : 
قودوا عنى » ثم قال : اجمع لى مهاجرة الأنصار » فجمعشهم له » فاستشارهم 
فسلكوا طريق المهاجرين ٠‏ فكأنما سمعوا ما قالوا فقالوا مثله . فلما اختلفوا 
عليه قال : قوموا عتى » ثم قال : اجمع لى مهاجرة الفح من قريشء 
فجمعتهم له فاستشارهم فلم يختلف عليه منهم اثنان » وقالوا : ارجع بالناس ء 
فإنه بلاء وفناء . قال : فقال لى عمر : يابن” عباس ؛ اصرح فى الناس 


فقل : : إن" أمير المؤمنين بقول لكم إفى متصبيح على ظهر» فأصب حرا عليه ظ 


قال : فأصبح عمر على ظتهئر ‏ وأصبح الناس عليه » فلما اجتمعوا عليه 
قال ل ار فقال له أبوعبيدة بن ن الخراح : أفراراً 
من قتدر الله ! قال : نعم فرارا را من قتدار الله إلى قتدآرالله ؛ أرأيت لو أن 





)١(‏ بعدها ىقس : «قال» 


لاه" 


مزه ؟ 


"1 


جه اسنة 110 
رجلا" هبط واديًا له عد'وتان : إحداهما خمصبة والأخرى جندابة » أليس 
برعى مس رعى |الحد بة بقسدر الله 4 ويرءى م رعى الخصبة بقدر الله | 
ثم قال : لو غيرك يقول 2١0‏ هذا يا أبا عبيدة ! ثم خلا به بناحية دون الناس ؛ 
فبينا الناس على ذلك إذ" أتى عبد" الرحمن بن عوف - وكان متخلّفمًا عن الناس 
لم يشهدهم بالأمس ‏ فال : ما شأن الناس ؟ فأخبر الخبر » فقال : عندى 
من هذا علم » فقال عمر : فأنت عندنا الأمين المصداق » فاذا عندك ؟ 
قال: سمعت رسول” الله صلى الله عليه وسلم يقول :, إذا سمعتم بهذا الوباء ببلد؟) 
فلا تقد موا عليه» وإذا وقع وأنتم به فلا تخرجوا فراراً منه»؛ ولا يخرجنكم إلا 
ذلك » فقال عمر : فلله الحمد ! انصرفوا أيها الناس » فانصرف بهم . 

حدثنا ابن حميد » قال : حداثنا سلتمة عن محمد بن إسحاق » عن 
ابن شهاب الزهرى : عن عبد الله بن عامر بن ربيعة وسالم بن عبد الله بن 
عمر ؛ أمهما حدثاه أن" عمر إنما رجع بالناس عن حديث عبد الرحمن بن 

« 0# ة#* 

وها سيت » فإنه روى فق ذلك ما كتسب به إلى" السرى » عن شعيب » 
عن. سيف » عن أنى حارثة وأبى عمان والربيع » قالوا : وقع الطاعون بالشام 
ومصر والعراق » واستقر بالشام » ومات فيه الناس الذين هم فى كل الأمصار. 
فى المحرم وصفر 2 وارتفع عن الناس وكتبوا بذلك إلى عمر ما خلا الشام 2 
فخرج حتى إذا كان منها قريبًا بلغه أنه أشد ما كان » فقَال وقال الصحابة : 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا كان بأرض وباء فلا تدخلوها » وإذا 
وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها »» فرجع حى ارتفع عنها ؛ وكتبوا بذلك 
إليه وبما فى أيديهم من المواريث » فجمع الناس فى جمادى الأولى سنة 
سبع عشرة > فاستشارهم فى البسلدان » فقال : إنى قد بدا" لى أن' أطوف 
على المسلمين 7؟ فى بلدامهم لأنظر فى 1 ثارهم » فأشير وا على" وكعب الأحبار 

)١(‏ ابن كثير : «يترطام . ش ش 


فم س : « بيلاد » . أبن كثير: « بأرض قوم » .. 
(ع) س : 9إف أريدم . (4) س : «الناس » . 


سنة ١/‏ 8 
فى القوم 3 وق تلك السنة من إمارة عمر أسسلم ‏ فقال كعب : بأّها تريد 
أن تبدأ يا أمير المؤمنين ؟ قال : بالعراق » قال : فلا تفعل ؛ فإن الشيت 
عشرة أجزاء والخير عشرة أجزاء » فجزء من الخير بالمشرق وتسعة بالمغرب » وإن”" 
جزءاً من الشر بالمغرب وتسعة بالمشرق »وبها قرن الشيطان » وكل”داء عضال . 

كتب إلى السرئ ؛ عن شعيب ؛ عن ميف » عن سعيد » عن الأصبغ » 
عن على" » قال : قام إليه على » فقال : يا أمير المؤمنين » والله إن" الكوفة 
للهجرة بعد الطجرة » وإما لقبسة الإسلام » وليأتين عليها يوم لايبتى مؤمن إلا" 
أتاها وحن إليها ؛ والله ليتنصرّن” بأهلها كما انتصر بالحجارة من قوم لوط . ١/5هم‏ 

كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن المطرّح » عن 
القاسم » عن أبى أمامة » قال : وقال عهان : يا أمير المؤمنين ؛ إن" المغرب 
أرض الشرّ » وإن الشر” قسم ماثة جزء ؛ فجزء فى الناس وسائر الأنجزاء بها . 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن ألىيحبى ٠١‏ التميمىّ » 
عن ألى ماجد » قال : قال عمر : الكوفة رمح الله » وقبّة الإسلام » وجمجمة 
العرب » يكفسون تغورهم » ويمداون الأمصار » فقد ضاعت مواريث أهل 
تمسواس » فأبدأ بها . ٠‏ 

كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن أبى عرّان وألى حارثة 
والربيع بن النعمان » قالوا : قالعمر : ضاعت مواريث الناس بالشأم ؛ أبدأ 
بها فأقمم المواريث ؛٠‏ لأقهم لم ما فى نب قم أجع فأتقلتب فى البلاد » 
وأنبذ إليهم أمرى . فأ عمر الشام أربع مرات ء مر تين فى ممنة ست عشرة » 
ومرتين فى سنة سبع عشرة » ل يدخلها فى الأول من الآخرتين . 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن بكر بن وائل » 
ن محمد بن مسلم » قال : قال رسول الله صل الله علمه وس :و قي الحفظ 
0 ا صل ا 
عشرة اجزاء » فتسعة فى الترك وجزء فى سائر الناس عم البخل عشرة ,.10١/١‏ 


اع 





, ط : ويحى » » واسمه إسماعيل بن يحيى ؛ وانظر ميزان الاعتدال‎ )1١( 


ا 


انمه 1 سنة /ا١‏ 


فتسعة فى السودان » وجزء فى سائر الناس » وقسم الشّبسق عشرة أجزاء » 
فتسعة فى الند » وجزء فى سائر الناس ؛ وقِسم الحياء عشرة أجزاء » فتسعة فى 
النساء » وجزء فى ممائر الناس » وقسم الحسسد عشرة أجزاء » فتسعة فى العرب 
ودر ساقت النامن.. © وقلدم الكبر عشرة أجزاء » فتسعة فى الروم وجزء 
فى سائر الناس . 


ولف فى خبر طاعون واس 2١١‏ وف أىّ سنة كان » فقال ابن إسحاق 
ما حدثنا ابن حميد » قال : حد ثنا سلمة » عنئه » قال : ثم دخلت سنة 
ثمانى عشرة ؛ ففيها كان طاعون ©-واس ؛ فتفانى فيها الناس » فتوق أبو عبيدة 
ابن الخراح ؛ وهو أمير الناس» ومُعاذ بن جبل » ويزيد بن أبلىسفيان» والحارث 
ابن هشام ؛ وسهيل بن عمرو» وعتشبة بن سهيل» وأشراف الناس . 


وحد ثى أحمد بن ثابت الرازى » قال + حدثنا عن إسحاق بن عيسى » 
عن ألى معشر » قال : كان طاعون تمسواس والحابية فى سنة تمان عشرة . 

حدثنا ابن” حميد » قال : حدثنا ساحمة » عن محمد بن إسحاق 2 
عن شعبة بن الحجاج » عن الخارق بن عبد الله البسجتلى » عن طارق بن 
شهاب البسجى » قال : أتينا أبا موبى وهو فى داره بالكوفة لنتحداث عنده » 
فلما جلسنا قال : لاعليكم أن تخفدوا » فقد أصيب ف الدار إنسان ببذا السقم » 
ولا علبكم أن تسنسرهوا عن هذه القرية » فتخرجوا فى فسيح بلادكم ونزهها 
حتى بتُرفع هذا الوباء؛ سأخبركمما يكرهما يتّى » من ذلك أن يظن مسن" خرج 
أنه لو أقام مات » ويظن” مسن أقام فأصابه ذلك لو أنه لوخرج لم يصبه» فإذا 
لم يظن” هذا المرء المسلم فلا عليه أن يخرج » وأن يتئره عنه ؛ إنى كنت مع 
أبى عبيدة بن الحرّاح بالشأم عام طاعون تمسواس » فلما اشتعل الوجع » وبلغ 





000 عمواس » ضبطه ياقوت بفتحات © وقال : « رواه الزعخشرى بكسر أوله وسكون الثاف 
ورءاه غيره بفتح أوله وثانيه وآخره سين مهملة » . 


سئة ا١ 5١‏ 
ذلك عمرء كتب إلى ألى عبيدة ليستخرجه منه : أن سلام عليك » أما بعد » 
فإنه قد عرض لى إليلك حاجة أريد أن أشافهك فيها » فعزمت عليك إذا 
. نظرت فى كتابى هذا ألا" تضعه من بدك حتّى تقبل إلى . قال : فعرف أبوعبيدة 
أنه إنما أراد أن يستخرجه من الوباءء قال" : يغفر الله لأمير المؤمنين ! ثم” 
كتب إليه : يا أمير المؤمنين » إنى قد عرفت حاجتك إلى" » وإنى فى جند 
من المسلمين لا أجد بنفسى رغبة عنهم » فلست أريد فراقهم حتى يقضبى” 
الله فى وفيهم أهره وقضاءه؛ فحللنى (9) من عنزمتك يا أمير المؤمنين » ود على 
فى جندى . فلما قرأ عمر الكتاب بكتى » فقال الناس : يا أمير المؤمنين » 
أمات أبو عبيدة ؟ قال :. لا » وكأن" قد" . قال : ثم كتب إليه : سلام 
عليلك» أما بعدء فإنلك أنزلت الناس أرضًا غتمقة 29 فارفعهم إلى أرض مرتفعة 
نسزهة . فلما أتاه كتابه دعانى فقال : يا أبنًا موسبى » إن" كتاب أمير 
المؤمنين قد جاءنى بما ترى ء فاخرج فارتد" للناس منلا حى أتبعك بهم » 
فرجعت إلى منزيل لأرتحل » فوجدت صاحبتى قد أصيبت » فرجعت إليه» 
فقلت له : والله لقد كان فى أهلى د ث»فقال : لعل" صاحبتك أصيبت! 
ل نعم ء قال : فأمر ببعيره فرحل له » فلما وضع رجلنه فى غمرزه 


'طعن ء فقال : والله لقد أصبئت . ثم سار بالناس حهّى نزل الخابية » 


م 


ورفسع عن الناس الوباء . 


حداثنا ابن حميد » قال : حدثنا سلتمة » عن محمد بن إسيحاق » 
عن أبان بن صالح » عن شهر بن حوشب الأشعرى » عن رابة - رجل من 
قومه» وكان قد خلسف على أمه بعد أبيه» كان شهد طاعون تمسواس ‏ قال : لما 
اشتعل الوجع قام أبوعبيدة فى الناس خخطيباء فقال : أيها الناس » إن" هذا 
الوجتع ريخمة بكم ودعوة نبيكم 0 صلى الله عليه وسم 2 سرت الصاللين 
قبل , وإن أبا عبيدة يسأل الله أن يقسم له منه حظلّه . فطعن فات » 





(1) ابن كثير : وفقال» . ١‏ (+) ابن الأثير واين كير . فشلق , . 


(*) غمقة » منالغمق ؟ وهو فساد الريح وخمومها » وى ط : « عميقة »». وما أثبته من ' 


٠٠ : ١ الفائق‎ 


؟]ودره؟ 


مهزذ]١‎ 





1 


7" سلة ١10‏ 
واستُخلف على الناس مُعاذ بن جبسل . قال : فقام خطيبا بعده » فقال : 
أيها الناس » إن" هذا الوجع رحمة ربكم » ودعوة نبيكم وموأت الصالكهين 
قبلكم » وإن مُعاذآ يسأل الله أن يقسم لآل مُعاذ منه حظهم » فطعين ابنه 
عبد الرحمن بن معاذ » فات . ثم" قام فدعا به لنفسه » فطعن ف راحته ؛ 
فلقد رأبتله ينظر إليها ثم يقل ظهر كفه » ثم يقول : ما أحب أن لى بما 
فيكشيثًا من الدنياء فلما مات استتخلف على الناس عمرو بن العاص » فقام 
خطيبًا فى الناس» فقال : أيها الناس » إن" هذا الوجمع إذا وقع فإبما يشتعل 
اشتعال النارء فتجبّلوا 2١١‏ منه فى الحبال . فقال أبو وائلة الهنّذلى” : كذبت؛ 
والله لقد صحبت رسولة الله صلى الله عليه وسم وأنت شر من حمارى 
هذا ! قال : والله ما أرد" عليك ما تقول» وايم' الله لا نقم عليه . م خرج وخرج 
الناس فتفرقوا » ورفعه الله عنهم . قال : فبلغ ذلك عسر بن الحطاب من 
رأى عمرو بن العاص 9 فوالله ما كرهه 1 

حدثنا أبن" نحميد » قال : حداثنا ساحمة » عن ابن إسحاق » عن 
رجل » عن أبى قلابة عبد الله بن زيد الحسرى » أنه كان يقول : بلغى هذا 
من قول أى عبيدة وقول معاذ بن جبل : إن" هذا الوجع رحمة بكم ودعوة 
نيكم ؛ وموت الصا حين قبلكم ؛ فكنت أقول : كيف دعا به رسول” الله صلى 
الله عليه وسلم لأمّته » حتى حدثنى بعض” من لا أتتّهم عن رسول الله أنه 
سمعه منه » وجاءه جيريل عليه السلام فال :« إن فناء أمتلك يكون بالطعن 
أو الطاعون» ؛ فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الهم فسناء الطاعون ! » 
فعرفت أنها التى كان قال أبو عبيدة ومعاذ . 

حدثنا آبن” ميد ء قال : حددثنا سلمة » عن محمد بن إسحاق » 
قال : ولما انتهى إلى عمر مصاب ألى عبيدة ويزيد بن أبى سفيان» أمّر معاوية 
ابن أنى سفيان على جند دمشق وخراجهاء وأمر شرحبيل بن حسسنة على 
جند الأردن” وخراجها . 


وأما سيف » فإنه زم أن طاعون تمسواس كان فى سنة سيع عشرة . 





. تجبل القوم » أى دخلوا فى الحبل‎ )١( 


سلة /ا١‏ وه 

كتب إلى" السرى» عن شعيب » عن سيف» عن ألى عهان وأبى حارثة 
والر بيع بإسنادهم » قالوا : كان ذلك الطاعون ‏ يعنون طاعون ممسواس ل 
موتانا لم ير مثله » طمع له العدوّ فى المسلمين » وتخوّفت ١١‏ له قلوب المسلمين» 
كر كرد د وولان كله مكث أشهراً حتى تكلم فى ذلك الناس . 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن عبد الله بن سعيد » 
عن أبى سعيد » قال : أصاب البصرة من ذلك موت ذريع » فأمر رجل من 
بى تمم غلامًا له أعجمينًا أن يحمل ابنًا له صغيراً ليس له ولد غيره على 
حمار» ثم يسوق به إلى سفسوان» حبى يلحقه . فخرج فى آخر الليل ثم اتتبعه » 
وقد أشرف على سفوا ن » ودنا من ابنه وغلامه » فرفع الغلام عتقيرته!؟) 
يقول : 
أن يسْجِروا اللفعلى جمار ولا على ذى غُرم مُطار 

٠‏ قد يطبح المَواتْ أمام” السارى» 

فسكت حى انتهى إليهم » فإذا هم هم ؛ قال : ويحلك » ما قلت ! قال : 
ما أدرى » قال: ارج ٠‏ فرجع بابنه » وعلم أنه قد أسمع آية” وأأريتها . 

قال : وعزم رجل على الخروج إلى أرض بها الطاعون فتردد بعد ما طلعن » 
فإذا غلام له أعجمى محدو به : 
اها امقر لوه عي ١‏ كان الكتين لوللى 1 

ف هذه السنة - أعبى سنة سبع عشرة د كان خروج عمر إلى الشأم 
الخرجة الأخيرة فلم يعد إليها بعد ذلك فى قول سيف ؛ وأما ابن إسحاق فقد 
مضى ذكره . 

ه ذكر اللخيرعن سيف فى ذلك » والخير عا ذكره عن عمر 
فى خرجته تلك أنه أحدث فىمصالح المسامين : 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن أبى عمان وأبى حارثة 

والربيع » قالوا : وخرج عمر وخلف عليئًا على المدينة » وخرج معه بالصحابة 


)1١(‏ س : «وترقت», . ( ؟) عقيرته أى موت 


أإلكه؟ 


2/1 


2 


30 سنة ١7‏ 
وأغذوا السير واتخذ أيلة علريقنا ؛ حتى إذا دنا منها تنحى عن الطريق » 
واتتبعه غلامه » فنزل فبال » ثم عاد فركب بعير غلامه » وعلى رحتله 0 
مقلوب ٠»‏ وأعطى غلامه مركبه » فلمًا تلقتاه أوائل ” الناس » قالوا : أ 
أميرالمؤمنين ؟ قال : أمامكي- يع ىنفسه - وذهبوا هم إلى أمامهم 2 اه 
انتهى هو إلى أيانة فتزها يل للمتلقين : قد دخل أمير المؤمنين أيئلة ونزها . 
فرجعوا إليه . 

كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن هشام بن عروة » 
عن أبيه » قال : لا قدم عمر بن الحطاب أيبلة » ومعه المهاجر ون والأنصار 
دفعم قميصًا له كرابيس )00 قد انجاب مؤخحره (9) عن قعدته من طول 
السير إلى الأأسقف » وقال : اغسل هذا وارقعه» فانطلق الأسقف بالقميص» 
ورقعه » وخاط له آخر مثلنه » فراح به إلى عمر » فقال : ما هذا ؟ قال 
الأسقف : اع سم لذ لق انا ايل ا 
فنظر إليه عمر ومسحه » ثم لبس قميصه » ورد عليه ذلك القميص » وقال : 
هذا أنشفهما للعرّق . 

كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن عطية وهلال » عن 
رافع بن عمر ء قال : سمعت العباس بابحابية يقول لعمر : أربع مسن عمل 

ببن” استوجب العدل : الأمانة فى المال ل » والتسوية فى القحَسم » والوفاء بالعدة » 
والحر وج من العيوب ؛ نظف نفستك وأهلك . 


كتب إلى السرى » عن شعيب عن سيف » عن ألى عمان والربيع 
وألى حارثة بإسنادهم » قالوا : قسم مر الأرزاق» وس القرانى واماراقت 2 
وسد فروج الشأم ومسالحها » وأخذ يدور بها » وى ذلك فى كل كورة » 
واستعمل عبد الله بن قبس على السواحل من كل" كورة » وعزل شرحبيل » 
واستعمل معاوية » وأمَرَ أبا عبيدة وخالداً تحته » فقال له شرحبيل : أعسن 


)١(‏ كرابيس : جمع كرياس ؛ وهو القطن ؛ وق اللسان : «وق حديث عمر رضى 


الله عنه : وعليه قميص من كرابيس » . )١(‏ انجاب : انشق . 


56 ١ سنة‎ 


مسخطة عزلة- حى يا أمير المؤمنين ؟ قال : لا » إنك لكما أحبّ » ولكنى 
أريد رجلا أقوى من رجل » قال : 3 فاعل رنى فى الناس لاد ركى 
هجنة» فقام ,ف الناس » فقال : أيها الناس عن والله ما عزلت شترحبيل 
فيك ولكنى أردت رجلا أقوى من رجل . وأمر عمرو بن عسيسة 
على الأهراء 4 وتممى كل ثى ء 34 ثم قام فى الناس بالود اع : 
كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن ألى ضصرة 
وأنى عمرو» عن الممتورد » عنعدئ بن سهيل» قال : لما فرغ عمر من فروجه 
وأموره قمم المواريث 3 فوراث بعسض “الور بين بعض 0 ثم أخرجها إلى 4 
الأحياء من ورثة كل" امرى* منهم . 
كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن مجالد » عن الشعبى 
ترج ارت 7 000 5000 ببعه (1) 4 فلم يرجع منهم إلا 
مَن يكن الشام عراز القام ]1 . شن كاوق 
من 8 00 زات 
5 3 3 00 
0 ببى ل 0 عشرون ل بمصد.ن لم شارب 


و2 


طعناً وطاعون مَنساياهم 9 ذلك ماخطً انا الكاتبٌ 


قال : وقتفسل عمر من الشأم إلى المدينة فى ذى 007 
القفول » فحمد الله وأثّى عليه » وقال : ألا إنى قد وليت عليكم وة 
الذئ على" فى الذى ولا"نى الله من أمركم » إن شاء الله قسطنا 0 في 
ومنازلكم ومغاز كم 2 وأبلغنا ما لديكم فعندنا لك الحنود » ون 5 
القروج » وبوان م الوص لح ب نم ا ال ماين ار 
وسمينا لكم أطماعكم » وأمرنا كم بأعطياتكم وأرزاقكم ومغانمكي () 
)١(‏ ابن كثير : «من أهله,» . )١(‏ ابن كثير : «وبأنا لك » 


)2 كذا فى ابن كثير » وف ط : « بإعطائكم » 
20 كذا فى ابن كثير » وق ط : « ومعاوتكم » 


؟هه/١‎ 


5-5 1 سنة 11 
فن علم عم ثىء ينبغى العمل به فبلّغنا”') نعمل” بهإن شاء الله » ولا قوّة 
إلا" بالله . وحضرت الصلاة » وقال الناس : لو أمرت بلالا فأذان ! فأمره 
فأذّن » فا بقى” أحد” كان أدرك رسول” الله صلى الله عليه وسلم وبلال يؤذ ن 
له إلا" بككى حبى بل" لحيته » وعمر أشداهم بكاء » وبكى مسن لم يدركه 
ببكائهم » ولذكره صل الله عليه وسلم . 


#0 0 *( © 


[[ذكر خبر عزل خالد بن الوليد ]| 
كتب إلى" السرى» عن شعيب» عن سيف » عن أبى عمان وأبى حارثة » 
قالا : فا زال خالد على قتّسرين حتى غزا غتروته الى أصاب فيها » وقسم 
فيها ما أصاب لنفسه . 
كتب إلى" السرىّ » عن شعيب. » عن سيف » عن ألى امجالد مثله . 
شعل-» 5 و 
قالوا : وبلغ مر أن” خالداً دخل الحمامء فتدلّك بعد الدورة بثخين عسصفر 
معجون بخمر ؛ فكتب إليه : بلغنى أنك تدلّكت بخمر ؛ وإن" الله قد 
حرم ظاهر الحمر وباطنه » كما حرم ظاهر الإثم وباطئه » وقد حرم مس" 
الحمرإلا” أن تغسل كما حرم شربهاء فلا مسوها أجسادك فإنها نجس » 
وإن فعلم فلا تعودوا . 
فكتب إليه خالد : إنَا قتلناها فعادت عََسُولا غير خمر . فكتب إليه 
عمر : إنّى أظن آل المغيرة قد ابتلُوا بالحفاء » فلا أماتكر الله عليه ! فانتهى 
إليه ذلك . ش ْ 
> #0 
وف هذه السئةت أعى سنة سبع عشرة- أدرب 7؟) خالد بن الوليد وعياض 


ابن غستم فى رواية سيف عن شيخه . 





. » ابن كثير : « فليعلمنا‎ )١( 
. ؟) الدرب فى الأصل : المضيق ف الحبال ؛ وأطلق على كل مدخل إكى بلاد الروم‎ ( 


هذ كرمن قال ذلك 

كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن أنى عمان وأبى حارثة 
والمهلب » قالوا : وأدرب سنة سبع عشرة خالد وعياض ٠‏ فسارا فأصابا أموالا 
عظيمة» وكانا توجتها من الحابية » مرجسع عمر إلى المدينة» وعلى حمتص 
أبوعبيدة وخالد تحت يديه على قدّسرين» وعلى دمشق يزيد بن ألى سفيان » 
وعلى الأردن” معاوية» وعلى فاتسطين علقمة بن مجزز » وعلى الأأهراء عمرو 
ابن عبتسة » وعلى السواحل عبد الله بن قيس + وعلى كل” تمل عامل . 
فقامت مسالح الشأم ومصر والعراق على ذلك إلى اليوم لم تسج أمة إلى أخرى 
عماتها بعد ؛ إلا" أن يقتحموا عليهم بعد كفْر منهم» فيقدموا مسالحتهم 
بعد ذلك » فاعتدل ذلك مينة سبع. عشرة . 

كتب إلى" السرّ » عن شعيب »عنسيضء» عن أبى المجالد وأبى عمان 
والربيع وأبى حارثة » قالوا : ولما قتفل خالد وبلغ الناس” ما أصابت تلك 
الصائفة انتجعه رجال » فانتجع خالداً رجال” من أهل الآفاق » فكان 
الأشعث بن قيس ممّن انتجع خالدا بقتّسرين » فأجازه بعشرة آلاف . 
وكان عمر لا يتخفى عليه شىء فى عمله » كتب إليه من العراق بخروج 
من خرج ء' ومن الشأم يجائرة من أجديز فيها قدها الإريد" وكتب معه 
إلى ألى عبيدة أن يقم خالداً ويعقله بعمامته » ويتزع عنه قلنسوته 
حى يعلمهم من أين إجازة الأشعث ؛ أمن ماله أم من إصابة أصابها ؟ فإن 
زعم أنها من إصابة أصابها فقد أقر بخيانة »وإن زعم أنها من ماله فقد أسرف . 
واعزله على كل حال » واضم إليك عمله . فكتب أبوعبيدة إلى خالدء فقدم 
عليه» ثم جمع الناس وجلتّس للم على المنير » فقام البريد فقال : يا خالد» 
أمن مالك أجزت بعشرة لاف أم من إصابة ؟ فلم يحبه حى أكير علية » 
وأبوعبيدة ساكت لايقول شيثاء فقام بلال إليهء فقال :إن" أمير المؤمنين أمر 
فيك بكذا وكذا ء ثمتناول قلنسوته فعقله بعمامته وقال : ماتقول! أمن مالك أم من 
إصابة ؟ قال : لابل من مالى» فأطلقه وأعادقلنسوته ثم سمه بيده» ثمقال : نسمع 
ونطيع ولاتناء ونفخم ونخدم مواليسنا.قالوا: وأقام خالد متحير ا لايدرى أمعزول 


"3 


اره؟ 


5000 


م ش سنة ١1١7‏ 
أم غير" معزول ؟ وجعل أبو عبيدة لا يخبره حتى إذا طال على عمر أن يقدم 
ظن” الذى قد كان » فكتب إليه بالإقبال » فأتى خالد أبا عبيدة » فقال : 
رحمك الله » ما أردث إلى ما صئعت ! كتمتّى أمرا كنت أحب أن أعلمه 
قبل اليوم ! فقال أبوعبيدة : إىّ والله ماكنت لأروعك ما وجدت لذلك بدداء . 
وقد علمت أن ذلك يروعك . قال : فرجع خالد إلى قتّسرين » فخطب أهل 
عمله وود عهم وتحمل » م أقبل إلى حمص فخطبهم وودعهم » م خرج : 
نحو المدينة حتى قدم على حمر » فشكاه وقال : لقد شكوتك إلى المسلمين ؟ © 
وبالله إنّك فى أمرى غير مجمل يا عمر » فقال عمر : من أين هذا الشراء ؟ 
قال : من الأنفال والسّهمان . ما زاد على الستين ألفمًا فلك . فقوم عمر 
عبُروضه فخرجت إليه عشرون ألفمًا » فأدخلها بيت المال . ثم قال : يا خالد » 
والله إنك على" لكريم ». وإنك إلى" لحبيب » ولن تعاتبى بعد الدوم على ثىء . 

كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن عبد الله بن المستورد » 
عن أبيه » عن عدىّ بن سهيل » قال : كتب عمر إلى الأمصار : إن لم 
أعزل خالدا عن سُّخّطة ولاخيانة » ولكن” الناس فتنوا بهء فخفت أن يموكتلوا إليه 
ويبتتلوا بهء فأحببت أن يعلموا أن" الله هوالصانع » وألا” يكونوا بعرض فتنة . 

كتب إلى" السرىّ » عن شعيب » عن سيف » عن مبثشّر» عن سالم » 
قال : لما قدم خالد على عمر قال عمر متمثلا : ا 
ين فل يدت 20 صايم” وما يَصتم الأفوام” قله يصتمه 

فأغرمه شيئنًا » ثم” عوّضه » وكتب فيه إلى الناس بهذا الكتاب ليعذره 
عندهم وليبصرهم ٠‏ ا 

[ ذكر تجديد المسجد الحرام والتوسعة فيه ] 

وى هذه السنة - أعنى سنة سبع عشرة ‏ اعتمر عمر.» وبى المسجد 

الحرام ‏ فما زعم الواقدئ ‏ ووسع فيه » وأقام بمكة عشرين ليلة » وهدم على 


14 


قال : وكان ذلك الشهر الذى اعتمر فيه يجب ٠‏ ولف على المدينة 
زيد بن ثابت . ٠‏ 

قال الواقدىّ : وفى عمرته هذه أمر بتجديد أنصاب الحرم » فأمر بذلك 
مخرمة بن نوفل والأزهر بن عبد عوف وحوّيطب بن عبد العزى وسعيد بن 
يربوع . ش ١‏ 
قال : وحد ثنى كتثير بن عبد الله المزنى » عن أبيه » عن جداه » قال : 
قدمنا مع عمر مكة فى عيرته ممئة سبع عشرة » فر بالطريق فكلّمه أهل المياه 
أن يبتنوا منازل بين مكة لدوم يك ن قبل ذلك بناء - فأذن للم » وشرط 
عليهم أن" ابن السبيل أحق” بالظل والماء . 

قال : وفيها تزوّجعمر بن اللحطاب أم” كلثوم ابنة على" بن أبى طالب » 
وهى ابنة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم » ودخل بها فى ذى القعدة . 


[ذكر خبر عزل المغيرة عن البصرة وولاية أبى مومى ] 

قال : وفى هذه السنة تعر آنا عوئ اله : وأمره أن ُشخص إليه 
المغيرة قري الأن ت نديد علدنا حد ثى معسمر » عن الزهرى » عزابنٍ 
المسيلب - أبو بك رق شل بن معبد البسجسكى » وذافع , بن كلئدة » وزياد . 
قال : وحد ثبى محمد بن يعقوبف بن عتسبة» عن أبيه » قال : كان 
يختلف إلى أم” جميل» امرأة من بنى هلال ؛ وكان ها زوج هلك قبل ذلك 
من ثتقيف » يقال له الحجتاج بن عنبسيد » فكان يدخل عليها » فبلغ ذلك 
أهل" البصرة » فأعظموهء فخرج المغيرة يووسًا من الأيام حتى دخل عليهاء 
وقد وضعوا عليها الرصد » فانطلق القوم الذين شهدوا جميعنًا » فكشفوا الشتر » 
وقد واقعها . فوقد!'2 أبو بسكثرة إلى عمر » فسمع صوته وبينه وبينه حجاب» 
فقال: أبو بكثرة ؟ قال : نعم » قال : لقد جئت لشراء قال : إتما جاء بي 
المغيرة » ثم قص” عليه القصة » فبعث عمر أبا موبى الأشعرى عاملا » وأمره 


(١)ط‏ : «فكتب » وانظر اليعقولىفى ” : 4١ا‏ 


1 


0 


7و سنة ١1‏ 
أن يبعث إليه المغيرة » فأهدى المخيرة لأبى موسى عقيلة” » وقال : إنى رضيتها 
لك » فبعث أبو موسى بالمغيرة إلى عمر . 

قال الواقدئ : وحداثى عيد” الرحمن بن محمد بن أبى بكر بن محمد 
ابن عمرو بن حزم » عن أبيه » عن مالك بن أوس بن اللسداثان » قال : 
حضرت عبر حين قدام بالمغيرة » وقد تزوج امرأة من بى مرّة » فقال له : 
إنك لفارغ القلب » طويل الشّبّق » فسمعت عمر يسأل عن الرأة . فقال : 
يقال لما الرقطاء » وزوجها من ثقيف » وهو من بى هلال . 

58 # ا #» 

قال أبو جعفر : وكان سبب ما كان بين أبى بكثرة والشهادة عليه 
فها كتب إلى" السر » عن شعيب »؛ عن سيف :عن محمد والمهلدّب وطلحة 
عمرو بإسنادهم + قالوا : كان الذدى حدث بين ألى بكثرة والمغيرة بن شعبة 
أن" المغيرة كان يناغيه » وكان أبو بكثرة ينافره عند كل" ما يكون منه » وكانا 
بالبصرة » وكانا متجاورين بينهما طريق » وكانا فى متَششربتيئن متقابلتين 
لهما فى داريئهما فى كل" واحدة منهما كدرّة مقابلة الأخرى » فاجتمع إلى 

0 أى بكثرة نف" يتحد"ثون فى مشربته » فهبدّت ري" » ففتحت باب الكوة » 

فقام أبو بكرة ليستصفقه ؛ فبصر بالمغيرة » وقد فتحت الريح باب كوة مشر بته» 
وهو بين رجتلنى امرأة » فقال للتفر : قوموا فانظروا » فقاموا فنظروا » ثم 
قال : اشهدوا » قالوا : من هذه ؟ قال : أم” جميل ابنة الأفقم - وكانت 
أم" جميل إحدى بنى عامر بن صعصعة » وكانت غاشية" للمغيرة » وتغشى 
الأمراء والأشراف - وكان بعض النساء يفعلن ذلك فى زمانها ‏ فقالوا : إتما 
رأينا أعجازاً » ولا ندرىما الوجه ؟ ثم إنهم صمّموا حين قامت » فلما خرج 
المغيرة إلى الصلاة حال أبو بتكثرة بينه وبين الصلاة وقال: لا تصل” بنا. فكتبوا 
إلى عمر بذللك » وتكاتبوا » فبعث عمر إلى ألى موسى » فقال : يا أبا موبى » 
إنى مستعملاك ؛ إلى أبعثلك إلى أرض قد باض” بها الشيطان وفرخ » 
فالزم ما تعوف » ولا تستبدل" فيستبدل الله بلك . فقال : يا أمير المؤمنين ١‏ 


0010 ابن الأثبر والنويرى : « الريح » . 


سنة ١17‏ ا “و0 
أعنتى بعدّة من أصحاب رسول الله من المهاجرين والأنصار » فإنى وجدتهم 
فق هذه الأمة وهذه الأعمال كالملح لايصلح الطعام إلا" به . فاستعن يمن 
أحببت . فاستعان بتسعة وعشرين رجلا ؛ منهم أنس بن مالك وعمران بن 
حّصين وهشام بن عامر . ثم” خرج أبو موسى فيهم حى أناخ بالمربد » 
وبلغ المغيرة أن" أبا موسى قد أناخ بالم ربد فقال :والله ما جاء أبو موسى زائراً » 
ولا تاجراً » وإكنه جاء أميرً . فإنهم للى ذلك ٠‏ إذ جاء أبو موبى حتى دخخل 
عليهم » فدفع إليه أبو موسى كتابًا من عمر » وإنه لأوجز كتاب كسب 
به أحد من الناس ؛ أربعم كلم عزل فيها ؛ وعاتب » واستحث » وأمّر : 
أما بعد » فإنه بلغى نبأ عظيم ؛ فبعثت أبا موسى أميرا» فسلم [إليه] 7 ما فى 
يدك"'؛ والعجّل . وكتب إلى أهل البصرة : أما بعد » فإنى قد بعثت 
أبا موبى أميراً عليكم 2 00 ٠‏ ولبقاتل بكم عدوكم » 
وليدفع عن ذمتكم ل" وليتحصى” كم فيئكم " 6 ليقسمه إيذكم 62 ولينقى لكم 
طرقك 217 . 

وأهدى له المغيرة وليدة” من ناك الطائف تدعتى عتقيلة » وقال : 
إفى قد رضيتتها لك - وكانت فارهة - وارتحل المغيرة وأبو بكثرة ونافع بن 
كلئدة وزياد وشبئل بن معبد البتجلى” حتى قد موا على مر » فجمع ينهم 
وبين المغيرة .» فقال المغيرة : سل".هؤلاء الأعبسد كتيف رأونى ؛ مستقباتهم 
أو مسئد ب رهم ؟ وكيف را المرأة أو عرفوها ؟ فإن كانوا مستقلى” فكيف 
لم أستترا*2 » أو مستدبرىّ فبأىّ شىء استحدًوا النظر إلى" فى منزلى على امرأق ! 
والله ما أتيت إلا" امرأى - وكانت شبهتها 1 فبدأ بأبى بكثرة » فشهد عليه 
أنه رآه بين رجلى" أم” جميل وهو بدخله ويخرجه كالميل قُْ المكحلة » قال : 
كيف رأيتسهما؟ قال فستدبرءهما » قال : فكيف استفبت”""رأسها ؟قال : تحاملت . 
ثم دعا بشبسْل بن معبد» فشهد يمثل ذلك» فقال : استدبرتهسما أو استقبلتسهما ؟ 

.» من ابن الآثير والنويرى . (؟) سء ابن الأثير : «ريديك‎ )١( 

20( أبن الآثير : « دينكم » . (4) ابن الأثير : « طريقكم » . 

( ه) ابن كثير : ٠‏ ل يستتروا » . 

. 0 ابن الأثير وابن كثير والنويرى : « تثيبها » . (1) س : و« استبنت‎ )١( 


1 


5000 


م 


32006 


07 : سلة ١1‏ 
قال : استقبلتهما . وشهد نافع بمثل شهادة ألى بكثرة » ول يشهد زياد بمثل 
شهاد”هم ؛ قال : رأيته جالسًا بين رجلى امرأة » فرأيت قدمين مخضوبتين 
تخفقان ؛ واستين مكشوفتين » وسمعت حفمَزانًا شديداً . قال : هل رأيت 
كالميل فى المكحلة ؟ قال : لا ء قال : فهل تعرف الرأة؟ قال : : لاء 
ولكن أشبنهها » قال : فتنح » وأمر بالثلاثة فجلدوا الحد” » وقرأ ١‏ نذا" 
ءٌٌ ره ا يل وس ١‏ ع أ __-ه . 1 
يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذيون 2"'4ء فقال. المغيرة : 
اشفنى من الأعبد » فقال : اسكت أسككت الله نأمتّك ! أما والله لو تمت 
الشهادة لرجمتك بأحجارك . 


[ فتح سوق الأهواز ومناذر ونهر تيرى ] 


وفى هذه السنة ‏ أعنى سنة سبع عشرة -- فتسحت سوق الأهواز ومستتاذر ونهر 
تيرى ف قول بعضهم » وفى قول آخرين : كان ذلك فسنة س تعشرةمن الطجرة . 

5 ذكر الخبر عن سبب فتح ذلك وعلى يدى معن جرى : 

كتب إلى" المرئ » يذكر أن شعيبًا حداثه عن سيف بن عمر » 


عن محمد وطلحة والمهسلّب وعمروء قالوا : كان الممرمزان أحد البيوتات السبعة 


فى أهل فارس » وكانت أمّته مهرجان قنذاق وكور الأهواز » فهؤلاء 
بيوتات دون سائر أهل فارس » دا مز بوم القادسيتة كان وجهئه إلى أمته » 
فلكهم فقاتل بهم من أرادهم ء فكان المرمزان يغير على أهل ممينسان 
ودستمسينسان من وجهين » من م-ساذر ومرتيرى » فاستمد عتبة بن غمزوان 
سيدا : ٠‏ فأمداه سعد بنيم بن رن ونعيم بن مسعود 2 وأمرهما أن يأتيا أعلى 
مسيسسان ود مست يسان حى يكونا بينهم وبين مر تيرى . ووجه علتسبة 
ابن غمزوان سلمى بن القيئن وحترملة بن سريطة ‏ وكانا من المهاجرين 
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ء وثما من بى العنداوية من ببى حتشظلة ‏ 
فنزل' على حدود أرض مسيسان ودسلتم يسان » بينهم وبين مستاخر » ودعنوا 


)١(‏ سورة النور م 


سنة ١1‏ برف 
بى المم » فخرج إليهم غالب الوائلى" وكليب بن وائل الكليى » فتركا 
نشعيمً وتعيمًا )1١‏ ولكبا عنهماء وأتيا مللدي وكتريلة: وقالا : أنهامن العشيرة » 
ولينس كما مستدرّك ؛ فإذاكان يوم كذا وكذا 0 للهرمزان» فإن” أحدنا يثور 
يمتاذر والآخر بنهر تيرى فنقتل المقائلة 6م ثم يكون وجهنا إليكم فليس 
دون المرمزان شى ء إن شاء الله . ورجعسا وقد استجايا اك 0 
بنو العم بن مالك . 


قال : وكان من حديث العسمبى ؛ والعسمى مرة بن ماللك بن حنظلة بن 
مالك بن زين مناة بن يم يد أنه اتتتختت !1 عليه وعلى العنّصيّة بن امرئ 
القيس أفناء معد” فعماه عن الرشد مسن لم ير قصره فاوس على آل أرّدوان» 
فقال فى ذلك كعب بن مالك أخوه ‏ ويقال 8 : صدى بن مالك : : 
لقد عَم عنها مم الخير فانصمى وص فل يسسَم ذعاء العشائر 
ليتنخ عم ويه عن بلادم ويطلب مُلَكا عالياً فى الأساور 
فبهذا البيت سمى العم ؛ فقيل بنو الم ؟ عموه عن الصواب بنصره أهل 
فارس كقول الله تبارك تعالى : (عمواو رصا 34" ؛ وقال يربوع بن مالك : 
رس وي إرمس كي > ام يه 64 . 2 
لقد علمت عليا معدر ا غداة التباهى غر ذاك التبادر 
حال مهاه و1 يخ 7 مر والعديد الجماه ”4 
نفيينا عن الور من التبيط يفل 5 نا فبِيمٌ إِحْدَى المنات التهاتر . 
إذا العَرسبالعزياه جاشّت" محور” ها قناع لكل البحور ألزواخر 
وقال أيوب بن العتصية بن امرىّ القيس : 
لتحن” سيقنا بالتتوخ القبائلا وَعَمْدا تنا حَيْث” جاءوا قنابلا”” 
/ 2 - 
وكثناملوكا قدعزز نا الأواثلا وف كل !* تان قد مكنا ثلاثلا 





. يريد نعيم بن مقرت ونعيم بن مسعود . | (؟١) تنخت : اجتمعت‎ )١( 
. (؟) سورةالمائدة 1. (4) للخ : نجتمع‎ 
(ه) قنابل » أى جاعات . ا‎ 


مم 


م 


اوضق 


2050506 


7 سنة 117 

فلما كانت تلك الليلة ليلة الموعد من )١١‏ سُلمى وحرملة وغالب وكتلتيب » 
واه »زان يومثذ بين هر تيرى بين د لدث» خرج سللمى وح رملة صبيحتتها 
فى تعبية » وأنهضا نع ونّعها فالتقوا هرا واهرمزان بين "دلّثْ ونب ر تير ى سئي 
اق الفح عل أغل البضرة 2 وشعيم بن مقرن على أهل الكوفة ار ام 
فى ذلك أقبل المدد من قبل غالب وكثليب » وأنى الهرمزان” الخبر بأن” مسنتاذر 
وبر ثبرى قد أخذتا ؛ :فكسر الله ى ذرّعه وذرع جنده » وهزمه وإياهم 5 
فقتلا منهم ما شاءا » وأصابوا منهم ما شاءوا » وأتبعوهم حتى وقفوا على شاطئ 
دجيل » وأخذوا ما دونه » وعسكروا بحيال سوق الأهواز » وقد عبر الس ر'مزان 
جسر سوق الأهواز » وأقام بها » وصار "دجميل بين اطسرمزان وحترملةوسلمى 
وعم وعم وغالب وكليب . 

كن إن" الس عن شعيب » عن سيف »عن عبد الله بن المغيرة 
العبلدئ » عن رجل من عبد القيس يدعى صحاراً » قال : قدمت على هرم 
ابن حيئّان ‏ فها بين الد“لوث ودجيل ‏ بجلال "2 من تمر ؛ ؤكان لايصبر 
عنه ؛ وكان جل" زادره إذا تزود الشّمر» فإذا فى انتخب له مزاود” من _جلال 
وهم ينفرون فيحملها فيأكلها ويطعمها حيثما كان من سهل أو جبسل . 

قالوا : ولما دهم القوم هر زان ونزلوا بحياله من الأهواز رأىما لا طاقة له به» 
فطلب الصلح » فكتبوا إلى عتتنبة بذلك يستأمر ونه فيه وكاتبه الهرمزان» فأجاب 
عتبة إلى ذلك على الأهواز كلها ومهسرجان قلق » ما خلا مرتيرى 
ومسناذر » وما غلبوا عليه من سوق الأهواز » فإنه لا يرد" عليهم ما تنقئل'نا . 
وجعل سلمى بن القيئن على مناذر مسلحة” وأمْرّها إلى غالب » وحرملة 
على بر تيرى وأمرها إلى كليب ؛ فكانا على مسالح البصرة. وقد هاجرت 
طوائف بى مر ٠‏ فنزلوا منازهم من البصرة » وجعلوا يتتابعون على ذلك » 
وفد كتب بذلك عتبة إلى عمر » ووفّد وفدا منهم سلمى » وأمره أن يسيخلف 
على عمله ‏ وحرملة ‏ وكانامن الصحابة وغالب وكليب » ووفمد وفود من البصرة 


10( ابن الأثير . 0( الحلال : جمع جلة ؛ وهى القفة الكبيرة يوضع 


فها التمر , 


سنة لا١‏ ى3_2 


يومشذ » فأمرهم أن يرفعوا حوائجهم يل : أما العامة فأنت صاحيها » 
ولم يبق إلا خواص” أنفسنا » فطلبوا لأنفسهم » إلا ما كان من الأحنف 
ابن قيس» فإنه قال: يا أمير المؤمنين ؛إنلك 2 لكما ذكرواء ولقديعزب 9) 
عنك ما يحق” علينا إنهاثه إليك ما فيه 20 صلاح العامة وإِنّما ينظر الوالى 


فها غاب عنه بأعين أهل الخبر » ويسمع بآذانهم » وإنا لم نزل نتزل منزلةة 


بعد منزل حى أرزنا إلى 0 » وإن” إخواننا من أهل الكوفة نزلوا فى مثل 
حدق (4) البعبر الغاسقة ؛ من العيون العذاب » والحنان االحصاب » فتأتيهم 
مارم وم مة ؛وإنا معش أهل البصرة نزلنا ستتخة *) ودشاشة )2 

زعقة "2 نشاشة 220 طرف ها فى الفلاة طرف لها فى البحر ال" أجاج ٠»‏ يحرى 


الهانها تدر فى مثل مترىء النعامة . دارنا فعلمة» ووظيفتنا ضيئّقة » وعددنا ' 


كثير » وأشرافنا قليل » وأهل البلاء فينا كثير » ودرهمنا كبير » وقفيزنا صغير ؛ 
وقد وسّع الله عليناء وزادنا فى أرضناء فوس علينا يا أمير المؤمنِين » وزدنا وظيفة 
تلوف عليئا ء ونعيش بها . فنظر إلى منازهم التى كانوا بها إلى أن صاروا"' إلى 
احج ر فنفّلهموه وأقطعهموه » وكان مما كان0١1)‏ لآل كسرى » فصار فيثًا فها 
بين دجلة والحجتر » فاقتسموه » وكان سائر ما كان لآل كسرى فى أرض 
البصرة على حال ما كان فى أرض الكوفة يسنزلونه من أحبدوا » ويقتسمونه 
بينهم ؛ لا يستأثرون به على بدء ولا ثنى » بعدما يرفعون نحمسه إلى الوالى. فكانت 
قطائع أهل البصرة نصفين : نصفها مقسومء ونصفها متروك للعسكر وللاجماع » 
وكان أصحاب الألفين مسن شهد القادسية . ثم أفى البصرة مع عستلبة خمسة 
آلاف » وكانوا بالكوفة ثلاثين ألفًا » فألحق عمر أعدادهم من أهل البصرة 

من أهل البلاء فى الألفين حى ساواهم بهم 2 ألحق جميع مسن ' شهد الأهواز . 
| ثم قال : هذا الغلام سيد أهل البصرة» وكتب إلى عنتبة فيه بأن يسمع منه 


. » ابن حبيش : « إلهي . (؟) ابن الأثير : م تغرب‎ )١( 
. س : ومافيه » . ( 4 ) - يقال : نزلوا فى مثل حدقة البعير » أى نزلوا فى خصب ودعة‎ )( 
. هشاشة : ليئة‎ )١( . ه ) السبخة : أرض ذات ملح‎ ( 


(17) زعقة » أى مازها مر . 
( م) يقال : سبخة نشاشة ونشئاشة ؟ ولا صحف ثراها ولا ينبت مرعاها . 
)0 ابن الأثير : « صاروا منه » . )٠١(‏ س : وما كان». 


2-04 


20004 


4ه" 


كب سنة /ا١‏ 


ويشرب برأ أيه » ورد" سلمى وحترملة وغالبمًا وكليبا إلى ماذر ونهرتيرى » 
فكانوا عدة فيه لكون إن كانء وليميّزوا خراجها. 

كتب إلى" امسر » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة والمهلب 
وعمرو » قالوا : بينا الناس من أهل البصرة وذمّتهم على ذلك وقع بين الهس رمزان 
وبين غالب وكليب فى حدود الأرّضين اختلاف واد”عاء» فحضر ذلك سللمى 
وحتزملة لينظرا فها بينهم» فوجدا غالبا وكْليْبًا محقنّمْن ولطرمزان مبطلا ء 
فحالا بينه وبينهما » ذكثرالخريزان أيضا ونع ما قبله » وإبعاد بالأكراد » 
فكشفن جنده2 . وكتب سلمى وحرفلة كات 5 ببغنى المسرمزان 
وظلمه وكفره المعتية بن غدروان » فكتب بذلك إلى عمر » فكتب إليه 
عبر يأمره بأمره "2 » وأمداهى عمر بحترقوص بن زهير السعدئ » وكانت له 
صحبة من يسول الله صل اله عليه وم 2 أخره مل القتال وغل ها علب 
عليه . فنهند الهرمزان يمسن معه وسلمى و<درملة وغالب وكليب » حتى 
إذا انتهوا إلى جسر سوق الأهواز أرسلوا إلى الحرمزان : إمًا أن تعبروا إلينا وما 
أن نعبر إليكم » فقال : اعبروا إلينا » فعبروا من فوق امسر » فاقتتلوا فوق 
الحسر مما يلى سوق الأهواز » حتى هزم الطرمزان ووجته نحو رامهرمز » فأخذ 
على قنطرة أربك بقرية الشتغتر حى حل" برامتهارمز ٠‏ وافتتح حترقوص 
سوق قار » فأقام بها ونزل الحبل » واتتّسقت له بلاد سوق الأهواز إلى 
تبتر » ووضع الحزية » وكتب بالفتح والأخماس إلى عمر » ووفد وفدا 
بذلك » فحمد الله » ودعا له بالثبات والزيادة . وقال الأسود بن متريع ى 
الك بج وكات له تم : 

نه ا بيخ براك ينا ولكن حاقظوا فين يليم 

أطاعوا رَ 7 وعصاه قم أضاعوا أَمرّه فيمن يضيم 

توس لاليتلنبها ححتاب* لاوا كبّة فيه فبوع' 

وول الورمران؛ على جَوَاوٍ تريم الشد يمه الجميم؛ 


.» ؟) ابن حبيش وابن الأثير والنويرى : و بقصده‎ ( ٠ س : وجمعهى‎ )١( 


سنة ١ 1 ١17‏ با 
وعَل سر الأهواز كرنهاً غَداءَ الحشر إذ نحم الربيم 
وقال حم رقوص : 1 
ايان على ربلاو طافىكل ناديّية ذَخائر 
سوان رم ابم فيا إذا صارّت"' تواجيها بوكر 


اوكم ا سس 


امابحر يمج ) يجانبيه جعافر لا يرال لها رَواخر' 


# اج# #2 


1 فم نثثر 1 

وفيها فتحت تسْتتر فى قول سيف وروايته ‏ أعبى سئة سبع عشرة ‏ 
وقال بعضهم : فتحت سنة ست عشرة © وبعضهم يقول : فى سنة تسع 

* ذكر اللجبرعن فتحها : / 

كتب إلى السرئّ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة والمهلب 
وعمرو ء قالوا : لما امهزم المرمزان يوم سوق الأهواز » وافتتح حرقوص بن 
زهير سوق الأهوازء أقام بها » وبعث جنزاء بن معاوية فى أثره بأمر عمر إلى 
سبق » وقد كان عهد إليه فيه : إن فتحالله عليهم أن ينتبعه ءا » ويكون 
وجهه إلى سرق . فخرج جنزء فى أثر المرمزان» والطره دزان متوجه إلى رامهرمز 
هارباء فا زال يقتلهم حى انتهى إلى قرية الشغدر » وأعجزه مها المحرمزان ؟؛ 
فال جمرء إلى ذورق من قرية الشغتر ؛ وهى شاغرة برجلها- ود وَرق مدينة 
عرق فيها قوم[ بكرن منهاب انها صافية » وكتب إلى عمربذلك 
وإلى عتية » وبدعائه مسن هرب إلى اخمراة والمدعة » وإجابتهم إلى ذلك . 
فكتب عمر إلى جمزاء بنمعاوية وإلى حرقوص بن زهير بتاعي 


اوبانعام .- حى يأتينهما أمره » وكتب إليه مع عدتبة بذلك » ففعلا واستأذن . 


سر ء ق عمران بلاده عر ء فأذن له » فشق” الأتمار » وعمر الموات . و 


000 س والنويرى : و فأعجزه » 3 ابن حبيش : « وأعجزهم » . 


2200 


يه" 


1 


8 سنة /ا١‏ 
نزل اط رمزان رامسهرسز و ضاقت عليه الأهواز والمسلمون حلاال” فيها فها بين 
يديه » طلب الصلح» وراسل حترقوصًا وجتزاءا فى ذلك» فكتب فيه حترقوص" ' 
إلى عمر » فكتب إليه عمر وإلى عتبة » يأمره أن يقبل منه على ما لم يفتحوا 

منها على رامهزمز وتّستشسر والسوس وجنُتدئ سابور » والبسنيان ومهرجا نقلذاق» 
فأجابهم إلى ذلك » فأقام أمراء الأهواز على ما أسند إليهم 2 نام المرمزان 
على صلحه يحبى إليهم ويمنعونه» وإن غاوره أكراد فارس أعانوه ل عنه . 
وكتب عمر إلى علئبة أن أوفد 7'' على" وفداً من صلحاء جند البصرة عشرة '؟ 
فوفد إلى عمر عشرة” » فيهم الأحنف . فلما قدم على عمر قال : إنلك 
عندى مصدق »وقد رأيتك رجلاء فأخبرنى أأن ظلمت الذآمة» ألمظلمة نفروا - 
أم لغير ذلك ؟ فقال : لا بل لغير مظلمة » والناس على ما تحب . قال : 
فت إذا ! انصرفوا إلى رحالكم . فانصرف الوفد إلى رحالم » » فنظر فى ثيابهم 
فوج ثويًا قد خرج طرفه من عيهة. فشملهء م قال : للتن' هذا الثوب منكم ؟ 
قال الأحنف : لى » قال : فبكم أعلية ؟ قذاكز هنا سير + عانية أو اتنديماة 
ونقص م كان اد 4 قد أحذه الى منارت قال: فهلا” بدون 
هذاء ووضعت فضلته موضعًا تغنى به مسلسً! حصوا !"وضعو االفمضول مواضعها 
ترعوا سح وأموالك + ول تسرؤوا فتمضروا أتفسك وأبوالكم :»إن نظ درق 
اسه وقدام اينف له. بعر له ادب اررض الظلمء 
واتقوا واحذروا أن يدال عليكم لغدرٍ يكون منكم أو بغنى ؛فإنكم إنثما أدركم 
بالله ما أدركم على عهد عاهدكم عل » وقد دام يكم 050 ل اعد 
فأوفنوا بعهد الله ؛ وقودوا اعل أمره بك كم عونا وناصراً . 

وبلغ عمر أن" حرقوصًا نزل جبل الأهواز والناس يختلفون إليه » وابحبل 
كثود يشق” على «سن رامه . فكتب إليه : بلغنى أننك نزلت منزلا كثودًا لا تؤق 

فيه إلا" على مشقة » فأسهيل ولا تن تشق “على مسلم ولا معاهد » وقم فى' أمرك على 
رجل تدرك الاخرة وص للك الدنيا » ولاتد ر كنك فيرة ولاعجلة » فتكدر 
دنياك » وتذهب آخرتك : 

.» ابن حبيش : « وفد» . (؟) ابن حبيش : « عشرة نفر‎ )١( 


(9) حص الثىء : جعله خصصا . (4) أبن حبيش : « عليكم » . 


8 /1 0 37/4 
ظ ل العا .ع 5-00 5 5 
كم إن حرقوصا تحرر يوم صفين وبى علىذلك » وشهد النهروان مع 
الحمرورية . 


[ غزو المسامين فارس من قبل البحرين ] 


وى هذه السنة ‏ أعبى سنة سبع عشرة ‏ غزا المسلمون أرض" فارسمن 
قبل البحرين فها زعم سيف ورواه . 

ه ذكر اتخبر بذلك : 

كتب إلى السرى » يقول : حداثنا شعيب »© قال : حد ثنا سيف » 
.عن محمد والمهلّب وعمرو ؛ قالوا :: كان المسلمون بالبصرة وأرضها ‏ وأرضها 
يومئذ سوادها » والأهواز على ما هر عليه إلى ذلك اليوم » ما غابوا عليه منها 
فى أيديهم ؛ وما صوخحوا عليه منها فى أيدى أهله » يؤدون الخراج ولا يدخل 
عليهم » ولم الذمة والمنتعة ‏ وعميد الصلح المسرمزان. وقد قال عمر : حسبئنا 
لأهل البصرة سوادهم والأهواز » وددات أن بيننا وبين فارس جبلا هن نار 
' لا يصلون إلينا منه ولا نصل إليهم » "ما قال لأهل الكوفة : وددت أن بينهم 
وبين الحبل جبلا” من نار لا يصلون إلينا منه » ولا نصل إليهم . 

ركان اكه" .رن اشر عل اعون أزقاة أن بكر الت 4 
عمر » وجعل قدامة” بن المظعون مكانه » ثم عزّل قدامة وري 
العلاء ٠‏ وكان العلاء يبارى سعدا لصدع صدعه القضاء بينهما » 
فطار العلاء على سعد فى الردءة بالفضل ؛ فلما ظفر سعد بالقادسيئّة » وأزاح 
الأكاسرة عن الدار » وأخذ حدود ما يلى السواد » واستعلتى » وجاء بأعة 
ما كان العلاء جاء به» سر العلاء أن يصنع شيئنًا فى الأعاجم » فرجا أن يدال ‏ 
كنا قد كان أديل » ول يقدار العلاء ولم ينظر فما بين فضل الطاعة والمعصية 
بجد” » وكان أبو بكر قد استعمله » وأذن له فى قتال أهل الرد"ة » واستعمله 
عمر » ونهاه عن البحر » فلم يقدّر فى الطاعة والمعصية وعواقبهما » فندب 
أهل البحرين إلى فارس » فتسرعوا إلى ذلك » وفرقهم أجناداً ؛ على أحدهها 


م ادق سنة 117 


الحارود بن المعلتى » ص الآخر السوار بن همّام » وعلى الآخر ختلتيد بن 
المنذر بن ساوى ؛ وبليد على جماعة الناس » فحملهم فى البحر إلى فارس 
بغير إذن عمر » وكان عم لا يأذن لأحد فى ركوبه غازيًا ؛ يكره التغرير 
بجنده استنانًا بالنى صلى الله عليه وسلم وبأبى بكر ء لم بغر فيه الننى” صلى 
الله عليه وسلم ولا أبو بكر . فعبربت» تلاك الحنود من البحرين إلى فارس » فخرجوا 
1 ف إصطتخر ؛ وبإزاهم أهل” فارس » وعلى أهل فارس الهريذ ». اجتمعوا عليه » 

فحالوا بين المسلمين وبين سفنهم » فقام ختليد فى الناس » فقال : أما بعد ؛ 
فإن” الله إذا قضى أمراً جرت به المقادير حى تصيبته 20 » وإن" هؤلاء القوم 
م يزيدوا بها صنعوا على أن دعوكم إلى حر بهم ؛ وإنما جثم نحاربتهم ٠‏ والسفن' 
والأرض لمن غلتب » فاستعينوا بالصبر والصلاة » وإنّها لكبيرة إلا" على 
الحاشعين . فأجابوه إلى ذلك فصوا الظهر » ثم ناهدوهم فاقتتلوا قتالا شديدا 
فى موضع من الأرض يدعى طاوس » وجعل 0 يرتجز يومئذ ويذكر 
قومه » ويقول : 

11ل غيك لقي 0 قد حَظ الأمداد بالحر مراع" 

كلم ف سان الم مصاع سن ط القوم بالقطارع 

حى قتل . وجعل الجارود يرتجز ويقول : 

لو كان شيئًا أما أ كلته' أوكان ماه سادماجي*ي0© 
3 لكن” حرا غادنا أن 1 

حى قتل. ويومئذ ولى عبد الله بن السوار والنذر بن اللخارود حياتهما 

إلى أن ماتا , ويجعل ختليد بوط يرتجز ويقول : 
الضم يال تمر أ ال وك واد رن ل ول 


٠‏ وكلك' توكلم يعم ل" 


. س : «يصيبه»‎ )١( 

(؟) يقال : حفل القوم » إذا اجتمعوا واحتشدوا . والحراع : جمع جرعة وهى الرملة الطيبة 
المنبت الى لا وعوثة فيها . ليع المصاع اجالاة بالمشادية + 

( 4 ) الماء السادم : المتغير . وجهرته ؟ أى عرفته وكشفته . ” 

( ه) س : « جمعوا التزول » . (5) س : «وكلهم يعلم ». 


م١‎ ١1/ سنة‎ 


0 فنزلوا . فاقتتل ١١‏ القوم فقستيل أهل فارس مقتلة لم يقتّلوا مثلها 
قبلها . ثم" خرجوا يريدون البصرة وقد غرقت ') سفنهم » ثم لم يجدوا”"ا 
إلى الرجوع فى البحر سبيلا. ثم وجدوا شتهركه 149 قد أنخذ على المسلمين بالطرق ؛ 
فعسكر وا وامتنعوا فى دُشوبهم . ولما بلغ عمر الذى صنع العتلاء من بعثه ذلك 
الحيش ف البح ر ألقى فى روعه نح من الذى كان . فاشتد” غضبه على العتلاء» 
وكتب إليه يعز له وتوعّده ء وأمره بأثقل الأشياء عليه » وأبغض الوجوه إليه ؛ 
بتأمير معد اغاية » وقال : الحق بسعد بن أى وقاص فيمن قباتك » فخرج 
يمن معه نحو سعد . وكتب عمر إلى عتبة بن غزوان : إن" العلاء بن 
الحضرى حمل جنداً من المسلمين » تأقطعهم أهل' فارس » وعصافى » وأظنه 
م يرد الله بذلك » فخشيت عليهم إل 00 أن يغلسيوا وينشبوا”*2» فاندب 
إليهم الناس » واضممهم إليلك منقبل أن 0 فندب علتبة الام 
وأخيرهم بيكتاب عمر . فانتدب عاصم بن عمرو » وعرفجة بن هرنمة 2 
وحذيفة بن محصن » ومجزأة بن ثور » وهار بن الحارث » والبرجمان بن فلان » 
والخصين بن أبى الجر » والأحنف بن قيس 2 وسعد بن ألبى العرئجاء » 
وعبد الرحمن بن سهل » وصعصعة بن معاوية ؛ فخرجوا ى اثى عشر ألفنا 
على البغال يجنبون الخيل» وعليهم أبو سبرة , بن ألارهم أحد بى مالاك بن 
حسل بن عامر بن لؤى » والمسالح على حالما بالأهواز والذمّة » وهم رداء 
3 ا . فسار أبوسسبئرة بالناس » وساحتل" لايلقاه أحد » ولا يعرض 

حى التى أبو ستبئرة وخلتيد بحيث أذ عليهم بالطرق غب وقعة القوم 


. » ابن حبيش : « فقاتل » . (؟) ابن حبيش : « إذغرقت‎ )١( 
. » ابن حبيش. : دعم يدوا‎ )"( 
: شهراك » » وأورد قول خليد‎ « ٠١ : 5 ؛ ) كذا فى ط » وق ياقوت‎ ( 


| للا مل 


يطاو سس ناهبنا الملوك وفيا عشيّة ة شهرا علون الرواسسيا 
شاه 200 - 
أطاحت جموع الفرء.ن من'رأس حالق ترام 3 أر اينات مُتائْيسا 


(0) س : «ويثبتط» . (5) س : و أن يحتاجوا» . 


0 


دوة؟” 


"م ٍ سنة لا ١‏ 


بطاوس ٠»‏ وإنما كان ولى- قتاهم أهل” إصطتخر وحدهم » والشذاذ )من 


غيره ؛ وقدكان أهل إصطخرحيث أخذوا على المسلمين بالطرق » وأنشسبوهم ؛ 
استصرخوا عليهم أهل” فارس كلهم ؛ فضربوا إليهم من كل" وجه وكورة » 
فالتقوًا هم وأبو سسبرة بعد طاوس » وقد توافت إلى المسلمين أمدادهم وإلى 
المشركين أمدادهم » وعلى المشركين شسهسرك ؛ فاقتتلوا » ففتح الله على المسلمين » 
وقتسل المشركين وأصاب المسلمون منهم ما شاءوا ‏ وهى الغزاة الى شرفت 
فيها نابتة!"' البصرة ؛ وكانوا أفضل نوابت الأمصار ؛ فكانوا أفضل المصريئن 
نابتة ‏ ثم انكفئوا بما أصابوا » وقد عهد إليهم عُتتبة وكتب إليهم بالحث وقلة 
العرّجة 2"7»فانضموا إليه بالبصرة »ع فخرج أهلها إلى منازهم منها » وتفرّق 
الذين تُنقذوا من أهل هتجر إلى قبائلهم» والذين تُنقّذوا من عبد القيس ى 
موضع سوق البسحرين . ولما أحرز عمتبة الأهواز وأوطأ فارس9*؟)؛ استأذن 
عمرف الحج » فأذن له » فلمًا قضى حجه استعفاهء فأبى أن يعفيته » وعزم 
عليه لتيرجعن” إلى عمله ؛ فدعا الله ثم انصرف ؛ فاتف بطن نخلة » فدفن ؛ 
وبلغ عمرء فهر به زائراً لقبره » وقال : أنا قتلتلك» لولا أنه أجل معلوم وكتاب 


مرقوم ؛ وأثى عليه بفضله » ولم يختط فيمن الختط من المهاجرين ؛ وإنما 


ورك ولك 2 منزطم من فاختة ابنة غزوان » وكانت تحت عمان بن عفان » 
وكان خباب *) مولاه قد لزم سمته !"2 فلم يختط » :ومات عتية بن غزواف. 
على رأس ثلاث سنين ونصف من مفارقة سعد بالمدائن » وقد استخلق على 
الناس أبا سسبارة بن ألى رهم » وعماله على حالم » ومسالحه على حمر تيرى 
وسناذر وسوق الأهواز وسرق والممرمزان برامهثرمز مصالتح عليها » وعلى 
السوس «اليستيان وجند ى سابور ومهرجان فذاق ؛ وذلك بعد تنقنّد الذين 
كان حمل العلاء فى البحر إلى فارس © وتزوهم البصرة . 

وكان يقال لهم أهل طاوس » نتسوا إلى الوقعة . وأقر(" عمر أبا مسَبئرة 





. ابن حبيش : « والشذان » . ( ؟) النابتة : النشء الصغار‎ )١( 
. العرجة : المقام . ( 4 ) أوطأ فارس » أى غلها على أمرها‎ )( 
. » شيمته‎ «١ : ابن الأثير : وحباب» . 30( ابن الأثير‎ )5( 


(ا) ابن الأثير : «وأمر» 7 


سئة /11 م 
ابن ألى رهم على البصرة بقية السنة١١2.‏ ثم استعمل المغيرة بن شعبة فى السنة 
الثانية بعد'") وفاة عتبة » فعمل عليها بقيدة تللك السنة والسنة الى تليها » لم 
بنتقض عليه أحد فى عمله ؛ وكان مرزوقًا السلامة ؛ ولم يُحدث شيقًا إلا 
ما كان بينه وبين ألى بكثرة . 
ثم استعملعمر أبا موسبى على البصرة » ثم صرف إلى الكوفة » ثم" استعمل 
عير بن سراقة » ثم" صرف عمر بن سراقة إلى الكوفة من البصرة 200 
أبو موسى إلى البصرة من الكوفة ؛ فعمل عليها ثانية . 
2520 
[ ذكر فتح رامهرمز وتستر] 

وف هذه السنة - أعبى سئة سبع عشرة ‏ كان فتح رامسهرسز والسوس 
تسر . وفيها أسر الرْمزان فى رواية سيف . 

ه ذكر احبر عن فتح ذلك من روايته : 

كتب إلى" السرى » عن شعيب ؛ عن سيف»ء عن محمد وطلحة والمهلب 
وعمرو ؛ قالوا : ولم يزل يسراد جرد يُثي رأهل” فارس أسفًا على ما خرج منهم ؛ 
فكتب يس تجرد إلى أهل فارس وهو يوبثذ بعروء يذكترهم الأحقاد ويؤذبهم ؛ 
أن قد رضيم ياأهل فارس أن قد غلبتكم العرب على السواد وما والاه » والأهواز . 
ثم لم يراضوا بذلك حى توردوكرف بلادكر وعقئْر داركم » فتحر كوا !"ا وتكاتبوا : 
أهل” فارس وأهل” الأهواز » وتعاقدوا وتعاهدوا وتوائقوا على النّصرة » وجاءت 
الأخبار حرقوص" بن زهير » وجاءت جزء"! وسسلْمى وحرملة عن خبر غالب 
وكتُليب ؛ فكتب سُلْسى وحترملة إلى عمر و إلى المسلمين بالبسصرة » 
فسبق كتاب مسُلمى حرملة » فكتب عمر إلى سعد : أن ابعث إلى الأهواز 
بعشًا كنيضسًا مع النعمان بن مقرّن » وعجل وابعث مسويد بن مقرن » 
وعبد الله بن ذى السهمين » وجترير بن عبد الله الحميرى» وجرير بن عبد الله 
البتجتلى ؛ فلئيتزلوا بإزاء لمسرْمزان حتى يتبيّنوا أمره . وكتب إلى ألى موسى 

)١ (‏ بعدها فى ابن حبيش : « الى مات فها عتبة » ثم عزله واستخلف عبد الرحمن بن سبل 
فعمل بقية السنة » : 

(؟) أبن حبيش : ومن بعد» . (©) ابن حبيش : «فتحزبوا » . 





هك 


0/1 


؟ءهومإ١‎ 


45م 4 سنة 117 
أن ابعث إلى الأهواز جند؟ كثيفنًا وأمثر" عليهم سهل بن عدئّ أخخا سهيل 
ابن عدى ‏ وابعث معه البسر سراء بن مالك » وعاصم بن مرو » ومجزأة بن ثور» 
وكعببن سور » وعرفجة بن هرئة » وحذيفة به ن محتصن » وعبد الرحمن 


. ابن سهل » والخصين بن معبد ؛ وعلى أهل الكوفة وأهل البصرة جميعًا أبوسبشرة 


ا من أتاه فدد له . 
وخرج الشُعمان بن مقرن فى أهل الكوفة » فأخذ وسط السواد حى قطع 
دجلة بحيال ميسان» ثم أخذ الب إلى الأهواز على البغال يجنبون ٠7‏ اللبيل 5 
انتهى إلى رتيدر فجازها » ثم جاز مناذر» ثم جازسوق الأهواز» ولف 
حترقوص وسسلم ى وحرملة » ثم سار نحو السرم ران - والطرمزان يومثذ برام هر مز 
ولما سمع الحرمزان بمسير النعمان إليه بادره الشْنّداة » ورجا أن يقتظعه » وقد 
0 الرمزان فى : تعر آهل فارس » وقد أقبلوا نحوه » ونزلت لال أمداد 
اسه لون النعمان والممرمنان بأر بّك» فاقتلوا قتالاشديد؟ 01 ' إن الله 
عز وجل هزم المسرمزان للنعمان ٠‏ وأخلى رامتهسمز وتركها ولحق بتستتر ء 
وسار النعمان من أربك حى يتزك , برامسهنرامز »ثم صعد لإيذاج » قفصاحه 
عليها تيروينه ؛ فقبل منه وتركه ورجع إلى رامسهس رمز فأقام بها . 
قالوا : ولما كتب عمر إلى سعد وأبى موسى » وسار النعمان وسهل ٠‏ سبق 
النعمان ىق أهل الكوفة سهلا” وأهل" البصرة » ونكّب المرمزان» وجاء سهل 
فى أهل البصرة حبى نزلوا بسوق الأهواز فم ير يدون رامسهسرمز » فأتتهم الوقعة 
وم بسوق الأعواز 2 وأتاهم الحبر أن" المروزات قدلحق بتستر » 0 من سوق 
الأهواز نحوه » فكان وجههم منها إلى تسر ومال النعمان من را مهرمز 
إليها ٠»‏ وخر رج سلمى وحرملة وحمرقوص وجمزء ٠‏ فنزلوا مجميعًا على تستار 
والنعمان على أهل الكوفة » وأهل البصرة متساندون » وبها اطرمزان وجنوده 
من أهل فارس أهل الحبال والأهوا زفى الخنادق » وكتبوا بذاك إلى عمر » 
واستمد ه أبو سمبشرة نر فأمدهم بأبى مووي لماز سترم بوعل مل التوفة 
النعمان » وعلى أهل البصرة أبو موسى ٠‏ وعلى الفريقين جميعنًا أبو سبئرة » 


. يقال : جنب الدابة إذا قادها إلى جنبه‎ )1١( 





هم 


سله /ا١‏ 

فحاصر وهم أشهراً » وأكثروا فيهم القتل . وقتل البسراء بن مالك فها بين 
ذلك ا إلى أن فتح الله على المسلمين مائة مبارز » سوى مسن 01 ف 
غير ذلك» وقتسل مجزأة بن ثور مثل ذلك ٠‏ وقستل كعب بن سور مثل” ذلك » 
وقستل أبو تميمة مثل" ذلك فى عدة من أهل البصرة . وف الكوفيين مثل ذلك ؛ 
منهم حبيب بن قرة » وربعى بن عامر » وعامر بن عبد الأسود - وكان 
من الرؤسساء ‏ فى ذلك ما ازدادوا به إلى ما كان منهم » وزاحفهم المشركون 
فى أيام تسر مانين رَحْفًا فى حصارهم ؛ يكون عليهم مرة وهم أخرى ؛ 
حتى إذا كان ى آخر زّحّف منها واشتد القتال قال المسلمون : يا بسراء » 
أقمم على ربك ليهزمتهم لنا ! فقال : اللهم” اهزمهم لنا » واستشه دنى. . 
قال : فهزموه حى أدخلوهم خنادقهم » ثم اقتحموها عليهم ٠‏ ورا إلى 
مدينتهم » وأحاطوا بها » بخام على ذلك وقد ضاقت بمم المدينة » وطالت 
حر بيسم » خرج إلى التّعمان رجل فاستأمنه على أن يدلله على مدخل يدون 
منه » ورب فى ناحية ألى موسى بسهام [فقال] : قد وثقت بك وأمنتكم واستأمنتكم 
على أن دللئك م على ما تأتون منه المدينة» ويكون منه فتحها » وه وفيا 
فرى إليهم ا وقال : انهدوا من قبل مخرج الماء ؛ فإنكم ستفتحوبها » 
فاستشار )١(‏ قى ذلك وندب إليه » فانتدب له عامر بن عبد قيس » 5 بن 
سور » ومجزأة بن ثور » وحمسكة الحرتطى» وبتش ركثير ؛ فنهدوا لذلك 
المكان ليلا » وقد ندب النعمان أصحابه حين جاءه الرجل » فانتدب له 
مسويد بن المثعبة » وورقاء بن الحارث » وبشر بن ربيعة الحثعمى ٠‏ ونافع 
ابن زيد الحميرى » وعبد الله بن بشر الملالى ٠‏ فنهدوا فى بشر كثير » 
فالتقسوا هم وأهل" البصرة على ذلك الخرج » وقد انسرب سويد وعبد الله بن 
بشر » فأتبعهم هؤلاء وهؤلاء ؛ حى إذا اجتمعوا فيها - والناس على رِجل 


1 3 . 7 55 7 1 
من نخارج - كبّروا فيها » وكبّر المسلمون من نخارج ٠‏ وفتحت الأبواب ؛ 


فاجتلدو فيها » فأناموا كل" مقاتل » وأرز المرمزان إلى القسلئعة » وأطاف 
به الذين دخلوا من مخرج الماء ؛ فلما عاينوه وأقبلوا قبسله قال لم : ماشثم ! 


: » كذا ى ابن حبيش ىط : « فاستثار‎ )١( 


1 


هك 


أ 


ا 


كم : سنة ١1/‏ 
قد ترون ضيق ما أنا فيه وأنم ؛ ومعى فى «جتعبرى مائة” ناشابة ؛ ووالله ما تصلون 
إلى" 00 ؛ وما يقع لى سهم ؛ وما خير إسارى إذا أصبت 
ماثة بين قتيل أو جريح ! قالوا : فتريد ماذا ؟ قال : أن أضع يدى ى 
رض نم تمسر يصنع لى ما شاء » قالوا : فلك ذلك" » فر 
بقومه » وأمكنهم من نفسه ء فشداوه واقًا » واقتسموا ما أفاء الله عليهم ؛ 
فكان سهم الفارس [فيها] (' ثلاثة آ لاف » والراجل ألفًا ؛ ودعا صاحب الرمية 
بها » فجاء هو والرجل الذى خرج بنفسه » فقالا : من لنا بالأمان الذى 
طلبنا ؛ علينا وعلى مسن مال معنا ؟ قالوا : مال ممكر ؟ لقالا : 
أغلق ابه كليد ايدام تأجازو لك لم » عل من السلين لت أناس 


كثير ٠‏ وين قمتل المرمزانبنفسه ممزأة بن ثور » والبسر اء بزمالاك . 


قالوا: وخرج أبو ستبرة فى أثر الفسل "من شحرب قه تدر موود ان 
لبون وخرج بالنعمان وألى موسبى ومعهم الم رمزان ؛ حتى اشتملوا 
على السوس » وأحاط المسلمون بها » وكتبوا بذاث إلى عمر . فكتب عمر إلى 
عمر بنسراقة بأن يسير نحو المدينة » وكتب إلى ألى موسى فرداه على البستصرة » 
وقد رد" أبا موسى على البصرة ثلاث مرات ببذه » ورد" عمر عليها مرتين ؛ 
وكتب إلى زر بن عبد الله بن كليب الفقسيمى أن يسير إلى جندتئ سابور» 
فسار حيّى نزل عليها » وانصرف أبو موسى إلى البصّرة بعد ما أقام إلى يجوع 
كتاب عمر » وأمّر عمر على جند البصرة المقترب ء. الأسود بن ربيعة أحدة 
بى ربيعة بن مالك » وكان الأسود وزِرٌ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه 
وسلم من المهاجرين - وكان الأسود قد وفسّد على رسول الله صلى الله عليه وسلم 
وقال : سجئت لأقترب إلى الله عز وجل" بصحبتك » فسماه المقترب ؛ وكان 
د قد وقد حل رسك ال صل عليه وار + » وقال : فى بطنى » وككر 
إخوتنا 3 فادع” الله لنا ». فقال الهم أوف لز رعممره ؛ فتحول إليهم 
العدد - وأوفد أبو سسسسرة وفدا ؟ فيهم أنس بن مالك والأحنف بن قيس » 


وأرسل السرمزان معهم » فقد موا مع ألى موسبى البصرة » ثم خرجوا نحو المدينة. 


. ابن حبيش : «فذلك لك » . (؟) من ابن حبيش‎ )١( 


سلة /ا١‏ امم 


حتى إذا دخلوا هيئثوا المرمزان فى هيثته » فالبسوه كسوته من' الددبياج الذى 


فيه الذهب » ووضعوا على رأسه تاجنًا يدعى الآذين » مكللا” بالياقوت » 
وعليه حلئيته » كها يراه عمر والمسلمون فى هيثته » ثم خرجوا به على الناس 
يريدون عمر ف منزله فلم يجدوه ء فسألوا عنه» فقيل[ لم ]237: جل سف المسجد 
لوفد قدموا عليه من الكوفة» فانطلقوا يطلبونه ى المسجد ء فلم يرؤه» فلما 
انصرفوا مروا بغلمان من أهل المدينة يلعبون »فقالوا لم : ما تلددكم (')!؟تريدون 
أمي اللؤمنين ؟ فإنه نام فى ميمنة المسجد ٠‏ متوسد27 برنسه # وكان عمر 
قد جلس لقند أهل الكوفة فى بترنس » فلمسًا فرغ “من كلامهم وارتفعوا 
عنه» وأخلموه تزع بترنسه ثم توسّده فنام ‏ فانطلقوا ومعهم النظارة » حتى 
إذا رأؤه نجلسوا دونه » وليس ف المسجد ناث ولا يقظان غيره » والدرة فى يده 
معللقة!* أء فقال : المرمزان : أين عمر؟ فقالوا: هذا *»؛ وجعل الوفد يشيرون 
. إلى الناس أن اسكتوا عنه ؛؟ وأصغى الهرمزان إلى الوفد » فقال : أين حرسه 
وحجابه عنه ؟ قالوا : ليشن له حارس ولا حاجب » ولا كاتب ولا ديوان » 
قال : فينبغى له أن يكون نبينًا » فقالوا : بل يعمل عمل الأفبياء "© ؛ وكثر 
الناس .؟ فاستيقظا") عمر بالحلتبنة » فاستوى جالسا » ثم نظر إلى الهرمزان » 
فقال: الطرمزان؟ قالوا: نعم ؛ فتأمّله وتأمّل ما عليه » وقال : أعوذ بالله من 
٠‏ النار » وأستعين الله" ! وقال : الحمد لله الذى أذل” بالإسلام هذا وأشياعه ؛ 
يا معشر المسلمين » تمسكوا بهذا الدين» واهتدوا بهندى نبينكم » ولاتبطرئكم 
الدنيا فإنها غرارة . فقال الوفد : هذا ملك الأهواز » فكلّمه » فقال : لا 
حى لا يبى عليه من حلليته ثىء » فرح عنه بكل” شىء عليه إلا شييً 
يستره » وألبسوه ثوبًا صفيقنًا » فقال عمر : هيه يا هرمزان ! كيف رأيت 
وبال الغدر وعاقبة أمر الله ! فقال : ياعمر » إنا واكم فى اللاهليٌة "كان الله 


قد خلى بيننا وبينكم » فغلبناكم إذ' لم يكن معنا ولا معكم » فلمًا كان ممكم 


, التلدد : التلفت بميناً وثمالا‎ )١( .. من أبن حبيش‎ )١( 
..» ابن حبيش : « معلقها‎ )4( ٠.“ كذافى ابن حبيش : وق ط « متوسدا‎ )7 ( 
. عن : وهذاهوو. 2 ٌْ (5) ابن الأثير : | بعمل الأثبياء»‎ )9( 


(1) سن : وواستيقظ 6 (8) ابن كثير : و وأستغفر المع , . 


"1 


لض 


220/1 


4/8 ْ سلة /ا١‏ 
غلبتمونا. فقال عمر : إنما غلبتمونا فى الحاهلية باجم| عكر وتفر قنا . ثم قال عمر : 
ما اعذرلك هما تدجتك فى انتقاضك مرّة بعد مرّة ؟ فقال :أخاف أن تقتلى 
قبل أن أخبرك » قال ٠‏ لا تخف ذلك . واستسى ماء » فأتى به فى قنداح 
غليظ » فقال : لو مت عطشا لم أستطع أن" أشرب فى مثل هذا ٠»‏ _فأتى به 
ق ]ناف رياة > تعد يده ترق 7 » وقال :.إى أنخاف أن أقتسل وأنا 
أشرب الماء » فقال عمر : لابأس عليك حى تشربه » فأكفأه » فقال مر : 
أعيدوا عليه » ولا تجمعوا عليه القتل والعطش » فقال : لا حاجة لى فى الماء » 
إنما أردت أن أستأمن به »فقال لهعمر : إلى قاتلاك » قال : قد آمنتبى ! 
فقال : كذبت ! فقال أنس : صدق يا أمير اللمؤمنين » قد آمنته » قال : 
ويحك يا أنس! أنا أن قاتل مجزأة والبتراء ! والله لتأتين بمخرج أو لأعاقبتلك ! 
قال : قلت له : لا بأس عليك حتى تخيرتى » وقلت : لابأس عليك حى 
تشربه » وقال له مسن" حوله مثل ذلك » فأقبل على الهرمزان» وقال : خخدعتى 2 
الله لا أنخدع إلا لسلم ؛ فأسلم . ففرض له على ألفين ؛ وأنزله المدينة . 

كتب إلى" السرئّ » عن شعيب » عن سيف عن أبى سفيان طلحة 
ابن عبد الرحمن » عن ابن عيسى قال : كان التُرجمان يوم المرمزان 
المغيرة بن شعبة إلى أن جاء امرجم » وكان المغيرة يفقته شيئنًا من الفارسية » 
فقال عمر للمغيرة : قل له : من" أى”" أرض أنت ؟ فقال المغيرة : أزكدام 
أرضى "2 ؟ فقال : مهرجاى» فقال: تكلم بحجّتك » قال : كلام حى 
أو ميت ؟ قال : بل كلام حئّ » قال : قد آمنتدى » قال : خدعتى 4 
إن" لالمخدوع فى الحرب حكمه ؛ لا والله لاأؤيّنك حى تسلم » فأيقن أنه 
القتل أو الإسلام» فأسلم ففرض لهعل ألفين وأنزله المدينة . وقال للمغيرة : . 
ما أراك مها حاذقًا » ما أحسنها منكم أحد إلا خسبء وما ختب إلا دق" .إياكم 
وإبّاها » فإنها تنقض الإعراب . «أقبل زيد فكللمه » وأخبر عمر بقوله » 
والمشرمزان” بقول عمر . 





)000 ابن حا اوري انك عو ور ١‏ 1 ابو سيق سن 064 
(م) أزكدام أرضى » استفهام بالفارسية » ومعناه : هن أى أرض أنت ؟ 


/14 


1١17 سنة‎ 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة ومرو ) 
عن الشعبى" وسفيان » عن الحسن » قال : قال عمر للوفد : لعل" المسلمين 
يففئون إلى أهل الذآمة بأذتى وبأمور لها ما ينتقضون بكم ! فقالوا : ما نعلم 
إلا" وفاء وحسن ملاكة » قال : فكيف هذا ؟ فلم يحد عند أحد منهم شيك 
يشفيه ويبصر به مما يقولون » إلا" ما كان من الأحنف » فقال : يا أمي رالمؤمنين » 
أخبرك أنّك نيتنا عن الانسياح ف البلاد » «أمرتَنا بالاقتصار على ما فى 011/١‏ 
أيدينا!2 » وإن ملك فارس جى بين أظهره "2 ؛ وإنهم لايزالون يساجلوننا”"' 
مادام متلكهم فيهم ؛ وم يجتمع متلكان فاتفقا حى يخر جأحداهما صاحيته ؛ 
وقد رأي تأننا لم نأخذ شيئًا بعد شىء إلا" بانبعانهم » وأن" ملكهم هوالذى يبعثهم » 
ولا يزال هذا دأهم حى تأذن لنا فلشسح 49) ف بلادهم حى نزيلته عن 
فارس » ونخرجه من مملكته وعز أمته » فهنالك ينقطع رجاء أهل فارس 
ويضربون جأشًا*2 . فقال: صدقتتنى والله » وشرحت لىالأمرعن حقه . ونظر 
ف حوائجهم وسرحهم . 

وقدم الكتاب على عمر باجماع أهل نهاوند وانتهاء أهل مهرجا نقذاق 
وأهل كور الأهواز إلى رأى الرمزان ومشيئته ٠»‏ فذلك كان سببإذن عمر 
هم فى الإنسياح . 

6 
ذكر فتح السّوس 

اختلف أهل السّيير فى أمرها ؛ فأمًا المدائى فإنه ‏ فواحد ثى عنه 
أبق زيد ‏ قال : لا انتهى فل" جتلولاء إلى يزدجرد وهو حلران » دعا 
بخاصته والْمَوبَذ » فقال: إن" القوم لا ياتقن جمعًا إلا" فلو » فا ترون؟ 
فقال المُوبّذ : نر ىأن تخرج فتنزل إصطتخر ؛ فإنها بيتالمملكة » وتضم. 
إليك خزائنك » وتوجه الحنود . فأخذ برأيه » وسار ”5 إلى أصبتهان دعا سياه 5079/١‏ 





. ابن حبيش : و ماكان ف أيدينا » . (؟) س : وأظهرنا»‎ )١( 
.» ابن حبيش : « يساحلوننا » » ابن الأثير والدويرى : « يقاتلوؤنا‎ 2) 

( 4 ) أبن حبيش : « فنسيح » . ( ه) يضربون جأشاً » أى يكدون . 
)١(‏ ابن حبيش : «وصار» . 


,4 سنة لاا 


فوجهه فى ثلائماثة » فيهم سبعون رجلا من علظمائهم » وأمره أن يتتخب من 


كل بلدة ير بها مئن أحب » فضى سياه وأنبعه يزدجيرد » حتى نزلوا إصطخر 


أإعده؟ 


وأبو موبى محاصر السُوس ٠‏ فوجنّه سياه إلى السُوس » والهرمزان إلى تتستسترء 
فتزل سياه الكلبانينة » وبلغ أهل” السّوس أمر” جتللولاه ونز ول يزد جرد إصطخر 
منهزمًا » فسألوا أبا موبى الأشعرى الصلح ء قصاحهم» وسار إلى رامسهترمز 
دياه بالكبايه 2 وقد عظم أمر المسلمين عنده » فلم. يزل مقيا حبى صار 
أبو موسى إلى تسر فتحول سياه » فنزل بين رامهرمز وتسسرء حى قدم ' 
عمار بن ياسر » فدعا سياه الر ؤساء الذبين كانوا خرجوا معه من أصبتهان ؛ 
فقال قد علمم أنا كنا نتسهدا ث أن" هؤلاء القوم أهل” الشقاء والبؤس سيغلبين ‏ . 


على هذه المملكة » وتروث دوابتهم فى إيوانات [صطتخر ومصانع الملوك » 


ويشد ون خيواتهم بشجرها » وقد غلبوا على ما يم » وليس يلقون -جندا إلا" 
فذوه » ولايتزلون بحصن إلا" فتحوه » فانظروا لأنفسكم . قالوا : رأينا رأيك » 
قال : فليكفنى كل كل" رجل منكم حشسمه والمتقطعين إليه » فإى أرى أن 
ندخل فى دينهم . ووجهوا شيرويه فى عشرة من الأساورة إلى أبى موسى 
يأخحل شروطا ٠”‏ على أن يدخلوا فى الإسلام . فقدم شيرويه على ألى موسى ع 
فقال : إنا قد رغينا فدينكم » فنشسم على أن نتقاتل” معكم العجم » ولانقائل 
معكم العرب ؛ وإن قاتلننا أحد” من العرب منعتمونا منه » وننزل حيث شئنا » 
ونكون فيمن شئنا منكم 2 وتلحقونا بأشراف العطاء”"2» ويعقد لنا الأمير الذى 
هوفوقك بذلك فال أبو هون : بل لكم ما لناء وعليكم ما علينا »: قالوا : 
لانزضى . 2 ا 


وكتب أبو موسى إلى عبر بن الحطاب 5000 : أعطهم. 


ما سألوك . فكتب أبو موبى لم ء فأسلموا » وشهدوا معه حصار تسر ؛ 


1 فلم يكن أبو موبى يرى منهم جد ولانكاية ». فقال لسياه : يا أعور » 
ما أنتوأصحابك كا كنا نرى ! قال: لسنا مشلكم هذا الد ين ولا بصائرنا 


كبصائركم » وليس لنا فيكم حرم" نخامبى عنهم .. ول كلحنا بأمرا رأف العطاء ش 





.. س : «فأعذ لم شروطا» . 00( اسع بقرت لسار‎ )1١( 


0١ : ٠ ١١/ سنة‎ 


ولنا سلاح وكتراع وأنم بحسن :+ كم أب و موي إل غرا ذلك + فكب "7 
إليه عمر : أن ألحقهم على قندار البلاء ى أفضل العطاء وأكثر شىء أخذه ‏ 


أحد ٠٠‏ ن العرب . ففرض داثئة منهم فى ألفين ألفين » ولسدسة منهم فى ألفين» 
وخمسوائة لسياه وختعش روا - ولقبه مقدلاص - وشسهر يار وش سه رو يه » وأفر وذين 
فقال الشاعر : 
ولبًا رأى الفاروق” حُسْن بلائهم وكان بما كا يأف من ال 0 
فسن لم ألفين 2 وقد رأى ثلائمئين راض عك وحمي 


قال 4 قحاصرو اتعصم بقارن + قاد :* سياه فى آخر الليل فى زى . 


العجم حى رى بنفسه إلى جسنشب الحرصن » ونضح ثيابه بالدام » وأصبح أهل' 
الحصن ٠»‏ فرأوا رجلا” ف زايهم صريعا » فظتوا أنه رجل منهم أصيبوا به » 
ففتحوا باب الحصن ليدخلوه ٠‏ فثار وقاتلهم حبى لوا عن باب المحصن 
وهربوا » فح لمعن وحده » ودخله المسلمون » وقوم يقولون : فعل” هذا 


مم واه 


الفعل سياه بتر » وحاصروا حصنا » فشى سرك إلى الحصن » فأشرف 


عليه رجل منهم يكلّمه ؛ فرماه خسرو بنشابة فقتله 5 


وأما سيف فإنه قال فى روايته ما كتب به إلى السرى » عن شعيب » 
عنه » عن عتم وطلحة وكبرو ود ثار أ ممرء عن أنى عمان » قالوا : لما نزل 
ابو سر ف الناس خل السسونن . وأا1 المسلمون بها » وعليهم شهريار 
أخيو المرنزان :» تأوشوم مرات؟ كل" ذلك يصيب أهل السو فى المسلمين » 
فأشرف عليهم يومًا الرهبان والقسيسون » 0 : يا معشر العرب .إن مما 


. عهد إلينا علماقنا وأوائلنا ؛ أنه لايفتح الصوي” إلا' الداجال أو قوم فيهم 


الدجال ء فإن كان الدتجال نكم فستفتحونما » وإن لم يكن فيكم فلا تعاتنوا 
بحصارنا . وجاء صرف ى مونى إلى البستصرة » ومسل علتى أهل البصرة المقترب 
مبكان أى مومس بالسوس ٠»‏ واجتمع الأعاجم بنهاوند والنعمان على أهل 
الكوفة محاصراً لأهل السوس مع أبى سسبسرة » وزر محاصر أهل نهاوند من 





)١(‏ كذافى ابن حنوش وق.ط : «الما » بغير وأو د 





/ ده 


اؤ/روده؟ 


١ 


0/0 


“3 سنة /110 
وجهه ذلك ؛ وضرب على على أهل الكوفة البعث مع لق 3 وأمرهم عوافاته 
بنهاوتد ؛ وأقبل الشعمان 0 1 م استقل" فى نفسه » 
فناوشهم قبل مضيته» فعاد الرّهبان والتستميوةء وأشرفوا فوا على المسلمين » وقالوا : 
يا معشر العرب » لاتعشوا فإنه لايفتحها إلا" الدتجال أوقوممعهم الدتجال» 
وصاحوا بالمسلمين وغاظوهم 3 وصاف بن صيتاد يومئذ مع النعمان فى خيله » 
وافدم المسلمون جميعًاء وقالوا : نقاتلهم قبل أن نفترق ؛ ولا يخرج أبو موسى 

قات باب السوس غضبتان» فدقته برجله » وقال : انفتح فطار )١(‏ 
فتقطّعت السلاسل» وتكسسّرت الأغلاق» وتفشدّحتالأبواب» ودخل المسلمون» 
فألى المشركون بأيديهم » وتنادوًا : الصلح الصلح! وأمسكوا بأيديهم 0 فأجابوهم 
إلى ذلك بعد ما دخلوها عدنوة » واقتسموا ما أصابوا قبل الصلح ؛ ثم افترقوا . 
فخرج التّعمان فى أهل الكوفة من الأهواز حتى نزل على ماه » وسرح 
أبو ستبئرة المقتربَحتى ينزل على جندئ سابور مع زر » فأقام النعمان بعد 
دخول ماه » حتى وافاه أهل” الكوفة » ثم مهد بهم إلى أهل _متاوند » فلما كان 
الفتح رجع صاف إلى المدينة » فأقام بها » ومات بالمدينة . 

كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن عطينة » عمسن أورد 
فتح السّوس » قال : وقيل لألى سبئرة : هذا جسد دانيال فى هذه المدينة » 
قال : مومالنا بذلك ! فأقره بأيديهم ‏ قال عطية بإسناده : إن دانيال كان 
زم أسياف فارس بعد بختنصّر ؛ فلمًا حضرته الوفاة » ول يسر أحداً ممن 
هو بين ظهرَيئُهم على الإسلام ؛ أكر مكتاب اللهعمن لم يجبنه ولم يقبل منه » 
فأودعه ربه » فقال لابنه : ائت ساحل البحر » فاقذف بهذا الكتاب فيه » 
فأخذه الغلام » وضن به » 5 مقدار ما كان ذاهيًا وجائيثًا ؛ وقال : 
قد فعلت » قال : فا صنع البحر حين هوى فيه ؟ قال : لم أره يصنع شيئنا 2 
فغضب وقال : والله ما فعلت الذى أمرتتّك به . فخرج من عنده » ففعل مثل 
فعلته الأولى » ثم أتاه فقال : قد فعلت » فقال : كيف رأيت البحر حين 
هوى فيه ؟ قال : ماج واصطفق » فغضب أشد من غضبه الأول » وقال : 
والله ما فعلت الذى أمرتّك به بعد » فعزم ابنه على إلقائه فى البحر الثالثة » 





. كذا فى س وق ط : « بظار»‎ )١( 


سة ١1‏ ؟؟١٠‏ 
فانطلق إلى ساحل البحر » وألقاه فيه » فانكشف البحر عن الأرض حى 
بدت » وانفجرت١!‏ له الأرض عن هواء من ذور » فهوى فى ذلك النور » 
ثم انطبقت عليه الأرض ٠‏ واختائط الماء » فلما ضع إليه الثالثة اله فأخيره 
الجبرء فقال : الآن صدقت. ومات دائيال بالسُوس ؛ فكان هنالك يمُستسق 
بجسده ٠‏ فلما افتتحها المسلمون أثوا'بة فأقروه فى أيديهم » حى إذا ولى 
أبو سبلرة عنهم إلى جنتدئ سابور أقام أبو موت ' بالسئوس. .. .وكتب إلى 
عر فيه؛ فكتب إليه يأمره بتوريته » فكفنه ودفنه المسلمون . وكتب أبومويق 
إلى عر بأنه كان عليه خاتم وهو عندنا » فكتب إليه أن تمه » وق فصّه 
نقش رجل بين أسدين . 


[ ذكر مصالة المسامين أهل جندى' 00 
وفيها ‏ أعبى سنة سبع عشرة - كانت مصالحة المسلمين أَضْل 
جندى سابور . 
ه ذكر الخبرعن أمرهم وأمرها 
كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة وألى 
عمرو وأبى سفيان والمهلدّبٍ » قالوا : لما فرغ أبو سَبئرة من السئُوس خرج فى 
جنده حتى نزل على جندائ سابور» وزر بن عبد الله بن كليب محاصرهم ؛ 


فأقاموا عليها يغادئهم ويراوحوهم القتال ؛ نما زالوا مقيمين عليها حتى رى . 


إليهم بالأمان من عسكر المسلمين » وكان فتتحها وشح اوند فى مقدار 
شهرين''! ء فلم يفجأ المسلمين إلا" وأبوايها!' تفتح ء ثم خرج الستررح » 
وخررجت الأسواق ؛ وانبث أهلها » فأرسل المسلمؤن : أن مالكم ؟ قالوا : 
رميتم تم إلينا بالأمان فقبلناه » وأقررنا لك م بالحمزاء على أن ا . فقالوا : 

ما فعلنا » فقالوا : ما كذينا » عاق امس تاج ؛ فإذا عبد يدءعى 
مكنفا كان أصله منها ؛ هو الذى كتب لم . فقالوا : إنما هو عبد » 
فقالوا” : إنا لا نعروف ح ركم من عبدكم ء قد جاء أمان فنحن عليه قد قبلناه » 


)١ (‏ ابن الآثير : « وتفجرت » . )١(‏ س : «شهر». 
رع س : «١‏ بأبواها » . 


١01/١ 


الوذه" 


ا" 


45 سنة ١17‏ 
ولم نبدال ؛ فإن شثثم فاغدروا . فأمسكوا عنهم » وكتبوا بذلك إلى عمر ء 
فكتب إليهم : إن" الله عظم الوفاء » فلا تكوزون أوفياء حتى تسفسوا ٠‏ مادمم 
فى. شك" أجيزوهم» وفوا لم . فوفوا لم » وانصرفوا عنهم . 

كتب إلى السرى» عن شعيب » عن سيف» عن محمد وطلحة والمهلب 
قمرو » قالوا : أذن عمر فى الانسياج سنة سبع عشرة فى بلاد فارس» وانتهى 
فى ذلك إلى رأى الأحنف بن قيس » وعرف فضله وصدقه » وفرّق الأمراء 
والحنود » وأمّر على أهل البصرة أمراءء وأمّر على أهل الكوفة أمراء » وأآمر 
هؤلاء وهؤلاء بأمره » وأذ ن لم ف الانسياح سنة سبع عشرة » فساحوا فى سنة 
تمان عشرة» وأمر أبا موسى أن يسير من البصرة إلى منقطتع ذمّة البصرة ؛ فيكون 
هنالك حتى بحد ث إليه ؛ وبعث بألوية من" ولى مع سهيل بن عدى حليف 
ببى عبد الأشهل » فقد م سهيل بالألوية » ودفع لواء خسراسان إلى الأحنف 
ابن قيس » ولواء أردشيرخصُره وسابور إلى مجاشع بن مسعود السلمى » ولواء 
إصطخر إلى عمان بن أى العاص الثقى ولواء فسا ودرابجرد إلى سارية بن 
زيم الكنانى». ولواء كترمان مع سهيل بنعدى» ولواء سجستان إلى عاصم 
ابن عمرو ‏ وكان عاصم من الصحابة - ولواء مكثران إلى الحكام بن عمير 
التغلجى" . فخرجوا فى سنة سبع عشرة » فعسكروا ليخرجوا إلى هذه الكور 
فلم يستتسب مسيرهم حتى دخلت سنة ثمان عشرة 2 وأمداهم مر بأهل الكوفة ؛ 
فأمد" سهيل بن عدئ بعبد الله بنعبد الله بن عتشبان» وأمد” الأحنف بعلقمة 
ابن النتتضرء وبعبد الله بن أبىعتقيل»وبربْعى بن عامر» وبابن أم غزال . 
وأمد” عاصم بن عمرو بعيد الله بن عبير الأشجعى ٠‏ وأمد” الحكم بن مير 
بشهاب بن الخارق المازفَ . قال بعضهم : كان فتح السوس ورامهرمز وتوجيه 
الفرمزان إلى تمسر من تست ر فى سنة عشرين . 

#6 * ٠ 

وحج بالناس فى هذه السنة ‏ أعبى سنة سبع عشرة ‏ عمر بن اللخطاب ؛ 
وكان عامله على مكةعتناب بن أسيد » وعلى اليمن يعلى بن أميئّة » وعلى 
الهامة والبحرين عمان بن ألى العاص وعلى تمان حذيفة بن محُصّن » وعلى 


سلة /11 ا 56 
الشام مسن" قد ذكرت أسماءهم قبل » وعلى الكوفة وأرضها سعد بن ألى وقّاص» 
وعلى قضامها أبو قرة ٠‏ وعلى البصرة وأرضها أبو موسى الأشعرئ - وقد ذ كرت 
فها مضى الوقت الى عزل فيه عنها » والوقت الذى رد" فيه إليها أميراً : وعلى 
القضاء ‏ فها قيل-- أبومريمالحنى". وقد ذكرت مسن" كان على احزيرة والموصل 


اه 


ثم دخلت سنة تمان عشرة 


5 الأحداث التىكانت فى سنة ثثمان عشرة 

قال أبو جعفر : وى هذه السنة - أعبى سنة ثمان” عشرة أصابت 
الناس” مجاعة” شديدة واعزبة » وجُدوب وقحوط ؛ وذلك هو العام الذى 
يسمى عام الرمسادة . 

[ذكر القحط وعام الرمادة ] 

حدثنا ابن حميد » قال : حداثنا ساحمة » عن محمد بن إسحاق » 
قال : دخلت سنة ثمان عشرة » وفيها كان عام الرّمادة وطاعون عمسواس » 
فتفاذى فيها الناس . 

وحد ثنى أحمد بن ثابت الرازّ » قال : حدائت عن إسحاق بن 
عيمبى » عن ألى معشر » قال : كانت الرّمادة سنة ثمان” عشرة . قال : 
وكان فى ذلك العام طاعون عسمسواس . 


كتب إلى" المرىّ يقول : حداثنا شعيب » عن سيف » عن الربيع 
وأبى اخجالد وأنى عنان وأبى حارثة » قالوا : وكتب أبو عبيدة إلى عمر : إن 
نفراً من المسلمين أصابوا الشراب » منهم ضرار » وأب و جندل » فسأ لناهم فتأولواء 
وقالوا :خيرنا فاخترناء قال :( أن مُنتَهُون 4 ! ولم يعزم علينا . 
فكتب إليه عمر : فذلك بيننا وبينهم » ( كيل أَنْم' منتئون ) ؛ 
عنى «فانتهواء . وجمع الناس » فاجتمعوا على أن يضريوا فيها ثمانين 
جلدة » ويضمنوا الفسق من تأوّل عليها بمثل هذا » فإن ألى قتل . 
فكتب عير إلى أنى عبيدة أن ادعتهم ؛ فإن زعموا أنها حلال فاقتلهم » 
وإن زعموا أنها حرام فاجلده, ثمانين . فبعث إليهم فسأطم على ءوس الناس » 
فقالوا : حرام » فجلدهم ثمانين ثمانين » وحد القوم » وندموا على الحاجتهم » 


45 


سنة ١4‏ 4 
وقال : ليحدثى” فيكم يا أهل الشام حادث ؛ فحدثت الرمادة . 


كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن عبد الله بن شبرمة 


كتب إلى السرى"؛ عن شعيب » عن سيف» عن عبيد الله بن عمر» 
عن نافع » قال : لا قدم على عمر كتاب ألى عبيدة فى ضرار. وأبى جندل » 
كتب إلى أن عبيدة فى ذلك » وأمره أن يدعو بهم على رءوس الناس فيسأهم : 
أحرام الحمرأم حلال ؟ فإِن قالوا :حرام » فاجلدهم تمانين جلدة» وامتستيلهم » 
وإن قالوا: حلال » فاضرب أعناقهم . فدعنا بهم فسألم » فقالوا : بل حرام » 
فجلدهم » فاستحي-وا فلزموا البيوت . ووسوس أبو جندل » فكتب أبو عبيدة 
إلى عمر : إن" أبا جندل قد وسوس » إلا" أن يأتيته الله على يديك بفرج» 
فاكتب إليه وذكره » فكتب إليه عمر وذكره » فكتب إليه : من عمر إلى 
ألى جتشدل ( إن الله لا يمر أن شرك به وَينفرُ مَادُونَ ذَلِكَ لمن 
ياه 4 » فتبْ وارفع رأسك » وابرز ولا تقنتط » فإنت الله عر وجل" 
يقول : لإ يا عبادى الذين أسرَ فوا عل أي لا هارا ين رتحية أت إن 
اله يعفر ألذنوب” حَمِيعاً إن هو الفقورث ألرحم 4. فلما قرأه عليه أبوعبيدة 
تطلق وأسفر عنه . وكتب إلى الآخرين بمثل ذلك فبرزوا » وكتب 
إلى الناس : عليكم أنفسكم» ون استوجب التتخيير فخيتروا عليهء ولا تعيروا 
أحداً فيفشوّ فيكم البلاء . 
كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد بن عبدالله » 
عن عطاء نحواً منه » إلا" أنه لم يذ كر أنه كتب إلى الناس ألا يعيروهم » وقال : 
قالوا : جاشت الرومء د عونا نغزوهى » فإن قضى الله لنا الشهادة فذلك » 
وإلا"” عمدت للذى يريد. فاسدشهد ضرار بن الأزور فى قومء وبق الانحرون 
فحدوا . وقال أبو الزهراء القُشيرىّ فى ذلك : 


7 2 و 3 2 2 3 52 
أل تر أن" ألدهر يمثرُ بافتى وِليْس على صرف المنون بقادر 


١ 


اق 


0/0 


44 سئة ١4‏ 
صبرات ول أَجْرَع' وقد ماتة إخوتى 2 ولست عن الصيّباء يما بابر 
رماها أمير المؤسين محتفها فخْلاتها يبسكونة حل المتاصر - 

كتب إلى" السرى عن شعيب »2 عن سيف » عن الربيع بن النعمان 
ون اقبالك جراد بن عمرولأبى عمان يزيد بن أسيد العسانى » وأبى حارثة 
مُحرز العنُشمى بإسنادهم » وحمد بن عبد الله» عن كريب » قالوا : 
أصابت الناس فى إمارة عمر رضى الله عنه سدسة "بالدنة وما حولها ٠‏ فكانت 
تتسلفى إذا ريحت )١‏ ترابًا كالرماد» فسمنى ذلك العام" عام" الرّمادة» فآلى 
عم رألا” يذوق” سمنًا ولالبنًا ولالحمًا حتى يحيبى الناس من أوّل الحيا » فكان 
بذلك حتى أحيا الناس” من أوّل الحياء فقدمث السوق” عكنّة من سمن ووطلب 
من لبن ؛ فاشتراهما ("2 غلام لعمر بأر بعين » ثم أن عمر » فقال: يا أمير المؤمنين » 
قد أبر الله يمينلك» وعظ أجرك » قدم السوق وطلب من لبن وعدككة من سمن » 
فابتعتهما بأر بعين » قالع : : أغليت ببما ؛ فتصد"ق' ببماء فإنّى أكره أن 
كل إسرافًا . وقال عمر : كيف يعنيى شأن الرعنية إذا لم يمسسنى ما مسهم! 

كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن سهل بن يوسف 
السلمىّ » عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك » قال : كانت ى آخر سنة 
سبع عشرة وأول سنة تمان ص » وكانت الرمادة جوعًا أصاب الناس ٠‏ 
بالمدينة وما حوهما فأهلكهم حتتى جعلت الوحش' تأوى إلى الإنس » وحى 
جعل الرجل يذبح. الشاة فيعافها من تنبحها » وإنّه لمقفر . 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن سهل بن يوسف » 
عن عبد الرحمن بن كعب » قال : كان الناس بذلك وجمر كامحصور عن 
أهل الأمصار ؛ حتى أقبل بلال بن الحارث المزنى » فاستأذن عليه » فقال : 
أنا رسول” رسول الله إليلك ؛ يقول لك رسول" الله صلى الله عليه وسلم : لقد 


عهدتك كيساً » وما زلتعلى رِجئل ؛ فها شأنك ! فقال : متى رأيت هذا ؟ 


قال: البارحة » فخرجفنادى فى الناس : الصلاة جامعة ! فصلى بهم ركعتين ؛ 


. » ريحت : أصابما الريح . (؟) سس وابن الأثير : و« فاشتراها‎ )١( 


سنة م١ ١‏ 44 
ثم قام فقال : أبنّها الناس » أنشتدكرالله » هل تعلمون منى أمراً غيره خير" 
منه ؟ قالوا: اللهم لاء قال : فإن بلال بن الحارث يزعم ذيةوذية!!)وفقالوا : ١/هلاه؟‏ 
صدق بلال » فاستغث بالله وبالمسلمين » فبعث إليهم - وكان عمرعن ذلك 
محصوراً - فقال عمر : الله أكبر ! بلغ البلاء” مداته فانكشف ؛ما أذن 
لقوم فى الطلب إلا" وقد رفع عنهم البلاء ؛ فكتب إلى أمراء الأمصار : 
أغيثوا أهل المدينة ومن حوها » فإنه قد بلغ جتهسدهم ؛ وأخرج الناس إلى 
الاستسقاء » فخر ج وتخرج معه بالعباس ماشيئا » فخطب فأوجز ؛ م صلى » 
ثم جنا لركبتيه » وقال : الهم" إبّاك نعبد وإياك نستعين ؛ اللهم” اغفر لنا 
وارحمنا وارض” عنًا . ثم انصرف » فا بلغوا المنزل راجعين حتى نخاضوا 
الغدران . 

كتب إلى" المر » عن شعيب » عن سيف » عن مبشر بن الفضيل » 
عن جتبير بن صخر » عن عاصم بن عمر بن الحطاب » قال : قحط الناس 
زمان” عمر عامّاء فهمّرل المال » فقال أهل” بيت من سّرينة من أهل البادية . 
لصاحبهم : قد بلغنا » فاذبح لنا شاة » قال : ليس فيهن” شىء » فلم يزالط. 
به 'حى ذبح لم شاة » فسلخ عن عظ أحمر » فنادى : يا محمّداه ! فأرى 
فا يرى النائم أن" رسول” الله صلى الله عليه وسلم أتاهء فقال : أبشر بالحيا ”؟»! 
ائت عمس فأقرئه منتى السلام » وقل له: إن" عهدى بك وأنتوق العهدء شديد .رهم 
العقد » فالكيئسالكتيئس ياعمر 1 فجاء حتى أنى باب عمر ؛ فقال لغلامه: . 
استأذ ن” لرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم » فأوعمر فأخبره » ففز ع وقال : 
رأيت به مسا ! قال : لاء قال : فأدخله » فدخحل فأخبره احبر » فخرج 
فنادى فى الناس » وصعد المنبر » وقال : أفشدكم بالذى هداكر للإسلام ؛ 
هل رأيتم مى شيئًا تكرهونه ! قالوا : اللهم” لاء قالوا : ولم ذاك ؟ فأخبرههم 1 
ففطنوا وم يفطن ؛ فقالوا : إنما استبطأله فى الاستسقاء » فاستسق بنا » 
فنادى فى الناس » فقام فخطب فأوجز » ثم صل ركعتيئن فأوجز » ثم قال : 
الهم" عجزت عنا أنصارنا ٠‏ وعجزخنا حول وقونتاء وعجزت عنا أنفسنا » 





. ذية وذية » كقولم كذا وكذا . (8؟). ابن كثير : م بالحياة». والحيا:المطر‎ )١( 


١‏ /رباباه؟ 


١ سنة لم‎ ٠٠ 
! ولا حول" ولا قوّة إلا بك » الهم" فاسقنا » وأتحى العباد والبلاد‎ 


كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن الربيع بن النعمان 
وجراد أبى المجالد وأبى عمان وأبى حارئة » كلهم عن رجاء ‏ وزاد أبو عمّان 
وأبو حارثة : عن عبادة وخالد » عن عيد الرحمن بن غستم قالوا : كتبغر 
إلى أمراء الأمصار يستغيثهم لأهل المدينة ومن حوها » و يستم دهم » فكان 
أوّل مسن قدام عليه أبو عبيدة بن اراح ف أربعة آلافراحلة من طعام » 
ولا ه قسمسها فيمن حول المدينة ؛ فلمًا فرغ ورجع إليه أمر له بأربعة لاف 
درهم » فقال : لا حاجة لى فيها يا أمير المؤمنين ؛ [نما أردت الله وما قبكله » 
فلا تدخل على الدنيا » فقال : خذها فلابأس بذلك إذ لم تطلبه » فأبى 
فقال : خذ'ها فإنى قد وليت لرسول الله صلى الله عليه وسلرمثل هذا » 
فقال لى مثل ما قلت لك » فقلت له كما قلت لى فأعطانى . فقبل أبوعبيدة 
وانضرف إلىعمله » وتتابع الناس واستخنى أهل الحجازء وأحلْيسًا مع أوّل الحيا . 

وقالوا بإسنادهم : وجاء كتاب عمرو بن العاص جواب كتاب عمر 
فى الاستغاثة :إن البحر الشاامى حفر لبعث رسول الله صلى الله عليه وسبلم 
حفيراً فصب ف بحر العرب » فسداه الروم والقبئط »فإن أحببت أن يقوم سعر 
الطعام بالمدينة كسعره بمصر » حفرت له نبراً وبنيت له قناطر . فككتب إليه 
عمر: أن افعل وعجتل ذلاث ؛ فقالله أهل مصر: خراجلك زاج 237 وأميرك راض ؛ 
وإن ثم هذا انكسر الحراج . فكتب إلى عمر بذلك » وذكر أن فيه انكسار 
خراج مصر وخرابها . فكتب إليه عمر : اعمل فيه وعجّل» أخرب الله مصر فى 
عمران المدينة وصلاحها » فعابحه عمرو وهو بالقلّرم » فكان سعر المدينة 
كسعر مصرء ولم يزد" ذلك مصر إلا" رخاء » ولم ير أهل المدينة بعد الرّمادة 
مثلها » حتى حبس عنهم البحرمع مقتل عمّان رضى الله عنه . فذلُوا وتقاصروا 
وخحشعوا . ش 


 *‏ ا اة# 


. يقال : زجا ال حراج زجاء فهو زاج » إذا تيسرت جبايته‎ )١( 


٠١١ ١م سنة‎ 


قال أبو تجعفر + وزع الواقدىّ أن الرقة والرأها وحران فتحت فق هذه 
السنة على يدى عياض بن عَم » وأن عين الورادة فتحت فيها على بدى مير 
ابن سعد . وقد ذكرت قول مسن" خالفه فى ذلك فيا مضى © وزعم أن عمر 
رضى الله عنه حول المقام فى هذه السنة فى ذى الحجّة إلى موضعه اليوم » وكان 
لصفا بالبيت قبل ذلك . وقال : مات فى طاعون تمسواس خمسة وعشرون 


- 
٠. 


ألفًا . 
قال أبو جعفر : وقال بعضهم : وق هذه السنة استقضى عمر شرح 
ابن الحارثالكندئ على الكوفة » وعلى البصرة كعب بن سور الأزدئ . 
قال : وحجج بالناس فى هذه السنة عمر بن الحطتاب رضى الله عنه . 
وكانت ولاته فى هذه السنة على الأمصار الُولاة” الذين كانوا عليها فى 
ممنة سبع عشرة . 


أ/ملاه" 


ا 


ذكر الأحداث التى كانت فى سنة تسع عشرة 
قال أبو جعفر : قال أبو معشر ‏ فيا حد”ثى أحمد بن ثابتالرازئ » 


عمّن حدأثه » عن إسحاق بن عيمى عنه : إن" فتح جتلولاء كان فى سنة 
تسع عشرة على يدئ سعد » وكذلك قال الواقدئ . : 


وقال ابن إسحاق : كان فتح الحزيرة والراهاء وحمرّان ورأس العيئن 
ونصيبين فى سنة تسع عشرة . 
قال أبوجعفر : وقد ذكرنا قول” من خالفهم فى ذلك قبل" . 


وقال أبومعشر : كان فتح قتَيساريّة فى هذه السنة ‏ أعتى سنة تسع 


عشرة ‏ وأميرها معاوية بن أنى سفيان؛ حدثى بذلك أحمد بن ثابت الرازى » 


عمّن حداثه » عن إسحاق بن عيسى » عنه . 

وكالذى قال أبو معشر فى ذلك قال الواقدى . 

وأما ابن” إسحاق فإنه قال : كان فتح قيساريّة من فلسطين وهترب 
هرقل وفتلح مصر فى سنة عشرين ؛ حداثنا بذلك ابن حميد ء قال : حداثنا 
سلمة » عنه . 1 

وأما سيف بن عمر فإنه قال : كان فتحئها فى سنة ست عشرة . 
قال : وكذلك فتح مصر . 

وقد مضى الخير عن فتح قيساريئّة قبل » وأنا ذاكر خبر مصر وفتحها 
بعد فى قول ؛ هن قال : فشحت صنة عشرين » وف قول من خالف ذلك . 

قال أبو جعفر : وى هذه السئة ‏ أعتى سئة تسع عشرة ‏ سالت حرة 
ليل ناراً ‏ فيا زعم الواقدى ‏ فأرادعمر الحر وج إليها بالراجال»ثم أمرهم بالصادقة 
فانطفأت . 


سنة و١‏ رخال 
وعم أيضًا الواقدىّ أن" المدائن وجلولاء فنتحتا فى هذه السئة» وقد مضى 
ذكر من خالفه فى ذلك . 
وكان عمّاله على الأمصار وقضاته فيها الولاة والقضاة الذين كانوا عليها 
فى سنة تمان عشرة . 


١0١/١ 


ثم دخلت نيكة عشرين 

ذكر الخبر مما كان فيها من مغازى المسامين وغير ذلك من أمورهم 

قال أبو جعفر : فى هذه السنة فتحت مصر ف قول ابن إسحاق . 
حدثنا ابن” حمسيد » قال : حداننا سلكّمة » عن ابن إسحاق » قال : 
فتحت ١١!‏ مصر سنة عشرين . ظ 

وكذلك قال أبو معشر ؛ حداثئى أحمد بن ثابت عمّن ذكره » عن 
إسحاق بن عيسى » عن ألى معشر » أنه قال : فتحت مصر سنة عشرين » 
وأميرها عمرو بن العاص . 

وحداثنى أحمد بن ثابت » عمّن ذكره » عن إسحاق بن عيسى » عن 
أق :معش ر + قال4+ فحت إسكتدو رةس سس ورين : ش 

وقال الواقدئ ‏ فيا حد شتعنابن سعدعنه : فتحتمصر والإسكندرية 
ق سنة عشرين .. 

وأما سيف فإنه زعم فها كتب به إلى" السرى؛ عن شعيب » عن سيف- 
أنها ففحت والإسكندرية فى سنة ممت عشرة . 

: ل لذ اليا 

ذكر الخبر عن فتحها وفتح الإسكندرية 

قال أبو جعفر : قد ذكرنا اختلاف أهل السير فى السنة التى كان فيها 
فتح مصر والإسكندرية» ونذكر الآن سبب فتحهما » وعلى يدئ مسن كان ؛ 
على ما فى ذلك من اختلاف بينهم أيضًا ؛ فأما ابن" إسحاق فإنه قال فى 
ذلك ما حدثنا ابن” حميد » قال : حدثنا سلمة عنه » أن" عمر رضى الله 
عنه حين فرغ من الشأم كلها كتب إلى عمرو بن العاص أن يسير إلى مصر 
فى جمنده » فخرج حى فتح باب اليون فى سنة عشرين . 

قال: وقد اخشلف فى فتح الإسكندرية» فبعض الناس يزعم أنها فتحت 


00 س : وكان فتح مصر» . 


٠ 


2 
فى سنة خمس وعشرين » وعلى سنتين من خلافة عمان بن عفان رضى الله 
عنه » وعليها عمرو بن العاص . 

حداثنا ابن حميد » قال : حداثنا سالمة » عن محمد بن إسحاق » 
قال : وحدثى القاسم بن قمان - رجل من أهل مصر - عن زياد بن جمزء 
الربيدئ » أنه حداثه أنه كان فى جند عمرو بن العاص حين افتتح مصر 
والإسكندرية » قال : افتتحنا الإسكندرية فى خلافة عمر بن اللحطاب قى 
سنة إحدى وعشرين - أوسنة اثنتين وعشرين ‏ قال : لما افتتحنا باب اليّون 
تدنّينا قتُرى الريف فما بيننا وبين الإسكندرية قرية” فقرية” ؛ حتى انتهينا 
إلى بللهيب - قرية من قرى الريف » يقال لها قرية الريش - وقد بلغت 
سبايانا المدينة ومكدّة واليمن . 

قال : فلما انتهينا إلى بسَلْهيب أرسل صاحب الإسكندرية إلى عمرو 
ابن العاص : إفّ قد كنت أخرج الحزية إلى من هو أبغض إلى منكم معشر 
العرب لفارس والروم » فإن أحببت أن أعطيّك الحزية على أن ترد" على” 
ما أصبتم من ستبايا أرضى فعلت . 

قال : فبعث إليه عمرو بن العاص : إن" وراف أميرً لا أسنطيع أن 
أصنع أمراً دونه ؛ فإن ششد اك" أمسيك عنك وميك عثى حى بى أكتب إليه 
بالذى عرضت على » ٠‏ فإن هو قبل ذلك مناك قبلت» وإن أمرنى بغير ذلاك 
مضيت لأمره . قال : فقال : نعم . قال : فكتب عمرو بن العاص إلى حمر 
ابن الخطاب- قال : وكانوا لايّخفون علينا كتابمًا كتبوا به يذكر له الذى 
عرض عليه صاحب الإسكندرية. قال : وف أيدينا بقاينًا من سبليهم. ثم 
وقفنا ببسئهيب ؛ بأقمنا ننتظر كتاب عمر حتى جاءنا ؛ فقرأه علينا عمرو 
وفيه : أما بعد ؛ فإنه جاءنى كتابك تذكر أن" صاحب الإسكندرية عرض 
أن يعطيّك الحزية على أن نرّد عليه ما أصيب من سبايا أرضه ؛ ولعمرى بازية 
قائمة تكون لنا ومن بعدنا من المسلمين أحب إلى" من فء يقسم » ثم كانه 
يكن ؛ افاعرض على صاحب الإسكندرية أن يعطيك اللحزية » على أن 
تتُخير وا مسن ' فى أيديكم من سسبنيهم بين الإسلام وبين دين قومه ؛ فن اختار 


أ/رامه” 


الل 


احريل نه 1 
منهم الإسلام فهو من المسلمين ؛ له ما للم وعليه ما عليهم » ومن اخختار دين 
قومه » وضع عليه من الحزية ما يوضّع على أهل دينه » فأما مسن تفرّق من 
سبيهم بأرض العرب فبلغ مكنة والمدينة واليمن فإنا لا نقدر على رداهم ء 
ولا نحب أن نصاحه على أمر لانتفى له به . قال : فبعث عمرو إلى صاحب 
ممه الإسكندرية يعلمه الذى كتب به أمير المؤمنين . قال : فقال : قد فعلت . 
قال : فجمعنا ما فى أيدينا") من السبتاياء واجتمعت النصارى » فجعلنا نأق 
بالرجل ممن فى أيدينا » ثم” نخيره بين الإسلام وبين النصرانيئّة ؛ فإذا اختار 
الإسلام كبسرنا تكبيرة هى أشد من تكبيرنا حين تفتح القرية ؛ قال : ثم نحوزه 
إلينا » وإذا اختار النصرانيئّة نخرت النصارى » ثم حازوه إليهم » ووضعنا 
عليه الحزية » وجزعنا من ذلك جزعًا شديدا ؛ حتى كأنه رجل خرج منا 
إلبهم . قال : فكان ذلك الدأب حى فرغنا منهم » وقد أنى فيمن أتينا به 
بأبى مريم عبد الله بن عبد الرحمن - قال القامم : وقد أدركته وهو عتريف 
بى زبسيد قال : فوقفناه» فعرضنا عليه الإسلام والنصرانية وأبوه وأمه و إنخوته 
ف النصارى - فاختار الإسلام » فحزناه إلينا » ووثب عليه أبوه وأمه وإخوته 
يجاذبوننا ء حى شققوا عليه ثيابه » ثم هو اليو عريفنا كما ترى . ثم فتحت 
لنا الإسكندرية فدخلناها » وإن” هذه الكنناسة التى ترى يابن أبى القاسم 
للكئناسة بناحية الإسكندرية حولما أحجار كا ترى » ما زادت ولا نقصت ع 
فن زعم غير ذلك أن الإسكندرية وا حوها من القرى لم يككن لها جزية 
ولا لأهلها عهد ؛ فد والله كذب . قال القاسم : وإنما هاج هذا الحديثة 
أن ملوك بى أمينة كانوا يكتبون إلى أمراء مصر أن" مصر إنما دخلت عننوة ؛ 
وإنما هم عبيدنا نزيد عليهم كيف شثنا » ونضع "١‏ ما شئنا : 
قال أبو جعفر : وأما سيف ؛ فإنه ذكر فيا كتب به إلى” السرى » 
يذ كر أن شعيبًا حدثه عنه » عن الربيع أبى سعيد » وعن أبى عيّان وأبى حارثة» 
قالوا : أقام عمر بإيلياء بعد ما صالح أهلنها » ودخلها أياما » فأمضى عرو 
ابن العاص إلى مصر وأمره عليها » إن فتح الله عليه » وبعث فى أثره الزيير 


. بأيديئا » . .(؟) أى نحط عنهم ماشئنا‎ ٠ : سس وابن حبيش‎ )١( 


سلة ؟ و١١‏ 
ابن العوّام مددا له » وبعث أبا عبيدة إلى الرمادة» وأمره إن فتح الله عليه أن 
يرجع إلى مله . 

كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » قال : حدثنا أبو عمان 


عن خالد وعبادة » قالا : خرج عمرو بن العاص إلى مصر بعد ما رجع حمر 


إلى المدينة ؛ حتى انتهى إلى باب اليون » وأتبعه الزبير ؛ فاجتمعا » .فلقيهم 
0 1 02 


هنالك أبومريم جائليق مصر”') ومعهالاً سقف ف أهلالنيئّات (' بعثه المقوقفس 
نع بلادهم . فلما نزل بهم عمرو قاتلوه» فأرسل إليهم 2 : لا تعجلونا لتعذرر 


إلبكم » وترون رأيكم بعد" . فكتفوا أصحابهم »وأرسل إليهمجمرو : إى باد 
فليبرز إلى" أبو مريم وأبو مريام ؛ فأجابه إلى ذلث» وآمن بعضهم بعضا , ٠‏ 


فقال لهما عمرو : أنَا راهبا هذه البلدة0؟) فاسمعا » إن الله عز وجل" بعث 
محمد صلى الله عليه وسلل بالحق” وأمره به » وأمرنا به محمد صلى الله عليه 
صلم ء وأدى إلينا كل" الذى أمر به » ثم مضى صلوات الله عليه ورحمته 
وقد قضى الذى عليه » وتركنا على الواضحة ؛ وكان مما أمرنا به الإعذار إلى 
. الناس » فنحن ندعوكم إلى الإسلام » فن أجابنا إليه فثلنا » ومسن لم يجبنا 
عرضنا عليه الخزية » وبذلنا له المثعة » وقد أعلمنا أنا مفتتحوكم» وأوصانا 
بكم حفظًا لرحمنا فيكم » وإن” لكم إن أجبتمونا بذلك ذمّة إلى ذمّة . وما 
عهد إلينا أميرنا : استوصوا بالقبسطينين خيراً فإن” رسول” الله صلى الله عليه وسلم 
أوصانا بالقبطيئين خيراً » لأن” لم رتحمًا وذامة» فقالوا: قرابة بعيدة لايصل 
مثلها إلا" الأنبياء» معروفة شريفة »كانت ابنة ملكناء وكانت من أهل مسنلئف 
والملك فيهم » فأديل عليهم أهل عين شمس » فقتلوهم وسلبوا ملكتهم 
واغتّر بوا » فلذلك صارت إلى إبراهيم عليه السلام مرحينًا به وأهلا » آمنا حى 
نرجع إليلك . فقالعمرو : إن" مثلى لايخدع » ولكنى أجلكما ثلاثاً لتنظرا ولتناظرا 
قومكما ؛ وإلاه” فاجزقكم » قالا : زدنا » فزادهم يونا ء فقالا : زدانا » فزادهم 
يوسا » فرجعا إلى المقوقس فهم"» فأبى أرطبون أن يجيبهما » وأمر يمناهدتهم » 
)١ (‏ الحاثليق : رئيس التصارى فى بلاد الإسلام ١.‏ (؟) ابن كثير : « الثبات ». 
(؟) ابن حبيش : « إليهم عمرو ».2 (4) ابن حبيش : « راهبا أهل هذه البلدة» . 


01١ 


آ” 


؟١هما/١‎ 


؟همل/١‎ 


٠ سنة‎ ٠١48 
ل لكل معبر : : أما نحن فسنجهد أن ندفع عنكم ؛ ولا نرجع إليهم » وقد‎ 
فلم‎ ٠ بقيت أريعة أيام » فلا تصابون فيها بشبىء إلا" رجونا أن يكون له أمان‎ 
يفجأ 1 والزبير إلا" البيات من فرقب » وعمرو على عددّة » فلقوه فقتل‎ 
» ومن معهء ثم ركبوا أكساءه, » وقصد عمر و والز بير لعين شمس» وبها جمعهم‎ 
وبعث إلى الفرما أبرهة بن الصباح» فنزل عليها » وبعث عوف بن مالك إلى‎ 
الإسكندرية » فنزل عليهاء» فقال كل" واحد منهما لأهل مدينته : إن تنزلوا‎ 
فلكم الأمان» فقالوا : نعم فراساوهم» وتربتص بهم أهل عين شمس » وسبى‎ 
المسلمون من بين ذلك . وقال عوف بن مالاك : ما أحسن. مدينتكم يا أهل”‎ 
الإسكندرية ! فقالوا : إن" الإسكندر قال: إنى أبى مدينة إلى الله فقيرة » وعن‎ 
الناس غنيئة  أولأبنين مديئة إلى الله فقيرة » وعن الناس غنية  فبقيت‎ 
: وقال أبرهة لأهل الفترّما : ما أخلق مدينتكم يا أهل الفسرما ؟ قالوا‎ 
. إن" الفرما قال: إن أببى مدينة عن الله غنية »و إلى الناس فقيرة » فذهبت ببجتها‎ 
وكان الإسكندر والفرما أخوين‎ 


قال أبو جعفر : قال الكلبى" : كان الإسكندر والفسرما أخوين » ثم 
حداث بمثل ذلك فنسبتا إليهما » فالفرما ينهدم فيهاكل يوم شىء » وسلقت 
مرآ ها » وبقيت جدة الإسكندرية . 


كتب إلى السرى » عن شعيب» عن سيف » عن ألى حارثة وأبى عمان » 
قالا : لما نزل عمر وعلى الوم بعين شمس ؛ وكان المُللْك بون لقب والدذوب » 
ونزل معه الز بير عليها . قال أهل مصرلملكهم : ما تريد إلى قوم فوا كصرى 
وقيصر » وغلبوم على بلادهم ا صالح القوم واعتقد” منهم » ولا عرض 
لم » ولا تعرضنا لم - وذلك فى اليوم الرابع ‏ فأبى » وناهدو فقاتلوه, » وارتق 
الزبير سورها » فلما أحسّوه فتحوا الباب لعمرو » وخرجوا إليه مصاحين ؛ 


8 0 5 
فقبل منهم » ونزل الز بير عليهم عمشوة ؛ حى خرج ''! على جمرو من الباب 


00 س ؛ « مخرج 4 . 


0_8 ٠٠ سنة‎ 

ع 2 ع امه 5 وه 
معهم » فاعتقدوا بعد ما أشرفوا على الماتكة » فأجسروا ما أخدلى عنوة "ممْرى 
ما صالح عليه ؟َ فصاروا ذميةع وكان صلحتهم 3 


2 #6 اه 


بسم الله الرحمن الرحيم . هذا ما أعطى مرو بن العاص 0 مصر من 
الأمان على أنفسهم وملّتهم وأموا مواخم و وكنائسهم وصلبهم 2 وبرهم وبحرهم ؛ 
لايد مل عليهمٍ شىء من ذاك ولا بمنتقص 2ع ولاايساكنهم الوب . وعلى 
أهل مصر أن يَعنْطوا الحزية إذا اجتمعوا على هذا الصللح » وانتهت زيادة 
هرهم خخمسين ألف ألقل. + وعليهم ما جى لُْصوتهم *" » فإن أبى أخد” 
منهم أن يحيب رفع عنهم من الحجزاء بقدره » وذمتنا 0 مثن أبى بريئة » وإن 
نقص برهم من غايته إذا انتهى رفع عنهم بقدر ذللك» ومن خلل اق صلحهم 

من الروم والذوب فله مثل ما لم » وعليه مثل ما عليهم » ومن" أبى واختار 
الذ هاب فهو آمن حت يبلغ مأمنه » أو يخرج من سلطاننا . عليهم ما عليهم 
أثلاثا فى كل ثلث جبباية ثلث ما عليهم » على ماى هذا الكتاب عهد الله 
وذمته وذمة رسوله وذمة الخليفة أمير المؤمنين وذثم المؤمنين » وعلى النوبة 
ارق ايعان أن * يسعينوا ١‏ بكذا وكذا رأس » ركلا وكذا فرسًا؟) ء على ألا" 
7 ولا يمنعوا من تجارة صادرة ولا واردة . شهد الزبير وعبد الله ومحمد 

بناه . وكتب وردان وحضر . 

فدخل فى ذلك أهل” مصر كلهم ؛ وقبلوا الصلح » واجتمعت اللحوول 
فصر عمرو الفسطاط » وفزله الببلمون » وظهر أبو مريم وأبومريام » فكلما 
عمراً فى السبايا الى أصيبت بعد المعركة » فقال : أولم مهد وعقد ؟ أم 
نحالفكما ويغان علينا من يومكما ! وطردهما » فرجعا جعا وهما يقولان :. كل" 
ثبى» أصبتموه إلى أن نرجع إليكم فى ذمةر كر فال مما : أتخيرون 
علينا وهم ف ذمة ؟ قالا : نعم» وقمم عمرو ذلك السبى على الناس » وتوزعوه » 
ووقع فى بلدان العرب ٠‏ وقدم البشير على عمر بعد" بالأخماس » وبعث الوفود 





. س : وينقض ». : 220 اللصوت : جمع لصت ؛ وهواللص‎ )١( 


ليم أبن كثير : م فيمن أب » . ( 4:) بعدها ى ابن حبيش : « معونة » . 


؟همو/١‎ 


٠ سلة‎ 1 1١1٠ 
: ا فسأهم عمرء ما زالوا 0 محديث الحاثليق وصاحبه » فقال‎ 
» ألا أرلها يبعا ران وأنتم تتجاهلون ولا تتبصرون ! من قاتلكم فلا أمان له‎ 
وسن لم يقائلكم اهاري شىء من عن اهل القرى فله الأمان فى الأيام ا لحمسة‎ 
حى تنصرم » وبعث ق الآفاق حى رد ذلك اللَسْبى الذى مسبو من لم بقائل‎ 
فى الأيام الحمسة إلا" مسن قاتل بعد 07 9 إلا" ماكان من ذلك الضرب»‎ 
وحضرت الة.بّط باب عمرو و بلغ عمراً أنْهم يقولون: ما أرث ا‎ 
أنفسهم ! ما رأينا مثلنا دان لم ! فخاف أن يستثيرهم ذلك من أمر‎ 
00 فأمر بسجزر فذبحت 3 ا‎ 
وأعلموا أسكاب » وجلس وأذان لأهل مصر » وجىء باللحم وا والمرق فطافوا به‎ 
» على المسلمين ؛ فأكلوا أكلا عربينّاء انتشلوا وحتسسوًا وهر فى العتباء ولا سلاح‎ 
قل فافترق أهل مصر وقد ازدادوا طمعًا وجرأة » وبعث فى أهراء الحئود فى الحضور‎ 
الغد ؛ وأمررهم أن بحيئوا فى ثياب أهل مصر وأحذيتهم 2 وأمررهم‎ ٠ بأصحابهم من‎ 
أن بألا أصحابهم ذلك لقعلا » وأذن لأهل مصي ؛ فرأوا شيئًا غير ما رأوا‎ 
» بالأمس » وقام عليهم القوام بألوان مصرء فأ كلوا أكل أهل مصر » ونحوا نحوهم‎ 
» فافترقوا وقد ارتابوا » وقالوا : كدنا . وبعث إليهم أن تسلّحوا للعرض غداً‎ 
0 وغدا على العترض » وأذن للم فعرضهم عليهم . ثم قال : إفى قد علمت‎ 
» رأيم ف أنفسكم أنكم فى شىء حين رايم اقتصاد العرب وهون تزجيتهم‎ 
» نحنيك أن لكر »لايك أن اريم حالم » وكيف كانت فى أرضهم‎ 
ثم حالم فى أرضكم ثم حالم فى الحرب» فظفروا بكرء وذلك عيشهم » وقد‎ ' 
كلبوا على م 0 يناوا منها ما يتم فى اليوم الثانى » فأحببت أن‎ 01 
تعلّموا أن" من ليم ف ليبوم الثالث غير تارك عيش اليوم الثانى 2( وراجع‎ 
. إلى عيش الوم الأول . فتفر قوا وهم يقولون : لقد رمتكم العرب برجلهم‎ 
وبلغ عمر ء فقال لخلسائه : والله إن حر به للينة مالها سسطوة ولا سورة‎ 
. كسورات الحروب من غيره؛ إن عتمراً لعض" . ثم أمره عليها وقام بها‎ 


3 عت رر ةرو دس سس د سواي الرتعة لي 
ابن النعمان» عن عمرو بن شعيب» قال : ما الت ىمرو والمقوقس بعين شمس » 


سلة 1١1١ ٠٠‏ 
واقتتلت خيلاهما » جعل المسلمون يجولون بعد اليسعد . فد مهم عمروء فقال 
رجل من أهل اليمن : إن لم نخلّق من حجارة ولاحديد ! فقال : اسكت ؛ 
فإنما أنت كتلب » قال : فأنت أمير الكلاب » قال : فلما جعل ذلك 
يتواصل نادى عمرو : أين أصحاب رسول_الله صلى الله عليه وسلم ؟ فحضر 
مسن شهدها من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم » فقال : تقد موا » 
ينصر الله المسلمين . فتقد موا وفيهم يومئذ أبوبسردة وأبو بسرزة » وناهد 
الناس يتبعون الصحابة » ففتح الله على المسلمين » وظفروا أحسن الظفر . 
وافتتحت مصر ق ديع الأول سنة مدت عشرة »© وقام فيها ملك الام على إ/عوهم 
رجل » وجعل يفيض على الأهم والملوك ؛ فكان أهل مصر يتد فقون على 
الأجل" .» وأهل كران على راسيل وداهر » وأهل مسجستان على الشاه 
وذويه » وأهل خصراسان والباب على خاقان » وخاقان ومن ددونهما من الأثم» 


فكفكفهم عمر إبقاء على أهل 0 : وأو خخلى سير بهم لبلغوا كل' مسومل . 


حداثى على" بن سهل » قال : حداثنا الوليد بن مسلم » قال : أ 

ابن أسهيعة ) عن يزيد بن ألى حبيب » أن" المسلمين لما فتحوا 0 ثوبة 
مصر » فقفل المسلمون بالمراحات ؛ وذهاب الحداق من جودة الى » فسموا 
رماة اتخدتق » فلمًا وى عبدالله بن سعد بن أبى سرح مصر » ولا"ه إياها 
عمان بن عفان رضى الله عنه» صا حهم على هدية عدة رءوسمنهم » يؤد وهم 
إلى المسلمين فى كل" سنة » ويهدى إليهم المسلمون فى كل" سنة طعاممًا مسمى 
وكسوة من نحو ذلك . 

قال على": قال الوليد : قال ابن لسهيعة : وأمضى ذلك الصلح عمان 
ومن بعده من الولاة والأمراء » وأقره عمر بن عبد العزيز نظراً منه للمسلمين » 
وإبقاء عليهم . 


* #2 * 
قال سيف : ولا كان ذو القعدة من سنة مت عشرة » وضع عمر رضى 5044/١‏ 
الله عنه مسالح مصر على" السواحل كلها » وكان داعية ذلك أن" هرقل أغزى 


5١ سنة‎ ١11 
. وسنة أشهر من إمارة عمر رضى الله عنه‎ 
#0 2 
قال أبوجعفر : وف هذه السنة  أعبى سنة عشرين - غزا أرض الرّوم‎ 
أبو بَحْرِيّة ' الكندى عبد الله بن قيس ؛ وهو أوّل مدن دخلها  فيا‎ 
5 8 9 0 و أن ل‎ 
. قيل . وقيل : أول مسن دخلها ميسرة بن مسروق العبسى » فسلى”"! وغزم‎ 
قال : وقال الواقدى : وى هذه السنة عل ققدامة” بن مظعون عن‎ 
: البحرين » ودنداه فى شرب الحمر‎ 
. وفيها استعمل تمر أبا هريرة على البحرين والمامة‎ 
قال : وفيها تزوج عمر فاطمة” بنت الوليد أم” عبد الرحمن بن الحارث‎ 
| . ابن هشام‎ 
. قال : وفيها توق بلال بن رباح رضى الله عنه » ودفن فى مقبرة دمشق‎ 
00 وفيها عزل عمر سعدا عن 7" الكوفة اشكايتهم إياه » وقالوا : لا‎ 
: يصلى . ش‎ 
وفيها قمم عمر خيبر بين المسلمين » وأجلتى اليهود منها ؛ وبعث‎ 
رةه أبا حبيبة إلى فسَدك فأقام لم ذ صف 19 لىلء؛ فأعطاهم ؛ ومضى إلى وادى‎ 
القرى فقسمها . ش‎ 
. وفيها أجلى يبود نتجتران إلى الكثوفة  فيا زعم الواقدىّ‎ 
قال الواقدئ : وى هذه السنة  أعبى سنة عشرين - دون عمر رضى‎ 
. الله عنه الدواوين . قال أبو جعفر : قد ذكرنا قول من خخالفه‎ 
وفيها بعث عمر رضى الله عنه عتلقمة بن يرز المُدبى إلى الدبشة فى‎ 
البحر ؛ وذلك أن الحبشة كانت تطرّفت - فما “ذكر - طرفًا من أطراف‎ 
. الإسلام ؛ فأصيبوا » فجعل عمر على نفسه ألا" حمل فى البحر أحدا أبداً‎ 


. » أبن حبيش : «غعرة » . ( ؟) ابن الأسير : « فسبى‎ )١( 
(؟) ابن الأثير وابن كثير : «عنها » , (4) كذا ق ط.‎ 


منة ٠٠‏ يذل 

وأما أبو معشر فإنه قال فها حداثى أحمد بنثابت ء عمّن ذكره » 
عن إسحاق بنعيسبى »2 عنه : كانت غزوة الأساودة فى البحر سنة إحدى 
وثلاتتن :. 

قال الواقدئ : وفيها مات أسسيد بن الحتضير فى شعبان . 

وفيها ماتت زينب بنت جحش . 

وحجّ فى هذه السنة عمر رضى الله عنه . ظ 

وكانت عماله فى هذه السنة على الأمصارعماله” عليها فى السنة التى قبلها » 
إلا" من ذكرت أنه عزله واستبدل به غيره » وكذلك قضاته فيها كانوا القضاة” 
الذين كانوا فى السنة التى قبلها , 


1 


م دخلت سنة إحدى وعشرين 2 

قال أبو جعفر : وفيها كانت وقعة نهاوتد فى قول ابن إسحاق ؛ 
حدثنا بذلك ابن” حميد » قال : حداثنا سلمة ٠‏ عنه . 

وكذلك قال أبو معشر ؛ حدثى بذلك أحمد بن ثابت » عمسن ذكره » 
عن إسحاق بن عيمى » عنه . 

وكذلك قال الواقدى . 

وأما سيف بن عمر فإنه قال : كانت وقعة نباو كد ف مبئة ثمان عشرة ف 
سنة ست من إمارة عمر ؛ كتب إلى" بذلك السّرئى » عن شعيب » عن 
سيف . 

ذكر الخبر عن وقعة المسلمين والفرس ينهاوند 

وكان ابتداء” ذلك فما حدثنا ابن” حميد » قال : حداثنا ساحمة » 

عن ابن إسحاق » قال كان من حديث نهاوتد أن النعمان بن مقرن 
كان عاملا” على كسْكتر ؛ فكتب إلى عمر رضى الله عنه يخيره أن" سعد 
ابن ألى وقنّاص استعمله على جباية الحراج » وقد أحببت الحهاد ورغبت فيه . 

فكتب عمر إلى سعد : إن النعمان كتب إلى" يذكر أنّك استعملتته على 
جباية الخراج » وأنه قد كره ذلك » ورغب ف اللحهاد » فابعث به إلى أهم” 
وجوهك ؛ إلى نهاوند . 

قال: وقد ااجتمعت بنهاوند الأعاجم » عليهم ذو الي 
لعج دهي 1ل التسال بي مار 

بسم الله البحمن الرحيم . من عبدالله عمر أمير المؤمنين إلى النعمان بن 


1١14 


سئة 1١.6 "١‏ 
مقرن 1 لام" عليك ؛ فإنى ) أحمد إليك ابّه(١‏ )2 الذى لا إله إلا هو ؛ أما 
بعد ؛ فإنه قد بلتغنى أن" جموعًا من الأعاجم كثيرة قد بجمعوا لكم عدينة ١/وه؟‏ 
نهاوند ؛ فإذا أتاك ك كتالى هذا فسر بأمر الله » وبعون الله » وبنصر الله » 
عن معلك من المسلمين » ولاتوطئهم وعراً فتؤذيتهم » ولا منعلهم حقهم فتكفرم ؛ 
ولا تدخلتهم غَنيئّضة » فإن” رجلا الشلين اح إل" من مائة ألف 
دينار . والسلام عليك . 

فسار النعمان إليه ومعه وجوه أصحاب الننبى صلى الله عليه وسلم؛ منهم 
حنتيفة بن المان» وعبد الله بن عمربن الخطلاب » وجرير بن عبد الله البسجتلى » 
والمخيرة بن شعبة » وعمرو بن معد يكرب ال بيد » وطليحة بن خمويلد 
الأسدى » وقيس بن متكشوح المُرادئ . فلما انتهى النعمان بن مقرن ى 
جنده إلى نهاوند» طرحوا له حك الحديد » فبعث عيوناً » فساروا لا يعلمون 
با حسك» فزجر بعضهم فنرسه ؛ وقد دخلت فى يده حنسكة » فلم يبرح » 
فنزل » فنظر فى يده فإذا فى حافره حتسسكة ». فأقبل بها » وأخبر النعمان 
احبر » فقال النعمان للناس : ما ترون ؟ فقالوا : انتقل من منزللك هذا 
حبى يروًا أنك ك هارب منهم » فيخرجوا فى طلبك ؛ فانتقل النعمان من متزله ذلك» 
وكننست الأعاجم الحسك » ثم خرجوا فى طلبه » وعطف عليهم الشُعمان » 
فضرب عسكره » ثم عبىكتائبه » وخطب الناس فقال : إن أصبت ة 
حذيفة بن اليسمان» وإن أأصيب فعليكم - جرير بن عبد الله» 287 
جد عد للدم لسن بو مكدرن ؛ فوجد المغيرة بن شعبة فى 
نفسه إذ' لم يستخلفه » فأتاه » فقال له : ما تريد أن تصنع ؟ فقال : إذا ١/موه١‏ 
أظهرت”" قاتلتهتم » لأنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب ذلك ؛ 
فقال المغيرة : لو كنت بمنزلتك باكرتهم القتال » قال له النعمان : ربما 
باكرت القتال ؛ ثم لم يسود الله وجهملكٍ . وذلك يوم الجمعة . فقال النعمان : 
نصلى إن شاء الله» م نلقى عدونا دير الصلاة » فلما تصافًوا قال النعمان 
للناس : إِنّى مكبر ثلاثنًا ؟ فإذا كبرت الأولى فشد” رجل شسعه» وأصلح 





)١ (‏ ابن حبيش وابن كثير : و الل إليك ه . 20 أظهرت : أى صليت الظهر. 


١ ةو,/١‎ 


١16‏ سنة 1؟ 
من شأنه؛ فإذا كبرت الثانية + فشك" وجل إزارة وبي لوجه حملقه 4 فإذا 
كبرت الثالثة فاحماوا عليهم ؟ فإنى حامل . وخريجت الأعاجم قد 0 
أنفسهم بالسلاسل لثلا را » وحمل عليه المسلمون نارم ظ فتربى 
النعمان بنش-ابة فقدل رحمه الله » فلفه أخوه سويد بن مقران ف ثوبه» وكم 
قتاله حى فح الله عليهم ) : ثم دفع الراية إل حتيفة .: ن الهان » وقتل الله 
ذا الحاجب » وافتشحت ذهاوند » فلم يكن للأعاجم بعد ذلك بجماعة . 
507 

قال أبو جعفر : وقد كان - فها ذكر لى ‏ بعث عمر بن الطاب رضى 
الله عنه السائب بن الأقرع » مول اكيت ب وكان جلك كاتا حاساا د 
فقال : الحق" بهذا اخيش فكن فيهم ؛) فإن' فتتّح الله عليهم فاقسم على 
المسلمين فيئهم » وتحل حمس الله وخمس رسوله ؛ وإن” هذا اليش صب 3 
فاذهب ف سواد الأرض 2 فيطن الأرض ا من ظهرها . 

قال السائب : فلما فتح الله على المسلمين نهاوند » أصايوا ا عظامًا » 
فوالله إلى لأقسم بين الناس »© إذ مجاءنى عاج من أهلها فقال ري على 
نفسى وأهلى وأهل بيتى ؛ على أن أداث على كنوز التّخيرجان - وهى كنوز 
آل كسرى - تكون لك ولصاحباكث » لايش ركلك فيها أحد ؟ قال : قلت: 
نعم » قال: فابعث معى من أدلدّه عليهاء فبعثت معه» فأق بسفطين عظيمين 
ليس فيهما إلا" اللؤلؤ والز بسرجد والياقوت ؛ فلما فرغت من قسسسمى بين الناس 
احتملتهما معى ؛ ثم قد مت على عمر بن الاطاب ؛ فقال :ما وراءكة باسائني ؟ 
فقلت : خير يا أمير المؤمنين ؟ فتح الله عليلك بأعظ الفتح» واستشهد النعمان 
افر ارم الله . فقالعمر : إنا لله وإنا إليه راجعون ! قال : م بكى فنشمج 2 

إتى لأنظر إلى فروع منكبيه من فوق كتده(١).‏ قال: فلما زأت نا لى 
قلت : والله يا أمير المؤمنين ما أصيب بعده من رجل يعرف وجهه . فقال 
المستضعفون من المسلمين : لكن” الذى ى أكرمهم بالشهادة يعرف وجوههم 
وأنسابتهم » وما يصنعون بععرفة عمر بن أم” عمر ! ثم قام ليدخل » فقلت : إن” 





202020 الكتد : مجتمع الكتفين من الإنسان . 


سنة 51 ١١1‏ 
معى مالا عظيما قد جثت به ) ثم أخيرته خبر السفتطتيان » قال : أدخلهما 
بيت المال حتى ننظر فى شأنمهما » والحق يجندك . قال : فأدخلتهما بيت 
المال » وخرجت سريعًا إلى الكوفة . قال : وبات تلك الليلة الى خرجت فيها » 
فلما أصبح بعث فى أثرى رسرلا” » فوالله ما أدركنى حبّى دخلت الكوفة » 
فأنخت بعيرى » وأناخ بعيره على عرق وبا بعيرى » فقال : الحق بأمير المؤمنين » 
فقد بعثى فى طلبك » فلم أقدر عليك إلا" الآن . قال : قلت : ويلك ! ماذا 
ولماذا ؟ قال : لا أدرى والله » قال ا ا قدمت عليه » فلما 
رآنى قال : مالى ولابن أم ' السائب! يلما لابن أ 5 " السائبممالى ! قال: قلت: 
وماذاك يا أمير المؤمنين 0 : ويحك ! والله ما هو إلا" أن نمت فى الايلة 
الى خرجت فيها » فباتت ملائكة ربى تسحتبى إلىذيلنك السفحطيسن يشتعلان 
ناراً » يقولون : لنكويّتّك بهما » فأقول : إنى سأقسمهما بين المسلمين ؛ 
فخذهما عنى لا أبالك والحق بهما » فبعهما فى أعطية المسلمين وأرزاقهم . 
قال : فخرجت ببما حتى وضعتهما فى مسجد الكوفة » وغشيتى التجار » 
فابتاعهما متى مرو بن حُريث الخزوىّ بأللى ألف ؛ ثم خرج ببما إلى أرض 
الأعاجم »؛ فباعهما بأربعة لاف ألف ؛ فا زال أكثر أهل الكوفة مالا" بعد . 
حداثنا الربيع بن سلمان » قال : حداثنا أسد بن موسى » قال : حداثنا 
المبارك بن فضالة » عن زياد بن حُدَّير 2 » قال : حداثى أبى ؛ أن" عبر 
ابن اللخطاب رضى الله عنه » قال للهرمزان حين آمنه : لا بأس » انصح لى » 
قال : نعم » قال : إن" فارس اليوم رأس وجناحان ؛ قال : وأين الرأس ؟ 
قال : بنهاوند مع بتّمُدار "42 فإن” معه أساورة كسرى وأهل إصبهان» قال : 
وأين الخناحان ؟ فذكر مكانًا نسيتهء قال : فاقطع الحناحين بين الرأس. 
فقال عمر : كذبت يا عدو الله ! بل أتمد إلى الرأس فأقطعه » فإذا قطعه الله 
م بعص عليه الحناحان . قال : فأراد أن يسير إليه بنفسه » فقالوا : نذ كرك 
الله يا أمير المؤمنين أن تسيرة ماحد ادم ؛ فإن أأصبت لم يكن 
للمسلمين نظام ؛ ولكن ابعث انود ؛ فبعث ث أهل المدينة فيهم عبد الله بن 


١ (‏ )كذا ف البلاذرى » وف ط « جبير » تحريف )١(.‏ هومردان شاه ذو الحتاحين ؛ وانظر التصويبات. 


ا 


0" ؟ 


1/١ 


1 سنة ١؟‏ 


عمربن الحطكاب 3 وفيهم المهاجر ون والأنصار ؛ ؛ وكتب إلى أبى موسى الأشعرى 
أن صر بأهل البصرة » وكتب إلى حتذيفة بن الهان أن سر بأهل الكوفة 
حتى تجتمعوا جميعنًا بنهاوند وكتب : إذا اليم فأمي ركم التعمان بن" مقرآن 
لمن ؛ فلما اجتمعوا بنهاوند » أرسل بتتدار العللّج إليهم : أن أرسلوا إلينا 


رجلا نكلمه ؛ فأرسلوا إليه المغيرة بن شعبة . قال أبى : كأ فى أنظر إليه ؛ رجلا 


طويل الشعر أعور ؛ فأرسلوه إليه » فلمًا جاء سألناه » فقال : وجدتله قد 
استشار أصحابه ؛ فقال : بأ شىء نأذن هذا العربىّ ؟ بشارتنا وببجتنا 
ومسلكنا » أونتقشف له فيا قبسلنا حهى يزهد ؟ فقالوا : لا » بل بأفضل مايكون 
من الشارة والعدءة ع فتهيئوا بها » فلما أتيناهم كادت الحراب والنيازك يتمع 
منها البصر'')ء فإذا همعلى رأسه مثل الشياطين» وإذا هو على سرير من ذهب 
على رأسه التاج . قال: فضيت كا أنا ونككست» قال : فدفعت ونشهنهت » 
فقلت : الرسل لا يفعل بهم هذا » فقالوا : إنما أنت كلب » فقلت : معاذ 
الله ! لأنا أشرف فى قومى من هذا فى قومه ؛ فانتهرونى » وقالوا : ااجلس ؛ 
فأجلسونى . قال وتترجم له قوله : إنكم معشر العرب أبعد” الناس من كل" 
خخير » وأطول الناس بجوعنًا » وأشى الناس شقاء » وأقذر الناس قنذراً » وأبعده 
داراً ؛ وما منعنى أن آمر هؤلاء الأساورة حوبى أن ارم بالنشكاب إل" 
0 لحيسفكم ؛ فإنكم أرجاس ؛ فإن تذهبوا حل" عنكم ) وإن 39 
نركم مصارعتكم ؛ قال : فحمدت الله » وأثنيت عليه » فقلت : ش 
لاما اي وتم كنا لأبعلة الى در ء ©“ 


"00/١ 


بعث الله عر و نت ال اله ١‏ ؛ فوعدنا ال: ل الدسليا » 
عر سمو وو 


لحن و الاخرة: + قاف يها زلا راف نين ريا املد اانا رمنولة الفتح والتصدن ا 

حى أتيناكم ؛ وإنا والله لا نرجع إلى ذلك الشقاء أبداً حتى تغلبسكم على 
ما فى أيديكم 5 و نقتل بأرضكم . فقا فقا 0 أماواف إن الأعون فد عدم 
الذى فى نفسه . قال : فقمت وقد والله أرعبت العلج جتهدٍى . قال : فأرسل 


0 النيازك : جمع نيزك » وهو الرمح القصير. ويلتمع البصر : يختلس .. 


| اسئة ١؟‏ ود : احلا 


إلينا العللج : إما أن تعبروا إلينا بنهاوند ؛ وإمًا أن نعبثرإليكم. فقال النعمان: 


. اعبرواء قال أبى 237 : فلم أن ولله مثل” ذلك اليوم »نهم يجيئون كألهم جبال حديلوة ١‏ 


قد تواثقوا أله" يفروا من العرب» وقد قرن بعضهم بعضا؛ سبعة فى قران » 
وألقا حسك الحديد خللفهم » وقالوا: من فر منًا عقتره حستك الحديد . 
فقال المغيرة حين رأى كثرتهم :لم أر كاليوم فشلا”» إن" عدونا يتركون يتأهبون 
الاين » أما واللّه لو أن" الأمر لى لقد أعجلتهم - وكان النعمان بن مقرن 


رجله” لينَنافقالله : فالله عر وجل” مُشهدكه”"'أمثالما فللا "رتك ولا يعيبنّك 1 


موقفلك » إنه والله ما منعهى من أن أناجزهم إلا" شى ء شهدته من رسول الله ضلى 


الله عليه وسلم ؛ إن سول الله كان إذا غزا فلم يقاتل أول النهار لم يعجل . 


حتى تحضر الصلاة » وتنبب الأرواح » ويطيب القتال ؛ فا منعى إلا" ذلك .. 


الهم" إفى أسألك تقر عيى الوم بفتح يكون فيه عز الإسلام » وذل” ل 1 ا 


به الكفار » ثم اقبضى إليك بعد ذلك على الشهادة » أمّنوا يرحمكر الله ! 
فأمنًا وبكينا . ثم قال : إفى هار لواثى فتيسروا للسلاح » ثم هار الثانية » 
فكونوا متأهتبين لقتال عدوكم » فإذا هززت الثالثة فليحمل كل” قوم على 
مسن" يليهم من عدوم على بركة الله . 00 

قال : وجاءوا بحسلك الحديد . قال : فجعل يلبث حتى إذا حضرت 
الصلاة وهبكّت الأرواح كبر وكبرنا » ثم قال : أرجو أن يستجيب الله لى ؛ 
ويفتح على » م هز اللواء » فتيسرنا للقتال » ثم هزه الثانية فكنًا بإزاء العدوّ » 
ثم هزه الثالثة . 

قال : فكبر وكير المسلمون» وقالوا : فتحنًا يعز الله به الإسلام وأهله » 
ثم قال الذعمان : إن" أ"صبت فعلى الناس حذديفة بن الهان ؛ وإن أصيب 
حذيفة ففلان ؛ وإن" أصيب فلان ففلان ؛ حبى عد" سبعة أخرهم المغيرة » 


ثم هر اللواء الثالئة » فحمل كل" إنسان على مسن يليه من العدوّ . قال : فوالله ' 


.ما علمت. من المسلمين أحداً يومئذ يريد أن يرجع إلى أهله » حى يقتل 
أويظفر» فحملنا حملة واحدة وثيتوا لنا ء فا كنا نسمع إلاوقع الحديد على 
الحديد» حى أصيب المسلمون بمصائب عظيمة» فلما رأوًا صبرنا وأنا لانبرح 


-: , » ابن حبيش : « قال جبير » . (؟) ابن حبيش : وكان الله أعبذك‎ )١( 


0 


"١ سلة‎ ١7١ 
العرصة امهزموا » تيل بقع الوابحد فيقع عليه سبعة؛ بعضهم على بعض ى‎ 
. قياد 4 فيقتلون حفنا 2 وجعل يعفرهم حسلثك الحديد الذى وضعوا خلفهم‎ 
فقال النعمان رضى الله عنه :5 قد"موا اللواء » فجعلنا نقدام اللواء 2 ونقتلهم‎ 
ونهز مهم . . فلما رأى أن الله قد استجاب له ورأى الفتح » حافت تغتابة‎ 
فأصابت خاصرته» فقتاثه . قال : فجاء أخوه معقل فسجتى عليه ثوبًا » وأخذ‎ 
: اللواء فقاتل » ثم قال : تقداموا نقتلهم ونبزمهم ؛ فلما اجتمع الناس قالوا‎ 0١ 

أين أميرنا ؟ قال معقل : هذا أميركم » قد أقر الله عينه بالفتح ؛ ونم له 
بالشهادة . قال : فبايع الناس حتذيفة وعمر بالمدينة يستنصر له!')» ويدعو 
له مثل الحبى . 

قال : وكلتب إلى عمر بالفتحمع رجسل من المسلمين ؛ فلما أتاه قال 
له: أبشرٌ يا أمير المؤمنين بفتح أعز الله به الإسلام وأهله وأذل” 7" به الكفر 
وأهله . قال : فحمد الله عزّ وجل" » ثم قال:1 لتعمان بعثك ؟ قال: احتسب 
التعمان يا أمير المؤمنين » قال : فبكى عمر واسترجع . قال : ومسن ويحلك ! 
قال : فلان وفلان ؛ حتى عد له ناسنا كثيراً » ثم قال : وآخرين 
يا 0 لا تعرفهم » فقال عمر وهو يبكى : لا يضرم ألا" يعرفهم 

؛ ولكن" الله يعرفهم . 

0 » فإنه قال فيا كتب إلى السرى يذكر أن شعيبًا حداثه 
نه ؟ عن عجهد رليات وطلحة وتمر وسعيك إن” الذى هاج أمر نهاوند أن" 
أهل” البصرة لما أشجوا المسرمزان » وأعجلوا أهل” فارس" عن مصاب جند العلاء» 
000 فارس © كاتبوا ملكهم ؛ وهو يومئذ بمسرو» فحركوه » فكاتب 

أهل” الخبال من بين الباب والسند تدر اسان وحلوان 4 فتحركوا 
5 2 وركب بعضهم إلى بعض 6 فأجمعوا أن يوافوا | نهاوند» رفيا 
فيها أمورههم » فتواق إلى نهاوند أوائلتهم . 

وبل سعد الخبرعن قياف صاحب حون فكتب إلى عمر بذلك » فنزا 

3 + بسيفك أقوام ؛ لبوا عليه فها بين تراس لالقوم واجماعهم إلىنهاوند» ولميشغلهم 


. ابن حبيش : « يستنصر الله ويدعو » . (؟) أبن حبيش : «فبه»‎ )١( 


سئة 5١‏ قل 
ما دهم المسلمين من ذلك ؛ وكان ممن بض الحراح بن سنان الأسدئ فى 
نفر » فقال عمر : إن الدليل على ما عندكم من الشرّ نموضكم فى هذا الأمرء 


وقد استعد لكم من استعد وا »ع وايم الله لا يمنعبى ذلك من النظر فها لديكم 


وإن نزلوا بكم . فبعث عمر محمد بن مسلمة » والناس فى الاستعداد للأعاجم » 


والأعاجج فى الاجماع ‏ وكان محمد بن مسلمة هوصاحب العمال الذى يققص” 


ثارمسن" 'شكبى زمان عمر- فقدم محمد على سعد ليطوف به فى أهل الكوفة » 
. والبعيث تضرّب على أهل الأمصار إلى نهاوند » فطوف به على مساجد أهل 
الكوفة » لا يتعرض للمسألة عنه لد : وليست المسألة فى السر من شأنهم 
إذ ذاك ؛ وكان لا يقن على مسجد فيسألم غن سعد إلا" قالوا : لانعلم إلو" 
خيراً » ولانشتهى به بدلا” » ولا نقول فيه » ولا نعينعليه ؛ إلا" مسن" مالآ 
. الخراح بن سنان وأصحابه ؛ فإنهم كانوا يسكتون لا يقولون سوءآ 0" » ولا يسوغ 
همء ويتع دون ترك الثناء » حتى انتهوا إلى بنى عبس » فقال محمد : أنشد 
بالله رجلا يعلم حمًا إلا" قال ! قال أسامة بن قتادة : اللهم" إن نشدتسنا فإنه 
لا يقسم بالسويّة » ولا يعد ل" فى الرعيّة "22 ولا يغزو فالسريّة . فقال سعد: 
الهم" إن كان قالها كاذبًا 29 ورثاء” سمعة فأعمر بصره » وأكثر عيالته » 
وعرضه مضلاات الفئن . فعمى» واجتمع عنده عشر بنات» وكان يسمع 
بخبر المرأة فيأتيها حتى يحسنها؛ فإذا عدثر (*» عليه قال : “دعئوة” سعد الرتجل 
المبارك . ثم أقبل على الدّعاء على النتفر ٠‏ فقال : اللهم؟ إن كانوا خوجوا أشراً 
وبطراً وكذبا فاجهد بلاءهم ؛ فجهد ادوم فقسطع الحراح بالسيوف يوم 
ثاور الحسن” بن على ليغتالسه بساباط » وشد خ قبيصة بالحجارة» وقتل أربد 
بالوّجء”* وبنعال السيوف ). وقال سعد : إفى لأوّل رجل أهرق دما من 
المشركين ؟؛ ولقد جمع لى رسول” الله صلى الله عليه وسلم أبؤيه + وما جمعهما 
لأحد قبل » ولقد رأيتنى خمس الإسلام » وبنو أسد تزعم أنى لا أحسن 
)١(‏ أبن حبيش «شرأ » . (؟) أبن الآثير : « القضية » . 
(؟) ابن الآثير وابن كثير : «ركذبا ». ( :) أبن حبيش وابن كثير : و غير ع . 


(ه) اليجء : الضرب ف أى موضع كان . 
(1) نعل السيف : ما يكون من أسفل تمده . 


0 


1/1 


ا لان 


يفنل سنة "١‏ 
أن أصلى » وأن الصيد يسلهينى . وخرج محمد به وبهم إلى عمرحتى قدموا عليه » 
فأخبره الخبر » فقال : يا سعد ؛ ويحك» كيف تُصَلّى! فقال : أطيل الأواسيين » 
وأحذف الأأخريين » فقال : هكذا الظن” بك ! ثم قال: لولا الاحتياط لكان 
سبيلهم بِنْيئًَ . ثم” قال : مسن" خليفتئك يا سعد على الكوفة ؟ قال : عبد الله 
ابن عبد الله بن عتنبان » فأقره واستعمله ؛ فكان سبب نهاوند وبدء مشوربما 
وبعينها فى زمان سعد ؛ وأما الوقعة فنى زمان عبد الله . 0 

قالوا : وكان من حديثهم أنهم نفروا لكتاب يزدجرد الملك » فتوافسوا 
إلى نهناوند» فتوافى إليها من بين ختراسان إلى حلوان ؛ ومن بين الباب إلى 
حلوات» ومن بين مسجستان إلى حمُلوان ؛ فاجتمعت حتَلبة فارس والفهْلوج أهل 
الخبال من بين الباب إلى حتلوان ثلاثون ألف مقاتل ؛ ومن بين خراسان إلى 
حلوان ستون ألف مقاتل » ومن بين سجستان إلى فارس وحلوان ستون 
ألف مقاتل ؛ واجتمعوا على الفيرزان » وإليه كانوا توافوا وشاركهم موسى . 

عن حمزة بن المغيرة بن شعبة » عن ألى طعمة الثقى” وكان قد مك 
ذلك-قال : ثم إنهم قالوا : إنمحمّداً الذى جاء العرب بالدين لميغرض”" 
غرضنا » ثم ملكهم أبو بكر من بعده فلم يغرص غرضص فارس إل 
فى غارة تعرض لم فيها وإلة فيا بلى بلاد هم من من السواد . ثم ملك عمر من 
بعده ء» فطال ملكه وعترض ؛ حبى تناولكم وا وانتقصكم السواد والأهواز » 
وأوطأهاء ثم لم برض" حتى أنى أهل فارس والمملكة فى عقر دارهم وهو آتيكم 
إن لم تأتوه؛ فقد أخرب بيت مملكتكي» واقدم بلادظحم ولي عنتهر حي . 


تخرجوا | تمن فى بلادكم من جنوده » وتقلعوا هذين ا مصرين » ثم تشغلوه فى 


ْ بلاده وقراره . وتعاهدوا وتعاقدوا » وكتبوا بينهم على ذلك كتابنا » وتمالئوا عليه . 


3 ل ل ا 


ش 3 ولا شختص لى عر با حبر مشافهة » وقد كان كتب إلى عمر بذلك » وقال : 


. إن اللمل الكوفة يستأذنونك فى الانسياح قبل ١7‏ )أن يبادر وهم الشدّة ‏ وقدكان 
مر منعسهم من الانسياح فى الحبل . 


. 8 ط : مىىء وانظر الصفحة التالية س‎ )١( 


سلنة ١؟‏ 


يفل 

وكتب إليه أيضًا عب "الله وغيره بأنه قد تجمّع منهم خمسون ومائة ألف 
مقاتل ؛ فإن جاءونا قبل أن نبادرهم الشتّدّة ازدادوا جرأة وقوّة ؛ وإن نحن 
عاجلتاهم كان لنا ذلكم ؛ وكان الرسول بذلك قتريب بن ظلفر العبدى . 

ثم خرج سعد بعدده فوافنى مشورة تمر ؛ فلما قدم الرسول بالكتاب إلى 
عمر بالخبر فرآه قال : ما اسملك ؟ قال : قتريب» قال : اين مسن ؟ قال : 
ابن ظفسر ؛ فتفاءل إلى ذلك » وقال : ظتمسر قريب إن شاء الله » ولا قوة 
إلا" بالله ! ونودى ف الناس : الصلاة جامعة ! فاجتمع الناس » ووافاه سعد » 
فتفاءل إلى سعد بن مالكء وقام على المنبر خطيبًا » فأخير الناس الخير » 
واستشارهم » وقال : هذا يوم له ما بعده من الأيام ؛ ألا وإى قد ممت بأمر 111١/1‏ 
وإنى ١١‏ )عارضه عليكم فاسمعوه » ثم أخبر وفى وأفجزوا » ولا تستسازعوا فتفشلوا 
وتذهب ركيم ٠»‏ ولا تكثتر وا ولا تطيلواء فتفتُشغ 9) بكم الأمور » ويلتوى 
منزلا واسطا بين هذين المصرين » 21 
الله عليهم » ويقضى ما أحب ؛ فإن” فسشْح الله عليهم أن أضربهم عليهم 
قْ بلادم ؛ وليتنازعوا ملكتهم . فقام عمان بنعفان » وظلحة بنعبيد الله » 
والزبير بن العوّام » وعبد الرحمن بن عدف ؛ فى رجال من أهل الرأى *ن 
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فتكلموا كلاسا ء فقالوا لتر 
ذلك ؛ ولكن لايخيبن عنهم رأبُك وأثرك » وقالوا: بإزائهم وجوه العرب وفرساتهم 
وأعلامهم » ومسن قد فض جموعهم » وقتل ملوكهم » وباشر من حروبمهم 
ما هوأعظم" من هذه ؛ وإنما استأذنوك ولم يستصرخوك » فأذان” لهم » وانداب 
إليهم » وادع لهم . وكان الذى يتتقد له الرأى إذا عرض عليه العباس رضى 
الله عنه . 
ا 5 0 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن حمزة » عن 
أبى 'طعلمة » قال : فقام على" بن أبى طالب عليه السلام فقال : أصاب 
القوم يا أميرَ المؤمنين الرَأى » وفهموا ماكب به إليك ؛ وإن” هذا 71'''' 





)١( 0‏ أبن حبيش : ووأناء .2 (5) الفشغ والانفشاغ : اتساع الثىء وانتشاره . 


ا 


1 سنة ١‏ 
الأمر م يكن )١١(‏ نصره ولا خدذلانه لكرة ولا قلة 9) هو دينه الذى 
أظهر ؛ وجنده الذى أع وأيّد 5*) بالملائكة م حى بلغ ما بلغ 4 فلحن (4) 
على موعود من الله » والله منجن” وعلده » وناصر جنده ؟؛ ومكانك منهم مكان 
النظام 7 من السرز » يجمعه ويمسكه ؛ فإن انحل" تفرّق ما فيه وذهب» ثم 
لم يجتمع بحذافيره أبد . والعرب ايوم وإن كانوا قليلا” فب (5) كثير عزيز 
بالإسلام ؛ فأتم واكتب إلى أهل الكوفة فهم أعلام العرب ور يساؤهم ؛ ومن 
م حفل يمن هو أجمع ") وأحد د من هؤلاء فليأ نهم الثلثان ولينقم الثلث ؟ 
واكتب إلى أهل البصرة أن ع وهم ببعض من عندهم 5 


0 ”ا » وأعجبه ذلك منهم . وقام سعد فقال : 
مير المؤمنين ؛ خفتض" عليك ٠‏ فإنهم إنما جمعوا لنقمة . 


كتب إلى" السرئ » عن شعيب 0000 » عن أبى بكر الهذيل” » 
قال : لما أخبرهم شمر ا حبر واستشارهم » وقال : أوجزوا فى القول» ولا تلطيلوا 
فتفشغ / بكم الأمور , واعلموا أن" هذا 1 “ له ما بعده من الأيام » تكلمراء 
إن اه وكان من خصطباء أصحاب رسول الله صلى الله 

عليه وسلم فتشهّد » ثم” قال : أما بعد بال الودن » فقد أحكمئك 
الأمور » وعجمتك البلايا 24 » واحتنكتئلك التجارب » وأنت وشأنك ؛ وأنت 
ورأيك» لا تنبو فى يديتك» ولا تكل عليك» إليك هذا الأمرء فرنا تلطع ء 
واد عدنا نجب » واحملنا نركب » ووفك نا نفدء وقنّدنا نسنقد؛ فإنتّك وى هذا 
الأمر» وقد بلوت" وجربت واختورتة »فلم يتكشف ثى من غراقب قضاء الله للك 
إلا عن خيار . تم مجلس . فعاد تمر فقال: إن” هذا يوم "لدها يعدم من الأيامة 
فتكلموا. فقام عمان بنعفنان» فتشهّد» وقال : أرى يا أمير المؤمنين أن تكتبة 
إلى أهل الشأم فيسيروا من شأمهم » وتكتب إلى أهل اليمن فيسير وا من يتنهم » 





. » أبن حبيش : « مين ». (؟) أبن حبيش : « ولقلة‎ )١( 
. » أبن حبيش وابن كثير : م« وأمده وه , ( 4) أبن حبيش : « ونحن‎ )0( 
. و) النظام : الحيط الذى ينظم به الحرز وغيره . (1) أبن كثير : «وهم»‎ ( 

20020 س : « اجتمع » . (م) ابن الآثير : , البلابل » . 


سنة ١١‏ ه؟ ١‏ 
ثم تسير أنت بأهل هذين الحرميئن إلى المصرين : الكوفة والبصرة» فتلةى + 
ا مشركين جمع المسلمين ؛ فإنك إذا سرت يسن معلك وعندك قل فى نفسلك 
اكات ون ده التو ره بويت أعرّ عرًا وأكثر ؛ يا أمير المؤمنين 
إنك لا تستبق من نفساتث يعد العرب باقية» ولا تسمتسع من الدنيا بعزيزء ولا 
تلو منها بحريز ؛ إن" هذا اليوم له ما بعده من الأيام » فاشهده برأيلك وأعوانك 
فعاد'') عمر » فقال : إن" هذا يوم(" له ما بعده من الأيام» فتكلموا؛ 
فقام على بن ألى طالب فال ١‏ أمّا بعل 5 أمير المؤمنين َ فإنلك إن أشخصت 
أهل الشام من شأمهم سارت الروم إلى ذراريتهم» وإن أشخصت أهل اليمن 
من بمنهم سارت الحبشة إلى ذرار يتهمء وإنك إن' شخنص تمن هذه الآرض 
انتقضت عليك الأرض” 7" من أطرافها وأقطارها » حتى يكون ما تتدع وراءك 
أهم إليلك4) ما بين يديلث من العسورات والعيالات ؛ أقرر هؤلاء ف أبصاريم 2 
واحب إلى أهل البصرة فليتفرقوا (0) فيها ثلاث فرق 3 م قله لم قْ 
حرمهم وذرار ينهم ؛ وأتقم فرقة فى أهل عهدهم ؛ لئلا ينتقضوا عليهم » ولتسر 
فرقة !! لى إخوانهم بالكوفة مدداً لم ل الأعاجم إن ينظروا إليك غداً 
قالوا: هذا أمير العرب » وأصل العرب؛ فكان ذلك أشد ' لكلعبهم ء والبنتستهم 
على نفساكٌ . وأمًا ما ذكرت من مسير القوم فإن” الله هو أكره ه لمسيرهم منلك » 
وهو أقدر على تغيير ما يكره ؛ وأمًا ما ذكرت من عددههم ؛ فإنا لم نكن نقاتل 
فما مضى بالكثرة ؛ ولكنًا كنا نقاتل بالنصر 


فقال عمر : أجل والله » لن شخصت من البلدة 20 لتنتفضن” على 
الأرض من أطرافها وأكنافها » ولأن نظرت إلى" الأعاجم لا يفارقان” ) 
العرصة » وليتمد”نهم مسن لم مداه » وليقولن” : هذا أصل العرب ؛ فإذا 


. » ابن حبيش : « ثم عاد » . (؟١) ابن حبيش : « اليوم‎ )١( 
. » س وابن الأثير والنويرى : « العرب » . ( 4 ) ابن حبيش : رر عليك‎ )( 
. » ابن حبيش : « فليفترقوا » ؟ النوبرى : « أن يتفرقوا‎ 6 

(5) أبن حبيش : « البلد» . (7) ابن حبيش : « لايفارقود » . 


1 


١5١/١ 


520/1 


١ 


سلة 7١‏ 
اقتطعتموه اتتطعتم أصل الغرنت » فأشيروا على" برجل أولّه 2١١‏ ذلك الثغر غداً . 
قالوا : أنت أفضل” رأينًا » وأحسن مقدرة » قال : أشيروا على" به » واجعلوه 
عراقيًا . قالوا: يا أمير المؤمنين » أنت أعلم بأهل العراق » وجندك قد وفد وا 


عليك ورأيتتهم وكلمتهم » فقال: أما والله لأولّين أمرّهم رجلا ليكونسن” لأول 


الأستّة إذا لقسّها غداً » فقيل : مسن يا أمير المؤمنين ؟ فقال : النعمان بن 
مقرن لمر . فقالوا: :١‏ هوا والنعمان يومثذ بالبصرة معه قواد منقواد أهل 
الكوفة أمد” بهم عمر عند انتقاض الممرمئزان ؛ فافتتحوا رامسهسرمز وإيذكج 2 
وأغانوض عل تسر وجسندتئ سابور والسوس . . فكتب إليه عمر مع زر بن 
كليب والمقتسرب الأسود بن ربيعة بالحير ؛ وأنى قد ولّيتك حر بنهم 2 فس 
من وجهك ذلك حى تأقَ ماه » فإنى قد كتبت إلى أهل الكوفة أن يوافوك .. 
بها » فإذا اجتمع” للك -جنود”ك فسرٌ إلى الفسَيان ومسن تجمّع إليه من الأعاجم . 
من أهل فارس وغيرهم ٠‏ واستنصروا الله » وأكثروا من قول: لا حول ولا قوة 
إلا بالله . 





أن وائل ىسبب توجيه عر النعمان” بن مقرن إلى نهتاوند » 
ما حدثى به محمد بنعبد الله(" بن صَفُوان الشقتفى» قال: : حداتا أميئة بن 
خالد » قال : حدثنا أبو عوانة » عن حصين بن عبد الرحمن » قال : 
قال أبو وآئل : كان التُعمان بن مقرن على كتسكتر » فكتب إلى عت 2 
مثلى ومشل كتسكر كمثل رجل شاب وإلى -جنبه مسومسة تلون” له وتتعتطتر» ٠‏ 
فأنشدك الله لما عزلستنى عن كتسكر» وبعنسى إلى .جيش من جيوش المسلمين1. 

قال : فكتب إليه عمر : أن ائت الناس بنهاوند » فأنت عليهم . قال: 
فالتا » فكان أوّل- قتيل » وأخذ الراية أخوه مسويد بن مقرّن » ففتح الله 
على المسلمين ؛ وم يكن لم يعنى للفرس - بجماعة بعد يومئذ ؛ فكان أهل 
كل" مصر يغزون عدوم فى بلادهم . 


> # اة# 


سنة ؟ يفنا 

رجع الحديث إلى حديث سيف 5 يعبى عمر ‏ إلى عبد الله بن 
عد لطاع ردي بزعا أن استنفر من أهل الكلوفة مع التّعمانكذا وكذا » 
فإنى قد كتبت إليه بالتوجنه من الأهواز إلىماه» فلْيوافُوه بها » وليسر بهم إلى 
نهاوند ؛ وقد أمرت عليهم حذيفة بن اليسمان » حى ينتهى إلى النعمان بن 
مقن ؛ وقد كتبت إلى النعمان : إن حند"ث بك حد"ث فعا ى الناس حذ يفة بن 
اليسمان؛ فإن حتدث بسذيفة حتدث فعلتى الناس نعم بن مقرن» ورد" قتريب 
ابن ظفسر ورد" معه السائب بن الأقرع أيذا . وقال : إن فتح الله عليكم 
فاقسم ما أفاء الله عليهم بينهم ) ولا تخدععى ولا ترفع إلى" باطلاء وإن تكب 
القوم فلا ترانى ولا أراك . فقدما إلى الكوفة بكتاب عمر بالاستحثاث ؛ 
وكان أسرع أهل الكوفة إلى ذلك الروادف » ليبلوا : الدين » وليد كوا 
ا وخرج حذيفة بن اليسمان بالناس ومعه كم حى قد موا على 
التعمان. بالطّررء وجعلوا مرج القلعة خيلا" عليها النُسيئر . وقد كتب 
عمر إلى سُلمى بن القيئن وحرملة بن «مريطة وزر ب نكليب والمقترب 
الأسود بن ربيعة » وقواد فارس الذين كانوا بين فارس والأهوازء أن اشغلوا 
فارس عن إخوانكم » وحوطوا بذلك مم وأرضكم ٠‏ وأقيموا على حدود مابين 
فارس والأهواز حى بأتكم أ مرى . وبعث مجاشع بن مسعود الساتبى إلى 
الأهواز » وقال له : انصّل"20 منها على ماه ؛ فخرج حى إذا كان 
يخضى شجر »© أمره العمان انا ته ربمكاته 2 فأقام بين غنضى شجر 
ومسرج القلعة » ونتصّل سلكمى وحترملة وزر والمقترب » فكانوا ى تخوم 
إصبحهان وفارس » فقطعوا بذلك عن أهل نهاوند أمداد فارس 

ولما قد م أهل” الكوفة على النعمان بالطزتر جاءه كتاب عمر مع قتريب : 
إن" معك حد العرب ورجالم فى الحاهلية » فأدخلهم دون مسن هو دونهم 
3 م بالحرب » واستعن” بهم » واشرب برأيهم » وسل" طليحة وعمثراً وعمرا 
ولا نل شيئنًا فبعث من الطتزكر طل دان مر طليعة لاني بالخبر» وتقد م 


(1) انصل ء أى أخرج . 


"5/١ 


"7/١ 


0 نه 81 
إليهم ألا يتغلوا . فخرج طليحة بنخويلد وتمثرو بن أى سللمى العتتترى » . 
وتمرو بن معد يكرب الزبيدئ » فلما ساروا يوسا إلى الليل رجع عمرو بن 
أ ف الى » فقالوا : ما رَجعلك ؟ قال : كنت فى أرض العجم ؛ وقتلت 
أرض” جاهلها » وقثل أرضا عالمها . ومضى طليحة وعمرو ححبى إذا كان من 
آخر اليل رجع عمروء فقالوا : ما رجعك ؟ قال : سرنا يوممًا وليلة » ولم 
ذسر شيا » وخفت أن يؤخذ عاينا الطريق . ونفذ طليحة ولم يحفل بهما . فقال. 
الناس : ارتد الثانية » ومضى طليحة حتى انتهى إلى نهاوند » وبين الطترّر 
ونهاوند بضعة وعشرون فرسخاً . فعلم علم” القوم » واطلع على الأخبار » ثم 

١م‏ رجع حى إذا انتهى إلى الجمهور كبّرالناس» فقال : ما شأن الناس ؟ فأخيروه 
بالذى خافوا عليه » فقال : والله لولم يكن دين" إلاالعربية ماكنتلأ”جزر )1١‏ 
العلجم الطماط '' هذه العرب العاربة . فأتى النعمان فدخل عليه » فأخيروه 
الخبر”" » وأعلمه أنه ليس بينه وبين نهاوند شىء يكرهه » ولاأحد . 
فنادى عند ذلك النعمان بالرحيل » فأمرهم بالشعبية . وبعث إلى مجاشع بن 
مسعود أن” يسوق الناس » وسار النعمان على تعبيته » وعلى مقدمته نلعم بن 
مقران » وعللى مجنبتية حذيفة بناليسمان وسويد بن مقرن » وعلى المجردة القعمقاح 
ابن مرو » وعلى الساقة مجاشع ؛ وقد تواى إليه أمداد” المدينة » فيهم المغيرة 
وعبد الله » فانتهوا إلى الإسبيذهان والقوم وقوف دون واى خسرد على تعبيتهم 
أمير هم الفيرزان» وعلى مجتبيته الزرد'ق و بسهممن جاذ ويه الذى جمعل مكان 
ذى الحاجب » وقد توافى إليهم بنهاوند كل" من" غاب عن القادسيّة والأيام 
من أهل التغور وأمرائها وأعلام” من أعلامهم ليسوا بدون مسن شهد الأيام 

7١‏ ولقوادس » وعلى يولم أنوشق . فلما رآهم النعمان كبر وكير الناس معه 





)١(‏ يقال: أجزرفلانا شاة؛ أى أعطاه إياها ليذحها ؛ يريد: ماكنت أمكن العجم منالعرب. 
وق ابن الأآثير : والأحرزع». 

(؟) الطماطم : العجم ؛ قال الأفوه : 

4 َ. 3 شداعبير له 0 - .ع2 
كالأسود المبثى الحم يتبعه سود طماط) فى آذانها التطف 


-- 


220 أبن حبيش : « بالحيرى . 


سئة ١1‏ اهيل 
فتزلزلت )١١‏ الأعاجم » فأمر النعمان وهو واقف بحط الأثقال » وبضرب 
الفسطاط » فضرب وهوواقف ؛ فابتدره أشراف أهل الكوفة [ وأعيا نهم ف 
إليه يومئذ عدة من أشراف أهل الكوفة] () تسابقوا فبنوا له فسطا سابقوا 


أكفاءم فسيقوم ؟َ وثم أر بعة عشر »2 منهم حذيفة بن الهان 3 وعقبة بن - 


عمرو”©»ء والمغيرة بن شعبة » وبسشير بن الخصاصية » وحتنظلة الكاتب بن 
الربيع 2217 وابن المهوبر » وربعى بن عامر » وعامر بنمتطتر » وجرير بن 
عبدالله الحميرى» والأقرع بن عبد الله الحميرىٌ» وجرير بنعبد الله البتجبلى” » 
والأشعث بن قيس الكندئ » وسعيد بن قيس الحم د الى » ووائل بن حجر » 
فلم ير بنَّاء فسطاط بالعراق كهؤلاء . وأنشب النعمان بعد ما حط الأثقال 
القتسال ؛ فاقتتلوا يوم " الأربعاء ويومالحميس » والخرب بينهم فى ذاك مسجال 
فى سبع سنين من إهارة حمر فى سنة تسع عشرة » وإنممم انجحروا فى خنادقهم 
يوم الجمعة» وحصره المسلمون » فأقاموا عليهمما شاء الله والأعاجم بالخيار ؛ 
لا يخرجون إلا" إذا أرادوا الحروج » فاشتد” ذلك على المسلمين » وخافوا أن 
يطول” أمرهم [وسرهم أنيناجزهم عدوهم لفن و حبى إذا كان ذات يوم ف 
جمعة من الجتمع تجمئع ”' أهلالرأى من المسلمين ٠‏ فتكلمواء وقائوا : نراهم 
علينا بالحيار . وأتوا النعمان فى ذلك فأخيروه » فوافقوه”") وهو يروى فى 
الذى رو وا فيه . فقال: على رِسلكم » لا تبرحوا ! وبعث” إلى من عن بشىئ 
من أغل النجداات والرأى فالحروب » فتوافوا إليهء فتكل م النعمان» فقال: 
قد ترون المشركين واعتصامهم باخصون من اللحنادق والمدائن ؟؛ وأنهم 
لا يخرجون إل إذا شاءوا » ولا يقدر المسلمون على إنغاضهم ' 0 وانبعاهم 
0 مشيئتهم ؟ وقد ترون الذى فيه المسلمون من التضايق بالذىه فيه وعليه 


. . . 031 و ا 
)١(‏ ابن حبيش وابن كثير : « فزلزلت » . (1؟) من ابن حبيش . 
(*) ابن الأثير : وعامر» . ( 4) أبن حبة حبيش : «حنظلة بن الربيع الكاتب » . 
( © ) من أبن حبيش . لم 0 
(7) ابن الأثير : و فوافى » . 220 ا دثم بعث م 


( 5) ط : ١‏ انقاضهم »» ابن الآثير والنويرى : « إخراجهم »» وإنغامهم» أى تحريكهم . 


> 


1/1 


اق ين 


ضرق سئة ١؟‏ 
المنابذة » وترك التطويل ؟ 
عمروبن شب - وكان أكبر الناس يومشذ سنا » وكانوا إنّما يتكلمون 

دل : التحصن عليهم أشد من المطاوة عليكم ) فدعلهم ولا 
تحرجتهم "١‏ وطاوطم وقاتتل مسن أتاك منهم ؛ فرد وا عليه جميعًا'") رأيه . 
وقالوا : إنا على 20 يقين يقين من" إنجاز ربنا موعد”ه لنا . 

كلم مروين معديكرب » فقال : اهدهم وكاثير “هم (؟ ولا تتحفلهم . 
قرد عليه جميعًا رأيه» وقالوا: إتما تناطح بنا التدران» والحسدران لم أعوان 
علينا . 

تكلم طليحة فقال : قد قالا وم يصيبا ما أرادا ؛ وأما أنا فأرى أن 
تبعث تخيلا 6 فيّحد قو م ثم برموا ليمنشيوا القتال ٠‏ ويحمشوهم ؛ 
3 استحمشوا واختلطوا بهم وأرادوا الحروج أرزوا إلينا استطراداً ؛ فإنا لم 

نستطرد ل الها فاتلناخم : وإنًا إذا فعلنا ذلك ورأوًا ذلك مشا طمعوا فى 
هرعتنا وم يشكوا فيها » فخرجوا فجاد ونا وجاددناهم ؛ حى يقضى / الله فيهم 
وفينا ما أحب . 


فأمر النعمان القعقاع بن عمرو ‏ وكان على الجرّدة ‏ ففعل ؛ وأنشب 


القتال بعد احتجازمن العجم » فأنغسضهم فلمًا خرجوا نكنص » ثم نكص 2 


نم نكص » واغتنمها الأعاجم » ففعلوا .كا ظن” ذليحة وقالرا : محى هى ) 
فخرجوا فلم يبق” أحد" إل من يقوم. للم على الأبواب ؛ وجعلوا يركبوهم حى 
أرّز القعقاغ إلى الناس » وانقطع القوم” عن حصتهم بعض الانقطاع ؛ والنعمان 
ابن مقرن والمسلمون على تعبيتهم فى يوم جلمعة فى صدار النهار » وقد عهيد 
التعمان إلى الناس عهداه » وأمرهم أن يلزموا الأرض ولا يقاتلوهم حتى يأذن ٠‏ 
لم ؛ ففعلوا واستتروا باتهجتف من الرّمى » وأقبل المشركون عليهم يرسونهم 
حى أفشوًا فيهم الراحات » وشكا بعض” الناس ذلك إلى بعض » ثم قالوا 
للنعمان : ألا" ترىما نحن فيه ! ألا ترى إلى ما مر 
)١(‏ س : ولا تخرجهم ». (؟) ابن حبيش : « جميعاً عليه » . 


فيه أبن حبيش وابن كثير :- « على ». 
(4) س: « نتاهدهم وتكاثرهم » : 





سنة ١؟‏ تفن 
ائذن للناس فى قتالم » فقال لم النعمان : رويدا رّ ويد ! قالوا له ذلك مراراً » 
فأجابهم ,مثل ذلك مراراً: رويداً. رويداً» فقال المغيرة: لو أن هذا الأمر إلى" 
علمت ما أصنع ! فقال : رويد ترى أمرك ؛ وقد كنت تلى الأمر فتتحسن» 
فلا يخذلنا الله ولا إيّاك ؛ ونحن نرجوف المكّث مثل الذدى ترجو فى الحث . 
وجعل النعمان ينتظر بالقتال [ كال" ساعات كانت أحب"' إلى رسول الله 
صلى الله عليه وسلم فى القتال أن يلى فيها العدو؛ وذلك عندالزوال وتفيسُو الأفياء 
ومهب الرياح ”". فلما كان قريبًا من تلك الساعة تحشتحش ! النعمان » 
وسار فى الناس على برذون أحوى قريب من الأرض » فجعل يقف على كل” 
راية » ويحمسد الله ويثنى عليه » ويقول : قد علمتم ما أعزكم الله به من 
هذا الدين » وما وعدكم من الظهور » وقد أنجز لكم هنوادى ما وعد كم 
وصدوره ؛ وإنما بقيت أعجازه وأكارعه ؛ والله منجز” وعداه » ومتبع' آخر 
ذلك أوّله» واذكروا ما مضى إذكثم أذلّة ؛ وما استقيلم من هذا الآمر أنتم 
أعزّة » فأنم اليوم عباد الله حقنا وأولياؤه ؛ وقد علمم انقطاعكم من إخوانكم 
من أهل الكوفة » والذى لم فى ظيف ركم وعزكم ؛ والذى عليهم فى هز »د 

وذلكم » وقد ترون مسن" أنم بإزائه من عدو كر »وما أخطرتم وما أخطروا!؟) 
لكر ؛ فأممًا ٠١‏ أخطروا لكم فهذه الرثّة!* وما ترون من .هذا السواد » وأما 
ما أخطرتم لم فدريذكم وبينضتكم ؛ ولاسواءة” ما أخخطرتم وما أخطروا ؛ فلا 
يكو" على دنياهم أحمى منكم على دينكم ؛ واتتقى الله عبد" صدق الله » 
وأبىنفسه فأحسن البلاء ؛ فإنكم بين خيريئن منتظريئن؛ إحدى الحسنييئن ؛ 
من بين شهيد حى مرزوق » أو فتح قريب وظفتر يسير . فكنى كل رجل 
ما يليه » ول يكل" قرانه إلى أخيه؛ فيجتمع عليه قرنه وقرن نفسه » وذلك 
من الملأمة ؛ وقد يقاتل الكلب عن صاحبه ؛ فكل” رجل هنكي مسلط على 
ما يليه ؛ فإذا قضيت أمرى فاستعدوا فإنى مكبر ثلاثاً »فإذا كبّرت التكبيرة 
الأولى فليتهينا مسن" لم يكن تيأ ؛ فإذا كبرت الثانية فليشد” عليه سلاحه » 


. ٠ أحب الساعات » . (؟) ابن حبيش : « الأرواح‎ ٠ : النويرى‎ )١( 


() تحشحش : « تحرك ».0 (4) أخطرم وأخطروا : تراهتم وتراهنوا وتسابقوا. 


(0) الرثة : المتاع . 


2-004 


١ 


> 


امرك 


ضن سنة ١1م‏ 
وليتأهب للنهوض ؛ فإذا كبّرت الثالثة ؛ فإ حامل إن شاء الله فاحملوا 
معنا . اللهم” أعز دينتك» وانصر عبادك» واجعل النعمان” أوّل شهيد اليوم 
على إعزاز دينلك ونصر عبادك ! 
فلما فرغ النعمان من التقدام إلى أهل المواقف » وقضى إليهم أمره » 
رجع إلى موقفه» فكب الأول والثانية والثالثة ؛ والناس تابن مطيعون مستعد ون 
للمناهضة » يتح ى بعضهم بعضاً عن دهم ؛ وحمل الشيناق وحمل الناسن+ 
وراية النعمات تقض * نحوهم انقضاض العقاب » والنعمان معلم ببياض الق-باء 
والقلنسوة ١١‏ » فاقتتلوا بالسيوف' قتالا ا يسمع السامعون بوقعة يوم قط 
كانت أشد [قتالا] نيا قرا يهامن أهل فارس فها بين الزوال والإعتام 
ما طبدّق أرض المعركة دهمًا يزلسق” الناس والدواب 20 فرسان من فرسان 
المسلمين و فى الزّلق ق الد فاع فزلق فرس النعمان فى الدماء فصرعه» وأصيب 
التّعمان حين زلق به فرسه ؛ وصرع . وتناول” الراية نعم بن مقرّن قبل أن 
م وسجى النعمان بثوب » وأى حذيفة بالراية فدفعها إليه » وكان اللواء مع 
حذيفة 2 فجعل حذيفة نعم" بن مقرن مكانه : وأق ا 
التعمان فأقام اللواء » وقال له المغيرة : اكتموا مصابة أمبركم حتى ننظر 
ما يصنع الله فينا وفيهم ؟ لكيلا؟ ين انام ؟ واقتتلوا حتى إذا أظلهم الليل 
انكشف المشركون وذه بواء ولمسلمون ملظون بم متليسون 6< فعس عليهم 
قصد” هم » فتركوه وأنخذوا نحو لهب الذى كانوا تار دونه بإسبيذهان » 
فوقعوا فيه» وجعلوا لاميوى منهم أجل إلاقال : رنايه خرد) » فسمّى بذاك 
رؤايه خراد» إلى اليوم » ات فيه منهم مائة ألف أو يزيدون » سوى مسن قتل 
فى المعركة منهم أعدادهم » لم يفلت إلا" الشريد » ونجا الفيرزان 
بين الصرعى فى المعركة » فهرب نحو همتذان فى ذلك الشريد » فاتبعه 
تتعيم بن مقرن » وقدام القعقاع قدامه” فأدركه حين١"‏ انتهى إلى ثنيّة 
هسمذان » والثنينة مشحونة من بغال وحمير موقترة عسلا » فحبسه7) الدواب 





. » ابن حبيش : « فالتقوا بالسيف فاقتعلوا‎ )١-1( 
.6 أبن حبيش : (« ا حى‎ 220 
. » (؟) ابن حبيش : 0 فحبسته‎ 


سنة ١1‏ : 1 
على أجله » فقتله على الدّنيئة بعد ما امتنع » وقال المسلمون : إن" لله جنوداً 
من عسل » واستاقوا العسل" وما خالطه من سائر الأحمال» فأقبل بهاء وسميت 
الثنيئة بذلك تسنيئّة العسسل ؛ وإن” الفيرزان للا غشيه القعقاع نزل فتوقل فى ابهبل 
إذ لم يحد مسساغاً » وتوقّل القعقاع فى أثره حتى أخذه » ومضى الفئلاال حتى 
انتهوًا إلىمدينةهسمتذان والخيل ف 1 ثارهم » فدخلوهاء فنزل المسلمون عليهم » 
وحورًا ما حولها » فلما رأى ذلك خسروشدوم استأمنهم » وقبسل منهم على أن 
يضمن لم هتمذان وداستسى » وألا يؤتتى المسلمون منهم ؛ فأجابوم إل 
ذلك وآمنوهم ؛ وأمن الناس » وأقبل كل" من كان هرب » ودخل المسلمون 
بعد هز يمة المشركين يوم نهتاوند مدينة نهاوند واحتنووا ما فيها وما حولها » 
وجمعوا الأسلابوالرثاث إلى صاحب الأقباض السائب بن الأقرع 

فبيناهم كذلك ١١‏ اعلى حالم وف عسكرهم يتوقعون ما يأتيهم من إخوانهم 
بمتمذان » أقبل اله بذ صاحب بيت النارعلى أمان ؛ فأبئلغ حذتيفة » فقال : 
أتؤمننى على أن أخبرك بما أ ؟ قال : نعم » قال : إن" النخبيئرجان وضع 
عندى ذخيرة لكسرى » فأنا أخرجها لاتعلى أمانى وأمان مسن" شئت » فأعطاه 
ذلك » فأخرج له ذخيرة كسرى ؛جوهراً كان أعده لنوائب الزّمان » فنظروا 
فى ذلك » فأجمع رأى المسلمين على رفعه إلى عمر » فجعلوه له ؛ فأختروه حتى 
فرغوا فبعثوا به مع ما يرفع من الأخماس وقسم حذيفة بن الهان بين الناس 
غنائمهم » فكان سهم الفارس يوم نهاوند ستة 5 لاف » وسهم الراجل ألفيئن » 
وقد نفل حذيفة من الأخماس من شاء من أهلالبلاء يوم نهاوند » ورفع ما بى 
من الأخماس إلى السائب بن الأقرع » فقبض السائب الأخماس ٠‏ فخرج 
بها إلى عمر وبذخيرة كسرى . وأقام حذيفة بعد الكتاب بفتح نهاوند بنهاوند 
ينتظر جواب عمر وأمره ؛ وكان رسولته بالفتح طريف بن سهم» أخو بى ربيعة 
ابن مالك . 

فلما بلغ لكين أهل الماهيئن ‏ بأن” هتمسذان قد أحذتء» ونزها عم 
ابن مقرن والقعقاع بن عمرو اقتدوا بحر وؤْشُشوم » فراسلوا حذيفة » 


2000 ابن حبيش : « فق ذلك » . 


اق 


1 


1/١ 


نين سنة 51١‏ 
فأجابهم إلى ما طلبوا » فأجمعوا على القبول » وعزموا على إتيان حذيفة » 
فخدعهم دينار وهو دون أولئك الملوكوكان ملكتاء إلا" أن غيره منهم كان 
أرفع منه ؛ وكان أشرفسهم قارن ‏ وقال : لا تلقواهم ف جتمالكم ولكن تنةتهنلوا 17 ) 
لم ؛ ففعلوا » وخالفهم فأتاهم فى الديباج 0 7 وأعطاهم حاجتهم واحتمل 
للمسلمين ما أرادواء فعاقدوه عليهم اوم جد الأحرورن :11 مي هنا عه ولدعول 
أمره » فقيل«ماه دينار»لذلك . فذهب حتذيفة ماه دينار ادر النعمان 
عاقد بسهراذان على مثل ذلك » فتسبت إلى بمسراذان » ووكل الُسير بن 
ور بقلعة قد كان حأ إليها قوم فجاهدههم ؛ افتتحها نس ت إل السير + 
وقمم حلذيفة لمن خلّفوا برج القلعة ولمن أقام بضى شتجتر ولأهل 
المسالح جميعًا فى ف ء تهارفد مثل الذى قمم لأهل المعركة » لأنهم كانوا 
ردءاً المسلمين لثلا يوْتَوًا من وجه من الوجوه . وتململ عمر تلك الليلة الى 
كان دن » وجعل يخرج ويلتمس الحبر ؛ فبينا 29 رجل من 
المسلمين قد خرج فى بعض حوائجه» فرجع إلى المدينة ليلاء فر به راكب فى 
الليلة الثالثة من يوم نهاوند يريد المدينة . فقال :يا عبد الله من أين أقبلت ؟ 
قال : من مباوند » قال: ما الحبر ؟ قال : احبر خخير ؛ فتحالله على النعمان ؛ 
واستُشهد » واقتمم المسلمون ىء_ناوند » فأصاب الفارس متة آلاف . 
وطواه الرّاكب حتى انغمس ف المدينة » فدخل الرجل » فبات فأصبح 
فتحدآث بحديثه » وني احبر" حتى بلغ عر ؛ وهو فيا هو فيه » فأرسل 
إليه » فسأله فأخبره » فقال : صدق وصدقت ؛ هذا عدثم بريد الحن » 
وقد رأى بريد الإنس» فقدمعليه طويفبالفتح بعد ذلك» فقال : اللحبر ! 
فقال : ما عندى أكثر من الفستشح » خخرجت و«المسلمون فى الطلب وهم على 
رجئل ؛ وكتمه إلا" ما سه . 


فقال عمان بنعفتان: السائب » فقال: السائب» فلما دنا منه قال : ما وراءك ؟ 


. يقال : قهل فلان وتقهّل ؛ أى / يتعهد جسمه بالماء وم ينظفه‎ )١( 
: (؟) أبن حبيش : وللاقاتهم » . (+) سواين الأثير + دابيا ه‎ 


سلة ١1؟‏ نان 
قال : البشرى والفتح » قال : ما فعل النعمان ؟ قال : زلق فرسه فى دماء 
القوم » فصرع فاستتشهد » فانطلق راجعًا والسائب يسايره » وسأل عن 
عدد من قثل من المسلمين ؛ فأخبره بعدد قليل ؛ وأن" النعمان أوّل مسن استتشهد 
يوم فتح الفتوح - وكذلك كان يسمّيه أهل الكوفة والمسلمون - فلما دخل 
المسجد حطدّت الأحمال فوضعت ف المسجد ء وأمر نفراً من أصحابه ‏ منهم ١١0/١‏ 
عبد الرحمن بنعوف وعبد الله بن أرقم - بالمبيت فيه » ودخل منزله» وأتبعه 
السائب بن الأقرع بذ ينك السسّفسطَيئن » وأخبره خب رهما وخبر الناس ؟ فقال : 
يابن” مُليكة ؛ والله ما درا هذاء ولاأنت معهم! فالتجاء الدّجاء» عود”ك 
على بدئلك حتى تأنىّ حذيفة فيقسمهما على من" أفاءهما الله عليه ؛ فأقبل 
راجعًا بقبسل حتّى انتهى إلى حذيفة بماه ؟ فأقامهما فباعهما » فأصاب 
أربعة آلاف ألف . 


كتب إلى" السرىّ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد بن قيس 
الأسدىّ ؛ أن” رجلا" يقال له جعفر بن راشد » قال لطليحة وهم مقيمون على 
نهاوند : لقد أخذتئنا خلّة؛ فهل ببى” من أعاجيبك شىء تنفعنا به ؟ فقال: 
كا أنم حتى أنظر » فأخذكساء فتقنتّع به غير كثير ‏ ثم قال : الببان البيان » 
عَم الد"هقان» فى يستان » مكان أروَسّان . فدخلوا البستان فوجدوا الغنم مسمنة. 5791/1١‏ 


كتب إلى" السرئ عن شعيب » عن سيف » عن أبى معبد العبسنى وعروة 
ابن الوليد » عمّن حدثهم من قومهم » قال : بها نحن محاصرو أهل نهاوند 
خرجرا علينا ذات يوم» فقاتلونا فلم تلبئهم أن هزمهم اللهء فتبع سماك بن 
عمبتيد العبسى” رجلا" منهم - معه نفرثمانية على أفراس لم فبار زهم ؛ فلم يبر ز * 
له أحد إلا" قتله » حتّى أنى عليهم . ثم حمل على الذى كانوا معه © فأسره 
وأخذ سلاحه » وذعا له رجلا اسمه عبد » فوكّله به » فقال : اذهبوا بى إلى 
أميركم حتى أصالحه على عله الأقر تت والداى إلئه لكوي © ونتى أدت 
عن إسارك ما شئت » وقد مننت على" إذ لم تقتلى ؛ وإتما أنا عبدك الآن ؛ 
وإن أدخلتتى على الملك ». وأصلحت مابيى وبينه وجدت لى شكراً »وكنت 


10/١ 


0 


فيل در 
لى أخنا . فخلى سبيله وآمنه ؟ وقال : مسن أنت ؟ قال : أنا دينار- والبيت 
منهم يومئذ فى آل قارن ‏ فأق به حذيفة » فحداثه دينار عن نجدة سماك 
وما قتل ونظره للمسلمين » فصا حه على الخراج » فنسبت إليه ماه !2 » وكان 
يواصل سما كا ويبدى له » ويوافى الكوفة كلما كان عملّه إلى عامل الكوفة » 
فقدم الكوفة فى إمارة معاوية » فقام فى الناس بالكوفة » فقال : يا معش أهل 
الكوفة ؛ أنم أل" ما مررتم بنا كنم ”"''خيار الناس ء فعمرتم بذلاك زمان عمر 


ان َ 020 7 5500 03 و 5 3 0 
وعمان» م تغير م وفشت فيكم خصال أربع : سخل» وخبب» وغدر » وضيق ؛ 


و 


ول يكن فيكم واحدة منهن" 2 فرمقتكم » فإذا ذلاك ق موتديك 27 فعلمت 
من أين أتيتم » فإذا الحب من قبل التبط » والبخل من قبسل فارس » والغدر 
من قبسل خراسان » والضيق من قبل الأهواز . 

كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن عمرو بن محمد » 
عن الشعبى » قال : لما قنّدم بسابى نهاوند إلى المدينة ؛ جعل أب و لؤلؤة فيروز 
غلام المغيرة بن شعبة لا يلقى منهم صغيراً إلا" مسح رأسنه وبكى وقال : 
أكل "عر كنت جا كان اند ا » فأسرته الرّوم أيام فارس » وأسره المسلمون 
بعد » فتسب إلى حيث سببى . 


كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن عمرو بن محمد » 
عن الشعبى" » قال: قنتيل فى اللّهمب ممن هوى فيه ثمانون ألفنًا » وفى المعركة 
ثلاثون ألفًا مقترين ”؟) » سوى ممّن' قل فى الطلب ؛ وكان المسلمون ثلاثين 
ألفًا » وافستحت مدينة نهاوند فى أوّل سئة تسع عشرة » لسبع سنين من 
إمارة عمر » لهام سنة ثمان عشرة . 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف ؛ عن محمد والمهلب وطلئّحة 
فى كتاب التّعمان بن مقن وحذيفة لأهل الماهمين : 

بسمالله الرحمن الرحم ؛ هذا ما أعطى النعمان بنمقرّن أهلّ ماه بتهئراذان ؛ 





. » س : وماه دينار » . 20 س وابن حبيش وأبن كثير : « إنكم‎ )١( 
. 6 ؟) ابن الآثير : ومولاتكم‎ ( 


5-7 يهل 


أعطاهم الأمان” على أنفسهم وأموالم أراضيهم" ؛ الا يغيرون على ملة ع 
ولا يحال ببنهم وبين شرائعهم ٠‏ ولم المشعة ما أداوا الحزية فى كل" سنة إلى 


مسن" وليسهم ؛ على كل" حلم فى ماله ونفسه على قدر طاقته ؛ وما أرشدوا ابد” 


السبيل » وأصلحوا الطرق » وقروا جنود “الملين عن عر بهم فأوى إليهم يوم 
وليلة »وفوا ونصحواء فإن غشوا وبدآلوا ؛ فلمتلنا منهم بريئة . شهد عبدالله 
ابن ذى السهمتين » والقعقاع بن عمرو »© وجرير بن عبد الله . 

وكلتب ف الحرم سنة تسع عشرة : 

بسم الله الرحمن الرحم . هذا ما أعطى حذيفة بن اليتمان أهل” ماه دينار؛ 
أعطاهم الأعان على أنفسهم وأموالم وأ وأرّاضيهم ؛ لايغيترون عن مدّة » ولاثيمال 
هم دين تانيع »على للق ما أذ ا ريه وا > سنة إلى من وليهم 

من المسلمين ؛ ؛ على كل” حالم فى ماله ونفسه على قسدار طاقته » وما أرشدوا 
ابن السبيل » وأصلحوا الطرق » وروا مي مسن مر بهم ؛ فأوى 
إليهم يوم وليلة » ونصحوا » فإن غَشُوا وبد”لوا فذمتنا منهم بريئة . شهد 
التتاع إن #رى »ونم بن مقرناء وسويدرين مقرن . وكتب فى ارم . 

قالوا : وألحق شمر مسن" شهد نهاوند فأبتى من الروادف بلاء” فاضلا 
فى ألفين ألفين » ألحقهم بأهل القادسية . 

وفى هذه السنة أمر عمر جيوش” العراق بطلب جيوش فارس حيث 
كانت ؟ وأمر بعض مسن كان بالبمصرة من جنود المملمين وحواليها بالمسير 
إلى أرض فارس وكسر مان وإصبهان» وبعض مسن "كان منهم بناحية الكوفة 
اهما إلى أصبهان وأذْربيجان والرئ » وكان بعضهم يقول : إما كان ذلك 
من فعل مر فى سنة تمان عشرة . وهو قول سيف بن عمر . 

ه ذكرالخبر عمراكان فى هذه السنة ‏ أعنى سنة إحدى وعشرين - من 
أمر الحندين اللّذين ذكرت أن عمر أمرهما بما ذكر أنه أمرهها هما به : 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة والمهلب 





000 س : و وأرضهم » . 


0/١ 


0 


15/١ 


8 سلة 51 
وعمرو وسعيد » قالوا : لما رأى عمر أن" يزد تجرد يبعث عليه فى كل عام 
حتربًا » وقيل له : لا يزال هذا الدأب حتى يخرج من تمملكته ؛ أذزن 
للناس فى الانسياح فى أرض العجم؛ حتى يغلبوا يزد جرد على ما كان ى 
يدئ كسرى » فوجته الأمراء منأهل البصرة بعد فنسْح نهاوند» ووجّه الأمراء 
من أهل الكوفة بعد فتح_باوند ؛ وكان بين عمل سعد بن أنى وقنّاص وبين 
عمل عمّار بن ياسر أميران : أحدهما عبد الله بن عبد الله بن عنتتبان ب 
وف زمانه كانت وقعة نهاوند - وزياد بن <نظلة حليف بى عبد بن 
قصى - وف زمانه أمر بالانسناخ وعُزل عبد الله بن عبد الله » وبعث فى 
وجه آخر من الوجوه » وولَى زياد بن حنظلة ‏ وكان من المهاجرين - فعمل 
قليلا» وألح فى الاستعفاء» فأعنى » وولنى عمار بن ياسر بعد زياد ؛ فكان 
مكانه» وأمد" أهل" البصرة بعبد الله بنعبدالله» وأمد” أهل الكوفة بأبى موسى » 
وجعل عمر بن سشراقة مكانه » وقد مت الألوية من عند عمر إلى نفر بالكوفة 
زمان زياد بن حنظلة » فقدم ا على نعم بن مقرّن » وقد كان أهل 
هتمسّذان كفروا بعد الصلح » فأمره بالسّئْر نحو همان ؛ وقال : فإن فتتح 
الله على يديك فإلى ما وراء ذلك» فى وجهك ذلك إلى ختراسان . وبعث عتبة 
ابن فترقد وبكير بن عبد الله وعقّد لهما على أذ ربيجان » وفرقها بينهما » 
وأمر أحدهما أن يأخذ إليها من حلوان إلى ميمنتها » وأمر الآخر أن يأخذ 
إليها من الموصل إلى ميسرتها » فتيامن هذا عن صاحبه » وتياسر هذا عن 
صاحبه . وبعث إلى عبد الله بن عبدالله بلواء ؛ وأمره أن يسير إلى إصبهان » 
وكان شجاعًا بطلا من أشراف الصحابة ومن وجوه الأنصار ؛ حليفمًا لببى 
الحبلى من بى أسد ؛ وأمداه بأبى موسى من البصرة » وأمر عمر بن سراقة على 
البصرة . 

وكان من حديث عبدالله بنعبد الله أن" عمررحين أتاه فتح نهاوند بدا ١1‏ 
أن يأذن ف الانسياح فكتب إليه : أن سر من الكوفة حى تنزل المدائن ؛ 
فاندبهم ولا تنتخبهم » واكتب إلى" بذلك؛ وعمر يريد توجيهه إلى إصبهان . 


فانتدب له فيمن انتدب عبد الله بن ورقاء الرياحىئ » وعبد الله بن الحارث 


)١(‏ ابن حبيش : ووبدا». 


سلة 1 اطرل 
ابن ورقاء الأسدىّ . والذين لا يعلمون يرون أن" أحدهما عبد الله بن بمدايل 
ابن ورقاء المراعى » لذكر ورقاء » وظنوا أنه نس ب إلى جداه » وكان عبد الله 
ابن بُديل بن ورقاء يوم قلتل بصفتين ابن أربع وعشرين سنة » وهو أيام” 
عمر صبى . 

وا أ عمرَ انبعاث عبد اللهء بعث زياد بن حنظلة » فلما أتاه انبعاث 
الحنود مس ل ا 0 


00 حت ير 


عل الوين امتُضمفوا فى الأاضٍ و نمم أله عه وَتَحمله الوارئيت 104 . 
كان زياد صرف فى وسطط من إمارة سعد إلى قضاء الكوفة بعد إعفاء سلمان 
وعبد الرحمن ابى ر بيعة» لبقضى إلى أن يقدم عبد الله بنمسعود من حيمتص » 
وقد كان عمل لعمر على ما سيقعى الفثرات ود جلة النعمان” فبويدابنا مقرن» 
فاستعفيا » وقالا : أعفنا من عمل يتتَغوّل'' ويتزين لنا بزينة المومسة . 
فأعفاهما » وجعل مكانهما حئُذآيفة بن أسيد الغفارئ وجابر بن عمرو الَف" » 
نم استعفيا فأعفاهما » وجعل مكانهما حتدايفة بن اليان وعّان بن حتيف » 
حذيفة على ما سقت د جللة وما وراءها » وعمان” على ما سسى الفرات من 
السوادين جميعًا » وكتب إلى أهل الكوفة : إنى بعشت إليكم عار بن ياسر 
أميرا » وجعلت عبد الله بن مسعود معلمًا ووزيراً » وولّيت حذيفة بن الهان 
ما مسقت _دجلة وناوزاذها #ووليت عنمان ين سيت افا ا 
ذكر الخبر عن إصبهان 

قالوا : ولما قدم مار إلى الكوفة أ ميراً » وقدم كتاب عمر إلى عبد الله : 
أن سر إلى إصبتهان وزياد على الكوفة » وعلى مقدمتك عبد الله بن ورقاء 
الرياحىّ » وعلى مجتبتيك عبد الله بنورقاء الأسدئ وعصمة بن عبد الله - 
وهو عصمة بن عبدالله بن عبيدة بن سيف بن عبد الحارث - فسار عبد الله 
فى الناس حتى قد م على حُذتيفة » ورجع حذيفة إلى عمله » وخرج عبد الله 
فيمن كان معه. ومن انصرف معه من ند النعمان من _نباوند نحو جند 





.» سورة القصص ه . ( ؟) يتغول : « يتلون‎ )١( 


ار ين 


/د”ى 


الوم 


؟١ سنة‎ ١٠ 
قد اجتمع له من أهل إصبهان عليهم الأامتتدار» وكان غل مقد فته‎ 
ير براز جاذؤيه » شيخ كبير فى جمع عظم ؛ فالتقى المسلمون ومقدمة‎ 
. المشركين براستاق من رساتيق إصبهان ؛ فاقتتلوا قتالا” شديداً » ودعا الشيخ‎ 
إلى البراز » فر ز له عبد الله بن ورقاء ؛ فقتله وامهزم أهل إصبنهان » وسمى‎ 
المسلمون ذلك الرستاق رسئتاق” الشيخ » فهواسمه إلى الوم . ودعا عبد الله‎ 
ابن عبد الله مسن" يليه » فسأل١١' الأسْتدار الصلح» فصا حهم ؛ فهذا أوّل‎ 
رستاق أخذ من إصبهان . ثم سار عبد الله من رستاق الشيخ نحو جىّ حتى‎ 
انتهى إلى جتئى والمللك بإصبهان يومئذ الفاذوسفان» ونزل بالناس على جتىّ ؛‎ 
فحاصره, » فخرجوا إليه بعد ماشاء الله من زحف إوفلما التقوا قال الفاذوسفان‎ 
لعبد الله : لا تقتل أصحابى ؛ ولا أقتل أصحابتك ؛ ولكن ابرز لى ؛ فإن‎ 
قتلتئلك رجع أصحابك وإن قتلتستى سالامتك أصحالى ؛ وإن كان أصحانى‎ 
لا يقع م نشدابة . فبرز له عبد الله وقال : إما أن تحمل على" » وإها أن‎ 
أحمل عليك ؛ فقال : أحمل عليك » فوقف له عبد الله » وحمل علية‎ 
» الفاذوسفان » فطعنه» فأصاب ل سرجه فكسره» وقطع الأبستب والحزام‎ 
ونال اللبّد .والسرج » وعبد الله على الفرس ؛ فوقع عبد الله قائم]  ثم”‎ 
استتوى على الفرس عدريا ؛ وقال له : اثبت» فحاجزه » وقال : ما أحبّ‎ 
أن أقاتلك ؛ فإف قد رأيتك رجلا" كاملا ولكن أرجم معك إلى عسكرله‎ 


فأصاللك!., وأدفع المدينة إليلك ؛ على أن” من شاء أقام ودفع الحرية 


وأقام على ماله ؛ على أن تتجرى مسن أخذتم أرضه عنوة“جراهم » و يتراجعون» 
ومسن أن أن يدخل فيا دخلنا فيه ذهب حيث شاء ؛ ولكم أرضه . قال : 
لكم ذلك . ش 

وقدم عليه أبو موسى الأشعرى من ناحية الأهواز» وقد صااح الفاذوسفان 
عبد الله فخرج القوم من جبى » ودخلوا فى الذامة إلا" ثلاثين رجلا من أهل 
إصبهان خالفوا قومسهم وتجمّعوا فلحقوا بكترمان فى حاشيتهم ؛ لجمع كان 


بها ؛ ودخل عبد الله وأبوموبى جى - وجدى مدينة إصبهان ‏ وكتب بذلك 





200 ابن حبيش : و فسارع » , 
0 س : م وأصالحك » . 


سئة 9م ١4١‏ 
إلى عمر » واغتبط مسن' أقام » وندم من شخص . فقدم كتاب عمر على عبد الله: 
أن سرحتى تقدم على مهيل بن عدى فتجامعته على قتال من" بكترمان » 
وخلف ىجى من بقىعن جى» واستخلف على إصبهان السائب بنالأقرع . 
كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن نفر من أصحاب 
الحسن ؛ منهم المبارك بن فمضالة»عن الحسن» عن أسيد بن المتشمّس بن 
ع الأحنف ٠»‏ قال : شهدت مع أنى موسى فتح إصبهان » وإنما شهداها 
مدداً . 1 
كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة والمهلب /١‏ ١م‏ 
وجمرو وسعيد » قالوا : كتاب صلح إصبهان : 
بسم الله البحمن الرحيم . كتاب من عبد الله للفاذوسفان وأهل إصبتهان 
وحواليها ؛ إنكم آمنون ما أ ع اخزية «وعليك من اكزية بندر.طافم اق 
كل" سنة تؤد وها إلى الذى بلى بلاد كم عن كل" حالم ؛ ود لالة" 0 
طريقه وقراه يومًا وليلة» وحمملان الراجل إلى مرحلة »لا تسللطوا على 
ولسلمين نص حك وأداء ما يكم » ولكمالأمان ما متم » فذا غيم شيك 
أو غير مغيئر منكم ولم تُسلموه فلا أمان لكم ؛ ومن سب مسلمًا بلغ منه ؛ 
فإن ضربه قتلناه . وكتب وشهد عبد الله بن قيس » وعبد الله بن ورقاء » 
وعصمة بن عبد الله . 
فلما قدم الكتاب من حمر على عبد الله » وأمر فيه بالتّحاق بسهيل بن 
عدرى بك رمات خرج فى جريدة خيل » واستخلف السائب ٠‏ ولحق بسهيل 
قبل أن يصل إلى كدرمان . 
وقد روى عن معقل بنيدتسار أن" الذى كان أميراً على -جيش المسلمين 
حين غزوا [صبهان النعمان بن مقرن . 
ه ذكر الرواية بذلك : 8 
حد ثنا يعقوب بن إبراههيم ومرو بن على" » قالا : حداثنا عبد الرحمن بن ١47/1‏ 
مهدى » قال : حد ثنا حماد. بن سامة » عن أبى عمران ادَوقى » عن علقمة 


ال 


؟؟١1‏ سنة ١7١‏ 
ابن عبد الله المزنى » عن معقل بن يسار ؛ أن" تمر بن الخطاب شاور ال رْمزان» 
فقال : ما ترى ؟ أبدأ بفارس » أم بأذرَبيجان » أم بإصبهان ؟ فقال : إن" 
فارس وأذربيجان الحناحان » وإصبهان الرّأس . فإن قطعت أحد الحناحين 
قام الحناح الآخر ؛ فإن قطعت الرأس وقع الحناحان ؛ فابدا بالرأس . 
فدخل عمر المسجد والنعمان بن مقرّن يصالى ؛ فقعد إلى جنبه» فلمًا قضى 
صلاته » قال : إ أريد أن أستعملتك ؛ قال : [أما] جابيًا فلا؛ ولكن 
غازيا ؟؛ قال: فأنت غاز . فوجهه إلى إصبتهان » وكتب إلى أهل الكوفة 
أن "بمد”وو» فأتاها وبينه وبينهم النهر » فأرسل إليهم المغيرة بنشعبة» فأتاهم ؟ 
فقيل اتلكهم - وكان يقال له ذوالحاجبين : إن" رسول” العرب على الباب » 
فشاور أصحابه» فقال : ما ترون ؟ أقعد له فى ببجة الملك ؟ فقالوا : نعم » 
فقعد على سريره » ووضع التتّاج على رأسه ؛ وقعد أبناء الملوك نحو السماطين 
عليهم القرطة وأسورة الذهب وثياب الد يباج . ثم أذن له فدخل ومعه رمحه 
وتثرسه » فجعل يطعن بريحه بُسُّطهم ليتطيئرواء وقد أخذ بضبعيه رجلان» 
فقام بين يديه » فكلمه ملكلهم » فقال : إنكم يا معشرّ العرب أصابكم 
جوع شديد فخرجم ؛ فإن شثم أمرناكم ورجعم إلى بلاد كم . فتكلم المغيرة ؛ 
فحمد الله » وأثنى عليه » ثم قال : إنا معاشر العرب ؛ كنا نأكل الحيف 
والميتة ء ويطؤنا الناس ولا نطؤهم ؛ وإن الله عر وجل" ابتعث منا نبيناء أوسطنا 
خسنا وأصدقنا حديشًا - فذكر الى" صلى الله عليه وسلم بما هو أهلّه ‏ 
وإنه وعدنا أشياء فوجدناها كنا قال ؛ وإنه وعدنا أنا سنظهر عليكم » ونغلب 
على ما ها هنا . وإنّى أرى عليكم بيزّة وهيئة ما أرى من خلتى يذهبون حى 
تسمنيها: 
قال : ثم قلت ف نفسى : لو.جمعت جراميزى 17 » فوثبت وثبة» فقعدت 
مع العلج”"! على سريره لعلّه يتطيّر ! قال : فوجدت غفلة ؛ فوثبت ؛ فإذا 
أنا معه على سريره . قال : فأخذوه يتوجتثونه ويطثونه بأرجلهم. قال: قلت: ‏ 





2000 يقال : غم فلان جراميزه ؟ إذا رفع ما انتشر من ثيابه . 


(1) الملج : الرجل القو الضخم من كفار العجم ٠‏ 


سنةوم 30 ش س١‏ 


هك شي ايمل 1ن لا تل حكذا + ل تل بنك هن هذا . فقال 
املك : إن شثم قطعتم إليناء وإن شثم قطعنا إليكم . قال: فقلت : بل نقطع 
اليم . قال ا ا 0 0 
وكل ثلاثة . قال : فصاففناه » فرشقونا حتى أسرعنوا فينا ؟ فقال 35 
كاذ :حبك 1لا زه انل اتروع فى الناس فاحمل » فقال : 
إنك لذو مناقب ؛ نقد شهدت مع رسول و مه 
فكان إذالم يقاتل أوّل النهار أخمّر القتال حتى تزول الشمس » وتهب الريا ح » 
وينزل النصر . 

قال : ثم” قال : إنى هاز لوانى ثلاث مرات ؛ فأما المسرّة الأول فقضى 
رجل حاجته وتوضأ » وأما الثانية فنظر رجل فى سلاحه وى شسْعه فأصلحه » 
وأما الثالئة فاحملوا » ولا يلوين” حل" على أحد ؛ وإن قتيل النعمان فلا يدو 
عليه أحد ؛ فإ أدعو الله عز وجل" بدعوة, ؛ فعزمت على كل" امرىٌّ 
لا أمّن عليها ! اللهم” أعط . اليوم النعمان الشهادة فى نصر المسلمين » وافتح 
عليهم ؛ وه لوده أل مرة شم هن الثانية » ثم هزه الثالثة » ثم شتل” ٠7‏ درعهء 
ثم حمل فكان أوّل صريع » فقال معقل : فأتيت” عليه ؛ فذ كرت عزمته ع 
فجعلت عليه عسلما » ثم ذهبت- وكنا إذا قتلنا رجلا” شغل عنا أصحابه ‏ 
ووقع ذوالحاجبين عن بغلته فانشق” بطنه ) فهزمهم الله ؛ ثم جثت إلى النعمان 
ومعى إداوة فيها ماء » فغسلت عن وجهه التّراب » فقال : من أنت ؟ قلت : 
معقل بن يسار » قال : ما فعل الناس ؟ فقلت : فتح الله عليهم » قال : 
الحمد” لله ؛ اكتبوا بذلك إلى عمر ؛ وفاضت نفسه . 

واجتمع الناس إلى الأشعث بن قيس » وفيهم ابن عمر وابن الزبير » 
وعمرو بن معديكرب وحذيفة» فبعثوا إلى أم” ولده » فقالوا : أما عهد إليكٍ 
عهداً ؟ فقالت: اع ا كا املو يكاز إن” 
قتل النعمان ففلان» وإن قتل فلان ففلان . 


#0 ©: 


)١ (‏ شل درعه : انين وأخرجهاء :. 20( السفط : وعاء كالموالق . 


44/١ 


آره:"؟ 





ام 


51 سنة‎ 1١55 
وقال الواقدى : فى هذه السنة  يعبنى سنة إحدى وعشرين - مات خالد‎ 
: ابن الوليد خمتص 4 وأوصى إلى عمر بن الخطاب‎ 
قال : وفيها غزا عبد" الله وعبد الرحمن ابنا عمرو وأبو سدروعة » فقد موا‎ 
. مصر » فشرب عبد الربحمن وأبو سسروعة حمر » وكان من أمرهما ما كان‎ 
قال : وفيها : سار عمرو بن العاض إلى أنطابلس. - وعى يترقة ب‎ 
فافتتحها » وصالح أهل بسرقه على ثلاثة عشر ألف دينار » وأن يبيعوا من‎ 
. أبنائهم ما أحبّوا فى جز يتهم‎ 
قال : وفيها ولّىعمر بن الطاب مار بن ياسر على الكوفة » وابن م-سعود‎ 
على بيت المال » وعمهان بن حنيف على مساحة الأرض ؛ فشكا أهل” الكوفة‎ 


عماراً » فاستعى عمار عمر بن اللخطاب » فأصاب جبير بن مطعم خخاليًا 


فولا”ه الكوفة » فقال : لا تذكره لأحد ؛ فبلغ المغيرة” بن شعبة أن عمسرخلاة 
بجبير بن مطعم » فرجع إلى امرأته » فقال : اذهى إلى امرأة جتبتير بن 
مطعيم ؛ فاعرضى عليها طعام السفتر ؟ فأتتها فعرضت عليها » فاستعجمت 
عليها » ثم قالت نم ؛ فجيئيى به؛ فلما استيقن المغيرة بذلات جاء إلى حمر » 
فقال : بارك الله لك فيمن ولذّيت! قال : فن ولّيت ؟ فأخبره أنه وللى جببير 
ابن مطعم » فقالعمر : لا أدرى ما أصنع ! وولى المغيرة بن شعبة الكوفة ؛ 
فلم يزل عليها حى مات حمر . 
قال : وفيها بعث عمرو بنالعاص عقنّبة بن نافع الفهرئ » فافتتح زويلة 
بصلح ١!‏ وا بين برقة وزويلة سلم للمسلمين . 
وحدثنا ابن حتميد » قال : حداثنا ساتمة » عن ابن إسحاق » قال : 
كان بالشأم فى سنة إحدى وعشرين غزوة الأمير معاوية بن أبى سفيان » 


وعمير بن سعد الأنصارى على دمشق والبندية و<-وران وحمص وقنسرين 


والحزيرة » ومعاوية على البلقاء والأردن وفاتسطين والسواحل وأنطا كية” ومعرة 


000 س : « لصلح » » ابن الأثير : و صلحا » . 








سنة 1 1 ه4١‏ 
مسصرين وقلقية . وعند ذلك صالح أبوهاشم بن عتبة بن ر بيعة بن عبد شمس 
على قلمقية وأنطاكيسة ومسعسرة متصرين . 

وقيل : وفيها ولد الحسن البصرى وعامر الشعبى . 

قال الواقدى : وحج بالناس فى هذه السنة عمر بن ال4طاب » وخلتف 
على المدينة زيد بن ثابت ؛ وكان عاملاه علىمكة والطائف واليمن واليمامة 
والبحرين والشأم ومصر والبصرة مسن' كان عليها فى مسنة عشرين » وأما الكوفة )١(‏ 
فإن عامله عليها كان عمار بن ياسرء وكان إليه الأحداث » وإلى عبد الله 


ابن مسعود بيت المال» وإلى عمان بنحنتيف الحراج » وإلى شتريح ‏ فيا 
قر الا 





. » سس : ووأما أهل الكوفة‎ )١١ 


"1 





ثم دخلت سنة اثنتين وعشرين 
[ ذكر فتح همذان ] 


قال أبو جعفر : ففيها تحت أذ ربيجان» فما حدثى أحمد بن ثابت 
الرازئ » عمن ذكره » عن إسحاق بن عيسى » 2ز يا أن مستي قال : 
كانت أذ ربيجان سنة اثنتين وعشرين » وأميرها المغيرة بن شعبة . وكذلك 
قال الواقدى . 

وأما سيف بن عمر » فإنه قال فها كتب إلى" به السرى عن شعيب 
عنه » قال : كان فتح أذارّبيجان سنة مان عشرة من الهجرة بعد فتح سهان 
والرّى وجمرجان ونعد صلح إصبتهبسن طبر ستان المسلمين . قال : وكل” 
ذلك كان فى سنة ثمان عشرة . 


قال : فكان سبب فتح هسم-ذان - فيا نتم أن محمداً والمهلب وطلحة 

وعمراً وسعيدا أخبروه أن" النعمان لما صر ف إلى لكين لاجماع الأعاجم 
إلى نهاوند» وصر ف إليه أهل ' الكوفة وافوه مع حذتيفة ؛ ولما فصل أهل” 
الكوفة من حلوان وأفضوا إلى ماه هجموا على قلعة فى متراج فيها مسامحة » 
11/0 فاستزلوهم » وكان ن أوّل الفتح » وأنزلوا مكانهم خيلا دن بالقلغة + سما 
معسكرهم بالمرج” ١ك‏ مرج القلعة ؛ مسار وا من مرج القلعة نحو نهاوند ؛ 
حى إذا انتهوا إلى قلّعة-فيها قوم خلّفوا عليها لدعي بن تود عجل 
وحنيفة؛ فنّسيت إليه ؛ وافتتحها بعد فتح نهاوند ولم يشهد نهاوند عجل 
ولا 30 أقاموا مع السّسير على القلعة ؛ فلما -جمعوا فىء نهاوند والقلاع 
أشر كوا فيها جميعنًا ؛ لآن" بعضهم قوى بعضًا . ثم وصفوا ما استقروا فيا 
بين مسرج القلعة وبين نهاوند ما مروا به قبل ذلك فها استق روا من المرج 





)0 ص : « بالقلعة » . 
1١145‏ 


سنة 71 /ا 1١‏ 
إليها بصفاتها » وازدحم تالركاب فى 5نية من ثنايا مناه» فسميت بالركاب » 
فقيل : ثنيّة الركاب . وأتوا على أخرى تدور طريقها بصخرة » فسمُوها 
ملاوئة ع اففريدت أسمافها الأول + :وتيت بصفاتها © رثا باخبل الطويل 
المشرف على الحبال» فقال قائل منهم :كأنه سن سسمتيرة ‏ ومسميرة امرأة 
من المهاجرات من بنى معاوية » ضَبّية لها سن” مشرفة على أمنانها ٠‏ فم 
ذلك الحبل بسنتها ‏ وقد كان حذيفة أتبع الفالة" فالّة نهاوند تيم" بن مقرن 
والقعقاع بن عمرو ؛ فبلغا همذان » فصالحهم خسروشدُوم ؛ فرجعا عنهم » 
م كريد نيه قدم عيل ه فى العهود من عند عمر ودع حذيفة وود”عه 
حذيفة ؛ هذا يريد هتمتذان » وهذا يريد الكوفة راجعًا . واستخلف على 
الماهيين عمرّو بن بلال بن الحارث . 

وكان كتاب تمر إلى تُعيم بن مقرّن : أن" سر حتى تأنى هتمتذان » 
وابعث على مق د متك سويد بن مقرن » وعلى مجتبتيك ربعى بن عامر ومهلهل 
ابن زيد ؛ هذا طاّ » وذاك تميمىئ . فخرج شعيم بن مقران ف تعبيته حى 
نزل ثنيئّة العتستل وإنما سسُمدّيت ثنيئّة العسل بالعسلالذى أصابوا فيها غب 
وقعة نهاوند حيث أتبعوا الفالّة ‏ فانتهى الفيرزان إليهاء وهى غاصة ب>وامل 
تعجدل العتسكل وغير ذلك ؟ فحبست الفيرزان حتى نزل ؛ فتوقّل فى اللحبل 
وغار فرسه فأدرك فأصيب . ولا نزلوا كتكور سرقت دواب من دواب 
المتلفين ١‏ فسمى :قصر اللصرض:. 

ثم انحدر نعم من الدنيئّة حتى نزل على مدينة هسَمذان» وقد تحصنوا 
متهم + فحصرم فيها » وأخذ ما بين ذلك وبين جسرميذان » واستولوا على 
بلاد هسمتذان كلها . فلما رأى ذلك أهل المدينة سألوا الصلح » على أن 
جر يهم ومن استجاب مجرى واحدآ» ففعل » وقبل منهم الخزاء على الماتعة » 
وفرّق دسستنى بين نفر 2١‏ من أهل الكوفة » بين عصمة بن عبد الله الضبى 
ومهلهل''' بنزيد الطاى" وسماك بن تيد العبسى” وسماك بنيخرمة الأسدئ» 

. ابن حبيش : « النفر»‎ )١( 

(؟) ابن حبيش : « وبين مهلهل » . 


1/١ 


0/١‏ “؟ 


"1/١ 


17 سنة‎ ١54 
وماك بن خرشة الأنصارى ؛ فكان هؤلاء أوّل من ولى مسالح دسسبى‎ 
. وقاتل الد يلم‎ 
2000 

وأما الواقدىَ فإنه قال : كان فتح همذان والرى فى سنة ثلا ثوعشرين . 
قال : ويقال افتتح الرى قترظة بن كعب . 

وحدثى ربيعة بن عهان أن فدح هتمتذان كان فى جتمادى الأول » 
على رأس ستة أشهر من مقتل عمر بن اللخطاب ؛ وكان أميرها المغيرة بن 

قال : ويقال : كان فتح الرى قبل وفاةعمر بسنتين » ويقال : قتل مر 
وجيوشه عليها . 

رجع الحديث إلى حديث سيف . قال : فبيها نيم فى مدينة هسَسّذان 
فى توطثتها فى اثثى عشر ألفًا من اللحند تكاتب الديئلم وأهل الرى وأهل 
أذ ربيجان » ثم خر ج موا فى الدايلم حتى ينزل بواج روذ ؛ وأقتبل” الزينى 
أبو الفترختان فى أهل الرّىّ حتى انضم إليه » وأقبل إسفسشدياذ أخو رمم 
فى أهل أذ ربيجان ؛ حتى انضم” إليه » وتحصن أمراء مسالح داستحى ء 
وبعئوا إلى نعم بالخبر » فاستخلف يزيد بن قيس» وخرج إليهم فى الناس حى 
نزل عليهم بواج الروذ » فاقتتلوا بها قتالا شديدا ؛ وكانت وقعة عظيمة تعد ل 
نهاوند ؛ ولم تكن دونهاء وقتل من القوم مقتلة” عظيمة لا حصن ولا تقصر 
ملحمتهم من الملاحم الكبار ؛ وقد كانوا كتبوا إلى عمر باجماعهم ٠‏ ففزع 
منهاعمر » واهم بحر بهاء وتوقع مايأتيه عنهم » فلم يفجأه إلا" البريد بالبشارة» فقال : 
أبشير ! فقال : بل عروة ؛ فلما ثثى عليه: أبشير ؟ فطن » فقال : بشير ؛ 
فقال عمر : رسول نعيم ؟ قال: رسول نعم » قال : البر ؟ قال : البشرى 
بالفتح والنصر ؛ وأخبره الخبر ؟ فحمد الله » وأمر بالكتاب فقرى على الناس ؛ 
فحمدوا الله. ثم قدم يماك بن "مخرمة وسماك بن عبيد ويماك بنخترشة فى 
وفود من وفود أهل الكوفة بالأخداس على عمرء فنسبهم» فانتسب له يماك 


سلة ؟؟ 


١.4 


وجاك وسماك ء فقال : بارك الله فيكم ؛ اللهم” اسسملك* بهم الإسلام 1) 
بدي لاقيام . فكانت داستبى من همذان وسالحها إلى 
هنمذان» حى رجعالرسول إلى نعم بن مقرن يجواب عمر بن الحطاب : 
أنا بعل » فاستخلف على هتمتذان » وأمد يكير بن عبد الله بسماك بن 
خمرشة » وسر حبى تقدم الرى » فتلق جمعهم » ؛ ثم أقبم' بها » فإنها أوسط 
تلك البلاد وأجمعها 0 . فأقر عم يزيد بن قيس الممدانى على 
همسذان » وسار من واج الوذ بالناس إلى الرى . /20 


وقال نعم فى واج الروذ : 
كا أتانى أن موتا ورهطه 
ع إأمهم بالجنود ساف 
فجثنا إلمهم بالخديد كأننا؟» 
فلما لقيناهم با مُنتفيضّة 
١ : 10‏ مام نا 
ب ونام قز وج 7و2 مع 


فا صبروا فى حَامَة الموت سائة 


م عند انبئاثٍ 58 عم 
ا فده 
تبننام” حتى أوا فى شعاري 
كأنيم فى ويج رود وَجَوم 


بنى باسل جروا جنود الأعاجم'”© 
لاي زاق: بافواومر 
جبال' تراءى من فروغ 'القلاسم 
وقد قد جعار ا يمون فل المُساهير 

غداة رَ ينام يإحدى المظائم - 
لد ار مارح والسيوف الصّوار 78 

تشلى لبد للهوادم . 

ٍ نهاب” سمه غير عار 
0 7 0 الجواجمر 1/1 


1 





2000 س : « أيد بهم الإسلام » . ابن كثير : 


(؟) ياقوت م : .٠0م‏ » وروايته : 
فنا -أتاى. أن اموتا: .ورتقطة 
(؟) ابن حبيش : وكأنها » . 


« أمد بهم الإسلام » . 


نى باسل جروا خيول الأعاجمر 


1/6 


1ه ؟ 


١6‏ سنة ؟؟ 


وأا يهم في حاب صلح تدان » ولف علها يزيد ين قيس 
امداق » ضار بالحتود ختى لحق بالرئ » وكان أوّل نسل الد يلم من العرب » 


وقاوطم فيه ننعيم . 


فتح الى 
قالوا : وخرج تعنم بن مقرّن من واج روذ فى الناس وقى أسخرمها د إن 
دمي » ففصل منها إلى الرى » وقد مجمعوا له ٠‏ وخرج الزينبى 


أبو التفرخان» فلقيه الزينبى بمكان يقال له قهنا مسالا ومخالفًا لملاك الرى؛ 


وقد رأى من المسلمين ما رأى مع حسد سيا ونش وأهل بيته 3 فأقبل مع نعم 
والملك يومئذ بالرئّ سياوخّش بن مهران بن بسَهئْرام شوبين » فاستمد” أهل 
دنْباوتد وطبرستان وقومس وجتر'جان . وقال : قد علمم أن" هؤلاء قد 
0 بالرّىّ » إنه لا مقام لكمء فاحتشدوا لهء فناهده سياوخمُش » فالتقوا 
فى سح جبل الرّى إلى جنب مدينتها » فاقتتلوا به » وقد كان الزينى قال 
لشعيم : إن" القوم كثير » وأنت فى قلّة؛ فابعثمعى خيلا أدخل برم 2 
من مداخل لا يشعرون به 2 زاهد'م أنت 2 فإمهم إذا خرجوا عليهم لم يثبتنوا 

للك . فبعث معه تعيم خيلا "بن اقل و قليهم أبن أخيه الاير بن عمرو » 
فأدخلهم الزينى المدينة » ولا تعر اتوم وبيتهم شعي بيانًا فشغلهم عن 
مدينتهم ٠»‏ فاقتتلوا وصبر وا له حبى ممعنوا التكبير من وراتهم . ثم" إمهم المهزموا 
فقتلوا مقتلة” عدوا بالقتصب فيها » آاة الله على المسلمين بالرى نحو من 
فىء المدائن »٠وصالحه‏ الزينبى على أهل الرى ور ه91 عليهم ند نعم » فلم 
يزل شرف الرىئاف أهل الزينى الأكبر » ومن ومنهم شتهنرام وفسرخان » وسقط 
ا ل ا - يعبى مدينة 
الرّى - وأمر الزينى” فبى مدينة الرَىّ اللحد ثنى . وكتب تع نم إلى عمر بالذنى 
ف اذا عله ل لقاب السل .ويلك لبان مزح يقري تباي 
وأنى مفزر فى وجوه من وجوه أهل الكوفة » وأمد” بكير بن عبد الله بمماك بن 


. مرزبه علهم ء أى ولاه مرزياناً عليهم . والمرز بان : رئيس الفرس‎ )١( 


سنة 719 ادل 
خترشة الأنصارئ بعد ما فتح الرّى » فسار سماك إلى أذربيجان مدداً 
لبكير » وكتب نعم لأهل الرى كتابنًا : 

بسم الله الرحمن الرحم» هذا ما أعطى تعب بن مقر الزينى بنقنوله » 
أعطاه الأمان على أهل الرى ومسن كان معهم من غيرهم على الحزاء » طاقة 
كل" حالم ىكل ممنة » وعلى أن ينصحوا ويدلُوا ولا يغلا ولا يسلا » 
وغل أن يكار المسلمين يوا ويلة + وغل أن يتتميا السام 7 
أو استخف به نهك عقوبة » ومن" ضربه قتّل » ومن بدال منهم فلم 
ينام برمته فقد غير جماعتكم . وكتب وشهد . 

وراسله المسَصْمغان فى الصّلح على شىء يفتدى به منهم من غير أن 
يسأله النصر والمعة » فقبل منه » وكتب بينه وبينه كتابًا على غير نصر ولا 
معونة على أحد » فجرى ذلك لم : 


بم الله الرضمن حمن الرحم . هذا كتاب من تعنم بن مقرّن مره انثشاة. . 


5 د نبساوند وأهل 'دنباوند والمسوار واللارز والشسرز . إنك آمن ومسن 
دخل معك على الكف » أن تكف أهل أرضلك » وتتتى من ولى الفرج بمائتى 
ألف درهم ون سبعة فى كل سنة» لايغار عليك» ولا يدخل علي كإلا بإذن؛ 
ما أقمتعلى ذلك حبى تغير : ومن" غير فلا عهد له ولا لمنلم يسلمه. وكتب 
وشهد . 


ق فسن 000 
قالوا : ولا كتب شعي بة بفتح الرى مع المُضارب العجلى” » ووفد بالأخماس 
كتب إليه مر :أن قدام سويد بق مقراة إلى فون + أوابعث ال نقد امه 
سماك بن مخرمة وعلى مجتبتيه عنتتيبة بن التهاس وهند بن عمرو اباملى” » 
ففصل مسويد بن مقرّن فى تعبيته من الى نحو قمومس ؛ فلم يقر" له أحد” ؛ 
فأخذها مسائمًا » وصكر بباء فلس شربوا من نبلم يقال له ملاذ » فشا فههم 
القنصر'"'' ؛ فقال لم سويد : غيروا ماءكم حتى تعودوا كأهله ؛ ففعلوا » 


. كذاى ط » والقصر بالتحربك : يبس فى العنق‎ )١( 


1١ 


04 


١ "هم/١‎ 


١/1 


١6‏ سلة 1؟ 
واستمرءوه » وكاتبه الذرين دوا إلى طَتَبرستان منهم » والذين أخذوا المفاوزء 
فدعاه, إلى الصلح وابلدزاء » وكتبلم : 

بسم الله الرحمن الرحمم . هذا ما أعطى سويد بن مقرن لهل قومس ومن 
5 من الأمان على أنفسهم ومللهم وأمواهم » على أن يؤدوا اباز من 
يد ؛ عن كل" اح بقدر طاقته ؛ وعلى أن تتضيحرا ولايش هرا 2 وغل أن يذتراء 
وعليهم نَل ص ' نزل بهم من المسلمين يومًا وليلة من أوسط طعامهم » وإن 
بد لوا واستتخفاوا بعهدهم فاللمة منهم بريئة . وكتب وشهد . 


#02 © 


فتح حجان 

قالوا : وعسكر سويد بن مقن ببسطام » وكاتب ملا جرجان بان 
صول ثم سار "١١‏ إليها » وكاتبه رْبان صول » وبادره بالصّلح على أن يؤدىّ 
الحزاء » ويكفيه حرب جترجان » فإن غلب أعانه . فقبل ذلك منه » وتلقناه 
بان صول قبل دخول سويد جرجان ؛ فدخل معه » وعسكر بها حى 
جبى إليه الحراج » سمى فروجها » فسداها بتثرك د هسّتان » فرفع ابلحزاء 
عمّن أقام يمنعها » وأخخذ الحراج من سائر أهلها ؛ وكتب بينهم وبينه كتابنا : 

بسم الله الرحمن الرحم . هذا كتاب من سويد بن مقرن لرزبان صول 
ابن رزبان وأهل د همستان وسائر أهل جد رجان ؛إن” ن" لكمالذامة» وعلينا المّعة؛ 
على أن” عليكم من الحيزاء فى كل” سشعل بدا رطاسم ؛ على كل حلم ؛ 
ون مضا ب بع لله جرازة وابمطرظة عبرت من جزائه ؟؛ وهم الأمان على 
أنفسهم وأمواهم ومللهم وشرائعهم » ولا يغير شىء من ذلك هو إليهم ما , 
وأرشدوا ابن" السبيل ونصحوا وقروا المسلمين » ولم يبد منهم عل : ولاغتل" 2 
و ان أقاع يوم العمل كا في زوين خرج فهو آمن حتى يبلغ مأمئله ؛ 
وعلى أن” من سب مسلم الغ جهده » ومن ضربه حل" دمه . شهد سواد بن 
قطبة » وهند بنعمر و » وسماك بن مسخرمة » ين اناي .كبن 
سنة تمان عشرة . ١‏ 


0 ابن حبيش : « صار ». 


سلة 07" 1١6‏ 
وأما المدائنى” » فإنه قال فيا حداثنا أبو زيد » عنه7١)‏ : فشحت 


4 3 . نء. > قإحة 
جمرجان فى زمن عمان سنة ثلاثين . 


فتح طبر ستان 
قالوا : وأرسل الإصبتهبذ سويد ف الصّلح ؛ على أن يتوادعا ؛. ويجعل 
له شيئًا على غير نصر ولا معونة على أحد ؛ فقبل ذلك منه » وجرى'' ذلك 
مم » وكتب له كتابا : 
بسم الله الرحمن الرحيم . هذا كتاب من مسُويد بن مقرّن للفرتخنان 
[إصيتهيذ خسراسان على سان وجيل جيلان من أهل العدو ؛ إنكٍ آمن 
بأماداله عر وجل“ ع أن تكف لُصونسك” 29 وأه ل حواشى أرضلك» ولا تلو وى 
لنا بعية » وتتنتى” من ولى فرج أرضلك بخمسيائة ألف 00 من دراهم أرضلت » 
فإذا فعلت ذلك فليس لأحد منا أن يتغيرعليك» ولا بتطترق أرضك» 5 يدخحل 
عليك إلا" بإذنك ؛ سبيلنا دم بالإذن آمنة ؛ وكذلك سبيلكم » ولا تؤوون 
لنا بغية » ولاتسلون لنا إلى عدو » وواتطلرنا + فإن قعالم قلا هدر بيننا يواكم 
شهد سا بن لطية: التنيني وهند بن عمرو المُرادى ع سمالك بن مسخرمة 
الأسدى؛ وسماك بن عتبيد العبسبى ٠‏ وعتيبة بن النهّاس البكرئ . وكتب 
سنة تمان عشرة . 
فتح أَذْرَبيجان 
قال : ولا افتتح نعم باق ثاة 6 وساز إلى الرى من واج روذ 2 
كتب إليه عمر : أن" يبعث سماك بن خترشة الأنصارى ميَذا البكير م 
عبد الله أذ ربيجان ؛ فأخسر ذلك حتى افتتح الرئ » ثم سرّحه من الرّئ » 
فسار سماك نحو بكير بأد ربيجان ؛ وكان سماك بن خمرشة وعنشبة بن فترقد 


.» نادقىس : وقال», (؟) س : «وأجكى‎ )١( 
. ابن حبيش : « نعرتك » ولصوتّك » يريد: لصوصك‎ 2» 


50/١ 


7١ سنة‎ ١6غ‎ 


من أغنياء العرب ؛ وقدما الكوفة بالغنى ؛ وقد كان بكير سار حين بعث إليها ؛ 
حى إذا طلع بحيال عجان > طلم لبهم إمسفتدياذ بن الف خمراذ 
مهزوما من واج روذء فكان أوّل قتال لقيه بأذ ربيجان » فاقتتلوا » فهزم الله 
جندته ؛ وأخذ ببكير إسفند ياذ أسيراً » فقال له إسفندياذ : الصلح أحب 
إليك أم الحرب ؟ قال : بل الصلح » قال : فأمسكنى عندك ؛ فإن” أهل 
أذربيجان إن لم أصالح عليهم أو أجئ لم يقيموا اك » وجَتَلدوًا إلى السبال 
الى حنوها من القسبّْج والروم ومن كان على التحصن تحصن إلى يوم ما ؛ 
فأمسكه عنده » فأقام وهو فى يده » وصارت البلاد إليه إلا" ما كان من 

59 حصن . وقدم عليه سماك بن خمرشة “مدا ('؟ وإسفندياذ فى إساره » وقد 
افتتح ما يليه» وافتتحعتبة بن فرقد ما يليه . وقال كير لسماك مقدمه عليه» 
ومازحه : ما الذدى أصنع بك وبعتب بين ؟ لأن أطعت ما فى نفمى لأمضين 
قُدما ولأخلفتكما » فإن شئت أقمت معى » وإن شئت أتيت علتبة 
فقد أذنت لك » فإنى لا أرانىإلاة تارككما وطالبًا وجها هو أكره من هذا . 
فاستععى عمر ؛ فكتب إليه بالإذن على أن يتقدم نحو الباب ؛ وأمره أن يستخلف . 
على عمله » فاستخلف عتتبة على الذى افتتح منها » ؛ ومضى دما » ودقع 
إسفندياذ إلى علتبة » فضمه عنتبة إليه» وأمرعتبة سمالك بن خسرشة - وليس 
بألى داجتانة ‏ عيل عمل بكير الذى كان افتتح » ؛ وجمع عمر أذ ربيجان كلها 
لعتبة بن فرقد . 

قالوا : وقد كان بتهرام بن الف رخزاذ أخذ بطيريق عتبة بن فرقد » وأقام 
له ى عسكره حت قدم عليه حُبة » فاقتلواء فهزمه عنئبة » وهرب برام . 
فلما بلغ الخير ببزيمة بسهترام ومهربه إسفندياذ وهو فى الإسار عند بُكير » 
قال : الآن تم الصلح » وطفئت الحرب» فصاحه » وأجاب إلى ذلك كلهم » 

0 وعادت أذربيجان سلما » وكتب بذلك يكير وعتئبة إلى شمر » وبعثوا 
بما خخممسوا مما أفاء الله عليهم » ووفدوا الوفود بذلك؛ وكان كير قد سبق 
عمتنبة بفتح ما ولى » وتم الصلح بعد ما هزم عتبة بهترام . وكتب عمتبة بينه 





)١(‏ س: وهناء. 


١66 ١1 صلنة‎ 


وبين أهل أذ ربيجان كتابًا حيث جتمع له عمل بكير إلى عمله : 

بسم الله الرحمن الرحم . هذا ما أعطى عستبة بن فرقد» عام ل حمر بن الحطّاب 
أمير المؤمنين أهل أذ ربيجان سهلها وجبلها وحواشيها وشفارها وأهل 
ملئلها- كلتهم الأمان على أنفسهم وأمواهم ومللهم وشرائعهم ؛ على أن يؤد ا 
الجزية على قندار طاقتهم » » ليس على صبى ولا امرأة ولا زم من )ليس ىق 
يديه شبىء من الدنيا » ولامتعبّد متخل” ليس فى يدديه من الدنيا ثى ء »لمم ذ ذلك 
ون سكن معهم ؛ وعليهم قرى المسلم ")من ن اجنود المسلمين يوم وليلة ودلالته» 
ومسن' حشر منهم فى منة وضع عنه جزاء تلك السنة » ومن أقام فله مثل ما لمن 
أقام من ذلك » ومسن* خرج فله الأمان حتى يلجأ إلى حر' زه . وكتب جندب » 
وشهد بكير بن عبد الله الليئى وماك بن خرشة الأنصارئّ . وكتب فى سنة 
تمان عشرة . 


© 2 ة© 


قالوا : وفيها » قدم عتبة على عمر بالخسييص الذى كان أهداه له » وذللك 


أن" عبر كان يأخذ عمّاله بموافاة المومم فى كل سنة حجر عليهم بذلك الظليء . 


ويحجزه به عنه 7 . 


#0 © * 


فتح الباب 
وق هذه السنة كان فتح الباب فى قول سيف وروايته » قال : وقالوا 
يعبى الذين ذ كرت أسراءهم قبل : رد" عر أبا مويسى إلى البصرة » ورد” 
سراقة بن عمرو- وكان يدعتى ذا النور إلى الباب » وجعل على مقدمته 
عند ارين بن:رييمة كان أيضا يدع ذا النور ا - وجعل على إحدى 
المجنبتين حذ يفة بن أسيد التفارئ؛ وسمى للأخرى بكير بن عبد الله الليى- 
وكان بإزاء الباب قبل قدوم مسراقة بن عمروعليه » وكتب إليه أن يلحق به 





. الزمن : الضعيقف . وف ص : «ولامن ئيس فق يديه ع‎ )١( 
. (؟) س وابن حبيش : « المسلمين » . (؟) س : «يحبز بذلك عليهم و‎ 
.» ابن كثير : م التون‎ )4 ( 


0/١ 


١ه‏ ؟ 


"1/١ 


165 سلة 71 
وجعل على المقاسم ستَلّمان بن ربيعة . فقدام سراقة عبد الرحمن بن ربيعة» 
وخرج ف الأثر» حتى إذا خرج من أذربيجان نحو الباب » قدم على بُكير 
فى أدانى الباب » فاستدف ببكير » ودخل بلاد الباب على ما عبنّاه عمر . 
وأم ده عمر نحبيب بن مسلمة » صرفه إليه من الخزيرة » و بع ث زياد بن حنظلة 
مكانته على الحزيرة . ولا أطل" عبد الرحمن بن ر بيعة على الملك بالباب - 
والملك بها يومئذ شهربراز » رجل من أهل فارس ؛ وكان على ذلك الفرج » 
وكان أصله من أهل شهر براز الملك الذى أفسد ببى إسرائيل » وأعرى الشأم 
منهم - فكاتبه شهر براز » واستأمنه على أن يأتينه 2 ففعل فأتاه » فقال : 
إف بإزاء عدو كتلب وأنم مختلفة » لا يبون إلى أحساب » وليس ينبغى 
لذى الحسب والعقل أن يعين أمثال هؤلاء» ولايستعين بهم على ذوى الأحساب 
والأصول » وذو الحسب قريب ذى الحسب حيث كان » ولست من القبج 
فى ثىء ؛ ولا من الأرمن ؛ وإنكم قد غلبم على بلادى وأمى » فأنا اليوم 
منكم ويدى مع أيديكم » وصَغتوى 37 معكم 2 وبارك الله لنا ولكم » وجزيتنا 


ش إليكم النصر لكم * والقيام عا تحبدون» فلا تذلونا بالحزية فتوهنونا لعدوكم . 


فقال عبد الرحمن : فوق رجل” قد أظلك فسرٌ إليه » فجوزه » فسار إلى 
ستراقة فلقينه بمثل ذلك » فقال سراقة : قد قبلت ذلك فيمن كان معك على 
هذا ما دام عليه » ولا بد من اللحزاء من يقم ولا ينهض . فقبل ذلك » 
وصار سنّة فيمن كان يحارب العدو من المشركين 2 وفيمن لم يكن عنده 
ابلمزاءء إلا" أن يستنفتروا فتوضع عنهم .جزاء تلك السنة . وكتب سّراقة إلى 
عمر بن الطاب بذلك » فأجازه وحسنه » وليس لتلاك البلاد الى فى ساحة 


تلك الحبال لمم . 3 قم الأرمن بها إلا" على أوفاز 0 


حرها ومن الطراء سك الغارات ذتبكها من أهل القرار » وأرّز أهل 
الحبال منهم إلى جباهم » وتوا عن تراز أرضي »لكان لا الي جا لا نيا 
ون أعانهم أو تجر إليهم واكتتبوا من مسراقة بن عمر و كتابنًا : 

بسم الله الرحمن الرحم . هذا ما أعطى سراقة بن عمرو عامل أمير المؤمنين 


200000 


سنة ٠١1‏ لاه ١‏ 
'عمر بن الخطاب شهر براز وسكان أرميئية والأرمن من الأمان » أعطاهم أماناً 
لأنفسهم وأموالم ‏ وملتهم ألا يضاروا ١‏ ولاينتةضوا ٠»‏ وعبى أهس ارش والأبواب ؛ 
الطرّاء منهم والتنّاء ١”‏ وه وسن حولم فدخل معهم أن ينفروا لكل” غارة» وينفذ وا 
لكل" أمر ناب أولم يشب رآه الوالى صلاحا ؛ على أن توضع الجامن 
أنجاب إلى ذلك إل" اشر » وامشر عوض”" من جزاتهم ومن استنغى عنه 
منهم وقعد فعليه مل ما على أهل أذ ربيجان من ابكيزاء والدلالة والشرئل 


يوسا كاملا ؛ فإن حتشيرطا وضع ذلك ضنهم؛ وإناتركرا يلوا به ٠‏ شهد. 


عبد الرحمن بن ر بيعة 2 وسلمان بن ربيعة 2 بن عبد الله . وكتب 
مسراضى" بن مقرن وشهد . 

ووجنه سراقة بعد ذلك بكير بنعبد الله وحتبيب بن مسلمة وحذيفة بن 
أسيد وسللمان بن ربيعة إلى أهل تلاك الحبال المحيطة بأرمينية » فوجّه بكيرًا 
إلى مُوقان » ووجه حبيبًا إلى تتفئليس» وحذيفة بن أسيد إلى مسن يجبال 
اللا'ن» س لمان بزر بيعة إلى الوجمه الآخر »وكتب سراقة بالفتح وبالذى وجه 
فيه هؤلاء النفر إلى عمر بن االخطاب » فأى عمر أمرلم يكن يرى أنه يستتم” له 
على ما خرج عليه فى ستريح بغير مؤونة . وكان فرجًا عظيمًا به جند عظم » 
إنما ينتظر أهل فارس صديعهم ». ثم يضعون الحرب أو يبعثونها . 

فلما استوسقوا واستحلوا عند ”ل الإسلاممات سراقة » واستخلف عبد الرحمن 
ابن ربيعة » وقد مضى أرانك :الود اللدرن يعنهم سراقة ‏ ا 
ما وجله له إله” بكير فإنه فض” موقان» ثم تراجعوا على الحزية » فكتب 

م الله البحمن الرحم . هذا ما أعطى بكير بن عبد الله أهل” موقان 

من ط بال البح الأمانه على أمواهم وأنفسهم ودلنتهم وشرائعهم على الحزاء » 
دينار على كل” حال ولعت والنصح » ود لالة المسلم ونزله يومنه وليلتته » 
فلهم الأمان ما أقروا ونصحوا » وعلينا الوفاء؛ والله المستعان . فإن تركوا ذلك 
واستبان منهم غش” فلا أمان مم إلاأن سلمها الققشة بدرمتهم 4 وإلة” 


فلم 


فهم مما لئون . شهد الماح بنخيرار لسار س بن جنادب »2 وحم-لة بن جوية : 
وكتب سنة إحدى وعشرين 


. تنأ بالبلد : أقام‎ )١( 


4ن 


1 


٠17 سنة‎ ١648 

قالوا: ولما بلغ عمر موت مسراقة واستخلافه عبد الرحمن بن ربيعة أقرٌ 
عبد الرحمن على فتَرّج الباب » وأمره بغزو التثرك » فخرج عبد الرحمن بالناس 
حتى قطع الباب » فقال له شهربراز : ما تريد أن تصنع ؟ قال : أريد 
بلتْجر ؛قال : إنا لرضى منهم أن يسدعونا من دون الباب . قال : لكنًا 
لا نرضى منهم بذلك حى تأتيتهسم فى ديارهم ؛ وتالله إن” معنا لأقوامًا لو يأذن 
لنا أميرنا فى الإمعان لبلغت بهم الرّد'م . قال : وها هم ؟ قال : أقوام صحبوا 
رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلوا فى هذا الأمر بنيئّة» كانوا أصحاب حياء 
وتكرم فى الحاهلية » فازداد حياؤهم هم وذكر مهم » فلا يزال هذا الأتوداكا ل 
ولا يزال النصر معهم حى يغيسرهم مسن 8 ٠‏ وحى يفوا عن حامم م من 
غيره . فغزا بساسجتر غزاة فى 0 تشم" فيها امرأة» ولم يتم فيها 0 

01١‏ وباغ خيله فى غزاتها ١‏ البتياضاء على رأس مائتى فرسخ من بتَلتدُجرء ثم غزا 

فسلم ؛ ثم" غزا غز وات ف زمان عمان » وأصيب عبدالرحمن حين تبدال أهل 
الكوفة فى إمارة عمان لاستعماله مسن كان ارتد استصلاحاً لم ٠‏ فلم يصلحهم 
ذلك , ونادهم فساداً أن سادم هم من طلب الدنيا » وعنضلوا بعمان حى جعل 
يتمثل : 

كنت" وعثرا كالسسئن كنك هسمه أنيسابه وأظافرئة 


كتب إلى السرى » عن * شعيب » عن سيف » عن الغصن بن القاسم » 
عن رجل » عن لمان بن ربيعة » قال : لما دخل عليهم عبد الرحمن بن 
ربيعة حال الله بين الثرك والحتروج عليه » وقالوا : ما اجترأ علينا هذا الرجل 
إلا ومعه الملائكة منعه من الموت ؟ِ فتحصنوا مئه وهر بوا 4 فرجع بالغتم 
والظفحر» وذلك فى إمارة عمر ؛ ثم إنه غزاهم غزوات ف زمن عهان» ظفركما 
كان يظفر » حتى إذا تبدل أهل" الكوفة لاستعمال عمان من كان ارتد” 
فغزاهم بعد ذلك » و د بعضهم لبعضن : كم لا عوتون » 
قال : انظرواء وفعلوا فاختفوًا لم فى الغياض ؛ فرمى رجل منهم رجلامن 


)١(‏ سس : وغاربها». 


سنة 077 168 
المسلمين على غرة فقتله » وهرب عنه أصحابه » فخرجوا عليه عند ذلك » 
فاقتتلوا فاشتد” قتالتهم 2 ونادى مناد من الحو : صبراً آل عبد الربحمن 
وعدكم الحنّة ! فقاتل عبد” الرحمن حتى قتدل » وانكشف الناس » أن 
لرآية سلمان بن ربيعة » فقاتل بها » ونادى المنادى من ابد: : صبراً 1 لسلمان 
ابن ربيعة ! فقال سلمان : أوَ ترى جزعنًا ! ثم” خرج بالناس » وخر جسلمان 
وأبو هريرة الدلؤمى على جريلان » فقطعوها إلى جترجان » واججرأ ارك بعدها 
ول يمنعهم ذلك مين اتخاذ جتسد عبد الرحمن» فهم يستسقون به حتّى الآن . 
وحداث عمرو بن معد يكرب عن مطر بن تنج التميمئ » قال: دخحلت 
على عبد الرحمن بن ر ببعة بالباب وشهر برازعنده » فأقبل رجل عليه شتُحئُوية » 
حى دخل على عبد الرحمن» » فجلس إلى شهر بدراز ٠»‏ وعلى مطترقياء " برود 
عينية » أرضه حمراء ؛ ووشيه أسود 5 أوركية حمر جد و وأرضه سوداء » 


فتساءلا . 


3 2 شهر براز » قال ؛ لها الأمرء أتدرى من* أبن جاء هذا الرجل ؟ 
هذا الرجل بعثته منذ سمنين نحوالسادة لينظر ماحاله ومءن” دونه » وزودته 
مالا عظيمً » وكتبت له إلى مسن يلينى » وأهديت له » وسألته أن يكتب له 

إلى مسن وراءه » وزودته لكل" ملاك هداية ؛ ففعل ذاك بكل” مللكث بينه 
وبيئه » حى انتهى إليه » فانتهى إلى الماك الذى السّد” فطهر أرضد دكن 
له إلى عامله على ذلك اليلد » فأتاه فبعث معه بازياره ومعه عقابه » فأعطاه 
0000 قال : فتشكدّرلى البازيار » فلما انتهينا فإذا جبلان بينهما سند" 
مسدود » حى ارتفع على الحبلين بعد ما استوى بهما » وإذا دون السّد خندق 
أشد” سوادا من اليل لبعده » فنظرت إلى ذلك كله » وتفرتستفيه » ثم ذهبت 
لأنصرف ء فقال لى البازيار : على رسلك أكافك ! إنه لايلى ملاث بعد 
ملك إل" تقرب إلى الله بأفضل ما عنده من الدنيا » فيربى به فى هذا اليم 
فشرح بتضعة لم معه » فألقاها فى ذلاك اواء » وانقضت عليها العقاب » 
وقال : إن أدركستها قبل أن تقع فلا شىء + وإن م تتدركها حت تقع فذاك 
شّىء ؛ فخرجت علينا العنقاب الجر ف محالبها ؟ وإذا فيه ياقوته » فأعطانيها 0 


5 


له ارءببم 





ا 


10 


بلحل أسنة 1؟ 
وها هى هذه . فتناولما شهر براز -حمراء » فناولها عبد الرحمن » فنظر إليها » 
ثم رداها إلى شهر براز » وقال شهر براز : لهذه خير من هذا البلد ‏ يعبى الباب -- 
وابم” الله لأنتم أحب إلى ماكة من آل كسرى ؛ ولو كنت فى سلطانهم 
٠. . 526 . ٠. : 5‏ 
6 بلغهم خيرها لانتزعوها مبى ؟؛ وام الله لايقوم لكم شىء م وفيم ووفك 
ملككم الأكبر . ش 

فأقبل عبد الرسيق على الرسول 4 وقال 9 ما حال هذا الرّدم وما شبهه ؟ 
فقال : هذا الثوب الذى على هذا الرجل » قال : فنظر إلى ثولى © فقال 
مطر بن ثلج لعبد الرحمن بن ربيعة: صدق ولله الرنّجُل ؛ لقد نفذ ورأى » 
فقال : أجل ؛ وصف صفة ا حديدوالصّفر » وقال : (آثوف زَبْرَ الحديد . ُظ4 
إلى آخر الآية . 

وقال عبد الرحمن لشهر براز : كم كانت هدنك ؟ قال : قيمة ماثة 
ألف فى بلادى هذه » وثلاثة آلاف ألف أو أكثر فى تلك البلدان . 

وزعم الواقدى أن" معاوية غزا الصائفة فى هذه السّنة » ودخل بلاد الروم 
فى عشرة آلاف من المسلمين . 1 

وقال بعضهم : فى هذه السنة كانت وفاة خالد بن الوليك . 

وفيها ولد يزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان . 

وح بالناس فى هذه السنة عمر بن الخطاب » وكان عامله على مكة 
عمتاب بن أمحَيك 43 وعى اليمن يعلى بن أمية 4 وعلى سائر أمصار المسلمين 
الذين كانوا عمّاله فى السنة الى قبلها » وقد ذكرناهم قبل . 

[ ذكر تعديل الفتوح بين أهل الكوفة والبصرة ] 
وفى هذه السنة عد"ل عمر فتوح أهل الكوفة والبصرة بينهم . 
ء ذكر الخبر بذلك : 


كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة والمهلب 
وتمرو » وسعيك » قالوا : أقام عمار بن ياسر عاملا” على الكوفة 00-0 


صئة 707 ش كا 


عمر وبعض أخرى . وكتب عمر بن سراقة وهو يومئذ على البصرة إلى حمر 
ابن اللخطاب يذكر له كثرة أهل البصرة » وعجز خراجهم عنهم ؛ ويسأله 
أن يزيدم أحد الماهيئن أو ما ستبتذان . وبلغ ذلك أهل الكوفة » فقالوا 
لعمار : اكتب لنا إلى عبر أن" رامتهدرمز وإيذاج لنا دونهم » لم يعيئونا عليهما 
بشىء ؛ ولم يلحقوا بنا حتّى افتتحناهما » فقال عمّار : مالى ولا هاهنا ! فقال 
له عطارد : فعلام” تدعا فيئننا أيها العبد الأجدع ! فقال : لقد سببست 
أحب أذف إلى . وم يكتب فى ذلك فأبغضوه ؛ ولا ألى أهل الكرفة إل" 
الحصومة فيهما لأهل البصرة شهد لهم أقوام على ألى موسى ؛ أنه قد كان آمن 
أهل” رَامتهترمز و إيذتج ؛ وأن” أهل الكوفة والنعمان راسلوهم وهم ف 
أمان ٠.‏ فأجاز لم عمر ذلك » وأجراها لأهل البصرة بشهادة الشهود . واد عى 
أهل البصرة فى إصبتهان قرّيات افتتحها أبو مؤسى دون جى » أيام أمداهم 
بهم عمر إلى عبد الله بن عبد الله بن عتبان » فقال أهل الكوفة : أتيتمونا مددا 
وقد افتتحنا البلاد» فَآمبينا كم ف المغانم» والذ"مة ذمتنا » والأرض أرضنا ؟ فقال 
عمر : صدقوا . ثم” إن" أهل الأينّام وأهل القادسيئّة من أهل البصرة أخذوا فى 
أمر آخر حتى قالوا : فليعطونا نصيبنا مما نحن شركاؤهم فيه من سواد هم 
وحواشيه . فقال لم عمر : أترضون بماه ؟ وقال لأهل الكوفة : أترضون أن 
نعطيسهم من ذلك أحد الماهسيمن ؟ فقالوا : ما رأيت أنه ينبغى فاعمل به » 
فأعطاهم ماه" دينار بنصيبهم لمن كان شهد الأيام والقادسية منهم إلى سسواد 
البصرة. ومهْرجتانةتدّق » وكان ذلك لمن شهد الأينّام والقادسيّة من أهل 
البصرة . ولا وى" معاوية بن ألى سفيان ‏ وكان معاوية هو الذى جدّد قتّسرين 
من رافضة العراقين أيام على" » وإنما كانت قتّسْرين رستاقاً من رساتيق 
حمص حتتى مصرها معاوية وجتّدها يمن ترك الكوفة والبصرة فى ذلك الزمان » 
وأخذ لم معاوية بنصيبهم من فتوح العراق أذ ربيجان والمؤصل ولباب » 
فضمها فيا ضم” » وكان أهل ابلزيرة والموصل يومئذ ناقلة''2 رميتا بكل" ‏ 
من كان ترك هجرته من أهل البلدين ؛ وكانت الباب وأذربيجان واب+سزيرة 





00 س وأبن الأثير : « ثافلة » . وألناقلة من الناس : خلاف القطان . 


أ 


لكف 


00١ 


يدلا سنة ؟؟ 
والموّصل من فتوح أهل الكوفة - نقل ذلك إلى من التقل منهم إلى الشام 
أزدان” على" ؛ وإلى مسن رميت به الخزيرة والموصل ممن كان ترك هجرته أيام 
على » وكفر أهل أرهينيسة” زمان” معاوية ؛ وقد أمر حبيب بن مسلمة على 
الباب ‏ وحبيب يومئذ بجترزان ‏ وكاتب أهل تفئليس وتلك الحبال؛ ثم 


جرم حى استجابوا واعتقدوا من حبيب . وكتب )١١‏ بينة وبينهم كتاباً 


بعد ما كاتبهم : بسم الله البحمن ن الرحم .اهن حيت :بن مسلمة إلى 
أهل "2 تفئليس من جترزان أرض المسرمز ٠‏ سم" أنم؛ ؛ فإلى أحمد الله 
إليكم الذى لا إله إلا" هو ؛ فإنه قد قد م علينا رسولكم تفل ؛ فبلّغْ عكر » 
وأدى الذى بعثم . وذكر تفل عنكم أنا لم نكن أمّة فها تحسبون؛ وكذلك 
كنا حبى هدانا الله عر وجل" بمحمد صلى الله عليه وسلم » وأعزّنا بالإسلام 
بعد قلة وذلة وجاهلية وذ كر نفل الثم بح حببم (؟) سلمنا . فا كرهت والذين 
آمنوا معى » دس اي جد لعن جنر التق ١‏ وهو من 
أعلمنا* من أهل العلم بالله وأهل القرآن ؛ وبعئت معه بكتابى ع فإن 
رضيم دفعه "! إليكم ؛ وإن كرهم 1ذنكم ")2 بحرب على سواء إن الله 
لايحب الحائنين : 

الله ال حمن الرحيم . هذا كتاب من حبيب بن مسلمة لأهل تتفتليس 
من جترزان أرض اسمن ؛ بالأمان على أنفسكم وأموالكم وصوامعك (*) وبيعكم 
وصلواتكم ؛ على الإقرار بصغار الحزية؛ على كل" أهِل بيت 7 أدينار واف » 
ولنا نصحكم ونصر .كم على عدو الله وعدوناء وقرى المجتاز ليلة من حلال 0 
ملاعب سا ري 2 وهداية الطريق فى غير ما يضر فيه بأحد م: 
فإن أسلمم وأقمم الصلاة وآ تيم الزكاة » فإخواننا فى الدين وموالينا ؛» ومن . 


. تولى عن الله ورسله وكتبه وحزبه فقد آذناكم بحرب على سواء إن الله لا يحب 


)١(‏ س : «وكتيوا». (؟) ف :«لاهل». 


(9) س : وسلام». (4) سن داعم هله 
( 5) س وابن حبيش : وما علمنا» . >< (5) ابن حبيش : « دفعته م . 
(07) س : وآذنتكم» : 1 


240 ف : «كل بيت » . 


سنة ٠59‏ وح 


الحائنين . شهد عبد الرحمن بن خالد ؛ والحجاج» وعياض . وكتب رباح». 


وأشهد الله وملائكته والذين آمنواء وكى بالله شهيداً . 


#0 + 


[ذكر عزل عمّار عن الكوفة] 

وفى هذه السنة عنرّل عبد بن الحطاب عماراً عن الكوفة ؛ واستعمل 
أبا موبى فى قول بعضهم ؛ وقد ذكرت ما قال الواقدى ى ذلك قبل . 

ه ذكر السبب.ق ذلك : 

قد نقد”م ذكرى بعض- سبب عزله » ونذكر بقيته . ذكرالسّرى ‏ فيا 
كتب به إلى" - عن شعيب » عن سيف » عمن تقدم ذكرى من شووخه » 
قال: قالوا : وكتب أهل” الكوفة؛ عطارد” ذلك وأناس معه إلى عمر فى مار » 
وقالوا : إنه ليس بأمير » ولا يحتمل ما هو فيه » وثزا به أهل' الكوفة . فكتب 
عمر إلى عار : أن أقبل ؛ فخرج بوفد من أهل الكوفة » ووفنّد رجالا من 
يرى أنهم معه » فكانوا أشد" عليه من تخلف 3 فجزع فقيل له 
ان » ماهذا الحزع ! فقال اضيا اعرا عب عله 
ولقد ابتليت به وكان سعد بن مسعود الثقى عم “ مان وجريز بن عبد الله 
معه ‏ فسعيا به » وأخبرا عمر بأشياء يكرهها » فعزله عمر ولم يولله . 


كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن الوليد بن :جميع ». 


عن أنى الطُّيل» قال : قيل لعمار : أساءك العزل ؟ فقال : والله ما سرّى 
حين استعملت » ولقد ساءنى حين عتزلت ٠‏ . 1 


كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف ٠‏ عن إبماعيل بن 
أبى خالد ويجالد» عن الشعبى ) قال : قال عمر لأهل الكوفة : أى متزليتكم أعجب 
إليكم ؟ يعنى الكوفة أو المذائن - وقال : 1فى لأسالكم وإنى لأعرف 
فضل أحدهما على الآخر فى وجوهكم » فقال جرير اعرد هذا الأدق 


فإنه أدقى عملة” من السواد من »وأا الآخر فوطك ٠١‏ البحر وغمته وبتعوضه. ْ 





. الوعك : سكون الريح وشدة الحر‎ )١( 


لض 


2000 


أألن 


ل 1 
فقال عمار: كتذابت ؛ فقال عمر لعمار : بل أنت أكذب منه » وقال : 
ما تعرفون من أميركر عار ؟ فقال -جرير : هو والله غير كاف ولا مجز ولاعالم 
بالسياسة . ش 


كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن زكرياء بن سياه » 
عن هشام بن عبد الرحمن الثقى"» أن سعد بن مسعود » قال : والله ما يدرى 
علام استعملته ''»! فقال عمر : علام استعملتّك يا عمار؟ قال : على 
الحيرة وأرضها . فقال : قد سمعت بالحيرة تجاراً تختلف إليها » قال : وعلى 
ىغوي © قال عل بابل: وأرضكها > قال قن سيف بنكرها فى الفا . 
قال : وعلى أى شبىء ؟ قال : على المدائن وما حوها » قال : أمدائن كسرى ؟ 
قال : نعم . قال : وعلى أئ شىء ؟ قال : على مهرجا نقذق وأرضها . 
قالوا : قد أنخبرناك أنه لا يدرِىعلام بعثته ! فعزله ')عنهم» ثم دعاه بعد 
ذلك » فقال : أساءك حين عزلتتك ؟ فقال : والله ما فرحت به حين بعثتتنى » 
ولقد ساءنى حين عزلةى . فقال : لقد علمت ما أنت بصاحب عمل » ولكنى 


212 


2-3ظ 1-2 ع ومع مسه 
تأولت : ل[ ونريد أن تمن عل الذينت اسسعيوا :فى الأرائن وتصسل أله 
وتحعلهم الوه ارث ين 74" . 


كتب إلى السرئ » عن شعيب »: عن سيف » عن نسليد بن ذافترة 
التمترئ» عن أبيه بمثله وزيادة » فقال وت لكيه ان 
تعاتله مل 0©) قيهت 1 نوفال : والله يا عمار لا ينتهى بلك حداك (5) حرى 
يلقيّك فى هنة » وتالله" لأن أدركك عمر لتر قن" » ولأن رققت لتسستلين 40ل 
فسل الله اموت .م” أقبل على أهل الكوفة فقال : من تريدون يا أهل" الكوفة ؟ 
فقالوا : أبا موسى . فأمره عليهم بعد عمار » فأقام عليهم 3 سنة » فباع غلامه 

)10 كذا فى ابن الأثير » وى ط : « استعملت » . 

0 ل الف )ع2 سورة القصص ه 

(:) ف : وأفتحمد . (ه) ف :ومع ., 


(0") ص : «وحسدك» بف : وجدك. (7) ص : «وبالله»). 


(2) ف : وتتبلين ». (9) ص : وعلها» . 





سلة 717 ش حل 
العاتف . وسمعه الوليد بن عبد شمس 6 يقول :ها :ضحبت قيمًا قط إلا 
آثرتهم ؛ ووالله'1' ما منعبى أن أكذاب شهود البصزة إلا" صحبتهسم » ولأن 
صحبتكي لأمنحدكر خيراً . فقال الوليد : ما ذهب بأرضنا غيرّك ؛ ولا جرم 
لا تعمل علينا . فخرج وخرج معه نفر » فقالوا : لا حاجة لنا فى ألى موسى » 
قال : ولم ؟ قالوا : غلام له يتتجر فى حتشترنا "2 . فعزله عنهم وصرفه إلى 
البصرة » وصرف عمر بن سراقة إلى الخزيرة . وقال لأصحاب ألى موسى الذين 
شخصوا"؟ فى عزله منأهل الكوفة : أقوئ نقداد آحب إليكم أم ضعيف 
مؤمن ؟ فلم يجحد عندهم شيئا 3 فتنحى » فخلا فى ناحية المسجد » فنام فأتاه 
المغيرة بن شعبة فكلأه حتى استيقظ » فقال : ما فعلت هذا يا أمير المؤمنين 
إلا" من عظيم ؛ فهل نابك من نائب ؟ قال : وأ نائب أعظم من ٠اثة‏ ألف 
لا يرضؤن عن أمير » ولا يرضى عنهم أمير ! وقال ى ذلك ما شاء الله . 

واختتطت الكوفة حين اختلطت على مائة ألف مقاتل ؛ وأتاه أصحابه » 
فقالوا : يا أمير المثمنين » ما شأنك ؟ قال :شأنى أهل الكوفة قد عتضلوا (؟ابى . 
وأعاد عليهم عمر المشورة التى استشارفيها » فأجابه المغيرة فقال : أما الضعيف 
المسلم فضعفه عليك وعلى المسلمين وفضله له » «أمنًا القوى المشد د فقوته 
لك وللمسلمين » وشداده عليه وله . فبعثه عليهم . 


كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد بن عيد الله ». 


عن سعيد بن عمرو ؛ أن عمر قال قبل أن استعمل المغيرة : ما تقولون فى تولية 
رجل ضعيف مسلم أو رجل قوى مشداد ؟ فقال المغيرة : أما الضعيف المسلم 
فإن” إسلامته لنفسه وضعفه عليك » وأما القوى المشداد فإن” شداده لنفسه 
وقوته للمسلمين . قال : فإنًا باعثوك يا مغيرة . فكان المغيرة عليها حى عات غبر 
رضى الله تعالى عنه وذلك نحو من سنتين وزيادة . فلما وداعه المغيرة للذهاب 
إلى الكوفة ء قال له : يا مغيرة . ليأمنك الأبرار » وليخفك الفجار . 
ثم أراد عمر أن يبعث سعدا على تمل المغيرة فقتل قبل أن يبعثه » فأوصى 

به ؛ وكان من سئّة عمر وسيرته أن يأخذ عمالة بموافاة الحج فى كل سنة 


. الحشرة بالفتح ؛ كل ما أكل من بقل الأرض وجمعه حشر‎ )١( ف : «والله).‎ )١( 
. س : و شخصوا معه» . ( ؛ ) عضلوابى » أى ضاق ف أمرهم‎ )( 


ملطاضق 


للف 


11 


ككا : سنة 71 
للسياسة» وليحجزهم بذلك عنالرعيية » وليكون لشكاة الرعيئة وقتًا وغاية ينهوتما - 
فيه إليه . 

وى هذه السئة غزا الأحنف بن قيس - ف قول بعضهم ختراسان ‏ 
وحارب يرد جرد ؛ وأما فى ر واية سيف فإن” خروج الأحنف إلى خراسان 
كان فى سنة تمان عشرة من الحجرة . 

ذ كر مصير بر د جرد 
إلى خراسان وما كان السبب فى ذلك 

اختلف أهل السير فى سبب ذلك وكيف كان الأمر فيه ؛ فأمًا ما ذكره 
سيف عن أصحابه فى ذلك » فإنه فها كتب به إلى" المرىّ » عن شعيب » 
عن سيف » عن محمد وطلحة والمهلب وتمرو» قالوا : كان ينزد جرد بن 
شهريار بن كسرى- وهو يومئذ ملك فارس 2١١‏ لما امبزم أهل جتلولاء خرج 
يريد الرئ » وقد جعل له حمل واحد يطبق ظهر بتعيره» فكان إذا سار نام 


' فيه ولم يعرّس بالقوم . فانتهوًا به إلى مخاضة وهونائم فى محمله» فأنبهوه ليمُعلم» 


ولثلا يفزع إذا خاض البعير إن هو استيقفل » فعتفهم وقال : بئسما صنعم ! 
والله لو تركتمونى لعلمت ما مدة هذه الأمة » إنى رأيت أنى ومحمدا تناجينا 
عند اللهء فقال له : أملكهم ماثة سنةء فقال : زد'نى » فقال : عشي ومائة 
سنة » فقال: زدنى » فقال : عشرين ومائة سنة » فقال : زدنى » فقال: للك . 
وأنبهتمونى » فلو تركتمون لعلمت ما مدة هذه الأمة . 

فلما انتهى الى الرى » وعليها آبان جاذويه » وثب عليه فأخذهء فقال: 
يا آبان جاذويه » تغدر لى ! قال : لا » ولكن قد تركت مللكك » وصار 
فى يد غيرك » فأحببت أن أكتتب على ما كان لى من شىء » وما أردت غير 
ذلك'"2 . وأخذ خاتم يس دتجرد ووصل الآدام ؛ واكتتب الصّكاك وسجّل 
السجلات بكل" ما أعجبه» ثم خم عليها ورد احاتم . ثم أتى يعد 151 معدا 


فرد' عليه كل" شىء ى كتابه . ولا صنع آبان جاذويه بيز د تجرد ما صنع 


» ابن حبيش : « ملك أهل فارس و. (8) كذافى ف »وفقط : «من غير ذلك‎ )١( 
(؟) س: وبيهع.‎ 


سبئة 1١‏ /ا١ا‏ 
خرج يرد تجرد من الرئ إلى إصبهان » وكره(١)‏ آبان” -جاذويه ٠‏ فار منه 
ولم يأمنه ٠‏ ثم عزم علىكترمان » فأتاها والنار معه » فأراد أن يضعها فى كرمان» 
ثم عزم على خراسان » فأق مسرو » فتزها وقد نقل النارء فبنى لها بيتًا واتتخذ 
بستانًا » وبى أزّجا١'‏ فرشخين من متو إلى ان ؛ فكان على رأس 
فرسخين من مرو » واطمأن” فى نفسه وأمن أن" يود ؛ وكاتب من مسرو 
0 من الأعاجم فها ل يفتتحه المسلمون » فدادوا له » حتّى أثار أهل” 
فارس وال رمزان فتكثوا » وثار أهل الخبال والفيرزان فنكثوا » وصار ذلك 


داعية إلى إذن عمر للمسلمين فى الانسياح » فانساح أهل البصرة وأهل الكوفة " 


حى أخنوا فى الأرض ؛ فخرج الأحنف إل ختراسان» فأخذ على مه رتجانن دق » 
09 خرج إلى إصبهان - وأهل الكوفة محاصرو جتى - فدخل خراسان 
من الطسسسيئن » فافتتح هسراة” عسدوة” » واستخلف عليها صّحار بن فلان 
العبدئ . ثم سار نحو مسرو الشاهجان » وأرسل إلى نيسابور بت ومين دونها 
قتال ‏ مطراف بنعبد الله ؛ بن لير والحارث بن حسان إلى د شين ؛ 


فلما دنا الأحنف من محرو الشّاهجان خرج منها يرد جرد نحو مرو الرودْ ' 


حى نزهاء ونزل الأحنف مرو الشاهجان؛ وكتب سرد تجرد وهو يمرو الروذ 
إلى خاقان يستمداه ؟» وكتب إلى للك الصعيد يستمداه ؛ فخرج رسولاه 
نحو خاقان وملك الممل )2 وكتب إلى ملك الصين 5) يستعينه » وخرج 
الأحنف من محرو الشاهجان ؛ واستخلف عليها 00 ن النعمان الباهلى” 
بعد ما حقت به أمداد أهل الكوفة » على أر بعة أمراء : علقمة بن التتضطر النفظر ى2 
وربعى بن عامر التميمى” » وعبد الله بن أبى عقيل الثققى" » وابن أم' غزال 
الهمداى ؛ وخرج سائراً نحو مرو الروذ ؟ حتى إذا بلغ ذلك ينزد تجرد 
خرج إلى يلخ » ونزل الأحنف مسرو الروذ ؛ وقدم أهل الكوفة ؛ فساروا إلى 
تلخ » وأتبعهم الأحنف » فالتتى أهل الكوفة ويس دتجرد ببللخ ؛ فهزم الله 
يز دتجرد » وتوجّه ”4 فى أهل فارس إلى النهر فعبر » ولحق الأحنف بأهل 
)١( 0‏ ف : ووكر»» وأضاف ابن حبيش : « جوار». 


(؟) الأزج » محركة : بيت يبى طولا . (؟) أبن حبيش : و صفحب الصين » . 
0 س : « ثم توجه و . 


ا 


52-04 


71 سنة‎ ١54 
الكوفة ؛ وقد فتح الله عليهم ؛ فبلشخ من فتوح أهل الكوفة . وتتابع أهل‎ 
خراسان ممن شذ” أو تحصّن على الصلح فيا بين نيسابور إلى طلّختارستان من‎ 
كان فى مملكة كسرى ؛ وعاد الأحنف إلى مكرو الرّوذْ » فنزها واستخلف‎ 
على 'طختارستان ربعى بن عامر ؛ وهوالذى يقول فيه النجاشى - ونسبه إلى‎ 

أمّه ؛ وكانت من أشراف العرب : 


هو كي ٠‏ 


1 ألارب م نيد فتوليس بالق 1 ألاإن" بي ابن كأ هو النتّى 
طويل” كمود القوع فى قَْرِ بيتو إذا شبعوا من كفل جنتته سق 
كتب الأحنف إلى عمر يفتلح “خراسان » فقال ال 

بعشت إليها جنداً ‏ ولود دت أنه كان بيننا وبينها بحر من نار ؛ فقال على" : 

و يا أمير المؤمنين ؟ قال : لأن” أهانها سيتفتفون عنها ثلاث مرات » 
فيمجتاحون فى الثالئة » فكان أن يكون ذلك بأهلها ع إلى" من أن يكون 

بالمسلمين . د 

كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن ألى عبد الرحمن 
الفزارئ ؛ عن أبى ابلسنوب اليشكرى » عن على" بن ألى طالب عليه السلام » 
قال : لما قد م عمر على فتح ختراسان » قال : لود دت أن" بيننا وبينها بحراً 
من نار » فقال على" : وما يشتد” عليك من فتحها ! فإن” ذلك لموضع سرور » 

5ه قال : أجل ولكنى 7 . . . حى أنى على آآخر الحديث . 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيفك » عن عيسى بن المغيرة » 
وعن رجل من بكر بن وائل يدعى الوازع بن زيد بن ختاتيدة » قال : لا 
بلغ عمر غلبة” الأحنف على المرويئن وبللخ » قال : وهو الأحنف » وهو 
سيد أهل المشرق المسمى بغير اسمه . وكتب عمر إلى الأحنف : أما بعد » 
فلا تجوزن” التهر واقتصر' على ما دونه » وقد عرفتم بأى شى ء دخلتم على خراسان » 
فداوموا عل الذى دخلم به خراسان يدم ' لكر النصر ؛وإياكم أن تعبروا فتفضوا . 

ولا بلغ رسولا يس دجرد خاقان” وغوزك؛ لم يستعب هما إنجاده حى عبدر 


. ص وابن حبيش : و له»‎ )١( 
(؟) س : « ألارما» » وابن حبيش : و يدعى الفى ه . (؟) ف : وولكنة.‎ 


سنة 797 56 
إليهما النهر مهزوسّاء وقد استتستب فأنجده خاقان ‏ والملوك ترى على أنفسها 
إنجاد الملوك ‏ فأقبل ف ارك » وحشر أهل فرغانة والصّمد ؛ ثم خرج بهم » 
وخرج ينزد تجرد راجعنًا إلى “خراسان » حتى عبر إلى بسلنْخ» وعبرٍ معه نحاقان » 
فأرز أهل” الكوفة إلى ممَرْوالروذ إلى الأحنف » وخرج المشركون من بالخ 
حتّى نزلوا على الأحنف يمرو الرّوذ . وكان الأحنف حين بلغه عور شخاقان 
والصغد نهر بالخ غازيًا له » خرج فى عسكره ليلا يتسمّع : هل يسمع برأى 
ينتفع به؟فر برجلين ينقّيان علففًاء إما تبن وإما شعيراً وأحدهما يقول لصاحبه: 
لو أن الأمير أسندنا إلى هذا الحبل» فكان النهر بيئنا وبين عدونا خندقنًا ؛ 
وكان الحبل فى ظهورنا من أن نوق من شلفنا » وكان قتالنا من وجه واحد 
رجوت أن ينصرنا الله . فرجع واجتزأ بها » وكان فى ليلة مظلمة » فلما أصبح 
جمع الناس» ثم قال : إتكم قليل ؛ وإن' عدوكم كثير 6 فلا يمولتكم ؛ فكم 
من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ؛ ارتحلوا من 
مكانكم هذا » فاسندوا إلى هذا الحبل » فاجعلوه فى ظهو ركم » واجعلوا النهر 
بينكم وبين عد و كر » وقاتلوهم من وجه واحد . ففعلوا » وقد أعدوا ما يصلحهم » 
وهو فى عشرة آلاف من أهل البصرة وأهل الكوفة نحو منهم . وأقبلت البرك 
ومن" أجلبت حتى نزلوا بهم » فكانوا يغادونهم ويراوحونهم ويتنحون عنهم 
بالليل ما شاء الله . وطلب الأحنف عام مكانهم بالليل » فخرج ليلة بعد 
ما علم علمتهم ؛ طليعة لأصحابه حت ى كان قريبًا من عسكر خاقان فوقف » 
فلمًا كان فى وجه الصّبح خرج فارس من الترك بطؤقه » وضرب بطبله » ثم 
وقف من العسكر موقفنًا يقفه مثله » فحمل عليه الأحنف » فاختلفا طعنتيئن » 
فطعنه الأحنف فقتله » وهو يرتجز ويقول : 

إن عل كلك رئيس حُنَا ن يقضب الصّددة أو تدكا 
:إن نا قينا ينا تلق 9 عق أن حنمن الذى تب 

ثم وقف موقف التركى وأخذ طوقه » ورج '' آخر من الثرك » ففعل 

. س : و«عاديا»‎ )١( 
. » ؟) ابن حبيش : «اثم خرج‎ ( 


205-018 


م20 


١/1ي‏ عم 


ا سلة ؟1؟ 
فعل صاحبه الأوّل » ثم وقف دونه فحمل عليه الأحنف » فاختلفا طعنتين » 
قفطعنه الأحنف فقتله وهو يرتجز : 

إن" ائيس يرت وَيَطلمك وكنتم الخلاء إِما أ بش 

م وقف موقف التركي الثانى ٠»‏ وأخذ طوقه » ثم خرج ثالث "2 منالثْرك » 
ففعل فعل الرجلين » ووقف دون الثانى منهما » فحمل عليه الأحنف » 
فاختلفا طعتتيئن » فطعنه الأحنف » فقتله وهو يرتجز : 

حر'ى” الشموس ناجراً بغاجن محتفلا فى 7 ريد ميبيارز 

93 انصرف الأحنف إلى عسكره ؛ 0 يعلم بذاك أحد منهم حى 
دخله واستعد" . وكان من شيمة الترك أ مهم لا يخرجون حى يخرج ثلاثة 
من فرسا” هم كهزلاء 9 ؛ كلهم يضرب بطبله » م يخرجون بعد خروج الثالث» 
فخرجت الشرك ليلتئذ بعد الثالث » فأتوًا على فرسانهم مقتّلين » ٠‏ فتشاءم نخاقان 
وتطيدر » فقال : قد طال مقامنا » وقد أصيب" هؤلاء القوم يمكان لم ينُصب 
عثله قط ؛ ما لنا فى قتال هؤلاء القوم من خير » فانص رفوا بنا ؟ فكان وجوههم 
راجعين » وارتفع النهار للمسلمين ولا يرون شيئنًا » وأتاهم الحبر بانصراف 
خاقان إلى تلخ . وقد كان ساد جرد بن شهريار بن كسرى ترك نخاقان 
1 الروذ » وخرج إلى محرو الشاهجان؛ فتحصن منه حاتم”*2 بن النعمان 
ون عن ممه نا فخصري وابتخرح خرائنه عن موضيهها اوافام بلح مقم له ع 
فقال المسلمون للأحنف : ما ترى فى اتتباعهم ؟ فقال : أقيموا بمكانكم 
ودعودم 0 يس د تجرد ماكان فى يديه ثما وضع عرو فأعجل عنه ِ 
وأراد أن يستقل” به منها منها » إذ هو أمر عظم من خزائن ن أهل فارس » وأراد 
اللّحاق بخاقاذ فقال له أهل فارس : أى شىء تريد أن تصنع ؟ فقال : 
0 اللّحاق بخاقان» فأكون معه أو بالصّين » فقالوا له:مهلا ؛ فإن” هذا 


2 رأى سوء »إنك إغا تأق قوم قٌْ مملكتهم تداع أرضك وقومك ؟ ولكن ارجع 





. فوابن حبيش : «الخلاء».  (؟) ف واين حبيش وابن الأثير : م الثالث و‎ )١( 
(؟) سس وابن كثير : «ولاه. (:) س : «كهولاه.‎ 
. ه) ط : « حارثة » و وانظر التصويبات‎ ( 


سلنة ١ ٠1‏ 
بنا إلى هؤلاء القوم فنصا هم ؛ فإنهم أوفياء وأهل دين وهم يلون بلادنا » 
وذ عد يلينا ى بلادنا أحب إلينا مملكة من عدو يلينا ى بلاده ولا دين” 
م ؛ ولا ندرى ما وفاقهم ؟ أل عليهم بأبوًا عليه ؛ فقالوا : فداع خزائننا 

نرد'ها إلى بلادنا ومن يليها ‏ ولا تسخرجها من بلادنا إلى غيرها » فأبى ؛ فقالوا : 
فإنًا لا ند علك؟ فاعتزلوا وتركوه فى حاشيته » فاقتتلوا » فهزهوه وأنحذوا الحزائن » 
واستولوًا عليها ونكبوه » وكتبوا إلى الأحنف بالحبر 2 فاعارضهم المسلمون 
والمشركون مسرو يثفنونه ”2 فقاتلوه وأصابوه فى أأختر القوم » وأعجلوه عن 
الأثقال ؟ ومضى مدوائلة50) حى قظع النهر إلى فرغانة والثرك ؛ فلم يزل مقيما 
زمان” عمر رضى الله عنه كله يكاتبهم ويكاتبونه » أو من شاء الله منهم . 
فكفر أهل” خراسان زمان عمان . وأقبل أهل” فارس على الأحنف فصاكوه 
وعاقدوه » ودفعوا إليه تلك الخزائن والأموال» وتراجعوا إلى بلدامهم وأموالم على 
أفضل ما كانوا فى زمان الأكاسرة ؛ فكانوا كأنما!'' هم فى مثلكهم ؛ إلا" أن 
المسلمين أوذى لم وأعدل عليهم » فاغتبطوا وغبطوا ؛ وأصاب الفارس"” يوم 
2357 جرد كسهم الفارس يوم القادسية . 

ولا خلع أهل خراسان زمان عمان أقبل ينزد تجرد حتى نزل ,مسرو » 
فلما اختلف هو ومن معه وأهل خراسان. أوى إلى طاحونة » فأتوا عليه يأكثل 
من كرد حول الرحا ؛ فقتلوه ثم رما به فى النهر . 

ولا أصيب ينزدتجرد برو - وهو يومئذ مت ى طاحونة يريد أن 
يطلب اللحاق بكترمان - فاحتوى فيئه المسلمون والمشركون » وبلغ ذلك 
الأحنف » فسار من فتَوره ذلك ف الناس إلى بللخ يريد خاقان » ويتبع 
حاشية يز د جرد وأهله فى المسلمين والمشركين من أهل فارس » وخاقان والترك 
ببلخ ٠‏ فلماسمع با أللى يرد تجرد وبخروج المسلمين مع الأحنف من 
مسروالروذ نحوه» ترك بللخ وعبر التهر ؛ وأقبل الأحنف حى نزل” بلخ ؛ ونزل 
اهل د الكوفة فى كدورها الأربع » ثم رجع إلى مسرو الروذ فنزل بها ؟؛ وكتب 

6 يثفنونه » أى يدفعونة . 


(؟) ف اللسان : « الموئل : الملجأ » والعرب تقول : إنه ليوائل إلى موضعه » يريدون 
يذهب إلى موضعه وحر زه » . 220 ابن حبيش : «كأنهم » » س : وكاتهم إنما هم ».: 


3-0 


لوم 


5/١ 


بون ا ٠‏ سلة 717 
بفتلح خاقان وير دتجرد إلى عمر » وبعث إليه بالأخماس » ووفتّد إليه الوفود . 
قالوا : ولا عير خاقان النهر » وعبرت معه حاشية آل كسرى » أو من 
أخحل نحو بسلمخ منهم مع يسراد جرد 2 لقوا رسول” يزدجرد الذى١١)‏ كان 
بعث إلى ملك الصين » وأهدى إليه معه[ هدايا ] ("» ومعه جواب كتابه من 
ملك الصين 000 وراءه »فال : لما قد مت عليه بالكتاب والهدايا 
كافأنا بم ترون وأراهم هديته . وأجاب يَردجرد » فكتب إليه بهذا الكتاب بعد 
ما كان قال لى : قد عرفت أن” حقنًا على الملوك إنجاد الملوك على مسن" غاتبهم » 
فصف لى صفة هؤلاء القوم الذين أخرجوكم من بلادكم ؛ فإنتى أراك تذكر 
قلّة” منهم وكثرة منكم ؛ ولا يبلغ أمثال 0١‏ 
أجع من كأيكم إلا بخبرا") عندم وثر فيكم فقلت : ساد 
أحببت » فقال : أيوفون بالعهد ؟ قلت : نعم » قال ا بقن ل ل أن 
يقاتلوكم ؟ قلت : يد عوننا إلى واحدة من ثلاث : إمنًا دينهم فإن أجبناهم 
أجرونا مجراهم » أو الحزية والمّعة(؟2 » أو المنابذة . قال : فكيف طاعتهم 
أمراءهم ؟ قلت : أطوع قوم لرشدرهم ؛ قال : فا يسحلون وما مون .20 
فأخبرته » فقال : : أيحرمون ما حال 0" لم 1 أو يحلون ما حرم عليهم ؟قلت: 
لا ء قال: فإن” هؤلاء القوم لا هلكون أبداً حتى "يحلا حرامتهم ويحرموا 
حادم 00 : أخيرق عن لباسهم فأخيرته ومن منايام 3 ا 
الخيل الع راب (1) - ووصفتها ‏ فقال: نعمت الحصون هذه ! ولضفت له 
الإبل" وبروكها وانبعاها بحملها » فقال : هذه صفة دواب طوال الأعناق . 
وكتب معه إلى يزدجرد [ كتاببًا] 9" :إنه لم عنعنى أن أبعث "2 إليك بجيش 
أوله يمرو وآخره بالصّين الحهالة” بما يحق” على "217 » ولكن هؤلاء القوم الذين 
وصف لى رسولك صفتسهم لو نحاولون الحبال لمدوها » ولو على مسر بهم 


)١(‏ سعابن حبيش : «بالذى )١( ١.»‏ منبس. 

() س وابن حبيش : « لخير » . ( ؛ ) ساقطة من س والنويرى . 

(ه) س : « حلل الله . 030 اليل العراب : الكرام السالمة من الطجنة . 
(0) منس . (8) س : ومن أن أبعث » . 


6 ابن حبيش : « ما حق لك على » . 


سلة 517 ١‏ : وفنل 
أزالوفى ما داموا على ما وصف ١)؛‏ فسالمهم وارض منهم بالمساكنة ؛ ولاتهجهم 
مالم ينهيجوك . وأقام يس دتجرد”"2 وآل كسرى بفترغانة » معهم عهد من 
خاقان . ولا وقع الرسول بالفتح والوفد بالحبر ومعهم الغناءم بعمر بن الخطاب 
من قيتل الأحنف » جمع الناس وخطبهم » وأمر بكتاب الفتح فقرئً 
عليهم » فقال ى خطبته : إن الله تبارك وتعالى ذكسر رسولسه صلى الله عليه 
وسلم وما بعثه به من ال هدى » ووعد على اتباعه منعاجل الثواب وآلجله خخي رالدنيا 
والآخرة . فقال : ل هو الذى أر' ل رموه بالهدى ودين الح يظهره على 
الدين 4" ول كر الم كر 4 2؛ فالحمد الذى أنجز وعده » ونصر 
18 ألا إن” الله قد أهلك ملك ال#وسية» وفراق بام 3 فلينسدا يملكون 
من بلادهم شبراً يضر بكسلم . ألا وإن الله قد أو دثكم أرضهم وديارهم وأموالتهم 
وأبناءم ؛ لينظر كيف تعملون ! ألا وإن" المصريلن من مسال حها اليوم كأنم 
والمصريّن فا مضتى من البسعد » وقد وغلوا فى البلاد » والله بالغ أمره ؛ ومنجز 
وعلده » ؛ ستبع آخر ذلاك أوله » فقوموا ف أمره على يجل يوف ؟لكم بعهده »2 
ويؤتكم وعده ؛ ولا تبدلوا ولاتغيئروا » فيستبدل الله بكم غيركم ؛ فإنى 
لا أخاف على هذه الأمة أن تؤتى إلا" من قبسلكم . 

قال أبو جعفر : ثم" إن" أدانى أهل خراسان وأقاصيه اعترضوا زمان” عمان 
ابن عفان لسنتين خلتا من إمارته؛ وسنذكر بقية خبر انتقاضهم فى موضعه 
إن شاء الله مع مقتل يرد جرد . 

اه 

وحج بالناس فى هذه السنة عمر بن الخطاب » وكانت عماللّه على الأمصار 
فيها عمال-ه الذين كانوا عليها ف سنة إحدى وعشرين غير الكوفة والبصرة ؟؛ 
فإن" عامله على الكوفة وعلى الأحداث كان المغيرة بن شعبة » وعلى البصرة 
أبا موبى الأشعرى . 


. » س.» ف : «وصفهم » . ( ؟) أبن حبيش : « عيال يزدجرد‎ )١( 
. 88 سور التوبة‎ )*( 


وى 


و 


وو 


م دخلت سنة ثلاث وعشرين 
فكان فيها فتح إصطتخر ف قول أبى مشر ؛ حداثى بذلك أحمد بن 
ثابت الرازى » قال : حداثنا محدكث » عن إسحاق بن عيسى » عن 
أبى معشر » قال: كانت [صّطتخر الأولى وهتم-ذان سنة ثلاث وعشرين . وقال 
الواقدى مثل ذلك . وقال سيف : كان فتح إصّطتخر بعد توّج الآخرة . 


#0 *< 


ذكر الخبر عن فتح توج 

كتب إلى المعرى » عن شعيب » عن سيف »2 عن محمد وطلحة والمهلب 
وعمرو ء قالوا : خرج أهل البصرة الذين وجتهوا إلى فارس أمراء على فارس ؛ 
ومعهم سارية بن سيم دن بُعث معهم إلى ما وراء ذلك » وأهل” فارس 
يجتمعون توج ؛ فلم يصمدوا لجمعهم جموعهم ؛ ولكن قصد كل أمير كورة 
منهم قنصد إمارته وكورته الى أمر بها ؟ وبلغ ذلك أهل” فارس ؛ قاروا 
0 بلدانهم 4217 كنا افترق المسلمون ليمنعوها ؟ وكانت تلك هز يمتهم وتشتت59) 
أمورهم وتفر يق جموعهم © ؛ فتطي ير المشركون من ذلك ؛ مر كانوا ينظرون 
إلى ما صاروا إليه» فقصد مجاشع بن مسعود لسابور وأردشير نه فيمن معه 

من المسلمين » فالتقوًا بتوج”؟2 وأهل فارس » فاقتتلوا ما شاء الله . ثم" إن" 
الله عزّ وجل" هزم أهل توج للمسلمين » وسلاط عليهم المسلمين » ناوج 
كل قتلة»و بلغوا منهم ما شاءواء وغنتمهم ما فى عسكرهم فحووه ؛ وهذه توج 
الآخرة ؛ وم يكن لما بعدها شوكة»ء والأولى الى تن يها مجنود العلاء ينام 
طاوس »الوقعة الى اقتتلوا فيها ؛ والوقئعتان الأولى والآخرة كلتاهما متساجلتان . 


ثم دعنُوا إلى الحزية والذامة ؛ فراجعوا وأقروا » ومس مجاشع الغنائم» وبعث 


. » ابن حبيش : « فافترقوا عن تجمعهم‎ )1١( 

(؟) ابن حبيش : « وتشتتت أمورهم » . (؟) ف:«وتفرقه. 

( 4) ابن حبيش : « هو وأهل فارس » . : : 
7و1 


سنة 8 ؟ ١/6‏ 


بها » ووفد وفدا ؛ وقد كانت البشراء والوفود يحازون وتقضى لم حوائجهم ) 
1 لسنة جرت بذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم . 

كتب إلى السرئ عن شعيب » عن سيف » عن محمد بن سوقة » عن 
عاصم بن كليب » عن أبيه » قال : خرجئنا مع مجاشع بن مسعود غاززين 
توج ء فحاصرناها انلام ما شاء الله » فلمًا افتتحناها وحدوينا نهبها 
نبا كثيراً » وقتلنا قتلتى عظيمة ؛ وكان على" قميص” قد تخرق ؛ فأخذت 
إبرة وسلكنًا وجعلت أخيط قميصى بها . ثم إنّى نظرت إلى رجل فى القتثاتى 
عليه قميص فنزعته » فأتيت به الماء » فجعلت أضربه بين حتجرين حتى 
ذهب ما فيه » فلبسته ؛ فلما جمعت الرثّة » قام مجاشع خطيبًا » فحمد 
الله » وأثنى عليه » فقال : أيها الناس لا تتغلنوا » فإنه من عسل" جاء بما غتل” 
يوم القيامة . ردروا ولو اقبط . فلما سمعت ذلك نزعت القتميص فألقيته 
فى الأخماس . 


فتح اصطتخر 

قال : وقصد عمان بن ألى العاص لإصطتخر ؛ فالتتى هو وأهل إصطتخر 
يسور فاقتتلوا ما شاء الله . ثم إن” الله عر وجل" فتح لهم اجمور ؛ وفتح المسلمون 
إصطخر » فقتلوا ما شاء الله » وأصابوا ما شاءوا » وفر مسن فر . ثم" إن" عمان 
دعا الناس إلى اللحزاء والذامة » فراسلوه وراسلهم » فأجابه ال هربذ وكل” من 
هرب أو تنحى ؛ فتراجعوا وباحوا بالحزاء » وقد كان عمان لما هزم القوم جمع 
إليه ما أفاء الله عليهم » فخمّسه » وبعث بالمسمس إلى عمر ء وقمتم أربعة 
أخحماس المغم ف الناس» وعفئّت اللحند عن النتّهاب » وأدوا الأمانة» واستدقوا 
الدنيا . فجمعهم عمان ؛ ثم قام فيهم » ال : إن" هذا الأمر لا يزال مقبلا ؛ 


للق 


. ولا يزال أهله معافسيسن مما يكرهون» مالم يخدواء لاحر رمي "5 الوم 


ولم يسد الكثير مسد القليل اليوم . 
)١(‏ س : ويكرهون». 


"1/١ 


7 سنة 58 
كتب إلى" السرىّ » عن شعيب ٠‏ عن صيف » عن ألى مسفيان » عن 
الحسن » قال : قال عدّمان بن ألى العاص يوم إصّطتخر : إن" الله إذا أراد 
بقوم خيراً كفتهم » ووف ر أمانتهج ), فاحفظوها ؛ فإن” أوّل ما تفقدون من 
واد لابن أده لكم ف كل يوم فقدان شى ء من أموركم . 
م إن" شهرك خلع فى آخر إمارة حمر وأوّل إمارة عمان » ونشئط 9) 
أهل" فارس » داهم إلى النقض » فوجه إليه عدّمان بن أبى العاص ثانية” » 
و بعث معه -جنود” أمد” جم » عليهم عنّبيد الله بن مسعمر » وشبل بن معبد 
البتجتلى » فالتقوا 50 » فقال شهرك لابنه وهوف المعركة؛ وبينهم وبين 
قرية تدعى ر يشتهمرا ثلاثة فراسخ , وكان بينهم وبين قرارهم اثنا عشر فرسختًا : 
يا ببى » أين يكون غَنَدَاوْنَا ؟ ها هنا أو ريشهر ؟ فقال 0 
بذكن قناز ها هنا ولا ريشهر » ولا يكوزس" إلا" ف المنزل » ولكن والله 
الم كه . فا فرغا من كلامهما حتى أنشب المسلمون القتال” » فاقتتلوا 
قتالا شديدك, قتل فيه (؟) شهرك وابله » وقتل الله جل” وعز ص مله تيم 
وول قتل. شسهسرك كم بن أنى العاص بن بشر بن دأهمان » أخو عمان . 
وأما أبو معشر فإنّه قال : كانت فارس الأول وإصطخر الآخرة ى 
صنة مان وعشرين . قال : وكانت فارس الآخرة وجور سنة تسع وعشرين ؛ 
حداثنى بذلك أحمد بن ثابت الرازى » قال : حداثى من سمع إسحاق بن 
عيسى » يذكر ذلك عن ألى معشر . وحدثنى عبد الله بن أحمد بن شبنويه 
المروزى » قال : حد ثى ألى » قال : -حد ثنا سليان بن صالح » قال : حد ثبى 
عبيدالله » قال : أخبرنا عبيدالله بنسلمان» قال: كان عمان بن أبى العاص أرسل 
إلى البتحر ين » فأرسل أنخاه الحكم بر بن ألى العاص فق ألفيين إلى تسوج ؛ وكان 
كسرى قد فر عن المدائن » ولحق يمور من فارس . 
قال : فحداثتى زياد مولى الحكم , بن ألى العاص » عن ادك رين 
ألى العاص » قال : قصد إلى شهرك - قال عبيد : وكان كسرى أرسله ‏ 
قال الحكم : فصعد إلى" فى الحنود فهبطوا من عسقسبة » عليهم الحديد» فخشيت 
)١(‏ س : «أماناتهم». ‏ (؟) فا: وقبسط وو س:مقصلط». 
(؟) ط : «شبرك» » وانظر التصويبات . (4) ابن حبيش : «وقتل فيه» . 


سنة 78 ١‏ 
أن تعشو أبصارٌ الناس ٠‏ فأمرت مناديًا » فنادى أن من كان عليه عمامة 


أو 


نف ا على عينيه سن" لم يكن عليه7١)‏ عمامة فليغمتض بصره ؛ وناديت أن ش 


حمطوا عن دوابكم . فلما رأى شهرك ذلك حتّط أيضنًا . ثم ناديت : أن اركبواء 
فصففنا للم وركبوا »ع فجعلت اللحارود” العبدىّ على الميمنة وأبا صفئرة على 
الميسرة ‏ يعى أبا المهلب - فحملوا على المسلمين فهزموهم ؛ حتى ما أسمع للم 
صوينًا » فقال لى الحارود : أينها الأمير ؛ ذهب اللحند » فقلت : إنك سترى 
أمرك 2 فا لبثنا أن رجعت خيلهم » ليس عليها فرسائمها!؟) 2 وا مسلمون يتبعونهم 
يقتلونهم » فنثرت الرءوس بين يدئ » وبعى بعض ملوكهم- يقال له المكتعتبر» 
فارق” كسرى ولحق بى- فأنيت برأس ضحم » فقال المكتعبر : هذا رأس 
الازدهاق - يعنى شهرك - فحوصروا فمدينة سابور » فصا حهم- وملكلهم 
آذاربيان فاستعان الحكم بآذربيان على قتال أهل إصطتخر » ومات 


تمر رضى الله عنه ؛ فبعث عمّان عتبيد” الله بن معمر مكانته » فبلغ عبيد الله . 


أن 1 ذربيان يريد أن يغدر بهم » فقال له : إنىّ أحب أن تتخذ لأصحالى 
طعامًاء وتذبح لم بقرة ؛ وتجعل عظامها ى اللسفئنة الى تلينى » فإنى أحب 
أن أتمشش '"' العظام. ففعل» فجعل يأخذ العم الذى لا يكسر إلا بالفئوس » 
فكسره بيده » فيتمخخه !24 وكان من أشد” الناس -. فقام الملك » فأخذ 
برجلهء وقال : هذا مقام العائذ . فأعطاه عهدا » فأصابت عبيد الله منجنيفة » 
فأوصام ظ فقال : إنكم ستفتحون هذه المدينة إن شاء الله فاقتلوم بى فيها 
ساعة . ففعلوا فقتلوا منهم بشراً كثيرا . 

وكان عمان بن أى العاصكحق الحكم» وقد هزم شهرك» فكتب إلىعمر : 
إن" بييى وبين الكوفة فرجة أخاف أن يأتيتى العدو منها . وكتب صاحب 
الكوفة بمثل ذلك : إن بينى وبين كذا فرجة . فاتفق عنده الكتابان » فبعث 
أبا موسى فى سبعماثة » فأئزهم البصرة . 

2000 أبن حبيش : « له ع . ( ؟١)‏ ص وابن حبيش : « فرسائهم » . 

(*) تمشش العظم : أكل مشاشه » والمشاش : رأس العظم اللين . 

(4) تمخخ العظم : أخرج عه . ْ 1 


7/١ 


3500 


١4‏ سنة 1 ؟ 


ذكر فتح فساودارا بجراة 

كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة والمهلب 
وعمرو » قالوا : وقصد سارية بن زُنم فنسا١١)ودارابجرد»حتى‏ انتهى 
إلى عسكرهم , فنزل عليهم وحاصره, ما شاء الله . ثم إنهم استمدواء فتجمعا 
وتجسعت إليهم أكراد فارس » فد هم المسلمين أمر" عظم ٠»‏ وجمع كتير (3؟)؛ 
فرأى عمر فى تلك الليلة فيا يرى النائم معركتهم وعددهي'"' فى ساعة من النهار » 
فنادى من الغد : الصّلاة جامعة ! حتى إذا كان ف الساعة الى رأى فيها 
ما رأى خرج إليهم ؛ وكان أريسهم والمسلمون بصحراء ؟؛ إن أقاموا فيها أحيط 
بهم » وإن أررُوا إلى جبل من خلفهم لم يوا إلا" من وجه واحد . ثم قام فقال : 
أيّها الناس؛ إفى رأيت هذين اللحمعيئن ‏ وأخبر بحاهما ‏ ثم قال: يا سارية» 
الحبل”» الحبل” ! ثم" أقبل عليهم » وقال : إن" لله .جنوداً » ولعل” بعضها أن 
يبلغهم ؛ ولما كانت تلك الساعة من ذللك اليوم أجمع سارية والمسلمون على 
الإسناد إلى االحبل » ففعلوا وقاتلوا القوم من وجه واحد ؛ فهزمهم الله هم ؛. 
وكتبوا بذلك إلى عمر واستيلائهم”؟) على البلد ودعاء أهله وتسكينهم . 

كتب إلى" السرىّ » عن شعيب » عن سيف » عن أبى عمر د ثار بن 
أبى شبيب » عن ألى عمّان وأبى عمرو بن العلاء » عن رجل من بى مازن » 


. قالا : كان عمر قد بعث سارية بن زنم الدؤلى” إلى فسا ودارابجرد ؛ 


"١ 1 


فحاصرهم ٠‏ ثم 1نم تداعيوًا فأصحروا له » وكتثروه فأتوه من كل" جانب » 
فقالعمر وهو يخطب ف يوم جمعة : يا سارية بن زم » الجبل» الخبل ! 
ولما كان ذلك اليوم وإلىجنب ”2 المسلمين -جبل » إن حئوا!"2 إليه لم يؤتوا إلا" 
من وجه واحدء فلجئوا”' إلى الحبل» ثم قاتلوهم فهزموه » فأصاب مغائمهم » 
وأصاب ف المغائم سقط فيه جوهر » فاستوهبه المسلمين لعمر » فوهيوه له » 





)١(‏ ابن حبيش : ولفسا» . (؟) سس وابنكثير : «كبير و. 
(؟) فالنويرى : « وعدوهم » . ( :) س : مو باستيلاتهم ». 
(ه) ف : وجانب م . 0320( ابن حبيش : و فأبلثرا » . 


سئة 8م 00000000 هلا 
فبعث به مع رجل'"'' » وبالفتح . وكان الرّسل والوفد يسجازون وتقضى لم 
حوائجهم ٠‏ فقال له سارية : استقرض ما تبلغ به وما تُخلفه لأهلك!") 
على جائزتك . فقدد م الرجل البتصرة ٠‏ ففعل ٠‏ ثم” حرج فقد م0" على 
عمرء فرجده يطعم الناس ٠‏ ومعه عصاه الى يزجتر بها بعيره » فقصد له » 
فأقبل عليه بباء فقال : اجلس» فجلدس نحتى إذا أكل [ القوم ]!؟2 انصرف 


عمر . وقام فأتبعه ».فظن” عمر أنه رجل لم يشبع » فقال حين انتهى إلى باب . 


داره : ادخمل ‏ وقد أمر الحبّاز أن يذهب بالحدوان إلى مطبخ المسلمين ‏ 
فلما جلس ف البيت أتبى بغّدائه خبز وزيت وملح جتريش » فوّضع وقال : 
ألا تخرجين يا هذه فتأكلين ؟ قالت : إنى لأسمع حس” رجل» فقال : أجل» 
فقالت : لو أردت أن أبرز للرجال اشتريت لى غير هذه الكسوة ؛ فقال : 
أوما ترضيلن أن يقال : أم” كلثوم بنت على وامرأة عمر ! فقالت : ما أقل” 
غناء ذلك عنى ! ثم قال للرجل :ادن" فكل'؛ فلو كانت راضية” لكان أطيب 
مما تترى » فأكلا حتى إذا فرغ قال : رسول' سارية بن زم يا أمير المؤمنين . 
فقال : مرحيًا وأهلا » ثم أدناه حتى مسّت ركبيّه ركتبئه » ثم سأله عن 
المسلمين » ثم سأله عن سارية بن نم » فأخيره » ثم أخيره بقصّة الدأرئج 0ع 
فنظر إليه ثم صاح به » ثم قال : لاولا كرامة” حبى تقدم على ذلك اللحند 
فتقسمه بينهم . فطرده » فقال : يا أمير المؤمنين ؛ إنى قد أنضيت إبل 
واستقرضت فى جائزق » فأعطبى ما أتبلّغ به ؛ فا زال عنه حهى أبدله بعير) 
ببعيره من إبل الصدقة » وأخذ بعيره فأدخله فى إبل الصدقة » ورجع الرسول 
مغضوبا عليه محروسًا حتى قدم البصرة » فنفذ لأمر عمر » وقد كان 
سأله أهل المدينة عن سارية » وعن الفتح وهل سمعوا شيئنًا يوم الوقعة ؟ فقال : 
نعم سمعنا : وياسارية» ابخبل»» وقد كدنا مهلك» فلجأنا إليهء ففتح الله علينا . 
كتب إلى السرى » عن شعيب عن سيف » عن الجالد » عن الشعبى » 
مثل حديث خمرو . ١‏ 


؛ نز مذ نا 
)١(‏ ابن حبيش : «نجلا» . (؟) ابن حبيش : « إلى أهلك » . 
(؟) ف : وحى قدم». (:) مناف. : 


)2( الدرجح : سفيط صغير : 


مرف 


2-00 


200 


ثرا سلة 8م 


ذكر فتح كر'مان 

كتب إلى" المرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة والمهلب 
وعمرو ؛ قالوا : وقصد سهنيل بن عدئ إلى كترمان » ولحقه عبد الله بن 
عبد الله بن عتبان » وعلى مقدمة سهيل بن عدى التُسير بن عمرو العلْجلى” ؛ 
وقد حشد له أهل كترمان » واستعانوا بالقفئس ؛ فاقتتلوا فى أدنى أرضهم » 
ففضتهم الله » فأخذوا عليهم بالطريق» وقتسل النُسمَيرٌ مرزبانتها » فدخل 
سهيل من قبّل طريق القَرى اليوم” إلى برقت » وعبد الله بن عبد الله من 
مسفازة شير » فأصار وما عادر مو عر اذ خا افق موا الإبل والغنم فتحاصوها 
بالأثمان لعظم البسّحمت على العراب » و هوا أن يزيدوا » وكتبوا إلى عمر ؟ 
فكتبإليهم : إن" البعير العربى إنما قوم بتعيير'' اللحم ؟ وذلك مثله ؛ فإذا 
تم أن" فى البسّخت فضلا فزيدوا فإنما هى من قيحه . 

وأما المدائنى' ٠‏ افإنه ذاكر أن غل إن ماهد أخبره عن <شبل بن 
أن حريدة - وكان قاضى قُهستان عنم رزّبان فنهستان» قال : فتح كرمان 
عبد الله بن بمُديل بن ورقاء الماع فى خلافة عمر بن امطاب » ثم أى 
ال ع 6د “مان » ثم قدم على عمر » فقال : يا أمير المؤمنين 0 
افتتحت الطبسين فأقطعنيهما «افاراد أن بعل + » فقيل لعمر : 
رستاقان عظيان » فلم يقطعه إياهما ؛ وهما بابا نصراسان . 

٠‏ ذكر فتح سحستان 

قالوا ١‏ رنعد عام بن عبرو لستعستان: رلته غينه لله إن كتير 
تانيتتباوهم فالتقوا م وأهل سجستان فى أدنى أرضهم » فهزموم 2 أتبعوهم 2 
حى حصرههم بزَرَنْج » ويروا أرض سجستتان ما شاءوا . ثم مهم طلبوا 
الصلح على زرتئج وما احتازوا من الأرضين ؛ فعطوه » وكانوا قد اشترطوا 
فى صلحهم أن" فدا فدآها حمى ؛ فكان المسلمون إذا نخرجوا تناذّروا خدشية 


)00 ط : « بتعبير.ه ؛ وأثبت ما فى أبن الآثير ؛ وأصله من تعيير الوزن والكيل ؟؛ أى 


تقديرها . 


سنة مم إما 


أن يصيبوا منها شيئدًا » فيسخفيروا . فم" أهل” سجستان على الخراج والمسلمون 
على الإعطاء ؛ فكانت سجسّتان أعظ-” من خسراسان 2 وأبعد فروجًا 2 
يقاتلون القند هار والترك وأممًا كثيرة » وكانت فها بين السند إلى نهر بتللخ 
بحياله» فلم تنزل " أعظم” البلدين» وأصعب الفستجين » وأكثرها عدداً وجندا؛ 
حبى زمان معاويةء فهرب الشاه من أخيه -- واسم أخى الشاه يومئذ رتتبيل- 
إلى بلد فيها يدعى آمل ودانوا سكم بن زياد » وهو يوئذ على سجستان » 
ففرح بذلك وفقد هم ء وأنزلم بتللك البلاد » وكتب إلى معاوية بذك يْرِى 


أنه قد تح عليه . فقال معاوية : إن” ل سو 


وينبغى له أن ع 4 قالوا ع يا أمير المؤمنين ؟ قال ٠‏ ن آمل بلدة 


الدىم 


بينها وبين زرنج صعوبة ة وتضايق» وهؤلاء قوم دن الحبل . 


غداً » فأهون ما يجىء منهم أن يغلبوا على بلاد آمل بأسرها ٠‏ وم لم على 
الإ ا و ا 1 
وخاف رتبيل الشاه فاعتصم منه بمكانه الذى هوبه اليومء ولم يسُرضه ذلك حين 
تشاغل اثاين عن على ليع فى زرتج» فغزاها فحصرم حت أتنهم الأمداد من 
البصرة» فصار رتيل والذينجاءوا معه؛ فنزلوا تلك اليلاد شحجًا ('' لم يشترم 
إلى اليوم ؛ وقد كانت تلك البلاد مذللة إلى أن مات معاوية . 


فتح مكران 
قالوا''؟ : وقصد الحكتم بن عمرو التغاتى' لمكثران ؛ حتى انتهى إليها؛. 
وق به شهاب بن الخارق بن شهاب 2 فانضم” إله وأمدة مهيل بن 
عدى » وعبدالله بن عبدالله بن عتبان بأنفسهما » فانتهوا إلى " دوين النهر » 
وقد انفض” أهل مكثران إليه حتى نزلوا على شاطئه » فعسكروا » وعبّر إليهم 
راسل 7؟) ملكلهم ملك السند » فازدلف”؟؟) بهم مستقبل المسلمين . 
فالتقوًا اصلرا كان من بتكل انون النهر على أيام » بعد ما كان0*) 

. الشجا : ما اعترض فق الحلق من عظم ونحوه‎ )١( 


(؟) س »ف : وقالى. (*) س : و«سل ه. 
(4) اندلف واقترب . ١‏ (0ه)اين بيش : كانوا» . 





450 


0 ٠ 04 

قد انتهى إليه أوائلهم » وعسكروا به'' ليلحق أخراهم' ء ''فهزم الله 

رامل وساميه" لي ل ا 
وأتبعوهم يقتلوهم أيامّاء حبى انتهوا إلى النهر . ثم رجعوا”*' فأقاموا بمكثران . 

وكتب: الحكم إلى عمر 1 وبعث بالأخماس مع صحار العبدى » 

واستأمره فى اسل ٠»‏ ققدم صحار على عمر باللخير 20 والمغانم » فسأله عمر 

عن مكثران ‏ وكان لا يأتيه أحد إلا سأله عن الوجه الذى يجىء منه - 

فقال : يا أمير المؤمنين » أرض سهلها جسبل » وماؤها وشل'"2» وتمرها 

دقل "22 وعدوها بطل » وخيرها قليل» وشرها طويلء» والكثير بها قليل » 

و/د.م, والقليل” بها ضائع » وما وراءها شر منها . فقال!*) أسجاع أنت ا 

قال : لا بل مير » قال : لاء والله لايغز وها جيش لى ما أأطعات ؛ وكتب 


إلى الحكم بن عمرو وإلى سهيل ألا" يحوزن” مكثران أحد من جنود كماء 
واقتصرا ١‏ على ما دون النهر ؟وأمره ببيع الفسيلة بأرض الإسلام » وقستم م أنمانها 
على مس أفاءها الله عليه 58 


وقال الحكم بن عمرو'*ا فى ذلك : 

تشم لأيل' ندر زط جم من ارو" 
أنام” بعد لدب وجَهْد 2 وقد صَفِرَ الشّتاه من الدّخان 
فق لايم اليش لي ولا سَينى يدم ولا سنائى/9"© 


(1-1) س : «ليلحق بهم أخراهم » » ف :« ليلحق أوطم أخراهم » . 

(؟-) س : « فهزمهم الله وانهزم راسل وسلب » . 

220 أبن حبيش ٠:‏ للمسلمين » . يي 

(0) س : « بالفيح » . (1) الوشل » بانتحريك : الماء القليل . 

(؟) الدقل :أردأ التمر » وق ط : و وثمرها م . 

20( ف واب ن كثير والنو يرى : « فقال عمر» .س :نر قال له عمر » . 

(5) ناد ياقوت ٠:‏ التغلى » . 

)٠١ (‏ ياقوت م : ٠#١اءوقيه:‏ : ومكران بالغم ثم السكون ووراء وآخره نون» أعجمية »وأكار 
ماتجىء فى شعر العرب مشددة الكاف» . 

. أبن كثير : وولالساق ه‎ )١١( 


سنة م ؟ ارا . 
2 يه ع افص 0 3 
غداة أدقم الأؤباش دفنا'؟ إلى السَّتد التريضة والمداائى 
وسيرانت لقا فيا أرَدنا مُطيع' عَيَ مُمترخى العنان 
فللا ا وئ عنه أميرى قطمتاه إلى البدم الزواف 
خبر بوذ من الأهوا از 
قالوا : ولما فتصلت الحيول”" إلى الكثور اجتمع ببسيئروذ جمع عظم 
من الآأكراد وغيرهم » وكان عمر قد عهد إلى أبى موسبى حين سارت انود 
إلى اكور أن يسير حتى ينتهى إلى ذذمّة البصرة ء» كى لا0" يؤتتى 
المسلمون من خسلّفهم » وخشى أن يلح بعض” جنوده أو ينقطع منهم 
طرف » أويخلتفوا فى أعقابهم ؛ فكان الذى حذرمن اجمّاع أهل بيروذ ؛ 
وقد أبطأ أبو موسى حتى تجمعوا » فخرج أبو موبى حتى يتزل ببسمروذ 
على الجمع الذى تجمعوا بها فى رمضان ؛ فالتة-وا بين مهر تيرى ومناذر ؛ 
وقد توافنى إليها أهل' النّجدات من أهل فارس والأكراد » ليكيدوا المسلمين » 
و ٠. - ٠.‏ 
وليصيبوا منهم عورة ؛ ولم:يشكوا فى واحدة من اثنتين . فقام المهاجربن 
زياد وقد تحدّط واستقتل» فقال لأبى موسى : أقمم ' على كل" صائم لشمّا رجع 
فأفطر . فرجع أخوه فيمن رجع لإبرار القمتم » وإنما أراد بذلك توجيه أخيه 
عنه لثلا يمنعه من الاستقتال ؛ وتقدام فقاتل حبى قتل» ووهن الله المشركين 
حى تحصنوا فى قلة وذلّة ؛ وأقبل أخوه الربيع » فقال : هيئى” يا والع 40 
الدنيا ؟ واشتد” بجزعه عليه ؛ فرق" أبو موسى للربيع لاذى رآه دخله من 
مصاب أخيه » فخلفه عليهم فى جتند؛ وخرج أبو موسى حتى بلغ إصبهان » 
فلى” بها جنود” أهل الكوفة محاصرى جتى. » ثم انصرف إلى اليصرة ؛ بعد 
.)١(‏ ف وابن حبيش وابن كثير و ياقوت : د أرفم الأوباش رفعاً » . والأو باش من الناس : 
المتفرقون » مثل الأوشاب . 
(؟) س : والمحنو». 
)١(‏ س :ولكيلاه ء ف وابن الأثير :م حى لا» . 
( 4 ) ابن حبيش :ه وألغ ٠»‏ 3 


ادم 


دقف 


185 سلة 7 


ظفر اللحنود » وقد ة فح الله عل ابيع بن زياد أل بيرط من نهر تير 4 
وأخذ ما كان معهم من السَبئى ٠‏ فتنقى أبو موبى رجالا منهم ممن كان 
م )١(‏ فداء ‏ وقد كان الفداء أرد” على المسلمين من أعيا نهم وقيمتهم فها بينهم ‏ 
ووفّد الوذود والأخماس ؛ فقام رجل منعتسزة فاستوفده ؛ فألى ؛ فخرج فسعى به 
فاستجلبه عمر » وجمع بينهما فوجد أبا موسى أعذار إلا" فى أمر خادمه » 
فضعّفه فردءه إلى عمله » وفجر الآخر ؛ وتقدام إليه فى ألا" يعود لمثلها . 
كتب إلى" السمرى» عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة والمهلاب 
مرو ء قالوا : لما رجع أبو موببى عن إصبهان بعد دخول امنود الكثور 5 
وقد هزم الربيع أهل” بيروذ » وجمع السسّى والأموال ؛ فغدا على ستين غلامًا 
من أبناء الل هاقين تنقنا م" وعزلم ؛. وبعث بالفتح إلى عمرء ووفّد وفد 29 2 
فجاءه رجل” من عَسّزة » فقال : اكتبنى فى الوفّد » فقال : قد كتبنا ممن 
هو أحق” منك ؛ فانطلق مغاضبًا مراغمًا » وكتب أبو موسى إلى عمر : إن" 
رجلا من عنزة يقال له ضبة بن محصن » كان من أمره طن قف 


فلما 0-0-0 والوفد والفتح(؟) على عمر قدم المرية فأى عمر 


عليه » فقال : من" أنت ؟ فأخيره » فقال 2 
أما 0 وأما الأهل فلا أهل ؛ فاختاتف إليه ثلاثنًا » يقول 


لها هذا ويرد عليه"2 هذا ؛ حتى إذاكان فى اليوم الرابع » دخل عليه » 


| 6ق 


فقال2 : ماذا نقمّت على أميرك ؟ قال : تنة تنقى|”) ستين غلامًا من أبناء 
الدهاقين لنفسه ؛ وله جارية تدعى عقيلة » تتخدى جبفنة وتعشى جفنة » 
وليس منا رجل” يقدر على ذلك ؛ وله قفيزان » وله خاتمان » وفوض إلى زياد 
ابن أبى سفيان - وكان زياد يلى أموّر البصرة ‏ وأجاز الحطيئة بألف . 
فكتب عبر كل ما قال ٠.‏ 0 





. » انتقاه‎ ٠ : ابن حبيش‎ )١( ف : وللهه.‎ )١( 


(") س : و ويعث بوقد ١.‏ (4) ابن حبيش : م بالفتح والوفد » . 


( ه) س :« فقال المنرى » . 
(1-1) س : م عمرمثل ذلك فيرد عليه مثل مقالته ه . 
() س: وفقال عمر»ه . )00 ف : هانعتقى » . 


25 ش ش 0 ها 
ْ فبعث إلى أنى موسى ؛ فلما يدم بيه أبانا 2 ع يدها يه 2 
ضبة بن حصن ؛ ودفع إليه الكتاب » فقال : اقرأما كتبت » فقرأ : 

ستين غلامًا لتفسه . فمال أبو موبى : دكات عليهم اه 


تفديتهم » فأخذته فقسته بين المسلمين ؛ فقال ضبّة : ولله ما كذب 


ولا كذبت » وقال : له قفيزان ؛ فقال أبو موسى : قفيز لأهلى أقوتهمء 


. وقفيز للمسلمين فى أيديهم ؛ يأخذون به أرزاقهم ؛ فقال ضبكّة : والله 


ماكذب ولا كذبت ؛ فلما ذكر عتقيلة سكت أبو موسى ولم يعتذر ؛ 
وعلم أن" ضبّة قد صدقه . قال : وزياد يلى أمور الناس ولا يعوف 
هذا ما يل ؛ قال : وجدت له نبلا ورأينًا » فأسندت إليه عبلى . 
قال :. وأجاز الخطيئة بألف 4 “قال “عدوت تنه عالى أن تعدى + 
فقال : قد فعلت ما فعلت237, فرده عمر وقال : إذا قدمت فأرسل إلى” 
زياداً وَعَقِيلة » ففعل » فقدمت عقيلة قبل زياد ؛ وقدم زياد فقام 
بالباب » فخرج عمر وزياد بالباب قائم » وعليه ثياب بياض كان » 
فقال [له]'"2: ماهذه الثياب ؟ فأخبرهء فقال : كم أثئمائها ؟ فأخيره بشىء 
يسير » وصدقه» فقال له : كر عطاؤك ؟ قال ألفان » قال : ما صنعت7؟) 


فى أوّل عطاء خرج لك ؟ قال : اشئريت”؟ والدتى فأعتقتهاء' » واشتريت فى . 


الثانى ربيبى عسبتيلداً فأعتقتئه » فقال : وفقئْت » وسأله عن الفرائض والسئن 
والقرآن » فوجده فقيها . فرد”ه » وأمر أمراء البصرة أن يشربوا برأيه» وحبس 
عتقيلة!*2 بالمدينة . وقال عمر : ألا إن" اتا خف هل أن مين 
فى الحق أن أصابه » وفارقه مراغما أن فاته أمرمن أمور الدئيا » فصدق عليه 


الم 


وكذب © فأفسد كذيه صدقه ؟ فإياكم وا والكذب 1 فإن” الكذب بهدى إلى . 


النار . وكان الحطيئة قد لقينه فأجازه فى غراة بيروذ » وكان أبو موسى 
قد ابتدأً حصارم وغزامهم !"2 حى فلهم. ثم جازم ووكل” بهم الربيع ؛ ثم 





(1) يعبعا ىس :وفارجم إل عملك 4 . (8) عن من . 
20 ف :وفا ضدقت 6 0 (4-4) ابن حبيش. ٠:‏ والدى فاعتقتهما ه 


(0) س :« وأمر حبس عقيلة » . )3( ابن حبيش: و غزاتهم فحاصرهم » . 


العر ا 


20-06 


105 5 
رجع إليهم بعد الفتح فولى القسسم : 

كتب إلى السرئ» عن شعيب »عن ميف عن ألى عمر و17 )»عن السن» 
عن أسيد بن المتشمّس بن أخى الأحنف بن قيس » قال : شهدت مع 
أبى موبى يوم إصبهان فتح القرى ٠‏ وعليها عبد الله بن ورقاء الرياحى 
وعبد الله بن ورقاء الأسدى . ثم إن" أبا موبى صرف إلى الكوفة » واستتحمل 
على البسْصرة عمر بن سراقة المخزوى » بدوى . | 

ثم إن" أبا موبى رد" على البصرة » فات عر وأبو موبى على البصرة 
على!"2 صلاتبهاء وكان عملها مفترقا غير مجموع ؛ وكانعمر ربما بعث إليه 
فأمد” به بعض الخنود ١‏ فيكون مدادآ لبعض اللحيوش . 


© ث# © 


ذكر خبر سلة بن قيس الأشجمى” وال كراد 

حد ثى عبد الله بن كتثير العبدئ » قال : حدثنا جعفر بن عون » 
قال : أخيرنا أبو جناب » قال : حداثنا أبو المحجّل الرّديبى” 2 عن مخاد 
البكرى وعلقمة بن مسرثد » عن سلبان بن بسريدة » أن" أمير المؤمنيت 50) 
كان إذا اجتمع إليه!؟) جيش من أهل الإعمان أمر عليهم رجلا من أهل 
العلم والفقه ؛ فاجتمع إليه جيش ٠‏ فبعث عليهم!* ساتمة بن قيس الأشجعى 
فقال : سر باسم الله 2 قاتل"' فى سبيل الله من كفر بالله ؛ فإذا لقيم عدو كم 
من المشركين فادعوه إلى ثلاث خصال : ادعوهم إلى الإسلام فإن أمسلموا 
فاحتاروا دارهم فعليهم فى أموالم الزكاة ؟ وليس لم ى فىء المسلمين نصيب » 
وإن اختاروا أن يكونوا معكم فلهم مثل” الذى لكم ٠‏ وعليهم مثل الذى 
عليكم ؛ فإن أبوًا فادعوه '") إلى الخراج ؛ فإن أقروا بالحراج”"2 فقاتلوا 


عد وهم من ورائهم ؛ وف رغوهم لخراجهم ؛ ولا تكلفوم فوق طاقتهم ؛ فإن 


(1) ط : ه عمر» ؛ وهو أبو عمرو مول إبراهم بن طلحة ء وانظر التصويبات . 


(5) ف : معله. (؟) أبن حييش : و أن عبررحمه الله و . 
( ؛) أبن حبيش : و لهى. ( ه) ف : وعليهو. 


. » أبن حبيش :, قسلويم » . () أبن حبيش :و فإن أعطوكم‎ )١( 


سنة وم ينيل 


أبوا فقاتلوهم ؛ فإن الله ناصركر عليهم ؛ فإن تحصنًوا منكم فى حصن فسألوكم 
أن ينزلوا على حكم الله وحكم رسوله ؛ فلا تنزلو هم على حك الله ؛ فإنكم 
لاتاوى يحم الا ووسه فوم داك ألو أن يتا عل ذمة ا رذع 
رسوله فلا تعطاوهم ذمّة الله وذمّة رسوله ؛ وأعطوهم ذم أنفسكم » فإن ام 
فلا تغلّوا ولا تغد روا ولا عَفلوا » ولا تقتلوا وليداً . قال سلمة : فسرنا حبى 
لقينا عد ونا من المشركين 2121 فدعوناهم إلى ما أمر به2"0 أمير المؤمنين » 
برا أن يسلمواء دعرام إلى الحراج 53 أن سقرواء فقاتلناهم فتصرنا الله 
عليهم ٠‏ » فقتلنا المقاتلة » وسبيسنا الذرية» وجمعنا الرثّة١")؛‏ فرأى سلسمة بن قيس 

شيئًا من حلية » فقال : إن" لا ا و اله دوا 
نبعث به إلى أمير المؤمنين » فإن له بسردا ومؤونة ؟ قالوا : نعم » قد طابت 
0 . قال : فجعل تلك الحلية فى سسفط ء ثم بعث برجل من قومه » 

: اركب بها ؛ فإذا أت ليت لمر فاك عل جرائر أجير المؤمنين راحلتين ؟ 

0 زاداً لك ولغلامك ء ثم سر إلى أمير المؤمنين . 

قال : ففعلت» فأتيت تيت أمير المؤمنين وهو يغدى الناس” متتكينًا على عصا 
كا يصنع الراعى وهو يدور على القصاع ٠‏ يقول : يايرفاً؛ زد' هؤلاء لحماء 
زد هؤلاء خبزاً » زد" هؤلاء مسرقة » فلما د فعت إليه » قال : اجلس ؛ 
فجلست فى أدنى الناس ؛ فإذا طعام فيه خشونة طعاتى » الذى معى أطيب 
منه . فلما فرغ الناس من [قصاعهم]”؟' قال : يا يرفأء ارفم قصاعلك ثم" 
أدبر ؛ لاص الكل وار ل يكن لحرو واي] دك علوت :لذن 
لى» فدخلت عليه فإذا هو جالسر" على مسلم*) 6 ى) على وسادتين من 
أدم محشوتين ليفنا ؛ فنبذ إلى" بإحداهما » فجلست عليها » وإذا بهو فى 
صفّة فيها بيت عليه ستسيئر » فقال : اام كتوم » غداءنا ! فأخرجت 
إليه خيزة لمعاف عرفنها ملح ' يدق" » فقال : يا أم” كوم 3 ألا 
تخرجين إلينا تأكلين معنا من هذا ؟ قالت : إفى أسمع عندك حيس" رجل » 

. » بعدها فى أبن حبيش : و من الأكراد » . (؟) س : و أمرفابه‎ )١( 


(9) اليه : التاع.. ( 4) من أبن حبيش . 
(ه) المسح : نسيج من الشعر يتخد بساطاً جلس عليه . 





0/1 ؟ 


#الدلقفق 


ا 


104 ه' 0 
قال ا ولا أراه من أهل البلد ب قال :فاك بحبو اعرف آنا يعرف + 


قالت : لو أردت أنأخرج إلى الرجال لكسوتسى كا كسا ابن" جعفر امرأته» 


وها كنا لد ين ادرانقت. وكا كت اطلضة امرائه 1 قال وما كفيك أن 


يقال : أم كلثوم بنت على" بن ألى طالب وامرأة أمير المؤمنين عمر ! فقال : 


كل”"؛ فلو كانت راضية” لأطعمتئك أطيب من هذا . قال : فأكلت قليلا ‏ . 


٠‏ وطعاى الذى معى أطيب منه وأكل » فا رأنت أحد] أحسن أكلا منه 


0ق 


و/روالا؟ 


مايتلبّس طعامّه بيده ولا فه » ثم قال: اسقونا » فجاءوا بعس" من سلات2") 
فقال : أعط الرجل» قال : فشربت قليلا » سويق الذى معى أطيب منه» 
مم6 ثم" أخحذه فشر به جى قرع القدح جبهته » وقال : : الحمد لله الذى أطعمنا 
فأشبعنا » وستانا فأروانا . قال : قلت : قد أكل أمير المؤمنين فشبع » وشرب 
فروى؛ حاجتى يا أمير المؤمنين! قال : وما حاجتك ؟ قال: قلت: أنا رسول ' 
ملمة بن قيس » قال : مرحبًا بسلمنة بن قيس ورسوله©' » حداثى 
عن المهاجرين كيف هر ؟ قال : قلت : هم يا أمير المؤمنين كما تحب من 


السلامة والظتّفر على عدوّه ”© . قال : كيف أسعارهم ؟ قال : قلت : 


أرخص أسعار . قال : كيف اللحم فيهم فإمها شجرة العرب ولا تصلح العرب 
إلا بشجرنها ؟ قال: قلت: البقرة فيهم بكذاء والشاة فيهمبكذا يا أمي رالمؤمنين » 
سرنا حبى لقينا عدونا من المشركين فدعوناهم إلى ما أمرتنا به من 
الإسلام فأبوًا » فدعوناهم إلى الخراج فأبوا » فقاتلناهم فنصرنا الله عليهم » 
فقتلنا المقاتلة» وسبينا الذارية » وجمعنا الرثّة ؛ فرأى مملمة ف الرثّة حلية» 
فقال للناس : إن اجلالا يلع يك نينا »لب قدت أن افك لق 
أمير المؤمنين ؟ فقالوا : نعم . فاستخرجت سفطى » فلما نظر إلى تلك 
الفصوص من بين أحمر وأصفر وأخضر » ويب ثم” بجعل يده فى خاصرته » 
ثم قال : لا أشبع الله إذاً بطن عمر ! قال : فظن النساء أنى أريد أن أغتاله » 
فجن إلى السترء فقال : كف ما جئت به » يا يرفاء جتأ عنقه . قال : فأنا 


. ابن حيبش : وأجل» . (؟) السلت : شراب من سويق الشعير‎ )١(. 


220( ابن عيش ا ل 
( 8) أبن حبيش : « العدو و . 


سنة 7 0 16 
1 أصلح ستّطى وهو يجأ عنى ! قلت : يا أمير المؤمنين أب ج21 لى فاحملى 2 
قال : با يرفأ أعطه راحلتين من الصدقة » فإذا لقيت أفقر إليهما مك 
فادفعهما إليه . قلت : أفعل ” يا أمير المؤمئين » فقال : أما والله لُن تفرق . 
المسلمون فى مشاتيهم قب لأن يقس هذا فيهم لأفعلن” بك وبصاحباك الفاقرة'". 

قال : فارتئحلت حتّى أتيت مملمة » فقلت: ما بارك الله لى فيا اختتصصتى 20000 
به » اقم هذا فى الناس قبل أن تصيببى وإيَاك فاقرة» فقسمه فيهم » والفص” 
يباع بخمسة دراه وستة دراهم ؛ وهو خير من عشرين ألفًا . 

أما الّرى فإنه ذكر - فيا كتب به إلى يذكر عن شعيب » عن 
سيف »© عن ألى جناب 3 عن سلمان بن بدٌريدة - قال : لقيت رسول” سلمة 
ابن قيس الأشجعى » قال : كان عمر بن الخطاب إذا اجتمع إليه 0 
من العرب ... ثم ذكر نحو حديث عبد الله بن كثير عن جعفر بن عون ؛ 
غير أنه قال فى حديئه عن شعيب عن سيف : وأعطوهم ذم أنفسكم . قال : 
فلقينا عدونا من الأكراد » فدعوناهم . 

ان آيفا : وجمعنا الرثّة » فوجد فيها ساكّمة حقنّتين جوهراً » فجعلها 
فى سقط . 

وقال أيضمًا : أو مساكفاك أن يقال: أم كلثوم بنتعلى” بن ألى طالب 
امرأة عمر بن الطاب ! قالت : إن” ذلك عنى لقليل الغناء » قال : كل . 

' يقال أبقم + فجاءوا بعس" من مكلت > كلتما خ ركوة”فار قوقه بما 
فيه ؛ وإذا تركوه سكن . ثم قال : اشرب » فشربت قليلا ؛ شرابى الذى 
معى أطيب منه فأخذ القتدح فضرب به جبهته .ثم قال : إناك لضعيف 1 
الأكل » ضعيف الشرب . ش 

وقال أيضا : قلت .:رسول سلمة ©» قال* مرحبًا سالمة وبرسوله ؛ وكأنما 
خرجت من صلبه ؛ حدانّى عن المهاجرين ٠‏ 


010 اللسان: و يقال : أبدعت به راحلته إذا ظلعت» وأبدع به : كلت راحلته أو أعطبت به 
و بقى منقطعاً به © . () الفاقرة : أى الداهية . 


ىم 


4 سنة 77 

وقال أيضًا : ثم قال : لا أشبع الله إذ بطن عمر ! قال : وظن” النساء : 
أنى قد اغتلله » فكشفن الستر ؛ وقال : يا يرفأً » جأ عنقه ؛ فوجأ عنى 
وأنا أصيح » وقال : النتجناء ؛ وأظنّك ستبط؛ , وقال : أما والله الذى لا إله 
غيره لأ تفرق الناس إلى مشاتيهم ... وسائر الحديث نحو حلديث عبد الله 
بن كثير . 

وحد ثنا الربيع بن سلوان » قال : حدثنا أسد بن موبى » قال : حدثنا 
شهاب بن خحراش الحوشبى” » قال : حدثنا الحجاج بن ديئار » عن منصور 
أبن المعتمر » عن شقيق بن سلمة الأسدئ » قال : حدثنا الذى جرى بين 
عمر بن اللحطاب ساحمة بن قيس » قال : ندب عمر بن الحطاب الئاس إلى 
سلمة بن قيس الأشجعى بالخيرة ٠‏ فقال : انطلقوا باسم الله ... ثم ذكر 
نحو حديث عبد الله بن كثير» عن جعفر . 

قال أبو جعفر : وحج عمر بأزواج رصول الله صلى الله عليه وسام فى 
هذه السنة ؛ وهى آخر حتجة حجتها بالناس ؛ حدثى بذلك الحارث » 
قال : حداثنا ابن" سعد » عن الواقدئ . 

ممه 
[ ذكر المي رعن وفاةععر ] 

وق هذه السنة كانت وفاته . 

ه ذكر الخبر عن مقتله : ٠‏ 

حد بّى سلم'١)‏ بن ججنادة » قال : حداثنا سليان بن عبد العزيز بن 
أبى ثابت بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف » قال : حد”ثنا 
ألى » عن عبد الله بن جعفر » عن أبيسه » عن المسور بن عرمة . 
- وكانت أمنه عاتكة بنت عوف - قال : لخرج عمر بن الخطاب يويسا يطوف 
فى السوق » فلقيته أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة ؛ وكان نصرانيًا » فقال : 
با أمير المؤمنين » أعندنى'"" على المغيرة بنشعبة ٠‏ فإن” على” خراجا كثيراء 

2 . ط : « سلمة» »ء وانظر ميزان الاعتدال‎ )1١( 

(1) أعدش » أى أعى وانصرق . ش 





سنة 15١ ٠9‏ 
قال : وكر خراجك ؟ قال : درهمان ىكل يومء قال : وأ)يش صناعتلك ؟ 
قال: نجتار » نقّاش »حدادء قال : فا أرى خراجتك بكثير على ما تصنع 
من الأعمال ؛ قد بلغى أنك تقول : لو أردت أن أعمل” رحا تطحن بالربح 
فعلت » قال : نعم ؛ قال : فاعمل لى رحا » قال : لن سلمت لأعمان” 
لك رحا يتحدآث بها من" بالمشرق والمغرب ء ثم انصرف عنه ؛ فقال عمر 
رضى الله تعالى عنه : لقد توعدنى ١١‏ العبد آنفًا ! قال : ثم" انصرف عمر 
إلىمنزله؛ فلما كان منالغد جاءه كعب الأحبار فقال له : يا أمير المؤمنين » 
اعهد » فإنك ميّت فى ثلاثة أيام ؛ قال : وما يدريك ؟ قال : 
أجده ى كتاب الله عر وجل" التوراة » قال عمر : آلله إنلك لتجد عمر 
ابن الحطاب ف التوراة ؟ قال : اللهم” لا ؛ ولكى أجد صفتّك وحليتك » 
وأنه قد فنى” أجلّك ‏ قال : وعمرلا يلحس” وجعنًا ولا أمً- فلما كان من 
الغد جاءه كعب » فقال : يا أميرً المؤمنين » ذهب يوم وبى يومان ؛ قال : 
م" جاءه'" من غد الغد ؛ فقال : ذهب يوهان وبى” يوم وليلة ؛ وهى لك 
إلى صبيحتها . قال : فلما كان الصبح خرج عمر إلى الصلاة ؛ وكان يوكل 


بالصّفوف رجالا ؛ فإذا استوت سجاء هو فكبّر . قال : ودخل أبو لؤلؤة. 


فى الناس » فى يده نخنجر له رأسان نصابه فى وسطه » فضرب عمر ست 
ضربات + إحداهن” تحث سرته ؛ وهى الى قتلته ؛ وقثئل معه كليب 
ابن أل البتكتةز الى بت وتكان خلفه:س فلما وعد مز حر السلاح سقط ء 
. وقال : أ الناس عبد الرحمن بن عوف ؟ قالوا : نعم يا أمير المؤمنين » هو 
ذا ؛ قال : تقدم فصل" بالناس » قال : فصلى عبد الرحمن بن عوف » 
وعمر طريح» ثم احتمل فأدخل داره» فدعا عبد الرحمن بن عوف» فقال : 
إفى أريد أن أعهتد إليك ؛ فقال : يا أمير المؤمنين نعم ؛ إن أشرت على” 
قبلت منك ؛ قال : وها تريد ؟ قال : أنشدك الله ؛ أتشير على" بذلك ؟ 
قال : اللهم لاء قال: والله لا أدخل" فيه أبدآء قال : فهب”؟' لى صمئًا 


)000 س وابن الأثير والنويرى : « أوعدفى » . (؟) ت: ومجاء» 5 
(؟) س :مماأدخل». ( #4) س وابن الأثير والتويرى :«فهبى » . 


لضفيف 


اللقفف 


لفق 


14 ش 5-989 


حى أعهد إلى التتفر الذين توق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهوعنهم راض . 


ادع لى علي وعيان والزبير وسعد؟ . قال : وانقظروا أخاكم طلحة ثلانًا ذإن 
جاء وإلا فاقضها!١)‏ أمركم ؛ أنشدك الله يا على' إن ولت من أمور الناس 
شيئًا أن تحمل ببى هاشم على رقاب الناس ؛ أنشدك الله يا عمان إن وليت 
من أمور الناس شيئًا أن تحمل بنى أبى معيط على رقاب الناس ؛ أنشدك 
الله يا سعد إن وليت من أمور الناس شيئنًا أن تحمل أقاربك على رقاب 
الناس ؛ قوموا فتشاوروا ثم اقضوا أمركم ؛ وليصل” بالناس صهيب . 

ثم دعا أبا طلحة الأنصارئى ؛ فقال : قم على بابهم ؛ فلا تدع أحداً 
يدخل إليهم ؛ وأوصى الخليفة من بعدى بالأنصار الذين تبوهوا الدار 
والإمان» أن يتحسن إلى محسنهم » أن يعفو عن مسيثهم ؟ وأوصى الخليفة 
من بعدى بالعرب ؛ فإمها!"6 مادة الإسلام » أن يؤخذ من صدقاتهم حقها 
فيوضع فى فقراهم » وأوصى الحليفة من بعدى بذ م رسول الله صلى الله عليه 
وسلم أن يوف لم بعهدم ٠‏ اللهم هل بلّغت! تركت الخليفة من بعدى على 
أنقى من الراحة ؛ يا عبد الله بن عمر اخرج فانظر مسن" قتلى ؟ فقال : 
يا أمير المؤمنين » قتلك أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة » قال : الحمد لله الذى 
لم يجعل منيّى بيد رجل سجد لله سجدة واحدة؛ يا عبد الله بن عمرء اذهب 
المعائشة فسللها أن تأذن لى أن أدفن مع النى صلى الله عليه وسلم وأبى بكر ””2, 
يا عب دالله بن عمر ء إن اختلف القوم فكن مع الأكثر ؛ وإن كانوا ثلاثة 
وثلاثة فاتبع الحزب الذى فيه عبد الرحمن ؛ يا عبد الله ائذن للناس » قال : 
فجعل يدشخل عليه المهاجرون والأنصار فيسلمون عليه » ويقول لم : أعن ملا 
منكم كان هذا ؟ فيقولون : معاذ الله ! قال : ودخل ف الناس كعب » 
فلما نظر إليه عمر أنشأ يقول : 

أُوعَدن ىَكسب” ثلائا أده ولاشك أنالقول ماقال ى كصب . 


. س :«فامضوا»‎ )١( 
. » فإنهم‎ ٠: س وابن الأثير والنويرى‎ 200 
. » ؟) بعدها فى ف : « الصديق رضى الله عنه‎ ( 


1 ' ْ 0 


ا 


. . . ٠ © تب‎ > ٠ 

وناق عدا لوت إى لقت ولكن حذار الدس ينيم الذذنب 

قال : فقيل له : يا أمير المؤمنين لو دعوت الطبيب ! قال : فدعى 
طبيب من بى الحارث بن كعب ٠‏ فسقاه نبيذاً فخرج النبيذ مشكثلا » 
قال : فاسقوه لبننا » قال : فخرج اللبن محضًا » فقيل له: يا أمير المؤمنين » 
اعهد » قال : قد فرغت . 

قال : متو ليلةالأربعاء لثلاث ليالبقين من ذى الحجة سنة ثلاث وعشرين . 
قال : فخرجوا به بكثرة يوم الأربعاء » فدفن فى بيت عائشة مع النبى' 
صل الله عليه وسل وأبى بكر . قال : وتقدام صّهيب فصلى عليهء وتقدام 
قبل ذلك رجّلان من أصحاب رسول'!' الله صلى الله عليه وس : على" وعمان» 
قال : فتقد'م واحد من عند رأسه » والآخر من عند رجليه ؛ فقالعبد الرحمن: 
لا إله إلا الله ؛ ما أحرصكما على الإمرة ! أما علممًا أن" أمير المؤمنينقال: 
ليتصّل بالناس صهيب ! فتقدام صهيب فصلى عليه . قال : ونزل 
ف قبره الخمسة . 

قال أبو جعفر : وقد قيل إن وفاته كانت ى غرة حرم سنة أربع 
وعشرين . 

: ذكر من قال ذلك‎ ٠ 

حداثى الحارث » قال : حدثنا محمد بن سعد » قال : أخبرنا محمد 
ابن عمرء قال : حداثى أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد » عن أبيه 
قال : طّعن عمر رضى الله تعالى عنه يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذى 
الحجة سنة ثلاث وعشرين » ودفن يوم الأحد صباح هلال حرم سنة أربع 
وعشرين ؛ فكانت ولايته عشر سنين وخمسة أشهر وإحدى وعشرين 
ليلة" » من متو ألى بكر » على رأس اثنتين وعشرين سنة وتسعة أشهر 
وثلاثة عشر يوماً من الهجرة . وبويع لعمان بن عفان يوم الاثنين لثلاث 


ام 


قال : فذكرت ذلك لعمانالأخسى » فقال :ما أراك إلاوهلات”'" ؛ توفى ' 


. كلاها بمعى‎ ٠» س : « النى ». (؟١) وهلت ووهمت‎ )١( 


اب 


864 | سلة 718 


عمر رضى ار بقين من ذى الحجة ا بن 


عفان لليلة ؛ بقيت من ذى الحجة » فاستقبل بخلافته احرم سمئة أربع 
وعشرين . 

وحدثنى أحمد بن ثابت الرازى » قال : حداثنا محداث » عن إسحاق 
ابن عيسى » عن أنى معشر » قال : قثل عمر يوم الأربعاء لأربع ليال 
بقين من ذى الحجّة تمام سنة ثلاث وعشرين » وكانت خلافته عشر سنين 
صتة أشهر وأربعة أيام ؟ ثم بويع عهان بن عفان . 

قال أبو جعفر : وأما المدائنى" » فإنه قال فيا حد ثنى عمر عنه » عن 
شريك » عن الأعمش- أو عن جابر اممعنى”- عن عوف بن مالك الأشجعئ 
وعامر بن أبى محمد » عن أشياخ من قومه ؛ وعمان بن عبد الرحمن » عن 
ابي شهاب الزهرى قالوا : طلّعن عمر يوم الأربعاء لسبع بقينمن ذىالحجة. 
قال : وقال غيرهم : : لست بقين من ذى الحجة. . 

وأما سيف » فإنه قال فيا كتب إلى" به لسر يذكر أن شعيبًا حداثه 
عنه » عن خخليد بن آذفة ومجالد » قال : استخلف عهان لثلاث مضين 

من امحرم سنة أربع وعشرين » فخرج فصنلى بالناس العصر ؛ وزاد : ووفّد 
فاسان به . 


5 اللي ل م ا ا 


قال : اجتمع أهل” الشوري على عهان ؛ لثلاث مضين من امحرم ؛ وقد 


ابيع دخل وقت العصر ٠‏ وقد ليان مؤذن صهيبء وااجتمعوا ب بين الأذان والإقامة » 


فخرج فصلل بالناس 2 وزاذ ناس ماق 0 ل صن وصنع فيهم . 


وهو أواله. من , صتتع .قات .. 


0 وحدالت عن هشام بن محمد ء قال ' : قشل عمر لثلاث ليال بقين من 
في المبة سلة ثلاث وعشرين ن © وكافت خلافته عشر صنين وستة أشهر 


سلة 78 66 


ذكر نسب عمر رضى الله عنه 
حدئنا ابن” حميد » قال : حداثنا سلمة » عن محمد بن إسحاق ٠‏ 
وحدثى الحارث » قال : حل ثنا ابن سعد 2( عن محمد بن حمر وهشام 
بن محمد 0 0 1 2 000 
عبد الله ين قرط 0 0 
وأمله حسشتمة بنت هاشم , بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم . 


©*» # #0 
[ تسميته بالفاروف ] 
قال أبو -جعفر : وكان يقال له الفاروق . 
وقد اختلف السلف فيمن سمّاه بذلك » فقال بعضهم : سماه بذلك رسول 
الله صلى الله عليه وسلم . 
« ذكر من قال ذلك : 


حدثى الحارث » قال : حدثنا ابن” سعد » قال : أخيرنا محمد بن 


عمرء قال : حدثنا أبو حتزرة يعقوب بن مجاهد » عن محمد بن إبراهم » 
عن أنى عمرو ذكئوان » قال: قلت لعائشة : من ممّى عمر الفاروق ؟ قالت: 
النى. صلى الله عليه وسلم . 
وقال بعضهم : أوّل مسن سماه بهذا الاسم أهل الكتاب . 
ه ذكر من قال ذلك : 
حدثنا الحارث » قال : حداثنا ابن سعد » قال : أخيرنا يعقوب بن 
إبراهم بن سعد » عن أبيه » عن صالح بن كيسان» قال : : قال ابن شهاب : 
بلغنا أن" أهل الكتاب كانوا أوّل” مسن قال لعمر : الفاروق ؛ وكان المسلمون 


مق 


ا 


الل صنة 78 


يأثرون ذلك من قيلم ؛ ولم يباغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر من 
ذلك شيئنًا . ١‏ 


ذكر صفته 

حداثنا هناد بن السرى 2 قال : حدئنا وكيع » عن سفيان » عن 
عاصم بن أى التجتود » عن زر بن حمبيش » قال : نخرج عمر فى يوم عيد 
- أو فى جنازة زيئب - آدم طثوالا” أصلم أعمر يسسسرا» يكشى كأنه راكب . 

حداثنا هناد ؛ قال : حداثنا شريك » عن عاصم » عن زر » قال : 
وأا خر نان الفيهء ماه نيان اعم الث مسري بادا فك 6 
مشرفًا على الناس كأنه على دابّة ؛ وهو يقول أيها الناس ؟ هاجروا ولا 
0 

وحدئى الحارث » قال : حداثنا ابن سعد ؛ قال : أخيرنا محمد بن 
عمر » قال : حد ثنا عمر بن عمران بن عبد الله بن عبد الرحمن بن ألى بكر » 
عن عاضم بن عبيد الله » عن عبد الله بن عامر بن ربيعة » قال : رأيت عمرت 
رجلا أبيض أسشهق » تعلوه حتمرة » طُوالا” أصلع . 

وحد ثنى الحارث » قال : حداثنا ابن سعد » قال : أخيرنا محمد بن 
مر » قال : حدثنا شعيب بن طلحة » عن أبيه » عن القاسم بن محمد » 
قال: ممعت ابن” عمر يصف عير يقول: رجل أبيض» تعلوه حمرة» طُوال» 

وحد ثى الحارث » قال : حدثنا محمد بن سعد » قال : أخيرنا محمد 
ابن عمر» قال : أخبرنا خالد بن أبى بكر » قال : كان تمر يصفر لحيتته » 
ويرجل رأسه بالحناء . ش 


سنة 717 15 | 


ذكر مولده ومبلغ عمره | 

حد ثى الحارث » قال : حداثنا ابن سعد » قال : أخيزنا محمد بنعمر» 
قال : حدانبى أسامة بن زيد بن أسلم » عن أبيه » عن جداه ع قال : 
سمعت عمر بن الحطاب » يقول. :ولدت قبل الفجار الأعظم الآخر بأربع 
سئين . ا 

.ام 

قال أبو جعفر : واختلف السلف فى مبلغ ستى عمر » فقال بعضهم : 

حد ثبى زيد , بن أخزم الطاثى » قال : حدثنا أبو قتيبة » عن جرير 
ابن حاز م » عن أيوب » عن نافع » عن ابن عمر » قال: قتل عمر بن الحطاب 
وهو ابن خمس وخمسين سنة . 

وحد ثى عبد الرحمن بن عبد اله بن عبد الحكّم » قال : حد ثنا تنعيم 
ابن حماد » قال : حد ثنا الدراوردى » عن عبيد الله بن عمرء عن نافع » 
عن ابن عمر » قال : توق عمر وهو ابن خمس وخمسين سنة . 

وح د تعن عبد الرزاق » عن ابن جريج » عن أبن شهاب أن” عمر 
توف على رأس خمس وخمسين سنة . 

وقال آخرون : كان يوم توفى ابن ثلاث 2 وخمسين صنة وأشهر . ١‏ 

ل ذكر من قال ذلك : 

حداثت بذلك عن هشام بن محمد بن الكللى" . 


وقال آخرون توفى وهو ابن ثلاث وستين صنة . 


الفنك 


2 


هوا 000200 55 
5 ذكر من قال ذلك : 
حدثنا ابن” الثننى » قال : حداثنا ابن نعلي عن حايد. عن 
عامر » قال : مات عمّر وهو ابن ثلاث وستين سنة . 
وقال آخرون : تشُوفى وهو ابن إحدى وستين سنة . 
ء ذكر من قال ذلك : 
حدائت بذلك » عن ألى مناتمة التبوذتكى» عن ألى هلال» عن 
قتادة .. 
وقال آخرون : توف وهو ابن ستين ممنة . 
ء ذكر من قال ذلك : 
حدثنى الحارث » قال : حداثنا ابن” سعد » قال : أخبرنا محمد بن 
عنر » قال : حدثنا هشام بن مبعد » عن زيد بن أسلم » عن أبيه » قال : 
توفى عمر وهو ابن ستين صنة . 
قال محمد بن عمر : وهذا أثبت الأقاويل عندنا ؛ وذكر عن المدائى 
أنه قال: توفىّ عمر وهو ابن صبع وخمسين سنة . 
ذكر أمماء ولده ونسائه 
حداثى أبو زيد عمر بن شبّة » عن على بن محمد والحارث » عن 
محمد بن سعد؛ عن محمد بن عمر . وحداثتعن هشام بن محمد - اجتمعت 
معانى أقوالم » واختلفت الألفاظ بها قالوا : تزوّج تمر فى الماهلية زينب 
ابئة مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جتمسح ٠‏ فولدت له عبد الله 
وعبد الرحمن الأكير وحفصة . 
وقال على" بن حمد : وتزوج مليكة ابنة جترول الممزاعى فى الخاهلية» 
فولدت له عبيد الله بن عمر» ففارقها فى المّد"نة » فخلف عليها بعد عمر ' 
أبو الهم بن حذيفة . 


سنة 68 1 1646 


وأما حمّد بن عمرء فإنه قال : زيد الأصغر وعبيد الله الذى قتل يوم 
صفّين مع معاويةء أمهما!'' أم 
رببعة بن أصرم بن بيس بن حرام بن حبشية بن سلول بن كعب 
ابن عمرو بن ختراعة ؛ وكان الإسلام فرق بينها وبين جمر . 


كلثوم بنت جرول بن مالاك بن المسسب بن 


قال على بن محمد : وتزوج قكريبة ابنة ألى أميية المخزوى فى الحاهلية» 
ففارقها أيضاً فى المدانة » فتزوجها بعده عبد الرحمن بن ألى بكر الصديق 5 

قالوا : وتزوّج أم” حكم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله 
ابن عمر بن مخزوم فى الإسلام ؛- فولدت له فاطمة فطلقها . قال المدائى : 
وقد قيل : لم يطلقها . 


م226 


وتزوج جميلة أخت عاصم بن ثابت بن أبى الأقلح - واسمه قيس بن ْ 


عصمة بنمالك بنضبيعة بن زيد بن الأوس من الأنصار فى الإسلام - فولدت 
له عاصماً » فطالّقها وتزوجأم كلثوم بنت على" بن أبى طالب ؛ وأمها فاطمة 
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم » وأصدقها - فيا قيل -- أر بعين ألفا » 
فولدت له زيداً ورقية . 

وتزوّج لهييّة» امرأة من اليمن » فولدت له عبدالرحمن.. قال المدائى : 
ولدت له عبد الرحمنالأصغر . قال : ويقال كانت أم” ولد . قال الواقدى: 


نهيّة هذه أم ولد . وقال أيضًا : ولدت له ليئّة عبد الرحمن الآوسط . وقال: . 


عبد الراحمن الأصغر أمه أم” ولد . 
وكانت عنده فُكيئهة » وهى أم” ولد وفى أقواهم فولدت له زينب . وقال 
الواقدى : هى أصغر ولد عمر . ش 
وتزوج عاتكة ابنة زيد بن مرو بن تفيل ؛ وكانت قبله عند عبد الله 
بن ألى بكر ؛ فلمًا ماتعمر تزوتّجها الزبير بن العوام . ا 
قال المدائئىة : وخطب أم” كلثوم بنت أبى بكر وهى صغيرة » وأرسل 
فيها إلى عائشة » فقالت : الأمر إليك » فقالت أم” كلثوم : لا حاجة لى 





ش )000( سن :و وأمهما» . 


6ق 


ا 


لكا ْ سنة 78 
فيه ؛ فقالت لها عائشة : ترغبين عن أمير المؤمنين ! قالت : م ؛ إنه خشين 
العيش ء شديد على النساء ؛ فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فأخيرته » 
فقال : أكفيك ؛ فأىعمر فقال : يا أمير المؤميّن ؛ بلتغنى خبر أعيذك بالله 
منه » قال : وما هو ؟ قال : نخطيست آم كلثوم بنت أبى بكر ! قال : نعم + 
أفرغيت لى عنها » م رغبت بها عبى ؟ قال : لا واحدة ؛ ولكنها حدائة 
نشأت تحت كتنسف أم” المؤمنين فى لين ورفق؛ وفيك غلظة» ونحن نبابك» 
وما نقدر أن نردّك عن سدق من أخلاقك ؛ فكيف بها إن خالفتك فى 
شىء » فسطوت بها ! كنت قد خلتفت أبا بكر فى ولده بغير ما يحق”عليك . 
قال : فكيف بعائشة وقد كلمتها ؟ قال : أنا لك بها؛ وأدلّك على خير منهاء 
أم” كلثوم بنت على" بن أبى طالب » تعلق" منها بسب من رسول الله صلى 
الله عليه وسلم . 5 

قال المدائى : وحطب أم أبان بنث عنتبة بن ربيعة » فكرهسه » وقالت : 
يغلق بابه » ويمنع خيره » ويتدخل عابسا » ويخرج عايسا . | 

07 
ذكر وقت إسلامه 

قال أبو -جعفر : كر أنه أسلم بعد خمسة وأربعين رجلا" وإحدى 
وعشرين امرأة . 

ه ذكر من قال ذلك : 

حد لى الحارث ء قال : حدثنا ابن سعد » قال : أخبرنا محمد بن 
عمر » قال : حدائنى محمد بن عبد الله » عن أبيه » قال : ذكرت له حدديث 
عر ؛ فقال : أخبرئى عبد الله بن ثعلبة بن صُعَير » قال : أسلم عمر بعد 
خمسة وأربعين رجلا وإحدى وعشرين امرأة . 


#0 * 


ذكر بعض سيره 
حداتى أبو السائب » قال : حدثنا ابن فتُضَيل » عن ضرار » عن. 





سنة 718 ش 1 ش لمق 

حصين المرئ » قال : قال عمر : إنما مثل” العرب مثل جمل أنف اتبع 
قائل ه» فلينظر قائده حيث يقوده ؛ فأمًا أنا فورب الكعية لأحملتهم على 
الطريق . 

وحدثى يعقوب بن إبراهم » قال : حداثنا إسماعيل بن إبراهيم » 
عن يونس » عن الحسن » قال : قال عمر : إذا كنت ف منزلة تسعبى وتعجز 
عن الناس فوالله ما تلك لى بمنزلة حبى أكون أسوة” للناس . 

حدثنا خلآد بن أسل ء قال : حداثنا التّضْر بن شتسيل » قال : 


' ابن عفان » قال 3 كنت رديفمًا لعنّان بن عفان ؛ حتى أنى غلى حظيرة' 


الصدقة ف يوم شديد لحر شديد السّموم ؛ فإذا رجل عليه إزار ورداء » 
قد لف رأسه برداء يطرد الإبل ينُدخلها الحظيرة ؛ .حظيرة إبل الصدقة ؛ 
فقال عهان : مسن" ترى هذا ؟ قال : فانتهينا إليه ؛ فإذا هو عمر بن الخطاب » 
فقال : هذا والله القوى الأمين . 

حدثى -جعفر بن محمد الكوق وعباس بن أى طالب ؛ قالا : حدثنا 
أبو زكرياء يحبى بن مصعب الكلبى » قال : حدثنا عمر بن نافم » عن 
أبى بكر العبسى ٠‏ قال يعات عير" الصدقة مم عر بين امطاب 
فل بن أن 'طالت عل : فجلس عمّان فى الظل” يكتب » وقام على رأسه 
بمل” عليه ما يقول عمر » وعمر فى الشمس قائم فى يوم حار شديد الحر » 
عليه ينُردان أسودان ؛ متّرراً بواحد » وقد لف على رأسه آخر » يعد إبل 
الصدقة » يكتب ألوانها وأسنائباء فقال على لعمان - وسمعته يقول : نعت بنت 
شعيب قى كتاب الله 200 إن عه ا ت القرى 


الأمين )1 2 ثم أشار 7 بيده إلى عمر » فقال : هذا القوئ الأمين ! 
حدثى يعقوب بن إبرأ هم ء قال : حد ثنا إسماعيل » عن يونس » عن 

امسن » قال : قال عمر دك ت إن ' شاء الله لأسيرن” ف الرعيّة اله 2 

فإنى أعلم أن" للناس حوائج تقطع دون ؛ أما عمال فلا يرفعونها إلى ؛ وأما هرقلا 


. 86 سورة القصص‎ )5( ١ الحير: الحمى ؛ ويراد به هنا الحظيرة‎ )١( 


20006 


35 


2 


الكل سنة 518 
يصلون إلى "» فأسير إلىالشأم ؛ فأقي ما شهر ين » ثمأسير إلى ابحزيرة فأقم مباشهرين » 
ا ثم أسير إلى البحرين فأقم بها شهرين » 

ا 0 م أسير إلى البصرة فأقم مها شهرين ؛ 
والله لنعم . الحول هذا ! 


حدثّى محمد بن عواف ؛ قال : حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن 


الحجاج » قال : حدثّنا صفوان بن عمروء قال : حدثى أبو المخارق زهير 


سم 


ابن سالم » أن" كعب الأحبار » قال : نزلت على رجل يقال له مالك - وكان 
جاراً لعمر , بن الحطاب ‏ فقلت له : كيف بالدخول على أمير المؤمنين ؟ 
فقال : ليس عليه باب ولاحجاب » يصللى الصلاة ثم يتعمد فيكلّمه من 
شاء . 


حد ثى يونس بن عبد الأعلى » قال : حدثنا سفيان » عن يحبى » 
قال : أخبرف سام » عن أسلم ء قال : بعثنى عمر بإبل من إبل الصدقة إلى 
الحمى ؛ فوضعت ججتهازى على ناقة منها؛ فلما أردت أن أ“صد رهاء قال: 
اعرضها على" ؛ فعرضتلها عليه » فرأى متاعى على ناقة منها حسناء » فقال : 
لا أم” لك ! عمدت إلى ناقة تغنى أهل بيت المسلمين ! فهلا" ابن لَبون 
بوالا » أو ناقة” شصوصا) ! 

حدثى عمر بن إسماعيل بن مجالد الهمدانى » قال : حدثنا أبو معاوية 
عن أبى حيان » عن أنى النباع » عن أبى الدهقانة » قال : قيل لعمر بن 
الحطاب : إن ها هنا رجلا من أهل الأنبار له بتصر بالديوان ؛ لو اتخذته 
كاتبًا ! فقال عمر : لقد اتلخذت إذاً بطانة” من دون المؤمنين ! 

حد ثى يونس بن عبد الأعلى » قال : أشخيرنا ابن وهب » قال : حداثنا 


عبد الرحمن بن زيد » عن أبيه » عن جده» أن عمر , بن الطاب رمى: اله 
عنه خطب الناس ء فقال : والذدى بعث محمدآ بالحق ؛ لو أن جملا هلك 





)١ (‏ ابن اللبون : ولد الناقة إذا كان فى العام الثانى واستكمله - والشصوص : الناقة الفليظة اللبن . 


سنة 77 اوكا 
ضياعًا بشط الفرات خشيت أن يسأل الله عنه آل الخطاب . قال أبو زيد : 
آل الخطاب يعنى نفسه » ما يعبى غيرها 5 


حدثنا ابن” المثتىء قال : حداثنا ابن ألى عدئ » عن شعبة » عن 
أبى عمران اللحونى» قال : كتب عمر إلى ألى موسى : إنه لم يزل للناس وجوه 
00 0 0 سسية 


وحدثنا أبو كر يب » قال ا : معت مطرفنًا » 
عن الشعبى » قال : أتقى أعرالى عمرء» فقال : إن ببعيرى نقباً دبرا فاحملى ؛ 
ع به ل لتم لاه : فولى وهو يقوك : 


أفم” بالل إن عنس اله “ناكتيا اين أي دولا دبز 
« فَاغفر' له اللهم إنكان فَجَر * 
فقال : اللهم" اغفر لى ! ثم دعا الأعرالف فحمله . 


وحدثى يعقوب بن إبراهم » .نال ٠‏ حدثنا إسماعيل » قال : أشخير 
أيُوب » عن محمد » قال : نيعت أن" رجلا كان بينه وبين عمر قرابة » 
أله فب » وأعرجه َكنم فيه ؛ فقيل : يا أمير المؤمنين ؛ فلان سأللك 
فزبرتته وأخرجةته » فقال : إنه سألى من مال الله ؟ فا معذرق إن" لقيتنه 
ملكنًا خائنًا ! فاولا سألنى من مالى ! قال : فأرسل إليه بعشرة آلاف . 

ع سنن را حت عابلا لمعن عل يدرك ما حداثنا به 
محمد بن اذى » قال : حداثنا عيد الرحمن بن مهد » قال : حدكا 
شعبة » عن يحبى بن حضين » سمع طارق بن شهاب يقول : قال عمر فى 
عمَاله : اللهم” إنى لم أبعثهم ليأخذوا أمواهم ؛ ولا ليضر بوا أبشارهم ؛ من 
ظلتمه أميره فلا إمرة عليه دوق . 


ذا و/.ومىم 


وحدثنا اين” بشارء 0000 
اللي ا د ا د 8 


)00 التقب الحرب : والدير » بفتختين جمع ديرة ؟ وهى قرحة فى الدابة . 


ا 


1 


265 سنة 88 
قتادة » عن سالم بن أق الجعد» عن معدان بن ألى طلحة 6 أن عمر بن 
الخطاب رضى الله عنه خطب الناس يوم الجمعة » فقال : الهم" إنى أشهدك 
على أمراء الأمصار أفى إنما بعثتهم ليعلّموا الناس دينشهم وسنّة نبيتهم ؛ وأن 
يقسموا فيهم فيئهم» وأن يعد لوا ؛ فإن أشكل عليهم شىء رفعوه إلى" . . 

وحد ثنا أبو كريب » قال : حدثنا أبو بكر بن عياش » قال : سمعت 
أبا حصين » قال : كان حمر إذا استعمل العمّال خرج معهم يشيئّعهم » 
فيك : إنى م أستعملكم على أمة محمد صل الله عليه وسلم على أشعاهم 2 
ولا على أبشارهم ؛ إنما استعملشكم عليهم لتقيموا مم الصلاة » وتقضوا ينهم 
بالق » ونقسموا بينهم بالعدل ؛ وإنتى لم أسلتطكم على أبشارهم ولا على أشعادم ) 
ولا تجلدوا العرب فتشذ لوهاء ولا تسجمروها١١)‏ فتفتّنوهاء ولا تغفلوا عنها 
فتحروها ؛ جردا القرآن» وأقلّوا الرواية عن محمد صلى الله عليه وس ؛ 
وأنا شريككم . وكان يقت ص من عماله » وإذا شسكبى إليه عامل له جمع بينه 
وبين مسن" شكاه ؛ فإن صح عليه أمر يحب أخمذاه به أخسلمه به ٠.‏ 


وحد ثى يعقوب بن إبراهم » قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهم -» قال : 
أخبرنا سعيد ابل ير » عن أى نتضرة » عن ألى فراس» قال : نطب عير 
ابن الحطاب » فقال : يأمها الناس ؛ إنى والله ما أرسل إليكر عمالا ليضريوا 
أبشاركم » ولا ليأخذوا أموالكم ؛ ولكتى أرسلهم إليكم ليعلتموكم دينكم وستتكم 07 
فن فعل به ثىء سوى ذلك فليرفصه إلى" ؛ فو الذى نفس عير بيده لأقصنّه 
منه . فولب حمرو بن العاص » فقال : يا أمير المثمنين ؟ أرأيتئتك إن كان 
رجل من أمراء المسلمين على رعية » فأدب بعض رعيئته » إنك لتقصّه منه ! 
قال : إى والذرى نفس عمر بيده إذا لأقصّدّه منه » وكيف لا أقصّه منه 
وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه لم يمقسص تفن نفسه ! ألا لا تضربوا المسلمين 
ف لوهم » ولا تجمرٍ وهم فتفتنوهم » ولا تُنعوه حقوقهم كف ر وهم 3 
ولا تنز لوهم الغياض فتضيعوهم . 

. جمرالحنود : حبسهم فى أرض المدو وم يقفلهم‎ )1١( 





سنة 71 نلكنا 
وكان عمر رضى الله عنه ‏ فيا ذكر عنه ‏ يعس" بنفسه » ويرتاد 
منازل المسلمين » ويتفقّد أحوالم بيديه . 


5 ذكر الخبر الوارد عنه بذلك : 
حدثنا آبه” بشار » قال : حداثنا أبو عامر » قال : حداثنا قرّة بن 

خالد » عن بكر بن عبد الله المْزنى » قال : نجاء عمر بن الحطاب إلى باب 
عبد الرحمن بن عوف فضربه » فجاءت الرأة ففتحته ؛ ثم قالت له : لا تدخل 

حى أدخل البيت أجلس مجلسى » فلم يدخل حتى جلست » ثم قالت : 
ادخل » فدخل » قال : هل من شىء ؟ فأئته بطعام فأكل » وعبد الرحمن 
قائم يصلى » فقال له: تسجوزأيمها اليجل ؛ فسلوعبد الرحمن حينئذ » 3 
عليه » فقال : ما جاء بلك فى هذه الساعة يا أمير المؤمنين ؟ قال : 
زلا 3 اجية سوق ساينا عليوع عر لاس :لاس للستي + 
فانطلقا فأتيا السوق » فقعدا على نش من الأرض يتحدثان » فرفع لهما 
مصباح » فقال عمر : ألم أنه" عن المصابيح بعد النوم ! فانطلقا » فإذا هم 
قوم على شراب لم » فقال : انطلق فقد عرفته ؛ فلما أصبح أرسل إليه فقال: 
يا فلان »كنت وأصحابلك البارحة علىشراب #قال : وما علماك يا أمير المؤمنين ؟ 
قال : شىء شهدته ؛ فقال : أو لم ينهلك الله عن التجسّس ! قال : 
فتجاوز عنه . 


قال بكر بن عبد الله الم : وإنّما نبى عمر عن المصابيح » لأن الفأرة. 


تأخذ الفتيلة فتربى بها فى سقف الببت فيحترق » وكان إذا ذاك سقف البيت 
من الخريد . 


وحد ثبى أحمد بن حرب . قال : حدثنا مصعب بن عبد الله الزييرى » 
قال : حدالى أبى » عن ربيعة بن عمان » عن زيد بن أسلم » عن أبيه » 
قال : خرجت مع عمر بن اللخطاب رحمه الله إلى حترّة واقم » حتى إذا كنا 
بصرار ؛ إذا نار تؤرّث ؛ فقال :يا أسلم ؛ إلى أرى هؤلاء ركبا قصر بهم 
الليل والبرد ؟ انطلق بنا ؟ فخرجنا نبرول حبى دنونا منهم ٠‏ فإذا امرأة معها 


000 


20006 


ا سنة 718 
صبيان لها » وقسدر منصوبة على النار » وصبياتها يتضاغون'١)؛فقال‏ عمر : 
السّلام عليكم يا أصحاب الفمّوه ‏ وكره أن يقول : يا أصحاب النار ‏ 
قالت : وعليك السلام ؛ قال : أأدنو ؟ قالت : "ادن" بخير أودّع' ؛ فدنا 
فقال : ما بالّكم ؟ قالت : قصّربنا الليل والبرد » قال : فا بال هؤلاء الصبية 
يتضاغون ؟ قالت : اللجوع » قال : وأى شىء فى هذه القدر ؟ قالت: 
ماء أسكنتهم به حتى يناموا » الله" بيننا وبين عمر ! قال كا 
ما يسدرِى عير بكم ! قالت : يتولّىأمرنا ويغفل عنّا ! فأقبل على" » فقال : 
انطلق بنا ؛ فخرجنا نهرول ؛ حتى أتينا دار الدقيق ؛ فأخرج عدالا" فيه 
كبئّة شحم؛ فقال : احمله على" فقلت: أنا أحمله عنك» قأل : | 
ا ا 0 
ذلك : أنت تحمل عنى وزرى يوم القيامة » لا أم” لك ! فحمّلته عليه ؛ 


٠‏ فانطلق وانطلقت معه نمهرول » حتى انتهينا إليها » ؛ فألى ذلك عندها » وأخرج 


200 


من الدقيق شيئًا » فجعل يقول ها : 'ذْرَى على" وأنا أحرك لك_ ؟ وجعل 
ينفخ تحت القِدّر ‏ وكان ذا لحية عظيمة فجعلت أنظر إلى الدخان من 
ختاعل لحيته حتى أنضج وأدام القدر ثم أنزها » وقال : ابخبى شيثا » فأتته 
بصحفة فأفرغها فيها » ٠‏ ثم" جعل يقول : أطعميهم > بأنا أسطح لك ؛ 
فلم يزل حى شبعوا يي الي امد اك 
تقول : جزاك الله خيراً ! 0 بهذا الأمر من أمير المؤمنين ! فيقول : 


. قولى خيراً » إنك إذا ‏ جثت أمير المؤمنين وجدتبى هناك إن شاء الله 2 


تنحى ناحية عنها ؛ ثم استفيلها وربض ٠‏ مربتض السب » فجعلت أقول له : 
إن" لك شأنًا غير ا ويضحكون 
اع دي سا لك فقال : يا أسلم 1 

لاد المسلمين بشىء أو 000 
صلاحهم بدأ بأهله » وتقدام إليهم بالوعظ لم ٠‏ والويد على خلافهم أمره 


. تضاغئ : أى تضور من جوع‎ )١( 


سنة 7 1 وحن 
كالذدى حداثنا أبو كريب محمد بن العلاء » قال : حداثنا أبو بكر بن 
عياش » قال : حدثنا عبيد الله بن عمر بالمدينة » عن سالم » قال : كان 
عمر إذا صعد النبر فنهى الناس عن شىء جمع أهله » فقال : إنى 
نبيت الناس عن كذا وكذا؛وإن الناس ينظرون إليكم ننظر الطير يعبى إلى 
اللحم ‏ وأقسم بالله لا أجد” أحداً منكم فعله 2١0‏ إلا أضعفت عليه العقوبة . 

قال أبو جعفر : وكان رضى الله عنه شديدا على أهل الريت + وق 
حق” الله أحتى يستخوجه » وليننا سهلا فيا يلزمه حتى يؤد ينه» وبالضعيف 
رحيماً رءوفًا > حد ثى عبيد الله بنسعيد الزهرى» قال : حدثنا عى » قال : 

حدثنا أنى » عنالوليد بن كثير » عنمحمد بن عجلان» أن" زيد بنأسلمحداله 
عن أبيه » أن" نفرًا من المسلمين كّموا عبد الرحمن بن عوف » فقالوا : كلم 
عمر بن الحطاب ؛ فإنه قد أحشانا!'' حت والله ما نستطيع أن ندريم إليه أبصارنا . 
قال : فذكر ذلك عبد الرحمن بن عوف لعمر »ع فقال : أوقد قالوا ذلك ! 
فوالله لقد لنت لم حتى تخوفت الله فى ذلك ؛ ولقد اشتددت عليهم حى 
خشيت الله ى ذلك » وابم الله لأنا أشد” منهم فرق منهم منى ! 


وحداثنا أبو كثريب ء قال كدق الوك عر ماسو لالد 


استعمل تمسر رجلا" على مصر » فبينا مر يوم مار فى طريق من طرق المديئة 
إذ' سمع رجلا وهو يقول : الله يا عمر ! تستعمل مسن يخون وتقول: ليس على 
شىء؛ وعاملك يفعل كذا ! قال : فأرسل إليه ء فلما جاءه أعطاه عصا عصًا وجبّة 
صوف وغبّا » فقال : ارعها ‏ واسمه عياض بن عشم فإن” أباك كان 
عي » قال : ثم دعاه » فذسكر كلا » قال : إن آنا رددتك 1 فف”» ليل 
عمله » وقال : لى عليك ألا" تلبس رقيقنا » ولا تركب بِرْفيا ١‏ 


حدثنا أبو كريب 0 : حدثنا أبو أسامة » عن عبد الله بن الوييد » 


35000 


لق 


عن عاصم » عن أبن خزيمة بن ثابت الأتصارئ » قال : كاف عير اظ ... 
استعمل عاملا كتب له عهد ا وأشهد عله را من الهاجرين ولأتال + . 


(1) س : وغل ك6 020 أعشانا. لعن اع .. 





ليق 


دن سنة 78 


واشرط عليه آلا" يركبيه برؤون 4 :وله يأكر” تاه .ولا بلي ريا +ولا يخل 
باباً دون حاجات الناس . 


وحد ثى الحارث ٠»‏ قال : حدثنا ابن سعد ». قال : حداثنا مسلم بن 
إبراهم 3 عن سلاام بن مسكين » قال : حدثنا عمران ء» أن" عمر بن اللخطاب 
كان إذا احتاج أنى صاحب بيت المال » فاستقرضه ؛ قال : فربما أعسر 
فيأتيه صاحب بيت المال يتقاضاه فيلزمه » فيحتال له عمر » وربما خرج 
عطاؤه فقضاه . 


وعن أنى عامر العتقتدى » قال : حدثنا عيسبى بن حفص » قال : 


حد ثى رجل من بى سلمة » عن ابن البسراء بن معرور أن عمر رضى الله 


عنه خرج يوسا حتى أن المنبر » وقد كان اشتكى شكوى له » فنعت له 
العسل » وفى بيت المال علكنة » فقال: إن أذثم لى فيها أخذتها » وإلا" فهى 
على حرام . 
© © ©» 
تسمية تمر رضى الله عنه أمير المؤمنين 
قال أبو جعفر : و 7 دعى أمير المؤمنين عمو بن الحطاب ؛ 5 
جرت بذلك السنة » واستعمله الحلفاء إلى اليوم . 
٠‏ ذكر الجير يذلك : 
: حد نى ألحميذ بن عيك الصمد الأنصارى 6 قال 6 حل تند أم" حمرو 
بنتحسان الكوفيسة » عنأبيهاء قال: لما ولى عمر قيل: يا خليفسة خليفة رسول 
الله فقال عمر رضى الله عنه : هذا أمر يطول » كلما جاء خليفة قالوا : ياخليفة 
خليفة خليفة رسول الله ! بل أنتم المؤمنون وأنا أميركم شم آم لومي 
قال أحمد بن عبد الصمد : سألتها كم أنىعليك :من السنين ؟ قالت : 
مائة وثلاث وثلاثون سنة . 


حداثنا ابن حميد » قال : حداثنا يحبى بن واضح ء قال : جدثنا 


سنة 75 احلكل 
أبو حمزة » عن جابر » قال : قال رجل لعمر بن الخطاب : يا خليفة الله» 
قال : خالف الله بك ! فقال : جعلنى الله فداءك ! قال : إذا ينهينتك الله ! 
وضعه التأريخ 

قال أبو جعفر : وكان أوّل معن وضع التأريخ وكتبه ‏ فها حد ثى 
الحارث » قال : حداثنا ابن” سعد» عن محمد بن عمر ‏ فى سنة ست عشرة ف 
شهر ربيع الأول منها » وقد مضى ذكرى سبب كتابه ذلك ؛ وكيف كان 
الأمر فيه . ش 

وعمر رضى الله عنه أوّل مسن" أرّخ الكتب » وخدم بالطين . 
وهو أوّل مسن" -جمع الناس على إمام يصلى بهم التراويح فى شهر رمضان » 
وكتب بذلك إلى البلدان» وأمرهم به وذلك - فها حدثى به الحارث» قال : 
حداثئنا ابن” سعد » عن محمد بن عمر فى سنة أربع عشرة » وجعل للناس 
قارئيئن : قارئًا يصلى بالرجال وقارثًا يصلى بالنساء . 

اه 
حمله الدّركة وتدو ينه الدواوين 

وهو أوّل من حمل الدآرّة » وضرب بها ؛ وهو أوّل مسن "دون للناس 
فى الإسلام الدواوين » وكتب الناس على قبائلهم » وفرض لم العطاء ٠‏ 

حدثنى الحارث » قال : حداثنا ابن" سعد » قال : حداثنا محمد بن 
عمر » قال : حداثى عائذ بن يحبى » عن ألى الحويرث » عن جبتير بن 
الخويرث بن تقسيد » أن" عمر 3 الخطاب رضى الله عنه استشار المسلمين 
فى تدوين الدواوين » فقال له على بن أبى طالب : تقسم كل سنة ما ااجتمع 
٠‏ إليك مزمال » فلا تمسك منه شيا . وقال عا بن عفان : أزى مالا كثيراً 
يسع الناس.وإن لم يحصرًا حتى تعرف من أخذ ممن لم يأخحذ » خشيت أن 
ينتشر الأمر. فقال له الوليد بن هشام بن المغيرة : يا أمير المؤمنين قد .جثئت 
الشأم » فرأيت ملوكها قد دونوا ديوانًا » وجنّدوا جنداً » فدون ديوانا » 
وجند جنداً . فأخذ بقوله » فدعا عتقيل بن ألى طالب ومسخرمة بن نوفل 


ليق 


0ق 


والللف 


أو 


6 | سنة 7 
وجبسير بن مطيم » وكانوا من نسّاب قريش - فقال : اكتبوا الناس على 
منازهم ؛ فكتبوا فبدءوا ببنى هاشم ؛ ثم أتبعوهم أبا بكر وقوءه » ثم عمر وقومه 
على الحلافة ؛ فلما نظر فيه عمر قال : لوددت والله أنه هكذا ؛ ولكن ابدءوا 
بقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ الأقرب فالأقرب » حتى تضعوا عمر 
حيث وضعه الله . 1 


حدثى الحارث » قال : حدثنا ابن” سعد » قال : أخبرنا محمد بن 
جمر » قال : حداثى أسامة بن زيد بن أسلم » عن أبيه » عن جداه » 
قال : رأيت جمر بن الخطاب رضى الله عنه حين عرض عليه الكتاب » 
وبنو تيم على أثر ببى هاشم وبنو عدئ على أثر ببى تيم » فأسمعله يقول : 
ضعوا مر موضعه » وابدءوا بالأقرب فالأقرب من رسول الله » فجاءت بنوعدى 
إلى عمر » فقالوا : أنت خليفة رسول الله » قال : أو خليفة أبى بكر » وأبو بكر . 
خليفة رسول الله » قالوا : وذاك » فلو .جعلت نفسك حيث بجعلك هؤلاء 
القوم ! قال : بخ بخ بى عدى ! أردتم الأكثل على ظهرى؛ وأن أذهب 
حسناق لكم ! لا والله حى تأتينكم الدعوة » وإن أطبق عليكم الدافتر وى 
أن تكتنبوا فى آخر الناس ؛ إن لى صاحبين سسكا طريقاً » فإن خالفتهما 
خولف بى ؛ والله ما أدركتنا الفضل فى الدنيا » ولا نرجو ما نرجو من الآخرة 
من ثواب الله على ما عملنا إلا بمحمسد صلى الله عليه وسلم ؛ فهو شرفنا » 
وقومه أشرف العرب » ثم الأقرب فالأقرب ؛ إن العرب شرفت برسول الله » 
ولعل بعضها يلقاه إلى آباءكثيرة ٠»‏ وما بيننا وبين أن نلقاه إلى نسبه ثم لانفارقه 
إلى آدم إلا آباء يسيرة ؛ مع ذلك والله لين جاءت الأعاجم بالأعمال » وجئنا 
بغير حمل » فهم أؤلى بمحمد مننا يوم القيامة » فلا ينظر رجل إلى قترابة » 
وليعمل لما عند الله » فإن” مسن" قصر به عملله لم يسرع به نسبه . 


حدذثى الحارث » قال : حداثنا ابن” سعد » قال : أخبرنا محمد بن 
جمر » قال : حدثى حزام بن هشام الكعبى » عن أبيه » قال : رأيت عمر 
ابن الخطاب رضى الله تعالى عنه يحمل ذيوان خمزاعة حبى ينزل قَنْديد » 


سن م 1" 
فنأتيه بقنُديد ء فلا يغيب عنه امرأة بكثرولا” ثيب » فيعطيهن” فى أيديبن » 
ثم يروح فينزل عُسفان » فيفعل مثل ذلك أيضًا حى توفى . 

حدثنى الحارث » قال : حداثنا ابن” سعد » قال : أخبرنا محمد بن 
عمر » قال : حداثبى عبد الله بن جعفر الزهرى وعبد الملاك بن سلوان 2 
عن إسماعيل بن محمد بن سعد » عن السائب بن يزيد » قال. : سمعت عمر 
ابن اللحطاب » يقول : والله الذى لا إله إلاهو ؛ ثلاثاً ؛ ما من أحد إلا" له فى 
هذا المال حق" أعطينه أو مّنعته ؛ وها أحد أحق” به من أحد إلا عبد جملوك ؛ 
وا أنا فيه إلا" كأحدهم ؛ ولكمًا على منازلنا من كتاب الله» وقسمنا من رسول 
اللمصلى الله عليه وسلم » والرجل وبلاؤه ف الإسلام» والرتجل وقدآمه فى الإسلام» 
والرجل وغتنازه فى الإسلام » والرتجل وحاجته؛ والله لأن بقيت ليأتين الراعى 
يجبل صنعاء حظلّه من هذا المال وهو مكانه . 

قال إسماعيل بن محمد : فذكرت ذلك لأبى » فعرف الحديث . 


حدثنى الحارث » قال : حداثنا ابن" سعد » قال : أخبرنا محمد بن 
عمر » قال : حد ثى محمد بنعبد الله عن الزهرى» عن السائب بن يزيد » 
قال : رأيتُ خيلا” عند عمر بن الحطاب موسومة فى أفخاذها : «حبيس ف سبيل الله ». 


حد ثى الحارث » قال : حدثنا ابن سعد » قال : أخبرنا محمد بن عمر » 
قال : حدثنى قيس بن الربيع » عن عطاء بن السائب ؛ عن زاذان » عن 
سلمان ؛ أن" عمر قال له: أملاك أنا أم خليفة ؟ فقال له سلمان : إن أنت 
جبيت من أرض المسلمين درهمًا أو أقل" أو أكثر ؛ ثم وضعته فى غير 
حقنه ؛ فأنت ملك غير خليفة ؛ فاستعير عمر . 

حدثنى الحارث » قال : حداثنا ابن” سعد » قال : أخبرنا محمد بن 
عمر » قال : حدثنى أسامة بن زيد » قال : حدثتى نافع مولى "1ل الزبير » 
قال : سمعت أبا هريرة يقول : يرح الله ابن حتّنتمة ! لقد رأيتنه عام الرمادة ؛ 
وإنه ليحمل على ظهره جرابين وعُكّة زيت يده ؛ وإنه ليعتقب هو وأسلم ؛ 


ملق 


201/0 


رليف 


نض سنة 318 


ْ فلمًا رآنى قال : من أين يا أبا هريرة ؟ قلت : قريب ؛ فأحذدت أعقبه ؛ 


فحملناه حى انتهينا إلى صرار ؛ فإذا صرام"'2 نحو من عشرين بيتنًا من 
محارب ٠‏ فقال عمر : ما أقدمكم ؟ قالوا : نهد ؛ وأخرجوا لنا -جلد الميتة 
مشوبا كانوا يأكلونه» ورمّة العظام مسحوقة كانوا يستفونها ؛ فرأيت عمر 
طرح رداءهء ثم اتتزرء فا زال يطبخ لم حتى شبعوا » فأرصل أسلم إلى المدينة 
فجاء بأبعرة فحملهم عليها حتى أنزهم الحبانة » ثم كساهم . وكان يختل ف إليهم 
وإلى غيرهم حى رفع الله ذلك . 

حداثى الحارث » قال : حدثنا ابن" سعد » قال : أخبرنا محمد بن 
عمر » قال : أخبرفى موبى بن يعقوب » عن عمه » عن هشام بن خالد » 
قال : سمعت عمر بن الحطابرضى الله تعالى عنه يقول : لا درن" إخدا كه" 
الدقيق حبى يسخن الماء ثم تذرّه قليلا قليلا » وتسوطه” بمسوطها »-فإنه 
أريع له ؛ وأحرى ألا" يتقرّد" . 

حداثى الحارث » قال : حداثنا ابن سعد » قال : أخبرنا محمد بن 
مصعب القرقسانى » قال : حداثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبى مريم عن 
راشد بن سعد ؛ أن" عمر بن الحطاب رضى الله تعالى عنه أتبى بمال ؛ فجعل 
يقسمه بين الناس » فازدحموا عليه » فأقبل سعد بن أبى وقاص يزاحم الناس ؟ 
حبى خلص إليه » فعلاه عمر بالدارّة» وقال : إنَّك أقبلت لاتباب سلطان 
الله فى الأرض ؛ فأحببت أن أعلمك أن" سلطان الله لن يهابتك . 

حداثى الحارث » قال : حداثنا ابن" سعد » قال : أخبرنا محمد بن 
عمر » قال : حداثنا عمربن سلوان بن أبى حثمة» عن أبيه » قال : قالت 
الشا ابنة عبد الله ورأيت فتيانًا يقصدون ف المشى » ويتكلتمون رويد » 
فقالت : ما هذا ؟ قالوا : ساك » فقالت: كان والله عمر إذا تكلم أسمع 2 
وإذا مثثى أسرع » وإذا ضرب أوجع » هو والله النّاسك حقنا . 

حداثى عمر » قال : حداثنا على" بن محمد » قال : حداثنا عبد الله 

)١ (‏ الصرم : الأبيات المجتمعة المنقطعة من الناس . 


( ؟) السوط : خلط الثىء بعضه ببعض ؛ والمسوط 1 لته . 
20 يتقرد » أى يركب بعضه بعضاً ؟ كذا فسره صاحب اللسان . 


سنة 77 00 ملفا 


ابن عامر » قال : أعان عمر رجلا على حمل شىء » فدعا له الرجل » 
وقال : نفعك بنوك يا أمير المؤمنين ! فقال : بل أغتانى الله علهم . 


حدثى عمرراء قال : جاع ل ل عر شع 


قال : قال عمر بن االحطاب ا خر عمل اليوم لغد » . 


والأمانة ألا" تخال ف سريرة علانية ؛ واتنّقوا الله عز وجل”» فإنها التق ىبالتوقى » 
ومن" يق الله يقه . 
حد ثى عمر قال : حداثنا على" 3 عن عوانة » عن الشعبى'- وغير 
ف 1 د ألخليهما على ا 5 الله 0 عنه 0 0 
حداثى عمرء اك عن محمد بن صالح 0 
مومى بن عقئبة يحداث أن رهطا أتوا عمر » فقالوا : كثر العيال » واشتدةت 
المؤونةء فزدنا فى أعطياتناء قال : فعلتموهاء جمعتم بين الضرائر» واتّخذتم 


الخدم فى مال الله عزّ وجل" ! أما والله لوددت أنى وإيتاكم فى سفينة 


فى بلنّة البحر » تذهب بذا شرقنًا وغربًا » فلن يعجز الناس أن يولوا رجلا 
منهم ؛ فإن استقام اتبعووء وإن سف قتلوه » فقال طلحة : وما عليك 
لوقلت: إن تعوّج عردو ! فقال : لا» القئل أشكل لمن بعده ؟ احذروا فتى 
قريش وابن كريمها الذى لا ينام إلا" على الرضا » ويضحك عند الغضب ؛ 
وهو يتناول مسن" فوقه ومن" تحته . 

خداثى عمر» قال : حدثنا على » عن عبد الله بن داود الواسطى » 
عن زيد بن أسلم » قال : قال عمر : كنا تعد المقرض بخيلا”» إنما كانت 
المواساة . ٠‏ 

حد ثى عبر قال : حدثنا على » عن ابن دأب » عن ألى معيد 


الأسلمى » عن ابن عباس » أن" عمر قال لناس من قريش : بلغى أنكم : 


تتخنون مجالس ؛ لا يجلس اثنان معنا حتى يقال : مسن صحابة فلان 5 


« 


م 


آ/راه؟ 


لف سنة 516 
جلساء فلان ؟ حتى تشحوميت المجالس ؛ واي الله إن" هذا لسريع فى دينكمء 
سريع فى شرفكم 0 سريع فى ذات بينكم ؛ ولكأنى بمن يأ بعدكر يقول : 
هذا رأى فلانء قد قسموا الإسلام أقسامًا؛ أفيضوا جالسكم بينكم» وتجالسوا 
ا لفان أدوم لألفتكم ٠»‏ وأهيب لكم فى الناس. اللهم” مّوى ومللتهم ء 


وأحمسست من نفسى وأحسُوا منى ؛ ولا أدرى بأيّنا يكون الكونء وقد أعلم 


أن لم قبيلاة منهم ؛ فاقبضى إليك . 


حدثى حمر » قال: حداثنا على » قال : حد ثنا إبراهم بن محمد » 
عن أبيه » قال : اتّخْذْ عبد الله بن ألى ربيعة أفراسًا بالمدينة» فنعته عمر بن 
الحطاب » فكلّموه فى أن يأذن له » قال : لاآذن له إلا" أن بحىء 
بعلتفها من غير المدينة . فارتبط أفراسًا » وكان يحمل إليها عناتفمًا من أرض 
له باليمن . 

حدثى عمر » قال : حدثنا على" » قال: حداثنا أبو إسماعيل الهمدانى » 
عن مجالد » قال : بلغنى أن قومًا ذكروا لعمر بن الحطاب رجلا ؛ فقالوا : 
يا أمير المؤمنين ‏ فاضل لا يعرف من الشرّ شيئًا » قال : ذاك أوقم له فيه ! 


#2 اهس 


ذكر بعض خطبه رضى الله تعالى عنه 
حدتثنى عمرء قال : حداثى على" عن أبى معشرء عن ابن المكدر 
وغيره » وأبى معاذ الأنصارئ عن الزهرى » ويزيد بن عياض عن عبد الله 
ابن ألى بكر » وعلى" بن مجاهد عن ابن إسحاق » عن يزيد بن عياض » 
عن عبد الله بن ألى إسحاق » عن يزيد بن رومان » عن عروة بن الربير » 


أن” عمر رضى الله تعالى عنه خطب فحمد الله وأثثى عليه بما هو أهله » ثم 


ذكتر الناس بالله عر وجل واليوم الآخخر » ثم قال : يأبنها الناس؛ إنى قد 


يت عليكم » ولولا رجاء” أن أكون" خي ركم لكم » وأقواكم عليكم » وأشدكم 


استضلاعا بما ينوب من مهم" أموركم ءما توليث ذلك منكم ؛ ولكى عمر 


سنة 78 ٠‏ 16" 
مهما عزنا انتظار موافقة ا حساب بأخذ حقوقكم كيف آخذها » ووضعها 
أين أضعها ؛ وبالسير فيكم كيف أسير ! فربّى المستعان ؛ فإن" عمر أصبح 

لا يثق بقوة ولا حيلة إن مم يتداركه الله عن وجل" برحمته وعدونه وتأبيده . 


ل ا نا 
١‏ 


ثم خطب فقال : 
إن الله عزّ وجل قد ولانى أمركم + وقد علمت أنفع ما بعضرتكم لكم ؛ 
وإفى أسأل الله أن يعيننى عليه » وأن يحرسى عنده » "كنا حرسى عند غيره » 
وأن يلهمى العدل ى سم كالذى أمر به ؛ وإنى امرؤ مسلم وعبد 
ضعيف » إلاما أعان الله عزّ وجل" » ولن يغير الذى وَلنك من خلافتكم 
منختاتى شيئنًا إن شاء الله؛ إما العظمة لله عز وجل » وليس للعباد منها شىء » 
فلا يقولن” أحد منكم : إن عمر تغيّر منذ ولى . أعقيل الحق” من نفمى 
وأتقدم ؛ أبن لكم أمرى ؛ فأيتما جل كانت له حاجة أوظلم مظلمة » أو 
عتب علينا فى خلق ؛ فليؤذنى » فإننما أنا رجل منكم ؛ فل شرى الل ق 
سكم وعلانيتكم » وحرماتكم وأعراضكم ؛ وأعطوا الحق ا اشم ولا حمل 
بعضًا على أن تحاكوا إلى ؛ فإنّه ليس ببى وبين أحد من الناس 


موادة ؛ وأنا حبيب إلى صلاحكم » عزيزعلى” عتبكم. وأنم أناس عامتكم 


حضرٌ فى بلاد الله ؛ وأهل بلد لا زرع فيه ولا ضرع إلا" ما جاء الله به إليه .. 


وإن" الله عر وجل" قد وعد كر كرامة كثيرة » وأنا مسثول عن أمانتى وما أنا 
فيه ؛ ومطلع على مابحضرق بنفسى إن شاء الله؛ لا أكله إلى أحد» اسع 
ما بعد منه إله” بالأمناء وأهل هل النصح منكم للعامّة » ولست أجعل أمانى إلى 
أحد سواهم إن شاء الله . 


وخطب أيضًا » فقال بعد ماحمد الله وأثّى عليه وصالى على الننى صلى 
الله عليه وسلم - 

أمها الناس » إن 'بعض الطمع فقر ء وَل يمن انامس :ع وإنكم تجمعون 
ما لاتأكلون » وتأملون ما لا تدركون » وأنم «ؤجلون ى دار غرور. . كنم على 


500 


لذلطيفى 


ام 


للق سنة 58 
عهد رصول الله صلى الله عليه وسلم ء تؤخذون بالوحى ع فن أمر شيئنا أخحمد 
بسريرته » ومن أعلن شيئًا أذ بعلانيته ؛ فأظهروا لنا أحسن أخلاقكم ؛ 
والله أعلم” بالسرائر ؛ فإنه مسن أظهر شيئنًا وزعم أن سريرته حسنة لم نصداقه » 
ومن" أظهر لنا علانية حسنة ظننًا به حسنًا . واعلموا أن" بعض الشح شعبة 
من النفاق » فأنفقوا خيراً لأنفسكم » ومن" يوق" شح نفسه فأولئنك هم المفلحون . 
بها الناس » أطيبوا مثواكي ء وأصلحوا أموركم ؛ واتّقوا الله ريكم» 
ولا تليسوا نساءكم القباطى ١”‏ ؛ فإنه إنلم يشف""افإنه يصف . ظ 
أيها الناس؛ إنى لوددت أن أنجو كتفافًا لالىولا على" » وإنى لأرجو إن 
مرت فيكم يسيراً أو كثير أن أعمل بالحق” فيكم إن شاء الله » بألا" يبق 
أحد من المسلمين وإن كان ف بيته إلا" أتاه حقّه ونصيبه من مال الله » وله 
يعمل إليه نفسه ؛ وم ينصُب إليه يوا . وأصلحوا أموالكم الى رزقكم الله ؛ 
واسقليل فى رفق خير من كثير فى عنف ٠»‏ «القعل حسف من الحتوف » 
يصيب البرّ والفاجر » والشهيد من احتسب نفسه . وإذا أراد أحدكم بعيراً 
فليعمد إلى الطويل العظم فليضربه بعصاه؛ فإن وجده حديد الفؤاد فليشتره . 


© 0 © * 


قالوا : ومخطب أيضًا فقال : | 

إن" الله سبحانه ويحمده قد استوجب عليكم الشكرء واتّخذ عليكم الحج 
فبا آتاكم من كرامة الآخرة والدنيا ؛ عن غير مسألة منكم له » ولا رغبة 
منكم فيه إليه » فخلقكم تبارك وتعالى ولم تكونوا شيئنًا لنفسه وعبادته » وكان 
قادراً أن يجعلكم لأهون خلقه عليه » فجعل لكم عامة خلقه2 ولم يجعلكم 
لثثى ء غيره » وخر لكم ما فى السّموات وما فى الأرض» وأسيغ عليكم نعمه ظاهرة 
وباطنة » وتملكم فى البر والبحر ؛ ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون . 


)01 القباطى : ثياب كتان كانت تعمل فى مصر » جمع قبطية . 
0») شف الثوب : رق وحكى مانحته : 





سنة مم ينف 

ثم جعل لكر سمعًا وبصراً . وبين نعم الله عليكم نعم عم بما بى آدم ‏ 
ومنها نع اخقص” بها أهل دينكم ؛ ثم صارت تلك النعم خواصها وعوامتها 
فى دولتكم وزمانكم وطبقتكم ؛ وليس من تلك النعم نعمة وصلت إلى 
امرئّ خاصة إلا" لو قمم ما وصل إليه منها بين الناس كلهم اتعبهم 
شكرها » وقدحهم حقها » إلا" بعون الله مع الإيمان بالله ورسوله ؟ فأنم 
مستخاتفون فى الأرضء قاهرون لأهلها » قد نصر الله ديتكم» فلم تصبح 
أمة غالفة لديتكم إلا" أمتان ؛ أمة مستعبدة للإسلام وأهله » يجزون لكمء 
يستصفون 2١‏ معايشهم وكدائحهم ورشح جباههم ؛ عليهم المؤونة ولكم 
المنفعة © وأمة تنتظر وقائع الله وسطواته فى كل" يوم وليلة » قد ملأ الله قلوبهم 
رعبنًا ؛ فليس.لمعقل يلجئون إليه » ولامهرب يتقون به » قد دهمتهم جنوه 
الله عروجل” ونزلت بساحتهمء مع رفاغة!؟" العيش » واستفاضة المالء وتتابع 
البعوث » وس دالتغور بإذن الله » مع العافية الحليلة العامة الى ام تسكلن هذه الأمة 
على أحسن منها مذ كان الإسلام ؛ واللّه المحمود » مع الفتوح العظام فى كل" 
بلد . فا عمبى أن يبلغ مع هذا شكر الشاكرين وذكر الذاكرين واجتهاد 
امجتهدين ؛ مع هذه النعم الى لامحصى عددها » ولا يقدّرقدرها » ولايستطاع 
أداء حقها إلا بعون الله ورحمته ولطفه ! فنسأل الله الذى لا إله إلاهو الذى 
أبلانا هذا » أن يرزقنا العمل بطاعته ؛ والمسارعة إلى مرضاته . 

واذكر وا عباد الله بلاء الله عندكم » واستقموا نعمة الله عليكم وف 
جالسكم مثنى وفرادى» فإن” الله عزّ وجل" قال لموسى : ( أخرج قَؤْمَك من 
لمات إِلَ التُورٍ ود كم" بأيّم و47 .وقال محمد صلى اللدعليهوسم : 
(وَأذ كُروالفنم: كَليل مُسْتَضْمفون ف الأر'ض )”فلو كنم إذ كنم مستضعفين 
حر وبين خير الدنيا على شعبة من الحق » تؤمنون بهاء وتستر يحون إليها؛ مع 
المعرفة بالله ودينه » وترجون بها الخير فيا بعد الموت ؛ لكان ذلك ؛ ولكنكم 
كنم أشد” الناس معيشة » وأثبتهمبالله جهالة . فلو كان هذا الذى استشلاكم 


. استصفى الثىء : أخذ صفوه . ( ؟ ) رفغ عيشه : اتسم » الرفاغة والرفاغية : سعة العيش‎ )١( 
. 55 (؟) سور إبراهم ه . (4) سورة الأتفال‎ 


50 


3 


م 


18" سنة 717 
به ل يكن معه حظا فى دنياكم ؟ غير أنه ثقة لكم فى آخرتكم الى إليها 
المعاد والمتقلب ؛ وأنم من جهد المعيشة على ما كنم عليه أحرياء أن تشحّوا 
على نصيبكم منه » وأن تظهروه على غيره ؛ فبلله ما إنه قد جمع لكم فضيلة 
الدنيا وكرامة الآخرة » ومن شاء أن يجمع له ذلك منكم ؛ فأ ذكركم الله الحائل 
بين قلوبكم إلا ما عرقم حق الله فعملم له » وقسرتم أنفسكم على طاعته » 
وجمعم مع السرور بالنعم وفنا لها ولانتقالهاء ووجلا” منها ومن تحويلهاء فإنه 
لا ثنبىء أسلب للنعمة من كفرانها » وإن” الشكر أمن” للغيتر» ونماء للنعمة ؛ 
واستيجاب للزيادة ؛ هذا لله على من أمركم ونبيكم واجب . 


#000 


سن ندب عمر ورثاه رضى الله عنه 
ذكر بعض ما را به 

حداثى عمرء» قال : حداثنا على .» قال : حداثنا أبو عبد الله البسرجمى » 
عن هشام بن عروة » أن" باكية بكت على عمر ؛ فقالت : واحرى على خمر ِ 
حر انتشر» فلأ البشر . وقالت أخرى : واحرّى على عمر ! حر انتشر» حّى 
شاع فى البشر . ١‏ 

حدثنى عمر » قال حدثنا على 2 قال : حد ثنا ابن دأب وسعيد بن خالد» 
عن صالح بن كينسان» عن اللمغيرة بن شعبة» قال : لما مات عمر رضى الله 
عنه بكتله ابئة ألى حدمة» فقالت : واعُمسراه! أقام الأتود » وأبرأ العتَمّد » 
أمات الفتن » وأحيا السئن ؛ خرج نى” الثوب ٠‏ بريئًا من العيب . 

قال : وقال المغيرة بن شعبة ': ما دفن عمر أتيت علينًا وأنا أحبّ أن أسمع 
منه ى عمر شيئًا » فخرج ينفض رأسنه ولحيته وقد اغتسل » وهو ملتتحف 
بثوب ء» لايشك” أن الأمر يصير إليه » فقال : يرح الله ابن الحطاب ! لقد 
صدقت ابنة أبى حتكمة ؛ لقد ذهب بخيرها » ونجا من شسَرَها » أما والله 
ماقالت ::ولكن لت ْ 

وقالت عاتكة ابنة زيد بن عمر بن اللحطاب رضى الله عنه : 


سنة م 7 


م و “لو 


روف بعل لذن غايظ 0 
6 ابعر لا كدت ؛ القولفمله 

وقالت أيضا : 
عن جودى 
تقس لون قار ين ال 
عصمة. الناس والْمُعِين على الدّه 


3 ماخح. 00 
قل لاهل السرّاء و البؤس موتوا 


بعترة ‏ ونحيبر 


»# م هر 


م مم 


لني دق النائبات. ين 


سريع إلى الخيرات غير قطوب 


ا رض 


لا تل على 0 النجيبٍ 

2 2002 
ر م الاب 5 
قد شقته المنون كام شمونية 


وقالت امرأة تبكيه : 
وَيَحْمِشْن” وأجوهاً كالد قيسات 
يات لمر 
شىء من سبيره مما لم يعض ذ كره 
حداثنا عمر بن شبة » قال : حدثنا على بن محمد» عن ابن جعئدية » 
عن إسماعيل بن أبى حكم عن سعيدك بن المسيئب »قال : حج عمر» فلماكان 
يضجنان” قال : لا إله إلا الله العظم العلى” » » المعطى ا 
كنت أرعى إيل الحطاب مبذا الوادى قَّ مدارعةٍ صوف » وكان فظا 
يتعينى إذا عملت ء» ويضربى إذا قصيرت » فد آنسيت وليس بيبى وبين 
الله أحد 4 9 0 : 
٠.‏ 3 _-2- - 2 





. ابن الأثير : (١؟) ابن كثير :و فجعتنا»‎ )١( 


(؟) ف :«ومثله. 


و مليب 16. 


يق 


لفق 


فق سنة 71 
ولا سَليمان إذ تجرى الرأياح له والإنس والجن فيا بينها ترد 
أبن الملوك التى كانت نوافلها منكل أواب إليهارا كب يفِدُ 
حواضا همالك موروداً بلا بر لا بدن ور'ده م ردروا 


حداثى. عمر بن شبة » قال : حدثنا على" » قال : حدثنا أبو الوليد 
المكى » قال : بها عمر جالس إذ أقبل رجل أعرج يقود ناقة تظلّم ؛ حبى 
وقف عليه » فقال : 

إنكَ سُتتائى وَإنَا رعلة وَإِنَكَ مَدْعْوٌ سباك ياعده 


> مهو" 


إذا يم شر شِ شُُ * لشرارم قد ملك اليم أحسابها مُضَر 
قال :لانمل ويا رتو أيه بالله وذخا الرجل ظلع ناته تعيض عر 
الناقة وحمله على جمل أحمر وزوده ؛ وانصرف. . ثم خرج عمر فى عقب 
ذلك حاجنًا » فبينا هو يسير إذ لحق راكب يقول : 
ماساسنا مثلك يَأَبْنَ الطاب أبَدُ بالأقَْى ولا بالاتضحابة 
* بَمْد النى” صاحب الكتاب * 
فنخسه عمر بمخصرة معه » وقال : فأين أبو بكر! 


حداثى عمر » قال : حدثنا على" بن مد » عن محمد بن صالح » 
عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق » قال : استعمل عمر عتئبة بن ألى سفيان 
على كنانة » فقدم معه بمال » فقال : ما هذا يا عتبة ؟ قال : مال خرجت 
به معى وتجرت فيه » قال : ومالك تخرج المال معلك فى هذا الوجه ! 
فصيره فى بيت المال . فلما قام عمان قال لأبى سفيان : إن طلبت ما أذ 
مر من عستبة رددته عليه » فقال أبو صفيان : إنك إن خالقت صاحبك 
قبلك ساء رأى الناس فيك » إياك أن ترد" على من كان قبلك » فيرد "عليك ]| 
من بعدك . 

كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن الربيع بن النعمان 


سنة 718 لفق 
وألى المجالد جراد بن عمرو وأنى عمّان وأنى حارثة وأبى عمرو مول إبراهيم بن 
طلحة » عن زيد بن أسل » عن أبيه » قالوا : إن" هند ابنة عنتبة قامت إلى 
عمر بن الطاب رضى الله عنه » فاستقرضته من بيت المال أربعة لاف 
تنتجر فيها وتتضمنها » فأقرضهاء فخرجت فيها إلى بلاد كلب » فاشترت 
وباعت ؛ فبلغها أن" أبا سفيان وعمروبن ألى سفيان قد أنيا معاوية » فعدلت 
إليه من بلاد كتللب » فأتت معاوية»وكان أبو سفيان قد طلّقها » قال : 
ما أقدتمك أى أمّه ؟ قالت : الدّظر إاياك أى بنيّ؛ إنه عمر ؛ وإنما يعمل 
لله وقد أتاك أبوك فخشيت أن شُخرجإليه من كل" شىء؛ وأهل ذلك هو ؛ 
فلا يعلم الناس من أين أعطيته فيؤنّبوناك ويؤدّبك عمر » فلا يستقيلها أبداً » 
فبعث إلى أبيه وإلى أخيه بمائة دينار» وكساهما وحملهما ؛ فتعظّمها عمرو ؛ 
فقال أبو سفيان : لا تَعظمهاء فإن” هذا عطاء لم تغنب عنه هند» ومشورة 
قد حضرتها هند » ورجعوا جميعنًا » فقال أبو سفيان لهند : أرحت ؟ فقالت : 
الله أعلم » معى تجارة إلى المدينة . فلما أنت المدينة وباعت شكت الوضيعة » 
فقال لها عر : لو كان مالى لركتّه لك » ولكنه مال المسلمين » وهذه مشورة 
لم يتغب عنها أبوسفيان» فبعث إليه فحبسه حتى أوفتنه » وقال لأبى سفيان : 
بكم أجازك معاوية ؟ فقال: بمائة دينار . 


وحداثى عمر » قال : حدثنا على » عن مسلمة بن محارب » عن خالد 
الحذاء » عنعبد الله بن ألى صعصعة عن الأحنف » قال :أتى عيد الله بن عمير 
عمر ؛ وهو يفرض للناس - واستشهد أبوه يوم حنين ‏ فقال :يا أمير المؤمنين » 


7 


افرض لى ؛ فلم يلتفت إليه » فنخسه ». فقال عمر : حس 2 ! وأقبل عليه . 


فقال : من أنت ؟ قال : عبد الله بنعمير » قال : يا يرفأ » أعطه سهائة» 
فأعطاه خحمممائة » فلم يقبلها » وقال: أمر لى أمير المؤمنين بسهائة » ورجع 
إلى عمر فأخيره » فقال عمر : يا يرف أعطه سهائة وحلة 2 فأعطاه فلبس 





.. حس ء بالبناء على الكسر : كلمة من يفجؤه مايعضه و يحرقه كاب حمرة‎ )١( 


1 


ا/روا؟ 


قف سنة م17 
الحلّة الى كساه عمر » ورب بما كان عليه» فقال له عمر : يا بنى » حل ثياباك 
هذه فتكون لمهنة أهلك» وهذه لزينتك . 
حدثنى عمر » قال : حلدثنا على » قال حدثنا: أبو الوليد المكنَى + 
عن رجل من ولد طلحة » عن ابن عباس » قال : خرجت مع عمر فى بعض 
أسفاره » فإنا لنسير ليلة» وقد دنوت منهء إذ ضرب مقد'م رحله بسوطهء وقال: . 
كدي وَبَيْتِ الله يقتل” أَحْمد ولا نطاعن دوته ونناض 1[ 2© 
وتُسلمهُ حتى نصَرّع حوله وتَذْهَلَ عن أبنائنا والملائل 
م قال » أستغفر الله » ثم سار فلم يتكلم قليلا » ثم قال : 
وما حملت من ناقة قواق” رَخْلِها 85 وأافذزتئة من كد 
و كن برو الخال قبل ابْتَذَال وأَغْطى راض السايق المتجركد 
ثم قال : أستغفر الله » يابن عباس » ما منع علينًا من الحروج معنا ؟ 
قلت : لا أدرى » قال : يابن عباس » أبوك عم" رسول الله صلى الله عليه 
» وأنت ابن عمه» فا منع قومكم منكم ؟ قلت : لا أدرى ء قال: لكى 
أدرى ؛ يكرهون ولايتك, لم ! قلت : لم » ونحن لم كالحير ؟ قال : الهم 
1 يكرهون أن تجتمع فيكم النبوة والخلافة» فيكون محا يجحا" » لعلكم 
: إن أبا بكر فعل ذلك » لا والله ولكن أبا بكر أتى أحزم ما جضره» 
ل جلها لكر ما نفعكم مع قر بكر » أنشدنى لشاعر الشعراء زهير قوله : 


إذا ابتدرت قيس بن عَيْلانَ غاية ‏ من المَجْد من يسْبق إلمها يسَوو0© 
فأنشدته وطلع الفجر » فقال : اقرأه الواقعة)ءفقرأتما » ثم نزل فصلى » 
وق بالواقعة . 
حد ثلى أبن حميد » قال : حد ثنا سلمة » عن محمد بن إسحاق . 


عن رجل » عن عكرمة » عن ابن عباس » قال بيًا عمر بن اللحطاب 


)10 البيتان من قصيدة لأبى طالب » ديوانه ١٠١١‏ مع اختلاف فى الرواية . 


(؟) البجح : التعائم والفخر . 


(؟) ديوانه و؟. 


أسلة مم نين 
رضى الله عنه وبعض أصحابه يتذا كرون الشعر » فقال بعضهم : فلان أشعر؛ 
ياك بنضهم + بل قلات أشعر قال فأقبلت + تقال عبر :فد امم 
أغلم الناس بها + فقال عثرء: ين شاع التعراء:يابن عباس ؟ قال : فقلت: 


زهير بن أبى سلمى » ار : هلم من ' شعره ما نستدل” به على ماذ كرت 


فقلت : امتدح قوما من به ال قا 
لوكان يفعل فاق الشّمر من كر قوام” بأد 3 0 2 
قوام' أبوم” نان حيت نشي طابوا وطاب من الأو'لاد ما وَلَدُوا 


م 


ا إذا أمنوا » 5 إذا فزعوا عون بها ليل إفاحشدوا ‏ 


حسّدون على ما كانت من 0 لا نازع الل ل ماله حسدوا 
فقال عمر : أحسن ؛ وما أعلم أحداً أونى بهذا الشعر هن هذا 038 

نى هاشم ! لفضل ومول له صل الله عليه وام وهم من » قلت : « 

يا أمير المؤمنين ٠‏ ولم تزل موفقًا فقال: الك 

منهم بعد محمد ؟ فكرهت أن أجيبه » فقلت د 
يُدريى » فقال عمر : كرهوا أن يجمعوا لكم النبوّة والحلافة» جعا” 
على وتم سجمحا بحا » فاختارت قريش لأنفسها نايت ووفقت” : 
فقلت : يا أمير المؤمنين »إن تأذن لى فى الكلام » وشمط عنى الغضب تكلعت . 
فقال كر بار اس فلت : أما قولك يا أمير المؤمنين : اخثارت قريش 
لأنفسها فأصابت ووفقت» فلو أن قريشًا اختارت لأنفسها حيث اختار الله 


عز وجل لها لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود . وأما قولك : إنهم . 


كرهوا أن تكون لنا النبوّة والحلافة » فإن” الله عز وجل" وصف قوم بالكراهية 

فقال 68 للك" 0 ٍ ير ما اك الله وم 0 

0 أن اي فتريل*امنزلتك مبى ؛ فقلت :وما هى يا أمير المؤمنين ؟ 
)١(‏ ديوانه 18١‏ (؟) محم بالثى : افتخر 
(؟*) سورة محمد هو . (4) ف ابن الأثير : م أقرك » . 
( ه ) ابن الاثير : « لتزيل » . 


ابام 


لملققق 


ف سنة 16؟ 
فإن كانت حتقنًا فا ينبغى أن تزيل منزلتى منك » وإن كانت باطلا 
فثل أماط الباطل عن نفسه » فقال عمر : بلغى أنك تقول : إنما صرفوها 
عنا حسد] وظلمًا !فقلت : أما قولك يا أمير المئمنين : ظلمًا ؟فقد تبن للجاهل 
والحليم » وأما قوزلك: حسداً » فإن إبليس حسد آدم ؛ فنحن ولده ال حسودون ؛ 
فقال عمر : هيهات ! أبت والله قلوبكم يا بى هاثم إلا" حسداً ما يحول » 
وضغنا وغشا ما يزول . فقلت : مهلا يا أمير المؤينين ؛ لا تصف قلوب قوم 
أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بالحسد والغش" » فإن” قلب رسول الله 
صلى الله عليه وسلم من قلوب بى هاشم . فقال حمر :إليك عى يابن عباس » 
فقلت : أفعل ؛ فلما ذهبت لأقوم استحيا منى فقال :يابن عباس »مكاتك» 
فوالله إفى لراع اتناك محب لما سرك ؛ فقلت : يا أمير المؤمنين » إن لى عليلك 
حت وعلى كل" مسلمء فن حفظه فحظلّه أصاب ٠‏ وب نأضاعه فحظلّه أخطأ . 
ثم قام فضى . 


حدثنى أحمد بن عمرو» قال : حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرى » 
قال : حداثنا عكثرمة بن عمّار » عن إياس بن سلمة » عن أبيه » قال : 
مررّ عمر بن الطاب رضى الله عنه فى السوق ومعه الدارّة » فخفقى بها خفقة » 
فأصاب طرف ثوبى» فقال : أمط عن الطريق » فلما كان فى العام المقبل 
لقِيتّى فقال : يا سلمة » تريد الحج ؟ فقلت : نعم » فأخذ بيدى » فانطلق 
فى إلى منزله فأعطانى سهائة درهم » وقال: استعن بها على حجّك » واعلم أنها 


.بالحفقة الى خفقتلك؛ قلت :يا أمير المؤمنين ما ذكرتها ! قال : وأنا ما نسيعها . 


حدثى عبد الحميد بن بيان » قال أخبرنا محمد بن يزيد » عن إسماعيل 
ابن ألى خالد » عن سلمة بن كتّهميلء قال : قال عمر بن الحطاب رضى الله 
عنه : أيّها الرعيّة : إذلنا عليكرحقنًا . النصيحة بالغيب » والمعاونة على احير ؛ 
إنه ليس من حل أحب إلى الله ولا أعم” نفع من حلم إمام ورفقه . أيها الرعية ؟ 
إنه يس من جه أبغض إلى الله ولا أعم” شرا منجهل إمام ونشرّقه. أيها الرعيية » 
إنه مسن" يأخحذ بالعافية لمن بين ظهراسينه » يو الله العافية من فوقه . 


سنة ١8‏ 1 : نضا 
حداثى محمد بن إسحاق » قال : حداثنا يحبى بن مَغين » قال : حد ثنا 
يعقوب بن إبراهم » قال : حدثنا عيسى بن يزيد بن دأب ؛ عن عبدالرحمن 
ابن ألى زيد » عن عمران بن سوادة » قال : صليت الصبح مع عمرء فقرأً: 
و سبحان »6 س.ورة معها» ثم انصرف وقمت معه » فقّال : أحاجة ؟ قلت : 
حاجة » قال : فالحق”» قال : فلحقت ؛ فلما دخل أذن لى ؛ فإذا هو على 
سرير ليس فوقه شىء ء فقلت : نصيحة » فقال : مرحبًا بالناصح غدوًا 
وعشينًا ؛ قلت: عابت أمتك منك أربعًا » قال : فوضع رأس د رته فى ذقنه » 
ووضع أسفلها علىفخذه » ثم قال : هات ؛ قلت : ذكروا أنك حرمت 
العمرة فى أشهر الحج » ولم يفعل ذلات رسول الله صلى الله عليه 0 1 
أبو بكر رضى الله عنه ؛ وهى حلال » قال : فى حلال؛ لو أنْهم اعتمر 
ف أشهر الحج رأوها مجزية” من حجهم ؟ فكانت قائبة” قوب عامها » فهر ع 
حجتهم1'" وهو بهاء هن عباء الله» وقد أصبت. قلت :وذ كرا أنلك رمث 
متدعة النساء وقد كانت رخصة من الله نستمتع بششرضة وتفارق عو ثلاث 
: إن" رسول الله صلى الله عليه وسلم أحلتها فى زمان ضرورة» ثم” رجع 
ان إل المعة ؛ 5 م أعلم أحداً من المسلمين عمل بها ولا عاد إليهاء فالآن 
مسن “شاء نكح بقنبضة وفارق عن ثلاث بطلاق » وقد أصبت . قال : قلت : 
وأعتقت الأمة أن وضعت ذا بطنها بغير عتاقة سيدهاء قال : ألحقت حرمة 
بحرمة » وما أردت إلا" الخير» وأستغفر الله. قلت : وتشكدوا منك نسهر الرعية 
وعسنلف السيتاق . قال : فشرع الدارّة » ثم مسحها حتى أنى على آخرها")» 
ثم قال : أنا زميل محمد وكان زاملته فى غزوة قرقرة الكأدار ‏ فوالله إنى 
لأرتسع فأشبيع »وأسق فأروى» وأنهز اللنّفوت 0 وأزجر ** العتروض» وأذبّ 





)١(‏ قرع ؛ أى خلا من القوام به . قال الزكشرى : «القائب : البيضة المفرخة » فاعلة بمعنى 
مفعولة » من قبتهاء إذا فلقتها قوباً. والقوب : الفرخ ؛ ومنه المثل : «تبرأت قائبة من قوب» يعنى أن مكة 
تخلو من الحجيج خلوالقائبة » . 

( ؟) الفائق : « فوضع عود ألدرة ثم ذقن عليها » : 

( 7 ) اللفوت من النوق : الضجور الى تلتقت إلى حالها لتعضه فينهزها ؛ أى يدفعهاء وفى الفائق : 
ويرد اللفوت » : 

( 4 ) الفائق: «وأضربالعروض» عقال: هوالذى يأخذ بميناً وشمالا؛ حي يرده إلى الطريق . ' 


فق 


20041 


2048 


7" : سنة 7م 
قد'رِى » وأسوق ختطتوى » وأضم” العتنود"2» وألحق القسطوف”' » وأكثر 
الجر » وأ قل" الضرب » وأشهر العصا "١‏ ؛وأدفع باليد؛ لولا ذلك لأغدّرت 19. 
قال : فبلغ ذلك معاوية » فقال : كان والله عالمًا برعيّتهم”؟ . 


حد ثنا يعقوب بن إبراهم » قال : حداثنا ابنعئاتية » عن ابن عون » 
عن محمد » قال : شبّئت أن عمان قال : إن" عمر كان يمنع أهله وأقرباءه 
ابتغاء وجه الله » وإنى أعطى أهلى وأقربائى ابتغاء وجه الله » ولن يسلقتى مثل 
عمر ثلاثة . 

وحداثى على بن سهل» قال: حداثنا ضمرة بن ربيعة » عن عبد الله 
ابن أبى سلمان » عن أبيه » قال : قدمت المدينة » فدخلت داراً من “دورها » 
فإذا عمر بن الخطاب رضى لعن عله ]زان قط 6 ننه زب العنقة 
بالقسطران . 1 

وحد ثنا ابن” بشار» قال : حدثنا عبد الرحمن » قال : حدثنا سّفيان » 
عن حبيب » عن ألى وائل » قال : قال عمر بن اللخطاب رضى الله عنه : 
لو استقيلت من أمرى ما استدبرت + لأخذت فضول” أموال الأغنياء ؛ 
فقسمتها على فقراء المهاجرين . 


وحدثنا ابن بشار» قال : حداثنا عبد" البحمن بن مهدى » قال : حد ثنا 
منصور بن ألى الأسود » عن الأعمش » عن إبراهيم » عن الأسود بن يزيد » 
قال : كان الوفد إذا قد موا على حمر رضى الله عنه سأهم عن أميرهم » فيقولون 
خيراء فيقول : هل يعود مرضا كم ؟ فيقولون : نعم ؛ فيقول : هل يعود العبد ؟ 
فيقولون : نعم » فيقول : كيف صنيعه بالضعيف ؟ هل يجلس على بابه ؟ 
فإن قالوا لخصلة منها : لا عنزله . 





)١(‏ العنود : المائل عن السنن . 2 (؟) القطوف : الدابة البطيئة السير. 

20 يشهر العصا : أى يرفعها مرهبًا بها . 

( ؛) لأغدرت + أى لغادرت الحق والصوابوقصرت ف الإيالة؛ وق ط : «لأعذرت»» تصحيف. 
(ه) الخبرى الفائق | : م«م«غ »4غم4 » مع اختلاف ف الرواية . 


سنة 7 ٠‏ يفف 

وحدثنا ابن” حميد » قال : حدثنا الحكم ب بن بشير ء قال : حداثنا 
مرو » قال : كان عمر بن الحطاب يقول المع ابر الإسلام لست 
مضيعهن "ولا تاركهن” لشىء أبداً: القوة فى مال الله وجمعهحتتى إذا «جمعناه 
وضعناه حيث أمر الله » وقعدنا آل عمر ليس فى أيدينا ولا عندنا منه شىء . 
والمهاجرون الذين تحت ظلال السيوف ؛ ألا" يحبسسوا ولايحمّروا » وأن يوفر 
فىء الله عليهم وعلى عيالاتهم » وأكون أنا للعيال حبى يقدموا . والأنصار الذين 
أعطوا الله عر وجل نصيبًا » وقاتلوا الناس كافة ؛ أن يقبسّل من محسنهم » 
ويستجاو زعن مسيئهم ؛وأن يُشاوروا ف الأمر. والأعراب الذين م م أصل العرب 
ومادة الإسلام ؛ أن تؤحل منهم صدقتهم على وجهها » ولا م منهم دينار 
ولا درهم ؛ وأن يرد" على فقرائهم ومسا كينهم 1 


كتب إلى" السرى »؛ عن شعيب »2 عن سيف » عن ابن جريج » عن 
نافع » عن عبد الله بن عمر » قال : قال عمر : إنتى لأعلم أن" الناس لا يعدلون 
بهذاين الرجلين اللذاحن كان رتل الله صلى الله عليه وسلم يكون نجي بينهما 
وبين جيريل يتبلّغ عنه وأبمل” عليهما . 


© #00 
قصة الشورى 


حد ثبى عمربن شبة » قال : حد ثنا على بن عد ٠‏ عن وكيم * عن 
الأش » عن [براهيم وحمد بن عبد الله الأتصارىة » عن ! بن ألى عتروبة » 
عن قتادة » عن * حر بومتك أن نف وطن يد نوين راك عن 
عباس بن سهل ممبارك بن فضالة » عن عبيد الله بن عمر ويونس بن 
أبى إسحاق » عن عمرو بن ميمون الأودئ ؛ أن” عمر بن الخطاب لا طلععن 
قيل له : يا أمير المؤمنين ؛ لو استخلفت ! قال : مسن" أستخلف ؟ لو كان 
أبو عبيدة بن اللحرّاح حينًا استخلفته ؛ فإن سألنى ربى قلت : سمعت فبيناك 
يقول : دإنه أمين هذه الأمّة»ء ولوكان سالم مولى أبى حذيفة حينا استخلفته » 
فإن سألبى ربى قلت : سمعت نبيّك يقول :«إن" سالا شديد الحب لله . فقال 


م”ابدإ١‎ 


ا 


ابام 


كرفا سنة م 


له رجل : أدلات عليه ؟ عبد الله بن عمرء فقال : قائلاث الله ؛ والله ما أردتة 
الله بهذا » ويحك ! كيف أستخلف رجلا عجز عن طلاق امرأته ! لا أرب 
لنا فى أموركم» ماحمداتها فأرغب فيها لأحد من أهل بيبى ؛ إن كان شيراً 
فقد أصبئا منه» وإن كان شرًا فشرعدنا 7 ل عمر؛ بحسب آل عمر أن يحاستب 
منهم رجل واحد ؛ ويسأل عن أمرأمة محمد؛ أما لقد .جهدت نفمسى » وحرمت 
أهلى ؛ وإن نجوت كتفافا لاوزر ولا أجر إفى لسعيد ؛ وأنظر فإن استخلفت 
فقد استخلف من هو خير مى » وإن أترك فقد ترك مسن" هو خير مى » ولن 
يضيع الله دينه . فخرجوا ثم راحوا » فتقالوا : يا أميرً المؤمنين ؛ لو عهدت 
عهداً ! فقال : قد كنت أجمعت بعد مقالى لكم أن أنظر فأولى رجلا 
أمرتم اا أن يحملكم على الحق” - وأشار إلى على" ورهقتتى 
غشية » فرأيت رجلةه” دخل بجنة قد غرسها ٠‏ فجعل يقطف كل غضة ويانعة 
فيضمه إليه ويصيسره تحته ؛ فعلمت أن الله غالب أمره » ومتوف عمر ؛ 
فا أرنن أن اتسييليا خا سيم : عليكم هؤلاء الرّهط الذين قال رسول الله 
صل الله عليه وسلم : «إنهم من ن أهل ابلحنة »؛ سعيد بن زيد بنعمرو بن متيل 
منهم ؛ ولس تمدخله ؛ ولكن الستئة : على" وعمان ابنا عبد مناف » وعبدالرحمن 
وسعد خالا رسول الله صلى الله عليه وسلم » وال بير بن العوّام حوارى رسول الله 
صلى الله عليه سم وابن عمته » وطلحة الخير بن عبيد الله ؛ فليختاروا منهم 
رجلا ؛ فإذا وذوا والينًا فأحسنوا مؤازرته وأعينوهء إن اثتمن أحداً منكم فليؤد إليه 


أمانته . وخرجوا » فقال العياس لعلى” . لا تدخل معهم 3 قال )١7‏ : أكره 


الحلاف » قال : إذآ ترى ما تكره ! فلما أصبح عمر دعا علينا وءمان وسعداً 
وعبد الرحمن بن عوف والز بير بن العوام فقال : إنى نظرت فوجدتكم رؤساء 
لمن وقادمهم 3 يكون هذا ال م ؟ وقد 00 0 ألله 0 


ولكنى أخاف 1 د فيا 0 » فيختلف الناس » فالهضوا 0 


حجترة عائشة يإذن منها » فتشاور وا واختاروا رجلا منكم . ثم قال : لا تدشحلوا 


030 بعدها فى ف : م فإف ٠»‏ » وق أبن الأثير : «إف». 


"34 


سنة ٠7‏ 
حجرة عائشة ؛ ولكن كونوا قريب » ووضع رأسه وقد نرفه الدم . 

فدخلوا فتناجؤاء ثم ارتفعت أصواتهم » فقال عبد الله بن عمر : سبحان 
الله ! إن" أمير المؤمنين ل يمدت بعد ؛ فأسمعته فانتبه فقال : ألا أعرضوا عن 
هذا أجمعون ؟ فإذا مت فتشاوروا ثلاثة أيام» وليصل” بالناس صبيب » 
ولا يأتين اليوم الرابع إلا" وعليكم أمير منكم ؛ ويحضر عبد الله بن عمر مشيراً » 
ولا شبىء” له من الأمر وطلحة شر يكم لق الأمر ال 0 
فأحضر وه أمركيم ؛ وإن مضت الأيام الثلاثة قبل قدومه فاقضوا أمرك م 
ومسن' لى بطلحة ؟ فقال سعد بن ألى وقاص : أنا لك به ؛ ولا يخالف إن شاعالله. 
فقال عمر : أرجو ألا" يخالف إن شاء الله ؛ وما أظن” أن يل إلا" أحد” هذين 
الرجلين :على أو عهان؛ فإن ولى عمان فرجل فيه لين » وإن ول على" ففيه 
داعابة » وأحثْر به أن يحماته معلى طريقا لمق ؛ ؛ وإن تولوا سعدا فأهلها هو ؛ 
وال" فليستعن به الوالى » » فإ لم أعزله عن خيانة ولا ضمعف ؛ ؛ وعم م ذو الرأى 
عبد الرحمن بن عوف! مسداد رشيد» له من الله حافظء فاسمعوا منه . 

وقال لأنى طلحة الأنصارى : يا أبا طلحة » إن الله عزّ وجل" طالما أعزا 
الإسلام بكم فاخمّر نخمسين رجلا” من الأنصار ؛ فاستحث هزؤلاء الرّهط 
حى يختاروا رجلا منهم . وقال للمقداد بن الأسود : إذا وضعتمونى فى حفرتى 
فاجمع هؤلاء الرهط فى بيت حبى يختاروا رجلا" منهم » وقال لصهيب : 
صل" بالناس ثلاثة ة أيام 2 وأدخل علي وعمان والز بير وسعدا وعبد الرحمن بن 
عرت وطلئمة إن وتم« واستر عي لين عبر ولا تنية لانن لا مر ؛ فلم 
على رءوسهم» فإن اجتمع خمسة ورضوا رجلا وألى واحد اماج رأسه - أو 
اضرب رأسه بالسيف - وإن اتتفق أربعة فرضوا رجلا منهم وأبى اثنان » فاضرب 
رءوسهتهاء فإن رضى ثلاثة” رجلا منهم وثلاثة رجلا منهم » فحكتموا عبد الله 
ابن عمر ؛ فأ الفريقين حكم له فليختاروا رجلا" منهم ؛ فإن لم يرضوا ببحكم 
عبد الله بن جمر فكوزوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف » واقتلوا الباقين 
إِث رغبوا عما اجتمع عليه الناس . 

فخرجوا » فقال على لقوم كانوا معه من ببى هاشم : إن أطيع فيكم 
قومكم لم تؤيروا أبداً . وتَلقاه العباس » فقال : عداعت عنانا ! فقال : وما علمك ؟ 


ب١‎ 


11ب 


220-04 


550 


حرق سنة 77 
قال: قرن بىعمان»وقال: كونوا مع الأكر » فإن رضى رجلان رجلاء ورجلان 
رخذ فكززواامع الاين فبوع عبد ارحس بن عوك ,سبد لا يخالف ابن نه 
عبد الرحمن ؛ وعبد الرحمنصهر عمان؛ لا يختلفون » فيوليها عبد البحمن 
عمان” » أو يوليها عمان عبد الرحمن ؛ فلوكان الآخسران معى لم ينفعانى ؛ بلله 
إنى لا أرجو إلا" أحدهما . فقال له العباس: لم أرفعئّك فى شىء إلا" رجعت 
إلى" مستأخراً بما أكره ؛ أشرت عليك عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم 
أن" تسألته فيمن هذا الأمر ؛ فأبيت » وأشرت عليك بعد وفاته أن تعاجل” 
الأمر فأبيت ٠‏ وأشرت عليك حين سمّاك عمر فى الشورى ألا" تدخل معهم 
فأبيت ؛ احفظ عنى واحدة ؛ كلّما عرض عليك القوم » فقل : لا » إلا" 
أن يولك ؛ واحذر هؤلاء الرّهط ٠‏ فإنهم لا يبرحون يدفعوننا عن هذا الأمر 
حى يقوم لنا به غيرنا » وايم الله لا يناله17' إلا بش لا يتفع معه خير . فقال 
على" : أما لأن بى عمان لأذ كترنه ما أتى ولن مات اتيتداولتها بينهم » ولأن 
فعلوا ليجدق ' حيث يكرهون 4 ثم تمثل : 
لنت برب الراقصات عثيّة عَدَوْنَ خفانا فابْتدرن المحصبًا 
ليككاين ع ابن يمر مارلا تحيماً بنو 0-5 0 مُصلَبًا 
والتفت فرأى أ للح ةا فقال أبو طلحة :لم تع 
أبا الحسن . فلمسًا مات عمر وأخرجت جنازته » تصدى على" ا : أيهما 
يصلى عليه » فقال عبد الرحمن : كلاكا يحب الإمثرة » لسهًا من هذا فى 
شى ء» هذا إلى صهيب » استخلفه عمر » يصلى بالناس ثلاثًا حى يمجتمع الناس 
على إمام . فصل عليه صهيب » فلما دفن عمر.جمع المقداد أهل الشورى فى 
بيت المسور بن محرمة ‏ ويقال فى بيت المال » ويقال فى حجرة عائشة 
بإذنها - وهم خمسة» معهم ابن عمرء وطلحة غائب؛ وأمروا أبا طلحة أن 


يحجبسهم » وجاء عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة فجلسا بالباب » فحصبهما 


سعد وأقامهما » وقال : تريدان أن تقولا : حضرنا وكنا فى أهل الشورى ! 


فتنافس القوم فى الأمر ؛ وكثر بينهم الكلام ؛ فقال أبو طلحة : أنا كنت 


. » ف : ولا تناله» . 20 اين الأثير : , لتجدل‎ )١( 


سنة م غرف 
لأن' تدفعوها أخوف متى لأن تنافسوها ! لاوالذى ذهب بنفس عمر ؛ 
لاأز يدكم على الينام الثلاثة الى أمرتم » ثم أجلس ف بيتى ؛ فأنظرماتصنعون ! 
فقال عبد الرحمن : كم يخرج منهاقضه ويقلدها عل أن يلها أنفاتكرة 
ذل جيه جد + فقال : فأنا أنخلع منها ؛ فقال عهان : أنا أوّل من رضى » فإنى 
سمعت رسول” الله صلى الله عليه وسلم يقول : «أمين فى الأرض أمينف السماء»ء 
0 : قد رضينا ‏ وعلى" ساكت ‏ فقال. : ما تقول يا أبا الحسن ؟ 

ل : أعط.. ى موثقنا لتؤثرن الحق” ولا تتدبع الهوى » ولا تخص" ذا حم ء 
00 : أعطون ميقي عل أن تكا معى على من" بدال 
وغيّر » أن ترضوا من اخترت لكم ؛ على" ميثاق الله ألا" أخيص” ذارحم لرحمه» 
ولا آلو المسلمين .فأخحذ منهم ميثاقنًا وأعطاه مثله» فقال لعلى » » إناك تقول : إلى 
أ من حضر بالأمر لقرابتك وسابقتك وحسن أثرك فى الداين ولح تبعد ؛ 
ولكن أرأيت لو صرف هذا الأمرعك ول اللعصر بس كنت نري من هؤلاء 
الرّهط أحق بالأمر ؟ قال : عمان . وخلا بئان ؛ فقال : تقول : شيخ 
من ببى عبد مناف ؛ وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمه » لى سابقة 
وفسضل- لم تبعد ‏ فلن يصرف هذا الأمرعبى » ولكن لولم تحضرفأئ هؤلاء 
الرهط تراه أحق” به ؟ قال : على . ثم خلا بالزبير » فكلمه عثل ما كلم 


به عليًا وعمّان؟ فقال: : عمان. جاه سبر كل كال : عهان ٠‏ فلى 1 


على سعدا فقال :ل واتدوا 5 الى تساءلون بو َال رْسَام| إن الله كنَعَتيَك 
قيب 4 0 أسرألك برحيم ابى هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم 2 
وبرحم عّى حمزة منلك ألا" تكون .مح عبد الرحمن لعمان ظهيراً على" ؛فإنى 
أدلى با لا يدلى به عمان. ودار عبد الرحمن ليالينه يلى أصحاب رسول الله 
صلى الله عليه سم ومن واف المدينة من أمراء الأأاجناد وأشراف الناس » 
بشاورهم » ولا يخلو برجل إلا أمره بعمان؛ حتى إذا كانت الليلة الى 0 
فى صبيحتها الأجل” اليم الاكررين عرية يعد بار 49 من اليل ؛ 


)000 سورة النساء ١‏ 
(؟) اميرار الليل : طلوع نحومه إذا تتامت واستتارت . 





دم 


غرف سلة م18؟ 
فأيقظه فقال: ألا أراك نائما ولمأذق فى هذه الليلة كثير غلمئّض7" ! انطلق 
قادع الزيير وسعداً . 

فدعاهما فبدأ بالزبير ى مؤخرا لسجد ف الصفّة الى تلى دار مروان » 
فقال له : خخل” ابنى' عبد مناف وهذا الأمرء قال : نصيبى لعلى » وقال 
.لسعد : أنا وأنت كتلآلة » فاجعل نصيبك لى فأختار» قال : إن 5 
نفسك فنعم » وإن اختّرتتعهّان فعلى” أحب إلى ؛ أيها الرجل بايع لنفسلك 
رحتنا ل ا 
علتى أن أختار» ولو لمأفعل وجعل الحيار إلى لم أرد'ها » إفى أريت كروضة 
خضراء كثيرة العشلب » » فدخل فحل” فلم أر فحلا قط أكرم منه » فر 
كأنه سهم لا يلتفت إلى شىء بما فى الرؤضة حى قطعها »ل يعرج ٠‏ ودخل 
بعير يتلوه فاتنيع أثره حتى خرج من الرّوضة » ثم دخل فحل عبقرىا يجر 
خطامه » يلتفت يميننًا وشهالا ويعضى قنصد الأولين حى خرج » 7 م دخل 
بعير رابع فرع فق. الروضة ؟ ولا والله لا أكون الرابع ؛. ولا يقوم مقام 
ألى بكر وعمر بعدهما أحد” فيرضى الناس عنه . قال سعد : فإنى أخاف 
أن يكون الضّعف قد أدركك » فامض للرأيلك ؛ فقد عرفت عهد عمر . 

وانصرف الزبير وسعد؛ وأرسل امسو ربنخرمة إلىعلى » فناجاه طويلا؛ 
وهو لا يشلك" أنه صاحب الأمر» ثم مض ؟؛ وأرسل المسور إلى عمان . فكان 

9م ف نجيّهما ؛ حتى فرّق بينهما أذان الصبح . فقال عمرو بن ميمون : قال لى 

عبد الله بن عمر : يا عمرو » ملن ' أخبرك أنه يعلم با كلم به عيد الرحان. بن 
عوف علينًا وعمان فد قال بغير علم ؛ فوقع قضاء ربّك على عمان . فلما 
صلوا الصبح .جمع الرهط » وبعث إلى مسن حضره من المهاجرين وأهل السابقة 
والفضل من الأنصار » و إلى أمراء الأجناد » فاجتمعوا حتى التج المسجد بأهله» 
فقال : أيّها 0 " الناس قد أحبّوا أن يلحق أهل الأمصار دام 
وقد علموا مسن أ ميرهم . فقال سعيد بن زيد : إنا نراك ها أهلا » فقال : 
أشير وا على بغير هذا » فقال عمّار : إن أردت ألا" يختلف المسلمون فبايع 
علينًا . فقال المقداد بن الأسود : صّدق عمّار ؛ إن بايعت علينًا قلنا : سمعنا 





)١(‏ ف : و« كبير غمض ه6. 


اسةمم 00 0 اس 
وأطعنا . قال ابن” أبى سرح : إن أردت ألا" تختلف قريش فبايع عمان . 
فقال عبد الله بن ألى ربيعة : صّدق ؛ إن بايعت عمان قلنا : سمعنا وأطعنا . 
فشم عار ابن ألى مسرّح » وقال : ممى كنت تنصح المسلمين ! 

ف بنو هاشم وبنو أميّة » فقال عمار : أبنّها الناس 4 إن" الله عز وجل 
أكرمنا بنبيئه » وأعزرّنا بدينه » فأنتى تصرفون هذا الأمرعن أهل بيت نبيكم | 
فقال رجل من بى مخزوم : لقد عدوت طورك يابن سميّة ؛ وما أنت وتأمير 
قريش لأنفسها ! فقال سعد بن ألى وقاص : يا عبد الرحمن » افر قبل 
أن يفتئن الناس » فال عبد البحمن : إنى قد نظرت وشاورت » فلا تجعلن" 
أيها الرهط على أنفسكر سبيلا . ودعا علا » فقال : عليك عهد الله وميثاقه 
لتعثممان” بكتاب الله وسئة رسوله وسيرة الخليفتين من بعده ؟ قال : أرجو أن 
أفعل وأعمل بمبلغ علمى وطاقنى ؛ ودعا عمان فقال له مثل ما قال لعلى » قال : 

؛ فبايعه » فقال على" : حيوتته حِنْوَ دهر ليس هذا أوّل يوم تظاهرتم 
فيه علينا ؛ فصير جميل والله المستعان على ما تصفون ؛ والله ما وليت عمان 
إلا ليرد” الأمر إليك ؛ والله كل" يوم هو شأن ؛ فقال عبد الرحمن : يا على 
لا تجعل على نفسك سبيلا” ؛ فإنى قد نظرت وشاورت الناس ؛ فإذا هم لايعدلون 
بعمان . فخرج على وهويقول : سيبلغ الكتاب أجله. فقال المقداد :يا عبدالرحمن » 
أما واللّه لقد تركتته من الذين يقضون بالحق” وبه يعدلون . فقال : يامقداد ؛ 
والله لتقد اجتهدت للمسلمين ؛ قال : إن كنت أردت بذلك الله فأثابك الله 
ثواب امحسنين . فقال المقداد : ما رأيت مثل ما أو إلى أهل هذا البيت بعد 
نبينهم . إنى لأعجب من قريش أنّهمتركوا رجلا" ما أقول إن" أحدا أعلم 
ولا أقضى منه بالعدل ؛ أما والله لو أجد عليه أعوانًا ! فقال عبد الرحمن : 
يا مقداد ؛ ات الله ؛ فإنى خائف عليلك الفتنة » فقال رجل للمقداد : رحمك 
الله ! مسن أهل هذا البيت ومن هذا البجل؟ قال : أهلالبيت بنو عبد المطلب » 
والرجل على" بن أبى طالب . فقال على" : إن" الناس ينظرون إلى قريش »© وقريش 
تنظر إلى بيتها فتقول : إن وى عليكم بنو هاشم لم تخرج منهم أبداً » وما 
كانت فى غيرهم هن قريش تداولتموها بينكم . وقدم طلحة فى اليوم الذى بويع 


كلق 


لكف 


غرف سنة 18" 


ل اه : بايع عمّان » فقال : أكل قريش راض به ؟ قال : 


أإنن؟ 


نيم » فأتى عمان” فقال له عمان: أنتعلى رأس أمرك»إن أبيت رددتتهاء قال : 
د ؟ قال : نعم ؛ قال : أكل" الناس بايعوك ؟ قال نعم » قال : 
رضيت ؛ لا أرغبعنا قد أجمعوا عليه» وبايعه . 

وقال المغيرة بنشعبة لعبد الرحمن :يا أبا محمد قد أصبت إذ بايعت عمان! 
وقال لعمان : : لو بايع عبد الرحمن غيرك ما رضينا » فقال عبد الرحمن : 
كذبت يا أعور ؛ لو بايعت غيره لبابعتّه » ولقلت هذه المقالة . 


وقال الفرزدق ؛ 
5 ارام الله 1 خم اه 
صل صهيب” ثلاث يه" أرسهسا عل- ابن. عفان ملكا غير مقصور 


خلافة من 5 لصاحبة كانوا أخلاء تهدى ومأمور 


وكان المسور بن عرّمة يقول : ما رأيت رجلا بذ قوسا فيا دخلوا فيه 
بأشد” مما بذهم عبد الرحمن بن عوف . 

١ | 2 | 

قال أبو جعفر : وأما المسور بن مخرمةة ٠»‏ فإن” الرواية عندنا عنه 
ما حداثى سم بن جتنادة أبو السائب ئب » قال : حدثنا مسُلوان بن عبد العزيز 
ابن أبى ثابت بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف » قال : حدثنا 
ألى » عن عبد الله بنجعفر » عن أبيه » عن المسُوّر بن عخرمة ‏ وكانت 
أمه عاتكة ابنة عوف - فى احبر الذى قد مضى ذ كرى أولنه فى مقتل عمر. بن 
الحطاب ؛ قال : ونزل فى قبره - يعنى فى قبر عمر - اللحمسة » يعنى أهل 
الشورى . قال : ثم خرجوا يريدون بيوهم ؛ فناداه عبد الرحمن : إلى أين ؟ 
هلموا ! فتبعوه 0 وخرج حبى دخل بيت فاطمة ابنة قيس الفهرية » أخت 
الضحاك بن قيس الفهرئ ‏ قال بعض أهل العلم : بل كانت زوجتله ؛ 
وكانت نتجوداً » يريد ذات رأى ‏ قال : فبداً عبد الرحمن بالكلام » 
فقال : يا هؤلاء؛ إن" عندى أينًا ؛ وإن لكر نظراً ؛ فاسمعوا تعلّموا » وأجيبوا 


سنة ؟ نارفا 


تفقهوا ؟؛ فإن” حابيًا خير من زاهق ١١0‏ ؛ وإن رط 8 بارد 


أنفع من عذب موب 77) ؛ أنم أنمة يبتدى بكم ؛ وعلماء يصدر إليم ؛ 
فلا تفدّوا المدتى بالاختلاف بينكر » ولا تغمدوا السيوف عن أعدائكم ١‏ 
فتسوتروا تأركم ٠‏ وتؤلتوا ”ةا حمالم ؛ لكل أجل كتاب ؛ ولكل بيت إمام 
بأمره يقومون » وبنهيه يعون . قلّدوا أمركم واحداً منكم نشوا افو وتلحقوا 
الطلب ؛ لولا فتنةعمياء » وضلالة حبراء ؛ يقول أهلها ما يرون » وتحلهم 
نع هم . ما عدات نينانكم معرة سكم ستكم ء ولاأعمالكم باتكم . احذروا 
نصيحة ال موى » ولسان الفرقة ؛ فإن” الحيلة فى المنطق أبلغ من السيوف ق 
الكلم ؛ عَدَقنُوا أمرك رَحْب الذراع فيا حل" » مأمون الغيب فيا نزل » 
رضا منكم وكلكم رضاء فرعا نك وكلم توي لالط فنا 
بتع ؛ ولا تخالفوا مرشداً ينتصر ؛ أقول قولى هذا وأستغفر لله لى ولكي "3 : 

5 تم تكلم مان بنعفان» فقال: الحمد لله الذى اتتخذ عيد! ثبياء وبعظم 
٠‏ رسولاء صدقه وعده » ووهب له نصره على كل" مسن 0 أوقرب رحما؛ 
صلى الله عليه وسلم ؛ جعلنا الله له تابعين و بأمره مهتدين ؛ فهو لنا نور ؛ ونحن 
بأمره نقوم » عند تفرق الأهواء ؛ ومجادلة الأعداء ؛-جعلنا الله بفضله أنمة وبطاعته 
أمراء» لا يخرج أمرنا منّا » ولا يدخلعلينا غيرنا إلا من سفيه الحق” ؛ ونكتل 
عنالقصد» وأحْر بها يابن عوف أن تترك» وأحنذ ر*") بها أن تكون إنخولف 
أمرك وترك دعاقك ؛ فأنا أوّل يجيب للك 2 فاع إليك» وكفيل بما أقول زعم ؟ 
وأسبتشر اذى ولح . 

تكلم الزيير :بل القوام عه فقال: أما بعد ؛ فإن” داعى الله لا يجهل» 
ومجيبهلايخذ ل » عند تف رق الأهواء ولى" الأعناق ؛ ولن يقصّرعما قلت إلاغوى » 





)000 قال الزعشرى : « ضربة الحانى ؛ وهوالسهم الذى يزلج على الأرض 3 ثم يصيب الهدف . 
والزاهق هوالذى يحاو زه ؛ من زهق الفرسإذا تقدم الخيل؛ جعله مثلا لوال ضعيف ينال الحق أو بعضه» 
ولآخر يجاوز الحق ويتخطاه ». )١(‏ الشروب :الماء الملح الذى لا يشرب إلا عند الضرورة . 

0 العذب الموف : هوالذى يورث وباء؛ قال الزتخشرى : «ضر به مثلا لرجلين ؛ أحدهما أدون 


وأنفع » والثافى أرفع وأضر»  .‏ ( 4) وتؤلتوا أعمالكم ٠‏ أى تنقصوها » وانظر فى اللسان . 
(ه) الحبوكرى : الداهية . 2 (1) الخيرفى الفائق ١‏ :508 مع اختلاف فى الرواية . 


2030 كذا فى النويرى » وق ط : « أحدر » . 


11 


كف 


1 


أففرف سلة 57 
ولن يترك ما دعوت إليه إلا" شبى” ؛ لولا حدود لله فرضت ؛ وفرائض لله حد”ات؟ 
تراح على أهلها ؛ وتتحيا لا تموت ؛ لكان الموت من الإمارة نجاة » والفرار من 
الولاية عصمة ؛ ولكن لله علينا إجابة الدعوة » وإظهار السنّة ؛ لثلا موت 
ميتة عسيّة؛ ولاتعممى عمى جاهليئّة وفأنا مجيبك إلى ما دعوت» ومعينك على 
ما أمرت » ولا حول ولا قوة إلا بالله » وأستخفر الله لى ولكم . 

ثم تكلم سعد بن أبى وقنّاص » فقال : الحمد لله بديئنًا كان » وآخرا 
يعودء أحمده لما نجتانىمن الضيلالة » وبصرفى من الغواية » فبهدىالله فاز من 
نجا » وبرحمته أفلح من زكا » و بمحمد بن عبد الله صللى الله عليه وسلم أنارت 
الطرق » واستقامت السبل » وظهر كل" حق » ومات كل بال يام 
أيها التفر وقول" الزورء وأمنية أهل الغرور » فقد سلبت الأمانى قوم 5 
ورثوا ما ورم » ونالوا ما لم ؛ فانتخذهم الله عدوا » ولعنهمٍ مايرا ' 
قال الله عر وجل له اين كفرثوا من* بي إسْرائيل على لسّانر دود 
وعيسى سس ذلك 3 صو و كانوا يدون" ٠‏ كانوا لا يتتَاهوْنَ عَن' 


شك فلو لفسا كابر يَون)00©. إنتى نكبت قترّق1 فأخذت 


سهمى الفالج » وأخذت لطلحة بنعبيد الله ما ارتضيت لنفسى ؛ فأنا به 


خخ قحف 


كفيل ا وبما أعطيت عنه زعم » والأمر إليلك يابن عوف ؛ يجهد النفس » 
وقصد الننّصح »وعلى الله قصد السبيل » وإليه الررجوع » وأرتغفر الله لى ولكم ؟ 
0 

تمتكلم على" بن ألى طالب رضى الله تعالى عنه ؛ فقال : الحمدا لله 
الذى بعث محمدآ منًا نيا » وبعثه إلينا رسولا » فنحن بيت النبوة » ومعدرن 
الحكمة؛ وأمان أهل الأرض » ونجاة من طلب» لنا حدق "إن نعطنه تأخذه ؛ 
وإن تمنعه نركب أعجاز الإبل ولو طال السّرَى ؛ لو عهد إلينا رسول الله 
صل الله عليه ودام عهدا لأنفدنا عهذده ؟ ولو قال لنا قلت لحادلنا عليه حى 


موت . لن يسرع أحد قبى إلى دعوة حق” وصلة رح » ولاحول ولا قوة إلا بالله 


)١(‏ سور المائدة ملا » ولا )20 القرن هنا : الحعبة » ونكب قرئه » أى 
ترما هس انبام :.وافظز اهنا ( لكيه + قزن):. 


صنة 78 ش ش خرف 
اسمعوا كلانى » وعوا منطى ؛ عمبى أن تروا هذا الأمر من بعد هذا المجمع 
تنتضى فيه السيوف » وتشّخان فيه العهود ؛حتى تكونوا جماعة » ويكون بعضكم 
أتمة لأهل الضلالة » وشيعة” لأهل الحهالة » ثم أنشأ يقول : 


ى -_-ه - 


فإن تك جاسم" هلّكت فإنى محافت ومو تر 


مُليع ف المواج كل ع تصير بالترى من كل تَجْم 

فقال عبد البحمن : أيُكم يطيب نفسًا أن يخرج نفسه من هذا الأمر 
ويوليه غيره؟ قال : فأمسكوا عنه » قال: فإنى أخرج نفمى وابن” عمى » 
فقلده القوم الأمر » وأحلفهم عند المنبر ؛ فحلفوا ليبايعمن” مسن بايع » وإن 
بايع بإحدى يديه الأخرى . فأقام ثلاثنا فى داره الى عند المسجد الى يقال 
لها اليوم رحبة القضاء ‏ وبذلك ممّيت رَحبة القضاء ‏ فأقام ثلاثًا يصلى 
بالناس صهيب . 

قال : وبعث عبد الرحمن إلى على" » فقال له : إنلم أبايعلك فأشر على" ؛ 
فقال: عمانء ثم بعث إلى عمان » فقال : إن لم أبايعك » فن تشير على" ؟ 
قال : على" » ثم قال لهما : انصرفا. فدعا الزبيرء فقال : إن لم أبايعلك ؛ 
فن تشير على" » قال : عيان + ثم دعا سعدا » ققال : ممن تير على ؟ 
فأممًا أنا وأنت فلا نريدها » فن تشير على ؟ قال : يان . فلمئا كانت الليلة 
الثالنةء» قال : يا مسورء قلت: لبسيك» قال: إننك لنام ؛ والله ما ١كتحلت‏ 
بغماض منذ ثلاث )١١‏ .اذهب فادع لى علينًا وعيّان؛قال : قلت : ياخالء بأيهما 
ا نان لالت ان نديت نا ل وان طرق بت 
ور مضي أو لم وا سام ور 

ع ع ل ل 

0 بأهما شئت » فبدأت بك » وكان هواى فيلك . قال : فخرج معى 

حبى أتينا المقاعد 3 فجلس عليها على" » ودخلت على عمان فوجدته يوتر 3 
الفجر » فقلت : أجب خالى » فقال : بعك معى إلى غيرى ؟ قلت : 
إلى على" » قال :اننا ارك ادتبدا ؟ فلت عاض هد : بأنهما شعت ©؛ 


200 ف : وثلاث ليال » 


لشف 


الوم 


داخف 


نارفا سنة 7 
وهذا على" على المقاعد » فخرج معى حتى دخلنا جميعنا على خالى وهو 
فى القبلة قائم يصللى » فانصرف كا رآنا » ثم التفت إلى على" وعمان » فقال : 

إنى قد سألتعنكما وعن غيركا » فلم أنجد الناس يعدلون بكما ؛ هل أنت 
يا على" مبايعى على كتاب الله وسنّة نبيئّه وفعل ألى بكر وتمر ؟ فقال : الهم 

لا » ولكن على جهدى من ذلك وطاقتى . فالتفت إلى عمان » فقال : هل 
أنت مبايعى على كتاب الله وسنّة نبيّه وفعل ألى بكر وعمر ؟ قال : اللهم” نعم » 
فأشار بيده إلى كتفيه » وقال : إذا شئمًا! فنهضنا حبى دخلنا المسجد » وصاح 
صائح : الصلاة -جامعة ‏ قال عيّان : فتأخّرت والله حياء لما رأيت من إسراعه 
إلى على" ؛ فكنت ى آخر المسجد ‏ قال : وخرج عبد الرحمن بن عوف 

وعليه عمامته الى ّمه بها رسول الله صل الله عليه وسلم » متقلّداً سيفه ؛ حى 
ركب المنبر » فوقف وقوفا طويلا » وم نيعا ام سمعة اناس : 

6 ثم تكلم» فقال : أينّها الناس ؛ إنى ودام سرا وجهراً عن إمامكي ؛ 
فلم لجدكم تعدلون يأحد هدين الرجلين : إما على" وإما عمان ؛ فقم إلى 
يا على" » فقام إليه على"» فوقف تحت انبر ؛ فأخذ عبد الرحمن بيده » 
فقال : هل أنت مبايعى على كتاب الله وسنة نبينّه وفعل ألى بكر وعمر ؟ قال : 
اللهم لا ؛ ولكن على جتهدى من ذلك وطاقتى ؛ قال : فأرسل يده ثم نادى : 
قم إلى" يا عمان ؛ فأخذ بيده وهوفق موقف علىالذى كان فيم فقال : م 
أنت مبايعبى على كتاب الله وسنّة نبيته وفعل أبى بكر ومر ؟ قال : اللهم” 

؛ قال : فرفع رأسه إلى سقف المسجد » ويده فى يد عمان » م قال : 
الهم" اسمع واشهد ؛ الهم" إنى قد جعلت ما فى رقببى من ذاك فى رقبة 
عمان . قال : وازدحم الناس يبايعون عمان حى غشوه عند المنير » فقعد 
عيد الرحمن مقعد الننبى صلى الله عليه وسلم من المنبر ؛ وأقعد عمان على الدرجة 
الثانية ء فجعل الناس يبايعونه » وتلكأ على » فقال عبد الرحمن : 
( فسن نَكث فَإيَا ينكث عل نفسه وَمَن أوافى عاعاهد عَلَيْه الله 
سيو نيه نيه أجْرا عَفلي 04" ؛ امول ا اللي ؛ حى بايع وهويقول : 

. 3٠١ سور الفتح‎ )١( 


( ؟) التويرى : «فشقّ» . 





سنة 519 1 خرن 
مدعة ' وأيّما ختدعة ! 

قال عبد العزيز :وإنما سسبب قول على" : و نتّدعة » ؛ أنعمرو بنالعاص كان 
قد لقى عليا فى ليالى الشورى » فقال : إن عبد الرحمن رجل مجتهد » 
وإنّه ممى أعطيتته العزيمة كان أزهد” له فيك ؛ ولكن اللحهد والطاقة؛ فإنه 
أرغبُ له فيك . قال: ثم لتى عان» فقال: إن" عبد الرحمن رجل مجتهد ؛ 
وليس والله يبايعلك إل" بالعزبمة» فاقببّل ؛ فلذلك قال على : « خسدعة » . 

قال: ثم انصرف بعمان إلى بيت فاطمة ابنة قيس ٠»‏ فجلس والناس معه » 
فقام المغيرة بن شعبة خطيبًا » فقال : يا أبا محمد » الحمد لله الذى وفقلت ؛ 
والله ما كان ها غير عمّان - وعلى” جالس- فقال عبدالرحمن : يابن الد باغ ؛ 
ما أنت وذاك ! والله ما كنت أبايع أحداً إلا" قلت فيه هذه المقالة ! 

قال : ثم مجلس عمان فى جاني المسيجد ؛ ودعا بعبيد الله بن عمر - وكان 
محبوسًا دار سعد بن ألى وقاص» وهو الذى نزع السيف من يده بعد قتله جفينة 
والمرمزان وابئة أبى لؤلؤة » وكان يقول : والله لأقتلن” رجالا ممن شرك فى دم 
ألى - يعرض بالمهاجرين والأنصار ‏ فقام إليه سعد » فتزع السيف من 
يده ؛ وجذب١١)‏ شعره حتى أضجعه إلى الأرض» وحبسه فى داره حبى أخرجه 
عمان إليه ؛ فال عمان لجماعة من المهاجرين والأنصار : أشيروا على ق 
هذا الذى فتسى فى الإسلام ما فى » فقال على" : أرى أن تقتله » فقال 
بعض المهاجرين : قدلعمر أمس "١‏ ويقتل ابنه اليوم! فقال مرو بن العاص : 
يا أمير المؤمنين ؛ إن الله قد أعفاك أن يكون هذا الحدث كان ولك على 
المسلمين سلطان ؛ إتما كان هذا الحد>ث ولا سلطان لك ؛ قال عمان : أنا 
ولينهم » وقد سجعلتها دية” » واحتملتها فى مالى . 

قال : وكان رجل من الأنصار يقال له زياد بن لبيد البيّاضى إذا رأى 
عبيد الله بن عمر » قال : ش ش 


5 _. 6 رول وهاه -_ 
اذا متسية ان مالك مهرب" ولاملجأ من ابْن أر'وى ولا خَفر' 





)١(‏ ف : وجبة». 


20 ف وابن كثيبر : ىن بالأمس » . 


دهف 


96 ش سنة 78 
حسسست _ سيم 


أصبت دما والله فى غير جله حراماً وقتل الْهرامُرَان له خساه 
على غير شىء غير أن قال قائل” أتهومونة الفرء ران على عمر* 
فقال سفيه”- والحوادث عنيية 3 همه قد الب وقد أمر 
وكان سلا العبد فى جوف بيته ‏ يِتَليها والأم” بالأمر سيا 
قال : فشكا عبيد الله بنعمر إلى عمّان زياد بن لسبيد وشعره» فدعا عمان 
زياد بن بيد » فنهاه . قال : فأنشأ زياد يقول فى عمان : 
أباعبرو عبيبد الله رهن فلا تَشْكُك بَِثْلٍ الهرمران 
فإنك إن غنراتة الجرام عنه- وأسباب” الخّطا و رهان 
متو لا صونة شير عو" ” ٠‏ قا لش الدى قنك بدان! 
9 ,لويف ميان يديز تك فنواء قاتة 


* خ# هس 


كتنن إلى السرئى + عن شعيب» عن سيف » عن يحبى بن سعيد ©» 
عن سعيد بن السب » أن عبد الرحمن بن أبى بكر قال غداة طعين عمر : 
مررت على أبى لؤلؤة على عشى” أمس ؛ وبعه جفتينة واطرمزان » وهم نجى ء فلما 
رهقتهم "٠١‏ ثارواء وسقط منهم خنجر له رأسان » نصابه فى وسطه؛ فانظروا 
بأى شىء قتل ؛ إوقذ تخال اهل العمل + ورج قر عليه لل الى بهد 
فرجع إليهم التميمى » وقد كان ألظ*" بألى لؤلؤة منصرفته عن عمر » حتى 
أخذه فقتله ؛ وجاء بالحنجر الذى وصفه عبد الرحمن بن ألى بكر » فسمع 
بذلك عنبيد الله بن عمر ؛ فأمسك حبى مات عمر ؛ ثم” افعمل عل السيق » 
ذأ اران فقتله ؛ فلما عشته البيف قال : و لا إل إلا ال ٠‏ م مضى 
حى أنى جتفينة ‏ وكان نصرانينًا منأهل الحيرة ظبْرًا لسعد بن مالاك» أقدمه 
إلى المدينة الصلح الذى بينه و بينهم » وليعلم بالمدينة الكتابة فلما علاه بالسيف 
صلب بن عينيه . وبلغ ذاك صهيبا؛ فبعث إليه جمرو بن العاصء فلم يزل 

. رهقهم : ضيقت علهم . (؟) ألظ به : أمسكه‎ )١( 


سلة م "5:١‏ 
به وعنه » ويقول : السيف بأبى أن ! حى ناوله إياه » وثاوره سعد" فأخخل 
بشعره » وجاءوا إلى صهيب . 


#* اع اه 


عمال عمر رضى الله عنه على الأمصار 

وكان عامل مر بنالحطاب رضى الله عنه ‏ فى السنة البى قتتلفيها ؛ وهى 
سنة ثلاث وعشرين- على مكلة نافع بن عبد الحارث المسزاعى" » وعلى الطائف 
سسفيان بن عبد الله الثقى » وعلى صنعاء يعللى بن مسئية ؛ حليف بنى نوفل 
أبن عبد مناف » وعلى اللسنسد عبد الله ب نأبى ربيعة » وعلىالكوفة المغيرة بن 
شعبة ؛ وعلى البصرة أبو موبى الأشعرى » وعلى مصر عمرو بن العاص ؛ وعلى 
حمص مير بن سعد » وعلى دمشق معاوية بن أ سفيان ؛ وعل البحرين 
و والاهما عمان بن ألى العاص الثقنى” . 1 

اا 

وفى هذه السنة سأعى سنة ثلاث وعشرين- توف » فها زعم الواقدىّ. قتادة 
ابن التعمان الظفرئ ؛ وصلى عليه عمر بن اللحطّاب . ٠‏ 

وفيها غزا معاوية الصائفة حبى بلغ عمورية ؛ ومعه من أصحاب رسول الله 
صلى الله عليه سم عمبادة بن الصامت وأبو يوب خالد بن زيد وأبو ذرّ 
سداد بن أوس : 

وفيها فتح معاوية عسسُقلان على صلح 1 

وقبل : كان على قضاء الكوفة فى السنة التى توق فيها عمر بن الخطاب 
رضى الله عنه شريح ٠‏ دعلى البصرة كعب بن سور ؛ وأما مصعب بن عبدالله 
فإنه ذكر أن مالك بن أنس دوى عن ابن شهاب ؛ أن أبا بكر وعمر رم 


]دوم 


حى 
الله عنهما لم يكن لهما قاض . ا 








ْملحفف 


660 


ذكر مأكان فبها من الأحداث المشهورة 


ففيها بويع لعمان بنعقان بالحلافة» واختلف فى الوقت الذى بويع له 
فيه ؛ فقال بعضهم ما حد ثى به الحارث » قال : حداثنا ابن” سعد » قال : 
أخيرنا محمد بن عمر ء قال : حداثنى أبو بكر بن [مماعيل بن محمد بن سعاء 
ابن ألى وقنّاص » عن عنان بن محمد الأخنسى' . قال : وأخيرذا محمد بن مر 
قال : حدثى أبو بكر بن عبد الله بن ألى ستبئرة » عن يعقوب بن زيد 
عن أبيه » قالا : بويع عيان بن عفان بوم الاثنين لليلة بقيتمن ذى احجة 
ررنة ثلاث وعشرين » فاستقبل بخلافته حرم سنة أربع وعشرين . 

وقال آنحرون: ما حد”ثنى به أحمد بن ثابت الرازى ؛عمّن ذكره » عن 
لتحاق رن عسئ , عن ألى معشر» قال : بويع لئان عام الرّعاف سنة 
أربع وعشرين» قيل: إنما قيل لهذه السنة عام الرّعاف لأنه كثر العاف 
فيها. فى الئاس . 

وقال آعرون فيا كتب به إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن 
د ودر ويجالد ؛ قالا : استشُخلف عان لثلاث مضيئن من الحم سنة 
أربع وعشرين»؛ فخرج فصلى بالناس العصر » وزاد: ووفّد فاستين” به . 

وكتب إلى المرى » عن شعيب » عن سيف » عن عمر » عن الشعى » 
قال : ا«جتمع أهل الشورى على عان لثلاث مضيئن من المحرم » وقد دشل 
وقت العصر وقد أذآن مؤذن صهيب » واجتمعوا بين الأذان والإقامة » 
فخرج فصل بالناس » وزاد الناس مائة » ووفّد أهل الأمصار ؛ وهو أول 
من صنع ذلك . 

وقال آخرون - فيا ذكر ابن سعد » عن الواقدى » عن ابن جتريج 
عن ابن ملديكة » قال : بويع لعمان لعشر مضيئن من ال حرم » بعد مقتل 
عمر بثلاث ليال ٠‏ 


54 


سنة 4+ 1" 
خطبة عمان 
رضى الله عنه وقتل عبيد الله بن عمر الهرمزان 

كتب إلى" السرىّ » عن شعيب » عن مميف » عن بدر بن عمان » 
عنعمّه » قال : لما بايع أهل” الشورى عمّان » خرج وهو أشداهم كابة » 
فأق منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم » فخطب الناس » فحمد الله وأثتى 
عليه » وصلىعلىالنبى” صلى الله عليه وسلم » وقال: إنكم فى دار تلذّعة "2 وق 
بقيّة أعمار . فبادروا آجالكم جخير ما تقدرون عليه؛ فلقد أنيتم » صبْحم أو 
مسيم ؟ ألا وإن الدنيا طويت على الغرور » فلا تتغرنكم الحياة الدنيا » 
ولا يغرنكم الله الغرور. اعتبروا بمن مضى » ثم جدوا ولا تغفلوا ٠‏ فإنه 
لا يفل عنكم . أين أبناء الدنيا وإخوامها الذين أثاروها وكمروهاء ومتعوا 
بها طويلا ؛ ألم تلفظهم! ارموا بالدنيا حيث رب الله بها » واطلبوا الآخرة ؛ 
فإن” الله قد ضرب لا مثلا ؛ وإِنّذى هوخيرء فقال عر وجل : ( وَاضرِب' 
ل مَكَل امياة ألدُ يا كمَاء أَنْدَلمَاه من السمّاء 4 - إلى قوله # ٍأمَلةً)4!') 
وأقبل الناس يبايعونه . 

وكتب إلى" المرىّ » عن شّعيب » عن مميف » عن أبى منصور » 
قال : معت القماذبان يحد'ث عن قتل أبيه » قال : كانت العجم بالمدينة 
يستروح بعضها إلى بعض » فر فيروز بأى » وبعه خبنجر له رأسان » فتناوله 
منه » وقال: ما تصنع بهذا فى هذه البلاد ؟ فقال : 1 نس 9" به ؛ فرآه 
رجل » فلما أصيب عمر » قال : رأيت هذا مع الحرمزان » دفعه إلى فيروز ٠‏ 
فأقبل عبيد الله فقتكله ؛ فلما ولى عيّان دعانى فأمكتنى منه » ثم قال : 
يابى” » هذا قاتل أبيك ؛ وأنت أؤلى به منا » فاذهب فاقتله ؛ فخرجت به 
وما فى الأرضأحد إلا" معى ؛ إلا" أمهم يطلبون إلى" فيه . فقلت لم : ألى قتلّه ؟ 
قاوا : نعم - ويا عبيد اله - فقلت : أفلكم أن تمنعوه ؟ قالوا : لا ء ووه 

(©) يقال: هم علىقلعة؛ أى على رحلة ؛ وى حديث على : «احذركم الدنيا ؛ فإنها منزل قلعة؛» 
أى تحول وارتحال . 

(؟) سورة الكهف ٠4‏ . )2 كذاق س ء» و قط : «أبس » 


للق 


0 


45" صنة غ ؟ 


فتركته لله وم . فاحتملونى ؛ فوالله ما بلغت المنزل إلا على رءوس الرمجال 
أكنتهم . 


: وفى هذه السنة عزّل عؤان” المغيرة” بنشعبة عن الكوفة » وولااها سعد بن . 
أبى وقاص فها كتب به إلى" السرىّ » عن شعيب » عن سيف » عن 
المجالد» عن الشعبى » قال : كان عمر قال : : أوصى الحليفة من بعدى أن 
يستعمل سعد بن أبى وقتاص» فإنتىلم أعزله عن سوء » وقد خشيت أن يلحقه . 
من ذلك . وكان أوّل عامل بعث به عمان سعد بن ألى وقاص علل الكوفة » 
وعزل المغيرة بن شعبة » والمغيرة يومثذ بالمدينة » فعمل عليها سعد سئة وبعض 
أخرى » وأقر أبا موبى سنوات . 

وأما الواقدئ فإنه ذكر أن” ل م ا 
أن عمرَ أوصى أن يقس عماله سنة؛ فلما ولى عمّان أقرَ المغيرة” بن شعبة على 
الك سنة ‏ ثم حزله » واستعمل سعد ن أ وقاص ثم حزله » وستعمل الاي 
ابن علقبة . فإن كان صحيحاً ما رواه الواقدى من ذلك » فولابة سعد الكوفة ' 

من قبل عمان كانت سنة خمس وعشرين . 


#002 


كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف . عن محمد وطلحة بإسنادهما» 
سجشتان ‏ فبلغ كابل حتى استفرغنها » فكانت عمالة سجستان أعظم” 
من خخراسان ؛ حتى مات معاوية » وام متنع أهل كابل . 

00 ؛ فإن الله أمتر 


الآثمة أن يكونوا رعاة» ولم يتقدام إليهم أن يكوزنوا جتباة” ؛ وإن” صدار هذه 


سنة 0:8 1 56" 


الأمة خلقوا رّعاة » لم يخلتقوا جمباة 2 وك أنمتكم أن يصيرها جباة 1 


ولا يكوا رعاة ؛ فإذا عادوا كذلك انقطع الحياء والأمانة والوفاء .. ألا وإن” 
أعدل السيرة أن تنظر وا فى أمورالمسلمين فيا عليهم فتعطوه ما لم » وتأخذوهم 
بما عليهم ؛ ثم توا بالذمّة ٠‏ فتعطوهم الذىلم > ألم بالذى 0 
ثم العدو الذى تنتابوت ؟ فاستفتحوا عليهم بالوفاء . 

قالوا : وكان أوّل كتاب كتبه إلى أه راء الأنجناد فى الفروج : أهنا بعد» 
فإنكم عحداة المسلمين وذادتهم ؛ وقد وضع لكم عمرءا لم يغب عنّاء بل كان 
عن مل منًا » ولا يبلغد ا 


ويستيدل يك ركم » اويا كيف لكؤي فإنى أنظر فيا ألزمتى الله . 


النتّظر فيه » والقيام عليه 

قالوا : وكان أوّل 50 إلى عمّال الحراج : أممًا بعد» فإن الله خاتق 
الحلق بالحق” ؛ فلا يقبلإلا الحق” » خذوا الاق" وأعطوا الحق” به . والأمانة 
الآمانة ؛ قوموا عليها » ولا تكونوا أوّل من يسلبها'2 » فتكونوا شركاء »ن 
بعدكم إلى ما اكتسبتم . والوفاء الوفاء ؟ لا تظلموا اليتتم ولا المعاهد ؛ فإن 2 
خصم لمن ظلمهم . 

قالوا : وكان كتابه إلى العامة : أمًا بعد ؛فإنكم إغا بلخم ما بلغم بالاقتداء 


والاتتباع ؛ فلا تلفتتكر الدنيا عن أ م أمر هذه الآمة صائر إلى . 


الابتداع بعد اجماع ثلاث فيكم : تكامل النعرء وبلوغ أولادكم من السباياء 
وقراءة الأعراب والأعاجم القرآن ؛ فإن” رسول” الله صلى الله عليه وسلم قال : 
« الكفر فى العسجمة » ؛ فإذا استعجم عليهم أمر تكلفوا وابتدعوا . 

وكتب إلى لالد وخر تعر »لع منق ا عن غاص و تراد 
عن عامر الشعبى »قال : أوّل خليفة زاد الناس فى أعطيامم مائة عمان ؛ فجرت . 
وكان حمر يجعل لكل نفس منفوسة”' من أهل الىء فى رمضان درهمًا فى كل" 
يوم » وفرض لأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم درهمين درهمين ؛ فقيل له: 
لو صنعت لمم طعامًا فجمعتسهم عليه ! فقال: أشبع الناس فى بيوتهم . فأقر 


. س : وسلبها». ( ؟) المنفوس : المولوك‎ )١( 


1 


ملق 


6 


215" سنة 4؟ 
عمان الذى كان صنع عمر ؛ وزاد فوضع طعام رمضان ء فقال : للمتعبد 
الذى يتخلف ق ل ال قل 


© © © 


[غزوة أذر بيجان وأرمينية] 
وفى هذه السنة ‏ أعنى منة أربع وعشرين - غزا الوليد بن عقبة أذ ربيجان 
وأرمينينة » لمنع أهلها ما كانوا صاحوا عليه أهل” الإسلام أيام عمر فى رواية 
ألى معنف ؛ وأمًا فى رواية غيره فإن ذلك كان فى سنة ممت وعشرين . 
© #0206 


.ه ذكرالخير عن ذلك وما كان من أمر المسلمين وأمرم فى هذه الغزوة : 

ذكر هشام بن محمد + أن أبا يف حداثه عن فروة بن لقيط الأندى أ 
مم " الغامدئ؛ أن" مغازى أهل الكوفة كانت الرى وأ رَ بيجان؛ وكان بالنغرين!؟ 
عشرة آلاف مقاتل من أهل الكوفة ؛ ستة آلاف بأذر بيجان وأربعة 
آلاف بالرى » وكان بالكوفة إذ ذاك أربعون ألف مقاتل ؛ وكان يغزو 
هذين الثغرين منهم عشرة آلاف فى كل سنة ؛ فكان"' الرجل!؟) يصيبه 
ق كل" أربع سنين غزوة'*! ؛ فغزا الوليد بن عقبة فى إمارته'”' على الكوفة 
فى سلطان عهان أذ" رَ بيجان وأرمينيسّة » فدعا سلمان بن ربيعة الباهل” فبعثه 
أمامه مقدمة له » وخرج الوليد فى سجماعة الثاس ؛ وهو يريد أن يمعين” فى 
أرض أَرمينسية » فضى ق الناس حى دخل أذربيجان ؛ فبعث عبد الله بن 
شبيل بن عوف الأحمسى" فى أربعة آلاف » فأغار على أهل موقان والمستر 
والطيئلسان ؛ فأصاب 0 » وتحرز القوم منه» وسبى منهم سبيًا 
يسيراً » فأقبل"' إلى الوليد بن 


)10( الممترون : الفقراء . ( ؟) ف: و بالثغرى» ابنحبيش:« بالبحرين ه . 
(؟) ف : «وكان». ( 4) ابن حبيش : ١‏ الذى » . 
(ه) ف: وغناة». (5) ابن حبيش : و أزيانه » . 


320( ابن حبيش : « وأقبل » . 


سئة 784 34> 

م إن الوليد صالح أهل أذ ربيجان على تمائماثة ألف درهم ؛ وذلك هو 
الصلح الذى كانوا صالحوا عليه حذيفة بن لمان سنة اثنتين وعشرين بعد 
وقعة نهاونل بسنة . ثم إنهم حبسوها عند وفاة عمر ء فلما ولى عمان وولى الوليد 
ابن عقبة الكوفة » سار حبى وطئهم بالحيش ؛ فلما رأوا ذلا انقادوا له » 
وطلبوا إليه أن يم هم على ذلك الصلح »ففعل ؛ فقبض منهم المال » وبث 
فيمن حولم من أعداء المسلمين الغارات ؛ فلما رجع إليه عبد الله بن شيل 
الأحمسى” من غارته تلاك - وقد سلم وغنم ‏ بعث سلمان بن ربيعة الباهى 
إلى أرميدينة فى اثبى عشر ألفًا » سنة أريع وعشرين . فسار فى أرض أرمينية 
فقتل وسبى وغمم . ثم إنه انصرف وقد ملأ يديه حتى أنى الوليد” . فانصرف 
الوليد وقد ظفر وأصاب حاجته . 


إجلاب الروم على المسادين واستمداد المسدين من بالكوفة 
وق هذه السنة سس فى رداية ألى نف جاشت الروم ( حتى استمد”" 
تمن بالشأم من جوش المسلمين من عمان مدداً . 


: ذكر الجبر عن ذلك‎ ٠ 

قال هشام : حداثى أبو معنف » قال : حد ثلى فروة بن لقيط الأزدى » 
قال : لما أصاب الوليد حاجتته من أرمينيتة فى الغزوة الى ذكرتها فى سنة أربع 
وعشرين من تاريخه » ودخخل الموصل 2١١‏ فنزل التّديئة » أتاه كتاب من 
عهان رضى الله عنه : ' 

أمّا بعد ؛فإن” معاوية بن أبىسفيان كتب إلى" يخبرنى أن" الروم قد أجلبت 
على المسلمين جموع عظيمة!؟! » وقد رأيتأن باهم إخوانهم من أهل الكوفة ؛ 
فإذا أتاك كتابى هذا فابعث رجلا" ممن ترضى نجدته وبأسه وشجاعته وإسلامه 


. » ابن الأثير والنويرى : « وجعل طريقه على الموصل‎ )١( 
. » (؟) بعدها فى ابن حبيش : «كثيرة‎ 


م" 


ا 


1 


ل ” 2 َ سن 4] 
فى تمانية آلاف أو تسعة آلاف أو عشرة آلاف إليهم من المكان الذى 
يأتيك فيه رسول ؛والسلام . 

فقام الوليد فى الناس ٠‏ فحمد الله وأثنى عليه » ثم قال : أما بعد أيها 
الناس ؟ فإن الله قد أبتى المسلمين فى هذا الوجه بلاء حسنا ؛ رد عليهم 
بلادهم الى كفرت » وفتح بلاداً لم تكن افتنتحت » ورداهم سالمين غانمين 
مأجورين » فالحمد لله رب العالمين . وقد كتب إلى" أمير المؤمنين يأمرنى أن 
أنداب منكم ما بين العشرة الآلاف إلى اليانية الآلاف» تلمدون إخوانكم من 
أهل الشأم » فإمهم قد جاشت عليهم الروم ؛ وى ذلك الجر العظيم ٠‏ والفضل 
المبين ؛ فانتدبوا رحمكم الله مع سلمان بن ربيعة الباهلى” . قال : فانتدب١)‏ 
الناس » فلم .يحض ثالئة حبى خرج ثمانية آلاف رجل من أهل الكوفة » 
فضوا حبى دخلوا مع أهل الشأم إلى أرض الر وم ؛ وعلى جند أهل الشأم 
حبيب بن مسلمة بن خالد الفهرى » وعلى جند أهل الكوفة سلمان بن ربيعة 
[الباهلى”]''!؛فشنّوا الغارات على أرض الروم ء فأصاب الناس ما شاءوا 
هن سبتى » وملثوا أيديتهم من المغنم » وافتتحوا بها حصوًا كثيرة . 

وزعم الواقدئ أن” الذى أمد" حبيب بن مسلمة بسلمان بن ربيعة كان 
سعيد بن العاص » وقال : كان صبب ذلك أن" عمان كتب إلى معاوية يأمره 
أن يتغزى حبيب بن مسلمة فى أهل الشأم أرمينيتة ؛ فوجتهه إليهاء فبلغ حبيبًا 
أن الموريان الروبى قد توجته نحوه فى ثمانين ألفمًا من الروم والشرك » فكتب 
بذلك حبيب إلى معاوية » فكتب معاوية به إلى عمان » فكتب عهان إلى سعيد 
ابن العاص يأمره بإمداد حبيب بن مسلمة » فأمدّه بسلمان بن ربيعة فى ستة 
آلاف » وكان حبيب صاحب كنيد » فأجمع على أن يبت المسوريان » 
فسمعتنه امرأته أم” عبد الله بنت يزيد الكلبيئة يذكر ذلك » فقالت له : فأين 
موعدك ؟ قال: سرادق المُوريان أو ابةء ثم هه 57 » فقتل من أشرف 
له » وأتى السرادق فوجد امرأته قد سبقت ووكانت ”4 أوّل امرأة من العرب 





)١(‏ انتدب الناس ؛ أى خقوا لما دعوا إليه . )١(‏ منف. 
(*) أبن حبيش : « فبيتهم » . ( 4 ) ابن حبيش : « فكانت © . 


سنة ٠ ٠8‏ 54" 
ضرب عليها سرادق » ومات"اعنها حبيب » فخلف عليها الفسّحاك بن ١/..م,‏ 
قيس الفهرى » فهى أم ولده : 

واختلف فيمن حج بالناس فى هذه السنة » فقال بعضهم : حج بالناس 
ف هذه السنة عبد الربحمن بن عوف بأمرعهان وبكذلك قال أبو معشر والواقدى : 

وقال آخرون : بل حج فى هذه السئة عمان بن عفان . 

وأما الاختلاف فى الفتوح الى نسبها بعض الناس إلى أنما كانت فى عهد 

حمر وبعضهم إلى أنها كانت ف إمارة عمان » فقد ذكرت قبل فها مضى 
من كتابنا هذا ذكر اختلاف الْ#تلفين فى تاريخ كل فتح كان من ذلك . 


)١(‏ أبن حبيش : وفات و. 


0ك 


ثم د خلت سنة خمس وعشرين 
ذ كر الأحداث المشهورة التى كانت فيها 
فقال أبو معشر 3 فيا حد ثى أحمد بن ثابت الرازئ » قال : حداثى 
محداث » عن إسحاق بن عيمى عنه : كان فت )١7‏ 
وعشرين . 3 
وقال الواقدى : وق هذه السنة نقضت الإسكندرية عهدها » فغزاهم 
عرو بن العاص فقتلهم ؛ وقد ذكرنا برها قبل فها مضى »؛ ومن نخالف 
أبا معشر والواقدى ى تأريخ ذلك . 


الإسكندرية سنة خمس 


وفيها كان أيضًا ف قول الواقدى توجيه” عبد الله بنسعد بن ألى سرح 
الليل” إلى المغرب . 

قال : وكان عمرو بن العاص قد بعث بعش قبل ذاك إلى المغرب » 
فأصابوا غنائم » فكتب عبد الله يستأذنه فى الغزو إلى إفريقية » فأذن له . 

قال : وحج بالناس فى هذه السنئة عمان » واستخلف على المديئة . 

قال : وفيها فتح ال حصون وأميرهم معاوية بن أبى سفيان . 

قال : وفيها ولد يزيد بن معاوية . 

قال : وفيها كانت سابور الأول[ فتحث](" . 





. » كانت الإسكندرية‎ ١ : كذافى ف وقىط‎ )١( 
: (؟) منردف‎ 
6؟"‎ 


ثم دخلت سنة ست وعشرين 
ذكر ماكان فيها من الأحداث المكنيورة 

فكان فيها ‏ فى قول أبى معشر والواقدئ - فتح سابور ؛ وقد مضى ذ كر 
الخير عنها فى قول من خالفهما ى ذلك . ١‏ 

وقال الواقدىّ : فيها أمر عمّان بتجديد أنصاب الحرم ٠.‏ 

وقال : فيها زاد عئان فى المسجد الحرام » ووسّعه وابتاع من قوم أب 
آخحرون ؛ فهدم عليهم ؛ ووضع الأثمان ف ببت امال ؛ فصيّحوا بعمان » 
فأمر بهم بالحبس » وقال : أتدرون ما جرأكم ءلى! ٠١‏ جرأكم على" إلا حلمى » 
قد فعلهذا بكر عمرفلم تصيئحوا به . ثم كلتّمه فبهم حبد الله بن خالد ب نأمريد» 
فأخر جوا . ش 

قال : وحسّ بالناس فى هذه السئة عان بن عفان . 

وى هذه السئة عزل عهان سعداً عن الكوفة , وولا"ها الوليد بن عقبة ف 
قول الواقدى ؛ وأمًا فى قول سيف فإنه عزله عنها فى سئة خمصس وعشرين ٠‏ 

وفيها ولى الوليد” عليهاء وذاك أنه زعم أنه عزل المغيرة بن شعبة عن الكوفة 
حين مات عمر » ووجدّه سعدًا إليها عاملا” » فعمل له عليها سئة وأشهراً . 

ذكر سبب عزل عهان 
عن الكوفة سعدا واستعماله عليها الوليد 

كتب إلى" المرئ » عن شعيب » عن سيف » عن عمرو » عن الشعبى » 
قال : كان أوّل ما شغ به بين أهل الكوفة - وهو أوّل مصر نزغ الشيطان 
بينهم!") فى الإسلام - أن” سعد بن أبى وقاص اميتفرض منعبد الله بنمسعود 
من بيت المال مالا , فأقرضه » فلمًا تقاضاه 1 يتيسّر عليه » فارتفع بينهما 
الكلام حتى استعان عبد الله بأناس من الئاس على استخراج المال » واستعان 


م يت 
0010 نزغ الشيطان بينهم ؛ أى أفسد 5 
لقا 


1 


لم 


امعد 


٠ "9‏ : سلة ١؟‏ 
صعد بأناس من الناس على استنظاره » فافيرقوا وبعضهم يلوم بعضًا » يلوم 
هؤلاء سعدا ويلوم هؤلاء عبد الله . 

كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن إسماعيل بن أبى 
خالد » عن قيس بن أنى حازم » قال : كنت جالسا عند معد » وعنده 
ابن أخيه هاشم بن عتبة » فأقى ابن مسعود سعد » فقال له : أد” المال الذى 
بلك » فقال له سعد : ما أراك إلا ستلى شرا ! هل أنت إلا ابن مسعود » 
عبد من هذيل ! فقال : أجل ؛ والله إنى لابن مسعود » وإنك لابن حميئنة 
فقال هاشم :أجل والله إنّكما لصاحبا رصول الله صلى الله عليه وسلم » يُتظر 
إليكما . فطرح صعد عوداً كان فى يده - وكان رجلا" فيه حدة - ورفع 
يديه» وقال : اللهم رب السموات والأرض .. . فقال عبد الله: ويلك” ! قل - 
خي رأ ولا تلعن' » فقال سعد عند ذلك: أما والله لولا اترقاء الله لدعوت عليك 
دعوة لا تخطتك . فول عبد الله سريعًا حتى خوج . 

وكتب إلى" لسر عن شعيب » عن سيف + عن القامم بن الوليد » 
عن المسيسب بن عبد شيا عن عبد الله بن 'عكتيم » قال : ل وقع بين 
بن مسعود وسعد الكلام فى قترّض أقرضه عبد الله إياه ؛ فلم يتيسر على سعد 
قضافه ؛ غضب عليهما عمان ٠‏ وانتزعها منسعد » وعزله وغضب على عبد الله 
وأره » واستعمل الوليد بنعُقنبة ‏ وكان عاملا” لعمر على ربيعة بالخزيرة - 
نقدم الكوفة فلم يتشخذ لداره بابنًا حى خرج من الكوفة . 

وكتب إلى السرئ ؛ عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا : 
بلغ عمان الذى كان بين عبد الله وسعد فيا كان » غضب عليهما وهم” بهما » 
م ترك ذلك » وعزل سعدا ء وأخذ ما عليه » وأقر عيد الله » وتقدام إليه » 
وأسر مكان صعد الوليد بن عُقئبة ‏ وكان على عرب الزيرة عاملا” لعمر بن 
الخطاب ‏ فقدم الوليد فى السئة الثانية من إمارة عهان » وقد كان معد عمل 
عليها مسنة وبعض أخرى » فقدم الكوفة » وكان أحب الناس فى الناس وأرفقهم 
بهم ؛ فكان كذلك خمس نين وليس على داره باب . 


. ط : وعن المسيب عن عبد خير»» والصواب ما أثبته‎ )١( 


م وخلت سنة سبع ومشر بن 
ذكر الأحداث المشهورة التىكانت فهها 
فما كان فيها من ذلك فتحإفر يقيسة على يد عبد الله بن سعد بن أَبى سرح » 
كذلك حداثبى أحمد بن ثابت الرازئ » قال : حداثنا محداث » عن إسحاق 
ابن عيسى » عن ألى معشر ؛ وهو قول الواقدئ أيضًا . 
ه ذكر اللخير عن فتحها » وعن سبب ولاية عبدالله بن سعد ابن أبى سرح 
مصر »2 وعزل عمان عمرو بن العاص عنها : 


كتب إلى السرىئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة 6. 


قالا : مات عمر وعلى مصرعمرو بن العاص» وعلى قضاتها خارجة بن حذافة 
السهمى » فولى عمان» فأقرّهما سنتين من إمارته ثم عزل عيراً » واستعمل عيد الله 
ابن سعد بن ألى سرح : 


وكتب إلى" السرىّ » عن شعيب » عن سيف » عن أبى حارثة 
وأنى عمان ؛ قالا : لما ولى عمان أقر عمرو بنالعاص على عملهءوكان لا يعزل 
أحدا إلا" عن شكاة أو استعفاء من غير شسكاة ؛ وكان عبد الله بن سعد من 
جند مصر » فأمّر عبد الله بن سعد على -جنده » ورماه بالرتجال » وسرّحه 
إلى إفريقيسة وسرح معه عبد الله بن نافع بن عبد القيس وعبد الله بن نافم بن 
الحصدين الفهريين »وقال لعبد الله بن سعد : إن" فتح الله عز وجل عليك 
غداً إفريقيسة » فللك مما أفاء الله على المسلمين خمس الخمس من الغنيمة تفلا . 
وأمر العبديسن على الحند» ورماهما بالرجال» وسرّحهما إلى الأندلس ؛ وأمرهما 
وعبد الله بن سعد بالاجماع على الأجل” » ثم يقنم عبد الله بن سعد فى عمله 
ويسيران إلى عملهما . 


قينا 


/1؟ 


لىى؟ 


سدس 


”> 1 سنة 71 

فخرجوا حتى قطعوا مصرء فلما وغلوا فى أرض إفريقية فأمعنوا انتهوا 
إلى الأجل"» ومعه الأفناء » فاقتتلواء فقتل الأجل"» قتله عبد الله بننسعد وفتح 
إفريقية سهاتها وجبلها . ثم اجتمعوا على الإسلام » وحسنت طاعتهم »وقسم 
عبد الله ما أفاء الله عليهم على اللحند؛ وأخذ كمس الحمس » وبعث بأربعة 
أخماسه إلى عتمان مع ابن وثيمة التتصرى» وضرب فسطاطًا فى موضع القيروان » 
ووفّد وفداًء فشكوا عبد الله فيا أخذء فقال لم : أنا نفلته ‏ وكذلك كان 
يصنع - وقد أمرت له بذلكء وذاك إليكم الآن ؛ فإن رضيتم فقد جاز » وإن 
سخطم فهو رد . قالوا: فإنا نسخطهء قال :فهو رد »وكتب إلى عبد الله برد" 
ذلك واستصلاحهم » قالوا: فاعزله عنّاء فإنا لانريد أن يتأمرعليناء وقد وقع 
ما وقع ؛ فكتب إليه أن استخلف على إفريقية رجلا" ممن ترضى ويرضون 


واقسم الحمس الذى كنت نفّلتك فى سبيلالله ؛ فإنهم قد سخطوا التفل . 


ففعل » ورجع عبد الله بن سعد إلى مصر وقد فتح إفريقية » وقتل الألجل” . 
فا زالوا من أسمع أهل البلدان وأطوعهم إلى زمان هشام بن عبد الملك ؛ أحسن 
أمة سلاممًا وطاعة” ؛ حتى دب إليهم أهل العراق » فلما دب إليهم دعاة أهل 
العراق واستثاروهم » شقنّوا عصاهم » وفرقوا بينهم إلى اليوم . وكان من سبب 
تفريقهم أمهم رد وا على أهل الأهواء » فقالوا : إنا لا نخالف الأثمة بما تججبى 
العسّال : ولا نحمل ذلك عليهم؛ فقالوا لم : إنما يعمل هؤلاء بأمر أولثلك » 
فقالوا لم : لانقبل ذلك حتى نبورَّم١١2؛‏ فخرج ميسرة فى بضعة عشر إنسانا 
حتى يقدم على هشام » فطلبوا الإذن » قصعب عليهم » فأتوا الأبرش » 
فقالوا : أبلغ .أمير المؤمنين أن" أميرنا يغزو بنا ويجنده » فإذا أصاب نفسلهم 
دوننا وقال : هم أحق” به ؛ فقلنا:هو أخلص بلهادنا » لأنا لا تأخذ منه 
شيئ » إن كان لنا فهم مته فى حل ؛وإن لم يكن لنالم ترده . وقالوا : إذا 
حاصرنا مدينةة قال : تقدموا وأخمّر .جندهء فقلنا : تقد موا » فإنه ازدياد فى 


الجهاد » ومشلكم كى إخوانه فوقيناهم بأنفسنا وكفيناهم . ثم إنهم عبسدوا إلى 


. . تبورم : نختبرهم‎ )١( 


سنة +اا فكذؤ[(ظثظ,> 
ماشيتنا » فجعلوا يبقرويها على السسّخال يطلبون الفراء البيض لأمير المؤمنين » 
فيقتلون ألف شاة فى سجلد » فقلنا : ما أيسر هذا لأمير المؤمنين ! فاحتملنا 
ذلك» وخديناهم وذلك . ثم إنهم سامونا أن يأخذوا كل «جميلة من بناتنا 
فقلنا : لم نجد هذا فى كتاب ولا سئة » ونحن مسلمون ؛ فأحببنا أن نعلم : 
أعن رأى أمير المؤمنين ذلك أم لا ؟ قال : نفعل ؛ فلما طال عليهم ونفدت 
نفقانهم » كتبوا أسماءهم فى رقاع » ورفعوها إلى الوزراء » وقالوا : هذه أسماؤنا 
وأنسابنا ؛ فإن سألكم أمير المئمنين عنما فأخبروه » ثم كان وجههم إلى إفريقية ؛ 
فخرجوا على عامل هشام فقتلوه » واستولوا على إفريقيّة ؛ وبلغ هشاما احبر » 
وسأل عن الذّفر» فرفعت إليه أسماقؤهم » فإذا هم الذين جاء الخبر أنهم صنعوا 
ما صنعوا . 


وكتب إلى" السّرى » عن شيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » 
قالا : وأرسل عمان عبدالله بن نافع بن الحصين وعبد الله بن نافع بن عبد القيس 
من فورهما ذلك من إفريقية إلى الأندلس» فأتياهما من قيسل البحر ٠.‏ 
وكتب عمان إلى من انتدبمن أهل الأندلس : أما بعد » فإن” القسطنطينية 
إنما تفتح من قبل الأندلس ؛ وإنكم إن افتتحتموها كنم شركاء مسن يفتحها 
فى الأجر » والسلام . وقال كعب الأحبار : يعبر البحر إلى الأندلس أقوام 
يفتتحونها ١!‏ » يعرفون بنورهم يوم القيامة . 

وكتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف »© عن محمد وطلحة 2 
قالا : فخرجوا ومعهم البربر ؛ فأتوها من برها ؛ ففتحها الله على المسلمين 
وإفرنجة ؛ وازدادوا فى سلطان المسلمين مثل إفر يقيّة ؟ فلما عزل عمان عبد الله 
ابن سعد بن ألى مسرح صرف إلى عمله عبد الله بن نافع بنعبد القيس ؛ وكان 
عليها » ورجع عبد الله بن سعد إلى مصر ؛ ولم يزل أمر" الأندلس كأمر 
إفريقية حنى كان زمان هشام » فنع البرب رأرضهم؛ وبقى من فى الأندلس 
على حاله . ْ 





. » ابن حبيش : « يفتحونها‎ )١( 


1 


اإدكدم 


ليق 


كدان سنة /ا؟ 

وأما الواقدئ فإنه ذكر أن ابن ألى سبرة حداثه عن محمد بن 
أبى حرملة » عن كثريب » قال : لما نزع عهان عمرو بنالعاص عن مصر 
غضب عمرو غضبًا شديداً » وحقد على عمان » فوجه عبد الله بن سعد» 
وأمره أن يمضى إلى [فريقينة ؛ وندب عمان الناس إلى إفر يقسية ؛ فخرج إليها 
عشرة آلاف من قتريش والأنصار. والمهاجرين . 

قال الواقدى : وحدثبى أسامة بن زيد الليى » عن ابن كعب » قال : 
لما وجه عمان عبد الله بن سعد إلى إفريقيسة » كان الذى صالحهم عليه بطريق 
إفريقية جرجير ألى ألف دينار وخممماثة ألف دينار وعشرين ألف دينار » 


ش فبعث ملك الروم رسولا » وأمره أن يأخذ منهم ثلماثة قنطار ؟ "كا أخذ منهم 


عبد الله بن سعد ؛ فجمع رؤساء إفريقيتة » فقال : إن الملاك قد أمرنى أن 
ثلمائة قنطار ذهب مثل ما أخذ منكم عبد الله بن سعد ؛ فقالوا : 


ما عندنا مال نعطيه؛فأمًا ما كان بأيدينا فقد افتدينا به أنفسنا . وأما الملك 


0 سيادنا 0 1533 ابه كلرينة» 
ا كه روه 
قنطار ذهب ؛فأمر بها عممان لآل الحكتم . قلت: أولمروان ؟ قال:لا أدرى . 


قال ابن" عمر : وحداثى أسامة بن زيد » عن يزيد بن ألى حبيب » 
كاذ رع مان عزو ين اناس ين حراج قار ٠‏ وال د ارد 
مسعند على الحراج ء فتباغيا » فكتتب عبد الله بن سعد إلى عمّان يقول : 
إن مرا كسر الحواج . وكتب عمرو : إن" عبد الله كسر على” حيلة الحرب » 
فكتب عمان إلى عرو : انصرف ؛ وولى عبد الله بن سعد الحراج والحند » 
فقدم مرو مغضبساء فدخل علىعمان وعليه جببّة بمانية محشوة قطناء فقال له 
عمان : ما حشو جمتاك؟ قال : عمروء قال عمان: قد علمت أن حشوها 
عمرو ولم أرد هذا » إنما سألت : أقطن هو أم غيره ؟ 


قال الواقدى : وحداثى أسامة بن زيد »عن يزيد , بن ألى حسيب » 


سنة 1 ؟ : لاه ؟ 
قال : بعث عبد الله بن سعد إلى عمان يمال من مصر » قد حشد فيه » فدخل 
عمروعلى عمان ؛ فقال عمان : يا عمرو» هل تعلم أن" تلك اللقاح درت 
بعدك ! فقال عمرو : إن" فصاها هلكت . 

وح بالناس فى هذه السنة عمان بن عفان رضى الله عنه . 

وقال الواقدىّ: وفى هذه السنة كان فتح إصطَخْر الثانى على يد''2 عمان 
ابن ألى العاص . 

قال : وفيها غزا معاوية قتّسْرين . 





)2000 ابن كثير : « على يدى و. 


1 


مالضتك 


:ذكز الخبر عماكان فيها.من الأحداث المشبورة” .. 
ا ان ماق لزن 2 0 2 8 اعد 


“لياه ؛ وفلك فى قوك الوأقاد .1 نه رين ناا عله بي 


فأمًا أبومعشرفإنه قال : كانت ين . سنة ثلاث 0 
أحمد بن ثابت » عمّن حداثه » عن إصحاق جن“عيحى ١‏ عيدة, ٠ ١‏ :: 

وقال بعضهم : كانت قبرسسنة سبع وعشرين » غزاها فا ذكر جماعة 

من أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم ‏ فيهمأبو ذّرَّ وعبادة بن الصامت ؛ 
ومعه زوجته أم" حرام والمقداد وأبوالدرداء » وشداد بن أوس . 


» ذكرالخبر عن غزوة معاوية إياها : 

كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف عن لزع بن الدعنان 
النتتصرى وألى اجالد جراد بنعمرو » عن رجاء بن حيو وألى حارثة وألى عمان» 
عن رجاء وعبادة وخالد: قالوا: ألح "11 معاوية فزمانه على عمر بن اللخطاب 
رض الله عنه فى غزو البحر وقرب الروم من حمّص ؛ وقال : إن 
لي وق تر اتعيس لسع أملها راح كادي رماع هاجو ب عن 
ل 
البحر وراكبه ؛ فإن” تفسى تنازعنى إليه . ْ 

وقال عبادة وخالد : لما أخبره ما للمسلمين فى ذلك وما على المشركين » 
فكتب إليه عمرو : إنى رأيت لقا كبيراً يركبه نخللق صغير ؛إن “ركشن (؟) 
خرق القلوب» وإنتحرك أزاغ العقول ؛ يزداد فيه اليقين قلة » والشك كثرة » 
هم فيه كدود على عود ؛ إن مال غرق » وإن نجا بر اليد : 





(1) ابن الأثيب: ملجء. 2 (؟) مكن : سكن » رفراين جيش : وركد». 
0 البرق : الحيرة والدهش» والخير ق اللسان ( برق ,)اس راو لوو ا راي اه 
مه ؟ 


أسلة م لذن 


0 
ؤأمءه 


فلما 00 2 كتب ك0 امار نه ميو بعك :محمد “نالوق “لا أحمل 


:“وب إلى” السرئ » عن شعيب: ‏ عن متيلا 6 عن عند بن شعيد » 


ل 0 امه الأزدئ © قال : كان تمعاوية ش 


. كتب إلى 'عمر كتاينً! فى. غز و البح يرغبه. فيه ». ويقوك ٠‏ :يا أمير.المقمنين ؛ 


0 إن " بالشأم قربة: يسمع. :أهلها نتباح كلاث الرُوم: 'وضياح ديوكهم» وهم سللقاء 


:. ساحل. من سواحل 
.ضف الى البحر- 0 ثماكعت "إلى +بختزه. : .فكتب إليم, : يا أمير المؤمنن»!» 


ل حمص. 9 فاتتهسه» ؛عمر لأنه المشير:؛ ؛: فكب إلى .جمر و :أن 





:"إلى زأيت خخلقًا. عظيماء : يزكبه خلق ضغير ؛: ليسن إلا السهاء :واماء؛. وإتماد م 


كدودر عن عود ».إن مال:غرق » وإن نجا برق .. 


وكتب إلى اعرف خب + في ماده 


526 6 "عن عبادة 4 عن لجمنادة بن ألى أمية والر بيع 7 أ المحالد 3 قالوا : 


كتب١)‏ عمر إلى معاوية : إنا سمعنا”"© أن بحر 3 يشرف ت على أطول”: شىء 
: على 7 الأرض؛يشتأذن الله فى كل” يوم وليلة فىأن ينفيض عل الأرض فيغرقها ؛ 
' فكيتف أحمل انود هذا [البخر ]0 »الكافر المستصعت ؛ واه سل “أحب 
“إلى” مما نحوث + ادام ؟ ؛ فإيناك أن تتعرض لى؛ وقل تقدآمت 'إلياك 0 علمت 
ما لى" العلاء منى » ولم أتقدام إليه فى مثل ذلك . 0 

. وقالوا : ترك ملك الروع الغزو: »-وكاتب عمر” وقاربه '» .وسأله غن كلمة 
٠‏ يجتمع فيها. العلم كله » فكتب إليه : أحسب 'للناس م تحب لنفسلك.:» واكره 


الم ماتكرة لها ؛ رات د و الا 5 1 


بحي ا 
وكتب آليه ملك الروم - وبعمث ليه قاروزة؛ :أن أمل لى أثده الاارة 


1 لىة : للافاطاء لوقا اي :إن هذا كل اش 00 





(1) أبن حبيش 0 0 امعد اة متعا 5000 
( ©) ابن بيش" + نافى» © وابن الأثير والنويرى موا : ( هع ابلق احبيش . 


1/١ 


ا 


لقتنن 


الفا سنة م ؟ 
وكتب إليه ملك الروم : ما بين الحق والباطل ؟ فكتب إليه : أر 
أصابع الحق » فها يرى عيانا » والباطل كثيراً يستمسع به فها لم يعايتن . 
وكتب إليه ملك الروم يسأله عا بين السماء والأرض وبين المشرق والمغرب » 
فكتب إليه : مسيرة خخمسوائة عام للمسافر ؛ لو كان طريقمًا مبسوطًا . 
قال : وبعثت أم كلثوم بنت على بن أى طالب إلى ملكة الروم بطيب 
ومشارب وأحفاش من أحفاش ١‏ النساء » ودسّته إلى البريد » فأبلغه لها » 
وأخمل منه . وجاءت امرأة هرقل » وجمءت نساءها » وقالت : هذه هددية 
امرأة ملك العرب » وبنت نبيتهم » وكاتبتها وكافأتباء وأهدت لا ؛ وفها أهدت 
لا عقْد فاخر . فلما انتهى به البريد إليه أمره بإمساكه » ودعا : الصلاة 
جامعة » فاجتمعواء فصللى بهم ركعتين» وقال: إنه لا خير فى أمر أبرم عن 
غير شورى من أمورى؛ قولوا فى هديّة أهدتها أم كلثوم لامرأة ملاك الروم ؛ 
فأهدت ها امرأة ملك الروم » فقال قائلون : هو ها بالذى لها » وليست امرأة 
الملك بذمة فتصاسع به » ولا تحت يدك فتتتقيك : 
وقال آخرون : قد كنا تُهدى الثياب لنستثيب » ونبعث بها لتباع » 
ولنصيب مهنا . فقال : ولكن” الرسول رسول المسلمين » والبريد بريدهم » 
والمسلمون عظموها ى صدرها . فأمر بردآها إلى بيت المال » ورد" عليها بقدر 
نفقتها . 


كتب إلى المسرى » عن شعيب » عن سيف » عن أنى حارثة » عن 
خالد بن مسعدان » قال : أوّل مسن غزا فى البحر معاوية بن أبى سفيان 
زمان” عمان بن عفان » وقد كان استأذن”") عمر فيه فلم يأذن له ؛ فلما ولى 


.عمان لم يزل به معاوية ؟ حبى عزم عمّان على ذلك بأخترة » وقال : لا تنتتخب 


الناس ١‏ ولا تتقرع بينهم ؛ خيرهم ؛ فن اختار الغزو طائعًا فاحمله وأعتله » 
ففعل واستعمل على البحر عبد الله بن قيس الحاسى حليف بى فتزارة » فغزا 
خمسين غمزاة من بين شاتية وصائفة فى البحر ؛ ول يغرق فيه أحد ولم يتكب ؛ 





. (؟) ف : ويستأذن»‎  . الأحفاش : أوعية الطيب‎ )١( 


سنة م١‏ 35 
وكان يدعو الله أن ير زقه العافية ىق جنده » وأا" يبتليسه صاب أحد منهم » 
ففعل» حتى إذا أراد الله أن يصيبته وحده ؛ خرج ف قارب طليعة” » فانتهى 
إلى المرقتى من أرض الروم ؛ وعليه سوال يعترون بذاث المكان» فتصداق 
عليهم » فرجعت امرأة من السؤال إلى قريتها » فقالت للرجال : هل لكم فى 
عبد الله بن قيس ؟ قالوا : وأين هو ؟ قالت :فى المرقتى» قالوا: أى عدوة الله ! 
ومن أين تعرفين عبد الله بن قيس ؟ فوبختلهم » وقالت : أنتم أعجز من أن 
يخى عبد الله على أحد . فثاروا('' إليه » فهجموا عليه » فقاتلوه وقاتلهم!") 
فأصيب وحده ؛ وأفلث الملآح حى أثى أصحابه » فجاءوا حتى أرقوا 3 
والخليفة منهم”'' سفيان بن عوف الأزدى؟؟ » فخرج فقاتلهم » فضجر 
وجعل يعبث بأصحابه ويشتمهم ٠‏ فقالت جارية عبد الله : واعبد الله » 
ما هكذا كان يقول حين يقاتل !. فقال سفيان : وكيف كان يقول ؟ قالت : 
ه الغمّرات ثم يتجليتاء © 

فترك ما كان يقول » ولزم: «الغمرات ثم ينجلينا» . وأصيب ف المسلمين 
يومئذ » وذلك آخخر زمان عبد الله بن قيس اللحاسى ؛ وقيل لتللك المرأة بعد : 
بأى شىء عرفتيه ؟ قالت : بصداقته ؛ أعطى كا يعطى الملوك ؛ ولم يقبض 
قبض التجار . 

وكتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن أبى حارثة وأبى 
مان » قالا : قيل لتلك المرأة الى استثارت الر وم على عبد الله بن قيس : 
كيف عرفتيه ؟ قالت : كان كالتاجر » فلما سألته أعطانى كالملك ؛ فعرفت 
أنه عبد الله بن قيس . 


وكتب إلى معاوية والعمال : أما بعدء فقوموا(”' على ما فارقم عليه ره 


ليف 


ولا تبد لواء ومهما أشكل عليكي » فرد وه إلينا يف نجمع عليه الأمة » 0 رده 00 


. أبن حبيش : « فبادرواه . (؟) ف : «فقاتلهم وقاتلو م‎ )١( 
. » ابن الأثير : « عليهم » ( 4 ) ابن حبيش : « الأودى‎ )5( 


0( للأغلب العجلى » أمثال الميدانى ؟ : مه 
)١(‏ ابن حبيش : « فدوموا » . (7) ابن حبيش : « علينا » . 


ةا سنة .58 


عليكي.؛ وإنتاكي أن ا بفانى. لمست, قابلا متك إلا ما كان بمن. يقبل . 
وقد "كانت تنتقض فيا بين , صلح مر وولاية عهان تلاث الناحية فينعك, إليها. 
م .لله على يد يديه » فيلحسب له .ذلك .؛ أ الفتزح فلأوّل 7 
ميات : ش 


2 


َه 9 أله ايف 


| قال ابو خغغر : وما غزا معاوية بين ؟ صالح أهلها نا مداو" 
عل بن صهل » قأل : حدثنا الولينا بن مسلم » قال : أخبرفى سسلهان بن أن كريمة 
والليث بن سعد وغيرهما من مشيخة ساحل د من ؛ أن” صلح - قبس وتع 
غللى جزية سبعة آلاف دينار يؤدونها إلى المسلمين فى كل منة'» ويد ون 
إف الروم مثلها » ليس للمسلمين أن يحولوا بينهم وبين ذلك » على أله يغزوم 
ولا يقاتلوا معن وراءهم من أرادهم من خلفهم ء وعليهم أن يؤذنوا المسلمين 
بكسير عدو هممن الروم إليهم ؛ اس أن يبظرة قََ إمام 'المسلمين عليهم هم 
وال الواقدئ : غزا معاوية فى سسنة تمان وعشرين برس » وغزاها أهل 

مصر وعليههم عبد الله بن مد بن أل سرح . 3 خى لقوا معاويةءٍ فكان علي 
اناس 3 

. قال : وحد ثبى ث-وربن يزيد»عنخالد بن معدان»عن نر 
ادم قال لا مببيناهم نظرت إلى أبى الدرداء يبكى » فقلت [ له ]30© : ما يبكيك 
ف ل وم أعز الله فيه الإسلام وأهله » وأذل” فيه الكفر وأهله ؟ قال" : أفضرب 

بيده('2 على منكبى قال “٠‏ تكلقف انك “جيرا أهون :الاق 0 

ضَ الله إذا ؟ “تركوا أمره ! بينا هى أمة ظاهرة قاهرة للناس لم الملك؟؛ إذ تركوا 
: أمر الله ء فصاروا إلى ما ترى »فسلئّط عليهم السباء.ء 4 وإذا سمط السبباء على 
قوم فليس لله فيهم حاجة , 


قال الاقدىٍ : وحد ثى أبؤ ‏ سعيد 4 597 معاوية بن يانه سفيات ذ ماح 





ا ل 1 
0 ابن كثين:: ؛ر العياد.» . 1 20( ف : وسبحالة إذ »م .' 


سنة /م؟ : رلا 
أهل قبرس فى ولاية عمان ؛ وهو أوّل مسن غزا 1 ؛ وفى العهد الذى بينه 
وبينهم ألا" يتروجوا فى عدونا من الروم 1لا. بإذننا 0 


لامي 


#00 + 


. قال الواقدى: وق هذ وا | المنثةغرا حعنيات جنيك 0-8-ظ سورية من أرض 


ل ع3 00 2 لني 4 اله 0 


١‏ 1 اليه باه أذ 
._وفيهاتز و جعمان نائلة ابنةالفتراة 06 إوكانت نصوانية » فتجتدت 7") 









عون اع الأدميم ‏ ةا 
5 ال 5-0 رةه 


قال انها بى “ذارة بالمدينة 2 50 ٠»‏ وفرغ 0 10 


: ريوفمها. كا اقح -فارس. الألة 6 وإصططخر: الاخن ميان يعدم 
عرد #ة ليها بألقة دفاكة 3 ةي 020 يفا ١‏ م 


ا د 


رقاك 4 وحم بالناقينخاؤف يق خفة المقة ي.+ ,ل ! ها 


د عمط 2 عقيسد 1 مضع 





9 3 1 00 
ا 8 5 ره ماع 54 
3 
1 5 
3 8 4# 8 0 
0 0 1 يولشة اله ب لومعم ع هه نامك جا بكية 4 
0 دن 0 
8 3 
0+ 1 ا ما ل حو ار 4 5 0 ١‏ 
الم ا 1 8 لي ف ل لسر ري ! الع ا ١‏ 
ال لفن سات ل ا ال اا ا ا ا ال ل 
مأ" ” أ : - ب 53 3 
3 . 1 8 2 ء ع 000 1 ا 
لماك أة بمحيةةة 0 بسماويت» ١‏ ماخ وا بممة :1 عدقكة ] طمخسية تال , الألئهة كيذ عه 
0 1 ال ات د : 8 
2211000 5 
+ 0ه 
5 3 0 7 1 
7 5 
31 3 7 5 5 0 
انميت و عي 0 1 3 57 3 5 5 





م بن ابن ,كثيدا ال 0 5 
ع “رافغ هن رسف الذار ؛ لأنظر ياقوت . 


د 


لكشت 


ثم دخلت سنة تسع وعشرين 
ذكر ماكان فيها من الأحداث المشهورة 


ففيها عزّل عمان أبا موسى الأشعرى عن البصرة » وكان عاملته عليها 
ست سنين » وولااها عبد الله بن عامر بن كتريز » وهو يومئذ ابن خمس 
وعشرين سنة » فقد مها . وقد قيل : إن أبا موسى إثما عمل لعمان على البصرة 
اليف نتن . 

وذكر على" بن محمد أن محاربًا أخيره» عن عوف الأعرانى » قال : 
خرج غيئلان بن خسرشة الضبى إلى عمان بن عفان» فقال : : أما لكم صغير 
فتستشبُوه فتولوه البصرة ! حبى مبى يلى هذا الخ البصرة ‏ ينى أب موى و 
وكان وليسها بعد موت عمر ست سنين . 

قال : فعزله عمّان عنها » وبعث عبد الله بن عامر بن كتريز بن ربيعة 
ابت عليه بن اغيد غمس > وآنه فجتاحة ائئه آعياء الت ٠‏ وهوارئ نال 
عمان بن عفان . قال مسلمة : فقدم البصرة» وهو ابن خمس وعشرين سنة» 
سمنة تسع وعشرين . 


©» © #© 


ذكر المي رعن سبب عزل عبان أبا موسى عن البصزة 
كتب إلى السرى » يذكر أن شعيبًا حداثه 3 0 
وطلحة » قالا : لما ولى عمان أقر أبا موسى على البصرة ثلاث سنين » وعزله 
اانا براوش لمان ا عاد ب سالا ول مياه 
عبد الله بن عمير اللينى" ‏ وهو من كنانة ‏ فأئخن فيها إلى كال » وأئخن 
عمير فى خصراسان حتى بلغ فترغانة » فلم يدع “دونها كورة إلا أصلحها ؛ 
وبعث إلى مكثران عبيد الله بن معمر التيمى » فأئخن فيها حتى بلغ التهر . 


3534 


سنة 18 ه35 
وبعث على كتّرمان عبد الرحمن بن بيس ؛وبعث إلى فارس والأهواز نفراء 
وضم” مسسواد البصرة إلى الحصين بن أبى ار » ثم عزل عبد الله بن علمسير » 
واستعمل عبد” الله بن عامر فأقره عليها سنة ثم عزله » واستعمل عاصم بن 
عمرو » وعزل عبد الرحمن بن غبتيس» وأعاد عدئ بن سهيل بن عدى . 

ولما كان فى السنة الثالئة كفر أهل إيذج والأكراد » فنادى أبو «وسى 
فى الناس » وحضهم وند بهم ؛وذكر من فضل الحهاد فى الريجلة١')؛‏ حتى حمل 
نفر على دوا بهم » وأجمعوا على أن يخرجوا رجتالا” . وقال آخرون : لاوالله 
لا نعجل بشىء حتى ننظر ما صنيعه ؟ فان أشبه قولّه فعلّه فعلنا كما فعل 
أصحابنا . 

فلمًا كان يوم خرجأخرج تقسله هن قصره على أربعين بغلا” » فتعلقط 
بعنانه » وقالوا : احملنا على بعض هذه الفضول وارشب . مق الراجلة فيا 
رغبتنا فيه » فقنّع القوم حى تركوا دابّته ووضى » فأتوا عمان 2 00 
منه » وقالوا : ما كل" ما نعلم نحب أن نقوله » فأبد لنا به»فقال ٠:‏ من 
تحبّون ؟ فقال عَيئُلان بن خترشة : فى كل أحد عوض منهذا العبد الذى 
قد أكل أرضناء وأحيا أمر الحاهلية فينا » فلا ننفك من أشعرئ كان يعظ 
مُلكه عن الأشعرين ؛ ويستصغر ملك البصرة » وإذا أمّرت علينا 5 
كان فيه عوّض منه» أومهشراً كان فيه عوض»نه 0 وهسن بين ذلك من جميع 
الناس خير منه . 

فدعاعبد الله بنعامر وأمّره على البصرة» وصرف عَبيد الله بن معمر إلى 
فارس ٠‏ واستعمل على عمله مير بن عمّان بن سعد . فاستعمل على خراسان 
فى سسنة أربع مين بن أحمر اليتشتكرئ»واستعمل على سج سئتان فى ممنة 
أربع عمران بن الفتصيل البرجمى » وعلى كت رمان عاصمبن عمرو ء فات با . 
فجاشت فارس » والتقضت بعٌّيد الله بن معمر »فاجتمعوا له بإصطخر » 
فالتقوًا على باب إصطخر »فقتل عبيد الله وهزم جنده؛ وبلغ الحبر عبد الله 
ابن عامر » فاستئفر أهل” البصرة ؛ وخرج معه الناس » وعلى مقد"مته عمان 


501 


ابن ألى العاص » فالتقوا هم وه بإصطخر » وقتل منهم مقتلة عظيمة لم يزالا 861/١‏ 


. الرجلة» بالمم : أن يسير المره راجلا غير راكب‎ )١( 


لمجآ 


الى 


وأنحنن عبن أحمد البطكز مط طمن" وقيس. بق اطيعم الي 


لضا سئة نيه هر 
متها قا 47 وكتك بذاك إلى يان + فكت إليه بام موي حثدان. 


اليشكرئة وعترم بزخينان عبد ىم غبد 7 
والمشجتات و زاشك , نوالت يمان يي 








جيدن + عل كاين © أوفراق شفراسات: 
بين نققرا: سة : الأحمف: علخ اال وي 4 روجبيك ربن, قواة..اليرايؤعئ :عل نجه 
ميدوكات ع املا: :افتطم أهوا.الكزفة جد وجبالد' ' بن "عبد اللا بق زهير عن هثراة » 
: سب أعان: نيسازلؤن : 
سواط وأول من - سد ؤعيد الاب 0 أ واو لقنا بعيه. :م إن. .عمان جلنعهط: 
لد فيل لقوتدةتجمة فانت “وفيفس: حل ستطراشان ب واستعلل أميين ابن حملن خلى” 
سجستان ؛ ؛ م جعل عليها عبد الرحمن بن سمسرة - وهو من آل بيب 
عيذ : سمس ودقانت عون : وهو و عليها"؛ “مات وعبرإن خل * “كثرمان : كك ا 
0 تأعهان با بل سعد حل فارس »ابن ككندير القشيراى نغ الكراة ةد + هلين 
“اك :عل “بن غقمد.. >« أعبزنا عن “بخ يجامعد »اغن أتاعه مالي 
قاله عسيلان ابه مطترشة لئاق م بن عفان: :لماه بكي سين فتوفعوه !ألا مد 
فقيز :“تازه !نيا معشو كز بخن الى أمتى بأتعل:<هذءا اع الأشرفة نه 
لاوما ابه" ها اأشبنع بذ قلا هنا عدا الله برذ قاط حأ ليع ود تديأ ربد دنة 
تقال لضل” بت «عدمداء! أمحبرناتأبو. الكو طفق غاك > ول .حزان ل عامل: 
البقيرة” تقال لحن 010 قان أب مؤمى!:نالأتيكر غلام د حيزاج. لاج 0 
الحد ات والمالات والعمات ؟ جم له الحندان . قال : قال الخسين:<” و 
يت ا فجشع لذ جل الى مود ندند عبان بن فب المامن” لنت" » 
داق ق د فين ب 3 عنان لحري ات : بال 
ا ل ؟ عن عيب عن سنيف #"حنحند وطلجة ١ ٠»‏ لدبا 0 
ولد "قيس َ 0 عبدة لدأ بن “خثازم ) إل ميل الاين افتستقل .ونان" نان توا 
وكان عبد لقان عن خلا اا بن غأمر كر عنا-: قال" لم + كنك“ ها 
ا 0 خرح مها قيس برل طيم + تقفعل»نخرينع -إل خراسابية:: 
فلكاقد انعا وبل النامن 'الابرة+ وتجاشن ات !4 قال قيض: : .سااتري.! 











75 ا يا ناتك الات ارا أن يز ت: سيره د ع هه 





)١(‏ هو اسن اليصرى » أغذ عنهأبوتابكن اكفلل لان طفيران م ماوع 








سنة ونمو : يلف 
واشتخلفة ..فأختراج .عبد الله عهدا خلافته. ولبية: جلى جتنايان.إى :أذ قام 


عن" رضي الله تعالى عنهء وكانت:أم” عبد الله عتّجللىء فقال قيس : .أنا كنت ! 


00 اكرنناين ل امن عنبك الله 4 ودام 0 به لآو 


32 


3 ا 3 ا 3 « 2« ان 





دافق” هلد”ء لقاع تعبئل أقمين :عامر ا ف قز اوقد . 3 قو 
ف معثين؛ حدالقى بقبول ألى معش أحمد ينثابث ». عن حيطا عن :اساةم 
إ يق فط لوال سيق فت كرنافةقال ا : 


2 1-0 3 0 3 1 
مام 12 لط يسما 7 3 #2 2-6 .3 :ا يذاه كد 2 





ااي د كا فلم 





م تخقها الة د أعقلشلة. تمع ونين زاداعيانة عبج وول اه 
7 سل ؤوستعفاءوابتدة فى بتاتدق شهرا رنيع الأول وكيا لت القتصهه: م 
تفحقدن إل عهان تحن أ ١‏ بطل ن اتظل ووابناهلسجارة المشوكليخ وجل ,مده مئ 
حتجازة فيا رصاض: ء »رقفل ديجا .»أ ونجعن»طلؤله تيك وماثة ذراع' نه أؤعرنينه 


ا ا ل ا 


يوا سرب : ا ا 00 





احج لاض ف "هلاه السئة” يان » غ٠ ١‏ فضرب ا 
نظا مر لبت 76 لصلة ابوك ١‏ 
5 فذكر الواقدئ ؛ » عن تمر بن صالح بن نافع . : أن طالخ مزل الفوسةة. ا 
فال + معنت" أبن عبامن يفول : إن أو :ما تكلم اناس ف ميان ظاها أله 
صل بالناس بمقٌ فى ولايته ركني ؛ حبى إذا كانث السنة 'الساكشة اها 
فناب ذلك غير واحد سن ساب التي صلل الله للع تكلم أ ذلك 





ىا 


سبجو ؛ 


مس يرانك أن بكترغلية ) 1 حبى البخاءه على” فيمَنْ مجاءه : 3 2 تال 4 ا وليف 


مدت ار ا دام يد » وقد غود بيتك ص اطي ين بعلن 
جم مم أبا بكر + م عر ( 3 6 ُ 0 36 فاأتزع انا جع 
يي وان وك بعتا رد مقا هذا ني سكيية نا6! 00 + نيدي 





. القصة : الحجارة من الحص‎ )١( 


لدف 


١4 سنة‎ 


لالد 000 5 
قال الواقدىئ : وحد ثبى داود بن خالد » عن عبد #للك بن عمرو بن 
ألى سفيان الثقى”» عن عمّهء قال: صلى عمان بالناس بمقّ أربعاء فأنى آنتر 
عب دالرحمن بن عوف » فقال: هل للك فى أخيك ؟ قد صاءى بالناس أربعًا ! 
فصل عبد الرحمن بأصحابه ركعتين ؛ ثم خرج حتى دخل على عمان » فقال 
له : ألم تصل فى هذا المكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ؟ قال : 
بلى » قال : أفلم تصل” مع ألى بكر ركعتين ؟ قال : بلى » قال : أفلم تصل” 
هع عمر ركعتين ؟ قال : بلى » قال : ألم تصل” صدراً من بخلافتك ركعتين ؟ 
قَ : بلى » قال : فاسمع متىيا أبا محمد""2؛ إنى أخبرت أن” بعض من حج 
هن أهل اليمن وجفاة الناس قد قالوا فى عاءنا الماضى : إن" الصلاة للحقم 
ركعتان» هذا إمامكم عمان يصلَى ركعتين » وقد اتتخذت بعكة أهلا » فرأيت 


أن أصلى أربعًا دوف ما أخاف على الناس ؛وأخرى قد اتّخذت بها زوجة » 


ولى بالطائف مال ؛ فر بما اطلعته” فأقمت فيه بعد الصّدر. فقال عبدالرحمن 
ابن ترف : ما من هذا شىء لك فيه عنُذ'ر؛ أما قولك: اتخذت أهلا » 
فزوجتشلك بالمدينة تخرج بها إذا شئت تقد وتقدمبها إذا شئت شئت ؛وإنما تسكن بسكناك . 
وأها. قوللك : ولى مال بالطائف ؛ فإن بينلكث وبين الطائف «سيرة ثلاث 
ليال وأفت لست من أهل الطائف . وأهنا قولك: يرجع من حج ٠‏ )ان أهل اليمن 
وغيرهم فيقولون: هذا إمامكم عمان يصلى ركعتين وهو مقم ؛ فقد كان رسول” 
لله صلى الله عليه وسلم ينزل عليه الوح ى «الناس يومشذ الإسلام. فيهم قليل ؛ 
ثم أبو بكر مثل ذلك» ثم عمترء فضرب الإسلام” يحرانه فصلى بهم عمرحى 
مات ركعتين » فقال عمان : هذا رأى رأيتله . 
قال : فخرجعبد الرحمن فلى” ابن" مسعود » فقال : أبا محمد » غير 

ما يتعلل 3" ؟ قال : لا ء قال : فها أصنع؟ قال : اعمل أنت بما تعلم ؛ فقال 
ابن مسعود : اللاف شرٌ؛ قد بلفى أنه صل ىأربعً فصليتبأصحالى أربناء 
فقال عبد الرحمن بن عوف : قد بلغى أنه صلى أربعًا » فصليت بأصحابى 
ركعتين » وأما الآن فسوف يكون الذى تقول يعنى نصللى معه أربعاً . 

. أبومحمد » كنية عبد الرحمن بن عوف‎ )١( 

(١؟)‏ ابن الأثير : غير ماتملم ؟ » . 


ثم دخلت سنة ثلاثين 
دكر مأكان فيها من الأحداث المشهورة 


فمًا كان فيها غزوة سعيد بن العاص طبَبرستان فى قول ألى معشر » 
حدثنى بذلك أحمد بن ثا بت ؛ عن حداثه » عن إسحاق بن عيسى ) عله . 
وى قول الواقدى وقول على" بن محمد المدائى : حد ثى بذلك عمر بن شبئة عنه . 
وأما سيف بن عمر فإنه ذكر أن إصْبتهئْبتدها صالتح سويد بن مقرن على 
ألا" يغزوّها؛ على مال بذله له. قد مضى ذكرى الحبر عن ذلك قبل" ف أيام 
عمر رضى الله عنه . 

وأما على" بن محمد المدائنى"» فإنه قال - فا حد ثى به عنه عمر : لم يغزّها 
أحد” حى قام عئان بن عفان رضى الله عنه » فغزاها سعيد بن العاص 


ذكر امير عنه عن غزو سعيد بن العاص طبر ستان 

حد ثبى غمر بن شبّة » قال : حداثى على" بن محمد » عن على بن 
يجاهد » عن حش بن امالك » قال : غزا سعيد بن العاص من الكوفة سنة 
ثلاثين يريد خسراسان » وبعه حُذديفة بن اليان وناس” من أصحاب رسول 
الله صلى الله عليه وسلم ؛ وبعه الحسن والحسين وعيد الله بن عباس وعيا الله 
ابن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن الز بير ؛ وتحرج عبد الله 
ابن عامر من البصرة يريد خراسان » فسبق سعيدا ونزل” أبترشهر » وبلغ 
نزوله أبن رشسهر سعيدآ . فنزل سعيد قوس" ؛ وهى صليح » صا مهم حذيفة 
بعد _مباوند ؛ فأق «جرجان» فصا حوه على مائتى ألف» ثم أتى طلميسة » وهى 
كلها من طبرستان 2١١‏ جترجان » وهى مدينة علي ساحل البحر » وثى 
فى شُخوم جرجان » فقاتله أهلها حتى صالَّى صلاة الدوف » فقال مخذيفة : 
كيف صَلَّى رسول الله صلّى الله عليه وسل ؟ فأخيره » فصلى بها سعيد صلاة 
لط كار تر ا 

. » اين حبيشى : « من فاحية‎ )١( 


16 


6م شتف 


لفق 


الحعى؟ 


0 سيا أمنق ١‏ بافيه . قال : وهلك مع سعيد بن العاصضن. محمد بن اليك 
ابن أن عسقيل التقنى"» .بجدة بوسف . بن عمر ء فقال يوبف لقحذام : ياقحام » 
:أتلبر ى ان :مات محمد بن الحكم ؟. ,قال : نعم استشهد مع سعيد بن العاص 
١‏ بطيمرستان! .قال .: لاءءمات بها وهو, ممع .سبعيدٍ ا م تفل سعيد إلى الكوفة. . 
لد كي بن يمعيل » فقال : 0 


٠ 0‏ 558 
الحوف ف وهم يقتتلون» وضرب يومئذ سعيد رجلا من المشركين على حبل عاتقه » 
مترع السيلى من تحت مرافقه. 4 : وحاصرهم » فسألوا | الأمان؛ فأعطاهم على أله" 
يقل منهم رجلاة واحداً ٠‏ ففتحوا الحصن ٠٠‏ فقتلهم جميعاً إلا رجلا 
واحدا ؛ وحوى ما كاث'ق الحصن ؛ 'فأضات رجل من ببى مهد سقط 
عليه قنفل .» فظن .فيه :جوهراً» وبلغ: سعيد؟ » فبعث إلى لى النهدى. > فأتاه 
بالسقتطء فكسروا قبفله فوجدوا فيه سقط ء ففتحوه» فإذا فيه خرقة سوداء 
مسليرجة .فنشر وها © .فوجدوا خخرقة حمراء فنشيروها 2 “فإذا خرقة صفراء ؛؟ بوفيها 
أبثوان. ::كميت ورد :فقال بشاعر بيجو بى ناد :.. 2 
.آمب السكر]م. + بالببليا : غنيمة.. .. وفاز .ينو مبلر لض قاط 
00 عن عر ” فظَنُوهما غنم فناهيك من قلط !.* 
اتح ننعيد ين العا فامية وليست + أعدينة» فى صحازى - 


والواأي 


ل ا ا :ضير 
على بن مجاهد .ب عن حسنسش ين مالك التغلبى” » قال 0 


ليشي جيسن سعد لذبن لبس ذا بن حمر عابن 


قال ا يهم بالستقثرة 10 , افإذا .أكلوا أمروق . نفضتها وعلئقتها » 





أبسجة ة د :ب لاس عم ار 


6 التق 3 جال ليان “دوق : وا مق 8 0 


حت امد فق الاعيدو - سمط لنضارن ا 


0 م ا ل عط يد 0 
كأ نك يَوْم الشعئب ليث خفية عر ين لي الصرين 0 صا 


الل 0 
)١(‏ السفرة : طعام المسافر . رع 


رسهة ٠م‏ اللقض 


ارا 


256 0 سن الذي ماناس ,قيللك واحده .. ٍ ساني .ألقا. نإذايغين” ا وجسزلة 6ك 
#وحفثى” عيز أ :قال .:..سخد'ثنا على : © عن : إكليت.بنخلت وغيزه ؛.أن” 

٠‏ صجتيف..بق -العاصن صالخ أهل ران .ثم امتنعولوكفرروا. .فلم بأست يخترجان 

ا » وتعوا.ذلك الطريق..؟ ,فلم يكن أسخط نيالك معلردتق انان 

:نمق ناخية قوفي :إلاتعلى. وجل ونعوضدمن أهل مجان بوكابا'! بالطريقح إلى 11٠١‏ ' 

: خراسان. .من -فارس. إلى كد ر'فان ع .فأوال::عن: صير ١‏ الوبق من! وبرج .قتبة 

راب بحسم حين اطر خراسان , محة دا نيه با كس علعةا 
وحد ثلى عمس قلا :..جدبئيد عن ؛ عن كيب ين لف _التن ‏ 2 

عن طفيل' | ب!برداس ,العنيمى: '(إدر يسن بن .حنظلة العسخى ؛. أن :سويد بن 

العاص صالح أهل. حجان ؛ وكاننا عيرن لحان مائة : ألف, ..ويقولون : 

هذا إصلحنا » وأحياناماتى أليف. ء وأحياتاثلائما؟ أل » وكانوا ريما ١‏ أعملوا ذلك 

وزيا منعووا ؛ م انتعرا وكنرياء قم يُعطوا خراجا حي ناه ب يريد؛ بن المهلب» 

فلم يعازه أنخنا جين قدمها “فلما صالخ صُولة تنخ ع البتخيرة أَؤْدُمستان 

0 مالغ جتنا تلق لع ميدن الام .. ا‎ ١ 


0 0 








4 
5 م 5 م 5 0 
ا رذ و2 00 * أي ه11 اث 1 1 كاله 


ليا »: عوك هلبه السننة سم أعى:ملنة اثلاثين: . ب:عزك عمان. الإبدين عة عقبةبعن! رةه 41 
وولاها نعي بن العاص فا اقول سينا امن مورب : متهأ 14 ١‏ مد لفسا ُ 


لات ذل د عري# “اد #ي وإوأيق أب : 


ين يطاس بخ 


5 5-0 السيب فى عزل مان الوليد عن البكوفةبوتوليته اد 

.كتب إلى: :السرئ) ».عن شعيب,» عن 'صيفه »عن حم وطلجة 1١0١١‏ 
فال :لا بلغ عمان” الذى كان بين عبد الله وسعد غضب عليهما يم 8 3 
62 ترك ذلك وعزل سعدا وأخحف مما عليه وأقر عبد الله وتقد “ماليه ومس رمكان 
صعب :لويم بنعلقنية وكان بعلل عرب, الطزيرة عاملة” العمر ني الجاع 5 
,إفقدم الوليه. ف السنة. بالفانية. من: إمارة عهان؛ وقد كان سعد عمل عليها. إستة ة بوبيض 
. أخري] فقددم الكوقة؛. وكان. أحب الس ف النباس وأرفقهم مهم , 03 و فكان. كبلك 
خمس سنين » وليس على داره اف م إن " شبابيا مين شباب أهل الكوفة 

(1) كذاف ابن حبيش » وفط : « كان» . 077 لم يقانة :يليه :7 


ان 
م 3 





2 
ا 


2204 


يفف سلة 6م 
نقبوا على ابن الحيسمان الممزاعى » وكاثروه » فنذ ر بهم » فخرجعليهم بالسيف» 
فلما رأى كثرتهم استصرخ » فقالوا له : اسكت » فإنما هى ضربة حتى 
نر حك من روعة هذه الليلقوأبو شسريح المزاعىمشرف عليهم . قصاح بهم 
وضربوه فقتل وأحاط الناس » بهم فأخذوم؛ وفيهم زهر بن جندب الأزدى 
سورع بن أبى بسحتال الى الأزدى » فى عدة . فشهد 
عليهم أبو شتريح وابنه أنهم دخلوا عليه » فنع بعضهم بعضًا من الناس » 
فقتله بعضهم » فكتب فيهم إلى عمان ٠‏ فكتب إليه فى قتلهم ٠»‏ فقتلهم على 
باب القصر فى الرحتبة ء وقال فى ذلك عمرو بن عاصم التميعى : ١‏ 
م 9 أهْل الزّعارفى مُلك ابن عفان 
[ وقال أيضاً ] : 
إن ابن عفان الذى بم ل اللموسٌ عنم الفرقان, 
مازال يعمل ؟ باللكتاب مهيمناً فى كل عق تك 3 
ل ا و 7 
عن ألى سعيد » قال : كان أبو شتريح الخزاعى من أصحاب رسولٍ الله صلى 
الله عليه وسلّم » فتحوّل من المدينة إلى الكوفة ليدنوَ من الغزو ؛ فبينا هو ليلة 
على السطح » إذ استغاث جاره » فأشرف فإذا هو بشباب من أهل الكوفة 
ا ؛ فإغا هى ضربة حت نر يتك ؛ 
« . فارتحل إلى عمان» ورجع إلى المدينة ونقل أهله » لهذا الحديث حين 


1 0 ثت القسامة ؛ وأخيذ بقول ولىالمقتول : : ليتفطم 7" الناس عن القتل 


عن ملو من الناس يومثك . 

وكتب إلى السرىئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد بن كريب » 
عن نافع بن جبير » قال : قال عمان : القتسامة على المد"عتى عليه وعلى أوليائه ؛ . 
يحلف منهم خمسون رجلا إذا لم تكن بيئة ؛ افإن نقصت قنسامتهمء أو 
إن نكل رجل واحد” اردات قسامتهم ووليتها المد عدون ؛ وأحلفوا » فإن حلف 
منهم خمسون استحقوا . 


000 ابن الآثير : « ليقطع » . 


سنة 6م 1 : برذفا 

وكتب إلى" السّرّ » عن شعيب» عن سيف » عن الغتّضن بنالقاسم » 
عن عن بن عبد الله » قال : كان مما أحدث عمان بالكوفة إلى ماكان من 
الحبر أنه بلغه أن" أبا سمال الأسدئ ف نفزمن أهل الكوفة » ينادى مناد 
لم إذا قدم الكار 01 :حون "كان هانهنا زد كلها أو ولاك لبن لقزمقم 
ع منزل فنزله علىأبى سمال١"2.‏ فاتخل موضع دار عقيل دار الضصّيفان ودار 
ابن هبّار ؛ وكان منزل عبد الله بن مسعود فى هذل فى موضع الرّمادة » فنزل 
موضع داره » وترك داره دار الضيافة » وكان الأضياف ينزلون داره فى هذيل 
إذا ضاق عليهم ما حول المسجد . 

وكتب إلى" السرى » عن شعيب »© عن سيف » عن المغيرة بن مقسم 3 
عمسن أدرك من علماء أهل الكوفة » أن أبا سهال كان ينادى مناديه فى السوق 
والكلناسة : م سن كان ها هنا من بنى فلان وفلان- لمن ليست له بها خمطلة ‏ 
فنزله على أبى سمال ؛ فاتخذ عمان للأضياف منازل . 

وكتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » واب طلحة » 
عن موسى بن طلحة مثله . 

وكتب إلى" السرئ » عن شعيب »© عن سيف » عن محمد وطلحة » 
قالا : كان عمر بن الحطاب قد استعمل الوليد بن علقبة على عرب ابزيرة 2( 
فنزل فى بى تغلب . وكان أبو ا فى الماهليية والإسلام فى بى تغلب 
حى أسلم كانتت بنو تغلب أخوالته ؛ فاضطهده أخواله ديّنًا له ؛ فأخل 
له الوليد عند افدكزها له أبو بيد » وانقطع إليه» وغشيته بالمدينة ؟ فلما ولى 
الوليد الكوفة أتاه مسلّمًا معظّمًا على مثل ما كان يأتيه بالحزيرة والمدينة » 
فنزل دار الضيفان » وآخر قسدامة قد مها أبو زبيد على الوليد؛ وقد كان ينتجعه 
ويرجع ) وكان نصرائيًا قبل ذلك فلم يزل الوليد به وعنه حى ى أسلم فى آخر 
إمارة الوليد » وحسن إسلامه » فاستدشخله الوليد » وكان عربينا شاعراً حين 
قام على الإسلام ؛ فأى آت أبا زينب وأبا مورع وجندبا ٠‏ وهم يحقدون 57 

)١(‏ الميار: جمع مائروهو جالب الميرة » والميرة : الطعا 


(؟) ط : و فلان » » وانظر التصويبات . 
ع2 ابن الآثير : م حقرون » . 


2004 


١‏ ]قم 


1م 


4 سنة .م 
له مذ قتمل أبناءهم » ويضعون له العبون7١)‏ » فقال لم : هل لكم فى الوليد 
يشارب أبا زبسيد ؟ فثاروا فى ذات » فقال أبوزينب وأبو مورع وجندب لأناس 
من وجوه أهل الكوفة : هذا أمبركم وأبوزبسيد_خيبرته » وهما عاكفان على 
الحمر » فقاموا معهم ‏ ومنزل الوليد فى الرّحبة مع حمارة بن عقبة » وليس 
عليه باب - فاقتحموا عليه من المسجد وبابه إلى المسجد فلم يننج الوليد 
الام 3 فنحى شيئًا 5 فأدخله تحت السرير ٠»‏ فأدخل بعضهم يده 
فأخرجه لا يؤامره ؛ فإذا طبق عليه تفاريق” عنب- وإنما نحاه استحياء أن يروا 
طبقته ليس عليه إلا" تفاريق عنب- فقاموا فخرجوا على الناس » فأقبل بعضهم 
على بعض يتلاومون » ومع الناس بذاك » فأقبل الناس عليهم يسباوهم . 
ويلعنونهم ؛ ويقولون: أقوام غضب الله لعمله » وبعضهم أرغمه الكتابا"؛ 
فدعاهم ذلك إلى التحسّس والبحث ؛ فستر عليهم الوليد ذلك » وطواه عن 
عمان » ولم. يدخل بين الناس فى ذلا بشىء » وكره أن يمفسد بينهم » 
فسكت عن ذلك وصير . 

وكتب إلى المسرئ » عن شعيب » عن سيف » عن الفيض بن محمد » 
قال : رأيت الشعبى' جلس إلى محمد بن عمرو بن الوليد ‏ يعنى ابن عقبة ‏ 
وهو خبلقة يد رح عبد املك © لكر دهز زر مسلية > فقال + كلت 
لو أدركم الوليد ؛ غزروه وإمارته ! إن كان ليغزو فينتهى إلى كذا وكذا » 
ما قصر ولا انتقض عليه أحد” حبى عزل عن عمله ؛ وعلى الباب يومئذ 
عبد" الرحمن بن ر بيعة الباهلى” ؛ وإن كان مما زاد عمّان بن عفان الناس على 
يده أن رد على كل" مملوك بالكوفة من فضول الأموال ثلاثة فى كل" شهر ؛ 
يتتّسعون بها من غير أن ينقص مواليهم من أرزاقهم . 

كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن الغصن بن القاسم » 
عن عون" بنعبد اللّه» قال : سجاء -جندب ورهط معه إلى ابن مسعود» فقالوا : 
الوليد يعتكف على الحمر ؛ وأذاعوا ذلك حتى طرح على ألسن الناس » فقال 

. ف : و العيوب » . 020 كذا فى أصول ط ء وهو غير واضح‎ )1١( 

() ط: و عمرووء وانظر ص 487 من هذا الحزه . 


سلة ٠م‏ نكف 


ابن مسعود: من استار عا بشى ء :1 كع عور اول جلت مره ؟ فأرسل إلى ابن 
مسعود فأتاه فعاتبه فى ذلك » وقال : أيدُرْضى ١‏ من مثلك بأن يجيب قوم 
موتورين بما أجبت على" ! أئ شىء أستتر به ! إنما يقال هذا للمريب » 
'فتلاحيا وافترقا على تغاضب» لم يكن بينهما أكثر من ذلك . 

وكتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » 
قالا : وأتى الوليد بساحر ؛ فأرسل إلى ابن مسعود يسأله عن حداه » فقال : 
وما يدر يك أنه ساحر ! قال : زعم هؤلاء افر لنفر جاءوا به س أنه باحر : 
قال : وما يتدريكم أنه ساحر ! قالوا : يزعم ذاك » قال : أساحر أنت '؟ 
قال : نعم » قال : وتدرى ما السحر ؟ قال : نعم » وثار إلى حمار » فجعل 
يركبه منقبل ذانبه» » ويُريهم أنه يخرج منفه واسته . فقال ابن مسعود : 
فاقتله . فانطاق الوليد » فنادوا فى المسجد أن رجلا" يلعب بالسحر عند الوليد» 
فأقبلواء وأقبل ندب واغتنمها ‏ يقول: أين هو ؟ أين هو ؟ حتى أريته ! 
ل ات ع ل م 
عهان أن استحلفوه بالله ما عم برأيكم فيه . وإنه لصادق بقوله فيا ظن من 
تعطيل حداه . وعزروه » 0 سبيله . وتقدم إلى الناس ىق ألا" يعملوا 
بالظّنون » وألا” يقيموا الحدود دون السلطان » فإنا نقيد الْخطئ » ونؤدب 
المصيب . ففعل ذلك به» وترك لأنه أصاب حدً! » وغضب بلسندب أصحايئه» 
فخرجوا إلى المديئةء فيهم أبو حمٌشنّة الغفارئ وجششّامة بن الصّعب بنجتثامة 
ومعهم ججندب » فاستعفوه من الوليد » فقال للم عمان : تعملون بالظنون» 
وتخطثون فى الإسلام » وتخرجون يغير إذن ؛ ارجعوا . فردهم » فلما رجعوا إلى 
الكوفة »لم يبق موتور فى نفسه إلا" أتاهم » فاجتمعوا على رأى فأصدروه » 
ثم تغفمّلوا الوليد ‏ وكان ليس عليه حجاب ‏ فدخخل عليه أبوزينب الأزدى 
وأبو مورع الأسدئ » فسلا خاتتمهءثم خرجا إلى عمان » فشهدا عليه ؛ 


ومعهما نفر من يعرف من أعوانهم . فبعث إليه عمان » فلما قدم أمر به سعيد” 


ابن العاص » فقال : يا أمير المؤمنين » أنشدك الله ! فوالله مهما للخصمان موتوران. 





000 ف : وأترضى » . 


الى 


000 


1 سنة .٠م‏ 
فقال : لا شرك ذلك ؛ نا تعمل بم ته إلا » فن عت فالله وى" انتقامه» 
ون ظلِم فالله ولى" جزائه . 

ب ل السرى » عن شعيب » عن سيف » عن أنى غسّان سكن 
ابن عبد الرحمن بن حتبتيش » قال : اجتمع نف من أهل الكوفة » فعماوا 
فى عزل الوليد » فانتدب أبو زينب بن عوف وأبو مورّع بن فلان الأسدى 
للشهادة عليه فغشوا الوليد » وأكبوا عليه ؛ فبينا هم معه بومًا فى البيت وله 
امرأنان فى المخداع ؟ بينهما وبين القوم سر ؛ إحداهما بنت ذى اللحمار 
الأخرى بنت أب عتقيل » فام اليد » فرق القوم عنه ) يليت أبو زينب 
وأبو مورع » فتناول أحدهما شاتمة» ثم خرجاء فاستيقظ الوليد وامرأتاه عند 
رأسه ؛ فلم ير خاتمه » فسأهما عنه فلم يجد عندهما منه علما » قال : فأى 
القوم تخلكف عنهم ؟ قالتا : رجلان لا نعرفهماء ما غشياك إلا منذ قريب . 
قال : حلّياهما١'' ‏ فقالتا : على أحدهما ختميصة» وعلى الآخر طرف » 
وصاحب المطرف أبعدهما منك » فقال : الطّوال ؟ قالتا : نعم ؛ وصاحب 
الخميصة أقربهما إليك » فقال : القصير ؟ قالتا : نعم ؛ وقد رأينا يده على 

الخ ' يدك . قال : ذالك أبو زينب » والآخخر أ بو مورع ؛ وقد أرادا داهية » فليت 
شعرى ماذا يريدان ! فطلبهما فلم يقدرٌ عليهما ؛ وكان وجلهنهما إلى المدينة » 
فقدما على عمان ؛ ومعهما نفر من يعرف عمان » ممن قد عزّل الوليد عن. 
الأعمال ؛ فقالوا له » فقال : مسن" يشهد ؟ قالوا : أبو زينب وأبو مورع » 
3 الأخخران!"2 » فقال : كيف رأيمًا ؟ قالا : كنا من غاشيته ؛ فدخلنا 

1 عليه وهو يمقسىء ع الجمر » فقال: ما يوء الحمر إلا" شاريها. فبعث إليه» فلما 
دخلعلى عمان رآهما » فقال متمثّلا : 
ما إن خشيت على أمر حلت به فر أخَْك على أمثلها حار 

لت له الرليل وحار كين فقال :نقيم الحدود ويبوه شاهد الزور بالشار ؛ 
فاصبر يا أنتى ! فأمر سعيد بن العاص فجلده » فأورث ذلك عداوةة” بين 
ولديهما حى اليوم ؛ وكانت على الوليد ختميصة يوم أمر به أن يجلد » فتزعها 

)١(‏ حلياهما ؛أى صفاهما . (؟) كاع الآخران : جبنا 


سنة 6م / وغف 
عنه على" بن أبى طالب عليه السلام : 

كتب إلى" اعرف عن شعيب » عن سيف »2 عن علبسيد الطنافمى » 
عن ألى عبيدة الإيادى » قال : خرج أبو زينب وأبو مورع حى دخلا على 
الوليد بيته » وعنده امرأتان: بنت ذى. اللدمار وبنت ألى عتقيل ؛ وهو ناتم » 
قالت إحداهما : فأكبّ عليه أحدهما فأخذ خاتّمه » فسأهما حين استيقظ » 
فقالتا : ما أخذناه » قال : مسن" بى آخر القوم ؟ قالتا : رجلان ؛ رجل 
قصير عليه تميصة » ورجل طويل عليه مسُطترف » ورأينا صاحب الخميصة 
أكب عليك ؛ قال : ذاك أبو زينب . فخرج يطلبهما » فإذا هو وجهنهما 
عن ملا من أصحاب هما ؛ ولا يدرى الوليد ما أرادا من ذلك . فقد ما على 
عهان » فأخبراه الحبر على ردوس الناس » فأرسل إلى الوليد » فقد م » فإذا 
هو ببما. ودعا ببما عمان » فقال : بم تشهدان ؟ أتشهدان أنكما رأيعاه يشرب 
الحمر ؟ فقالا : لا » وخافا » قال: فكيف؟ قالا: اعتصرناها من لحيته وهو 
نوء الحمر . فأمر سعيد” بن العاص فجلّده » فأورث ذلك عداوة بين 
أهلينهما . 

وكتب إلى" السرىّ » عن شعيب »© عن سيف » عن عطيئة ») عن 
ألىالعريف ويزيد الفقعسى"» قالا : كان الناس ف الوليد فرقتين : العامة معه 
والخاصّة عليه ؛ ما زال عليهم من ذاك خمشوع حتى كانت صفين » فولى 
معاوية » فجعلوا يقواون : عينّب عهان” بالباطل» فقال لم على عليه السلام : 
إنكم وما تعب رون به عمان كالطاعن نفس-ه ليقتل ردفه » ما ذلب عهان ف 
رجل قد ضر به بفعله١')»‏ وعزله عن عمله ! وما ذنب عهان فها صنع عن أمرنا ! 

وكتب إلى" المرى » عن شعيب ؛ عن سيف » عن محمد بن كريب ؛ 
عن نافع بن جبتير ) قال : قال عمان رضى الله عنه : إذا جتلد الرجل الحد” 
ثم ظهرت توبتله جازت شهادته . 

وكتب إلى" السرىّ » عن شعيب » عن سيف » عن ألى كبران » عن 
مولاة لهم - وأثى عليها خيراً - قالت : كان الوليد أدخل على الناس خيراً » 


. وانظر التصويبات‎ ٠ » ط : « بقوله‎ )١( 


2000 


اإعوه؟ 


ةم" 


لف سنة 6٠م‏ 
حى جعل يقمم للولائد والعبيد 2 ولقد تفجع عليه الاخجرار ومالك » كان 
يسمع الولائد وعليهن” الحداد يقلن : 
يا ويلا قد عَرْلَ الوليد ‏ وجاءنا مجوعا ستسعيل" 
تفص فى الصّاع ولا يريد فَجَوّع الإماه والمبيد 
وكتب إلى السرى »عن شعيب ؛ عن سيف » عن الغصن بن القامم 
قال : كان الناس يقولون حيس عز ل الوليد وأ ادر معن : 
ليبس الملك إذ وَلَتْ شائلكُ ولا الرياسة لا راس كناب 

وكتب إلى السرى»؛ عنشعيب» عنسيف » عن محمد وطلحة بإسنادهما» 
قالا : قد م سعيد بن العاص ف سنة سبع من إمارة عمّان » وكان سعيد بن 
العاص بقيئة العاص بن أميئّة» وكان أهله كثيراً تتابعواء فلما فتح الله الشأم 
قد مها » فأقام مع معاوية» وكان يتيمًا نشأ فى حجر عهان » فتذ كر عمر 
- » وسأل عنه فيها يتفقّد من أمور الناس» فقيل : يا أمير المؤمنين » هو 
مشق » عهد العاهد به وهو مأموم بالموت . فأرسل إلى معاوية : أن ابعث 
0 سعيد بنالعاص فى منقل 3 فبعث به إليه وهودذف » فها بلغ المدينة حجى 
أفاق » فقال : ياب ن” أختى ؛ قد بلغى عنلك بلاء وصلاح »فازدد يزد'ك الله 
خيراً . وقال : هل لك من زوجة ؟ قال :لا ؛قال:يا أبا عمروءما منعاث من هذا 
الغلام أن تكون زوجته ؟ قال : قد عرضت عليه فألى » فخرج يسير فى البر 
فانتهى إلى ماء » فلى عليه أر بع نسوة » فقمن” له » فقال : مالكن ؟ ومن 
أنى ؟ فقلن” : بنات سفيان بن عويف- ومعهن” أمهن"- فقالت : أمنهن” : 
هلك رجالنا » وإذا هلك الرجال ضاع النساء » فضعهن” فى أكفاممن” © فزوج 
مبعيداً إحداهن” وعبد الرحمن بن عوف الأخرى» والوليد” بن عنقئبة الثالثة ؛ 
وأتاه بئات مسعود ر بن نعم اللتهشلى” » فقلن: ندكلك رجانااء ادب الصبيان » 
فضعنا فى أكفائنا » فزوج سعيداً إحداهن” » وجسير بن مطيم إحداهن” » 
فشارك سعيد هؤلاء وهؤلاء » وقد كان عمومته ذوى بلاء فى الإسلام » وسابقة 


حسئنة © مق واالاول وروم ؛ فلم يمت عمر حى كان 


1/4 


سنة .م 
فقدم سعيد الكوفة فى خلافة عمان أميراً » ورج معه من مكة- أوالمدينة- 
الأشتر وأبوخحشة الغفارئ وجند'ب بن عبد الله أبو صعب بن جثامة ‏ 
وكانوا فيمن شخص مع الوليد يعييونه!'؟ » فرجعوا مع هذا فصعد سعيد 
المنبر » فحمد الله وأثى عليه » وقال : والله لقد بنعقت إليكم وإفى لكاره ؛ 
ولكنتىم أجد بددًا إذ أسرتأن أتّمِر.ألاإن” الفئنة قد أطلعت خسطمها وعينيسها ؛ 
وواله لأضرين” وجهها حى أقمعها أو تُعيينى ؛ وإفى لرائد نفسى اليوم . ونزك ٠‏ 
أل عن أهل الكرفة » فأقيم على حال أهلها . 
فكتب إلى عيان بالذى انتهى إليه : إن" أهل الكوفة قد اضطرب أمرهم 2 
وغلب أهل الشرف منهم والبييتات والسابقة والقددمة ؟ والغالب على تلاك البلاد 
روادف ردفت » لأعراب لحقت ؛ حتى ما يُنظتر إلى ذى شرف ولا بلاء 
من نازلتها ولانابتتها . 


فكتب إليه عنّان : أمًا بعد ؟ ففضّل أهل السابقة والقنُدامة من فتح الله . 


عليه تلك البلاد » وليكن من نزها بسببهم تبعنا لم ؛ إلا" أن يكوزوا تناقلوا 
عن الحق” » وتركوا القيام به وقام به هؤلاء . واحفظ لكل" منزلته ٠‏ وأعطهم 
جميعًا بقسطهم من الحق” » فإن” المعرفة بالناس بها يصاب العدّل . 

فأرسل سعيد إلى وجوه الناس من أهل الأيام والقادسيّة» فقال : ألم 
وجوه مسن وراء كم والوجه يني عن الحسل ؛ فأبلغونا حاجة ذرى الحاجة وخلّة 
ذى اللة . وأدخل معهم من يحتمل من اللواحق والروادف ؛ وخاخص 
بالقراء والمتسمتين فى ممروء فكأنما كانت الكوفة يبسسا شملته نار ؛ فانقطع 
إلى ذلك الضرب ضربهم » وفشت القالة والإذاعة . 

فكتب معيد إلى عمان بذلك » فنادى منادى عمان : الصلاة جامعة ! 
فاجتمعوا » فأخبرم بالذى كتب به إلى صعيد » وبالذى كتب به إليه فيهم ؛ 
وبالذى جاءه من القالة والإذاعة » فقالوا : أصبت فلا تُسعفهم فى ذلك , 


ولا تُطعمهم فيا ليسوا له بأهل» فإنه إذا ميض ف الأمور مسن ليس لها بأهل 


لم يحتملها وأفسدها . 


. » ابن الأثير : « يعينوله‎ )١( 





ركان 


22008 


م 


.. 


4" سنة ٠م‏ 
فقال عمان : يا أهل المدينة استعدوا واستمسكواء فقد دبّت إليكر الفئن . 
ونزل . فأوى إلى منزله » ونمشل مشاه ومششل هذا الضّرب الذين شرعوا فى 
لحلاف : 
أبى عير قد أتى أشياعكر' عنكر مالك" وشمر” الشاعر 
فإذا أتتكم هذ فيا إن" الرتماح يمير بالمابير 
كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن هشام بن عروة 
قال : كان عمان أر وى الناس للبيت والبيتين والثلاثة إلى الخمسة . 


.و 


كتب إلى السرئ » عن شعيب ٠‏ عن سيف » عن سعيد بن عبد الله 
المسمحى . عن عبيد الله بن عمر » قال : سمعته وهو يقول لأبى : إن" عمان 
جمع أهل المدينة» فقال : يا أهل" المدينة ؛ إن" الئاس يتمخّضون بالفتنة » 
وإنى والله لأتخلتصن” كم الذى لكم حتى أنقله إليكم إن رأيتم ذلك ؛ فهل 
ترونه حتى يأنى" من شهد مع أهل العراق الفتوح فيه » فينقم معه فى بلاده ؟ 
فقام أولئلك» وقالوا :"كيف تنقل لنا ما أفاء الله علينا من الأرضين يا أمير المؤمنين؟ 
فقال : نبيعها من شاء بما كان له بالحجاز . ففرحوا وفتح الله عليهم 
به أمراً لم يكن فى حسابهم ؛ فافترقوا وقد فررجها الله عنهم به . وكان طلحة 
ابن عبيد الله قد استجمع له عامّة همان خيبر إلى ما كان له سوى ذلك» 
فاشترى طلحة منه من نصيب ممن" شهد القادسيّة والمدائن من أهل المدينة ممن 
أقام ولم يباجر إلى العراق النّشاسْتتج بما كان له بخيبر وغيرها من 
تلك الأموال » واشترى منه ببثر أريس شيثًا كان لعهان بالعراق » واشترى 
منه مروان بن الحكتم يمال كان له أعطاه إيّاه عثمان بر مسروان ‏ وهو يومثل 
أجّمة - واشترى منه رجال من القبائل بالعراق بأموال كانت م فى جزيرة 
العرب من أهل المدينة ومكنّة والطائف واليمن وحضرموت ؛ فكان مما اشّرى 
منه الأشعث بمال كان له فى حضرموت ما كان له بطيزناباذ . وكتب عان 
إلى أهل الآفاق فى ذلك وبعد”ة جر'بان الثىء» والىء الذرى يتداعاه أهل” الأمصارء 
فهو ما كان للملوك نحو كسرى وقبصر وسّن نابعهم من أهل بلادهم . فأجى 


سنة 60 ٠‏ 1 
عنه» فأتاهم ثثى ء عرفوه . وأخل بقدر عد"ة من شهدها من أهل المدينة »وبقدر 
نصيبهم © وم ذلك إليهم » فباعوه بما يليهم من الأموال بالحجاز وبكة واليمن 
وحضر موت » يرد" على أهلها الذين شهدوا الفتوح من بين أهل المدينة . 

وكتب إلى" الس عن شعيب » عن سيف »عن محمد وطلحة مثل 
ذلك » إلا" أنهما قالا : اشترى هذا الفسّرْب رجال من كل" قبيلة من كان 
له هنالك شبىء؛ فأراد أن يستبدل به فيا يليه » فأخذواء وجا ز هم عن تراض, 
منهم ومن الناس وإقرار بالحقوق ؛ إلا" أن" الذين لا سابقة للم ولا قندمة 
لايبلغون مبلغ أهل السابقة والقندمة فى المجالس والرياسة والحظوة» ثم كانوا يعيبون 
التفضيل » ويجعلونه جفوة ) وهم فى ذلك يختفون به ولا يكادون يظهر ونه 3 
لأنه لا حجة لهم والناس عليهم » فكان إذا لحق بهم لا.حق من ناشئ أو 
أعرالىّ أو محرر استحلى كلامهم ؛ فكانوا فى زيادة » وكان الناس ف نقصان 
حتى غللب الششر . 

وكتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف © عن محمد وطلحة 2 
قالا : “صف حذيفة عن غزو الرّىّ إلى غزو الباب مداداً لعبد الرحمن بن 
ربيعة » ورج معه سعيد بن العاص »فبلغ معه أذ'ربيجان ‏ وكذلك كانوا 
يصنعون » يجعلون للناس رد'ء ‏ فأقام حى قفل حذيفة ثم رجعا . 

وفى هذه السنة ‏ أعنى سنة ثلاثين ‏ سقط خاتم رسول الله صلى الله عليه 

من يد عثمان ى بثر أريس وهى على ميلين من المدينة » وكانت من أقل' 
الآبار ماء » فها أدرك حتى الساعة قعرها . 


ه *# ا # 


ذكر الخبر عن سبب سقوط الخائم من يد عثمان فى بر أريس 


حدئى نحمد بن مؤسى الحرئى” © قال : خدثنا أبو خلف عبد الله بن 
عيسى اللحرّاز . قال : وان شريك يوئس بن عبيد قال : حدثنا داود 
ابن أبى هند » عن عكرمة » عن ابن عباس » أن" رسول” الله صلى الله عايه 


02 


مم 


؟ىوخ]١‎ 


ذف سنة 6٠م‏ 
وس أراد أن يكتب إلى الأعاجم كتباً ' يدعوهم إلى الله عر وجل" ؛ فقال له 
رجل : يا رسول الله ؛ إنهم لا يقبلون كتاينا إلا متختومًا » فأمر رسول الله 
صلى الله عليه وسلم أن يعمل له خاتم من حديد ع فجعله فى إصبعه » فأتاه 
جيريل » فقال له: انبذه من إصبعك » فنبذه رسول الله صلى الله عليه وسلم 
من إصبعه » وأمر بخائم آخر يعمل له » فعمل له خاتم من تشحاس » فجعله 
ف إصبعه, فقال له جبريل عليه السلام : انبذه من إصبعك » فنيذه رسول الله 
الله صلى الله عليه وسلم من إصبعه » وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بخاتم 
من ورق » فصنع .له خاتم من ورق فجعله فى إصبعه » فأقره جبريل » وأمر 
أن ينقش عليه : «محمد رسول الله فجعل يتختّم به » ويكتب إلى من أراد أن 
يكتب إليه من الأعاجم » وكان نقش الحاتم ثلاثة أسطر . فكتب كتاباً 
إلى كسرى بن هرمز : فبعثه مع عمربن الخطاب » فأ به عمر كسرى 
فقرئ الكتاب » فلم يلتفت إلى كتابه » فقال عمر : يا رسول الله » سجعلنى 
الله فداءك ! أنت على سرير مرمول” اليف » وكسرى بن هرمز على سرير 
من ذهب » وعليه الديباج! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أما ترضى 
أن تكون لم الدنيا ولنا الآخرة ! » . فقال : -جعلنى الله فداءك ! قد رضيت . ش 
ظ وكتب كتاببا آخر» فبعث به مع درحئية بن خليفة الكلى" إلى هرقل 
ملك الروم يدعوه إلى الإسلام » فقرأه وضمّه إليه » ووضعه عنده ؛ فكان 
الخاتم فى اصيع رسول الله صلى الله عليه وسلم يتختتم به حى قبضه الله عر 
وجل » م استخلف أبو بكر فتختم به حبى قبضه الله عر وجل" » ثم ولى 
تمر بن الخطاب بعد فجعل يتختم به حتى قبضه الله » ثم ولى من يعده عّان 
أبن عفان » فتختم به ممت سنين» فحفر بثراً بالمدينة شسرباً للمسلمين » فقعد 
على رأس البار ؛ فجعل يعبث بالخاتم » وينديره بإصبعه » فانسل” اللحاتم من 
[صبعه فوقع فى البكر » فطلبوه فى البر » ونزحوا ما فيها من الماء » فلم يقدروا 
عليه » فجعل فيه مالا" عظيمًا لمن جاء به » واغتم” لذلك غمًا شديداً » فلما 
يكس من الحاتم أمر فصنيع له خاتم آخر مثله » خللقه من فضّةء على مثاله 


. مرمول ؛ أى منسوج‎ )١( 


سنة 6٠‏ مركي 
وشبهه » ونقش عليه : و عمد رسول الله »؛ فجعله فى إصبعه حى همالك ؛ 
فلما قبل ذهب اللحاتم من يده فلم يدا مسن أخذه . 


ه #08 


أخبار أ در رحمه الله تعالق 

وفى : هذه السنة ‏ أعنى سنة ثلائين ‏ كان ما ذكر من أمر أبى ذر 
ومعاوية » وإشخاص معاوية إيّاه من الشأم إلى المدينة » وقد ذكرى سبب 
إشخاصه إياه منها إليها أمور كثيرة » كرهت ذكر أكثرها . 

فأما العاذرون معاوية فى ذلك » فإنهم ذكروا فى ذلك قصّة كتب إلى" 
بها السرئ» يذكر أن شعيبًا حداثه عن سيف » عن عطية » عن يزيد 
الفقعسى » قال: لما ورد ابن" السوداء"١2‏ الشأم لتى أبا ذرّ » فقال: يا أبا ذْرء 
ألا تعجب إلى معاوية » يقول : المال مال الله 1 ألا إن” كل" شىء لله كأنه 
يريد أن يحتجنه”"' دون المسلمين » ويمحو اسم المسلمين . فأتاه أبو ذرٌ » 
فقال : ما يدعوك إلى أن تسمّى مال المسلمين مال الله! قال : يرحمك الله 
يا أبا ذّرَ ؛ ألسنا عباد الله » والمال هاله » والخلق خلقه » والأمر أمره ! 
قال : فلا تقلهء قال : فإنى لا أقول : إنه ليس لله » ولك نسأقول : مال المسلمين. 

قال : وأ ابن السوداء أبا الدترداء» فقال له : من" أنت ؟أظتّلك والله يهودينًا ! 
فأق عُبادة” بنالصامت فتعلّق به » فأتى به معاوية” » فقال: هذا والله الذى 
بعث عليكأبا ذرّ؛ وقام أبو ذر بالشأم وجعل يقول : يا معشر الأغنياء » 
واسوا الفقراء . بسر الذين يكتزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله 
بمكار من نار تكوى بها مجباهم وجنو بهم وظهورم . فا زال حى ولع الفقراء 
عثل ذلك » وأوجبوه على الأغنياء » وحتى شكا الأغنياء ما يلقنون من الناس . 

فكتب معاوية إلى عمان : إن" أبا ذرّ قد أعضّل” بى» وقد كان من 
أمره كبَيمُت وكتَيبْت . فكتب إليه ععهان :إن الفتنة قد أخرجت خسطمها وعينيها» 


. » النويرى : « يحتجبه‎ )١( 
يقال : أعضل به الأمر ؛ إذا ضاقت عليه فيه الحيل م‎ )"( 


"11 


0 


أإلنكمم 


2»2245> سلة 0م 
فلم يبق” إلا أن تنب ء فلا تنكأ القتراح » وجهز أبا ذر إلى" » وابعث معه دليلا 
وَرودة) وارفق به» وكفكف الناس ونفسك ما استطعث ؛ فإنما 'تمسّك ما 
استمسكت . فبعث بأبى ذرت ومعه دليل ؛ فلمًا قدم المدينة ورأى المجالس 
فى أصل سسللع »قال : بشسر أهل المدينة بغارة شعواء وحرب ملى'كار 2 . 

ودخل على عمان فقال : يا أبا ذرٌ » ما لأهل الشام يشكون ذربك ! 
فأخبره أنه لا ينبخى أن يقال : مال الله » ولا ينبغى للأغنياء أن يقتنوا مالا . 
فقال : يا أبا ذر ؛ على" أن أقضى ما على" » وآخيل ما على الرعيّة» ولا أجبرهم 
على الزهد » وأن أدعوم إلى الاجتهاد والا قتصاد . 

قال : فتأذن لى فى الحروج » فإن المديئة ليست لى بدار ؟ فقال : 
أو تستبدل بها إلاشرًا منها ١‏ قال :. أمرنىرسولالله صلى الله عليه 
أن أخر ج منها إذا بلغ البناء سسلعمًا ؛ قال : فانفسل لما أمرك به . قال : فخرج 
حي نزل الرسذة » فخط بها مسجداً » وأقطعه عئان صرامة!؟) من الإبل 
وأعطاه مملوكين » وأرسل إليه: أن تعاهد المدينة حبى لا ترئد” أعرابيمًا ؛ ففعل . 

وكتب إلى" السرىّ » عن شعيب ؛ عن ميف » عن محمد بن عون » 
عن عكرمة ؛ عن ابن عباس » قال : كان أبوذرٌ يختلف من الربئذة إلى. 
المديئةمخافة الأعرابية ؛ وكان يحب الوحدة والحلوة . فدخل على عمان » 
وعنده كعب الأحبار » فقال لعئان : لا ترضوا من الناس يكف الأذى 
حى يبذلرا المعروف ؛ وقد ينبغى للمؤدى الزكاة ألا" يقتصر عليها حتى 
يحسن إلى ابجخيران والإخوان » ويصل القرابات . فقال كعب : مسن" أدتى 
الفريضة فقد قضى ما عليه ٠‏ فرفع أبوذرٌ .محجنه فضربه فشجّه » فاستوهبه 
عهان » فوهبه له » وقال :يا أبا ذرء اندّق الله واكذف بدك ولسانلك » وقد 
كان قال له :يابن” اليهوديّة ؛ما أنت وما هاهنا! والله لتسمعن” منى أو لأدخل 
عليك . 

وكتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن الأشعث بن سوار» 
عن محمد بن سيرين » قال : خرج أبو ذر إلى الربذة من قبل نفسه لما رأى 

000 حرب مذكار : ذات أهوال . (؟) الصرمة من الإبل:. ما بين المشر ين والثلاثين . 


سلة 6٠م‏ 221 
عئان لا ينزع له » وأخرج معاوية أهله من بعده » فخرجوا إليه ومعهم جراب 
ينقل يد الرجل» فقال: انظروا إلى هذا الذى يرد فى الدنيا ما عنده ! 
فقالت امرأته: أما والله ما فيه دينار ولادرهم » ولكنها فلوس كان إذا خرج 
عطائه ابتاع منه فلوسسًا لدوائجنا . : 

ولما نزل أبو ذرٌ الربّذة أقيمت الصلاة » وعليها رجل بلى الصدقة» فقال : 
تقدام يا أبا ذرء فقال : لا » تقدم أنت » فإن" رسول الله صلى الله عليه 
قال لى : د اسمع وأطيع » و إن كان عليك عبد مجداع »» فأنت عبد ومست بأجدع ‏ 
وكان من رقيق الصدقة؛ وكان أسود يقال له مجاشع . 

وكتب إلى" السرىّ » عن شعيب » عن سيف » عن مبثشّر بن الفتضيل » 
عن جابر » قال : أجرى عمان على أبى ذرّ كل" يوم عظما » وعلى رافع 
ابن خمّد يج مثله » وكانا قد تنحّيا عن المدينة لشىء سمعاه لم يفسّر لمما » 
وأبصرا وقد أخطئا . 

وكتب إلى" السرىّ » عن شعيب » عن مبيف » عن محمد بن سسوقة » 
عن عاصم بن كلب » عن سلتمة بن نباتة » قال : خرجنا معتمرين » 
فأتينا الرّبّذة » فطلبنا أبا فر فى منزله » فلم نجده ؛ وقالوا: ذهب إلى الماء. 
فتنحتينا » ونزلنا قريبسًا من منزله » فر ومعه عنَظم -جترور يحمله معه غلام؛ 
فسلم ثم مضى حتى أنى منزلته » فلم يمكث إلا" قليلا حتى جاء » فجلس إلينا 
وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لى : واسمع وأطيع وإن كان 
علياك حبشى" مجداع 2١١‏ »» فنزلت هذا الماء وعليه رقيق من رقيق مال الله 
و نيهم حبشى'" - وليس بأجدع » وهو ما علمت » وأثنى عليه ولم فى كل 
يوم جتزور ؛ ولى منها عظم كله أنا وعيالى . قلت : مالك من المال ؟ 
قال : صرمة من الغتم وقطيع من الإبل » فى أحدهما غلائى وف الآخر 
امت ؛ وغلاتى حر إلى رأس السنة . قال : قلت : إن" أصحابك قبسلنا 
أكثر الناس مالا” » قال : أمما إنهم ليس لم فى مال الله حق إلا" ولى مثله . 


000( فى نباية ابن الآثير :١ 448 : ١‏ ه مجدع الأطراف م» قال ٠:‏ أى مقطع الأعضاء ؛ والتشديد 
للتكثير » . 


200 


541 


1 سنة ٠م‏ 
وأما الآخرون » فلْهمرَؤوا فى سبب ذلك أشياء كثيرة » وأموراً شنيعة 21 
كرهت ذكرها . 


[ ذكر هرب يزدجرد إلى خراسان ] 


وف هذه السنة » هرب يرد جرد بن شهريار فى قول بعضهم من فارس 
إلى خراسان . 

ه ذكر من قال ذلك وما قال فيه : 

ذكر على" نحم أن” مسلمة أخبره عن داود » قال : قد ابن” 
عامر البتصرة » 6 خرج إلى فارس فافتتحها » وهرب ينزد جرد من جوز 
وى أردشير خسه فى سنة ثلاثين . فوجته ابن" عامر فى أثره مجاشع بن مسعود 
السلتمى » فأتبعه إلى كرمان » فرل مجاشع السيركجان بالعسكر » وهرب 
يسردتجرد إلى خراسان . قال : وعبد” القيس تقول : وجنه ابن' عامر هرم 
ابن حيان العبدى » وبكر بزوائل تقول : وجتّه ابن” حسان اليشكرئ . قال : 
وأصححه عندنا مجاشم . 

قال على" : وأخبرنا سلّمة بن عمْان ب وكان فاضلا عن شيخ من 
أهل كرمان والفضلٍ الكرمانى » عن أبيه » قال : اتنبع مجاشع يسراد تجرد 
فخرج من السيرتجان ؛ فلماكان عند القصرى بيممندا''- وهوالذى يقال 
له قصر مجاشع ‏ أصابهم النلج والدمسق7", فوقع الثلج » واشتد” البرد » وصار 
الثلج قامة رمح » فهلك الحند؛ وسام مجماشع ورجل كانت معه جارية » فشق” 





(١)ف‏ : وشنعةى. 

(؟) بيمئد بكسر الباء وفتتج المم ؛ ويقال د مينمند » اميم : رستاق بفارس 
وانظر ياقوت . 

0( الدمق » بالتحريك : الثلج مع الريح يغثى الإنسان من كل أوب » حتى يكاد يقتل 
من يصيبه » فارمى معرب . 


سلة "٠‏ 1 ديلدة 
بطن بعير 4 فأدخلها فيه وهرب ؛ فلما كان من الغد » مجاء فوجدها حية 
فحملهاء فَسَّمَىَ ذلك القصر قصر مجاشع ؛ لأن جيشه هلكوا فيه ؛ وهو على - 
خمسة فراسخ أو ينه من السيركجان . 


قال على" : أخبرنا أبو القدام » عن بعض مشيخته » قال : خرج مجاشع 
على وفد أهل البصرة من تمسر وفيهم الأحنف - وأخذ فى غداة واحدة 
على بحام واحد نخمسين ألفمًا » سبق على الصفراء ابنة الغرّاء ابنة الغتبتراء » 
فأخذها منه عمر حين قاسم عمّاله الأموال . 

قال على : فقلت للنضر بن إسحاق :إن أبا المقدام ذكر هذا الحديث ! 
فقال : صدق” » سمعته من عدة من الحى ى وغيرهم » » وفرسه الصفراء ابنة 
الغراء ابنة الغيراء . وهو مجاشع بن مسعود بن تعلبة: بن :خالد بن وفيا بن 
ربيعة بن يتربوع ب نمال بن عوف بن امرئ القيس بن 'بمئثة بن مسلتم . 
ويكى أبا سليان . 

.اه 

قال : وى هذه المَنة زاد عمان التّداء الثالث على الزوراء» وصلى بمنتى 
أربعا . ْ 

وحج بالناس فى هذه السنة عمان رضى الله عله . 


3204 


اأمتىم 


اإكحدم 


ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين 


ذكر ماكان فيهامن الأحداث المشهورة 
هما كان فيها من ذلك غزوة المسلمين الرّوم الى يقال لا : 
غزوة الصوارى 
فى قول الواقدى . فأما أبو معشر فإنه قال فها حدثنى أحمد بن ثابت 
الرازى» عمن ذكره »؛ عن إسحاق بن عيسى » عنه : كانت غزوة الصوارى 
سنة أربع وثلاثين ؛وقال : كانت فى سنة إحدى وثلائين الأساودة فى البحر 


ووقائم كسرى ٠.‏ 
وقال الواقدى : غزوة الصوارى والأساودة كلتاهما كانتا فى سئة إحدى 
وثلاثين . 


3 ذكر الخبر عن هاتين الغزوتين : 

ذكر الواقدئ أن محمد بن صالح حداثه 3 عن عاصم بن عمر''؟ بن 
قتادة » أن" أهل الشأم خرجوا ؛ عليهم معاوية بن أبى سفيان » وكانت الشأم 

قد جمع جمعها لمعاوية بن ألى سفيان . 

: ذكر السبب فى بجمعها له‎ ٠. 
. 9 كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف ؛ عن عبد الملك والربيعة.‎ 
وألى مجالد وأبى عمان وألى حارثة» قالوا : لما حمضر” أبو عبيدة استخلتف‎ 
على تمله عياض بن غم وهو خاله وابن عمّه  وقد كان ولى” بالخزيرة‎ 
عملا" » فعزله عمر بن اللحطاب رضى الله عنه ؛ فلحق بأنى عبيدة بالشأم ؛‎ 





)١(‏ ط:وعير » » تحريف. 
(؟) يقال : حشر المريض واحتضر > إذا فزل به اموت . 
خ8؟ 


ا ش / 
وكان معه ؛ وكان جواداً مشهوراً بالحود» لا يليق'') شيشا » ولا كنع أحدا . 
فكلم عمرى ذلك» فقيل له: عزلت خالداً وعتبت عليه العطاء » وعياض أجود 
العرب وأعطاهم ؛ لا يمنع شيئنًا يُسأله ؛ فقال عمر : مى سيمسه عياض ق 
ماله" حتى يخلص إلى ما لنا ! وإنى مع ذلك لم أكن مغيراً أمراً قضاه 
أبوعبيدة . ومات عياض بن غستم بعد ألى عبيدة» فأمر مر على عمله سعيد بن 
حديم المتسسحى » ومات شعيل :يقد" فأمر عمر مكانه غمير بن سعد 
الأنصارئّ ؛ ومات عير ومعاوية على دمشق والأأردن” » وعمير بن سعد على 
خصسص وقتّسْرين؛ وإنما مصر قنّسرينمعاوية بن أبى سفيان لمن لحق به 
من أهل العراقين ومات يزيد بن أبى سفيان » فجعل عمر مكانه معاوية 
ونعاه لأبى سفيان » فقال : مسن" سجعلت على عمله يا أمير المؤمنين ؟ فقال : 
معاوية » فقال : وصلتك ررحم ؛ فاجتمعت لعاوية الأردن" ودمشق ؛ ومات 
عمر ومعاوية على دمشق والأردن" وعمير بنسعد على حمئص وقتّسرين » وعلقمة 
ابن مجزز" على فلسطين وعمرو بنالعاص على مص . 


وكتب إلى" السرئ» عن شعيب»عن سيف ء عن مبششّر + عن مالم » 
قال : كان أوّل عامل استعمله عمان بن عفان سعد بن أبى وقاص عن وصية 
عمر. ثم” إن" عمير بن معد طعين فأضنى *"'منهاء فاستعى عمّان واستأذنه ف 
البجوع إلى أهله ؛ فأذن له ؛ وضم” حمْص وقنتّسرين إلى معاوية . 


وكتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن ألى حارثة 
وأنى عمّان» عنخالد بن مدان ؛قال :لما ولى عمان أقر عمال عمر على الشام ؛ 
فلما مات عبد الرحمن بن علقمة الكنانى ‏ وكان على فلسطين ‏ ضم عمله 
إلى معاوية » ومرض مير بنسعد فى إمارة عئان مرضا طال به » فاستعفاه 
واستأذنه فأذن له ء وضم” عمله إلى معاوية ؟ فاجتمع الشأم على معاوية لسنتين 





2020 يقال: فلان ما يليق درهمًا من جوده ؛ أى مايمسكه . 
2 كذا ورد ق التعليقات » وق ط : حى سيمه 0 0 وكلاهما غير واضح . 
(8) أضنى : أصابه الضى فلزم الفراش . 


اك 


الحا سنة 1م 
من إمارة عمان. . وكان جمرو بن العاص على مصر زمان” عر ) جتمعة ” له 
فأقره عهان صدراً من إمارته . ١‏ ش 
٠‏ رجع الحديث إلى حديث الواقدئ عن خبر الغزوتين الذي ذكرتهما ٠:‏ - 
إن" أهل الشام خرجواء عليهم ١7‏ معاوية بن أبى سفيان ؛ وعلى أهل السحر 
عبد الله بن سعد بن أببى ممسراح . وقال : وخرج عامئذ قسطنطين بن هرقل 
لا أصاب المسلمون منهم بإفر يقيسة » فخرجوا ف جمع لم جتمع للر وم مثله قط 
منله كان الإسلام » فخرجوا ى خممواثة مركتب ؛ فالتقوًا هم وعيد الله بن 
سعد » فأممن بعضهم بعضاً حى قرنوا بين سفن المسلمين وأهل الشرك بين 
صواريها زفق 8 ْ 
قال ابن عمر : حد ثى عيسى بن علقمة » عن عبد الله بن ألى سفيان » 
داه عن أبيه » عن مالك بن أوس بن اتلدثان ؛ قال : كنت معهم » فالنقينا 
1 فى البحر» فنظرنا إلى مرااكب ما رأينا مثاتها قط ؛ وكانت الريح عليناء فأرسينا 
ساعة » وأرسوًا قريب منا ؛ وسكنت الريح عنًا » فقلنا : الأمن بيننا وبينكم . 
قالوا : ذلك لكم ولنا منكم ثم قلنا : إن أحببتم فالساحل حى يموت الأعجل 
منا ومدكم ؟ وإن شثم فالبحر . قال : فنخروا نخرة واحدة » وقالوا: الماء ؛ 
فلثونا منهم» فربطنا السفن” بعضها إلى بعض حى كنا يضرب بعضنا بعضًا 
على سفننا وسفنهم ؛فقاتلنا أشد” القتال» ووثبت الرمجال عب الرتجال يضطربون 
بالسيوف على السفن » ويتواجئون بالحناجر »حتى ررجعت الدماء إلى الساحل 
تضربها الأمواج » وطرحت الأمواج بجثث الررجال “ركام . 
قال ابن عمر : فحد ثى هشام بن سعد» عن زيد بن أسلم » عن أبيه» 
عمدن حضر ذلك الووم قال : رأيت الساحل حيث تضرب الربح الموج » 
وإن عليه لمثل” الظار ب 5) العظيم من جثث الرجال ؛ وإن” الدم لغالب على 





)000( أبن حبيش : «وعلهم » . 
(؟) الصوارى : جمع صار ؛ وه وألكشبة المعترضة وسط السفيئنة . 
(:*) الظرب: مانت من الحجارة وحدد طرفه . 


سنة 1م 1" 


الماء» ولقد قتل يومثذ من المسلمين يشر كثير » وقتل من الكفار ٠١‏ لا يحصى » 
وصبر وا يومثئك صبراً لم يصبر وا ى موطن قط [مثله] 0" , ثم أنزل الله نصره 
على !! أهل الإسلام" » وامهزم القسطنطين مديراءفا انكشئ إلا" لما أصابه من 
القتل والحراح ؟ ولقد أصابه يومئذ جر احات مكث منها حيئًا جريحا .. 
قال ابن عمر 000 
عن حتش بن عبد الله الصتعائى » قال : كان أول ما مع من محمد بن 
أبى حذيفة حين ركب الناس البحر سنة إحدى وثلائين» لما صلى عبد الله بن 
سعد بن ألى سرح بالناس العصر » كبر حمد بن ألى حذيفة تكبيراً ورفع 
صوته حى فرغ الإمام عبد اله بن سعد بن أبى مسر » فلما انصرف سآل : 
ما هذا ؟ فقيل له : هذا محمد بن ألى حذيفة يكبكر» فدعاه عبد الله بن سعد» 
فقال له : ما هذه البدعة والحدكث ؟ فال له : ما هذه بدعة ولاحدا'ث ؛ 
وما بالنتكبير بأس » قال : لا تعودن . 

قال : فأسكت"! محمد ب بن ألى حذيفة» فلمًّا صل المغرب 00 
سعد كبر محمد بن ألى حذيفة :تكبو أرع من الأرلء فأرسل إليه : 1 
غلام أحمق ؛ أما والله لولا أنى لا أدرى ما يدوافق أمير المؤمنين 5 
ختطوك . فقال محمد بن ألى حذيفة : والله مالك إلى ذاك سيل ؛ وأو همسمت 
به ما قرت عليه . قال : فكدّف” شير" للث؛ والله لا تركب معنا » قال : 
فأركب مع المسلمين ؟ قال: اركب يق شكت ا قال فركب فى مركب 
وحلةه ما معه إلا القبّْط ؛ حى بلغوا ذات الصوارى ؛ فلقُوا جموع الرّوم 
فى خمسوائة مركب أو سمّائة فيها القسطنطين بن هرقل » فقال : أشيروا على » 
قالوا : ننظر الليلة » فباتوا يضربون بالنتواقيس » وبات المسلمون يصلون 
ويدعون الله . | 

م امه اع امتشلع ل ناز لانت ب 
المسلمون فربطوا بعضها إلى بعض ٠»‏ وصف عبد الله بن سعد المسلمين على 


. من ابن حبيش . ( ؟م) ابن الأثير : والمسلمين»‎ )١( 
. أسكت الرجل : انقطعكلامه‎ )1( 





كن 


5-0 


1/الام؟ 


5" 1 سنة 1م 
نواحى السفن ٠‏ وجعل يأمرهم بقراءة القرآن » ويأمريهم بالصبر » ووثبت الروم 
فى سفن المسلمين على صفوفهم حتى نقضوها ؟ فكانوا يقاتلون على غير صفوف . 
قال : فاقتتلوا قتالا شديداً . ثم إن” الله نصر المؤمنين » فقتلوا منهم مقتلة 
عظيمة لم ينج من الرّوم إلا" الشريد . 

قال: وأقام عبد الله بذات الصوارى أينَامًا بعد هزيمة القوم ؛ ثم أقبل 
راجعنًا ؛ وجعل محمد بن ألى حذيفة يقول للرجل : أما والله لقد تركنا حلفا 
الجهاد حقنًا ؛ فيقول الرجل : وأئ «جهاد ؟ فيقول : عهّان بن عفان فعل كذا 
وكذا ؛ وفعل كذا وكذا حبى أفسد الناس . فقدموا بلدام وقد أفسدم 2 
وأظهروا من القول مالم بكونوا ينطقون به . 

قال محمد بن عمر : فحداتى معمر بن راشد ء عن الرُهرىٌ » قال : 
خرج محمد بن ألى -حصذيفة ومحمد بن ألى بكر عام خرج عبد الله بن سعد » 
فأظهرا عيب عهّان وما غير وما خالف به أبا بكر وتمر ؛ وأن” دم عان حلال. 
ويقولان : استعمل” عبد لله بن سعد ؛ رجلا كان رسول الله صل الله عليه 
وسلم أباح دمه ونزل القرآن بكفره ٠‏ وأخرج رسول” الله صل الله عليه و 
قوم وأدخلهم ٠‏ ونزع أصحاب رسول اله صلى الله عليه وسلم واستعمل 
سعيد بن العاص وعبد الله بن عامر . فبلغ ذلا عبد الله بن سعد » فقال : 
لا تركبا معنا ؛ فركبا فى مركب ما فيه أحد من المسلمين ء ولقدُوا العدوّ بوكانا 
أكل الملمين قالا » فقيل هما فى ذلك . فقالا : كيض نقاتل مع رجل 
لا ينبغى لنا أن نحكمه ! عبد الله تسعد استعمله عنّان 2 وعمان فعل وفعل » 
فأفسدا أهل تلك الغزاة » وعابا عئان أشد” العيب . فأرسل عبد الله بنتسعد 
إليهما ينهاهما أشد” الشهى » وقال: والله لولا أنى لا أدرىما يوافق أمير المؤمنيت 
لعاقبتكما وحبستكما . 

قال الواقدى : وف هذه السنة تتوفى أبوسفيان بن سرب وهو ابن 
مان وثمانين سنة . 

وف هذه السسنة ‏ أعنى سنة إحدى وثلائين ‏ فتتحت فى قول الواقدئت 
أرمينينة على يدى' حبيب بن مسلمة الفهرى” . 


سنة ١م‏ ش يراتا 


[ ذكر الخبر عن مقتل يزدجرد ملك فارس ] 
وف هذه السنة قتعل يزدجرد مللك فارس ٠.‏ 
3 ذكر الخبر عن سبب مقتله : 
| اخلف فى سبب مقتله ؟ وكيف كان ذلك ؛ فقال على بن محمد : 
أخيرنا غياث بن إبراهيم » عن ابن إسحاق ؛ قال : هرب يزدتجرد من كترمان 

فى جماعة يسيرة إلى مرو » فسأل مرزباما مالا فمنعه» فخافوا على أنفسهم » 
فأرسلوا إلى الثرك يستنصرىهم عليه » فأتوه فبييّتوو» فقتلوا أصحابه » وهرب 
يتجرد حتى أنى منزل” رجل ينقر الأرحاء على شط المَرُغاب » فأوى 
إليه ليلا » فلما نام قتله . ' 

قال على" : وأخبرنا الهذلى » قال : أ ير هتجرد مسرو هاربًا من 
كتزمان » فسأل مرزباما وأهلها مالا » فنعوه وخخافوه » فبيستوه ولم يستجيشوا 
عليه الترك » فقتلوا أصحابه ٠»‏ وخرج هاريًا على رجليه » معه منطقته وسيفه 
وتاجه؛ حى انتهى إلى منزل نقنار على شط المرغاب » فلما غفل يزدسجرد قتله 
التقار ء وأخذ متاعه وألتى جسده ف المرغاب » وأصبح أهل مرو فاتبعوا أثره» 
حى خحى عليهم عند منزل النقار فأخذوه » فأقرٌ هم بقتله وأخرج متاعه ؛ 
فقتلوا النقتار وأهل بيته » وأنحذوا متاعه ومتاع يزدجرد » وأنخرمجوه من المرغاب 
فجعلوه فى تابوت من خشب . 

قال : فزعم بعضهم أنهم حماوه إلى [صطتخر فدفن بها فق أول سنة إحدى 
وثلاثين 6 رحيث مرو وخذاه 'دشسمنن )»وقد كان ساد تجرد وطي امرأة مب 
فولدت له غلامًا ذاه بالشق"- وذلك بعد ماقتيل يا متجرد ‏ فسمى المخدج ؛ 
فوؤلد له أولاد بخراسان » فوجد قنتيبة حين افتتح الصغد أو غيرها سجاريتيين 
فقيل له : [هما من ولد المخدج » فبعث ببما - أو بإحداهما - إلى 
الحجاج بن يوسف » فبعّث بها(" إلى الوليد بن عبد املك فولدت للوليد 
يزيد بن الوليد الناقص . ش 

قال على" : وأخبرنا روح بن عبد الله » عن خسُرْداذبه الرازئ ؛ أن 


0010 ابن حبيش : « ها » . 


١ ممالأ/١‎ 


2-04 


11 


بوأموبم 


0 4 


ينزد تجرد أنى خخراسان ومعه خسرزاذمهر ؛ أخو رستتم » فقال لماهويه مرزبان 


٠. 


مرو : إلى قد سسَلّمت١)‏ إليك الماك ٠.‏ ثم انصرف إلى العراق وأقام 
ساد جرد مسرو © وه بعزل ماهويه » فكتب ماهويه إلى الترك يخي 
باجزام ينزد تجرد وبقدومه عليه » وعاهدهم على مؤازرهم عليه » وخلى 
7 الطريق . 

قال : وأقبل الترك إلى مسرو » وخرج إليهم ينزد تجرد فيمن معه من 
أصحابه 2 فقاتلهم ومعه ماهويه قَْ أساورة مسرو 2 فأثخن يسراد تجرد فق 
الْرك ؛ فخشى ماهويه أن ينهزم الريك » فتحول إليهم فى أساورة مرو » 
فاميزم جنل" يرد تجرد وقتسلوا » وعقر فرس سرد مجرد عند المساء » فضى 
ماشيا هاربنًا حى انتهى إلى بيت فيه رحا على شط المرغاب غ فكث فيه 
ليلتين » فطلبه ماهويه فلم يقدر عليه » فلما أصبح اليوم الثانى دخل صاحب 
الرّحا بيتته » فلما رأى هيئة يرد تجرد قال: ما أنت ؟ إنمى أو جني ! 
قال : إنبى” ؛ فهل عندك طعام ؟ قال : نعم » فأتاه به » فقال : إفى مسزمزم 
فأتى بما أزمزم به » فذهب الطحان إلى إسوار من الأساورة » فطلب منه 
ما يزمزم به » قال.: وما تصنع به ؟ قال : عندى رجل لم أر مثله قط" ؛ وقد 
طلب هذا مى . فأدخله على ماهويه » فقال : هذا يَرّدتجرد » اذهروا 
فجيثونى برأسهء فقال له الموبسل: ليس ذات لكء قد علمت أن الدّين والمك ' 


٠‏ مقترنان لا يستقيم أحدهما إلا" بالآخر » ومبى فعلت انتهكت الكدرمة التى 


لا يعدها . وتكم الناس وأعظموا ذلاك» فشتسمهم ماهويه» وقال للأساورة : 
مسن تكلم فاقتلوه. وأمر عمدّة فذهبوا مع الطتحان » وأمرهم أن يقتلوا يسا دتجرد» 
فانطلقوا فلما رأوه كرهوا قستئله » وتدافعوا ذاث وقالوا للطحان : ادخل فاقتله » 
فدخل عليه وهو نائم ومعه حجر فشدخ به رأسكه » م احتز رأسه » - 
فدفعه إليهم» وألى جسده فى المرُغاب . فخرج قوم من أهل مرو » فقتلوا 
الطحان ؛ وهدموا رحاه » وخرج أسقلف مرو » فأخرج بجسد يرد جرد 
من ا مرغاب » فجعله فى تابوت » وتمتله إلى إصطخر» فوضعه فى ناووس. 





. ابن حبيش : وأسليت و‎ )١( 


سنة 1م حاكن 
وقال آخرون فى ذلك ماذكر هشام بن محمد ؛ أنه 2 له أن يس زد جرد 
هرب بعد وقعة نهاوند » وكانت آآخر وقعاتهم حتى سقط إلى أرض إصبتهان » 
ومها رجل يقال له مطيار من "دهاقينها ‏ وهو المنتدب كان لقتال العرب حين 
تكلت الأعاجم عنها ‏ فدعاهم إل نقسسه + فقال: إن ولنيت أمو ركم وسرت 
بكم إليهم ما تجعلون لى ؟ ققالوا : تقر لك بفضلك . فسار بهم » فأصاب 
من العرب شيع يسيراً فحظى به عدم » ونال به أفضل” الدريجات فيهم . 
فلما رأى يد تجرد أمر إصبتهان ونزها » أتاه مطيار ذات وم زائراً » فحجيه 
بوابه » وقالله :قف ححبى ب أستأذن للك عليه » فوب عليه فشجته أنسفة” وحميسة 
ايه إياه » ودشخل البواب على يسراد جرد مي » فلمنا نظر اليه أفظعه 
ذلك » وركب من ساعته مرتحلا” عن إصبهان » وأشير عليه أن يأ أقصى 
مملكته فيكون بها » لاشتغال العرب عنه بما هم فيه إلى يوم . فسار متوجتهنًا 
إلى ناحية الررى » فلما قدمها خرج إليه صاحب طبرستان » وعرض عليه 
بلادده » وأخخيره بحصانتها » وقال له : إن أنت لم تجببى يومك هذا ثم أتيتى 
بعد ذلك لم أقبلاك ولم آوك ؛ فألى عليه يرد تجرد » وكتب له بالإصبتهبل"ية » 
وكان له فيا خلا عليه درجة أوضع منها . 


وقال بعضهم : إن" يتجرد مضى من فوره ذلك إلى سجستان » 
ثم شار منها إلى مسرو فى ألف رجل من الأساورة . 


وقال بعضهم :إن" يرد تجرد وقع إلى أرض فارس» فأقام بها أربع سنين » 


الحا 


ثم أتى أرض كرمان » فأقام بها سنتين أو ثلاث سنين ؛ فطلب إليه د هقان , 


كسرمان أن يقي" عنده» فلم يفعل ؛ وطلب من الد"هقان أن يعطيته رهينة » ذ 
يعطه د هقان كترمان شيا “ فلم يعطه ما طلب ؛ فأخل برجله فسحبه وطرده 
عن بلاده ؛ فوقع منها إلى سجستان » فأقام بنها فحواً من نمس سنين 3 
9 م" أجمع أن ينزل خصراسان فيجمع الجموع فيها ويسير بهم إلى من غابه 
على مملكته ع فسار 0 معه إلى مسرو ؛ ومعه الرهمن من أولاد الدهاقين » 
ومعه من رؤسائهم فرخزاذ ؛ فلما قدم مور اتناك منتهم :اماو ؛ وكتب 
إليهم يستمد هم » وإلى صاحب الصين وملك فترغانة وملك كابل وملاك الدتزر 


اباب 


اإديند؟ 


ان سنة 61 
والد هقان يومئذ بكرو ماهو يدبن ماقناه نين .فيد بو بسراز . ووكل ماهويه 
أبنه براز مديئة مرو - وكانت إليه - وأراد ساد جرد دخول المدينة لينظر 
إليها وإلى قتهسمْدزها - وكان ماهويه قد تقدام إلى ابنه ألا" يفنتحها له إن 
رام دخوها تخوفًا لمكره وغدره ‏ فركب زد جود فى اليوم الذى أراد 
دخولما » فأطاف بالمدينة » فلما انتهى إلى باب من أبوابها » وأراد دشرها منه 
صاح أبو براز ببسراز : أن افتح - وهو فى ذلاك يشد”" منطقته © ويومى ؛ إليه 
أله يفعل - وفطن لذلك ريجل من أصحاب يسزدتجود » فأعلمه ذاك », 
واستأذنه فى ضَرب عنق ماهويه » وقال. : إن فعلت صفت لك الأمور بهذه 
الناحية ؛ فألى عليه . 

وقال ب : بل كان ساد جرد و عى مسرو فسرخزاذ » وأ بسراز أن 
يدفع م والمدينة إليه » فأبى أهل المدينة ذاك ؛ لآن ماهويه أيا براز 
تقدم إليهم بذلك » وقال لم : ليس هذا لكم ملا » فقد بجاءكم مفلولا” 
مجروحًا » ودسرو لا تحتمل ما يحتمل غيرها من الكذور » فإذا مجنتكم غداً 
فلا تفتحوا الياب . فلما أنام فعلوا ذلك ء وانصرف فرخزاذ » فجنا يون يدى 
0 : استصعبت عليك” مر و ؛ وهذه العرب قد أتتلك . قال : 
فا الرأى ؟ قال : الرأى أن نلحق ببلاد البرك ونقيم بها » حى يتبين ٠‏ نا أمر 
العرب ؛ فإهم يدعرة بلدة إلا" دخلوها . قال :لست أفعل ؛ولكتى أرجع 
عدودرى على فذق قتضياه وم يقبل رأيه » وسار يسزد جرد ٠»‏ فأق - 
د هقان مسرو © وأب جمع على صرف الدهقنة هقنة إلى ستتجان ابن أخيه » فياخ 
ذلك ماهويه أيا 0 » فعمل فى هلاك يسراد جرد وكتب إلى تيمك طترخان 
يخيره أن" يز جرد وقع إليه مفلولا » ودعاه إلى القنّدوم عليه لتكون أيديهما 
معنا فى أخذه » والاستيئاق منه ء فيقتلوه أو يصاخحوا | عليه العرب » وجعل 
له إن هو أراحه منه أن يبى- له كل” يوم بألف درم » وسأله أن يكتب إلى 
ديرد ماكر ل لينحي عه عاة جنده» ويحصل فى طفة ثفة من عسكره 
وخواصه) فيكون أضعف لركنه » وأهنون لشوكته » وقال: : تتعلمه فى كتابك 
إليه الذى عزمت عليه؛من مناصحته ومعوفته على عدوّه من العرب » حتى 


ا | لذ 
بقهرهم ) وتطلب إليه أن يشتق” اث امم من أسماءأهل الدترجات بكتاب مختوم 
بالذهب » وَتُعملمه أنلك لست قادمًا عليه حتى يمتحى عنه فرخزاذ . 

فكتب نيرك بذاك إلى يسراد تجرد » فلمنًا ورد عليه كتابه بعث إلى عظماء 
مسرو فاستشارهم » فقال له سسنشجان : لست أرىأن تنحىعنك جندك وفسرخزاذ 
لشىء » وقال أبو براز : بل أرى أن تتألّف نيزك وتجيبه إلى ما سأل . فقببل 
رأيه"' »ع وفرق عنه جنده ع وأمر فرخزاذ أن يأقى أجسمة سترخحس ء 
فصاح فرخزاذ » وشق” جيبه » وتناول عموداً بين يديه يريد ضرب ألى براز به » 
وقال : يا قتلّة الملوك » قتلم ملكيين » وأظنكم قاتلى هذا ! لم يبرح 
فرخزاذ حتى كتب له يسَزدتجرد بخط يده كتابمًا: هذاكتاب لفرخزاذ ؛ 
إناك قد سلكمت يزهجزد 85 وولده وحاشية-ه وما معه إلى ماهو يه د هقان 
محرو . وأشهد عليه بذاك . 

فأقبل نيزك إلى موضع بين المرويئن ». يقال له حلسدان ؟ فلما أجمع 
يزدجرد على لقائه والمسير إليه » أشار عليه أبو براز ألا" يلاه فى السلاح فيرتاب 
به » وينفرعنه ؛ ولكن يلقاه بالمزامير والملاهى ؛ ففعل فسار فيمن أشار عليه 
ماهويه » ومعى له » وتقاعس عنه أبو براز»وكدردس نيزك أصحابنه كراديس . 
فلمًا تدانيا استقبلته نيزك ماشيًا » ويزدتجرد على فرس له ء فأمر لنيزك 
يحنيبة!؟) من بجنائبه فركبها ؛ فلسا به تواقفا » فقال له نيزك فها 
يقول .: زوتججى إحدى بناتك وأناصحاث » وأقاتل معك عدوّك . فقال له 
ياد لجرد : وعلى” تجترئ أينها الكلب ! فعلاه نيزك بمختفقته ع وصاح 
يتجرد : غتدر الغادر ١!‏ وركض منهزمًا » ووضع أصحاب فيزك سيوفهم 
فيهم » فأكر وا فيهم القتل .. 

وانتهى يتجرد من هتزيمته إلى مكان من أرض مرو » فنزل عن 
فرسه » ودخل بيت طحان فكث فيه ثلاثة أيام ؛ فقال له الطحتان : أينها 


الشى”» اخرج فاطعتم شيا » فإنك قد .جعت منذ ثلاث » قال : لست 


. الحنيبة: الدابة تقاد‎ )١( ف : ويرأيه».‎ )1١( 


55006 


اأإندء 


0 1 


تيلف سنة 1م 
أصل إلى ذلك إلا بزمزمة''" وكان رجل من زمازمة مسرو أخرج حنطة له 
ليطحنها » فكلمه الطلحان أن يزمزم عنده ليأكل » ففعل ذلك ؛ فلما انصرف 
سمع أبا براز يذ كر يسراد جرد 2 فسألم عن حليته ؛ فوصفوه له » فأخيرهم 


- 
3 9 


أنه رآه فى نيت طمحّان» وهو رجل جمعند مقرون حسن الثنايا » مقرط مور . 
فوجه إليه عند ذلك رجلا من الأساورة » وأمره إن" هوظفر به أن يخنقه بوترء 
ثم يطرحه ف حبر مرو ؟ فلقوا الطحّان » فضربوه ليدل” عليه فلم يفعل » 
وجحدهم أن يكون يعرف أين توجّه . فلما أرادوا الانصراف عنه. قال لم 
رجل منهم : إنى أجد" ريح المسك؛ ونظر إلى طرف ثوبه من ديباج فى الماء » 
فاجتذبه إليه ؛ فإذا هو يرد تجرد » فسأله ألأ” يقتله . ولا يدل" عليه » 
ويجعل له خاتمه وسواره ومنطقته قال الآخر : أعطبى أربعة دراهم وأخلى 
عنك ؛ قال يرد جرد : ويحاك خاتمى لك» وثمنه لا يحصى ! فألى عليه؛ قال 
سراد جرد : قد كنت أخبيرأنى سأحتاج إلى أربعة دراهم ؛ وأضطر إلى أن 
يكون أكل ىأ كل لحر » فقد عاينت” ؛ وجاءنى بحقيقته ؛ وانتزع أحد قترطيه 
فأعطاه الطحان مكافأة له لكيّانه عليه » ودنا منه كأنه يكلمه بثبىء » فوصف 
له موضعه » وأنذر الرأجل أصحابه » فأتؤه 3 فطلب إليهم سرد جرد ألا" يقتلوه 
وقال : ويحكم ! إنا نجد فى كتبنا أن" مسن اجترأ على قتل الملوك عاقبه الله 
بالحريق فى الدنيا ؛ مع ما هو قادم عليه » فلا تقتلرنى وآ تونى الدهقان أو 
سرحونى إلى العرب ؛ فإنهم يستحيون مثلى من الملوك؛ فأخذوا ما كان عليه من 
الخلى » فجعلوه فى جراب ٠‏ وختموا عليه ؛ ثم خنقوه بوثتر » وطرحوه فى 


بر مسرو » فجرى به الماء حتى انتهى إلى فوهة الرزيق » فتعلق بعلود » 


فأثاه أسقف مسروء فحمله ولفنّه فى طيلسان ممسّك » وجعله فى تابوت » 
وحمله إلى بالى بابان أسفل ماجان» فوضعه فى عَقنْد كان يكون مجلس الأسقفً 
فيه وردمه» وسأل أبو براز عن أحد القرطين حين افتقده » فأخذ الذى ول” 
عليه فضربة ختى أنى على نفسه » وبعث بما أصيب له إلى الخليفة يوئذ ع 
فأغرّم الحليفة الدهقان قيمة اقرط المفقود . ١‏ 





)١ (‏ الزمزمة : كلام المجوس عند الأكل يقولونه بصوت خنى . 


سنة ١1م‏ : ' 0" 
وقال لخرون : بل سار يسزد جرد من كرمان قبل ورود العرب إياها » 
فأخذ على طريق الطنبسسين وقلهستان»حتى شارف مروف زهاء أربعة آلاف 
رجل » ليجمع من أهل ختراسان جموعنًا » ويكر إلى العرب ويقاتلهم » 
فتلقاه قائدان متباغضان١٠)‏ متحاسدان كانا يمرو ؛ يقال لأحدهما براز 
والآخر سسشجان ؛ وستحاه الطاعة » وأقام سر وخص”" دراز فحسده 
ذلك سنجان » وجعل براز يبغى مجان الغوائل » ويوغل صدر ينزد جرد 
عليه » وسعى بسسشجان حتى عزم على قتله ؛ وأفشى ما كان عزم عليه من 
ذلك إلى امرأة من نسائه كان براز واطأها ؛ فأرسلت إلى براز بنسوة زمت 
بإجماع يرد جرد على قتل مجان » وفشا ما كان عزم عليه يز د جرد من 
. ذلك . فنذار*')سسشجان» وأخذ حذاره» وجمع جمعنً كنحو أصحاب براز » 
ومن كان مع يرد تجرد من الحند » وتوجته نحو القصر الذى كان يرد جرد 
تازلنه . وبلغ ذلاك براز » فنتكص عن سدنجان لكثرة جلموعو( ”) ؛ ورعب (4) 
جمع سنجان يسراد تجرد وأخحافه » فخرج من قصره متنكرا ومضى على وجهه 
راجلا لينجو بنفسه » فشى نحواً من فرسخين حتّى وقع إلى رحا ما » فدخل 
بيت الرّحا » فجلس فيه كلا" لغبًا » فرآه صاحب الرّحا ذَامَيئة وطبرة 
وبزة كريمة » ففرش .له » فجلس ,أتاه بطعام فطعم » ومكث عنده يوي 
وليلة » فسأله صاحب الرحا أن يأمر له بشىء » فبذل له منطقة مكلّلة 
يجوهر كانت عليه ؛ فأنى صاحب الرحا أن يقبلها » وقال : إنما كان يرضينى 
من هذه المنطقة أربعة دراهم كنت أطعم بها وأشرب » فأخبره أنه لا ورق معه» 
فتملقه صاحب الرحا ؛ حتى إذا غفا قام إليه بفأس له فضرب بها هامته 
فقتله» واحتر رأسه ؛ وأخذ ماكان عليه من ثياب ومنطقة ٠‏ وألى جيفته فى 
النهر الذى كان تدور بمائه رحاه » وبر بطنه » وأدثخل فيه أصولا من أصول 
طرفاء كانت نابتة فى ذلك النهر لتحبس نشت فى الموضع الذى ألقاه فيه » 
فلا يسفل فيعروف ويطلب قاتله وما أخذ من سلدبه »ء وهرب على وجهه . 
وبلغ قتل” ينزد جرد رجله” من أهل الأهواز كان مسطرانً على مسرو 


. ف : «متباغيان » . (؟) ندر : علم . (؟) س : وجمعهى‎ )١( 
. رعبه : أخافه‎ 200) 


525041 


55-08 


350-00 


ملكا ْ سنة 1م 
يقال له إيلياءء فجمع مسن كان قله من النصارى » وقال لم : إن" مللك 
الفرس قد قتئل » وهوابن شهريار بن كسرى ؛ وإنما شهريار ولد شيرين 
المؤمنة الى قد عرفتم حقّها وإحسانها إلى أهل ملدّتها من غير وجه ؛ ولهذا املك 
عنصر ف النصرانيئّة مع ما نال النصارى فى ملك جداه كسرى من الششركف ؛ 
وقبل ذلك فى مملكة ملوك من أسلافه من االخير ؛ ؛ حى بتى لم بعض البيتع » 
وسداد لم بعض متهم ؛ ا ا 
إحسان أسلافه وجتداته شيرين»كان إلى النصارى ؛ وقد رأيت أن أب له 
ناووسًا ؛ وأحمل جشّته فى كرامة حى أواريبا فيه .. 

فقال النصارى : أمرنا لأمرك أيئها المطران تتبع ؛ ونحن لك على رأيك 
هذا مواطئون . فأمر المطران فبنى فى بجوف بستان المطارنة يمرو ناووسًا ؛ 
ومضى بنفسه ومعه نصارى مرو حتى استخرج جثّة يس تجرد من النهر 
وكفنها » وجعلها فى تابوت » وحمله مسن كان معه من النصارى على عواتقهم 
حى أتوا به الناووس الذى أمر ببنائه له وواروه فيه» وردموا بابه؛ 0 
يسا د تجرد عشرين سنة» منها أربع سنين فى دعة وست عشرة سنة فى تعب 
من محاربة العرب إياه وغلظتهم عليه . 

وكان آخر ملك ملك من آل أردشير بنبابك ؛ وصقا المللك بعده 
للعرب . ْ 

[شخوص عبد الله بن عامر إلى خراسان وما قام به من فتوح] 

وف هذه المنة - أعنى سنة إحدى وثلاثين ب شخص عبد الله بن عامر 
إلى خمراسان ففتح أبرشهر وطوس وبيورد وذنسا حتى بلغ سَ رخس » وصالح 
فيها أهل مرو . 

ه ذكر الخبر عن ذلك : 

ذ كر أن ابن عامر لا فتح فارس قام اليه أوس بن حبيب التميمى » فقال : 
املع الله الأمير ! إن الأرض بين يديك » ولم تفتتح من ذلك إلا" القليل » 
فسر فإن الله ناصرك ؛ قال : أوَلم نأمر بالمسير ! وكره أن يظهر أنه قبل 


سلة 1 لمك 
رأيه ؛ فذكر على" بن محمد أن متسلمة بن "محارب أخبره عن السكن بن قتادة 
العرَينى" » قال : فتح ابن عامر فارس” ورجع إلى البصرة » واستعمل على 
إصطخر شريك بن الأعور الحارى » فببى شريك مسجد إصطخر » فدخل 
على ابن عامر رجل من بى تميم» قال: كنا نقول : إنه الأخنف - ويقال : 
أوس بنجابر المتشمى جم تميم ‏ فقال له : إن" عدوّك منك هارب ؛ وهو 
لك هائب » والبلاد واسعة ؛ فس فإن” الله ناصرك » ومعزر دينه . 


فتجهّر ابن عامر » وأمر الناس باسهاز المسير » واستخلف على البصرة 
زياداً » وسار إلى كدرمان ؛ ثم أخذ إلى خراسان » فقوم يقولون : أخذ طريق 
إصبّهان ؛ ثم سار إلى خسراسان . 

قال على" : أخبرنا المفضّل الكترمانىّ » عن أبيه » قال : كان أشياخ 
كرمان يذكرون أن" ابنعامر نزل المعسكر بالسيرجان» ثم" سار إلى خراسان» 
واستعمل على كترمان مجاشع بن مسعود السّلمىّ » وأخذ ابن عامر على مفازة 
رابتر ؟ وهى ثمانون فرسحّاء ثم سار إلمالطبسين يريد أبرشهر ؛ وهى مدينة 
نيسابور » وعلى مقدآمته الأحنف بنقيس » فأخذ إلى قفهستان » وخرج إلى 
أبْرتشهر فلقيه المياطلة ؛ وهم أهل” هراة ؟ فقاتلهم الأحنف فهزمهم ؛ ثم 
أتى ابن عامر نيسابور . 

قال على ": وأخيرنا أبو مختف “عن تُمير بن وعئلة 2 عن الشعبى » قال : 
اذاي غايرا ل يتقازة سكين ؛ ثم على خمواست - ويقال : على يرد 


ثم على قنهستان ؛ فقدام الأحنف فلقيه المياطلة » فقاتلهم فهزيهم ؛ثمأق. 


و فنزلها ابن” عامر ؛ وكان سعيد بن العاص فى جتند أهل الكوفة » 
فأق جترجان وهو يريد خراسان ؛ فلمًا بلغه نزول ابن عامر أبرشهر » 
رجع إلى الكوفة . 

قال على" : أخخيرنا على" بنمجاهد» قال : نزل ابنعامر على أب رشهر فغلب 
على نصفها عنَنُوة » وكان التتصف الآخر فى ي دكنارى» ونصف نساوطوس ؛ 
فلم يقدر ابن” عامر أن يحون إلى مسرو » فصالح كنارى » فأعطاه ابنه أبا الصلت 
ابن كنارى وابن أخبيه سليمًا هنا » ووجنّه عبد الله بن خازم إلى هسراة 


220041 


255-048 


احم 


اإدحىم 


0006 سلة 1م 
وحاتم بن النعمان إلى مسرو ء فأخذ ابن عامر ابن" كنارى ء فصارا إلى النعمان 
ابن الأفقم التصرئ فأعتقهما . 


قال على" : وأخبرنا أبو حفص الأزدئ »؛ عن إدر يمس وجا السجى 6 
قال: فتح ابنعامر مدينة أبرشهر عسننوة ؛ وفتح ما حولها طوس وبيوراد وننسا 
وحسمران 6 وذلاك سنه ة إحدى وثلاثين . 


قال على" : أخيرنا أبوالسري المروزئ» عن أبيه» قال : سمعت موسبى بن 
عبد الله بنخازم يقول: ألى صالحأهل” مس رخس » بعثه إلبيهم عبدالله بن عامر 
من أبترشهر وصالح ابن عامر أهل أبرشهر صللْحًا » فأعطؤه سجاريتين من 
آل كسرى بابونج وطهميج ‏ أوطمهرج ‏ فأقبل بهما معه » وبعث أ مسن 
ابن أحمر اليتشكرى» ففتح ما حول أبرشهر : طوس وبيورد ونسا وحتمران » 


200 ل 


حى انتهى إلى مسر مس 


قال على" : وأخبرنا الصلت بن دينار » عن ابن سيرين » قال : 
بعث ابن عامر عبد الله بن خازم إلى رخس ؛ ففتحها وأصاب ابن عامر 
جاريتين من آل كسرى »© فأعطى إحداهما التوشجان ؛ وماتت بابونج آ 


قال على : وأخيرنا أبو الذ يال زهير بنهتتيد العدكوئ , عي تخ 

من أهل خمراسان » أن” ابن عامر سرح الأسود” بن ككلثوم العدوى عدى 
الرباب - إلى هق ؛ وهو من أبرشهر » 0 وبين مدينة أبرشهر سنت عنام 
فرسخا » ففتحها كل الأسرة بو الوم نا ل : وكان فاضلا فى دينه » 
كان من أصحاب عامر بن عبد الله العنبرئ وكان عامر يقول بعد ما أخر ج 

من البصرة : ما آمبى من العراق على شبىء إلا" على مماء المتواجر » وتجاوب 
المؤذ نين » وإخوان مثل الأسود بن كلثوم. 


قال على" : وأخبرنا زهير بن هيد » عن بعض حموبته » قال : غلب 
ابن عامر على نيسابور» وخرج إلى م رمس » فأرسل إلى أهل مسرو يتطلب 


سلة 51 ْ بض 
الصّلح ؛ فبعث إليهم ابن عامر حاتم بنالتعمان الباهى” » فصالح براز مرزيان 
مرو على ألى' الف ومائتى ألف . 

قال : فأخبرنا مصعب بن حيّان عن أخيه مقاتل بن حيئان » قال ؛ 
صا حهم على ستة آلاف ألف ممائتى ألف . 


وحج بالناس فى هذه السنة عمان رضى الله عنه . 


؟ىمدد]١‎ 


0 


ثم دخلت سنة اثنتين وثلاثين 
ذكر ما كان فيها من الأحداث المذ كورة 

فن ذلك غزوة معاوية بن ألى سفيان المتضيق » مضيق القسطنطينية ؛ ومعه 
زوجته عاتكة ابنة قرطة بن عبد عمروبن نوفل بن عبد مناف . 

وقبل : فاختة ؛ حدثى بذلك أحمد بنثابت»عمن” ذكره عن إسحاق» 
عن ألى معشرء وهو قول الواقدى . 

وق هذه السنة استعمل سعيد بن العا ص سلمان” بن ر بيعة على فرج بالتتجر » 
وأمل” ايش الذى كان به مقمً) مع حذيفة بأهل الشأم؛ عليهم حبيب بن 
مسلمة الفهرئ - ف قول سيف - فوقع فيها الاختلاف بين سلئمان وحبيب 


. ف الأمر » وتنازع فى ذلك أهل الشأم وأهل الكوفة . 


: ذكر الخبر بذلك‎ ٠ 

فم كتب به إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة 
قالا : كتب عمان إلى سعيد: أن أغنز سلمان الباب ؛ وكتب إلى عبد الرحمن 
ابن ربيعة وهو على الباب : إن" الرعيئة قد أبطر كثيراً منهم البطئة » فقصّرء 
ولا تقتحم بالمسلمين فإنى خاش أن يسبتسلوا »فلم يزجر ذاك عبد الرحمن عن 
غايته» وكان لا يقصر عن بَلّسجر »فغزا سئة تسع من إمارة عمان حبى إذا 
بلغ بلشجر ؛ حصروها ونصبوا عليها امجانيق والعرّادات27 » فجعل لا يدنو 
منها أحد إلا أعنتنوه أو قتلوه ؛ فأسرعوا فى الناس ؛ وقتل معْضّد فى تلك 
الأيام . الصا 

ثم إن" الثرك اتتعدوا يوسا »؛ فخرج أهل” لجر ؛ وتوافت إليهم الرك 
فاقتتلوا ؟ فأصيب عبد الرحمن بن ربيعة - وكان يقال له ذو النور- وانهزم 
المسلمون فتفرقوا » فأما من آخذ طريق سلمان بن ربيعة فحماه حتى خرج 


. العرادة : من آلات الحرب » ترمى بالحجارة المرمى البعيد‎ )١( 
كن‎ 





سنة وم 00" لل ” 
من الباب » وأما من أخذ طريق اللحترر وبلادهاء فإنهدخر جعلى جيلان وجترجان 
وفيهم سلمان الفاربى وأبو هريرة » وأخذ القوم جسد عبد الرحمن فجعلوه 
فى سفتطاء فبى” فى أيديهم » فهم يستسقون به إلى اليوم ويستنصرون به . 

كتب إلى" السرى عن شعيب » عن سيف » عن داود بن يزيد » 
عن الشعبى" » قال : والله لتسلمان” بن ربيعة كان أبصر بالمضارب من الحازر . 
بمفاصل ازور . 

كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن الغصن بن القاسم » 
عن رجل من بى كنانة » قال : لما تتابعت الغزوات على اللخزر » وتذامروا 
وتعايروا وقالوا : كنا أمة لاقن لنا أحد حبى جاءت هذه الأمة القليلة» 
فصرنا لا تقوم لها . فقال بعضهم لبعض : إن" هؤلاء لا يموتون ؛ ولو كانوا 
يموتون لما اقتحموا علينا . وما أصيب فى غزواتها أحد إلا" فى آخر غزوة 5841/١‏ 
عبد الرحمن » فقالوا: : أفلا تجربون ! فكمنوا فى الغياض ٠»‏ فر بأولئك 
الكمين مسار من الحمده فرموهم منها ؛ فقتلوه » فواعدوا رءسهم » م تداعا 
إلى حر بهم ؛ ثم اتتّعدوا يومًا ؛ فاقتتلواء فقتل عبد الرحمن» وأسر ع فى الناس 
فافترقوا فرقين ؛ فرق نحو الباب فحماه سلمان حى أخرجهمء وفيرق 
أخذوا نحو الازر ؛ فطلعوا على جيلان وجرجان » فيهم سلمان الفارسى. 
وأبو هريرة . 

كتب إلى السرىئ » عن شعيب » عن سيف » عن المستنير بن يزيد » 
عن أخيه قيس » عن أبيه : قال كان يزيد بن معاوية وعسلقمة بن قيس 
ومعضد الشيبانى وأبومفزر التميمى فى نخحباء؛ وعمرو بن عتبة وخالد بن ر بيعة 
والحتلحال بن ذارى والقترنتتع فى خباء» وكانوا متجاورين فى عسكر بلشجتر ؛ 
وكان القسرشسع يقول : ما أحسن لمع الدماء على الثياب ! وكان عمرو بن عتبة 
يقول لقسباء عليه أبيض : ما أحسن حمرة الدماء ى بياضلك ! 

وغزا أهل الكوفة بَاتَسُْجر سنين من إمارة عمان لم تثكم" فيهن" امرأة » ولم 
يسيم فيهن” صبى من قستثل » حى كان سنة تسع ؛ فلمًا كان سنة تسع قبل 5855/١‏ 


)١(‏ ابن حبيش : «لايقوم». 


1/0 


كم : سنة 0م 
المزاحفة بوومين رأى يزيد بن معاوية أن” غزالا جىء به إلى خحبائه» ل ير غزالا 
أحسن منه حتى للف فى ملحفتهء ثم أنىّ به قبر عليه أربعة نفرلم ير قبراً أشد” 
استواء منه ولا أحسن منه » حبى دقن فيه ؛ فلمنًا تغادى الناس على الثرك 
رى يزيد بحجر» فهم رأسه فكأ نما زين ثوبه بالدماء زينة » وليس يتلطخ ؛ 
فكان ذلك الغزال الذى رأى » وكان بذلك الدم على ذلك القسباء الحسن » 
فلما كان قبل المزاحفة بيوم تغادواء فقال معضّد لعلقمة: أعرى بلردتك 
أعصب به رأسى ؟ ففعل» فأ البترج الذى أصيب فيه يزيد ؟ فرماهم فقتل 
منهم » ورّى بحجر ف عرّادة » ففضخ هامته » واجتره أصحابه فدفنوه 
إلى جنب يزيد» وأصاب عسرو بن عتبة جراحة ؛ فرأى قباءه كا اشتهى . 
لل فلم كان يوم المراحقة قائل القترشع حتى خمرق بالحراب » فكأنما كان 
قباؤه ثوبًا أرضه بيضاء ووشيه أحمر» مما زال الناس بوتا حتى أصيب » 
وكانت هزية الناس مع مقتله . 


كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن داود بن يزيد » 
قال : كان يزيد بن معاوية الشّخعى رضى الله عنه وعمرو بن عتبة ومعتضد 
أصييوا يوم باسنجر ؛ فأما معلضد فإنه اعتجر ببسرد لعلقمة» فأتاه شسظيّة 
من -حجر منجنيق فأمّه فاستصغره »ء ووضع يده عليه فات فغسل دمه 
علقمة» فلم يخرج ؛ وكان يحضر فيه الجمعة» وقال يحرضنى عليه : إن فيه 
دم معضد . فأما عمروفلبس قباء أبيض » وقال : ما أحسن الدم على هذا ! 
فأتاه حجر فقتله ‏ ومله دم ٠‏ وأما يزيد فدلّى عليه ثبىء فقتله » وقد كاتوا 
حفروا قبراً فأعد وه ؛ فنظر إليه يزيد » فقال : ما أحسنه ! وأرى فما يرى 
النام أن" غزالا لم ير غزال” أحسن” منه » جىء به حبى دفن فيه ؛ فكان 
هو ذلك الغزال . وكان يزيد رقيقًا جميلا رحمه الله ؛ وبلغ ذلك عمان »: 
فقال : [نا لله وإنا إليه راجعون! انتكث أهل الكوفة . اللهم” تت عليهم 
ا 

كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » 
قالا : استعمل سعيد على ذلك الْفسرج سلمان بن ربيعة » واستعمل على الغراو 


سئة 10م ا 
بأهل الكوفة حتذيفة بن اليسمان ؛ وكان على ذلك الفسرج قبل ذلك عبدالرحمن 
ابن ربيعة ؟ وأمد”م م عمان فى سنة عشر بأهل الشأم 0 
الفرشى” 5 فتأمر ان 3 وألى عليه حبيب ؛ حبى قال أهل الغأم: + لقد 
هممنا بضرب سلمان » فتمال فى ذلك الئاس : إذا والله نضرب ححيييا وتتحسية:ة 
وإن أبيم كرت القتلى فيكم وفينا . 

: وقال أوس بن مغراء فى ذلك‎ ٠ 


نزقفق يمح افر ده سكم جوم 
ن تضربواسذ ان نرب كم وإن تراحلوا نحو ابن عفان ترل 


إن قيطا فالثترك مدر أميرنا وهذا أُمير فى الكتائب مقبل” 


تنأ ولاه لز كنا شاه ذل رى كل" كر وتشكل 

فأراد حبيب أن يتأمر على صاحب الباب كا كان يتأمر أمير اخيش 

إذا جاء من الكوفة ؛ فلمًا أحس” حذيفة أقرَ وأقروا ؛ فغزاها حذيفة 
ابن اليسمان ثلاثغزوات ؛ فقتل عمان ف الثالثة ؛ ولقييهم مقتل عمان » فقال : 

الهم العن قتلسةعمان وغزاة عمان وشنتأة عهان. ٠‏ اللههم] إنا كنا نعاتبه ويعاتيناء 

مبى ما كان انيه باد يماي فاتخذوا ذلاك سلما إلى الفتنة ؛ 


م9 


 *‏ #ا# 

وى هذه السنة ماث عبد الرحمن بن عوف رضى لاحن + زم الواقدى 
أن” عبد الله بن جعفر حداثه بذلك عن يعقوب بن عدتلبة ؛ وأنه يوم مات 
كان ابن" خمس وسبعين سنة . 

قال : وفيها مات العبساس بن عبد المطلب ؛ وهو يومثذ :ابن تمان وثمانين 
ا 0 ” 

: وفبها مات عبد الله بن زيد بن عبد ربه رحمه الله ؛ الذى أأرى 

0 





. ابن كثير : م وإن تضر يوا » . ( ؟) ابن الأثير : و ونحن ولاة الأمر م‎ )١( 


الأو 


ادوم 


لحف 


١ 0‏ سنة بام 
قال : وفيها توى عبد الله بن مسعود بالمدينة » فدقن بالبسقيع رحمه الله 
فقال قائل : صلَّى عليه عمّار » وقال قائل : صلّى عليه عمان . 
وفيها مات أبو طلحة زحمه الله . 
[ ذكر المبرعن وفاة أبى ذر] 
قال : وفيها مات أبو ذرٌ رضى الله عنه فى رواية سيف . 
ء ذكر الخبر عن وفاته : 
كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سرف » عن عطية عن يزيد 
الفقعسى » قال : لما حضرت أبا ذرّ الوفاة ؟ وذلات فى سنة ثمان ف ذى المسجة 
من إمارة عهان » نزل بألى “ذرّ ؛ فلما أشرف قال لابنته : استشرق يابنيئة 
فانظرٍرى هل ترين أحداً ! قالت : لاء قال : فا امت ام ب ٠‏ 9 
أمرها فذيحت شاة » ثم طبختها » ثم قال : إذا جاءك الذين يدفتوننى فقولل 
لم : إن أبا ذر يقسم عليكم ألا" تركبوا حتى تأكلوا ؛ فلمًا نضجت قدرها 
قال ا : انظرى هل ترين أحدا ؟ قالت : نعم ؛ هؤلاء ركب مقبلون » قال: 
استقبل إلى الكعبة . ففعلت » وقال : بسم الله » وبالله » وعلى ملّة رسول الله 
صلى الله عليه وسل .ثم خرجت ابنته فتلقّتهم وقالت : رحمكر الله ! اشهدوا 
أبا ذرّ ‏ قالوا : وأين هو ؟ فأشارت لم إليه وقد مات - فادفنوه » قالوا : 
نعم ونعمة” عيأن ! لقد أكرمنا الله بذلاك ؛ وإذا ركب من أهل الكوفة فيهم 


ابن مسعود » فالوا إليه وابن مسعود يبككى ويقول : صدق رسول الله صلى 


الله عليه وسلم : ويموت وحده» ويسبعث وحده 6؛ فغسلوه وكفّنوه وصدّوا عليه 
ودفئوه » فلما أرادوا أن يرتحلوا قالت للم : إن" أبا ذرّ يقرأ عليكم السلام » 
وأقسم عليكم ألا' تركبوا حتى تأكلواء ففعلواء وحملوه )١'‏ حى أقدموه مكلة» 
ونعره إلى عمان» فضم” ابنته إلى عياله»وقال : يرحم' الله أبا خر » ويغفر لرافع 
ابن خد بيج سكونه . 


كتب إلى" السرئ » عن شعيب ٠‏ عن سيف » عن القعقاع بن الصلت » 


.» ابن الأثير والنويرى : « وحملوا أقله معهم‎ )١( 


3 


0 فك 
عن رجل » عن كليب بن اتفلحال » عن الحلحال بن "فر » قال : 
خرجنا مع ابن مسعود سنة إحدى وثلاثين ونحن أربعة عشر راكبًا حى أتينا 
على الربسذة فإذا امرأة قد تلقتناء فقالت : اشهدوا أبا ذرّ ‏ وما شعرنا بأمره 
ولا بلغنا فقلنا: وأين أبو ذرٌ ؟ فأشارت إلى خصياء» فقلنا : ماله ؟ قالت : 
فارق المديئة لأمر قد بلغه فيها » ففارقها قا اناق مار : ما دعاه إلى 
الإعراب ؟ فقالت : أما إن أمير المؤمنين قد كره ذاك ؛ ولكنه كان يقول : 
هى بعد" وهى مدينة . فال ابن مسعود إليه وهو يبكى »فغسلتاه وكفتناه ؛ 
وإذا خباء منضوخ بمسلك» فقلنا للمرأة:ما هذا ؟ فقالت :كانت مسكة:» فلما 
حضر قال : إن المت تيحضره ه شهود يجدون الربيح ؛ ولا يأكلون» فدوق )١‏ 
تلك المسكة عاء » م رشى بها الحيباء فاقريهم ريحها ؛ راطشخ اعد الل ١‏ 
فإنه سيشهدل قوم صالدون يلون دف 2 0 دفتاه دعتنا إلى الطعام 
فأكلنا » وأردنا احتّالهاء فال ابن مسعود : أمير المؤمنين قريب » نستأمره ؛ 
فقدمنا مكة فأخيرناه احبر » فقال : ييحم الله أبا ذرّ » ويغفر له نزوله الرّبذة ! 

ولما صدر نرج فأخذ طريق الربذة » فضم” عياله إلى عياله » وتوجته 
نحوالمدينة » وتوجهنا نحو العراق ؛ وعد تنا : أبن مسعود وأبو مفزر التميمى »وبكربن 
عبد اله التميمئ» والأسود بن يزيد الخ وعلقمة بن قيس الى وا ملحال 
ابن ذرى الضبى" والحارث بن سويد التميمى »وتمرو بنعتبة بن فرقد السّلمى» 
وابن ربيعة السلّمى» وأبو رافع المْرىَ» سويد بن مثعبة التميمئ»وزياد بن 
معاوية النخعى» وأخو القسرئع الضبى ؛ وأخو معضد الشيبائى .. 


[فتح مروروذ والطالقان والفارياب والجوزجان وطخارستان] 


فى سنة اثنتين وثلاثين فتح ابن عامر مرو روذ والطالتقان والفارياب 
والموزجان وطُختارستان . 
٠‏ ذكر الخبر عن ذلك : 
قال على" : أخيرنا سلمة بن عمان وغيره 2 عن |تماعيل بن مسلم » عن 


. دوق : اخلطى‎ )١( 





506 


2-00 


1١‏ سنة 0م 
ابن سيرين » قال : بعث ابن' عامر الأحنف بن قيس إلى ممَروروذ » فحصر 
أهلها ٠»‏ فخرجوا إليهم فتاتلوهم ٠‏ فهزمهم المسلمون حبى اضطروهم إلى 
حصنهم 7" » فأشرفوا عليهم ٠‏ فقالوا : يا معشر العرب .ما كنم عندنا كما 
نرى ؛ ولو علمنا أنكم كا نرى لكانت لنا ولكم حال غير هذه ؛ فأمهارنا 
ننظر يومنا''؟ » وارجعوا إلى عسك ركه '" ٠‏ فرتيع الأحنف » فلما أصبح 
غاداه ”4 وقد أعد وا له الجرب ؛ فخرج رجل” من العجم معه كتاب 38 
المدينة » فقال: إنتى رسول فأمنونى » فأمنوه » فإذا رسول من مرزبان مسرو 
ابن أخيه وترجمانه » وإذا كتاب المرزبان إلى الأحنف » فقرأ الكتاب ؟ 
قال : فإذا هو : إلى أمير الحيش؛ إنا نحمسد الله الذى بيده الدول» يغيير 
ما شاء من الملاث » ويرفع من شاء بعد الذالّة ؛ ويضع من" شاء بعد الرفعة . 
إنه دعانى إلى مصا حتك وموادعتاث ما كان من إسلام جدءى » وما كان رأى 
من صاحبكر من الكرامة والمنزلة ؛ فرحنا بكم وأبشروا ؛ وأنا أدعوكم إلى الصّلح 
فيا بينكم وبيننا على أن أؤدى إليكم ختراجا!*) ستين ألف دره ؛ وأن تقروا 
بيدى ما كان ملك الو كسرى أقطع جد" أبى00) حيث قتل الحيئة الى 
أكلت الناس » وقطءت السبل من الأرضين "' والقترى بما فيها من الرجال » 
ولا تأخذوا من أحد من أهل بيتى شيئًا من الحراج » ولا تخرج المثرزبة40) 
من أهل بيتى إلى غيركم » فإن جعلت ذلك لى خرجت إليلك ؛ وقد بعثت 
إليك ابن” أخى ماهّك ليستوئق منك بما سألت") , 

قال : فكتب إليه الأحنف نم اه اجن الرحم : من صخر بن 


قيس أمير لايش إلىياذان مرزبان مسروروذ ومسن معه من الأساورة والأأعا - 0 
سلام على من اتنبع الهدى ) وآمن واتى . أما بعد ؛ فإن ابن أشيك ماهتك 


. » ابن حبيش : وف أمرثا‎ )١؟(‎ . ٠ أبن حبيش : « حصوهم‎ )١( 
. » (؟) ف : معساكركم » . :)2 ب: وعاد لم‎ 
ه) ابن حبيش : و خراجنا » . (5) ف : وجدى”‎ ( 


(7) ابن حبيش : «الأرض » . 
(م) ب »ف : والمرا زبة » » والمرزبة : الرياسة فى العجم » والمر زبان : الرئيس المقدم فهم. 
(5) ب : «بماألتك, . )٠١(‏ ب : وولعجم و . 


سنة بم "1١١‏ 
قدم على" ٠‏ فنصح لك جهده » وأبلغ عن ؛ وقد عرضت ذلك على من 
معى من المسلمين » وأنا ود وهم فيا عليك سواء؛ وقد أنجبناك إلى ما سألت وعرضت 
على أن تؤد ىعن أ كترتلك وفلاتحيك والأرضين ستنين ألفا'' درّه إلى وإلى 
الوالى من بعدى اماه النلوه ؛ إلا" ما كان من الأرّضين الى ذكرت 
أن” كسرى الظالم لنفسه أقطع جل أبيك لما كان هن قتله الحية الى أفسدت 
الأرض وقطعتالسبل. والأرض” لله وإلرسوله يُوربُها مسن 'يشاء من'عباده » وإن. 
عليك ننصرة المسلمين وقتال عدوم بمن معلث من الأناورةةإت” اح التلدن 
ذلك وأرادوه ؛ وإن "لك على ذلك نصرة!'! المسلمين على مسن يقاتل من وراءك 

من أهل مامتك »جار للك بذلك منسى كتاب يكون لك بعدى » ولا خراج علياك 
ولا على أحد من أهل بيتك من ذوى الأرحام ؛ وإن أنت أسلمت واتبعت 
الرسول كان لاك من المسلمين العطاء والمنزلة والرزق وأنت أخوهم ؛ ولك بذللك 
ذمتى وذمة أبى وذثم المسلمين وذم آبائهم . شهد على ما فى هذا الكتاب جمزء 
ابن معاوية د أو معاوية بن جزء السعدئ وحمزة بنالهر “ماس 0 7 
الخيار المازنيكان» وعياض بن ورقاء الأسيدى . وكتب كيسان مولى بى ثعلبة 
يوم الأحد من شهر الله الخحرم . وختم أمير بليش الآخن تبن فيس . ونقش 
خام الأحنف : و تعبد الله » . 

قال عل : أخبرنا مصعتب بن حيتان» عن أخيه مقائل بن حينان» قال : 
صالح ابن” عامر أهل” مسرو » وبعث الأحنف فأربعة 5 لاف إلى طّخارستان 
فأقبل حبى نزل موضع قصر الأحنف من مسرو ر وذ » وجمع له أهل خنارستان » 
وأهل ابدوزجان «الطالتقان. والفارياب ؛ فكانوا ثلائة زحوف » ثلاثين ألفنا 
وأق الأحنف خب رهم يما داكا الناس فاخختلفوا ؛ فبين قائل : نرجع 
إلى مرو » وقائل : نرجع إلى أبس شبور » وقائل : نقم نستمد "»وقائل : نلقاهم فنناجزهم + 

قال : فلما أمبى الأحنف خرج يمشى ف العسكر رصي ره 
الناس » فر بأهل خصباء ررجل يوقيد تحت خزيرة أو يعجن ؛ و ينعد ثون 
ويذ كرون العدو ؛ فقَال بعضهوم : الرأى للأمير " أن يسير إذا أصبح"؛ حى 





. ف: «وستين ألفا» . (؟) ف ,أبن حبيش : « نصر»‎ )١( 
: » أبن حبيش : د إذا أصبح أن يسير‎ )"-*( 


الى 


"١ ن‎ 


للك 





1م سنة © 
يلنى القوم حيث لقيتهم ١‏ فإنه أرعب هم فيناجزهم .فقال صاحب 
الخزيرة (') أو العجين : إن فعل ذلك فقد أخطأ وأخطأتم ؛ أتأمرونه أن يلق 
١0م‏ خد 1 العدوّ مصحراً فى بلادهم» فيلق «جمعً كثيراً بعدد قليل» فإن بجالوا 

جولة اصطلمونا ! ولكن” الرأى له أن ينزل بين المسرغاب والكبل » فيجعل 
المرغاب عن يمينه وابخبل عن يساره » فلا يلقاه من عدوّه وإن كثروا إلا عدد 
أصحابه . فرجع الأحنف وقد اعتقد ما قال ؛ فضرب عسكره ٠‏ وأقام فأرسل 
إليه أهل محرو يعرضون عليه أن يقاتلوا معه؛ فقال : إنتى أكره أن أستنصر 
بالمشركين ؛ فأقيموا على ما أعطيناكم ؛ وجعلنا بيننا وبينكم ؛ فإن ظفرنا فنحن 
على ما جعلنا لكم ؛ وإن ظفروا بنا وقاتلوكم فقاتلوا عن أنفسكم . 

قال : فوافق المسلمين صلاة” العصر ؛ فعاجلهم المشركون فناهضوم 
فقاتلوهم ؛ وصبر الفريقان حتى أمسوًا والأحنف يتمشّل بشعر ابن جؤيّة 
الأعرجى 

أَحَق من م يَكرَو المنيةا عَزورٌ ليست اله ذكي' 

قال على" : أخبرنا أبو الأشهب السعدىّ » عن أبيه » قال : لق الأحنض” 
أهل” مسروروذ والطالقان والفارياب وابخوزتجان فى المسلمين ليلا” » فقاتلهم 

حى ذهب عامة الليل » ثم هزمهم الله فقتلهم المسلمون حتى انتهوا إلى 

رسكنسوهى على الثى عشر فرسخّامن قصر الأحنف- وكان مرثبان مسر وروذ» 
قد تربص بحمل ما كانوا صا حوه عليه + لينظر ما يكون من أمرهم : 

قال : فلمنا ظفر الأحنف سرح رجتلين إلى المرزبان: وأمرهما ألا" يكلماه 
حبى يقبضاه 4 . ففعلا . فعلم أنهم لم يصنعوا ذاك به إلا" وقد ظفر وا » فحمل 
ما كان عليه  .‏ . ْ شْ 

قال على" : وأخبرنا المفضّل الضبىّ » عن أبيه » قال : سار الأقرع بن 
حابس إلى الموزجان ؛ بعثه الأحنف ف جتريدة خيل إلى بقيئة كانت بقيت 





. الحزيرة : شبه عصيدة بلحم وبلا هم‎ 0 . ٠ أبن حبيش: د حيث لاقيناهم‎ )١( 
(؟) ف : وجيدى. 00( ف : و يعلفاه » »أبن حبيش : و يقتعاه ه.‎ 





ةم | بحلض 
من الرتحوف الذين هزمهم الأحنف » فقاتلهم » فجال المسلمون سْلة» فقتل 
فرسان من فرسائهم ؛ ثم أظفر الله المسلمين بهم فهزموهم وقتلوهم » فقال 
كقيتر الههل” : | 

عَقَى مرّن السحاب إذا امْتَبَلَتْ ١‏ تصارع فتيةٌ بالموزجان"" 

إلى القضرين من رسشتاق خوط أقادمُ”. هناك الأقرعان 

وهى طويلة 

[ ذكر صاح الأحنف مع أهل بلخ ] 
وفى هذه السئة » جرى صلح بين الأحنف وبين أهل بلخ . ش 
ه ذكر الخبر بذلك : 0 

قال على" : أخبرنا زهير بن الممنسيدء عن إياس بن المهللب » قال : 
سار الأحنف من مَرُْوالرّوذ إلى بخ فحاصرهم » فصا حه أهلها على أربعماثة 
ألف » فرضى منهم بذلك7؟2» واستعمل ابن عمّهء وهو أسحيد بنالمتسشمسس 
ليأخل منهم ما صاكوه عليه!؟ومضى إلى خار زم 224 فأقام حى هجم عليه 
الشتاء » فقال لأصحابه : ما ترون ؟ قال له حصين : قد قال للك عمرو بن 
معد يكرب » قال : وما قال ؟ قال : قال : 

إذا تشقطم أمرًا فدعه9؟ وجاوزه. إلى ما تستطيع 

قال : فأمر الأحنف بالرحيل » ثم” انصرف إلى بتلخ » وقد قبض ابن 
عمّه ما صالحهم عليه ؛ وكان وافق وهو يحبيهم المهترجان» فأهدوا إليه هدايا 
من آنية الذهب والفضة ودنانير ودراهم ومتاع وياب » فقال ابن” ع الأحنف : 
هذا ما صالحناكم عليه ؟ قالوا: لا؛ ولكن”هذا شىء نصنعه فى هذا اليوم مسن 
وليسنا نستعطفه به » قال : وما هذا اليوم ؟ قالوا : المهسرجان » قال : ما أدرى 
ما هذا ؟ وإتى لأكره أن أرد”ه ؛ ولعله من حقتّى ؛ ولكن 7 أقبضه وأعزله 





. » بذلك ممم‎ «٠: ياقوت م« : ل5ل. (؟) أبن حبيش‎ )١( 
ابن حبيشس: و صالحوا عليه ». . ( 4 ) ابن حبيش وابن الأثير : « خوار زم و‎ )*( 


(ه) ف ابن كثير : « شيثأه . (6) فعابن حبيش :٠ف‏ ولكى ٠»‏ . 


وم 


200 


فنا سنة لام 

حى أنظر [فيه]!' ؛ فقبضه» وقدم الأحنف فأخبره » فسألم عنه » فقالوا [له] ١'“مثل‏ 
ما قالوا لابن عمهء فقال : آنى به الأمير ؛ فحمله إلى ابن عامر » فأخيره 
عنه » فال : اقسضه يا أبا بحر ؛ فهو لك ؟ قال : لا حاجة لى فيه » فقال 
ابن” عامر : ضمه إليك يامسمار » قال : قال الحسن : فضمّه القرشى 
وكان مضمً 


قال على" : وأخبرنا عمرو بن محمد المرىّ » عن أشياخ من ببى مرّة » 


أن" الأحنف استعمل على بللخ بشر بن المتشمس . 


قال على" : وأخبرنا صداقة بن حميد » عن أبيه » قال : بعث ابن” 
عامر - حين صائح أهل" مسرو » وصالح الأحنف أهل بللخ ليد بن 
عبد الله الحنى" إلى عراة وباذ غيس؛ فافتتحهماء ثم كفروا بعل الدع 
قارن . 

قال على" : وأخبرنا متسلمة » عن داود » قال : ولا رجع الأحنف إلى 
ابن_عامر قال الناس” لابن عامر :ما فتسح على أحد ما قد فتسح عليك؛ فارس 
وكترمان وسجستان وعامة خبراسان! قال : لا جرم » لأجعلن” شكرى 
له على ذلك أن أخرج بحرم معتمراً من موقى هذا . فأحرم بعمشرة من نيسابور ؛ 
فلما قد م على عمان لامه على إحرامه من ختراسان » وقال : ليتك تضبط 
ذلاث من الوقت الذى يحرم منه الناس ! 


قال على" : أخبرنا مساسمة» عن السكن بن قنتادة العتريبى »قال : استخلف 
ابن عامر على ختراسان قيس" بن اليثم » وخرج ابن" عامر منها فى سنة اثنتين 
وولائين . قال : فجمع قارن «جمعًا كثيراً من ناحية الطلّبسين وأهل باذ غيص 
وهتراة وقتهستان » فأقبل فى أربعين ألفمًا » فقال لعبد الله عانم : ما ترى ؟ 
قال : أرى أن تتخلى البلاد فإنى أميرها ؛ سعى عهد من ابن عامر ؛ إذا 
كانت حرب بخراسان فأنا أميرها ‏ وأخرج كتابًا قد افتعله عمد فكره 
قيس مشاغبسته » وخلااه والبلاد ؛ وأقبل إلى ابن عامر » فلامه ابن عامر » 





)١(‏ من ف. 


سنة 17" ن كرا 


وقال : تركت البلاد حريًا('2 وأقبلت ! قال : جاءنى بعهد مننلك . فقالت 


له أمّه : قد نبيتك أن تتدّعهما فى بلد » فإنه يشغسب عليه 29 . 
قال : فسار ابن” خازم إلى قارِن فى أربعة آلاف» وأمر الناس فحملوا 
- عام 3 0 
الودتك ؛ فلما قرب من عسكره أمر الناس ء فقال : ليدرج كل رجل 
منكم على زج رنحه ما كان معه من خراقة أو قطن أو صوف ؟َ ثم أوسعوه من 
الوّدك من سمن أودهن أوزيت أوإهالة . ثم سار حى إذا أممى قدام 5) 
مقدامته سهائة » ثم اتذبعهم »وأمر الناس فأشعلوا النيران فى أطراف الرماحء؟ 
وجعل يقتبس بعضهم من بعض . قال : وانتهت مقدامته إلى عسكر قارن » 
فأتوؤهم نصف الليل ؛ ولم حرس » فناشوهم » وهاج الناس على "دهش ء 
وكانوا آمنين فى أنفسهم من البيات » ودنا ابن“خازم منهم » فرأوا النيران يمنة 
ويسرة » وتتقد"م وتتأخر" » وتتخفض '!*' وترتفع ؛ فلا يرون أحداً ٠‏ فهام 
ذاك » ممقدامة ابن خازم يقاتلونهم ؛ ثم غشيتهم ابن" خازم بالمسلمين » 
فقيل قارن » وانبزم العدوّ فأتبعوهم يقتلنهم كيف شاءوا » وأصابوا سبينا 
3 . 8 3 2 6 0 95 0 
كثيراً ؛ فزعم شيخ من بى عم » قال : كانت أم الصلت بن حريث من 
سسبئى قتارن » وأم” زياد بن الربيع منهم » وأم عون ألى عبد الله بن عون 
قال على" : جداثنا مسلمة » قال : أخخل ابن خخازم عسكر قارن بما كان 
فيه » وكتب بالفتح إلى ابن عامر ؛ فرضى وأقره على خراسان » فلتبث 
عليها حتى انقضى أمرً الحمل » فأقبل إلى البستصرة » فشهد وقعة” ابن الحضرى » 
وكان معه فى دارسبيل . 
قال على" : وأخبرنا الحسن بن رشيد» عنسليان بنكثير [العمى] المزاعى » 
قال : جمع قارنالمسلمين جمعنًا كثيرا *' فضاقالمسلمون بأمرهم» فقال قيس 
)١(‏ ف وابن الأثير والنويرى : «٠‏ خراباً » . 
(؟) أبن حيبش : «عليك » . 
(؟) ب : وأمسى وقدم » » ابن الأثير والنويرى : « أممى فقدم » . 
( 4 ) ابن حيبش والنويرى : « وتدخفض » . 


(0) ب : «كييراً» . 


أ ]دوم 


لفن ْ 0 
ابن اليثم لعبد الله بن خازم : ما ترى ؟ قال : أرى أنك لا تطيق كثرة من 
قد أتانا » فاخرج بنفسلك إلى ابن عامر فتخيره'١)‏ بكثرة مسن قد جمعوا لنا » 
ونقهم نحن فى هذه الحصون ونطاوم حى تقدم ويأتينا مددكم . 

قال : فخرج قيس بن اليم » فلما أمعن أظهر ابن خازم عهداً » 
وقال : قد ولاآنى ابن” عامرخراسان ؛ فسار إلى قارن » فظفر به » وكتب 2 
بالفتح إلى ابن عامر ٠‏ فأقره ابن” عامر على خسراسان ؛ فلم يزل أهل البصرة 
يغزون من لم يكن صالح من أهل خراسان » فإذا رجعوا خلفوا أربعة آلاف. 
للعقسبة » فكانوا على ذلك حبى كانت الفتنة . 


00 ب : وفأغيرة » . 


ثم دخلت سنة ثللاث وثلاثين 


ففيها كانت غزوة معاوية حصن المرأة من أرض الروم من ناحية مسلنطلية 
فى قول الواقدى . 

وفيها كانت غزوة عبد الله بن سعد بن ألى سرح إفريقية "١‏ الثانية (؟) 
حين نقض أهلها العهد . 

وفيها قدام عبد الله بن عامر الأحنف بن قيس إلى خراسان وقد انتقض 
أملها 3 ففتح الممرويئن : مسرو الشاهيجان سلما 4 ومس روالروذ بعد قتال 
شديد » وتبعه عبد الله بن عامر » فتزل أبرشسهر 2 ففتحها صلحًا فى قول 
الواقدى . 

وأما أبومعشر فإنه قال فما حد”ثى أحمد بن ثابت الرازى » عمن 
حداثه » عن إسحاق بن عيسى » عنه » قال : كانت قبرس سنة ثلاث 
وثلاثين » وقد ذكرنا قول مسن" خخالفه فى ذاك » والخبر عن قبكرس . 

وفيها : كان تسيير عمان بن عفان مسن" سير من أهل العراق إلى الشأم . 


© هه هس 


ذكر تسيير من سير من أهل السكوفة إليها 
اختلف أهل السير فى ذلك » فأما سيف فإ نه ذكر فيا كتب به إلى" 
السرى عن شعيب عنه » عن محمد وطلحة » قالا : كان سعيد بن العاص 
لا يغشاه إلا" نازلة أهل الكوفة ووجوه أهل الأيام وأهل القادسية وقراء أهل 


ا 


البصرة ‏ والمتسمستشون» وكان هؤلاء “دخلته إذا خلاء فأما إذا جلس للناس ١‏ /م.وم 





(1) ف : وإ افريقيةى . (8) ف : والرة الثانيةع , 
0 أبن الأثير : , الكوفة » . : 


/و.؟ 


14" سنة. 0" 
فإنه يدخل عليه كل" أحد » فجلس للناس يوسا » فدخلوا عليه ؛ فبيناه”"' 
جلوس يتحدثون قال :ميس بن فلان7"': ما أجود طتلحة بن عبيد الله ! 
فقال سعيد ابن العاص : إن من له مثل التشاس سج(" لحقيق أن يكون جواداً ؛ 
والله لو أن" لى مثله لأعاشكم الله عها رغد : فقال عبن الرحمن بد عست 
وهو حدث : والله لوددت أن هذا الملطاط لك يعنى ما كان لآل كسرى 
على جانب الفرات الذى يلى الكوفة . قالوا : فض الله فاك ! والله لقد هممنا 
بلك » فقال: خمنيس غلام فلا تجازوو!*؛ » فقالوا: يتمنى له من سوادنا ! قال : 
ويتمنى ئى لكم أضعافه + قالوا : لا يتمى لنا ولا له» قال ماعلا بك ١‏ الا 
أنت والله أمرتته بها » فثار إليه الأشتّر وابن ذى الحبكة وجندب وصعّصعة 
وابق لكراء وكتمسيلٍبن زياد وعمير بن ضاق ؛ فأخذوه فذهب أب بنع منه 
فضربوهما حى غشى عليهما » وجعل. سعيد يناشدهم ويأبون » حى قضوا 
منهما وطسر ا مني ب ا وفيهم طليحة فأحاطوا بالقتصرء 
وركبت القبائل » فعاذوا بسعيد » وقالوا : أفلتنا وخلصنا . 

فخرج سعيد إلى الناس» فقال: أيّها اناس » قوم تنازعوا ونهاووا » وقد 
رزق الله العافية . ثم قعدوا وعادوا فى حديتهم » وتراجعوا فساءهم ورد همء وأفاق 
الآجلان ؛ فقال : أبكما حياة ؟ قالا : كنا اقول 1 قال : لا يغشوى 
والله أبداً » فاحفظا على ألسنتكما ولاتجرئا على الناس . ففعلا. ولا انقطع 
رجاء أولئتك النفر من ذلك قعدوا فى بيوتهم ؛ وأقبلوا على الإذاعة حتى لامه 
أهل الكرقة فى أمر” ؛ فقال : هذا أميركم وقد نبانى أن أحرك شيئئنًا » فن 
أرا اد منكم أن يحر َك شيشا فليح ركه . 

فكتب أشراف أهل الكوفة وصلحاؤهم إلى عمان فى إخراجهم » فكتب : 
إذا اجتمع ماوع ' على ذلك فأ حقوم بمعاوية . فأخررجوه » فذلوا وانقادوا حى 
أتوه - وهم بضعة “ عشر- فكتبوا بذلك إلى عمان » وكتب عمان إلى معاوية : 


إن" أهل الكوفة قد أخرجوا إليك نفرًا خلقوا للفتنة» فرعهم وق عليهم ؛ 


. 0 ف و/لنويرى : مفبيما » . (؟) هو خئيس بن حبيش‎ )١( 

(8) النشاستج : ضيعة بالكوفةكانت لطلحة بن عبيد الله التيمى ؟؛ وكانت عظيمة الدخل» 
اشتراها من أهل الكوفة المقيمين بالحجاز مما لكان له يخيير »ومرهاء فمظ دخلها . ياقوت 588:8 

(:) ف : «١‏ تحاوروه». 


8 لض 
فإن آنست منهم شد فاقبل منهم ؛ وذ اعيترك فار ددهم عليهم. فلما 
قدموا على معاوية رحب بهم وأنزلهم كنيسة تسمتى مريم » وأجرى عليهم بأمر 
عان ما كان يحرى عليهم بالعراق » وجعل لا يزال يتغدءى ويتعشى معهم » 
شرف وغلبم الأم وحويتشم مراتبتهم وموار يثه 217 وقد بلغى أنكم نقمم قريشاً ؛ 111١/1‏ 
وإن قريشًا لولم تكن عدم أذلة” كما كنم» إن أنمتكم لكم إلى اليوم جسنة 
فلا هذا 9 عن جدنتكم ؛ وإن” أتمتكم اليوم يصبرون لكر على المدور 29 
ويحتملون منكم المؤونة ؛ والله لتنتهمن” أو ليبتليتكم الله من يسومكم ؛ ثم لا 
بحمدكم على الصبر »ثم تكونون شركاء لهم فها جررتم على الرعيسة ف حياتكم 
وبعد موتكم . 

فقال رجل من القوم : أممّا ما ذكرت من قريش فإنها لم تكن أكثر 
العرب ولا أمنعها فى الخاهلية فتشخوفسنا ؛ وأما ما ذكرت من الجثة.فإن” الجدثّة 
إذا اخترقت (4) خلص إلينا . 

فقال معاوية : عرفتكم الآن» علمت أن الذىأغراكم على هذا قلّة العقول» 
وأنت خطيب القومءولا أرى لاك عقلا”» أعنظم عليك أمر الإسلام» وأذكرك 
به » وذ كرنى الحاهلية ! وقد وعظتك . وتزع لما يناك أنه مُخترق » ولا ينسب 
ما يخترّق إلى الجنّة أخزى الله أقوامًا أعظموا أمركم » ورفعوا إلى خليفتكم ! 
افقهوا - ولا أظنكم تفقهون - أن" قريشنًا ل تعس فى جاهلية ولا إسلام إلا بالله 
عر وجل » لم تكن بأكثر العرب ولا أشداهم ؛ ولكنهمكانوا أكرمتهم أحساباء 
وأحضهم أنسابًا 4 وأعظمهم أخطاراً َ وأ كلهم مر وءة 4 و عتنعوا فى الجاهلية 
والناس يأكل بعضهم بعضًا إلا" بالله الذى لا يمستذال مسن" أعزءولا يوضع 0411/١‏ 
مسن رفع ؛ فبوأهم حرمًا آمنا يمُسَخطّف الئاس من حولم ! هل تعرفوك 
عربًا أو عجمًا أو سوداً أو حمراً إلا" قد أصابه الدهر فى بلده وحرمته بد ولة ؛ 
إلا" ما كان من قريش ؛ فإنه لم يرد'هم أحد من الناس بكيد إلا" جعل الله 





(1) ف : «وحزتم مواريتهم » (؟) ط: وتسداه. ‏ 
(ع) ف :«الحقه». (4) ب : واحترقت ٠‏ . 


ألكلى؟ 


ليقن سنة 8*8 
خخداه 21 الأسفل » حتى أراد الله أن يتنقنذ ١‏ مسن أكرم واتشتبع دينه من 
هوان الدانيا ('؟ وسوء منرد الآخرة» فارتضى اذلاث خير خلقه » ثم ارتضى له 
أصحابًا فكان خيارهم قريشًا » ثم بنى هذا الماك عليهم » وجعل هذه 
00 0 ؛ ولا 3 ذلات إل" عليهم ؛ فكان الله يحوطهم ف الحاهليسة 
و فرهم بالله ؛ أفيراه لا #رطهم وهم <لى دينه وتد حاطهم فى اللاهلة 
9 الملوك 5 كانوا يسدينوة 6 لأمسابات!! 00 متكلمً 
غيرك تكلم ؛ واكناث ابتدأت . فأممًا أنت يا صعصعة فإن قبَر يتاك شر قترئى 
عربيئة؛ أنتدها نبتنًا » وأعمقها واديئا » وأعرفها بالشر » وألأمها جيرانًا » لم 
يسكنها شريف قط ولا وضيع إلا" سسب بها ؛ وكانت عليه هلجنة » ثم كاذوا 
أقبح العرب ألقاباء وألأمه أصهارا نراع الأم 0 ؛ وأنتم جيران الدسط وفسعسلة 
فارس » حبى أصابتكم دعوة النى صلدى الله عليه و ونكبتناتك دعوته ؛ 
وأنت نزيع شسطير *) قَْ يمان » ل تسكن البسحر ين فتش ركتهم ف دعوة 
النى' صلى الله عليه وسلم » فأنت شر قومك » حبى إذا أبرزك الإسلام » 
وخل-طلك بالناس » وحملات دَلى الم الى كانت عليك ؛ أقبلت تبغى دين” 
الله عوجا ؛ وزع إلى اللآمة'" والذلئة . ولا يضع ذاث قريشاء وآن يرهم » 
ولن .عنعهم من تأدية ما عليهم ؛ إن" الشيطان عنكم غير غافل » قد عرفكم 
بالشر من بين أمستكم » فأغرى بم الناس ؛ وهو صارعكي ”") ٠‏ لقد علم أنه 
لا يستطيع أن يرد” بكم قضاء” قضاه الله » ولا أمرًا أراده الله » ولا تدركون 
بالشر أمراً أبدا إلا فتح الله عليكم شراهته وى 

مم قام وتركهم ؛ فتذامروا . فتقاصرت إليهم أنفسهم » فلمنًا كان بعد 
ذلاك أتاهم فقال : إنى قد أذنت لكم فاذهبوا حيث شئم ؛ لا والله لا ينفع الله 
بكم أحداً ولا يضره ؛ ولا أنم برجال منفعة ولا مضرة ؛ ولكنكم رجال نكير 1 
وبعد» فإن' أردتم النجاة فالزموا جماعتكم ؟ وليسعكم ماوسع الد هسماءء ولا 
يبطرنكم الإنعام ؛ فإن البنطر لا يعترى الحيار؛ اذهبوا حيث شكم » فإىكاتب 
إلى أمير المؤمنين فيكم : 





. ف : وكيدمع. (؟) ابن الأثير : م يستنقذ».‎ )١( 
, (؟) ف : والتاس» . (:) التزاع : جمع نزيع ؟ وهوالغريب‎ 
اللامة : مصدر لؤم . (7) ف: « صادعكر».‎ )١( الشطير : الغريبأيضا.‎ )0( 


سن م ٠‏ فض 


فلم خرجوا دعاهم فقال 000 إن" رسول الله صلى الله عليه 
سم كان معصوبًا فولائى ؛ وأدخلنى فى أمره » ثم استتخلف أبو بكر رضى 
الله عنه فولاتى ؛ ثم" استشخلف عر فولا فى » م امتخرف عمات فولا فى » 
.فلم أل لأحد منهم وم 7 إلا وهو راضر عبى ؛ وإنما طلب رسول الله 
صلى الله عليه وسلم للأعمال أهل” الحزاء عن البليك والفناء ؛ وم يفك ها 
أهل الاجتهاد والشهل بها والضعف عنها ؟ وإن الله ذو سطدوات ونقمات 
يمكر بن مكر به » فلا تعرضوا لأمر وأنم تعلمون “من أنفسكم غير ما تظهرون ؛ 


فإن الله غير تارككم حى م 


2 6ن 
خنولنة ١0‏ 


(1لم . أعيب الثاس 2 واأنه يقولوا امنا وم" لا ية 


وكتب معاوية إلى عمان : إنه قدم على " أقوام ليست لهم عقول ولا أديان» 
أثقلهم الإسلام » وأضجرهم العد'ل ؛لا ير يدون الله بشىء» ولا يتكلمرن محجلة ؛ 
إنما همهم الفتنة وأموال أهل الذامة ؛ والله مبتليهم وتحتبرهم 0 فاضحهم 
ومخز يهم !" ؛ وليسوا بالذين ينكون أحدا الامع غيره » فانه سعيدا وس قبسله 
عنهم ؛ فإنهم ليسوا لأكثر من شغتّب أو نكير . 

وخرج القوم من دمشق فقالوا : لا ترجعوا إلى الكوفة » فإنهم 
يشمستون بكم » وميلوا بنا إلى الخزيرة » ودعوا العراق والشام . فأووا”» 
إلى الحزيرة » وسمع بهم عبد البحمن بن خخالد بن الوليد ‏ وكان معاوية 
قد ولاه حص وولى عامل الخزيرة حدران والرّقة ‏ فدعا بهم » فقال : 
يا آلة الشيطان » لا مرحبًا بكر ولا أهلا ! قد رجع الشيطان محسوراً م بعد 
نشاط ؛ خسمسر الله عبد اليحمن إن لم يقد بكم حى يحسركم . . يا معشر مسن 
لا أدرى أعرب أم عج ع » لكى لا تقولوا لى ما يبلغى أنكم تقوا تقولون لمعاوية ؛ أنا 
ابن خالد بن الوليد » أنا ابن من قد عجمته العاجمات » أنا ابن فاق الردة » 
والله لان بلغبى يا صعصعة ابن ذل أن" أحدا من معى دق ' أنفك ثم أمصّك'*' 





ل (؟) ف : «سحريهم»٠.‏ 
(0؟) ف ف :اوافاتواةة . 
(4) ابن الأثير م سحمك مع «أممنك » أى قال له : مص .هن أبيك . 


ا 


4 ل 


ةو" 


فض 0 
لأطيرن” بك طيرة بعيدة المهوى . فأقامهم أشهر أكلّما ركب أمشاهم ؛فإذامر به 
[[صعصعة ١]‏ '' قال : يابنالحطيئة!؟) ؛ أعلمت أن منلم يصلحها لاير أصلحهالشر ! 
مالك لا تقول كا كان يبلغيى أنّك تقول لسعيد ومعاوية ! فيقول ويقولون : 
نتوب إلى الله ء أقلنا أقالك الله ! فها زالوا به حتى قال : تاب لله عليكم ' 

وسح الأشتر إلى عهان » وقال ل : ما شثم »إن شئم فاخحرجوا »وإنشثم 
فأقيموا .ورج الأشترء فأنىعمان بالتو بِةوالندم والنزوع عنهوءن أصحابه» فقال : 
سلمكم الله . وقدم سعيد بن العاص» فقال عهان للأشتر : احلل حيث شئث» 
فقال:مع عبد الرحمن بن خالد ؟ وذكر من فضله » فقال : ذاك إليكم 2 
فرجع إلى عبد الرحمن . 

وأمما محمد بن عمر ؛ فإنه ذكر أن أبا بكر بن إسماعيل حداثه عن 
أبيه » عن عامر بن سعد » أن" عهان بعث سعيد بن العاص إلى الكوفة أميراً 


عليها » حين شهد على الوليد بن علقبة بشرب الخمر من شهد عليه » وأمره 


أن يبعث إليه الوليد بن عقبة . قال : قتد م سعيد بن العاص الكوفتة » فأرسل 
إلى الوليد : إن" أمير المؤمنين يأمرك أن تلحق به . قال: فتضجتّع " أيامًا » 
فقال له : انطلق إلى أخيلك ؛ فإنه قد أمرنى أن أبعثسك إليه » قال : وما صعيد 
منير الكوفة حى أمر به أن يسغسل 40 , فناشده ريجال من قريش كانزوا قد 
خرجوا معه من بى أمية » وقالوا : إن" هذا قبيح ؛ والله لو أراد هذا غيرك 
لكان حقًا أن تذب عنه؛يلزمه عار هذا أبدا . قال : فألى إلا" أن يفعل » 
فغسله وأرسل إلى الوليد أن يتحوّل من دار الإمارة » فتحول منها » ونزل دار 
تمارة بن عنقئبة » فقدم الوليد على عا » فجمع بينه وبين خصمائه » فرأى 
أن يجلده » فجلده الخد . 

قال محمد بن عمر : حدثى شيبان » عن مجالد » عن الشعبى” » قال : 
قد م سعيد بن العاص الكوفنة فجعل يختار وجوه الناس يدخلون عليه 





. » الخطيثة‎ ١ : من ابن الأثير . (؟) ابن الآثير‎ )١( 
. يقال : تضجع فى الأمر ؟ تقعد فيه ولم يقم به‎ 20 
. الغسل هنا : الضرب بالسوط‎ )4 ( 


سسئة لام ا نا 
وسمرون عنده ؛ وإنه سمر عنده ليلة” وجوه أهل الكوفة» منهم مااك بن 
كعب الأرحى » والأسود. بن يزيد وعلقمة بن قيس التعركان » وفيهم مالك 
الأشئر ى رجال » فقال سعيد : إنما هذا السواد بستان لقريش ؛ فقال الأشتر : 
أتزع أن" السّواد الذى أفاءه الله علينا بأسيافنا بستان لك ولقومسك! والله. اريك 
١‏ أيفاكم فيه نصيبًا إلا أن يكون كأحدنا » تكلم معه القوم . 

قال : فقال عبد الرحمن الأسدئَّ ‏ وكان على شّرطة سعيد : 
أتردون على الأمير مقالتته ! وأغلظ هم » فقال الأشئر : من ها هنا ! 
لا يفوتتكم الرجل ؛ فوثبوا عليه فوطئوه وطأ شديداً » سحى غَتّشى عليه » ثم 
جر" برجله فألقى» فنضح بماء فأفاق» فقال له سعيد: أبلك حياة ؟ فقال : 
قتلنى مسن انتخبت ب زيمت ب للإسلام ؛ فقال : والله لا يسمثر منهم عندى 
أحد أبدآ » فجعلوا يحلسون فى مجالسهم وبيومم يشتمون عمان سعيداً ؛ 
واجتمع الناس إليهم ؛ حى كثر من يختلف إليهم . فكتب سعيد إلى عمان 
يخبره بذلك » ويقول : إن" رهطا من أهل الكوفة - مهاه له عشرة - يؤلتبون 
ويجتمعون على عيبك وعيبى والطعن فى دينناء وقد خشيت إن ثبت أمرهم أن 
يكثروا؛ فكتب عمان إلى سعيد: أن سيره إلى معاوية - ومعاوية يومئذ على 
الشأم .-- فسير هي وه نمعة نفر - إلى معاوية ؛ فيهم مالك الأشتر ء وثابت بن 
قيس بن ممنعع » وكمّيل بن زياد النخعى » وصعصعة بن صوحان . 

ثم ذكر نحو حديث السرى» عن شعيب ؛ إلا" أنه قال : فقال صعصعة: 
فإن اختشرقت الجئمّة أليس خلس ص إلينا ؟فقال معاوية :إن" الجنة لا تخيرق » 
فضع" أمر قريش على أحسن ما يحضرك . 

وزاد فيه أيضًا : إن" معاوية لما عاد إليهم من القابلة وذ كدرهم » قال فيا 
يقول : وإفى وله ما آمركم بشىء إلا" قد بدأت" فيه بنفسى وأهل بينى ونخاصى ) 
وقد عرفت قريش أن أبا سفيان كان أكرمتها وابن أكرمها » إلا ما جعل الله 
لنبيئّه نبى' البحمة صلى الله عليه وسلم ؛ فإن الله انتخبه وأكرمه » فم يخلق ى 
أحد من الأخلاق الصالحة شيع إلا أصفاه الله بأكرمها وأحسنها ؛ ولم يخلق 
من الأخلاق السيئئة شيشا فى أحد إلا أكرمه الله عنها ونزهه؛ وإنى لأظن أن” 


1و1 


ةو 


١: 41/رة”‎ 


لدلك 


قف ا سنة عام 
أبا سفيان لو ولد الناس ال يلد إلا حازمًا . قال صعصعة : كذبت ! قد ولدكهم 
خير من. أبى سفيان ؛ مسن خلقه الله بيده »؛ ونفخ فيه من روحه ٠‏ وأمر 
الملائكة فسجدوا له ٠»‏ فكان فيهم ابر والفاجر » والأحمق والكيتس . 
فخرج الك اليل من عندهم “ثم أتاهم القابلة .. فتحد”ث عندهم طويلا » 
م قال : أينها القوم » رد وا على" خديرا أو اسكتوا وتفكروا وانظر وا فيا ينفعكم 
وينفع أهليكر » وينفع عشائ ركم » وينفع جماعةالمسلمين ؛ فاطلبوه ٠١‏ تعيشوا ونعش" 
بم. فقال صعصعة : لست بأهل ٍ ذلك» ولاكرامة ناث أن تطاع فى معصية الله . 
فقال : أو ليس ما ابتدأنتكم به أن أمرتكم بتقوى الله وطاعته وطاعة ذبيه صلى 
الله عليه وسلم » وأن تعتصموا يحبله جميعنا ولا تفرقوا ! قالوا : بل أمرتة 
بالفرقة وخحلاف ما جاء به الننبى' صلى الله عليه وسلم . قال : فإنى آمركم الآن 2 
إن كنت فعلت فأتوب إلى الله وآمركم بتقواه”'' وطاعته وطاعة نبيه صلى الله 
عليه صلم ولزوم ابجماعة» وكراهة الفترقة» وأن توقتروا أنمنتكم وتدلوهم على 
كل حسن ما قدرتم 2 وتعظوم ى لين ولطف فى شىء إن كان منهم . 

فقال صعصعة : فإنا نأمرك أن تعتزل عملاث ؛ فإن” فى المسلمين من هو 


أحق” به منك » قال : من هو ؟ قال : مسن كان أبوه أحسن قدمًا من 


أبيك » وهو بنفسه أحسن” قدمً مناث فى الإسلام » فقال : والله إن" لى 


أحل” أقوى على ما أنا فيه منى ؛ ولقد رأىذاك””اعمر بن الخطاب» فلو كان 
غيرى أقوى مى لم يكن لى عند عمر هسوادة ولا لخيرى » ولم أحدث من الحدث 
ما يشغى لى أن أعتزل عبلى ؛ ولو رأى ذاث أمير المؤمنين وجماعة المسلمين 
لكتب إلى" بخط يده فاعتزلت عملته ؛ ولو قضى الله أن يفعل ذللك لرجودد” 
ألا يعزم له على ذاك إلا وهو خير + فهلا فإن” فى ذلك وأشباهه ما يتميّى 
الشيطان ويأمر ؟ ولتعمرى لو كانت الأمور تقضى على رأيكم وأمانيكم . 





. ب : وواطليق ». (؟) ف : ويتقوى الله‎ )١( 
ب : مرآف».‎ )*( 


سنة 87م ٍْ ٠‏ برضا 
ما استقامت الأمور لأهل الإسلام يوسا ولا ليلة» ولكن الله يقضيها ويدبّرها؛ 
وهو بالخ أمره ؛ فعاودوا الخير وقولوه ٠ ٠‏ 0 

فقالوا : لست لذلك أهلاة » فقال : أما والله إن لله لسطسوات. ونقمات » 
وإفى نخائف عليكم أن تتايعوا'» فى مطاوعة الشيطان حتى تتحلكم مطاوعة 
الشيطان ومعصية الرحمن دار الهوان من نكم الله فى عاجل الأمر » واالحزى(؟) 
الدائم فى الااجل . 

فوبوا عليه ؛ فأخذوا"" برأسه ولحيته»فقال : منه'؛ إن" هذه ليست يأرض 
الكوفة » والله لو رأى أهل الشأم ما صنعتم لى . وأنا أمامهم ما ملكت أن 
أنباه عنكر حتى يقتلوكم. فلتعمرى إن" صنيعكم ليشبه بعضه بعضًا » م 
أقام من عندهم ؛ فقال : والله لا أدخل عليكم مدخلا ما بقيت . 

ثم كتب إلى عمان : بم الله الرحمن الرحيم ؛ لعبد الله عهان أمير المؤمنين 
من معاوية بن أبى سفيان » أمًا بعد يا أمير المؤمنين » فإذلك بعثت إلى" أقوامسًا 
يتكلّمون بألسنة الشياطين وما يتَمْلونعليهم ‏ ويأثون الناسزحموا- من قبل 
القرآن ٠‏ فيشبهون على الناس ٠‏ وليس كل" الناس يعلم ما يريدون ؟ وإثما 
يريدوك فرفة» ويقربون فتئة ؛ قد أثقلهم الإسلام وأضجرهم 6 ونمكنت رقى 
الشيطان من قلوبهم ؛ فقد أفسدوا كثير؟ً من الناس ممن كانوا بين ظهراننيهم 
من أهل الكوفة ؛ ولست آمن إن أقاموا وسط أهل الشأم أن يغروهم بسحترهم 
وفجورم ؛ فارد دهم إلى مصرم ؛ فلتكن” دارم فى مصرهم الذى نجم فيه 

فكتب إليه عمان يأمره أن يرد”ه, إلى سعيد بن العاص بالكوفة » فرد هم إليه » 
فلم يكونوا إلا" أطلق ألسنة” منهم حين رجعوا . 

وكتب سعيد إلى عمان يضح منهم ؛ فكتب عهان إلى سعيد أن سيترهم إلى 
عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ؛ وكان أميراً. على حمص . 


)١(‏ التويرى : « تتابعوا » ٠.‏ - 1 ْ ( )ف : ولحزن». 
(؟) ف ابن الأثير والتويرى. : و وأخنوا » 5 





0/1 


1/١ 


ا 


0 سنة #م 
وكتب إلى الأشتر وأصحابه : أمما بعد فإنى قد سيسرتكم إلى ح ممص » فإذا 
أناكم كتابى هذا فاخرجوا إليها؛ فإنكر لست تألونالإسلام وأهله شرًا. والسلام . 
فلما قرأ الأشتر الكتاب » قال : اللهم أسوأنا نظراً للرعيّة وأعملنا فيهم 
بالمعصية ؛ فعجمّل له النقمة . ظ 
فكتب بذاك سعيد إلى عمان » وسار الأشتر وأصحابه إلى حمص ؛ 
فأنزرهم عبد الرحمن بن خالد الساحل ٠‏ وأجرى عليهم رزقنًا . 
قال محمد بن عمر : حداثبى عيسى بنعبد الرحمن » عن ألى إسحاق 
الهمْدانى" » قال : اجتمع نفر بالكوفة ‏ يطعئون علىعهان- من أشراف أهل .. 
العراق : مالاث بن الحارث الأشتر » وثابت بن قيس الشخبعىّ ٠‏ وكثميل بن 
زياد التختعى ؛ وزيد بن صوحان العبدىئ » وجنددب بن زهير الغامدرىّ » 
وجند أب بن كعب الأزدئ » وعم وة لو اعد ؛ وعمرو بن الامق المسزاعى. 
فكتب سعيد بن العاص إلى عمان يخبره بأمرهم ٠‏ فكتب إليه أن سيترهم 
إلى الشأم وألزمهم الدروب . 


« *« *« 


ذكر الخير 
عن تسيير عمان مَن' سير من أهل البعمرة إلى الشام 

ما كتب به إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن عطيّة » عن 
يزيد الفمشعمى” ؛ قال :للا مضى من إمارة ابن عامر ثلاث سنين بلغه ' 
أن فى عبد القيس رجلا” نازله” على كنم بنجسسبلة» وكان حكم بنجبلة 
رجلا" لصنًا ؛ إذا قفل الحيوش خنسس عنهم » فسعى فى أرض فارس» فيسغير 
على أهل اللامة » ويتنكث رهم » ويفسد فى الأرض ٠‏ ويصيب ما شاء ثم 
يرجع . فشكاه أهل الذمّة وأهل القبئلة إلى عمان . فكتب إلى عبد الله بن 
عامر : أن احبسه ؛ وسّن كان مثله فلا يخرجن” من البصرة حتى تأنسوا منه 
رشدا) ؛ فحبسه فكان لا يستطيع أن يخرّج منها . فلما قدم ابن” السوداء 
نزل عليه واجتمع إليه نفر فطرّح لم ابن” السوداء ولم يصرّح ٠‏ فقبلوا منه » 
استعظموه » وأرسل إليه ابن” عامر » فسأله : ما أنت ؟ فأخبره أنه رجل من 


منة مم غور 
أهل الكتاب » رغب ف الإسلام 4 ورغب قَْ مجوارك ؛ فال : ما يبلغى 
ذلك » اخرجعنى . فخرج حتى ألى الكوفة فأخمرج منها فاستقرً بمصر » 
وجعل يكاتبهم ويكاتبونه » ويختلف"' الرجال بينهم . 


كتب إلى السرى » عن شعيب © عن سيف »عن محمد وطلحة» قالا : 
إن حسمران بن أبان تزوّج امرأة فى عد”نباء فنكثل به عمان » وفرّق بينهما » 
وسّره إلى البصرة » فلزم ابن" عامر ؛ فتذاكروا يويسا الركوب والمرور بعامر 
ابن عبد قيس - وكان منقبضمًا عن الناس- فقال حتمران: ألا" أسبقكي فأخيره ! 
فخرج فدخل عليه وهو يقرأ فى المصحف » فقال : الأمير أراد أن يمر 
بك فأحربت أن أشخبرك فلم يفطغ قراءته و يلقبل عليه » فقام من عنده خخارجتًا. 
فلما انتهى إلى الباب لقيسه ابن عامر » فقال : جثتلث من عند امرى' لا يرى 
لآل إبراهم عليه فضلا ؛ واستأذن ابن عامر» فدخخل عليه» وجلس إليه » 
فأطبق عامر" المصحف » وحدثه ساعة » فقال له ابن” عامر : ألا تغشانا ؟ 
فقال : سعد ب نألى العرجاء يحب الشرف ءفقال : ألا نستعملك ؟ فقال: حصين 
ابن أبى الحرّ يحب العمل» فقال : ألا نزوجلك ! فقال : ربيعة بن عسل 
يعجبه النساء » قال : إن هذا يزعم أنك لا ترى لآل إبراهم عليك فضلا » 
فتصفّح المصحف ؛ فكان أوّل ما وقع عليه وافتتح منه: (١‏ إن" الله اصطفى 3م 
وَنوعا وال إبْرَاهم آل عرًان عَلَ الْمَالَمِينَ 04" : فلما رد" حسمران 
تتبع ذلك منه » فسعى به » وشهد له أقوام فسيدره إلى الشامء فلما علموا علمه 
أذنوا له فأبى ولرم الشام . 


كتب إلى المرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » أن" 


عهان سيدّر حتمران ب نأبان ؛ أن تزوج امرأة فى دنا » وفرق بينهماء وضريه . 


وسيّره إلى البصرة ؛ فلما أنى عليه ما شاء الله وأتاه عنه الذدى يحب» أذن له . 
فقد م عليه المدينة » وقدم معه قوم سعدا بعامر بن عبد قيس ؛ أنه لا يرى 
التروبج » ولا بأكل اللحم ؛ ولا يشهد الجمعة ‏ وكان مع عامر انقباض ؛ 





)١(‏ ابن الأثير : « وتختلف » )١( ١٠.‏ سورةآل عمران م" 


1 


1/١ 


0004 


1 


يف سنة م 
وكان عمله كله خدّفية ‏ فكتب إلى عبد الله بن عامر بذلك » فألحقه بمعاوية ؛ 
فلما قد م عليه وافقه وعنده ثلريدة 2١‏ فأكل أكلا غريبًا ؛ فعرف أن" 
الرجل مكذوب عليه » فقال : ياهذا » هل تدرى في" أخرجت ؟ قال ذا لاء 
قال : أبلخ الخليفة أنلك لا تأكل اللحم » و رأيتنك وعرفت أن قد كمذب عليك» 
وأنلك لا ترى التزويج » ولا تشهد الجمعة » قال : أمًا الجمعة فإنى أشهدها 
فى مؤخر المسجد م أرجع فى أوائل الناس ؛ وأما الترويج فإنى خريجت وأنا 
يسخمْطسب على" ؛ وأما الحم فقد رأيت» ولكنى كنت امرأ لا آكل ذبائح القصّابين 
منذ رأيت قَصَابًا يحر شاة إلى مذبحهاء ثم وضع السكين على 
مذبحها ٠‏ فا زال يقول : التّفاق الشّفاق » حبى وجبت'" . قال : 
فارجع » قال : لا أرجع إلى بلد استحل” أهله منى ما استحلوا ولكنتى 
أقهم بهذا البلد الذى اختاره الله لى . وكان يكون فى السواحل ؛ وكان يلبى 
معاوية » فيكثر معاوية” أن يقول : حاجتلك ؟ فيقول : لا حاجة لى ؛ فلما 
أكثر عليه » قال : ترد" على" من حر البصرة لعل" الصوم أن يشتد” علىء 
شيثًا » فإنه يخضّ على" فى بلادكم . ١‏ 


كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن ألى حارثة وأبى عممان » 


ْ قالا : لا قدم مسيئرة أهل الكوفة على معاوية» أنزطم دار ؛ ثم خلا بهم » فقال 


هم وقالوا له ء فلما فرغوا قال :لم توتسا إلا من الحمئق » والله ما أرى منطقنًا 
صديداً » ولا عذراً مبيناءولا حلم ولا قوّة؛ وإنّك يا صعصعة لأحمقهم 
اصنعوا وقولوا ما شثم ما لم تمداعوا شيئًا من أمرالله ؛ فإن” كل" شىء يحتمل 
لكم إلا معصيته ٠‏ فأما فها بيننا وبينكم فأنتم أمراء أنفسكم . فرآم بعد" وهم 
يشهدون الصلاة ؛ ويقفون مع قاص الجماعة » فدخل عليهم يوا وبعضهم 
يقرى" بعضًا » فقال : إن” فى هذا لولف مما قدرهتم به على" من الشزاع. إلى 
أمر الماهلية ؛ اذهروا حيث شثم » واعلموا أنكم إن لزمتم جماعتكم سعدتم بذلك 


دونهم ؛ وإنلم تازموها شقيتم بذلك دونهم ؛ ولم تشرها هد مرو غير : 
باذ االر و الو الو 1 


. التريدة : كسر الحبز المبلول بالماء . (؟) وجبت » .أى تم بيمها ونفد‎ )١( 


سئة 31 ا الحضاا 
وأثنوا عليه » فقال : يابن الكوَاء » أئ رجل أنا ؟ قال : بعيد الرى ٠‏ كثير 
المرعى » طيسب البديبة » بعيد الغسور» الغالب عليك الم » ركن من أركان. ' 
الإسلام » سُدات بك فلرجة مخوفة.قال : فأختبرنى عن أهل الإحداث من 
أهل الأمصار فإنك أعقل أصحابك ؛ قال : كاتبتهم وكاتبوى » وأنكروق. 
وعرفتهم ؛ فأما أهل” الإحداث من أهلالمدينة فهم أحرص” الأمّة على الشرّ » 
وأعجزهعنه .وأما أهل” الإحداث م نأهل الكوفةفإنّهم أنظر الناس فى صغيرء وأركيه ٠‏ . 
لكبير .وأا أهل” الإحداث من أهل البصرة» فإنهم يسردون جنيع :ويصدرين 
شتتى وأما أهل الإحداث من أهل مصر فهم أُؤْق الناس بشر» وأسرعه ندامة؛ 
وأما أهل: الإحداث من أهل الشأم فأطوع الناس لمرشدهم وأعصاه المغويهم . 

وحج بالناس فى هذه السئة عمان . . 

وزعم أبو معشر أن" فتح قنُبرس كان فى هله السئة » وقد ذكرت من 
خالفه ى ذلك . 


14ل 


دك 


75 


مم دخلت سنة أربع وثلاثين 
ذكر ما كان فيها من الأحداث المذكورة 


فزعم أبو معشر أن غزوة الصوارى كانت فيها ؛ حداثى بماك أحمد » 
عمن حداثه ) عن إسحاق » عنه . وقد مضى الخبر عن هذه الغزوة وذكر ' 
من خالف أبا معشر فى وقتها . 0 

وفيها كان رد" أهل الكوفة سعيد” بن العاص عن الكرفة . 

[ ذكر خبر اجماع المنحرفين على عثمان ] 

وى هذه السنة تكاتب المنحرفون عن عهان بن عفان للاجمّاع لمناظرته. 
فها كانوا يذكرون أنهم نقموا عليه . 

ه دكر الخبر عن صفة اجماعهم لذلك وخبر ابوسرعة : 


ما كتب إلى به السرئ » عن شعيب »؛ عن سبف » عن. المستئير بن 
يزيد » عن قيس بن يزيد التّحَعبى » قال : لما رجع معاوية المسيترين » 
قالوا : إن العراق والشأم ليسا لنا بدار ؛ فعليكم بالحزيرة . فأتواها اختياراً . 
فغدا عليهم عبد الرحمن بن خالد » فسامهم الشداة 0 فضرعوا له وتابعوه 5 
وسرح الأشتر إلى عمان » فدعا به » وقال : اذهب حيث شئت » فقال : 
أرجع إلى عبد الرحمن » فرجع . ووفمّد سعيد” بنالعاص إلىعمان فى سنة إحدى 
عشرة من إمارة عهان . وقبئل مخرج سعيد بن العاص من الكوفة بسئة وبعض 
أخرى بعث الأشعث بن قيس على أذ ربيجان؛ صعيد بن قبس على الى ؟ 
وكان سعيد بن قيس على هسّمذان » فعسزل وجعل عليها النستير العجلى” » وعى 
إصبهان السائب بن الأفرع ٠‏ وعلى ماه مالاك بن حسبيب الير بوعى" » وعلى 
الموصل حكيم بنسلامة الحزااى ٠.‏ وجرير بن عبد الله على قترفيسياء؛ وسللمان 

ارقن 


سلة 4؟ لين 
ابن ربيعة على الباب ؛ وعلى اهرب القعقاع بن عمرو » وعلى حتلوان عنشسيبة 
ابن التهاس ؛ ولت الكوفة من الرئيساء إلا" منزوعًا أو مفتوشًا . 
فخرج يزيد بن قيس وهو يريد لع عمان » فدخل المسجد ؛ فجلس 
فيه واب إليه الذين كان فيه ابن السوداء يكاتبهم ؛ فانقض" عليه القعقاع » 


فأخذ يزيد بن قيس» فقال : إنما نستعنى من سعيد » قال : هذا ما لا يعرض ا 


لكم فيه » لا تجلس هذا ولا يجتمسن” إلياك » واطلب حاجتك » فلعمرى 
تشعطتيتها .فرجع إلى بيته واستأجر رجلا”» وأعطاه دراهم وبغلا” عىأن يأف 
المسّرين . وكتب إليهم : لا تضعوا كتالى من أيديكم حتى تجيثوا » فإن 
أهل المصر قد جامعونا . فانطلق الرجل » فأنى عليهم وقد رجع الأشتر ؛ فدفع 
إليهم الكتاب » فقالوا : ما اسملك ؟ قال : بفئشر ؛ قالوا : ممن ؟ قال : من 
كتلب » قالوا : سبع ذليل يبغشر النفوس ؛ لا حاجة لنا بلك . وخالفهم 
الأشثر ٠‏ ودجع عاصيًا » قلما خرج قال أصحابه : أنخرتجنا اغر»ه 2 
لانجد بدا مما صنع ؛ إن عام بنا عبد الرحمن لم يصد قنا ولم يستقاسهاء فاتبعوه 
فلم يلحقوه ؛ وبلغ عبد الرحمن أنّهم قد رحلوا فطلبهم فى السواد» فسار الأشار 
سبعمًا والقوم عشراً ؛ فلم يفجل الناس فى يوم جمعة إلا" والأشتر على باب 
المسجد يقول : أبّها الناس ؛ إفى قد جثتكم من عند أمير امؤمنين عمان » 
وتركت سعيداً يريده على نقصان نسائكم إلى١١)‏ ماثة درهم . ورد أهل 
البلاء منكم إلىألفين : ويقول: ما بال” أشراف النساء؛وهذه العلاوة بين هين 
العد لين ! ويزعم أن" فيئكم بستان قريش ؛ وقد سازرته مرحلة” » فا زال يرجر 
بذلك حبى فارقته ؛ يقول : 
ون إبعخ* ىن و 0 سوس الله 8 5 
ويل لاشرافر النساه مَنى ‏ صمحمح كاننى من جن 
فاستخف الناس” » وجعل أهل” الحجى ينهونه فلا يسمع منهم : 
وكانت نفجة”") » فخرج يزيد وأمر مناديًا ينادى : مسن شاء أن يلحق بيزيد” 





١ (‏ ) ابن الآثير والنويرى : « عل» . 0) الصمحمح من الرجال : الشديد المجتمع ٠‏ 
(8) يريد بالنشجه هنا الضجية » انظر الفائق م : ١٠١‏ . 


ة؟ 


ع 


مو 


فوا سلة 4م 


ابن قيس لرد. سعيد وطلب أمير غيره فليفعل . وبى "حلماء الناس وأشرافهم 
ووجوههتم فى المسجد » وذهب من سواهم » وكمرو بن حريث يومكذ الخليفة » 
قصعد المنبر فحمد الله وأثتى عليه » وقال : اذكروا نعمة الله غليكم إذ . 
كثم أعداء” فأثف بين قلوبكم فأصبحمم بنعمته إخوانًا » بعد أن كنم على 
شا حفرة من النار فأنقسذكم منها ء فلا تعودوا فى شر قد استتقذكم الله 
عر وجل” منه . أسعلد الإسلام 00 وسنته لا تسعرفون حقساء ولا تصيبون 
باه ! فقال القسعقاع بن” عمرو : أترد" السيل” عن عتبابه ! فارد”د, الفراتة 
عن أدراجه » هيهات! لا والله لا تسكن الغسوضتاء” إل المُشرفية0 وبيشك ٠‏ 
أن تنتضى ٠‏ ثم يتعجون عجيج العتلدان'" ويتمنون ما هم فيه فلا يرداه 
الله عليهم أبدا . فاصبر ؛ فقال : أصبر » وتحول إلى منزله » وخرج يريد 
ابن قيس حى نزل اللمترعة » ومعه الأشّر» وقد كان سعيد تتَلبَث فى الطريق» 
ل عليه معي وت كيزن ل مسكروة : فقالوا : لا حاجة لنا بلك . 
فقال : فا اختلفتم الآن ؛ إنها كان يكفيكي أن تتبعنوا إلى أمير المؤمنين رجلا 
وتضعوا إلى رجلا . وهل يخرج الألف لم عقول" إلى رجل ! ثم انصركف 
عنهم وتحسوا بمولى له على بعير قد حير » فقال : والله ما كان ينبغئ لسعيد 
أن ن يسرجع . فضرب الأش حنقه + ووشى شعيد بح قتدم على عمان” 2 
فأخسبسره الحبر » فقال :ما يريدون ؟ أغسلعوا يدا من طاعة ؟ قال : أظهروا 
أنجم يريدون البدّل . قال : فن يريدون ؟ قال : أبا موبى ؛ قال : قد أثبئنا 
با موبى عليهم » وواف لا نجعل لأحد علو » لا ثرك هم حجئة» ولتصبرنة 
كنا أمرنا عى تخ ا بريدون ٠‏ نجع من قرب عمله من الكوفة» ورجع 
جرير من قترقيسياء وتيبة من حللوان . وقام أبو موبى شك بالك 
فقال : أبنها الناس » لاتنفيروا فى مثل هذا. » ولائعودوا لمثله »اموا بجماعتكم 
ا 1 . قالوا: فصل" بناء قال لاء إلا . 


على السمع والطاعة لعّان” بن عفان ؛ قالوا : على السمع والطاعة لعيان . 


00( المشرفية ‏ : ضرب من السيوف منسوب إلى مشارف 0 قرى قرب حوران م بلاد 
الشام , 0 
(؟) العتود : الحدى الذى استكرش » وقيل : الحيلى من أولاد المع » وجمعه عتدان . 


سنة #4 ش اننا 

حدثى جعفر بن عبد الله المحمدىّ » قال : حداثنا عمرو بن حماد بن 

طلحة وعلى" بن حسين بن عيسى © قالا : حد ثنا حسين بن عيسى » عن 
أيه )عن شار بن بعاد عن العتلاء بن عبد الله بنزيد العنبرى » أنه 
0 : اجتمع ناس” من المسلمين » فتذاكروا أعمال” عمان وفا صنع » فاجتمع 
أيهم على أن ببعثوا إليه رجلا" يكلتمه » ويخيره بإحداثه + فأرسلوا إليه عامر 
أب عد ام في 2 سور إطفل للق للح مار ين عبد قيس ل 
فأتاه » فدخل عليه » فقال له : إن" ناسًا من المسلمين اجتمعوا فنظروا فى 
أعمالك » فوجدوك قد ركبت أموراً عظامًا » فاتدّق الله ع وجل" وتنب إليه » 
وانزع عنها . قال له عمّان : انظر إلى هذا ء فإن الناس يزعمون أنه قارئ » 
'م هو يجىء فيكالمنى ف المحقدرات » فوالله ما يدرى أبن ٠‏ الله ! قال عامر : أنا 
لا أدرى أين الله ! قال: نعرء والله ما تدرى أين الله ؛ قال عامر : : بلى والله 
إنّى لأدرى أن الله بالمرصاد للك . 

فأرسل عبان إلى معاوية” بن ألى سفيان » وإلى عبد الله بن سعد بن 
ألى سرح » وإلى سعيد بن العاص» وإلى عمرو بن العاص بن وائل السهمى» 
وإ عبد انين جاتر امتهم يخاو ذا ويا لب 1 5 ب 
عنهم » فلما اجتمعوا عنده قال لم : إن لكل امرئ وَرزاء ونضحاء 
وإنكم وزراف وتصحانى وأهل ثقى » وقد صنع الناس ما قد رأيم » ٠»‏ وطلبوا 
إلى أن أعزل عسالى» وأن أرجم عن جميع ما يسكرهون إلى ما يحبسون » فاجتهدوا 
رأنكم » وأشيروا على . 

فقال له عبد الله بن” عامر : رأنى لك يا أمير المؤمنين أن تأمرهم يجهاد 
يتشغتلهم عنك » وأن تب ه17 فى المغتازى نحهى يذ لوا لاك فلا يكون” 
همة أحدم إل" نفسه ع وما هو فيه من "دبرة دابته ل م 
أقبل عمان” على سعيد بن العاص فقال له : ما رأيلك ؟ قال : يا أمير المؤمنين » 


إن كنت ترى آنا فاخدم عنك الدااء» واقطع عنلك الذى تنخاف » واعمل ١‏ 


برأنى تتصبب ؛ قال .وما هو ؟ قال: إن لكلقوم قادة” مبى تهيلك يتفرقوا » 





(1) يقال: عن لليعن 1 إذا حيةافى أرض المدو وف يققلة من الدضر . 


فر ض اك 


0 


0/5 


ايفن ْ سنة 4م 
هد إن" هذا الرأى لولا ما فيه . ثم أقبل معاوية 
فقال : ما رأيّك ؟ قال : أرى للك يا أمير المؤمنين أن ترد” عسّالاث على الكفاية 
لما قبتلهم » وأنا ضامن اك _قبتلى ٠.‏ 7 

#أقبل على عبد الله بنسعد» فقال :ما رأيّك؟ قال: أرى يا أمير المؤمنين 
أن" الناس” أهل طتمّع » فأعطهم من هلا المال تتعطفْ عليك 
قلوبهم . ثم أقبل على عمرو بن العاص فقال له : ما رأينّك ؟ قال : أرى 
أنلك قد ركبت الناس بما يكرهون ؛ فاعتزم أن تعتدل » فإن أبيت فاعتزم* 
أن تعتزل » فإن أبيست فاعتزم' عزسًا » وامض قندامًا ؛ فقال عؤان : مالس 
قتمسل فمروك ؟ أهذا الحد" منك ! فأسكت عنه دهرا » حتّى إذا تفرق 
القوم قال مرو : لا واللم يا أمير المؤمنين » لآنت أعز على" من ذا » ولكن 
قد علمت أن سيبلغ الناس” قول” كل" رجل منا » فأردت أن يبلغهم قولى 
فقوا فى 2 فأقود” إلياك خيراً 2 أو أدفم” عنك شرأ 

حد ثبى جعفر » قال : ححداثنا عمرو بن تحماد وعلى" بن ” حسين 2 
قالا : حد ثنا حسين 3 عن أبيه » عن عمرو بن ألى المقدام » عن عبدالملاك 
ابن مير الزهر ى » أنه قال : .جمع عمّان” أمراءء الأجناد : معاوية بن 
ألى سفيان؛ وسعيد” بن العاص» وعبدالله بن عامر » وعد الله بن سعد بن 
ألى ستررح» ومرّو بن العاص + فقال : أشيروا على" » فإن” الناس قد تنمّروا 
لى » فقال له معاوية : أشيرٌ عليك أن تأمر أمراء- أجناد ك فيكفيتك كل" 
رجل منهم ما قبله » وأكفيلك أنا أهل" الشأم ؛ فقال له عبد الله بن” عامر : 
أرى لك أن تجمّر هي فى هذه البعوث حتى بهم" كل" رجل منهم ديس دابته» 
وتشغلهم عن الإرجاف بك » فقال عبد الله بن” سعد : أشير عليك أن تنظر 
ما أسختطهم فترضيتهم » ثم تشخرج لم هذا لمال فيقسمم بينهم 1 

ثم قام عمرو بن العاص فقال : يا عمان ؛ إنك قد ركبت الناس بمثل 
بى أميئة » فقلت وقالوا » وزغت وزاغوا » فاعتدل" أواعتزل" » فإن أببيئتَ 
فاعتزم عنما » وامض كذ ما ؛ فقال له عيّان : مَك قتمبل فروك ! 
أهذا ابلحد” منك! فأسمكستعمر وحتى إذا تفقوا قال : لاوالله يا أمير المؤبنين» 


0 اران 
لأنت أكرم” على من ذلك » ولكنى قد علمت أن" بالباب قوًا قد علموا 
أنلك جمعتننًا لتشير عليك » فأحببت أن يبلغهم قولىء فأقود” اك خيراً » أوأدفم 
عنلك شير .فرد” عئان” عمالنهعلىأعمالم » وأمسرّهم بالتضبيقعلىمسن_قبئلهم» 
وأمرهم بتجمير الناس ف البّعوث » وعزم على تحريم أعطيائهم ليطيعو ؛ 
ويحتاجوا إليه » ورد" سعيد” بن العاص أميراً على الكدوفة » فخرج أهل' الكوفة 
عليه بالسلاح » فتلقوه فَردوه » وقالوا : لا والله لا يلى علينا مكنا عا خيلا 
ا 

حدثنى جعفر » قال : حدثنا عمرو وعلى” بن" حسين » عن أبيه ؛ عن 
هارون بن سعد » عن أبى يحى غمير بن سعد النخنعى » أنه قال : كأتى 
أنظر إلى الأشتر مالك بن الحارث التَّحَْعىّ على وجهه الغبار » وهو متقلد 
السيف » وهو يقول : والله لا يدخلها علينا ما حملنا سيوفتنا ‏ يعنى سعيداً » 
وذلك يوم المترّعة » والمترّعة مكان" مُشرف قرب القادسيّة ‏ وهناك تلقاه 
أهل' الكوفة . 

حدثى جعفر » قال : حداثنا عمرو وعلى” » قالا : حدثنا حسين » 
عن أبيه » عن هارون بن سعد » عن عمرو بن مرّة الحتمسلى” » عن أبى 
بسر الطاى» عن أبى ثور اتحدائى7١-‏ وحتدداء حىمن مشراد أنه قال : 
دفعت إلى حذيفة” بن اليسمان وأبى مسعود عنُقئبة بن عمرو الأنصارئ وهما 
ى. مسجد الكوفة يوم المترّعة ٠‏ حيث ضع الناس” بسعيد بن العاص 
ما صنعواء وأبو مسعود يعظم ذلاك » ويقول : ما أرى أن ترد على عتقبيها 
حضَّى يكون فيها دماء » فقال حذيفة : والله لتتردان على عتقبيها » ولا 
يكون فيها محنّجتمة من دم » وما أعلم منها اليوم شيشا إلا” وقد علمشه وتحمد 
صلى الله عليه وسلم حىّ ؛ وإن” الرجل ليسّصبح على الإسلام ثم يممسى وما معه 
منه شبىء » ثم يقاتل أهل القبّلة ويقتله الله غداً » فيتكص قلبه » فتعلوه 
اسه . فقلت لأبى ثور : فلعلّه قدكان » قال : لا ولله ما كان . فلما رجع 





)١(‏ ابن الأثير : «الحداف». 


1/١ 


ا 


هرضن ش سنة © 


سعيد بن العاص إلى عيّان” مطرود؟ » أرسل أبا موبى أميراً على الكثوفة » 


فأقروه عليها . 


كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن يحى بن مسلم » 
عن واقد بن عبد الله » عن عبد الله بن عمير الأشجعى » قال : قام فى المسجد 
فى الفتنة فقال: أيئّها الناس» اسكتوا » فإنتى سمعت رسول الله صل الله عليه 
وسلم يقول ١:‏ من خرج وعلى الناس إمام ‏ والله ما قال : عادل - ليتشلق” 
عصاهم 62 ويفرق جماعتتهم » فاقتلوه كائنًا مسن كان 3 

كتب إلى الممرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا : 
ا استسعنوى ١‏ )يزيدبن قيس الناس” على سعيد بن العاص » خرج منه ذكية 
لعمان ٠‏ فأقبسل إليه القسعنقاع بن” عمرو حتى أخذه » فقال : ما تشريد ؟ 
ألك علينا فى أن نستعى” سبيل ؟ قال : لا » فهل إلا" ذا ؟ قال : لا » 
قال : فاستعف . واستسجلسب يزيد أصحابته من حيث كانوا » فرد وا سعيدا » 
وطليوا أبا موبى » فكتب إليهم عمان : 

بسم الله الرحمن الرحبم . أما بعد » فقد مرت عليكم من اخترتم و 
وأعفينتكم من سعيد » واللّه لأف رشنك ) غخرضى »+ ولأبذ لن” لم صبرى » 
ولأستص لحتكم يجهدى » فلا تداعوا شيئًا أحببتموه لا بعص الله فيه إل" 
سألتموه» ولاشيئنًا كرهتموه لانعصى الله فيه إلا" استعفيتم منه ؟ أنزل فيه 
عند ما أحببتم » حى لا يكون لكم على" حجّة . 

وكتب بمثل ذلك فى الأمصار » فقدمت إمارة ألى موبئ وغزو حُذيفة 
وتأمّر أبو موبى ٠‏ ورجع العمال إلى أعمالم ؛ ومضى حذيفة إلى الباب . 

وأما الواقدى فإنه زعم أن عبد الله بن محمد حدثه » عن أبيه » قال : 
لا كانت سنة أربع وثلاثئين كتب أصحاب رسول الله صلى الله عليه و 
بعضهم إلى بعض : أن اقدموا » فإن كنم تريدون الحهاد فعندنا المهاد . 


0 وكشرا' الناس” على عمان» ونالوا منه أقبح ما نيل من أحد : وأصحاب رسول 


ل 





)0020 استعواهم : دعاهم إلى الفتنة , (؟) ابن الأثير والتويرى : لأقرضنكي». 
(؟) ابن الآثير والتويرى : « وض » . ش 1 ش 


سئة 74 ش فضنن 
الله صل الله عليه وسلم يسرون ويسمعون ؛ ليس فيهم أحد ينهى ولا يذب 
إلا تَفير ؛ [منهم] ('' زيد بن ثابت ءوأبو أسيند الساعدى » وكعب بن 
مالاك » وحسان بن ثابت . فاجتمع الناس » وكلّموا على بن أبى طالب . 
فدخل على عئان » فقال : الناس ورا » وقد كلمو فيك » والله ما أدرى 
ما أقول” لك » وما أعرف شيئًا تتجهاله ولا أدلّك ع ىأمر لا تتعرفه ؛ إنك 
لستعلم ما نعلم » ما سبقناك إلى شىء فشُخبرك عنه» ولا خلونا بشى ء فتبلغ كته 
وما خصخصصنا بأمر دونك7" » وقد رأيت وسمعت » وصحبت رسول" الله صلى 
الله عليه وسلم ولت صهره وما ابن ألى قتحافة بأولى بعمل الحق” منك » 
ولا ابن” الحتطاب بأؤلى بشىم من الخير منك » وإنا أقرب إلى رسول الله 
صلى الله عليه وسلم رحيما » ولقد نلت من صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم 
مالم يسنالاة » ولا سبسقاك إلى شبى ء . فالله” الله فى نفسك» فنك والله ما تبصر 
من عئى » ولا تتعلم من جتهمل » وإن” الطريق لواضح بيتن» وإن” أعلام” 
الددين لقائمة . تتعلم' يا عيان” أن" أفضل عباد الله عند الله إمام” عادل » 
هددى وَمتدتىء فأقام سنّة” معلومة» وأمات بد'عة” متروكة 7" فوالله إن" 
ك5 لسبسين» وإن السيق لقائمة لما أعلام » وإن البداع لتقائمة” لما أعلام 2 
وإن شر الناس عند الله إمام” جائر » ضَل” وضل به » فأمات سنّة معلومة» 
وأحيا بدعة” متروكة وإنىسمعت رسول” الله صلى الله عليه وسلم يقول : « يؤتى 
يوم القيامة بالإمام ابخائر وليس معه نصيرٌ ولا عاخر 9 » فيل فى جهم » 
فيدور قى جهم كا تدورالرحًا » م يسرتطم فى غسمرة جهم » . وإفى أحذارك 
الله » وأحذارك سطوته ونقماته©) ؛ فإن” عذابته شديد ألم . وأحذارك 


أن تكون إمام” هذه الأمة المقتول » فإنه يقال : يمقتتل فى هذه الآمة إمام » - 


ُيفتح عليها القتل” والقتال” إلى يوم القيامة» وتلبسّس” أمورها عليهاء ويتركهم 
شي شسعًا » فلا م ون الحق” لعلو الباطل » بموجون فيها ا 6 ومركجون 





فيها مَرجًا . 

فيها مسرب 3 
١(‏ ) من ابن الأثير والنويرى . (؟) ابن كثير : « بأمور عنك » . 
(") أبن كثير : « معلومة » . (4) ابن كثير : نو حم » 


( ه) ابن كثير : « ونقمته » . 


اإنعوما 


ليلنننا سلة 64 
فقال عمان : قد والله علمت » ليتقولّن” الذى قلت » أما واللم لو كنت 
مكانى ما عتّفتك » ولا أساتمتك » ولا عبت عليك » ولا جعت ممتكرا أن 
وضلت رحما » وسداد'ت خلة » وآويت ضائعاء وولّيمت شبيها بمن كان 
تمر يولى . أنشتد”ك الله يا على" » هل تتعلم أن" المغيرة بن" شُعئبة ليس هناك ! 
قال : نعم ؛ قال : فتعلم أن" عمر ولاه ؟ قال : نعم » قال : فلم تلوستى 
أن ولت ابن” عامر فى رَحمه وقترابته ؟ قال على" : سأخبرك » إن” عمر 
61١‏ ابن الخطابكان كل" مسن وى فإنما يطأ علىصياخه 217 إن" بسلسغه عنه حرف 
جلبه ثم بلغ به أقصى الغاية؛ وأنت لاتفعل» ضعفت ورفقت”' "ع ىأقربائلك . 
قال عمان : هم أقرباؤفك أيضًا . فقال على : لعتمرى إن" رحمهم 
منى لقريبة » ولكن” الفضل" فى غيرهم + قال عمّان : هل تعلم أن" عم وللى 
معاوية” خلافته كلها ؟ فقد وليتئه . فقال على" : أنشدك الله هل تعلم ا 
أن" معاوية كان أخدوفَ من عمر من يترافأ غلام عمر منه ؟ قال : نم . 
قال على" : فإن معاوية يقتطع الأمور دونك وأنت تعلمها » فيقول للناس: 
هذا أمرعمان » فيبلغك ولا تغيدر على معاوية . ثم خرج على" من عنده » 
وخرج عمان” على أثره » فجلس على انبر » فقال : أمنّا بعد » فإن” لكل” 
شىء آفة » ولكل” أمر عاهة » وإن” آفة هذه الأمة » وعاهة” هذه النعمة » 
عسيسابون طعنانون » سرونكم ما تحبون ويسرون ما تكرهون ؛ يقولون 
لكم وتقولون » أمثال النعام يتبعون أُوّل ناعق + أحب مواردها إليها البعيد » 
لا يشربون إلا" نتخسصنا ولا سردن إلا" عسكتراً » لا يقوم لم رائد » وقد أعيتئهم 
الأموى + وعد رت عليهم المكاسب . ألا فقد والله عيم على" بما أقررتم لابن 
الحطاب يمثله » ولكنه وطئكم برجله » وضر بكم بيده » وقمعكم ”") بلسانه » 
للد فد نسم له على ما أحبيم أو. كرهم 2 ولنت لكم 2 وأوطأت لكم كتى » وكففت 
يدى ولسانى عنكم ٠‏ فاجترأتم على" . أما والله لأنا أعزّ نفراً » وأقرب ناصراً 
رات سر وام ( ؟) النويرى : « ورققت» . 
(؟) ابن الأثير : « وقمركي» . 


سلة 84 طن 
وأكثر عددا » وأقمن إن قلت هم "أتى إلى" ؛ ولقد أعددت لكر أقراتكي» 


وأفضلت عليكم فضولاء وكشّرت لكي عن نانى » وأخرجم منى ختلقنًا لم أكن 
ووه / أنطق'به» فكفوا عليكم الس تنكم وطاسعستكم وعيبكم على 
لائكم » فز قد كففت عنكم من' لوكان هو الذى يكلمكم لرضيم منه 
بدون منطنى هذا . ألا فا تفقدون ين حقكم ؟ والله ما قصرت ف بلوغ 
ما كان يبلغ مسن كان قب » ومسن لم تكونوا تختلفون عليه . . فضّل فنضل” من 
مال ؛ فا لى لا أصنع فى الفتضل ما أريد ! فلل" كنت إمامنًا ! 
فقام *روان ابن اتلحكم » فقال : إن شثم حكمنا وا والله . بيننا وبينكمالسيف» 
ل 
رشنا لك" راض فتبت بكم" تارسك تبنون فى دمّن الثّرَى 
فقال عنان : اسكت لاسكت » دعنى وأصحالى » ما منطقّك فى هذا ! 
ألم أتقدام إليك ألا" تنطق ! فسكتت مروان » ونزل عمان . 


#0 > 


وى هذه السنة مات أبو عبس بن تبر بالمدينة » وهو بدرى . ومات 
أيضًا مسطح بن أثاثة » وعاقل بن ألى البكتير من ببى سعد بن ليث » حليف 
لبى عدى » وهما بدريان . 

وح بالناس فى هذه السنة عنّان” بن عفان رضى الله عنه . 


4ح 


ال 


ثم دخلت سنة خمس وثلاثين 
ذكر ماكان فيها من الأحداث 
فما كان فيها من ذاك نزول أهل مصر ذا شب » حدثنى بذلك 
أحمد بن” ثابت » من حد ثه ٠‏ عن إسحاق بن عيسى » عن ألى معشر » 
قال : كان ذو شب سنة-" حمس وثلاثين » وكذلك قال الواقدئ . 
٠.‏ مر 
ذكر مسير من سار إلى ذى خَشّب من أهل 
مصر وسبب مسير من سار إلى ذى المر'وة من أهل العراق 
فها كتب به إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن عطية » عن 
يزيد الفسقتعمى ٠‏ قال : كان عبد الله بن سيأ يهودينًا من أهل صَنْعاء » 
أمّه سوداء» فأسلم زمان” عمان» ثم تنقسّل فى بتلدان المسلمين » يحاول ضملالتتهم » . 


ظَ 


فبداً بالحجاز » ثم البتصرة » ثم الكوفة ‏ ثم الشأم » فلم يقدر على ما يريد 


عند أحد من أهل الشأم » فأخررجوه حتى أتى مصرّ » فاعتسّمر فيهم » فقال 
رفيا يقول : لتعسجب”''ممن زم أن" عيمى يرجع » ويكذاب بأن” محمد يرجع » 
وقد قال الله عزّ وجل" : لإإنالذى فرص عَليك” القن ان اذك )9 . 
فحمد أحق” بالرجوع من عيمى .قال : فقيل ذلك عنه» ووضع لم ازجع 
فتكلموا فيها . م قال لم بعد ذاث : إنه كان ألشف نى » ولكل نى" وصى » 


. وكان عل وصى محمد ؛ ثم قال : محمد خاتم الأنبياء » وعلى” خاتم” الأوصياء » 


ْم قال بعد ذلاث : مسن أظلم” تمن لم ينجيز وصينة رسول الله صلى الله عليه وسلم » 
ووثب على وصى رسول الله صلى الله عليه وسلم ٠‏ وتناول أمر الأمّة ! ثم قال 
مم بعد ذلك : إن عمان أخذها بغير حق” » وهذا وصى' رسول الله صلى الله 





)1١( 1‏ اب :: م تعجبت»ء أبن الأثير والنويرى : « العجب » . (؟ ) سورة القصص 6م 0 


بدا 


سنة 0م ا كم 


عليه وسلمء فانهضوا فى هذا الأمر فحركوه ‏ وابدعوا بالطعن على أمرائكم » 
وأظهروا الأمر بالمعروف » والنهئ عن المنكر ؛ تستميلوا الناس » 0 
هذا الأمر . 

فبث دعاته » وكاتسب من كان استنتفستد فى الأمصار وكاتبوه » ودعوا 
فى السسّ إلى ما عليه رأيهم » وأظهروا الأمر بالمعروف «النهىَ عن المنكر » 
وجعلوا يكتبون إلى الأمصار بكتب١١‏ يضعونها فى عيوب ولاتهسم» ويكاتبهم 
إخواثهم بمثل ذلك » ويكتب أهل كل" مصر منهم إلى مصر آختر بما 
يصنعون ؛ فيقرؤه أولئك فى أمصارهم وهؤلااء فى أمصارم . ٠‏ حى تناولوا 
بذلك المدينة » وأُوسعوا الأرض إذاعة » وهم يريدون غير ما يُظهرون » 
ويسرون غير ما يسبدون » فيقول أهل” كل” مصر : إننا لنى عافية مما ابتشلى” يه 
هؤلاء » إلا" أهل” المديئة فإنهم جاءهم ذلك عن جميع الأمصار » فقالوا: 
إنا لبى عافية مما فيه الناس ٠‏ وجامعه محمد وطلحة من هذا المكان » قالوا : 
فأتوا عمان» فقالوا : يا أمير المثمنين » أيأتيك عن الناس الذى يأتينا ؟ قال: 
لا والله » ما جاعنى إلا" السلامة » قالوا : فإنا قد أتانا . . وأخبروه بالذى 
أسقطوا إليهم ؛ قال : فم شركالى وشهود المؤمنين » فأشيروا على" ؛ قالوا : 
نُشير عليك أن تبعث رجالا" ممن تثق بهم إلى الأمصارحى يرجعوا إليلك بأخبارهم . 
فدعا محمد بن مسلمة فأرسله إلى الكوفة» وأرسل أسامة بن زيد إلى البستصرة » 
وأرسل عمار بن ياسر إلى مصر » وأرسل عبد الله بن" عمر إلى الشأم » وفرّق 
رجالا سواهم » فرجعوا جميعًا قبلى عمتارء فقالوا : أيها الناس » ما أنكرنا 
شيشا » ولا أنكره أعلام” المسلمين ولا عوامتهم ؛ وقالوا جميعًا : الأمر أمر 
المسلمين » إلا" أن" أمراءهم يمقسطون بينهم » ويقوبون!"' عليهم . واستبطأً 
الناس تمّارا حتى ظنوا أنه قد اغتديل » فلم يتفجتأهم إلا" كتاب من عبد الله 
أبن سعد بن أنى سرح يخيرم أن" عماراً قد اسهاله قوم "9) بمصر © وقد 
انقطعوا [ليه ؛ منهم عبد" .الله بنالسوداء » وخالد بن ملجم؛ وسسودان بن 
حمران » وكنانة بن بشر . 





)000( ف : وكتيا ء .. (؟)ف: « ويقيمود » . (؟) ف : ه استمال قوياً » 


فسن ا ش 


“١‏ :ة؟ 


206 


بقن سنة 86 

كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف» عن محمد وطلحة وعطيئة » 
قالوا : كتب عمان” إلى أهل الأمصار : أما بعد » فإنى آخمذ العمال بموافاق 
فى كل" موسم ؛ وقد سلنطت الأمة منذ ليت على الأمر بالمعروف والنهى عن 
المتكر » فلا يسرفع على" شىء ولا على أحد من عمالى إلا" أعطيتله » وليس 


ش لى ولعيالى حق” قبسل الرعية إلا" مر وك لم » وقد رفع إلى أهل” المديئة أن” أقوامًا 
٠‏ يُشتتمون » وآخرون ينُضربون » فيامن ضرب سراء شم سر » من اداعى 


شيئًا منذلك فليواف الموسم فليأخذ" بحقنه حيث كان؛ متّى أو من عمالى» 
أو تصدقوا فإن لل يجري المتصدقين . فلما قرى* فى الأمصار أبتكى 
الناس » ودعدوا لعهان وقالوا : إن" الأمة لتتمخّض” بشرّ . وبعث إلى عمال 
الأمصار فقسّد موا عليه( : عبد الله بن عامر » ومعاوية » وعبد الله بن سعد؛ 
وأدخل معهم فى المنشورة سعيداً وكمْر) » فقال : ويلّحكر ! ما هذه الشكاية ؟ 
وما هذه الإذاعة ؟ إنى والله لحائفأن تكووا مصدوقنا عليكر ‏ وبا حصب ١؟)‏ 
هذا إلا بى ؛ فقالوا له : ألم تبععث ث ! ألم نريجع إليك اللخير عن القوم ! للم 
يرجعوا ولم يشافههم أحد” بشىء ! لا والله ما صدقوا ولا برا » ولا نعم 
لهذا الأمر أصلا » وما كنت لتأذ به أحداً فيقيمك على ششىء ؛ وما هى 
إلا إذاعة لا يحل" الأخل” بها » ولا الانتهاء إليها . 
قال : فأشيروا على”؛ فقال سعيد بن العاص : : هذا أمر مصنوع ينصنع 
ف السرّ , » فى به غير فى المعرفة» فيسخبتر بهء فيستحداث به فى مجالسهم » 
قال : فا دواء” ذلك ؟ قال : : طلب هؤلاء القوم » ثم قتل” هؤلاء الذين يخرج 
عذارمن عنده + 
وقال عبد الله بن سعد ونان الذى عليهم إذا أعطيتسهم الذى 
لم ؛ فإنه خير من من أن تداعتّهم . قال معاوية: قد ولّيتى فولسيت قومًا لا يأتيك 
عنهم إلا امير » والرجلان أعلُ بناحيتيهما ؛ قال : فها الرأى ؟ قال : حسن” . 


الأدب » قال : فا ترى يا تمسرو ؟ قال : أرى أنلك قد لنت لم » وتراختيت 


١ (‏ ) بعدها فى ابن الأثير : « فى الموسم » . وف النويرى : « ليأخذ بحقه » . 
(؟) يعصب فى ء أى يناط . (") ابن الأثير والنويرى : « العوام ؟.. 


سئة 0م 00 1 ردان 
عنهم » وزدتهم على ما كان يصنع عمر » فأرى أن تلزم طريقة صاحبيئك » 
فتشتدءً فى موضع الشدة » وتلين فى موضع اللين . إن الشدة تنبغى لمن لا يألو 
الناس شرً! » واللين لمن يخلف الناس” بالنصح » وقد فرشتّهما جميعنا اللإن . 
وقام عمان فحمد الله وأئنى عليه وقال: كل” ما أشرتم به على ”قد سمعت 2 
ولكل” أمر باب يوتسى منه ؛ إن" هذا الأمر الذى ينخاف على هذه الأمة 
كائن» وإنت بابه الذى يُغاتى عليه فيُكفكتف به اللين والمؤاتاة والمتابسعة» 
إلا" فى حدود الله تعالى ذكره » الى لا يستطيع أحد أن يبادى بعيب ألحدها » 
فإن سداه شىء فرفئق » فذاك والله لييّفتسحن” » وليست لأحد على" حجة 
3 وقد علم الله أنتىلم آل الناس خيراً » ولا نفسى .- ووالله إن رحا 
الفتنة لدائرة » فطوبى لعمّان إن مات ولم يحركلها كتكقرا الاين + وهيا 
م حقوقتهم » واغتفروا للم » وإذا تعوطيت حقرق الله فلا تداهنا فيها . 
فلما نفر عمان أشخص معاوية وعبد الله بن سعد إلى المدينة » ورجع ابن 
عامر وسعيد معه . ولما استقل” عمان رجز الحادى : 
قد كلمت" صَوَامر المَطى” وصَامرا ات عوج القبى 
أن" الأميد. بمده ع[*' - وق ابيز لف" رَمِى 
* وطلحة الى لها. وَل 
فقال كعب وهو يسير خلف عئان : الأميرٌ والله بعداه صاحب البغلة ‏ 
وأشار إلى معاوية . 00 
كتب إلى" المرىّ » عن شعيب » عن سيف » عن بدر بن الخليل بن 
عهان بن قطبة الأسندى » عن رجل من ببى أسد » قال : ما زال معاوية” 
يطمح فيها بعد متقدّمه على عمان حين جمعهم » فاجتمسعوا إليه بالموسم » 
ثم ارتحل » فحدا به الراجز : 
إن الأمي بمده عل وف الزبير خلف رضئ 
قال كعب : كذبت ! ات الشسّهباء بعده ‏ يعى معاوية ‏ فأخصير 
معاوية » فسأله عن الذى بلغه » قال : نعم » أنت الأمير بعده » ولكنها والله 
لا تصل إليك حتى تُكذاب بحديى هذا . فوقعت فى نفس معاوية . 
وشاركتهم فى هذا المكان أبو حارثة وأبو عمان » عن رجاء بن حينوة 


32004 


اراي 


ا/ة؛؟؟ 


16 سنة هم 
ه .قالوا : فلما ورد عمان” المديثة 5 ا إلى أحمالم » فضوا جميعًا ) 

م 1 سعيد يعدم ٠‏ فلما س عقاو عمان” خرج من عنده وعليه ثياب 
السفر متقلداً سيفنه. متذك ا قوسه 3 فإذا هو بنفر من المهاجسرين» فيهم طلددة ' 
والزيير وعلى” » 0 عليهم » فتوكأ على قوسه بعد ما سلم عليهم »ثم قال: 
نكم قد علمتم أن” هذا الأمر كان إذ الناس يتغالبون إلى رجال » م يكن 

أحل إل" وف فصيلته من يريْسه ويستبد” عليه » ويتقطع الأمر دونه ) 
ولا تشهده 2 ولا يؤاءره 3 حىٍ بعث الله جل وعل نبيله صلى الله عليه 
وأكترم به من اتبعه؛ فكانوا يسرئُسون من جاء من بعده 2 ا 
بينهم » يتفاضلون بالسابقة والقندامة والاجتهاد ؛ فإن أخذوا بللا وقاموا عليه 
كان الأمر أمرهم ٠‏ والناس تبع م 2 وإن أصغ-وا إلى الدانيا وطلبوها بالتغالب 
مسلبوا ذلاك 2 ورده الله إلى منكان يرهم . وإلا” فليحذروا الغيسر » فإن”" 
الله على البتدال قادرء وله المشيئة فى ملكه وأمره . إن ى قد خلذفت فيكم شيحتًا 
فاستوصوا به خيراً » وكانفوه تكونوا أسعل” منه يذلاك ٠‏ ثم وداعهم ومضى ؛ 
فقال على" : ما كنت أرى أن" فى هذا خيراً ؛ فقال الزبير : لا والله » ماكان 
قط" أعظم” فى صدرك وصدورنا منه الغتداة . 


حداثى عبد الله بن أحمد بن شِّوَئُه » قال : حداثى ألى » قال : 
حد ثى عبد الله » عن إسحاقٍ بن يحى » عن موسى بن طلحة » قال : أل 
عمان إلى طلحة يدعوه ؟ فخرجت معه حبّى دخل «لى” مان » وإذ على" 
وسعد والزبير وعمان ومعاوية » فحمد الله معاوية” أن عليه بما هو أهله » 
ثم قال : أنْم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم » وخيرتله فى الأرض » 
وولاة أمر هذه الأمة »لا يطمع ذلك أحد غيركر» اخترتم صاح كم 
عن غير غالبة ولا طمع » بق كبرت سه وولى عمره » ولو انتظرتم به 
الهسرم كان قريب ؛ مع أنى أرجو أن يكون أكرّم على الله أن يبلغ به ذاك » 
وقد فشت قالة' خحفتها عل » أنا عتبم فيه من شىء فهله يدنى لكم به» 
ولا تتطمعوا الناس فى أمركم » فواله أن طمعوا فى ذلك لا لأيم فيها أبدا إلا 
إدباراً . قال على" : ومالك وذلك ! وها أدراك لا أم” 5 : دع أمى 

مكاتها » ليست بشر أمهاتكم » قد أسلمت وبايتعت النبى' صلى" الله عليه 


صئة 6م هه 
سل ٠‏ وأجبتى فها أقول لاك . فقال عهان : صدق ابن أخى » إنتى أخبركم 
عتى وعنًا وليت » إن" صاحتى اللذين كانا قبلى ظلما أنفسهما ومن كان 
منهما بسبيل احتساببًا » وإن رسول الله لى الله عليه وسلم كان يعطى قرابته » 
وأنا ف رهط أهل عيئلة »وقلة معناش » فبسطت يدىق شىء من ذلاك المال » 
لمكان ما أقوم به فيه » ورأيت أن" ذلاث لى » فإن رأيم ذلاك خطأ فرد وه » 
فأمرى لأمركم تسبسع . قالوا : أفيث وألضنت ؛ قالوا : أعطيت عبد الله بن 
وابن أسيد خمسين ألفًا - فرد”وا منهما ذاك» فرضوا وقتبلواء وخرجوا راون ٠‏ 

» رجع الحديث إلى حديث سيف » عن شيوخه : 

وكان معاوية قد قال لعنان غداة ود”عه ورج : يا أمير المؤبنين » انطلق 
معى إلى الشأم قبل أن "بيجم عليك مسن لاقمل لك به » فإن” أهل الشأم على 
الأمر لم يزالوا . فقال : أنا لاأبيع جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم بشى ء؛ 


وإن كان فيه قتطع خصيئط عتى . قال : فأبعثُ إليك جنداً منهم يقيم بين 


ظتهراى أهل المدينة لنائبة إن نابت المدينة” أو إياك . قال : أنا أقتشر 
على جيران رسول الله صلى الله عليه وسلم الأرزاق يجند تساكنهم » وأضيكق 
على أهل دار المجرة والنصرة ! قال :. «الله يا أمير . المؤمنين ء لتشغتالس" 
أو لْتغزَيسن” ؛ قال : -حسبى الله ونعم الوكيل . وقال معاوية: يا أيسار ازور 
وأين أيسار الحترور! ثم خرج حى وقف على النفر» ثم مضى . وقد كان أهل 
مصر كاتبوا أشياعتهم من أهل الكوفة وأهل البصرة وجميع من أجاءهم أن يثوروا 
خلاف أمرامهم . واتعدوا يومًا حيث شخص أمراف »فلم يستقم ذات لأحدمنهم » 
ول ينهض إلا أهل الكوفة» فإن” يزيد بن قيس الأرحبى ثار فيهاء واجتمع إليه 
أصحابه» وعلى الهرب يومثف القسعقاع بن عمرو. فأتاه فأحاط الشّاس بهم 
وناشتدوهم ؛ فقال يزيد للقتعقاع : ما سبيلك على" وعلى هؤلاء ! فوالله إنى 
لسامع مطيع » وإ للازم لجماعتى إلا أنتى أستعبى ومن ترى من 
إمارة سعيد » فال : استعفتى الحاصة” من أمر قد رضيتله العامة ؟ قال : 


غة؟ 


الف 


1ه" 


١ 


م ٠‏ سلة وام 
فذاك إلى أمير المؤمنين . فتركهم والاستعفاء » ول يستطيعوا أن يسظهروا غيرة 
ذلك » فاستقبلوا سعيدا » فردوه من اللترعة » واجتمع الناس” على أبى موبى » 
وأقره عمان رضى الله تعاللى.عنه . ولا رجع الأمراء لم يكن للسسبئيئة سبيل إلى 
الخروج إلى الأمصار » وكاتبوا أشياءتهم من أهل الأمصار أن يتوافنوا بالمدينة 
لينظروا فيا يريدون » وأظهتروا أنهم يأمرون بالمعروف » ويسألون عمان عن 
أشياءء لتطير فى الناس » ولتشُحقئّق عليه ؛ فتوافتوا بالمدينة » وأرسل عمّان ريجلين : 
مخزومينًا وزهرياء فقال : اننظرا ما يريدون » واعلما علمسهم ‏ وكانا ممن 
قد ناله من عمان أدب» فاصطسرا الحق» ولم يضطغنا ‏ فلما رأوهما بانوهما 
وأخبسروهما بما يريدون » فقالا : مسن معكم على هذا من أهل المدينة ؟ قالوا : 
ثلاثة عفر » فقالا: هل إلا" ؟ قالوا لا! قالا: فكيف تريدون أن تصنعوا ؟ 
قالوا : نريد أن نذكر له أشياء قد زناه فى قلوب الناس ء ثم نرجع إليهم 
فتزعم للم أنا قررناه بهاء فلم يخرج منها ولم يتب ء ثم نخرج كأنا حجتاج حتى 
نقدم فنحيط به فنخاتعه » فإن' أنى قتلناه . وكانت إيّاها » فرجعا إلى عئان 
بالخبر » فضحلكت وقال : اللهم” سلم هؤلاء » فإنك إن لم تُسلمهم شقنوا . 

أمنا عبار فجتمل على عباس بن عتبة بن أنى لحب وضيكه . : وأما محمد 
ابن أبى بكر فانه أعجب حتى رأى أن" الحقوق لا تلزمه » وأما ابن سهلة 
فإنه يتعرض للبلاء . فأرسل إلى الكوفيين والبصريين » ونادى : الصلاة 


. جامعة ! وه عنده فى أصل المنبر » فأقبل” أصحاب رسول الله صلى الله عليه 


الرجلان ‏ فقالوا جميعنًا : اقتثلهم » فإن” رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 


٠‏ مسن" دعا إلى نفسه أوإلىأحد وعلىالناس إمام فعليه لعنة” الله فاقتلوه 6 . وقال 


جمر بن الخطابرضى الله عنه : لا أحل” لكم الا" ما قتلتموه وأنا شريككم : 
فقال عمان : بل نعفو ونقبل وتبصرم يجهدنا » ولا تحاد” أحداً حبى 
يركب حدا » أو يبدى كثفراً . إن" هؤلاء ذ كروا أموراً قد علموا منها مثل” 
الذى علمم » إلا" أمهم زعموا أمهم يذا كرونيها ليوجبوها على عند مسن لا يعلم . 
وقالوا : أتم” الصلاة فى السفرء وكانت لا م" » ألا وإنتى قدمت بلدا 


سنة ##/ 1 1 ٠‏ دان 
فيه أهلى » فأعمت لهذين الأمرين؛ أو كذلك ؟ قالوا : اللهم نعم . 


٠. 0-0 - -.‏ 5 4-2 و 0000 5 
وقالوا :. وحميت تجمى ؛ وإلى والله .ما حمسيث» حمى قبل )» والله 


ما حموا شيثًا لأحد ما حموا إلا" غلب عليه أهل المديئة » ثم لم يمنعوا من 


رعية أحدا ؛ واقتصروا لصدقات المسلمين يحميبها لثلا يكون بين من يلبها ش 


وبين أحد تناع 3 ثم ها منعوا ولا ترا منها أحدا إلا" من ساق درهما ؛ 
مالي يمن يعير غير راحلتن » وى ثاغية ولا راغية » وإتى قد ولت » 
وإدّى أكثر العرب بعيراً وشاء » فالى اليوم شاة ولا بعير غير بعيرين 
لحججى » أكذاك ؟ قالوا : اللهم نعم . 

وقالوا : كان القرآن كشب » فتركيتها إلا" واحداً . ألا وإن القرآن 
ولحل » مجاء من عند واحد ؛ وإتما أنا فى ذلك تابع لمؤلاء ب أكذللك ؟ قالوا : 
نعم ء وسألوه أن يقيلهم 7" . 

قالطا إنى رددت اللحكلم وقد سيره رسول” الله صلى الله عليه صلم . 
والحمكم فيكى 2 سيره رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى اولائف 2 
م رده رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فرسول الله صلى الله عليه وسلم سيره 3 
ورسول” الله صلى الله عليه وسل رده ؛ أكذلاك ؟ قالوا : الهم" نعم - 

وقالوا : استعملت الأحداث . ولم أستعمل إلا" مجتمعًا محتملا مرضيا 2 
وهؤلاء أهل” عملهم » فسلوهم عنه» وهؤلاء أدل بلده » ولقد ولى من قبى 
أحدث منهم ؛وقيل فى ذاث لرسول الله صلى الله عليه وسلم أشدما قيللى فى 
استعماله أسامة ؛ أكذاك ؟ قالوا : الهم نعم » يعيبونللناس ما لا يفسسرون . 

وقالوا : إنى أعطيت اب نألى سرح ما أفاء الله عليه. وإفى إنما نفسلشه خسمس” 
ما أفاء الله عليه من اليمس » فكان مائة ألف » وقد أنفذ مثل” ذلك أبو بكر 


وعمر رضى الله عنهما » فزعم اند أنهم يسكرهون ذلاك » فرددته عليهم 


وليس ذاك لم » أكذاك ؟ قالوا : نعم . ْ 
وقالوا :إنى أحب أهل بيى وأعطيهم ؛ فأما حبى فإنه لم يمل معهم على 
جر » بل أحمل الحقوق عليهم » وأمًا إعطاؤهم فإنى ما أعطيهم من مالى 2 
ولا أستحل” أموال المسلمين لنفسى ؛ ولا لأحد من الناس ؛ ولقد كنت 
)١(‏ ط : ويقعلهم 2. ش 


ا ؟ 


0 .؟ 


سنة مم 


ليان 
أعطى العطيسة الكبيرة الرغيبة من صلب مالى أزمان” رسول الله صلى الله عليه 
سم وألى بكر وعمر رضى الله عنهما ؛ وأنا يومثذ شحيح حريص ؛ أفحين 
أت على أسنان أهل بيى » وفستى عمرى » ووداعت الذى لى فى أهل » قال 
الملحدون ما قالوا ! وإنى والله ما حملت على مصر من الأمصار فضلا فيجوقة 
ذلك لمن قاله ؛ ولقد رددتئه عليهم» وما قدم على" إلا الأخماسء ولايحل” لى ١‏ 
منها شىء؛ فولى المسلمون وضعها فى أهلها دونى ؛ ولا تلفت من مال الله 
بفلس فا فوقه ؛ وما أتبلغ منه ما 5 كل إلا" مالى . 

وقالوا : أعطيت الأرض رجالات ؛ وإن” هذه الأرضين شاركهم فيها 
المهاجرون والأنصار أيام افتتتحت ؛ فسن أقام بمكان من هذه الفتوح فهو 
0 أهله » ومن رجع إلى أهله لم يذهب ذلك ما حوى الله له ؛ فنظرت 
ف الذى ينصيبهم مما أفاء الله عليهم فبعثه لم بأمرهم من رجال أهل عقارٍ 
ببلاد العرب فنقلت إليهم نصيبهم » فهو فى أيديهم دوف . 

وكانعما نقد قسم ماله وأرضه فى بى أميئة» وجعل ولدهكبعض من يعطى » 
فبدأ ببى أبى العاص » فأعطى آل الحكتم رجاهم عشرة لاف » عشرة لاف » 
فأخذوا ماثة ألف » وأعطى بنى عمان مثل” ذلك » وقسم فى بتى العاص وى 
بى العيص وف بى حرب ٠‏ ولانت حاشية عمان لأولثلك الطوائف » وألى 
المسلمون إلا" قتلتهم » وى إلا" تركهم ؛ فذهبوا ورجعوا إلى بلادهم على أن 
يغزوه مع الحجاج كالحجاج ؛ فتكاتبوا وقالوا : موعد” كم ضواحى المدينة 
فى شوال ؛ حبى إذا دخل شوال من سنة اثنتى عشرة » ضربوا كاللمجتاج 
فنزلوا قرب المدينة . ' 


كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة 
وأبى حارثة وألى عمان » قالوا : لما كان فى شوال سنة خمس و«ثلائين خرج 
أهل' مصر فى أربع رفاق على أربعة أمراء ؛ المقلّل يقول : سيّائة » 
والمكشر يقول : ألف . على الرفاق عبد الرحمن بن عنُديس البلتوئّ » 
وكنانةبن بشر الشُجيبى” » وعروة بن شيم الليى » وأبو عمرو بن بديل بن ورقاء 
الحزاعى وسواد بن رومان الأصبحى » وزرع بن يشكر اليافعى» وسودان 
ابن حتمران السكوى » وقنتيرة بن فلان السكدو' » وعلى القؤم جميعًا 


سنة بكلى : 94 


ألغافق بن حرب العسكى» وم يجترئوا أن يمُعلموا الناس بخروجهم إلى الحرب؛ 
وإنما أخرجوا كانجتاج » ومعهم ابن السوداء . ورج أهل الكوفة فى أريع 
رفاق » وعلى الرفاق زيد بن صُوحان العبئدئ » والأشتر النخعئ » وزياد بن 
النفيئر الحاو » وعبد الله بن الآصم” » أحد بى عامر بن صعصعة ؛ 
وعدد كعدد أهل مصر ؛ وعليهم بجميعنًا عمرو» بن الأصم . وخرج 
أهل” البصرة فى أربع رفاق » وعلى الرفاق حكيم بن جبلة العبدئ » وريج 
ابن عبّاد العبدئ » وبشرين شتُريح الحطتم بن ضبيعة القيسى' وابن احرش 
ابن عبد بن عمرو الحنى” وعددهم كعدد أهل مصر » وأميرهم جميعًا حر قوص 
ابن زهير السعدىّ» سوى من تلاحق بهم من الناس . فأمنًا أهل مصر فإنهم 


كانوا يشتهون علي » وأممًا أهل” البصرة فإمهم كانوا بشتهون طلحة » وأما أهل ظ 


الكوفة فإنهم كانوا يشتهون الربير . 

فخرجوا وهم على الخروج جميع . وق الناس شى لا تشك”7؟2 كل 
فرقة إلا" أن" الفلثي 25 معهاء وأن” أمرها سيئم" دون الأختريسيين '*؛ فخرجوا 
حبّى إذا كانوا من المدينة على ثلاث تقدام ناس من أهل البصرة فنزلوا 
ذا شب ء وناس من أهل الكوفة فنزلوا الأعوص + وجاءهم ناس من 
أهل مصرء وتركوا*2 عامتهم بذى المروة . ومشى فيا بين أهل مصر 
وأهل البصرة زياد بن التضر وعبد الله بن الأصماء وقالا : لا تسعجلوا 
ولا تشُعجلونا حبّى ندخل لكم المدينة وفرتاد ؛ فإنه بلغنا أنهم قد عسكروا 
لنا ؟ فرالله إن كان أهل” المدينة قد خافونا واستحلوا قتالنا ولم يعلموا 
علمئا .فهم إذا علموا علمنا أشد” ؟ وإن أمرنا هذا لباطل ؛ وإنلم 
يستحدوا قتالسنا ووجدنا: الذى ‏ بلغنا باطلا” لتريجعن” إليكم بالخير . 

قالا : اذهبا » فدخل الرجلان فلقيا أزواج النبى صلى الله عليه وسلم وعليا 
وطلحة والزبير » وقالا : إنما تأتم” هذا البيت » ونستعى هذا الوالى. من بعض 





(١1)ف:‏ «عمرو. ْ (8) كذاقنابن كثير » وق ط : ولايشك » . 
(*) الفلج: الظفروالفوز . . (8) ب : «الآخرين». 
( ه) العيى : « مرك ؟ .0 ٍ 1 


"0/١ 


الاك 


205041 


اليا ْ ْ 7 سنة مم 


عمالنا » ما جثنا إلا' لذلك » واستأذناهم للناس بالدخول » فكلهم أقء فنبى 


َ >0 لإا 5 227 لذن 2 
| وقال : بيسض ما يفير خسن » فرجعا إليهم فاجتمع من أهل مصر نفر فأتوا عليا 


ومن أهل البضرة نفر” فأتوا طلحة »ء ومن أهل الكوفة نفر فأَتوا الزبير ؛ وقال 
كل فريق مهم : إن بايعوا صاحبنا وإلاكدناهم وفرّقنا جماعتهم ؛ ثم 
كررنا حى نبغتسهم ؛ فأتى المصريون عليسا وهو فى عسكر عند أحجار الزّيت؛ 
عليه حلة أفواف ١‏ معم” بشقيقة حمراء يمانية » متقلدّد السيف » ليس7؟) 


. عليه قميص » وقد سرّح الحسن'' إلى عمان فيمن اجتمع إليه . فالحسن” 


جالس عند عمان » وعلى” عند أحجار الزيت » فسام عليه المصريون وعرضوا 
له ؛ فصاح بهم واطتردهم » وقال : لقد علم الصاحون أن «جتيش ذى المروة 
وذى نشب ”* ملعونون على لسان محمدصبلى الله عليه وس » فارجعوا لا صحبك (*) 
الله ! قالوا : نعم 5 فانصرفوال' ‏ من عنده على ذلك 1 

وأق البصريون طلحة وهو فى «جماعة أخرى إلى .جنب على" ؛ وقد أرسل 
ابنيه إلى عهان» فسلم البصريون عليه وعرضوا له » فصاح بهم واطتردهم آ 
وقال : لقد عم المؤمنون أن .جيش ذى المروة وذى خسشب 217 والأعوص ملعونون 
على لسان محمد صلى الله عليه وسلم . ْ 

وأق الكوفيون الزبير وهو فى «جماعة أخرى ؛ وقد سرح ابنه عبد الله إلى 
عهان » فسلموا عليه وعرضوا له » فصاح بهم واطتردهم » وقال : لقد علم 
المسلمون أن جميئش ذى المروة وذى خمشب والأعوص ملعونون على لسان محمد 
صلى الله عليه وسلم » فخرج القوم وروم أنهم يرجعون؛ فانفشوا عن ذى 
خشسب والأعوص » حى انتهوا إلى عساكرهم ؛ وهى ثلاث مراحل ؛ كى 
يفترق أهل” المدينة » ثم يكرروا راجعين . فافترق أهل المدينة روجهم . 

فلما بلغ القوم عساكرم كرو بهمء فبغتوهمء فلم يفجأ أهل" المدينة 

(2 فق اللسان: « الفوف : ضرب من برود المن. وى حديث عمان : خرج وعليه خلة أفواف‎ )١( 
, الأفؤاف : جمع فوف » وه القطن ؛ وواحدة الفوف فوفة» يقال: برد أفواف وحلة أفواف بالإضافة»‎ 

(؟) أبن. كثير : « وليس » 2. (؟)ابن كثير : رابنه الحسن » . 

( 4) ف : ذى خشب « وؤى المروة » ؛ وأضاف ابن الأثير : « والأعوص » . 

(9) ب : و صبحكم» . )١(‏ ابن كثير «وانصرفوا » . 


( )اب : « وجيش ذى المروة » . 





سنة مم ش زه 
إلا والتكبير فى نواحى المديئة » فتزلوا ى مواضع عساكرهم » وأحاطوا بعّان » 
وقالوا : مسن كف بده فهو آمن . | 

وصلَى عمّان بالنا سأيامًا؛ ولزم الناس بيوتهم» ولم يمنعوا أحداً من كلام» 
فأتاهم الناس فكلموهر» وفيهم على"» فقال : مارد كم بعد ذهابكم ورجوعكم 
عن رأيكم ؟ قالوا : أخذنا مع بريد كتابنًا بقتلنا ؛ وأتاهم طلحة فقال 
. البصريون مثل ذلك » وأتاهم الزبير فال الكوفيون مثل ذاث » وقال الكوفيون 
والبصريون : فتحن ننصر إخوائنا ومنعهم -جميعًا ؛ كأنما كانوا على ميعاد . 
فقال لم على : كيف علمم يا أهل” الكوفة وبا أهل البصرة بما للى” أهل مصر ؛ 
وقد سرتم مراحل ؟ ثم طويتم نحونا ؟ هذا والله أمر أبرم بالمدينة ! قالوا : فضعوه 
على ما شم » لاحاجة لنا ى هذا الرتجل» ليعتزلنا . وهو ى ذلك يصلى بهم » 
وهم يصلون خلفه » ويغشى من شاء عمان وهم ف عينه أدق” من التراب ؛ 
وكانوا لا بمنعون أحداً من الكلام » وكانوا زُّمسراً بالمدينة » يمنعون الناس من 
الاجماع . 

وكتب عهان إلى أهل الأمصار يستمدهم : بسم الله البحمن الرحيم ؛ 
أممًا بعد”؛ فإن” الله عر جل" بعث محمد بالحق بشيراً ونذديراً » فبلغ عن الله 
ما أمره بهء ثم مضى وقد قضى الذى عليه؛ ولف فينا كتابه » فيه حلاله 
وحرامه » وببان الأمور الى قدكر » فأمضاها على ما أحب العباد وكرهوا » 
فكان الخليفة” أبو بكر رض الله عنه وعمرٌ رضى الله عنه » ثم أدخيلت فى 
الشرر ىعن غير عم ولامسألة عن مل من الأمة» ثم أجمع ١‏ أهلالشورى عن 
مل منهم ومن الناس على" على غير طلتّب منى ولا محبنة؛ فعملت فيهم ما يعرفون 
ولا ينكرون» تابعًا غير مستتبع » متبعنًا غير مبتدرع ("2 » مقتدينا غير متكلف . 
فلما انتهت الأمورٌ » وانتكث الشرٌ بأهله ؟ بدت ضغائن وأهواء على غير 
إجرام ولا رترةر فما مضى إلا" إمضاء الكتاب ؛ فطلبوا أمراً وأعلنوا غيره بغير 


حجنة ولا عذر » فعابوا على" أشياء مما كانوا يرضون » وأشياء عن ملا من أهل 


المدينة لا يصلح غيرها ؛ فصبرت لم نفسى وكففتها عنهم منذ سنين 27 





(١)ف‏ : واجتمعم». (؟١)ف‏ : «ومتبدعه. (؟)ف : وستين».. 


١وهذ/أ‎ 


لكلاف 


كامس 


نان : ١ ٠‏ سنة هم 
وأنا أرى وأسمع ؛ فازدادوا على الله عر وجل" جترأة » حتى أغاروا علينا فى 
جوار رسول اللدصل اللدعليه سم وحرمه وأرض الهجرة » وثابت إليهم الأعراب 21١7‏ 
فهم كالأحزاب أينام الأحزاب أو مسن" غزانا بأحمّد إلا" ما يُظهرون ؛ فن 
قدر على اللحاق بنا فليلحى . 

فأتى الكتاب أهل” الأمصار» فخرجوا على الصّعبة ؟) والذلول ؟ فبعث 
معاوية حبيب بن مسلمة الفهرئ ؛ وبعث عبد الله بن سعد معاوية بن حتديج 
السك » .ورج من أهل الكوفة القعقاع بن عمرو. 7 ١‏ 

وكان المحضّضين بالكوفة على إعانة أهل المدينة عقب بن عمرو وعبدالله 
ابن ألى أوفنى وحنظلة بن الربيع التميميّ » فى أمثاهم من أصحاب النى 
صلى الله عليه وسلم . وكان المحضّضين بالكوفة من التابعين أصحاب عبد الله. 
مسروق بن الأجدع » والأسود بن يزيد » وشسُربح بن الحارث » وعيد الله بن 
علكتيم”")؛ فى أمثالهم ؛ يسيرون فيهاء ويطوفون على مجالسهاء يقولون : يأيها 
النان ؛ إن الكلام اليوم وليس به غداً ؛ وإن النظر يحسن اليوم ويقبح غدا » 
وإن" القتال يحل اليوم ويحرم غداً ؛ انمضوا إلى خليفتكم » وعصمة أم رركم 1 

وقام بالبصرة عمران بن حصين وأنس بن مالك ء وهشام بن عامر فى 


ْ أمنالم من أصحاب الننى صلى الله عليه وسلم يقولون مثل ذاث » ومن التابعين 


كعب بن سور وهرم بن يتان العبدى » وأشباه لما يقولون ذا إوقام بالشأم " 
عبادة بن الضامت ,أبو الدرداء وأبو أمامة فى أمثاهم من أصحاب النى" صلى 
الله عليه وسلم يقولون مثل ذا ؛ ومن التابعين شريلك بن خصباشة الشميرىّ » 
وأبو مسلم الخولانى » وعبد الرحمن بن غم بمثل ذاك » وقام بمصر خاريجة 
فى أشباه له ؛ وقد كان بعض المحضضين قد شهد قدومهم » فلم رأوا حالم 


انصرفوا إلى أمصارهم بذلك وقاموا فيهم . 


ونا مجاءت اللجمعة الى على أثر نزول المصريين مسجد” رسول الله صلى 


5 الله عليه وسلم خرج عمان فصلَى بالناس ثم قام على المنبر فقال : يا هؤلاء 





.» ف : «العرب» . ل (؟) ف : ابن الأثثر : م الصعب‎ )1١( 
. » ؟) ابن الأثير : .م حكيم‎ ( 


سنة مم عدوم 


العددى ء الل الله ! فوالله ؛ إن أهلالمدينة ليعلمون أنكم ملعونون علىاسان محمد 5111/١‏ 
و 0 و2 


صلى الله عليه وسلم ؛ فامحوا الخطايا بالصواب ؛ فإن الله عزد وجل لا يمحو 
السيكى إل" بالحسن . 

فقام محمد بن مسلمة » فقال : أنا أشهد” لحن ع بن جبلة 
فأقعده » فقام زيد بن ثابت فقال : ابغبى ١١‏ الكتاب » فثار إليه من ناحية 
أخرى محمد بن ألى قْتيرة فأقعده ؛ وقال فأفظع ؛ وار القوم بأجمعهم » 
فحضبدوا الناس حى أخحرجوهم من المسجد » وحصبوا عمان حى صرِع 
عن المنبر مغشينًا عليه » فاحتسّمل فأدخل داره » وكان المصريون لا يطمعون 
فى أحد من أهل المدينة أن يساعدهم إلا" فى ثلاثة نفر ؛فإنهم كانوا براسلوهم : 
محمد بن ألى بكر © وتحمد بن ألى ذيفة » وعمار بن ياسر ؛ وشمر أناس 

من الناس فاستقتلوا ) منهم سعد بن مالك » وأبو هريرة » وزيد بن ن ثابت » 
والحسن بنعلى” ؛ فبعث إليهم عنّان بعزمه 1" انصرفوا. فانصرفوا » وأقبل على' 
عليه السلام حتى دخل على عهان » وأقبل طلحة حتى دخعل عليه » وأقبل الزبير 

حتى دخل عليه؛ يعود ونه من صرعته؛ ويشكون بنتهمء ثم رجعوا إلى منفزهم . 


كتب إلى السرىّ » عن شعيب » عن سيف » عن أبى عمرو » عن 
الحسن » قال : قلت له:''هل شهدت حتصر عمان"" ؟ قال : نيم ؛ 
وأنا يومئذ غلام فى أتراب لى فى المسجد » فإذا كثّر اللغط «جثوت على ركبى 
أوقمت ؛ فأقبل القوم حين أقبلوا حى نزلوا المسجد وما حوله ؛ فاجتمع إليهم 
أناس من أهل المدينة» يتُعظمون ما صنعوا . وأقبلوا على أهل المدينة يتوعتدونهم ؟ 
0 مم كذلك فى لتغطهم حول الباب » تطلخ عمْان ؛ فكأنما كانت نار 
طنفئت» فعمد إلى المنبر فصعده فحمد الله وأثنى عليه» فثار رجل » فأقعده 


رجل » وقام آخر فأقعده آخر 4 لاز القوم فحصبوا عهان بحى صرع ِ 


فاحتثمل فأدخل فصل بهم .عشرين يوم 6 ثم منعوه من من الصلاة . 
كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف. » عن محمد وطلحة 


. ابنتى » أى أحضر لى‎ )١( 
» (-؟) ف : و وهل شهدث عبان محصوراً‎ 


11١ 


' م"و459/١‎ 


؟وةت5:/١‎ 


انان سنة وم 
وألى حارثة وأنى عّان» قالوا : صلّى عيان بالناس بعد ما نزلوا به فى المسجد 
ثلاثين يوما » ثم [نهم منعوه الصلاة » فصملى بالناس أميرهم الغافنى” » دان 
له المصريون والكوفيون والبصريون » وتفرّق أهل” المدينة فى حيطانهم » ولزموا 
بوهم 2 لا يخرج أحد” ولا مجلس إلا" وعلبه سيفه يترم به من رهق الوم ل؟» 
وكان الحصار أربعين يوممًا ٠»‏ وفيهن” كان القتل » ومن ارس لم وعرايه 
السلاح » وكانوا قبل ذلك ثلاثين يوما يكفدون . 
وأما غير سيف فإن” منهم هن قال : كانت مناظرة القوم عمّان وسبب 
حصارس''' إياه ما حدثى به يعقوب بن إبراهيم » قال : حدثنا معتمن بن 
سلوان التيمى » قال : حداثنا أبى » قال : حداثنا أبو نسضرة » عن ألى سعيد 
مول أبى أسميد الأنصارئ . قال :سمع عمّان أن" وفد أهل مصر قد أقبلوا » قال : 
فاستقبلهم » وكان فى قرية له خارجة من المدينة ‏ أو كما قال فلمًا سمعوا 
به » أقبلوا نحوه إلى المكان الذى هو فيه قال : وكره أن يقدموا عليه المدينة 
أوانحواً من ذاك ‏ قال : فأتوه » فقالوا له : ادع بالمصحف » قال : فدعا 
بالمصحف » قال : فقالوا له : افتح التاسعة.. قال : وكانوا يسمون سورة 
يكين لاس قال الظراها وى أن د الآية : قل دايع ما نول 
لف كك سّ ررق جا منه ما وَحَلالاً قُ آله أن لك" 
أ عل الله تفترثون” 04©. قال ا : أرأيت 
ما حميت من الحمى م ف أذذانك أوجل لق عر ! قال : فقال : 
امضه ؛ نزلت فى كذا وكذا . قال : وأما الحمى فإن” عمر حتمنى الحمى 
قبلى لإبل الصداقة » فلما وليت زادت إبل” الصدقة فزدت فى الحمّى لا زاد 
ذإ لعل الس لل فس اللي ات ل اعد 
نزلت فى كذا وكذا - قال : والذى يتول كلام عبان يومثذ فى سنّك» قال: 


يقول أبو نضرة » يقول ذاك0*) لى أبو سعيد » قال أبو نُضمرة : وأنا فى سنك 


. ف : والفتنة» . (؟) ف : وحصر القىم»‎ )١( 
(؟) سورة يوس وه (؛)ف : وذاك..‎ 


سنة ه6م ووة؟ 


يومئذ» قال ؛ ولم يخرج وجهى يوشذ» لا أدرى » ولعله قد قال مرة أخرى : 
وأنا يومثذ ابن ثلاثين سنة ‏ ثم أخذوه بأشياء لم يكن عنده منها مخرج . قال : 
فعرفها » فقال : أستغفر الله وأتوب إليه . قال : فقال لم : ما تريدون ؟ 
قال : فأخذوا ميثاقه ‏ قال : وأحسبه قال : وكتبوا عليه شرطا قال : وأخحف 
عليهم ألا" يشقوا عنصا » ولا يفارقوا .جماعة ما قام ل بشرطهم - أو كا أخذوا 
عليه قال: فقال لم : ما تريدون ؟ قالوا : نريد ألا" يأخذ أهل المدينة!١)‏ 
عطاء» فإنما هذا المال لمن قائل عليهوهؤلاء الشيوخ من أصحاب رسول الله صلى الله 
عليه وسلم . قال : فرضوا بذاك » وأقبلوا معه إلى المدينة راضين . 

قال : فقام فخطب» فقال : إنَى ما رأيت7" والله وفدا فى الأرض مم 
خير لدوباتبى من هذا الوفد الذين قدموا على". وقد قال مرّة أخرى : خشيت 
من هذا الوفد من أهل مصر » ألا" من كان له زرع فليلحق بزرعه » ون 
كان له ضرع فليحتلب ؛ ألا" إنه لا مال لكر عندنا » إثما هذا المال لمن قاتل 
عليه وهؤلاء الشروخ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : فغضيب 
الناس » وقالوا : هذا مكر بى أمية . 

قال : ثم رجع الوفد المصريون راضين ؛ فبينا هم فى الطريق إذا هم براكب 
يتعرض لهم م يفارقهم ثم يرجع إليهم :0 ثم" يفارقهم ويتبيستهم . قال : قالوا 
له : مالك ؟ إن لاك لأمراً ! ما شأنك ؟ قال : فقال : أنا رسول أمير المؤمنين 
إلى عامله بمصر ؛ ففشوهِ؛ فإذا هم بالكتابعلى لسان عمان» عليه خاتمه إلى 
عامله بمصر أن يصلبهم أو يقتلهسم أو يقطّع أيديهم وأرجلتهم من نخلاف . 
قال : فأقبلوا حبى قد موا المدينة » قال :: فأتوا علينًا » فقالوا : ألم تر إلى عدو 
الله ! إنه كتب فينا بكذا وكذا ؛ وإن الله قد أحل دمه » قم معنا إليم » قال : 
والله لا أقوم معكم ؛ إلى أن قالوا : فلم كتبت إلينا ؟ فقال : والله ما كتبت 
إليكم كتابًا قط ؛ قال : فنظر بعضهم إلى بعض » ثم قال بعضهم لبعض : 
ألهذا تقاتلون » أو لهذا تغضبون ! ؛: 

قال : فانطلق على" » فخرج من المدينة إلى قرية . قال : فانطلقوا حجى 


. 6 ف : «الامة». (؟) ف: «والل مارأيت‎ )١( 





ديو 


2" 


امكف 


كه" 1 سنة ه “م 
دخلوا على عمان » فقالوا : كتبت فينا بكذا وكذا ! قال : فقال : إِنما هما 
اثنتان : أن تقيموا على ' ريجلين من المسلمين » كي بالله الذى لا إله إل" 
هو ما كتبت ولا أماتلت ولا علمت . قال : وقد تعلمون أن" الكتاب 
يكستب على لسان الرجل » وقد ينقّش اللاتم على اللحاتم . قال : فقالوا : فقد 
والله أحل” الله دمك » ونقضت العهد والميثاق . قال : فحاصروه . 

وأا الواقدئ فإنه ذكر فى سبب مسير المصريين إلى عمان ونزطم 
ذا خاشب أموراً كثيرة » منها ما قد تقدام ذكدّريه ؛ ومنها ما أعرضت عن 
ذكره كراهة مى لبشاعته!١2‏ . ومنها ما ذكر أن عبد الله بن جعفر حداثه 
عن أبى عون مول المسور» قال : كان جمرو بن العاص على. مصر عاملا” 
لعمان ؛ فعزله عن الخراج » واستعمله على الصّلاة » واستعمل عبد الله بن 
سعد على اللدراج ؛ ثم .جمعهما لعبد الله بن سعد » فلما قدم عمرو بن العاص 
المدينة جعل يطعن على عمان » فأرسل إليه يوممًا عهان خالا بهء فقال : يابن 
النابغة» ما أسرع ما قمل جرببان بتك ! إنما عهدك بالعمل عام أوّل . 
أتطعن على" وتأتيبى بوجه وتذهب عتّى بآخر ! والله لولا أأكشسلة” ما فعلت 
ذاث . قال : فقال عمرو : إن" كثيراً مما يقول الناس وينقلون إلى ولانمهم 
باطل ؛ فاتدق الله يا أمير المؤمنين فى رعيتك ! فقال عمّان : والله لقد استعملتك 
على ظابعلك » وكيرة القالة فيك . فقالعمرو : قد كنت عاملا لعمر بن 
الحطاب » ففارقى وهو عيّ راض . قال : فقال يان : وأنا والله لو آخذتك. 
بما آخذك به عمر لاستقمت ؛ ولكنى لنت عليك فاجترأت على" » أما واهلآنا 
أعر” منك نفراً فى الجاهلية ؛ وقبل أن ألى هذا السلطان . فتال حمرو: دع 
عنك هذا » فالحمد لله الذى أكرمنا محمد صلى الله عليه وسلم وهدانا به ؛ قد 
ا العاصى" بن وائل ورأيت أباك عفان ٠‏ فوالله للعاص” كان" أشرف من 
أبيلك . قال : فانكسر عمّان » وقال : ما لنا ولذكر الكاهليّة ! 

قال : وخرج عمرو ودخخل مسروان » فقال : يا أمير المؤمنين ؛ وقد بلغت 
مبلغنًا يذكر عمرو بنالعاص أباك ! فقال عمان: دع هذا عنك » من ذكر 
آباء الرجال ذكروا أباه . 





. فى ولشتاعتةى‎ )١1( 


سنة وم : باة م 


قال : فخرج عمرو من عند عزان وهو حتقد عليه يأق عل مرة فيؤبه : 


على عمان» ويأق الزبير مرة فيؤلبه على عمانء وبق طلحة مرة فيؤلبه على عمان» 
ويعترض الحاج فيخبرههم بما أحدث عمان » فلمنًا كان ص رعمان الأوّل؛ 
خرج من المدينة » حتى انتهى إلى أرض له بفاسطين يقال لها السبع ؛ فنزل 
فى قصرله يقال له العجلان ؛ وهو يقول : العجب ما يأتينا عن ابن عفان ! 

قال : فبينا هو “جالس فى قسصره ذلك» ومعه ابناه محمد وعبد الله؛؟ وسلامة 
ابن ررح ابلسذائئ » إذ' مر بهم راكب » فناداه عمرو : : من أين قدم الرجل ؟ 
فقال : من المدينة » قال : ما فعل الرجل ؟ يعنى عمان » قال : تركتله 
محصوراً شديد الحصار . قال عمرو : أنا أبوعيد الله ؛ قد يضرط العسيثر 
والمكواة فى النار 37 ), فم يرع عانبه ذلك حبى مر به راكب آآخر » فناداه 
عمرو : ما فعل الرجل ؟ يعنى عمان » قال: قل » قال : أنا أبوعبد الله ؛ إذا 
حككت قتراحة” نكأنما ظ إن علق دعن على لاخ" إق لأحرمل 
عليه الراعى فى غنمه فى رأس الحبل . فقال له سلامة بن روح : يا معشر 
قريش ؛ إنه كان بينكم وبين العرب باب وثيق فكسرتموه » فها حملكم على 
ذلك ؟ فقال : أردنا أن نشخرج الحق” من حافرة الباطل » وأن يكون الناس 
فى الحق” شسرَعًا سواء . وكانت عند عمرو أخحت عمان لأمنّه أم كلثوم بنت 
عقبة بن أنى معيط » ففارقها حين عزله . 


قال محمد بن عمر : وحدثنى عبد الله بن محمد » عن أبيه » قال : كان 


حمد بن ألى بكر ومحمد بن ألى حذيفة بمصر يحرضان على عهان » فقدم 
محمد بن أبى بكر وأقام محمد بن أبى حتلايفة بمصر ؛: فلما خخرج المصربونا 
خرج عبد الرحمن بنعديس الباتوئ فى -حمسمائة ٠»‏ وأظهر وا أنهم يريدون 
العمرة » وخرجوا فى راجمب » وبعث عبد الله بن سعد رسولا” سار إحدى عشرة 
ليلة يخبر عمان أن" ابن عد يس وأصحابه قد وجتهوا نحوه » وأن" محمد بن 
أ حذيفة شينّهم إلى عجرود » ثم جع أظهر حمد" أن قال : خرج القوم 
تمّاراً » وقال فى السرّ : خرج القوم إلى إمامهم فإن نزع وإلا قتلوه ؛ وسار 


5 كل يغرب قر جل عات اوت لزع قل و اهنا جسم الأخانة + :16 


اذكو 


الذوو؟ 


مهم ٍ سنة ولأ 
القوم المنازل لم يعدوها حبى نزلوا ذا ختشتب . وقال عمان قبل قدومهم حين 
جاءه رسول عبد الله بنسعد: هؤلاء قوم من أهل مصر يريدون - بزعمهم ‏ 
العسمسرة ؛ والله ما أراهم يريدونها ؛ ولكن الناس قد “دخل بهم ؛ وأسرعوا إلى 
الفتنة» وطال عليهم عمرى؛ أما والله لنن فارقتتهم ليتمدّون أن" عمرىكان طال 
عليهم مكان كل يوم بسنة مما يرون١١2‏ من الدماء المسفوكة؛ والإحن والأثسرة 
الظاهرة » والأحكام المغيسرة : 

قال : فلما نزل” القوم ذا خمشب جاء الحبر أن" القوم يريدون قتل عمان” 
إن يتزع » وأق رسولم إلى على" ليلا” »؛ وإلى طلحة » وإلى عمار بن ياسر . 
وكتب محمد بن ألى حذيفة معهم إلى على" كتابًا » فجاءوا بالكتاب إلى 
على »فلم يمظهسر" على مافيه» فلما رأى عمان مارأى نجاء عليئًا فلخل عليه بيته؛ 
فقال : يابن عم » إنه ليس لى متشرك ؛ وإن قرابى قريبة ؛ ولى حق” عذ 


5 - 


عليلك ؛ وقد جاء ما ترى من هؤلاء القوم » وهم مصبسحى ؛ وأنا أعلم أن" لك 


١‏ عند الناس قدرًا 3 أنهم يسمعون منلك » فأنا أحب أن تركب إليهم فترد”هم 


ككف 


عبى » فإنى لا أحب أن يدخلوا على" ؛ فإن ذلك جرأة منهم على" » وليسمع 
بذلك غيرهم . فقال على" : عتلام” أرد”هم ؟ قال :على أن أصير إلى ما أشريتة 
به على" ورأيتته لى ؛ ولست أخرج من يديك ؛ فقال على" : إنى قد كنت 
كلمتك مرة بعد مررة» فكل” ذلك نخرج فتتكلم » ونقول وتقول؛ وذات كله 
فعل مروان بنالحكم وسعيد بنالعاص وابن عامر ومعاوية ؛ أطعدسهم وعصيتنى . 
قال عمان : فإنى أعصيهم وأطيعك 

قال : فأمر "١‏ الناسء فركبوا معه: المهاجرون والأنصار .قال : وأرسلعمان 
إلى مار بن ياسر» يكلمه أن يركب مع على" فأبى » فأرسل عؤان إلى سعد بن 
أبى وقاص» فكلمه”" أن يأ عماراً فيكلمه أن يركب مع على ؛ قال : فخرج 
سعد حى دخل على عمارء فقال : يا أبا اليقظان » ألا تخرج فيمن يخرج! 
وهذا(*' على" يخرج فاخرج معه » واردد هؤلاء القوم عن إمامملك ٠»‏ فإنى 





(31 2 وفايريدية » .. (؟)ب:ووأسرء. 
(؟ )ف : ويكلمهع. (؛) ف :«قهذاء, 


سنة 60م الاين 
لأحسب أنلك لم تركب مركب هو خير" اك منه . 
قال : وأرسل عمان إلى كتثير بن الصّلّت الكندئ ‏ وكان من 'أعوان 
عمان ‏ فقال : انطلق فى إثر سعد فاسمع ما يقول سعد لعمار» وما يرد" عممار 
على سعد » ثم اثتى سريعًا . 
قال : فخرج كلثير حتى يجد سعدا عند عمار "ملي به » فألقم عينسه 
حشر الباب » فقام إليه عار ولايعرفه » وى يده قضيب » فأدخل القضيب 
الحتحر الذى ألقمه كثير عينّه » فأخر جكثير عينه من المسحثر » ووالى 
مدبراً متقنعًا . فخرج عمار فعرف أثره » ونادى : يا قليل ابن أم” قليل ! 
أعلى" تطتلع وتستمع حديى ! والله لو دريت أنّك هولفقأت عينك بالقضيب؛ 
فإن" رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أحل” ذاك 1 ثم رجع عمار إلى سعد » 
فكلمه سعد وجعل يفتله بكل" وجه ؛ فكان آخر ذلاث أن قال عمّار : والله 
لا أردهم عنه أبدا ٠‏ فيجع سعد إلى عمان» فأخيره بقول عمار » فاتّهمعمان سعدا 
أن يكون لم يناصعه » فأقسم له سعد بالله ؛ لقد حرض . فقبل منه عمان . 
قال : وركب على" عليه السلام إلى أهل مصر » فردهم عنه » فانصرفوا 
راجعين . ؛: 
قال محمد بن عمر : حد ثبى محمد بن صالح » عن عاصم بن عمر » 
عن محمود بن لمّبيد » قال : لا نزلوا ذا تشب » كلم عمّان علا وأصحاب 
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرد وهم عنه »ع فركب على وركب معه 
نفر من المهاجر ين »فيهم سعيد بنزيد» وأبو جتهسم العدوى» وجببير بن ' مطيع » 
وحكيم بن حزام » ومسروان بنالحكم » وسعيد بن العاص » وعبد الربحمن بن 
'عنَتتّاب بن أسيد ؛ وخرج من الأنصار أبو أَسَينْد الساعدى وأبو حتمسيد 
الساعدى » وزيد بن ثابت » وحسان بن ثابت » وكعب بن مالك » ومعهم 
من العرب ذيار بن مكترم وغيرهم ثلاثون رجلا ؛ وكلمهم على" ومحمد بن 
مسلمة - وهما اللذان قد ما فسمعوا مقالتهماء ورجعوا . قال محمود : فأخيرفى 
محمد بن مسلمة » قال "< ها برحنا من ذى شلب حبى رحلوا راجعين 
إلى مصر » وجعلوا يسلّمون على" » فا أنبى قول عبد الرحمن بن عمُديس : 
أتوصينا يا أبا عبد الرحمن بحاجة ؟ قال: قلت: تتّى الله وحد”ه لا شريلك لهء 


1 


06ل 


وعم سنة هم 


وترد” مسن قبللاك عن إمامه » فإنه قد وعدنا أن يرجع وينزع . قال ابن” | 
عنديس : أفعل” إن شاء الله . قال : فرجع القوم إلى المدينة . 

قال محمنّد بن عمر : فحداثنى عبد الله بن محمد » عن أبيه » قال : 
لما نجع على عليه السلام إلى عمان رضى الله عنه » أخبره أنهم قد رجعوا » 
وكلّمه على" كلامًا فى نفسه » قال له: اعلم أنى قائل فييك أكثر مما قلت . 
قال : ثم" خرج إلى بيته » قال : ففكث عمان ذلك اليوم ؛ حى إذا كان 
الغد جاءه مروان » فقال له : تكلم وأعلم الناس أن" أهل مصر قد رجعوا » 
وأن” ما بلغهم عن إمامهم كان باطلاء فإن” خطبتك تسير فى البلاد قبل أن 
يتحلّب الناس عليك'7!' من أمصارهم ؛ فيأتيك معن لاا تستطيع دفعه . قال : 
فأبى عمان أن يخرج . قال : ف يزل به مروان حبى خرج فجلس على 
لمنبر » فحمد الله وأثثى عليه ثم قال : أمنّا بعد » فإن هؤلاء القوم من أهل 
مصر كان بلغهم عن إمامهم أمر ؛ فلما تيقنوا أنه باطل ما بلغهم عنه رجعوا 
إلى بلادهم . قال : فناداه عمرو بن العاص من ناحية المسجد : اتّق الله 
يا عهان ؛ فإناك قد ركبت نهابير('2 وركبناها معلك؛ فتب إلى الله نتب . 
قال : فناداه عنان + وإنك هناك يا بن النابغة !1 قماتت والله بتك منذ 
تركتدلك من العمل . قال : فنودى من ناحية أخرى : تب إلى الله وأظهر التوبة 
يكف الناس عنك . قال : فرفع عيّان يديه مدا واستقبل القبلة » فقال : 
الهم" إنى أوّل تائب تاب إليك . ورجع إلى منزله » وتحرج عمرو بن العاص 
حى نزل منزله بفلسطين » فكان يقول : والله إن كنت لألى الراعبى 
فأحرضه عليه . 


قال محمد بن عمر : فحد ثى على بن عمر » عن أبيه » قال : ثم إن 
علينًا جاء عهان بعد انصراف المصريين » فقال له : تكلم كلام يسمعه الناس 


١‏ منلكث ويشهدون عليه”"2 » ويشهد الله على ما ى قلبك من النروع والإنابة ؛ 





(١)ف‏ : وعنك». 0( البابير : المهالك . 
( ؟) ابن كثير وابن الآثير والنويرى : و عليك ٠»‏ . 


سنة هم اها 
فإن البلاد قد مخضت عليك؛ فلا آمن” ركبا آخرين يقدمون من الكوفة » 
فتقول : يا على" » اركب إليهم ؛ ولا أقد رأن أركب إليهم ؛ ولا أممع عذراً '. 


ويقدم ركب آخرون من البصرة » فتقول : يا على اركب إليهم ؟ فإن 


/ أفعل رأيتتى قد قلعت رحيمك » واستخففت بحقك .... 
قال : فخرج عهان فخطب اللحتطبة الى نزع فيها » وأعطى الناس من 


عىي. 


نفسه التوبةء فقا فحمد الله » وأ عليه بما هوأهلهء ثم قال : أما بعد أيها ٠‏ 
ونه فقام لمجم بى علبة خا هو م6 بعد - 


الناس ؛ فوالله ما عاب مسن .عاب منكم شيع أجهله» وبا جعت شيك إلا" وأنا 
ااا 3 ساس م 55 0 7 هه ام 2 و 
اعرفه ؟ ولكنى منتبى نفسى وكذبتى » وضل عى رشدى؛ ولقد معت 
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: و مسن زل” فليتب »ومن أخطأ فليتب ؟ 
ولا بماد ف الملكة ؛ إن معن تمادى قى احور كان أبعد من الطريق ) فأنا 
ول عن انعفد ؛ أستغفر الله مما فعلت وأتوب إليه » فثلى نترع وتاب ؟ 


فإذا نزلت فليأتى أشرافكم فليثرونى رأيهم ؛ فوالله لين ردانى الحق عبد لأستن ‏ 


بسنّة العبد» ولأذ لن ذل العبد » ولأكونتن” كالمرقوق ؟ إن ملك صبر » 
وإن عتق شكر ؛ وما عن الله مذهتب إلا” إليه» فلا يعجزن عنكم خياركم 
أن يدنوا إلى" لأن أبت يمينى لتتابعنى'21 شمالى . 

قال : فرق الناس له يومعذ » وبكى من بكى منهم » وقام إليه سعيد 
ابن زيد» فقال : يا أمير المؤمنين » ليس بواصل للك مسن ليس معلك ؛ الله" الله" 
فق نفسلك! فأتم علتى ما قلت. فلما نزل عمان وجد ف منزله مسروان وسعيدا ونفراً 
من بنى أمية؛ ولم يكونوا شهدوا الخطبة ؛ فلما مجلس قالمروان: يا أمير المؤمنين » 

أتكالم أم أصمت ؟ فقالت ثائلة ابنة الفترافصة » امرأة عمان الكلبيية : 
لا بل اصمت » فإنهم والله قاتلوه ومؤثّموه ؛ إنه قد قال مقالة لاينبغى له أن 
ينزع عنها . فأقبل عليها مروان » فقال : ما أنت وذاك ! فوالله لقد مات أبوك 
وما "بحسن يتوضأ » فقالت له : مهلا" يا مروان عن ذكر الآباء» تخبر عن 

. أبى وهو غائب تكذب عليه !1 وإن أباك لا يستطيع أن يدفع عنه ؟ أما والله 
لولا أنه تمه » وأنه يناله غسّه » أخبرتك عنه ما لن أكذب عليه . 


.» ب : «لتتبايمى‎ )١( 


ا 


الوم 


لسلئش 


نض 55 

قال: فأعرض عنها مروانء ثم قال: يا أمير المؤمنين » أتكلم أم أصمت ؟ 
قال : بل تكلم » فقال مروان : بأبى أنت وأ ! والله لوددت أن مقالتنك هذه 
كانت وأنت ممتنع منيع فكنت أوّل من رضى بها » وأعان عليها ؟ ولكنك 
قلت ما قلت حين بلغ المزام الطبمي يمن , ونخلف السسَيئل الَلى ء وحين أعطى 
الحطة الذليلة” الذللل ؛ والله لإقامة” على خطيئة تستغفر الله منها أأجمل” من 
توبة تسخوّف عليها ؛ وإنك إن شئت تقربت بالتؤية ولم تقرر بالحطيئة ؛ 
وقد اجتمع إليلك-على الباب مثل اللحبال من الناس . فقال عمّان : فاخرج 
إليهم فكلمهم » فإنى.أستحبى أن أكلمهم . قال': فخرج مروان إلى الباب 
والناس” يركب بعضهم بعضًا » فقال : ما شأن قد اجتمعتم كأنكم قد 
جلثم لنهب ! شاهت الوجوه ! كل إنسان آخذ بأذان صاحبه . ألامن أريدً! 
جثم تريدون أن تنزعوا ملكنا من أيدينا ! اخرجوا عنا » أما والله لين رمتمونا 
ليمرن عليكم من أمر ١١لا‏ يس ركم ؛ ولاتحمدوا خب رأيكم . ارجعوا إلى منازلكم ؛ 


فإنا والله ما نحن مغلوبين على ما فى أيدينا . 


قال : فرجع الناس وخرج يعضهم حتى أنى علينًا فأخيره الخبر » فجاء 
على" عليه السلام مغضبًا » حبى دخل على عمان » فقال : أما رضيت من 
مروان ولا رضى منلك إلا بتحرفلك عن دينك وعن عقلاك » مثل جمل الظعينة 
يقاد حيث يسار به ؛ والله ما مروان بذى رأى فى دينه ولا نفسه ؛ وايم الله إنى 
لأراه سيور دك ثم لا يصدرك ؛ وما أنا بعائد بعد مقامى هذا لمعاتبتك » أذهبت 
شرفك» وغلبت على أمرك. فلما خرج على" دخلت عليه نائلة ابنة الفسرافصة 
امرأته » فقالت : أتكلم أو أسكت؟ فقال : تكلمى ؛ فقالت : قد سمعت" 
قول على اث ؛وإنه ليس يعاودك» وقد أطعت مروان يقودك حيث شاء. قال: 
فا أصنع ؟ قالت: تق الله وحده لا شريلت له. وتتنبع سنة صاحبيك من 
قسبلات » فإنلك مبى أطعتث ممر'وان قتلاث؛ومروان ليس له عند الناسقدا'ر ولاهيبّة 
ولا محبة ؛ وإنما تركتك الناس لمكان مروان ؛ فأرسل إلى على" فاستصلحه » * 


)2 ابن كثير : «أمير» , 


صلة 4م إر ارا 


فإن له قرابة” منك » وهو لا يتعصى . قال : فأرسل عمان إلى على' ٠‏ فأبى 
أن بأتبته » وقال : قد أعلمئئه أنّى لست بعائد . 

قال : فبلغ مروان مقالة” نائلة فيه » قال: فجاء إلى عمان فجلس بين يديهء 
فقال : أتكم أو أسكت١1‏ ؟ فقال : تكلم فقال: إن بنت الفترافصة... فقال 
عئان: لا تذ كر ها حرف فأسوئ اك وجهاث » فهى والله أنصح لى منلث . 
قال : فكف مروان . 

قال محمد بن عمر : وحداثى شتُرجبيل بن أبىعون » عن أبيه » قال : 
سمعت عبد البحمن بن الأسود بن عبد يغوث يذكر مروان بن الحكم » 
قال : قبح الله مروان ! خرج عمان إلى الناس فأعطاهم الرّضا » وبكى 
على المنبر وبكى الناس حتى نظرت إلى حية عمان 'محضلة من الداموع ء 
وهو يقول : الهم" إنى أتوب إليك ؛ اللهم إنى أتوب إليك » اللهم إفى أتوب 
إليك ! والله لين ردنى الحق إلى أن أكون عبداً قننا لأرضين به؛ إذا دخلت 
منزلى فادخلوا على" ؟ فوالله لا أحتجب منكم » ولأعط.:” الرضا » ولأزيدتكم 
على الرضا » ولأنحنّينَ مروان وذويه . قال : فلما دخل أمر بالباب ففتيح » 
ودخل بيته » ودخل عليه مسروان » فلم يزل يفتله ف ادر والغارب حى 
فستله عن رأيه ؟ وأزاله عمّا كان يريد؛ فلقد مكث عمان ثلاثة أيام ما خرج 
استحياء” من الناس ؟؛ وخرج مروان إلى الناس » فقال : شاهت الوجوه ! 
ألا من أريد ! ارجعوا إلى منازلكم ؟ فإن يكن لأمير المؤمنين حاجة بأحد منكم 
برسل إليه» وإلا" قرفى بيته . قال عبد الرحمن : فجئت إلى على" فأجده بين 
القبر والمنبر » وأجد عنده عمّار 0 ابن ياسر ويحمد بن أبى بكر وهما يقولان : 
صنع مروان بالناس وصنع . قال : فأقبل على" على" » فقال: أحضرت خطبة 
عئان ؟ قلت : نعم » قال : أفحضرت مقالة مروان للناس ؟ قلت : نتم » 
قال على" :عياذ الله باللمسلمين 7؟2 ! إنتى إن قعدتف ببى قال لى: تركستى 





000 يووا انكت 5ه 
2220 ف : وعار و . 
(؟ ) ب : « بالمسلمين» . 


ا 


"1 


000 


لضا ” سئة مم 


وقرابى وحى ؛ وإنى إن تكلمت فجاء ما يريد يلعب به مسروان » فصار 


سيقة(1) له يسوقله حيث شاء بعد كب الس وصحبة رسول الله صل الله عليه 
3 . قال عبد الرحمن بن الأسود :فلم يزّلحتى جاء رسول عمان : اثتنى » فقال 
على بصوت مرتفع عال مغضّب : قل له : ما أنا بداخل عليك ولاعائد . 
قال: فانصرف الرسول . قال : فلقيت عئانبعد ذلك بليلتين خائيًا » فسألت 
ناتلا غلامه : من أين جاء أمير المؤمنين ؟ فقال : كان عند على" » فقال 
عبد الرحمن بن الأسود : فغدوت فجلست مع على" عليه السلام » فقال لى : 
نجاءلى عمان البارحة » فجعل يقول: إنى غير عائد؛ وإنى فاعل؛ قال : فقلت 
له: بعد ما تكدّمت به ال لوراك الل ال ع م وأعطيت من 
نفسلث » ثم دخلت بيتنك» وخر ج مر وان إلى الناس فش را 
قال : فرجع وهو يقول : قطعت رحمى وخذلة-تى » وجرأت الناس على . 
فقلت : والله إنى لأذب" الناس عنك ؛ ولكنى كلا جئتك ببنّة أظنتها للك 
رضًا بجاء بأخرى ؛ فسمعت قول ل مروان على" » واستدخلت مروان . 
قال : 4 انصرف إلى بيته . قال عبد الرحمن بن الأسود : فلم أزل أرى 
علي متكلبًا عنه لا يفعل ما كان يفعل »إلا أنى أعلم أنه قدكلم طلحة حين 
حصر فى أن يُدخل عليه الرواياء وغضب ف ذلك غضبًا شديداً» حتى دخلت 
الروايا على عمان . 


قال محمد بن عمر : وحدثى عبد الله بن جعفر » عن إسماعيل بن 


:محمد » أن” عبان تصعد زوم الجمعة المنبر » فحمد الله وأثثى عليه » فقام 


رجل » فقال : أقم كتاب الله » فقال عمان ؛العلين » فجلس ححتى قام 
ثلاث » فأمر به عيان فجلس ٠‏ فتحاثسوا بالخصباء حتى ما تشرى السهاء ؛ 
وسقط عن المنبر » وحمل فأدخل داره مغشينًا عليه» فخرج رجل من حجّاب 
عمان ؛ ومعه مصحف فى يده وهو ينادى : (( إن" الذين فقوا ديتهم 


لياس 


وَكانوا شيم لست منهم فى .شىء إِنَا] م ' إل الله 24 ودخل على" بن 





١59 السيقة .: ما يساق من الدواب . (؟) سورة. الأنعام‎ )١( 


سنة 6م 1 هكم 
أبى طالب على عهان رضى الله عنهما وهو مغشى' عليه » وبنو أمينّة حوله » 
فقال : مالاك يا أمير المؤمندن ؟ فأقبلت بنو أمينّة بمنطق واحدء فقالوا : يا على* 
أهلكةنا وصنعت هذا الصنيع بأمير المؤمنين! أما والله لن بلغت الذى تريد 
لتمَرن” علياك الدآنيا . فقام على" مغضبًا . 
[ ذكر الخير عن قتل عمان رضى الله عنه ] 

وى هذه السنة قتل عمان بن عفان رضى الله عنه . 

» ذكر الخبر عن قتله وكيف قتل : 1 

قال أبو -جعفر رحمه الله : قد ذكرنا كثيراً من الأسباب الى ذكر قائلوه 
أنهم -جعلوها ذريعة” إلى قتله » فأعرضنا عن ذكر كثير منها لعلل دعت إلى 
الإعراض ‏ علها 4 وتذكر الآن كيت قعل + ونا كات بدء كلك واشتاسسه > 
ومن كان المبتدئ به والمفتتح للجرأة عليه قبل قتله . 

ذكر محمد بن عمر أن" عبد الله بن جعفر حداثه عن أم بكر بنت 
المسُور بن مخرمة» عن أبيهاء قال: قدمت إبل من إبل الصدقة على عمان» 
فوهبها لبعض بى الحكتم » فبلغ ذاك عبد" الرحمق بنعوف » فأرسل إلى المسور 
ابن مخرمة وإلى عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث فأخذاها » فقسسمها 
عبد البحمن فى الناس وعمان فى الدار .. 


قال محمد بن عمر : وحد ثبى محمد بن صالح » عن عبيد الله بن رافع 


ليق اتقاعة يعن رشان من الث ريغال ف بر عبان عق نجلة بن عار 
الساعدى وهو بفناء داره» ومعه بجامعة١١)؛‏ فقال : يا نعثل ("2؛ والله لأقتلتلك؛ 
ولأحملتّك على قتلوص جرباء » ولأخرجنّك إلى حرة النار. ثم «جاءه مرة 
أخرى وعمان على المنبر فأنزله عنه . 

حدثى محمد » قال : حدثنى أبو بكر بن إسماعيل » عن أبيه » عن 
عامر بك نسل لد كان أول: مق لجرا عل عانباللنطق الح جزلة 


)١(‏ الحامعة : الغل يوضع ف العنق . ( ؟) فى اللسان : « نمثل رجل من أهل مصر ؛ 
كان طويل اللحية » قيل إنه كان يشبه عمّان رضى الله عنه » . 


لاسي 


أزلحى؟” 


11 


لض ش سئة اهم 
ابن عمرو الساعدى » مر به عمان وهو جالس فى ندئ قومه » وفى يد جبلة بن 
عمرو جامعة» فلما مر عهان سلّم» فرد" القوم» فقال سجبلة: لم تردون على رجل 
فعل كذا وكذا ! قال: ثم أقبل علتى عمان» فقال : والله لأطرحن” هذه الخامعة 
فى عنقلك أو لتتركن” بطانتك هذه . قال عمان: أ بطانة ! فوالله إنى لأتخيتر 
الناس ؛ فقال : مروان تخيئرته ! ومعاوية تخيدرتته ! وعبد الله بن عامر بن 
كيز تتخيرتنه ! وعبد الله بن سعد يرنه منهم من نزل القرآن يدميه » 
وأباح رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه . ْ 

قال : فانصرف عمان » فا زال الناس مجترئين عليه إلى هذا اليوم . 

قال حمد بن عير : وحدثنى ابن أبى الرّئاد » عن موبى بن عنقلبة » 
عن أبى حيبيبة » قال : شطب عهان الناس فى بعض أيامه » فقال مرو بن 
العاص : يا أمير المؤمنين » إنلث قد ركبت نتهابير وركبناها معك » فتب 
نتب . فاستقبل عهّان القبلة وشهر يديه - قال أبو حبيبة: ذلم أن يوسا أكبر 
باكيًا ولا باكية من يومئذ ‏ ثم لما كان بعد ذاك خطب الناس » فقام إليه 
جتهنجاه” الغفارى ؟ فصاح : يا عنان » ألا إن هذه شارف2 قد بجثنا 
بهاء عليها عباءة وجامعة ؛ قَانزل فلندرّعاث العتباءة» ولنطرحك فق المامعة ؛ 
ولنحملاك على الشارف؛ ثم نطرحلث فى -جبل الدخحان. فقال عمان: قبحلك الله 
وقبح ما جثت به ! قال أبو حبيبة : ولم يكن ذاث منه إلا" عن مل من 
الناس ؛ وقام إلى عمان خيرته وشيعته من بنى أميئة فحملوه فأدخلوه الدار . 

قال أبو حبيبة : فكان آخر ما رأيته فيه . ش 

قال محمد : وحدثى أسامة بن زيد الليى » عن يحى بن عبد الرحمن 
ابن حاطب » عن أبيه » قال : أنا أنظر إلى عيّان يخطب على عصًا الى 
صلى الله عليه وسام الى كان يخطب عليها وأبو بكر وعمر رضى الله عنهما. » 
فقال له جتَهنجاه : قم يا نعثل؛ فانزل عن هذا المنير » وأنخذ العصا فكسرها 


0 على ركبته اليمى » فدخلت شظيّة منها فيها؛ فبى الخرح حتى أصابته الأكلة» 





(1) الشارف من الوق : المسنة اطرمة . 


سلة 60" ١‏ تضد” 


فرأيتها تدود» فنزل عمان وحملوه وأمر بالعصا فشد وها » فكانت مضبتبة » فا 
خرج بعد ذاك اليوم إلا" خترجة أو خرجتين حتى حصر فقتل . 
حدثى أحمد بن إبراهم ؛ قال : حداثنا عبد الله بن إدريس » عن 
عبيد اه بق مزه عن افع »أن جهسجاهًا الغفارئ» أخل عضا كانت فى 
يد عمان » فكسرها على ركبته » فرى فى ذلك المكان بأكله . 
بي ١‏ 3 ولوك لواو راي 
ار ناي لاد قي يلل ا الى ل دي 
وسلم إلى مسن بالآفاق منهم ‏ وكانوا قد تفرقوا فى التغور : إنكم إنما خرجم أن 
تجاهدوا ف سبيل الله عن وجل » تطلبون دين” خيلا فل 1 عليه وس ؟ فإن" 
معنا ام بر ع ورف بوتا ب محمد صل الله 
. فأقبلوا من كل" أفق حتى قتلوه . وكتب عهان إلى عبد الله بن 


0 عامله على مصر- حين تراجع الناسعنه » وزعم أنه تائب ل . 


بكتاب فى الذين شخصوا من مصر» وكانوا أشد” أهل الأمصار عليه : أمنا 
بعد ؛ فانظر فلانا وفلانًا فاضرب أعناقتهم إذا قدموا عليك ؛ فانظر فلانا 
وفلانا فعاقبهم بكذا وكذا ‏ منهم نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه 
سم ومنهم قوم من التابعين فكان رسوله فى ذلك أبو الأعور بن سفيان 
التلمى' » حمله عان على جتمل له » ثم أمره أن يقبيل حنى يدخل مصر 
قبل أن يدخلها القوم » فلحقهم أبو الأعور ببعض الطريق » فسألوه 0 
يريد ؟ قال : أريد مصر ؛ ويعه رجل من أهل الشأم من خترلان ؛ فلما 
رأوه على جمل عمّان » قالوا له : هل معك كتاب ؟ قال 7 : لاء قالوا : 
أرسلت ؟ قال : لا علم لى» قالوا : : يس معلث كتاب ولا علم لك بما أمسيلت ! 
إن أمرك لمريب ! ففتّشوه » فوجدوا معه كتابًا فى إداوة يابسة » فنظروا فى 
كاب لزي كل بحصي وتطرن يعقوم ل فوع ونام . فلما رأوا 


ذلك رجعوا ١‏ إلى المدينة » فبلغ الناس” رجوعتهم » والذى كان من أمرهم فتراجعوا 


من الافاق كلها » وثار أهل المدينة . 


؟و؟ىغ؛]١‎ 


رمو 


لشن 1 سنة 8 
حداثى جعفر » قال : حدائنا مرو وعلى” » قالا : حد ثنا حسين 2 
عن أبيه » كو قال : إنما رد" أهل” مصر إلى عمان 

بعد انصرافهم عنه عنه أنه أدركهم غلام لعمان على جتمل له بصحيفة إلى أمير 
مصر أن يقتل بعضهم » ؛ وأن يصلب بعضهم سين نيه 

غلامك » قال : غلا انطلق بغير علمى » قالوا : جملك ؛ قال : أخذ 

من الدار بغير أمرى » قالوا: خاتمك » قال :نة ا د 

ابن عنْدّييْس التتُجِيى حين أقبل أهل مصر : 

بان مؤة بلبيان امسن - خُوم) كأمتال: الى" قود 
مسلتحقبات حَكَقَ اتلديدر يطلين حَق أله فى الوّليد 
وعند عثانة وَفى سعيد 0 يارب فاراجعنا يما نريد 

فلما رأى عمان ما قد نزل بهءوما قد انبعث عليه من النّاس» كتب إلى 

معاوية بن أبى سفيان وهو بالشأم : بسم الله الرحمن اليم + أما بعك )لزنه 

أهل لدي قد كفروا ألو الاعة » ولك اليعة » فابمك إلى" مسن قباتك 

من مقاتلة أهل الشأم على كل" صعب وذلول . ش 
فلما جاء معاوية” الكتاب تريّص به » وكره إظهار مخالفة أصحاب 

يسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ وقد علم اجماعهم + فلما أبطأ أمره على عمان 

كتب إلى يزيد بن أسد بن كرز ء وإلى أهل الشأم يستنفرهم ويتعظم 

حقله عليهم » ويذكر الحلفاء وما أمر الله عز وجل 0 

ووعد هم أن ينجداهم جندا أو بطانة” دون الناس » وذككرهم 1 


وصنيعه إليهم » فإن كان عند مم غياث فالعج ل العجمل. ؛ فإن القوم معافخل ؛ 


فلما قرئ كثابه عليهم قام يزيد بن أسد بن كُرز البتجمليى ) ثم القسرى؛ 
فحمد الله وأثنى عليه » ثم ذكر عمان » فعظمّ حقه » وحضهم على نصره » 
وأمرهم بالمسير إليه . فتابعه ناس كثير » وساروا معه حبى إذا كانوا بواد ى 
القأرى » بلغهم قتل غيان رض اانه +« فرغو . 

وكتب عهان إلى عبد الله بن عامر ؛ أن انداب إلى" أهل” البصرة 4 نسخة 
كتابه إلى أهل الشأم . 


ظ وم ِ 4م 


فجمع عبد الله بن عامر الناس ؛ فقرأ كتابه عليهم ؛ فقامت خدباء بن من 
أهل البصرة يحضّونه على نصرعمان والمسير إليه ؟ فيهم مجاشع بن مسعود السلمى؛ 
وكان أوّل” مسن سن تكلم ؛ وهو يومئذ سيد قيس بالبصرة . وقام أيضًا قيس 
ابن اليم العالدى » فخطب وحض” الناس على نصر عهان؛فسارع الناس 
إلى ذلك ؛ فاستعمل عليهم عبد الله بن عامر مجاشع بن مسعود فسار بهم؛ 
حبى إذا نزل النا سالربذة» ونزلت مقد"مته عند صرار- ناحية من المدينةق- 
أتاهم قتل” عمّان . 
حد ببى جعفر » قال : حداثنا عمرو وعلى”" » قالا : حد ثنا حسين » 
عن أبيه » عن محمد بن إسحاق بن يسار المدنى ؛ عن يح بن عباد بن 
ااي كتب أهل” مصر بالسّقيا ‏ أوبذى 
شب إلى عمان بكتاب ؛ فجاء به رجلمنهم حى دخل به عليه ٠‏ فلم يردا 
عليه شيثًا » فأمر به فأخر ج من الدار ؛ وكان أهل” نصر الذين سارنا إل 
عمان سهاثة ة رجل على أربعة ألوية لها رموس أربعة » مع كل" رجل منهم 
لواء ؛ وكان جبماع أمرهم جميعنًا إلى عمرو بن بنُديل بن ورقاء المتزاعى - 
وكاداس أفيحات الى صلى الله عليه وسلم - وإلى عبد الرحمن بن عند بس 
التتجيى ؛ فكان فها كتبوا إليه : بسم الله البحمن يخم أما بعد» فاعلم أن" الله 
0 ما بقوم حجى يغدروا ما هم ؛ فاته اله ! م الله الله ! فإنك على “دنيا 
ستتم” إليها معها آخرة» ولا تلن سنصيبكمن الآخرة ؛فلا تسوغ للك الدنيا. 
ع أن و ف لنضب و اله نر ؛وإنا لن نضع سيوفسنا عن عواتقنا حجى 
تأتينا منك توئبة مصرحة » أو ضلالة مجلّحة "مبلجة ؛ فهذه مقالتنا لك» 
رفكت إليك : وال عدينا منلك ‏ والبناقم 707 
وكتب أهل” المدينة إلى عهان يدعونه إلى التوبة » ويحتجون ويقسمون 
له بالله لا بمسكون عنه أبداً حتى يقتلوه » أو يعطيهم ما يلزمه من حق الله . 
ل شاور نم 2 0 


فبطاب !| إليه أن 0 3 0 ما يرضيهم ارتم حى 0 


رك 


يض 


1/١ 


يض سلنة .8" 
أمداد ؛ فقال : إن القوم لن يقبلوا التعليل ٠‏ وهم محمل” عهداً ؛ وقد كان 
منى فى قد متهم الأول ما كان ؛ فبى أعطهم ذلك يسألونى الوفاء به ! 
فقال مروان بن الحكم : يا أمير المؤمنين ١‏ مقار بسسسهم حتى تقوى أمثل” من 
مكاثرتهم على القعراب » فأعطهم ما سألوك . وطاو لهم ماطاولوك ؛ فإماهم يغورا 
عليك » فلا عهد لم . 
فأرسل إلى على" فدعاه » فلما جاءه قال : يا أبا حسن ؛ إنه قد كان من 
الثناس ما قد رأيت » وكان مى ما قد علمت ؛ولست آمهم على قتلى » فاردد* 
عى ؛ فإن لم الله عز وجل" أن أعتبتهم''"من كل مايكرهون ؛ وأن أعطيتهم 
٠. 5 2‏ و 0 
الحق من نفسبى ومن غيرى ؛ وإن كان قى ذلك سفك دتى . فقال له على 1 
الناس إلى عدلك أحوج منهم إلى قتلك ؛ وإنى لأرى قومًا لا يرضون إلا 
بالرضا » وقد كنت أعطيتتهم فى قدأمتهم الأولى عهداً من الله: لترجعن” عن 
جميع ما نقسموا ؛ فرددتئهم عنكء ثم لم تف لم بشىء من ذلك » فلاتغرى 
هذه المرة من شىء فإنى معطيهم عليك الحق".قال: نعمء فأعطهم ء فالله لأفين 
؟ هه 2 5 .- لي 3 . 2 ليد اوت 
ثم . فخرج على إلى الناس» فقال : أينها الناس؛ إنكم إنما طلبتم الحق فقد 
أعطيتموه ؛ إن عمان قد زعي أنه منصفئكم من نفسه ومن غيره ؛ وراجع عن 
جميع ما تكرهون ٠‏ فاقبلوا منه ووكدوا عليه. قال الناس : قد قبلنا فاستوثق 
منه لناء فإنا والله لا نرضى بقول دون فعل . فقال لم على : ذلك لكم . 9 
دخل عليه فأخيره الخير » فقال عمّان : اضرب بيى وبينهم أجلا” يكون لى 
فيه مهلة» فإنى لا أقدر على رد" ما كرهوا فى يوم واحد » قال له على" : ما حضر 
بالمدينة فلا أجل فيه 4 وما غاب فأجلّه وصول أمرك » قال : نعم 0 ولكن 
ماد 30 .» اشلهوه >5 5 0 ٠.‏ وه 1 
اجلبى فيا بالمدينة ثلاثة أيام . قال على : دم ٠»‏ فخرج إلى الناس فاخيرهم 
بذلك» وكتب بينهم وبين عهان كتابنًا أجله فيه ثلاثاً » على أن يرد كل 
م-ظلمة ؛ ويعزل كل عامل كرهوه ؛ ثم أخذ عليه فى الكتاب أعظ” ما أخذ 
الله على أحد من خلقه من عهد وميثاق» وأشهد عليه ناس من وجوه المهاجرين 
والأنصار , فكف المسلمون عنه ورجعوا إلى أن يفرى لمم بما أعطاهم من نفسه ؛ 


فجعل يتأهّب للقتال 3 و يستعل” بالسلاح ‏ وقد كان انكل جنداً عظما من 


. أعتبهم : أعطاهم العتبى وأرضاهم » وترك ما كانوا يغضبون من أجله‎ )١( 


سنة 6م الام 
رقيق امس فلما مضت الأيام الثلاثةوهوعلى حاله لم يغيدّر شيئًا مما كرهوه» 
ولم يعزل عاملا”ثار به الناس . وخرج عمرو بن حزم الأنصارئ حى أنى 
المصريين وهم بذى ختشُب » فأخبرهم الحبر» وسار معهم حبى قد موا المدينة» 
فأرسلوا إلى عمان: ألم نفا رفك على أنك زعمت أنك تائب من إحدائك» وراجع 
عما كرهنا منك ؛ وأعطيتنا على ذلك عهد الله وميثاقه ! قال : بلى ؛ أنا على 
ذلك ٠‏ قالوا : فها هذا الكتاب الذى وجدنا مع رسولك؛ وكتبت به إلى عاملك ؟ 
قال : ما فعلت ولا لى عام بما تقولون . قالوا : بتريدك على جملك » وكتاب 
كاتبك عليه 0 قال : أمّا الحمل فسروقءوقد يشبه اللخط اللحط ؛ 
| وأما احاتم فانتقش عليه » قالوا فزن 0 سحل علبك ا وإن اكنادية اتجهداك 
اعزل عنًا عمالك الفساق » واستعمل علينا من لا يتنهم على دمائنا وأموالناء 
واردد علينا مظالمنا . قال عمْان : ما أرانى إذاً فى ثبىء إن كلت أستعمل مسن 
م » وأعزل مسن كردم الأمر إذا أمركم ! قالوا: والله لتفعلن” أو لشعرلسن” 
أو لتقسلن” » فانظر لنفسك أوداع . فأبى عليهم فاضم أكن لأخلتع 
سربالا" سربلنيم ان« تحدرن أرتين ليله وطتاتيحة على الئاه 
حد ثى يعقوب بن إبراهم » قال : حدما [ماعيل بن إبراهم “عن 
الع ل اك : أنبأنى وتاب قال : وكان فيمن 
أدركه عتق أمير المؤمنين عمر رضى الله عنه » قال ورا علقه أن 
طعتين > كأنبها كنان07) طعنهما يومئذ يوم الدار_قال : : بعنقى عمان » 
فدعوت له الأشئر » فجاء - قال ابن عون : فأظنّه قال : فطرحت لأمير المؤمنين 
ونناقة وله وينا دف قال ا اهار ا بواية الناسن م #تقال تلونا لبسن 
من إحداهن بد؛ قال : ما هن ؟ قال بخيرونك بين أن تخلع: لم مرحم 
فتقول : هذا ارم كارن قن شم “وين أن تقصٍ من نفسك ؛ فإن 
أت هاتيسن فإن” الفوم قاتلوك . فقال : أما من إحداهن بد" !قال : مامن 
' إحداهن” بددّء فقال: أممًا أن ار الله 
عز وجل" قال : وقال غيره : والله لأن أقدام فتضرب عنى أحب إلى من 


. الكتبة » بالضم : الثقبة وخيطها ى الخلد‎ )١( 


١‏ رودو 


1 


؟ةةزر/ك١‎ 


فض سلة 6م 


أنأخاع قميصًا قمصنيه الله وأترك أمّة محمدصل الله عليه وسام يعدو بعضهاعل 
بعض . قالابن عون : وهذا أشيه بكلامه ‏ وأمًا أن أقص من نفسى ؛ ؛ فوالله لقد 
علمت أن صاحى” بين يدئ قد كانا يعاقبان وما يقوم بدنى بالقِصاص » 
وأما أن تقتلوق » فوالله لن قتلتموى لا تتحابئون بعدى أبداً » ولا تصلون 
جميعًا بعدى أبداء ولا تقاتلون بعدى عدوا جميعًا أبداً . قال : فقام الأشتر 
فانطلق ؛ ؟ فمكثنا أياممًا . قال: ثم جاء رويجل كأنه ابلا بن باك 
ثم رجع وجاء محمد بن ألى بكر وثلاثة عشر حتّى انتهى إلى عرّان » فأخذ 
بلحيته » فقال بها حبى سمعت وقلع أضراسه» وقال : ما أغنى عنك معاوية » 
ا ل ل : أرسل لحيى يابن” 


أخى ٠‏ أرسل لخيتى . قال : بأنا رأيتئه استعدى رجلا من القوم بعينه » 
فقام إليه 0 . قلت : ثم مه ؛ قال : تغاووا 
عليه حتى قتلوه * 


وذكر الواقدى أن" يحبى بن عبد العريز حد أله عن جعفر بن محمود » 
عن محمد بن مسلمة » قال : خرجت فى نفر من قو إلى المصربين وكان 
ر ؤساؤهم أربعة : عبد الرحمن بن عنُدديس البو » وسودان بن حُُمران 
المرادى » وعمرو بن اتلحمق اللراضي دوقد كان هذا الاسم غلب حبى كان 
يقال :. حبيس , بن الحمق - واب بن الشباع . قال: فدخلت عليهم وهم خحباء 
لم أربعتهم » ورأيت الناس لم تبن » قال : فعظلّمت حق عمان مما فى 
رقامهم من البيعة» وخوفتهم بالفتنة» وأعلمتهم أن" فى قتله اختلافا وأمراً عظما ؟ 
فلا تكونوا أوّلمن فتحه ‏ وأنه ينزع عن هذه الحصال الى لقعم عنها عليه » 
وأنا ضامن لذلك . قال القوم : فإن لم ينزع ؟ قال: قلت : فأمر مركم إليكم 
قال : فانصرف القوم وهم راضون » فرجعت إلى عمات ١‏ فقلت : أخلبى 
فأخلانى » فقلت : الله الله يا عمان فى نفسك ! إن" هؤلاء القوم إنما قدموا 
يريدون دمك » وأنت ترى خذلان أصحابك لك ؛ لا بل هم يقوون عدوك 
عليك . قال : فأعطانى الرّضا » وجزانى خيراً . قال : ثم” خرجت من 
عنده » فأقمت ما شاء الله أن أقم . 


سئة هم 


قال : وقد تك م عمان برجوع المصريين » وذكر أنم جاءوا لأمر » 
فبلغهم غير ه » فانص فا فأردت أن آتيه فأعتفهبهما امك فإذا قائليقول : 
قد قدم المصريون وهم بالسويداء» قال :قلت : أحى" ما تقول ؟ قال : نعم » 
قال : فأرسل إلى" عمان . 

قال : وإذا الخبر قد جاءه » وقد نزل القوم من ساعتهم احقيية 
فقال : يا أبا عبد الرحمن » هؤلاء القوم قد رجعوا » لما الرأى فيهم 
قال :قلت : والله ما أدرى ؛ إلا" أنى أظن أنهم لم يرجعوا احير . قال : فارجع 
إليهم فارددهم » قال : قلت : لا والله ما أنا بفاعل » قال: ولم ؟ قال : لأنى 
ضمنت لم أموراً تنزع عنها فلم تنزع عن حرف واحد منها . قال : فقال : 
الله المستعان . 

قال : وخرجت وقدم القوم وحدّوا بالأسواف » وحصروا عمان . 

قال : وجاءنى عبد البحمن بن عديس ومعه سُودان بن حسمران وصاحباه» 
فقَالوا : يا أبا عبد الرّحمن »أل تعثم أننّك كلمتتنا ورددتنا وزتمت أنة صاحبنا 
نازع *عما نكره ؟ فقلت: بل» قال : فإذا هم يسُخرجون إلى صحيفة صغيرة . 
قال : وإذا قصبة من رصاص ؛ فإذا هم يقولون : وجدنا جملا ”من إبل الصدقة 
عليه غلام عمان » فأخذنا متاعه ففتّشناه » فوجدنا فيه هذا الكتاب »؛ 
فإذا فيه : : بسم الله البحمن الرحم ؛ أما بعد ؛ فإذا قدم عليك عبد البحمن 
ابن عنّديس فاجئلِد"ه ماثة جلدة» واحيق رأسه ولحيته » وأطيلٌ حبسنه حقى 
يأتيسك أمرى ؛وعمرو بن الحمق فافعل به مثل” ذلك» وسودان بنحمران مثل” 
ذلك ؛ وعروة بن الشباع اللفى "مكل ” ذلك . قال : فقلت : وها يدريكم أن" 
عهان كتب يبهذا ؟ قالوا : فيفتات مروان على عمان بهذا ! فهذا شر ؛ فيخرج 
نفسه من هذا الأمر . ثم قالوا : انطلق معنا إليه » فقد كلمنا عليّاء ووعدنا 
أن يكلّمه إذا صلى الظهر. وجئنا سعد بن ألى وقناص » فقال : لا أدخل ف 
أمركم . وجثنا سعيد بن زيد بن حمرو بن تفيل فقال مثل هذا ؛ فقال 
محمد : فأين وعتدكم على” ؟ قالوا: وعمّدنا إذا صل الظهر أن يدخل عليه . 

قال محمد : فصليت مع على » قال : ثم دخلت أنا وعلى عليه » فقلنا: 


رفظلا 


ا 


1 


1/5 


:لم سنة 6م 


إن هؤلاء المصريين بالباب » فأذن هم قال : ومروان عنده جالس - قال : 


فقال مروان : دععى جعلت فداك أكلمهم ! قال: فقال عمان : فض" الله 


فاك ! اخرج عنى ؛ وما كلامك فى هذا الأمر ! قال : فخرج مروان » 
قال : وأقبل على عليه قال :وقد أنهى المصريون إليه مثل الذى أنه إلى 
قال : فجعل على يخبره ما وجدوا فى كتابهم . قال : فجعل يقسم بالله ماكتب 
ولا علم ولا شسوور فيه . قال : فقال محمد بن مسلمة : والله إنه لصاذق ؛ 


ولكن هذا عمل مروان» فقال على : فأدخلهم عليك ؛ فليسمعوا عذرك » 


ش قال : ثم أقبل عمان على على" » فقال : إن" لى قرابة ورحمًا ؛ والله لو كنت 


فى هذه الخللقة لخللتها عنك ؛ فاخرج إليهم ٠‏ فكلّمهم ؛ فإنهم يسمعون 
منك . قال على : والله ما أنا بفاعل ؛ ولكن أدخاللهم حبى تعتذار إليهم ؛ 
قال : فادخلوا . 

قال محمد بنمسلمة : فدخلوا يومئذ » فا سلتّموا عليه بالحلافة » فعرفتٌ 
أنه الشر بعينه ؛ قالوا : سلام عليكرء فقلنا : وعليكر السلام » قال : فيك 
القوم وقد قد"موا فى كلامهم 2 2 20 م 
وذكر تحاملا” منه على المسلمين وأهل الذامة » وذكر استئثاراً منه فى غنائم 
المسلمين ؛ فإذا قيل له فى ذلك » قال : هذا كتاب أمير المؤمنين إلى" » ثم 
ذكروا أشياء جما أحدث بالمديئة » وما خالف به صاحبيه . قال : فرحلنا من 
مصر ونحن لا نريد إلا دمسك أو تنزع ؛ فردانا على" ومحمد بن مسلمة » 
وضمن لنا محمد التزوع عن كل ما تكلمنا فيه ثم أقبلوا على محمد بن 
مسلمة » فقالوا : هل قلت ذاك لنا ؟ قال محمد : فقلت : نعم ثم رجعنا 
إلى بلادنا نستظهر بالله عزّ وجل عليك ويكون حجة لنا بعد حجّة حتى إذا 
كنا بوتت أخذنا غلامك فأخذنا كتابنتك وخاتمك إلى عبد الله بن سعد» 
تأمره فيه يحلد ظهورنا » والمثل بنا فى أشعارنا » وطول الحبس لنا ؛ وهذا 
كتابك . 

قال : فحمد الله عمان' وأثتى عليه » ثم قال : والله ما كتبت ولا أمررت ع 
ولا شوورت ولا علمت . قال : فقلت وعلى" جميعنًا: قد صدق . قال : فاستراح 


سنة هم ٠‏ نيس 
إليها عمان» فقال المصريون : فهن كتبه ؟ قال 1 : أفيجرأ 
عليك فيتبعث غلامك وجمل” من صدقات المسلمين » وينة-ش على بخاتمك» 
ويكتب. إلى عاملك بهذه الأمور العظام وأنت لا تعلم ! قال : نعي » قالوا : 
فليس مثلك يلى » اخلع نفسك من هذا الأمر كا خلتعك الله منه. قال : 
لا أنزع قميصًا ألبسنيه الله عزّ وجل" . قال : وكثرت الأصوات واللغط ‏ 
ها كنت أظن” أنهم يخرجون حتى يواثبوه . قال : وقام على" فخرج ء 
قال : فلما قام على قمت قمت »ء قال : وقال للمصريين : اخرجوا » فخرجوا . 
قال : ورجعت إلى منزلى ورجع على إلى منزله » فا برحوا محاصريه حبى 
قال محمد بن عمر : وحد ثنى عند ارين اخارت بن السفدل عن أب 
عن سفيان بن ألى العوجاء » قال : قدم المصريون القسد"مة الأول » ذ 
عهان” 0 مسلمة » فخرج فى حسين راكبنًا من الأنصار » فأتوم 
يدق سمب فرد هم اذك القوع حل إذا كان بالويب وجرا خلدت 
لعمان معه كتاب إلى عبد الله بن سعد » فكروا » فانتها إلى المدينة » وقد 
تخلّف بها من الناس الأشتر وحكتم بن جتبئلة » فأتوا بالكتاب » فأنكر 
0 : هذا مفتعمل » قالوا : فالكتاب كتاب كاتبك ! 
: أجل ؛ ولكدّه كتبه بغير أمرى » قالوا : فإن” الرسول الذى وجدنا معه 
ال ا 
جمللك » قال : أجل ؛ ولكنه أخذ بغير علمى » قالوا : ما أنت إلا" صادق 
أو كاذب ؛ فإن كنت كاذب فقد استحققت الخلع 1 أمرت به من سفكٍ 
دمائنا بغيرحقها » وإن كنت صادقنًا فقد استحققت أن تخلع لضعفك7١)‏ 
وغفلتك وخبث بطانتك ؛ لأنه لا ينبغى لنا أن نترك على رقابنا متن" يسقتطع ”" 
: مثل هذا الأمر دونه '» لضعفه وغفلته .وقالوا له : إتك ضربت رجالا من أصحاب 
النى صلى الله عليه وسلم وغيرهم حين يعظونك وبأمرونك بعراجعة الحق” عندما 
)١(‏ ابن الآثير : « أن تخلع نفسك » . 
(5-؟) ابن الأثير : «٠‏ تقطع الأمور دونه » . 


ه١‎ 


1 


4ك 


كبام ْ سنة 6م 
يستنكرون من أعمالك ؛ فأقدّين نفسك من ضربته وأنت له ظالم » 
فقال : الإمام يخطئْ ويصيب ؛ فلا أقيد من نفسى ؛ لأنى لو أقدت كل" 
من أصبته بخطل آنى على نفسى ؛ قالوا : إنك قد أحدثت أحداثنًا عظامًا 
فاستحققت بها الخلئع ؛ فإذا كلمت فيها أعطيت التوبة ثم عدت إليها وإلى 
مثلها » ثم قدمنا عليك فأعطيتنا التوبة والرجوع إلى الحق ؛ ولامنا فيك محمد 
ابن مسلمة » وضمن لنا ما حدث من أمر » فأخفرته فتبرأ منك » وقال : 
لا أكل دامر ا فرعن أوّل مرة لنقطع حجنتك ونبلغ أقصى الإعذار إليك؛ 
نستظهر بالله عر وجل" عليك ؛ فلحقنا كتاب منك إلى عاملك علينا تأمره 
فينا بالقتل والقطع والصلب . وزجمت أنه كلدب بغير علمك وهو مع غلامك 
وعلى جملك وبخط كاتبك وعليه خاتمّك » فقد وقعتْ علي كبذلك 
التّهُمة الفييخة + مز ما بلرانا منك قبل ذلك من احور فى اتلك نم والأثترة 
فى القسْم والعقوبة للأمر بالتبسط من الناس» والإظهار للتوبة » 7 البجوع 
إلى الخطيئة . ولتقد رجعنا عنك وماكان لنا أن رجع حبى نخلع-ك ونستيدل بلك 

من جات نربول الله عثل عليه صلم من م نيحد ث مثل ما جربنا منك » 
ولم يقع عليه منالتهمة ما وقع عليك ؛ فاردد خلافسنا ؛ واعتزل أمرناء فإن” ذلك 
أسلم لنا منك ء وأسلم لك منا . 

فقال عمان ركم من جميع ما تريدون ؟ قالوا : نعم ء قال : 
ا ا ل 
لا شريك له » وأن” محمداً عبده ورسوله ؛ أرسله بالحمدى ودين الحق ليظهسره 
على الدين كانه ولو كره المشركون . أمًا بعد » فإنكم لم تعد لوا فى المنطق » 
وم تنصفوا فى القضاء ؛ أما قولكم : تخلع نفسك » فلا أنزع قميصًا قسصنيه 
الله عز وجل "وأكرمى به » وخصى به على غيرى ؛ ولكى أتوب وأنزع ولا 
أعود لشىء عابه المسلمون ؛ فإنى والله الفقير إلى الله الخائف منه . قالوا : إن" ٠‏ 
هذا لو كان أوّل حداث أحدثته ثم تبت تبت منه ولم تقم عليه ؟ لكان علينا 
أن نقبل منك »وأن ننصرف عنك ؛ ولكنه قد كان منكمن الإحداث قبل هذا 
ما قد علمت » ولقد انصرفنا عنك فى المرة الأولى» وما نخشى أن تكتب فيناء 


سئة 6" : 1 فضا 
ولا من اعتللت به بما وجدنا فى كتابك مع غلامك . وكيف نقبل توبتتك 
وقد بلونا منك أنك لا تعطى من نفسك التوبة من ذنب إلا" عدت إليه ؟ فلسنا 
منصرفين حى نعزاتك ونستبدل” بك » فإن حال" مسن معك من قومك 
وذوى زحمك وأهل الانقطاع إليك دونك بقتال قاتلئاه ؛ حى نخلص إليك 
فنقتلك أو تلحق أرواحنا بالله . فقال عهان : أمنّا أن أتبرأ من الإمارة؛ فإن 
تصلبقى أحب إلى من أن أتبرأ من أمر اللهعز وجل" وخلافته . وأماقولكم : : 
تقائلون من قاتل دينى ؛ فإتى لا آمر أحداً بقتالكم ؟ فن قاتل دوفى فإنما 
قاتل بغير أمرى ؟ ولعمرى لو كنت أريد قتالكم » لقند كنت كيت الل 
الأجناد فقادوا الحنود » وبعثوا الرجال » أو مت ببعض أطراق بمصر أو 
عراق ؛ فالله الله ى أنفسكم فأيتوا عليها إنالم تبتوا تبقوا على" ؛ نإنكم مجتلبون هذا 
الأمر ‏ إن قتلتموؤ دما . قال : ثم" انصرفوا عنه وآذنوه بالحرب » وأرسل إلى 
محمد بن مسلمة فكلّمه أن يرد"هم » فقال : والله لا أكذب الله فى سنة مرتين . 

قال محمد بن عمر : حداثئى محمد بن مسلم » عن موسى بن علقابة » 
عن أبى حبيبة » قال : نظرت إلى سعد بن أى وقاص يوم قنُتل عمّان ؛ دخل 
عليه ثم خرج من عنده وهو يسترجع مما يرى على الباب ؛ فقال له مروان: 
الآن تندم ! أنت أشعرته<١).‏ فأسمع سعداً يقول : أستغفر الله » لم أكن أظن” 
الناس يجترئون هذه اللحرأة » ولا يطلبون دمه » وقد دخلت عليه الآن فتكلم 
بكلام لم تخضره أنت ولا أصحابك » فتزع عن كل ما كثره منه » وأعطى 
التوبة » وقال : لا أتمادى فى الحلكة ؛ إن مسن تمادى فى الور كان أبعد 
من الطريق ؛ فأنا أتوب وأتزع . فقال مروان : إن كنت تريد أن تذب عنه ؛ 
فعليك بابن ألى طالب» فإنه متستدر »وهو لا يجبت . فخرج سعد حتى أنى 
عليا وهو بين القبر والمنبر » فقال : يا أبا حسمن ؛ ؛ تم فداك أبى وأمى ! 
جئتك والله بخير ما جاء به أحد قط إلى أحد رع تيم ابن عمّك 0 
بالفضل عليه» وتحقن دمه. ويرجع الأمر على ما نحب » قد أعطى خليفنتك 


. أشعره » أى شهره بالقول » فصار له كالطعنة فى البدن‎ )١( 


اردذوة؟ 


4 


6 ١ 


0 سنة 50 


من نفسه الرضا . فقالعلى” : تقبّل الله منه يا أبا إسحاق ! والله ما زلت أذ 
عنه حى إلى لأستحى ؟ ولكن مروان ومعاوية وعبد الله بن عامر وسعيد 
ابن العاص هم صنعوا به ما ترى ؛فإذا نصحته وأمرته أن يتحيتهم . استغشنى 
حى جاء ماترى . قال: ل جاء محمد بن أبى بكرء فسار علينًا ؛ 


فأخذ على” بيدى » فشو عل" وهو يقول : وأى خير توبته هذه ! فوالله مابلغت 
دارى حبى سمعت المائعة١١)‏ ب أن عمان قد قتل ؛ فلم نزل واللءق شر إلىميومنا هذا . 


قال محمد بنعمر : وحد ثنى شسرحبيل بن أبىعوان »عن يزيد بن ألى حبيب » 
عن أَبى الحير'" ءقال : لما خرجالمصريّون إلى عمّان رضى الله عنه » بعث 
عبد الله بنسعد رسولا” أسرع السير يعلم عمان بمخرجهم » ويخبره أنهم يدظهر ون 
أنهم يريدون العمرة . فقدام الرسول على عمان بن عفان » يخبرهم فتكلم 
رك وار ارم هناك هؤلاء المصريين » ويخبرهم 

مهم قد طعنوا على إمامهم . م إن عبد الله بن سعد خرج إلى عمّان ى آثار 
الع ادا ا را فقدم 
ابن سعد ؛ حتى إذا كان بأيئلة بلغه أن" المصريين قد رجعوا إلى عمّان » وأنهم 
قد حصروه » ويحمد بن أبى حلذيفة بحصر ؛ ؛) فلما بلغ محمدا حر عيان 
وخروج عبد الله بن سعد عنه غلب على مصر » فاستجابوا له » فأقبل 
عبد الله بن سعد يريد مصرء فنعه ابن" أبى حتُذيفة» فوجّه إلى فلسطين » 
فأقام بها حتى قنتل عمان رضى الله عنه » وأقبل المصريون حبى نزلوا بالأسواف » 
فحصروا عمان » وقدم حكتم بن جبلة من البصرة فى ركب » وقدم الأشتر 
فى أهل الكوفة ٠‏ فتوافسًا بالمدينة » فاعتزل الأشتر ب فاعتزل ل حمكتم بن جبلة » 
وكان ابن عنديس وأصحابه هم الذين يحصرون عمّانة :» فكانوا خمسمائة » 
فأقاموا على حصاره تسعة وأربعين يوا » حتى قتتتل يوم الجمعة لان عشرة 
أيلة مضت من ذى الحجة سنة خمس وثلاثين . 

قال محمد : وحد ثى إبراهم بن سلم » عن أبيه » عن بسر بن سعيد » 
قال : وحد ثبى عبد الله بن عياش بن ألى ربيعة» قال : دخلت على عمان 





١ (‏ ) اطائعة : الصوت المفزع . (؟) هو مرئد بن عبد الل اليزف . 


سئة 6م 


خض 
رضى الله عنه » فتحداثت عنده ساعة » فقال : يابن عياش١)‏ » تعال . 

فأحذ بيدى » فأسمعنى كلام من على باب عهان » فسمعنا كلامًا؛ منهم من 
يقول : ما تنتظرون به ؟ ومنهم من يقول : انظروا عسى أن عاج اي فبينا أنا 
وهو واقفان إذ مر طلحة بن عبيد الله ؛ فوقف فقال : أين ابن عنديس ؟ 
فقيل : ها هو ذا.» قال : فجاءه ابن عدديس » فناجاه بشىء » ثم رجع 
ابن ععدديس فقال لأصحابه : لا تتركوا أحداً يدخل على هذا الرجل ؛ 


. ولا يخرج من عنده . قال : فقال لى عمان : هذا ما أمر به طلحة بن عبيد الله . 


ثم قال عهان : اللهم” اكفبى طلحة” بن عبيد الله » فإله جمل على" هؤلاء 
لبهم ؛ ؛ والله إنى لأرجو أن يكون منها صفرّاء وأن يُسفتك دمه » إنه انتهك 
مى ما لا يحل له » معت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :«لا يحل دم 
امرئ مسام إلا فى إحدى ثلاث : رجل كفر بعد إسلامه فيقتل » أو رجل 
زف بعد إحصانه فيِرجَم » أورجل قتل نفس بغير نفس»» ففم أقتل ! قال : 
ثم رجع عمان . قال ابن عياش : فأردت أن أخرج فنعوقى حتى مر بى 
محمد بن ألى بكر فقال : خلوه » فخلونى . 

قال محمد : حدئبى يعقوب بن عبد الله الأشعرى » عن جعفر بن 
ألى المغيرة» عن سعيد بنعبد الرحمن ب نأبرّى » عن أبيه » قال : رأيت اليوم 
الذى 'دخل فيه على عهان » فدخلوا من دار عمرو بن حزم خخوخة هناك 
حي دنطوا الدار » فناوشوهم شيثاً من مناوشة ودخخلوا ».فاه ما فسينا أن خرج 
سودان بن حمرانء فأسمعه يقول : أين طلحة بن عبيد الله ؟ قد قتلثنا ابن 
عفان ! 

قال محمد بن عمر : وحداثى شرحبيل بن ألى عون » عن أبيه » عن 
ألى حفصة الها » قال : كنت لرجل من أهل البادية من العرب » فأعجبته ‏ 
عن دروا تسترا وأشارى . أمراق ولد قاعها سيرم + ريدت اعون 
معه » فلما صر عمان رضى الله عنه » شمّرت معه بنو أمية » ودخل معه 
مروان الدار . قال : فكنت معه فى الدار ء قال ٠‏ فأنا الله أنشبت القتال بين 


. ط : وعباس » » تصحيف‎ )١( 


لض 


١‏ سئة هم 
الناس ؛ رميت من فوق الدار رجلا من أسالم فقتلته ؛ وهو نيار الأسلمىّ » 


فنشب القتال » ثم نزلت» فاقتتل الناس على الباب» وقاتل مروان حتى سقط ٠‏ 


فاحتملته » فأدخلته بيت عجوز » وأغلقت عليه » وألى الناس النيران فى 

أبواب دار عمان » فاحترق بعضهاء فقال عمان:ما احترق الباب إلا" لما هو 

أعظ منه 2 لايحركن” رجل منكم يده ؛ فوالله لو كنت أقصاكم لتخط نوكم 
حى يقتلؤى » ولو كنت أدناك, ما جاوزونيى إلى غيرى » وإفى لصابر كا 

عهد إلى" رسول الله صلى الله عليه وس لأأصرعن” مصرعى الذى كتب الله ع 

وجل . فقال مروان : الله لا تقتشل وأنا أسمع الصوت » ثم خرج بالسيف على 

الباب يتمثل بهذا الشعر : 

0 مع ع‎ > 007 ٠ 

٠‏ فَدعَلِسَت ذات القرون الميل2 والكف والأنامل الطفول 
نذا أريع أؤرة الرتعق 93 ماري ستل قل" “القليل 
قال محمد : وحد ثى عبد الله بن الجارمة بق الفضيل » عن أبيه ض 

أبى حفصة » قال: لما كان يوم الحميس دلّيت حجراً من فوق الدار» فقتلت 

رجلا من أسلم يقال له نيار» فأرسلوا إلىعمان: أن أمكنا من قاتله . قال: والله 
ما أعرف له قاتلاء فباتوا ينحرفون علينا ليلة ابشمعة بمثل النيران» فلما أصبحوا 
غدوًا »فأوّل من طلع عليئا كنانة بن عتدّاب »فى يده شعلة من نار على ظهر 
سطوحنا » قد فتح له من دار آل حزم» ثم دخلت الشعمل على أثره تُنضّح 
بالط ؛ فقاتلناهم ساعة على المشب » وقد اضطرم الحشب » فأسمع عهان 

بقول لأصحابه : ما يعد الحريق شبىء ! قد احّرق الخشب » واحترقت الأبواب » 

ومن كانت لى عليه طاعة فليمسك دارّه؛فإنما يريدنى القوم» وسيندمون على 

قتلى ؛ والله لو تركونى لظننت أنى لا أحب الحياة ؛ ولقد تغرّرت حالى » وسقط 

أسنانى » ورق” عظمى . ٠‏ 
قال : ثم قال لمروان : اجلس فلا تخرج » فعصاه مروان » فقال : 

والله لا نتقتل »ولا يسخلص إليك » «أنا أسمع الصوت » ثم خرج إلى الناس . 

فقلت : ما لمولاى مّرك ! فخرجت معه أذب عنه ونحن قليل» فأسمع مروان 

يعمثّل : 


. ف تعليقات ط : « أزوع » ؛ أى أحث الرعيل ليزيد فى السير » وهو وجه‎ )١( 


ا ش' 26 
قد علمت' ذاتة .القرون اميل والكف" والأنليل الطُقول 
ثم صاح : مسن" يبارز ؟ وقد رفع أسفل درعه ؛ فجعله فى منطقته . قال : 

فيثب إليه ابن النبتاع فضربه ضربة على رقبته من خللفه فأئبته؛ حتى سقط » 

فا ينبض منه عرق» فأدخلته بيت فاطمة ابنة أوؤأس جدة إبراهم بن العتدرى . 

قال : فكان عبد الملك وبنوأميّة يعرفون ذلك لآل العتدئ . 
حد ثى أحمد بنعهان بنرحكم » قال: حد ثنا عبد الرحمن بن شريك » 

قال : حدثنى أبى » عن محمد بن إسحاق » عن يعقوب بن عتبة بن الأخنس » 

عن ابن الحارث بن أبى بكر » عن أبيه أبى بكر بن الحارث بن هشام » قال : 

كأنى أنظر إلى عبد الرحمن بن عندديس الباتوئ وهو مسند ظهره إلى مسجد 

نبى الله صلى الله عليه وسلم وعمان بن عفان رضى الله عنه محصور » فخرج 
مرروان بن الحكم ؛ فقال : مسن يبارز ؟ فقال عبد الرحمن بن عدّيس لفلان 

ابن عتروة :قم إلىهذا الرجل ‏ فقام إليه غلام شاب طوال ؛ فأخدل رّفرف١١)‏ 

الدرع فغرزه فى منطقته » فأعور له عن ساقه 3 فأهوى له مروان وضربه 

ابن عروة على عنقه » فكأنى أنظر إليه حين استدار . وقام إليه عبيد بن رفاعة 
الزّرّقّ ليدفّف١)‏ عليهء قال : فوثيت عليه فاطمة ابنة أوس جدة إبراهم 
ابن عدئ ‏ قال : وكانت أرضعت مروان وأرضعت له - فقالت : إن كنت 

إنما تريد قتل الرجل فقد قدل ؛ وإن كنت تريد أن تلعب بلحمه فهذا قببح . 

قال : فكف عنه » فما زالوا يشكر ونها لا » فاستعملوا ابنها إبراهم بعد . 
وقال ابن إسحاق : قال عبد الرحمن بن عنديس الباتوى حين سار 

إلى المدينة من مصر : 
أفبآنَ ين بلبيس والصّير مُشتكقبات علق المدير 
دن حر الذ اق لطي عق اتج الدفه ري 
حد ثى جعفر بن عبد الله المحمدئ » قال : حد ثنا عمرو بن حماد وعلى” 


» رفيف‎ ١: دفرف الدرع : زرديشد بالبيضة ويطرحه الرجل على ظهره ؟ وق ط‎ )١( 


تحريف. )١( ١‏ دفف على الحريح » مثل ذفف : أجهز عليه . 


...م 


6.6. 


00 


لين سنة هم | 
ابن حسين » قالا : حداثنا حسين بن عيسى » عن أبيه » قال : لما مضت 
أيام التشريق أطافوا بدار عمان رضى الله عنه » وأبى إلا" الإقامة على أمره » 
وأرسل إلى حشمه وخاصّته فجمعهمءفقام رجل من أصحاب النبى صلى الله 
عليه وسلم يقال له نيار بن عياض - وكان شيخًا كبيراً ‏ فنادى : ياعمان ؛ 
فأشرف عليه من عل داره ؛ فناشده الله وذ كّره الله لما اعتزهم ! فبينا هو 
يراجعه الكلام إذ رماه رجل من أصحاب عمان فقتله بسهم ٠»‏ وزعموا أن" 
الذى رماه كسشير ب بن الصلت الكندئ ؛ فقالوا لعمان عند ذلك : ادفع إلينا 
قاتل نيار بن عياض فلنقتله به » فقال : لم أكن لأقتل رجلا نصفى وأنم 


تريدون قتلى ؛ فلم رأوا ذلك ثاروا إلى بابه فأحرقوه ؛ وخرج عليهممروان بن 


الحكم من دار عمان فى عصابة +وترع سكين العاين لاما ٠»‏ وخر ج 
المغيرة بن الأخنس بن شتريق الثقنى” حليف بنى زّهرة فى عصابة ؛ فاقتتلوا 
وتالله” شديداً ؛ وكان الذى حد اهم على القتال أنه بلغهم أن منددا من أهل 
البصرة قد نزلوا صرارا وهى من المدينة على ليلة ‏ وأن أهل الشام قد توجهوا 
مقبلين » فقاتلوهم قتالا شديداً على باب الدار » فحمل اللمغيرة بن الأخنس 
الثققى' على القوم وهو يقول مرتجزاً : : 
عي لعن ل 8 
قد ء علمت جارد نُ عطبوا 5 لما و رشاح” وما حدر ل 
«أنى بل السيف خنشليل”2. 
فحمل عليه عبد الله بن بنُدّيل بن ورقاء التزاعى » وهو يقول : 
إن' تنك بالسّيف كا تقول فائبت لقرنر ماجدٍ يصول 
3 ع بها 4 هه 
عر حده وك 
فضربه عبد الله فقتله » وحمل رفاعة بن رافع الأنصارئ" ثم الزرقف 
على مروان بن الحكم » فضربه فصرعه» فنزل عنه وهو يرى أنه قتله ؟؛ وجرح 


عبد الله بن الزيير جراحات ٠»‏ وامبزم القوم حتّى الحئوا إلى القصر » فاعتصمدا 


. قال : خنشليل » أى عمول به‎ . 76+ : ١" الرجز فى اللسان‎ )١( 


0 يليان 
ببابه » فاقتتلوا عليه قتالاشديدا» فقتل" فى المعركة علىالباب زياد بن عينم 
الفهرئ فى ناس من أصحاب عمان » فلم يزل الناس يقتتلون حى فتح مرو 
ابن حزم الأنصارى باب داره وهو إلى جنب دارعمان بن عفان 2 م نادى 
الناس فأقبلوا عليه من داره » فقاتاوهم فى جوف الدار حهى امبزمواء خلى م 
عن باب الدار ؛ فخرجوا هَرَابنًا فى طرق المديئة ؛ وبق عمان فى أناس من 
أهل بيته وأصحابه فقتلوا معه ؛ وقنتل عهان رضى الله عنه . أ/يييم 

حد ثى يعقوب بن راط »قال 2 بعد نا معطا بن سليانة الت + 
قال : حد ثنا ألى » قال : حد ثنا أبو نسضرة 2 عن أبى سعيد مول أن اميد 
الأنصارئ » قال : أشرف عليهم عمان رضى الله عنه ذات يوم » فقال : 
السلام عليكم » قال . فها سمع أحداً منالناس رد" عليه إلا" أن يرد رجل ى 
20 فثال: أنشدم باللههل علمتم أنى اشتريت رممة من مالى يستعذب 
بها.» فجعلت رشالى منها كرشاء رجل من المسلمين ! قال لانم 
قال : ها فد أن انرتا ها بس أفان عر هاه النضي 1 قالة + أ كم 
الله هل علمم أنى اشتريت كذا وكذا من الأرض فزدته فى المسجد ؟ قيل : 
نع قال “فيل علوم انعد بن الناس مسنع أن يصلى فيه قبلى ! قال : 
ابدام ااهل دم نبى الله صلى الله عليه وسلم يذكر كذا وكذا ؛ أشياء 
فى شأنه ٠‏ وذ كدر الله إياه أيضًا فى كتابه المفصل . قال : ففشا النهى . 

قال : فجعل الناس يقولون : مهلا عن أمير المؤمنين » قال : وفشا النهى . 
قال : وقام الأشتر ‏ قال : ولا أدرى يومئذ أو فى يوم آآخر ‏ فقال: لعله 
محر انالا تريك الاين حتى لى كذا وكذا » قال : فرأيته 
أشرف ليع ره أخرى » فوعظهم وذ كترهم “ل ناخ بوم الموعظة . 
وكان الناس تأخذ فيهمالموعظة أوّل ما يسمعونهاء فإذا أعيدت عليهم لم تأخذ 
فيهم . قال : ثم إنه فتح الباب ووضيع المصحف بين يديه . قال : وذاك أنه 
رأى من اليل أن نى الله صلى الله عليه وسلم يقول : « أفطر عندنا 
الليلة » . 


قال أبو المعتمر : فحدثنا الحسن : أن محمد بن أبى بكر دخل عليه ١7/1..م‏ 


.0/5 


لق سلة 88 
فأخذ بلحيته . قال : فقال له: قد أخذت منا مأخذاً » وقعدت مى مقعداً 
ما كان أبو بكر ليقعده أو ليأخذه . قال : فخرج وتركه . قال : ودخل 

عليه رجل يقال له الموت الأسود . قال : فخنقه ثم خفقه . قال : ثم خرج 
فقال : والله ما رأيت شيئًا قط ألين من حلقه؛ والله لقد. خنقته حبى رأيت 
نفسه يترداد قى جسده كنفس اللحان” . قال : فخرج . 

قال فى حديث أنى سعيد : دخل على عمان رجل » فقال : بيبى وبينك 
كتاب الله قال : والمصحف بين يديه قال: فيهوى له بالسيف» فاتّقاه 
بيده » فقطعها » فقَال : لا أدرى أبانها أم قطعها ولم يسبنها . قال : فقال : 
أما الله إنها لأوّل كف خطت المفصل . وقال ى غير حديث أبىسعيد : فدخل 
عليه الجبي 4 فأشعره مشقنصا!') فانتضح الدام على هذه الآية : 

> وي 27 د 3 زفق 
١‏ سبك يكهم الله وهو السويع العا 2 . قال : فإنها ى. المصحف 
هااحككث . 

قالوأحذت ابنة الفسرافصة-فى حديث أبى سعيد_ح ليها فوضعته ى حجره هاء 
وذلك قبل أن يقتّلء قال : فلما أشعر أو قال : قتل ‏ ناحت عليه . قال : 
فقال بعضهم : قاتلها الله ! ما أعظم عجيزها ! قال : فعلمت أن عدو الله 
لم يرد إلا" الدنيا . 

وأما سيض» فإنه قال فما كتب إلى السرى » عن شعيب » عنه : ذا كر 
عن بدر بن عمان » عن عمّه » قال : آخر خطبة خطبها عمان رضى الله عنه 
فى جماعة : إن" الله عزّ وجل" إنما أعطاكم الدنيا لتطلبوا بها الآخرة » ولم 
يعطكموها لتركنوا إليهاء إن" الدنيا تفنتى » والآخرة تبى ؛ فلا تبطرتكم الفانية» 
ولا تشغلتكم عن الباقية ؛ فآثروا ما يبقى على ما يفبى ؛ فإن الدنيا منقطعة ؛ 
وإن المصير إلى الله . اتقوا اللهجل” وعز» فإن” تقواه جدّة من بأسه » ووسيلة 
عنده ؟ واحذاروا من الله الغير + والزموا جماعتكم + لا تعبريا أخرابا 2 
) لذ كوا نسم الله عدار 3 0 أعداء لاله ييه فلو لويم 


طيحم * ؛ ا 0 


. أشعره مشقصاً : رماه به ء كذا فسره صاحب اللسان فى ( شعر ) ء وذكر الخبر‎ )١( 


(؟ ) سورة البقرة ١9‏ . (؟) سورة آل عمران ٠١‏ . 


4 
سنة وم 1 ا 586 


كتب إلى" السرىّ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة وأبى 
حارثة وأبى عمان » قالوا : لما قضى عمان فى ذلك المجلس حاجاته وعزم وغزم 
له المسلمون على الصبر والامتناع عليهم بسلطان الله » قال: اخرجوا رحجمكم 
الله فكونوا بالباب » وليجامعكم هؤلاء الذين حمبسوا عنى . وأرسل إلى طلحة 


والزبير وعلى” وعدّة : أن ادنُوا . فاجتمعوا فأشرف عليهم » فقال : يأيّها الناس ) 


ا : يا أهل” 
المدينة ؛ إنى أستودعكم اللهء وأسأله أن يحسن عليكم الحلافة من بعدى ؛ دإنى 
والله لا أدخل على أحدٍ بعد يوبى هذا حبى يقضى الله فى قضاءه ؟ ولأدعسن” 

هؤلاء وما وراء بابى غير معطيهم شيشا يتخونه عليكم دخلا ى دين الله أودنيا 


أ حى يكونالله مز ص ل الماع 0 أحب ٠‏ وأمر أعلٍ المدينة 00 1 


1 بالياب عن ل 4 ؛ كاب إليهم امن ب 3 ا عمان ا 


باللا الفرة د عن شتيب » عن سيف +حن ف جا وليه لان 
ش وجحمد وطلحة © قالوا : كان الحصر أربعين ليلة والتزول سبعين » فلما مضت 


من الأربعين تمان عشرة» قد م ركبان من الوجوه فأخبر وا خبر من قد بين إليهم ْ 


من الآفاق : حبيب من الشأم » ومعاوية من مصر ٠‏ والقعقاع "من الكوفة 6 
٠‏ يجاشع من البصرة ؛ فعندها حالوا بين الناس وبين عئان ؛ ومنعوه كل” شىء . 
0 . حى الماء ؛ وقد كان يدخل على" بالشىء مما يريد .. وطلبوا العلل فلم تطلع 
عليهم عللة» فعروا فى داره بالحجارة لِيُْسوا» فيقوا : قوتلنا ‏ وذلك ليلا . 
0 فناداهم : : ألا تقون الله ! ألا تعلمون أن" فى الدار غيرى ! قالوا : لا واللّه ما رميناك . 


0 قن ونا ون : الله » قال: : كذبم ؛ إن" الله عر وجل" لو زمانا 
إل ينتطتيا' وأننم تخطثوننا . وأشرف عن على آل حنم وهم جيرانه ؛ فسرّح 


ابنًا لعمرو إلى على" بأنهم قد منعونا الماء » فإن قدرتم أن ترسلوا نا ا 


من الماء. فافعلوا.. وإلى طلحة وإلى الزبير» وإلىعائشة رضى الله عنها وأزواج 


النى صلى الله عليه وسلم عدم إوطاس 5 0 


لين 


سنة 6م 


85 
فى الغلسءفقال : يأينها الناس ؟ إن الذى تصنعون لا يشبه أمر المؤمنين 
ولا أمر الكافرين ؛ لا تقطعوا عن هذا الرجل المادءة ؛ فإن الوم وفارس لتأسر 
فتطعى وتسق ؛ وما تعرض لكم هذا الرجل ؛ فم تستحلون حصره وقتله ! 
قالوا : لا والله ولا نعمة عين ؛ لا نتركه يأكل ولا يشرب ؛ فرى بعمامته فى 
الدار. بأتى قد مبضت فيا أمبضتئ ؛ فرجع . وجاءت أم حبيبة على بغلة لها 
برحالة”؟) مشتملة” على إداوة » فقيل : أم المؤمنين أم حبيبة » فضربوا وجه 
بغلتها » فقالت : إن وصايا بنى أميّة إلى هذا الرجل » فأحببت أن ألقاه فأسأله 
عن ذلك كيلا مهلك أموال أيتام وأرامل'؟2 . قالوا : كاذبة» وأهووا لها وقطعوا 
حبل البغلة بالسيف » فندات بأم حبيبة » فتلقمّاها الناس »وقد مالت رحالتها » 
فتعلدّقوا بها وأخذوها وقد كادت تقتل » فذهبوا بها إلى بيتها . وتجهوزت 
عائشة خارجة إلى الحج هاربة » واستتبعت أخاهاء فأبى ؛ فقالت: أما والله 
لأن استطعت أن يحرمهم الله ما يحاولون لأفعلن . 

وجاء حنظلة الكاتب حتى قام على محمد بن ألى بكر » فقال : يا محمد » 
0. تستتبعك أم المؤمنين فلا تتبعتهاء وتدعوله ذؤ بان العرب إلى ما لا يحل" فتتبعهم ! 
فقال : ما أنت وذالكياين التميمية ! فقال : يابنالحئعميّة ؛ إن هذا الأمر 
إن صار إلى التغالٌب غلبتئك عليه بنو عبد مناف » وانصرف وهو يقول : 

عجِبت لما 00 الناس فيه 2 يرومون الخلافة أن “تزولا 

ولو زالت لزال الخير 0 وَلاقؤا اه ذلا دللة 

وكانوا كالتهود أو التصاتى سوال 2 مرا السلا 


ولحق بالكوفة . وخرجت عائشة وهى ممتلئة غيظًا على أهل مصر » وجاءها 
مسروان بن الحكم فقال : يا أمه المؤمنين ؛ لو أقمت كان أجدر أن يراقبوا 
هذا الرجل”؛فقالت : أتريد أن ييُصنع بى كا صنع بأم” حبيبة » ثم لا أجد معن 
يمنعنى ! لا والله ولا أعيّر ولا أدرى إلام يسم أمر هؤلاء ! وبلغ طلحة 


. كذا فى أصول ط وف العبارة غموض‎ )١( 
. (؟) الرحالة : السرج من جلودٍ ؟ يتخذ للركض الشديد‎ 
. » ابن الأثير والنويرى : « الأيتام والأرامل‎ )*( 


سنة هم" يكنا 
والزبير ما لبى على" وأم حبيبة » فلزموا بيونهم » وبى” عمان يسقيه آل حزم 
فى الغسفسّلات » عليهم الرقباء » فأشرف عمان على الناس » فقال : يا عبدالله 
ابن عباس - فدعى له فقال : اذهب فأنت على الموسم وكان ممّن لزم 
الباب ‏ فقال : والله يا أمير المؤمنين للحهتاد هؤلاء أحب إلى" من الحج ؛ فأقسم 
عليه لينطلقن” . فانطلق ابن” عباس على الموسم تلك السنة ؛ وربى عمان إلى 
الزبير بوصيّته » فانصرف بها وف الزبير اختلاف : أأدرك مقتله أوخرج قبله 
وقال عنان : لزيا قوم لاجر متك شقاق أن 0 كز عا اماي 
00 الآية » اللهم حل بين الأحزاب وبين ما يأملون كما فنعل 
بأشياعهم من قبل . 

وكتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن عمرو بن محمد » 
قال : بعفت ليلى ابنة متيس إلى محمد بن أبى بكر ومحمد بن جعفر » فقالت : 
إن" المصباح يأكل” نفسهء ويضىء للناس ؛ فلا تأثما فى أمر تسوقانه إلى مسن 
لا يأنّم فيكما ؛ فإن” هذا الأمر الذى تحاولون اليوم غي ركم غداً » فاتتقوا أن 
.يكون عملكم اليوم حسرة عليكم ؛ فلجنًا وخرجا مغضبين يقولان : لا ننسى 
ما صنع بنا عمان؟ وتقول : ما صنع بكما ! ألا" ألزمكما الله ! فلقيهما سعيد 
ابن العاص» وقد كان بين محمد بن أبى بكر وبينه شىء » فأنكره حين لقيه 
خارجًا من عند ليل » فتمثل له فى تلك الحال بين : 


قن و د ا به .0 ٠‏ ده ا 3 
استبقٍ دك للصّديق ولا تكن" فيا يعض بخازل ملحاجا' 


فأجابه سعيد متمثلا : 
تان إذا ضر ينا م الذي + لارجافي ناه عن الجرام مور 
كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة 
وأنى حارثة وألى عمّان» قالوا : فلممًا بويع الناسءجاء السابق فقسّد م بالسلامة » فأخبرهم 
من الموسم' "ا أنهم ريسيت المصربين وأشياعهم » وأنهم يريدود أنيجمعوا 
ذلك إلى حجهم ؛ فلما أناه ذلك مع ما بلغهم من نفور أهل الأمصار ؛ 


. أى من أمر أهل المومم‎ )١( . سورة هود وم‎ )١( 





.”م 


ام 


ل ْ سنة 80 
٠‏ أعلقهم الشيطان » وقالوا: لا يخرجنا مما وقعنا فيه إلا" قتل” هذا الرجل ؛ فيشتغل 
بذلك الناس عنّاء ولم يبق خّصلةيرجون بها النجاة إلا قتلّه . فراموا الباب ؛ 
فنعيم من ذلك الحسن:بوابن. ابر 0 
بن العاص ومن كان ؛ من أبناء الصحابة أقام معهم » واجتلدواء فناداهم عمان : 
الللالله ! نم فحل” من نصرق فأبواء ففتح الباب » وخرج 0 
0 + كلما روه أدثرالمضزيون» وركبهم هؤلاء » ونهنههسم فتراجعوا 
وعظم على الفريقين » وأقسم على الصحابة ليدخلان” » فأبوا أن ينصرفواء 0 
فأغلق الباب دون المصريين - وقد كان المغيرة بن الأخنس بن شريق فيمن 
ُ حج ٠»‏ ثم تعجتّل فى نفر حجوا معهء فأدرك عهان قبل أنيقتعل وشهدالمناوشة. 00 
ودخل الدار فيمن دخل وجلس على الباب من داخل ؛ وقال : ما عذرنا عند 
الله إن تركناكونحن نستطيع أله" ندعهم حى موث ! .فاتخذ عهان تلك الأيام 
القرآن تحبا( » يصلّوعنده المصحف ؛فإذا أعيا جلس فقرأ فيه وكانوا 
يرون القراءة فى المصحف من العبادة ‏ وكان القوم الذين كفكفهم بينه وبين 
الباب ؛ فلما بى المصريون لا ع لل بار يقدرون على الدخول 
.جاءوا بنارء أرقا الباب والسقيفة ع فتأجدّج الباب والسقيفة ؛ حتى إذا احترق ' 
الكشب خرت السقيفة على الباب » فثار أهل الدار وعمان يصلى ؛.حى 
ايم منعوهم الدخول ؛ وكان أول مسن برز هم الغيرة بن الأخنس » وهو يرتجز : 
: قد علمت جاريةة عطبول” ذات" وشا وها جديل” 
أنى بنصل اليف حَنشليل” عدن مف عن 
*: بصارو ليس بذى ‏ فلولن ٠‏ 
وخرج اين بن على وهو يقول : 
لا دي ذينى ولا أنا نهم حتى أسير إلى طبار عام 
وخرج محمد بن 3 وهو يقول : ْ 
أنا ابن من حالى. عليه . بأحد :وود أحرابا عل رغم معد 


9 ١0)نحيا‏ : أى هما وعادة . 


سئة مم 7 ْ 1 ش 9" 2 


.وخرج سعيد بن العاص وهو يقول : 


صَيرانا غَدَادَ الدار والمّوت 6 أسيافنا دون ابن أروى ‏ نضارب” 
وكنا غداة الروارع ف الدار عر انثافيهم رت والموات 2 اقب 


فكان آخر من حرج عبد الله بن الزيير ؛ وأمره عهان أن بصير إلى أينه ْ 1 


"فى وضبية عا أراد » وأمرو أن يق" اهل الدار امهم بالانصراف إلى منازهم ؛ 


.خوج عبد ال بن لير آخرتم ؟ فا زال يداعى جا وعداث الناس عن 1 


. عمان بآخر ما مات عليه‎ ٠ 


ال عن شعين » عن سيف » عن محمد وطلحة 
وألى حارثة وأبى عمان » قالوا : وأحرقوا الباب وعمان فى الصّلاة» وقد افتتح 


00 (طله هما ْنَا عليك الْقر' آل ن لعشقى ١)‏ ')وكانسريع القراءة» فا كرثه . 


ام 


ما سمع » وما يخطى وما يتتعتع تع حني أق علها قبل أن بصلا ب ثم عاد فجلدن : 


إلى عند المصحف وقرأ : 2 الذزين قال لهم الئاس إن اماس قد حَسَمُوا 


1 3 َاَخْتَوم رادم مان وَقَالُوا حَسْبِنا لله فون ل َكيل)7 . 


وارتجز المغيرة. بن بن الأخنس « وهو دون الدار ى أصحايه : 

قد عَِسَتْ ذات” القرون الميل 2 واللى والأثيل شل 
تداق بيعتى خَليل بصار عر ذى راق مصقول . 
ولا أتقيل إن" أقلت قيل. 


وأقبل أبوهريرةوالناس محجمون عن الدّار إلا أولئك العنصبة» فدسروط. 


٠‏ فاستقتلوا ٠‏ فقام معهم» وقال : أنا إسوتكم ؛ وقال هذا يوم طاب اضرب 


- يعبى أنه حل القتال» وطاب وهذه لغة حمير ' 4( ).ب ونادى :يا قوم 4 مالى 
أدعوكم إلى الشّجاة و ركد علونسنى إِلّ الثار ! باكر مروان: يوفكِذ ا 
:رجل رجل 4 فبرز له ول ين بى ليث يدعى الشبتاع ؛ فاختلفاء قيرب 


1107# سؤرةطه و6 . (؟) سورة آل عتران‎ )١( 
2 0 ذسرءا:: .دقعو . (4) انظر الأسان (طيب)‎ )+ ( 





لخ كن 


هم 


عوم سنة 6" 
مروان أسفل رجليه » وضربه الآخر على أصل العمنق ا 
واستلى » فاجتر هذا أصحابه » واجتر الآخر أصحابه؛ فقال المصريون : 
والله لولا أنتكونوا١١)‏ حجةعلينا فى الأمة لقد قتلنا كم بعد تحذيرا؟) 050 
مسن يبارز ؟ فبرز له رجلفاجتلد » وهو يقول : 
امروب لتايس" عار علقم يلين 
* من الحيار آيين » 

000 صاحبه. . .١؟‏ . وقال الناس : قتل المغيرة بن الاين فال الذى 
: إنا لله ! فقال له عبد اليحمن بن عنديس : مالك ؟ قال نانيك 
ا ؛ فقيل لى : بثسّر قائل” المغيرة بن الأخنس بالثار ؛ فابتليت 
به » وقتسل قنباث الكنانى نيار بن عبد الله الأسلمىئ ٠‏ واقتحم الناس الدار 
من الدور الى حوها حتى ملثوها ولا يشعر الذين بالباب » وأقبلت القبائل 
على أبنائهم ؛ فذهبوا بهم إذ غُلبوا علىأميره ٠‏ وندبوا رجلا لقتله» فانتدتب له 
رجل » فدخلعليه البيت » فقال: اخلعها وندعك » فال : ويحلك ! والله 
ما كشفت امرأة” فى جاهليّة ولا إسلام» ولا تغنّيت ولا تمندّيت » ولا وضعت 
ع على عور منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ولست خالعنا 
قميصا كسانيه الله عزّ وجل" » وأنا على مكانى حتى يكرم الله أهل السعادة » 

ويبين أهل الشقاء(؟» . 
فخرج وقالوا : ما صنعت ؟ فقال : علمنا والله ؛ والله ما ينجينا من 


. الناس إلا قتله » وما يحل" لنا قتله ؛ فأدتَلوا عليه رجلا من بنى ليث » فقال : 


ممن الرجل ؟ فقال : ليى ؛ فقال : لست بصاحبى ٠‏ قال : وكيف ؟ فقال : 
ألست الذى دعا لك النى" صلى الله عليه وسلم فى نفر أن تفظو يوم كذا 
وكذا ؟ قال : بلى » قال : فلن تضيع ؛ فرجع وفارق القوم » فأدخلوا عليه 
رجلا" من قريش » فقال: يا عمان ؛ إنى قاتلك » قال : كلا يا فلان » 
لا تقتلنى » قال : وكيف ؟ قال : إن” رسول الله صلى الله عليه وسلم استغفر | 
لك يوم كذا وكذا ؛ فلن تقارف دما حرامًا . فاستغفر ورجع » وفارق أصحابه 


. ط : ولا أن تكونوا» ( ؟) فالأصول منغير نقطء والمثغبت أقرب الكلات هذا المقام‎ )١( 


( ") هنا نقص فى أصولٍ ط . (4) ابن الأثير والنويرى : « الشقاوة » . 


سنة 6م نض 
فأقبل عبد الله بن سلاتم حتى قام على باب الدار ينهاهم عن قتله » 
وقال : يا قوم لا تسانوا سيف الله عليكم ؛ .قزالل إن ماسر لا تشقدوه 
ويلك ! إن سلطا اليوم يقوم بالدارّة ؛ فإن قتلتموه لايقوم ١١‏ إلا بالسيف. 
ويلكم ! إن ع بملائكة الله؛ والله لأن قتلتموه لتتركتها ؛ فقالوا: 
يا بن اليهودية ؛ وما أنتوهذا ! فرجع عنهم . 

قالوا ال ميس ين لشم ا 
فقالله عنان : ويلك ! أعلىالله تغضب ! هللى إليك “جرم إلااحقنه!") أخذته 
منك ! فنكل ورجع . 

قالوا : فلما خرج محمد بن أبى بكر وعرفوا انكساره» ثار قُتسيئْرَة” وسودان 
ابن حمران السّكونيان والغافى” ؛ فضربه الغافى” بحديدة معه » وضرب 
المصحف برجله فاستدار المصحف » فاستقر بين يديه ؛ وسالت عليه الدماء ؛ 
وداءسووان بن حمران ليضربهء فانكبّت عليه نائلة ابنة الفسرافصة» واتتقت 
ات بيدها » فتعمّدها » ونفح أصابعها » فأطن” أصابع يدها ووألت ؛ 


فغمز أوراكها »؛ وقال [مها لكبيرة العجيزة » وضرب عهان فقتله ؛ ودخل ‏ 


غلمة لعمان مع القوم لينصروه - وقد كان يان أعتق مسن كنف منهم - 
فلمًا رأوا سودان قد ضربه » أهوى له بعضهم فضرب عنقه ودر 
قتيرة على الغلام فقتله » وانتهبوا ما فى البيت ‏ وأخرجوا من فيه » ثم أغلقوه 
على ثلاثة قتلى . فلما خرجوا إلى الدار » وب غلام لعمان آخر على قتتيرة 
. فقتله» ودار القوم فأخذوا ما وجدوا ؛ حتى تناولوا ما على النساء » وأخذ رجل 
ملاءة ذائلة - والرجل بدعى كلثوم ب نتتجيب- فتده فتنحّت نائلة» فقال : ويح 
أمكٍ من عتجيزة ما أمّك ! وس سر به غلاملعمانفقتله وقدل » وتسنادتىالقوم : 
أبصر رجل مسن 'ماحف هاد وا ف الذان: أدركرا ينف امال لا تعد وا 
إليه ؛ ومع أصحاب _ بيت المال أصواتهم ؛ وليس فيه إلا” غرارتان» فقالوا : 

الشّجاء ؛ فإن القوم دما بحاولون الدنياء فهر بوا وأتوا بيتالمال فانتهبوه » وماج 





. النويرى : « لا يقم » . (؟) كذا فى ط ؛ ولعله : ولا أحقه, » أى لا أذكره‎ )١( 


(؟) ابن الآثير : وولا تسبقوا» . ابن كثير : « ولا يستقروا إليه » . 


04 كن 


لل 


كن 


47م 3 : : سئة وم 
الناس فيه » فالتئا7' يسترجع زيبكى » والطارئ يفرح . وندم القوم » وكان 


٠‏ الزبير قد خرج من المدينة 2 فأقام على طريق مكة لكلا" يشهد مقتله فلما 
أتاه الحبر بمقتل عهان وهو بحيث هو ء قال : إنا لله وإنا اليه راجعون ! رح 


الله عمّان . وانتصر له ؛ وقيل: : إن" القوم نادمون؛ فقال : دبّروا دروا » 


0 


2 7< 20 ع2 5 سس 5 ا م 
١‏ وحيل بيهم وَبَيْنَ ما يترون . 4 '" الآبة . وأنى الخبر 


طلحة ». فقال..: رس القة عمان ! وانتصر له وللإسلام ؛ وقيل له : 
إن القوم نادمون ٠‏ فقال تبا الم ! وقرأ: ( فلا يتطيمون تاصية 


02 5 وامه 52 ا . )ني 03 
ولا إل أهلهم يرْجِمُونَ 4 "١‏ . وأنى على" فقيل : قل عيّْان » فقال 
رحم الله عمان » وخلف علينا بخير ! وقيل : ندم القوم 2 فقرأ :( كَمَثَل ْ 
الشيطان إذ قال ْنَا اكثرة ...ا ٠»‏ الآية . وطلب سعد » فإذا 
هو قى حائطه » وقد قال : لا أشهد قتلته » فلما جاءه قتلّه قال : فررنا 
ا 6:. 5 5 . 1 2 - 7 50009 , 0 55 اه 
إلى المد نية تند نينا؛ وقرأ : فإ الذزين ضل سعمهم فى الحيّاة الذنيا وهم 


سل كابر 2000 و 


يتحسبون | يمُضنون صما 4 7" الهم" أندرمئهم ثم خذم . ش 


كتب إلى السّرئ . عن شعيب » عن سيف» عن المجالد » عن الشعبى » 
عن المغيرة بن شعبة » قال : قلت لعلى” : إن" هذا البجل مقتول ؛ وإنه إن ٠‏ 


اقدل وأنت بالمدينة اتخذوا فيك » فاخرج فكن بمكان كذا وكذا ؛ فإنك إن 
فعلت وكنت فى غار باليمن طلبك الناس ؛ فأبى وحصر عمان اثنين وعشرين 


يوم ؛ ثم أحرقوا الباب ؛ وف الدار أناس كثير ؟؛ فيهم عبد الله بن الزبير 
ومروان » فقالوا : ائذن لنا ؛ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم, عهد 
إلى عهداً » فأنا صابر عليه ؛ وإن القوم لم يحرقوا باب الدار إلا وهم يطلبون 
ما هو أعظٍ منه ؛ فأحرج على رجل!١‏ يستقتل ويقاتل") ؟ وخرج الناس . 
كلهم ؛ ودعا بالمصحف يقرأ فيه والحسن عنده » فقال : إن أباك الآن لنى 
أمرعظم ؛ فأقسمت عليك لما خرجت ! وأمرعمان أب كترب_رجلامن همئدان_ 





. التاف” : المقيم . (؟) سورة سبأ وه‎ )١( 
: ١١ سورة الحشر‎ ) 4 ( 000.8١ (؟) موة يس‎ 


1 )0( سورة الكهف ٠١6‏ 5 (1-5) ابن الأثير : ه أن يستقتل أويقاتل , , 


سنة 6م بوم 
وآخر من الأنصار أن يقوما على باب بيت المال ؛ وليس فيه إلا غرارتان من 
ورق؛ فلما أطفئت عت النار بعد ما ناوشهم ابن" الزبير ومروان» وتوعد محمد بن 
ألى بكر ابن" الزبير ومروان ؛ فلما دخل على عيّان هربا . ودخل محمد بن 
أبى بكر على عمان ؛ فأخذ بلحيته » فقال : أميل حبى ٠‏ فلم يكن أبوك 

ليتناوها . فأرسلها؛ ودخلوا عليه ؛ فنهممن يوه بنعلسيفه » وآخر يلكلزه ؛ 
وجاءه رجل بمشاقص معه » فوجأه فى تَرْقُوته » فسال الدام على المصحف 
وهم فى ذلك يهابون فى قتله ؛ وكان كبيراً ؛ وغلشى عليه :دتمل اخترون: فلما 
رأوه مغشينًا عليه جروا برجله؛ فصاحت نائلة وبناته ؛ وجاء الشُجيى" ترط 


سيفه ليضعه فى بطنه » فوقتنه نائلة » فقطع يدها ء واتكأ بالييف عليه فى . 


صدره . وقتل عمان رضى الله عنه قبل غروب الشمس » ونادى مناد: ما يحل” 
دمه ويحرج ماله ؛ فانتهبوا كل" شىء » ثم تبادروا بيت المال» فألى الرجلان 
المفاتيح ونجوا » وقالوا : الحرب الحرب ! هذا ما طلب القوم . 

وذكر محمد بن عمر » أن" عبد الرحمن بن عبد العزيز حدثه عن عبدالرحمن 
ابن محمد » أن محمد بن أبى بكر تسوّر على عمان من دار عمرو بن حزم » 
ومعه كنانة بن بشئر بن عتّاب » وسسودان بن حتمران»وعمرو بن الحمق ؛ 
فوجدوا عمان عند امرأته ثائلة وهو يقرأ فى المصحف فى سورة البقرة » فتقد مهم 
محمد بن أبى بكر ؛ فأخذ بلحية عمان » فقال : قد أخزاك الله يا نعثل ! 
فقال عمان : لست بنعثل ؛ ولكنى عبد الله وأمير المؤمنين . قال محمد : 
ما أغنى عنك معاوية وفلان وفلان ! فقال عمّان. : يابن أخى » داع عنك 
لحيتى ؛ فا كان أبوك ليقبض على ما قبضت عليه . فقال محمد : لو رآك 


أبى تعمل هذه الأعمال أنكرها عليك ؛ وما أريد بك أشد” من قبضى على 


لحيتك ؛ قال عمّان : أستنصر الله عليك وأستعين به . ثم طعن جبينه 
عشقحص ف يده . ورفع كنانة بن بشر مشاقص" كانت فى يده » فوجأ بها ى 
0 أذن عمان 0 ا 5 7 علاه 0 


١ آ/ا؟'”‎ 


كن 


0 


كن 1 اسنة ولا 


ومقدام رأسه بعمود حديد » فخر بلحبينه » فضر به سودان بن .حمران المرادئ 


بعد ما خر بلحبينه فقتله . 

قال محمد بن عمر 3 حد لى عبد الرحمن بن أنى الزّناد 3 عن عبد الراحمن 
ابن الحارث » قال : الذى قتسله كنانة بن بشر بن عتّاب التُجِيى . وكانت 
امرأة منظور بن سيار الفزارئ تقول : خرجنا إلى الحج ؛ وما علمنا لعمٌان بقتل ؛ 
حتى إذا كنا بالعسرج سمعنا رجلا" يتغنتى تحت الليل : 

ألا إن" خير الناس بعد ثلاث قتيل التَحِيىالذى جاء من مضر 

قال : وأما عمرو بن الحمق فوب على عمان » فجلس على صدره وبه 
رمق 2 فطعنه تسع طعنات . قال عمرو : فأما ثلاث منهن" فإنى طعنتهن” 
إناه لله ؛ وأما ست فإنى طعنتهن إيّاه لما كان فى صدرى عليه : 

قال محمد : وحد ثى إسحاق بن يحبى » عن موسى بن طلحة » قال : رأيت 
عثروة بن شينَيئُم ضرب مروان يوم الد"ار بالسيف على رقبته فقطع إحدّى 
علباويه!'2 » فعاش مروان أوّقص”*" ؛ ومروان الذى يقول : 

4 1 ع ب" عروةه عن 2 2 
00 + مكومس ا ص 

ولكتّى قد قلت" للقوم ماصعو بأسيافكي كيمايصلن إلى الكهل7© 

قال محمد الواقدى : وحد ثبى يوسف بن يعقوب » عن عمان بن محمد 
الأخسى » قال : كان حصر عمان قبل قدؤم أهل مصر 2 فقدم أهل مصر 
يوم الجمعة . وقتلوه فى الجمعة الأخرى . 

وحد ثبى عبد الله بن أحمد المروزى » قال : حد ثلى ألى » قال : 
حداثى سلمان » قال : حداثى عبد الله » عن <ترملة بن عمران » قال : 
حد للى يزيد بن أبى حبيب » قال :وى قتل” عمان مهران الأصبسحى » وكان 
قاتل” عبد الله بن بسرة ؛ وهو رجل من بنى عبد الداار . 

قال محمد بن عمر : وحد ثى الحكم بن القاسم 2 عن ألى عون مول 


)١ (‏ العلباء : عصبة صفراء ى صفحة العنق . (؟) الأوقص : قصير العنق . 
( *) ما صعوا: قاتلوا وجالدوا . 


وم 


سنة ه؟ ا 
المسْوّر بن مخرمة » قال : ما زال المصرّيون كافين عن دمه وعن القتال ؛ حى 
قدمت أمداد” العراق من البصرة ومن الكوفة ومن الشأم ؛ فلما جاءوا شجعوا 
القوم ؛ وبلغهم أن البعيث قد فصلت من العراق ومن مصر من عند ابن سعد ؛ 
ولم.يكن ابن سعد بمصر قبل ذلك ؛ كان هاربًا قد خرج إلى الشأم » فقالوا : 
نعاجله قبل أن تقدم الأمداد . ' 

قال محمد : وحداثنى الزّبير بن عبد الله » عن يوسف بن عبد الله بن 
سلام » قال : أشرف عمان غليهم وهو محصور ؛ وقد أحاطوا بالدار من 
كل" ناحية » فقال : أنشدكم بالله جل" وعزّ ؛ هل تعلمون أنكم دعوم الله 
عند مصاب أمير المزمنين عمر بنالحطاب رضى الله عنه أن يخيرٌ لكم» وأن 
يجمتعكر علىخيركر ! فا ظتكم بالله ! أتقولونه : لم يستجب لكم» وهنم على 
الله سبحانه» وأنتم يومئذ أهل حقّه من خلقه » وجميع أموركم لم تتفرق ! أم 
تقولون : هان على الله دينه فلم يبال مسن" ولاه » والد ين يومثذ عبد به الله 
وم يتفرّق أهله ؛ فتوككلوا أوتخذلوا » وُعاقتبوا ! أم تقولون : لم يكن أخذ 
عن مشورة ؛ وإثما كابرتم مكابرة » فوكّل الله الأمة إذا عصته لم تشاوروا 
فى الإمام » ولم تجتهدوا فى موضع كراهته ! أم تقولون : لم يسدار. الله ما عاقبة 
أمرى ؛ فكنت فى بعض أمرى محسسًا » ولأهل الدين رضًا » فا أحدئت بعد 
فى أمرى ما يسلختط الله » وتَسسختَطون مما لم يعلم الله سبحانه يوم" اختارف 
وسربنى سربال كرامته ! وأنشدكم بالله » هل تعلمون لى من سابقة خير 
وسلف خير قد مه الله لى » وأشهدنيه من حقه ! وجهاد” عدوّه حق" على كل 
مسن جاء بعدى أن يعرفوا لى فضاتها. فمهلا" لاتقتلنى ؛ فإنه لايحل إلا قتل 
ثلاثة : رجل زنى بعد إحصانه » أو كتفتر بعد إسلامه » أو قتل نفس بغير 
نفس فيقتل بها ؛ فإنكم إن قتلتموفى وضعتم السيف على رقابكم ؛ م لم يرفعه 
الله عر وجل" عنكم إلى يوم القيامة . ولا تقتلوف فإنكم إن قتلتمرفى لم تنصدوا 
من بعدى جميعنًا بدا » ولم تقتسموا بعدى فيئًا جميعا أبدا » ولن يرفع الله 
عنكر الاختلاف أبداً . 

قالوا له: أممّا ما ذكرت من استخارة الله عز' وجل" الناس بعد حمر رضى 


اق 


4ل لض 


كك ناك 


له عنه فيمن يوون عليه ؛ »ثم ولوك بعد استخارة الله؛ فإن كل” ما صنع الله . 
الحيرة ؛ ولكن الله سبحانه جعل أمرك بليّة ابتلى بها عباده . وأما ما ذكرت ' 
من قيددمك وبلق مع رسول اله صلى اله عليه وس فإنك قد كنت ذا قيدام . 
رك اناد ولاه ولكن بدت بعد ذلك » وأحدثت ما قد: 

علمت . وأما ما ذكرت مما يصيبنا إن نحن قتلناك من البلاء ؛ فإنه لا ينبغى 
ترك” إقامة الوق" عليك مخافة الفتنة عام قابلا. وأما قولك : إنه لا يحل" إلا" 
قتل ثلاثة ؛ فإنا نجد فى كتاب الله قتل” غير الثلاثة الذين سميت ؛ قنتثل مسن 
سعى فى الأرض فساداً » وقسْل مسن * بغتى ثم قاتل على بغيه ٠‏ وقتل مسن حال. 


دون شىء من الحق ومنعه م قاتل دونه وكابر عليه ؛ وقد بغيت ٠‏ ومئعت 6 الحقاء 
حلت موتك ؛ وكابرت عليه ؛ تأبى أن تقيدة من نفسك مسن ظلمت عمد] ؛: 


وسكت بالإمارة علينا وقد جرت فى حكمك وقَسُمك ! فإن زكمصت أنك ل ش 
تكابرنا عليه » وأن" الذين.قاموا دونك ومنعوك منّا إنما يقاتلون بغير أمرك + فإنها 
يقاتلون لتمسكلك بالإمارة؛ فا وأتّك خلعت نفسك لانصرفوا عن القتال دونك . 


© ع #» 





ذكر بعض سير عثمان بن عفان رضى الله عنه 1 
عدا زياد بن أيوب » قال : حد ثنا حد ثنا هشم » قال : نعم أبو المقدام 3# 


عن الحسن بن ألى الحسن » قال : دخلت المسجد ؛ فإذا أنا بعمان بن عفان 
متكئًا على ردائه » فأتاه سقاءان يختضمان() » فقضى بينهما . 

وفها كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف ء عن عمارة بن القعقاع » 

عن الحسن البصرئ » قال : كان عمر بن الخطاب قد حجتر على أعلام. 
قتريش من المهاجرين الخروج ف البلدان إل بإذن وأجل » » فشكوه فبلغه » 
فقام فقال : ألا .إنى قد سننت الإسلام مسن" البعر 4 يندا فكون تله + 
م ني ثم باعي » ثم ديس » ثم بازلا" » ألا فهل يعر الال 





١(‏ ) ابن الأثير : م يختصمان إليه» .2 ( ؟) الثى : الذى يلى ثنيتهء ويكون ذلك فى ذى 
الظلف والحافر ف السنة الثالثة» وابخفذع قبله » وال باعى : الذى أل ر باعيته ؛ وهو ما كان بعد القى» 
والسديس : ما أتت عليه السادسة » والبازل : الذى انشق نابه يدخوله فى السنة التاسمة . 


سنة. مم 


بوم 
إلاالنقصان ! ألا فإن” الإسلام قد بسَرّل . ألا وإن” قريشًا يريدون أن ييتخذوا 
مال الله معونات دون عباده » ألا فأما وابن” الخطاب حى فلا ؛ إنى قاكم دون 
شعب الحرة 2 “آخذ بحلاقم قريش وحُجتزها أن يتهافتوا فى النار . 


وكتب إلى" السرئ » .عن شعيب + عن سيف ء 'عَنْ حمد وطلنعة > 


قالا : فلما ولى” عمان لم يأخذهم بالذىكان بأخذهم به عمرء فانساحوا فى البلاد » 
فلمارأوها ورأوا الدنياء ورامم اناس انملع إلبهم من لم يكنله طول ولامزيّة 
فى الإسلام ؛ فكان مغمومًا<'» فى الناس » وصارزوا أوزاعًا إليهم وأمُلوه ء وتقد” موا 
فى ذلك فقالوا : بملكون فنكون قد عرفناهم ٠»‏ وتِقدمنا فى التقرب والانقطاع 
إليهم » » فكان ذلك أوّل ودسن دخل على الإسلام ؛ وأوّل فتنة كانت ى 
العامة » ل ل ذلك . ّ 

وكتب إل السرئ » عن شعيب » عن سيفٍ. ؛ عن عمرو » عن الشعبى ؛ 
قال : لم يمت تمر رضى الله عنه حتى ملَئنْه قريش » وقد كان حصرهم بالمدينة » 
فامتنع عليهم » وقال : إن" أخوف ما أخاف على هذه الآمة انتشاركم ف 
البلاد ؛ فإن كان الرجل لتيستأذنه فى الغزو وهو مم نحبس بالمديئة منالمهاجرين ؛ 
وم يكن فعل ذلك بغيره .من أهل مكة فيقول : الدكان 4ق غزوك بم 


رسول الله صلى" الله عليه ما يبلذّغك ؛ وخير لك من الغزواليوم ألا" ترى 


الدنيا ولا تزالك » فلم ول على عنهم 3 اضدريا ف البلاد » 0 
إليهم الناس » فكان أحب إليهم من عمر . 


كتب إلى اشر عن عن عراسي ماعن رار للم 


عن سَالم بن عبد الله : قال :لما ولى عهان حج سنواته كلها إلا آخر. حجة , ش 


ش وح بأزواج رسول الله صلى الله عليه وسام "كا كان يصنع عمر ؛ فكان عبدالرحمن 
ابن عوف فى موضعه ؛ وحمل فاموضع. نيه منعية بن زيد” 4 هذا ق مؤخز 
القطار ؛ وهذا فى مقدامه » وأم من الناس ؛ 0 
فى كل مونم ومن سن يشكوكم . . وكتب إلى الناس إلى الأمصار ؛ أن ائتمر 

بالمعروف » وتناهوا عن المنكر » ولا يذل" المؤمن نفسه » اام 
على القوىّ ما دام مظلوسًا إن شاء الله . فكان الناس بذلك » فجرى ذلك إلى 


١ (‏ ) مغموباً . أى مغطى » وهو استعال قدي لأهل المدينة .. وانظر شفاء الغليل 198 . 


السام 


ا كن 


ام 


كن ش 
أن اتتخذه أقوام” وسيلة” إلى تفر بق الآمة . 

وكتب إلى" السرى » عن شعيب» عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا : 
ل مض سنة من إمارة عهان حتّى اتدخل رجال من قريش أموالاة فى الأمصار» 
وانقطع إليهم ل ران قوم يحون أن يتلى” صاحبهم . 
ثم إن" ابن السوداء أسلم ؛ تكلم وقد فاضت الدنيا » وطلعت الأحداث على 
بديه » فاستطالوا علْميْرَ عمان” رضى الله عنه . 

وكتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف ؛ عن عمان بن حكمم 
ابن عبّاد بن حُنّيف» عن أبيه» قال : أوّل منكر ظهر بالمدينة حين فاضت 
الد نيا » وانتهى وُسْع الناس طيتران الحمام والرى على الملاهيقات' "١‏ ) فاستعمل 
عليها عهُان رجلا من ببى ليث سنة تمان » فقصّها وكسر الللاهقات . 

وكتب إلى ل" السرى ؛ عن شعيب » عن سيف » عن محمد بن عبد الله » 
عن عمرو بن شعيب » قال : أول مسن منع الحمام الطيارة واسلاهقات 
عان ؛ ظهرت بالمديئة فأمر عليها رجلا » فنعهم منها . 

وكتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن سهل بن يوسف ء 
عن القامم بن محمد » عن أبيه نحواً منه ؛) وزاد : وحدث بين الناس الشّشُو . 
قال : فأرسل عمان طائفًا يطوف عليهم بالعصا » فنعهم من ذلك » ثم اشتد” 
ذلك فأفشى الحدود ا ذلك عهان» وشكاه إلى الناس» فاجتمعوا على أن 
يجلتدوا فى النبيذ » فأخذ نفر منهم فجلدوا . | 

وكتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن مبشسر بن الفضيل » 
عن سالم بن عبد الله » قال : لما حتدثت الأحداث بالمدينة خرج منها رجال 
إلى الأمصار عامفيق > راتوا تن العري 6 نهم متخ أق البصرة » ومنهم 
من" أنى الكوفة » ومنهم مسن أت الثامء فهجموا جميعنا من أبناء المهاجرين 
00 فى أبناء المدينة إلا" ما كان من أبناء الشام » 
فرجعوا جميعًا إلى المدينة إلا" مسن كان بالشام » فأخبروا عمان بخبرهم ؛ فقام 





)١ (‏ الحلاهق كملابط : قوس البندق الذى يرى به . 
(؟) ابن الأآثير : «فقص الطيور وكسر الخلاهقات» . 


صنة 80 14 
« ورنوم 


عمان فى الناس خطيباء فقال : يا 3 المدينة ؛ أثم أصل” الإسلام 007 


سد الناس بفساد كر » وض اتوت بصلاحكم ؛ والله ولله والله لايبلغى عن أحدٍ 

حدث أحدثه إله" مرف آلا فلا أعرفن” أحدا عرض دوك أولئك بكلام 
ولا طلب 4 فإن” منكان فلخ كانت لع أعضافعودون “كم اعد" 06 
بم عليه ولا له .وجعلعمان. لا يأخذ أحدا منهوم على شر و شتهسر سلاح : عضا 
فا نوها إلا 006 فضج آباؤهم من 0 وأو : : ما أحدث 
فقال : إن “لدم كان مكيا 2 فسيره سس الله صلى ل منها 
إلى الطائعف » ثم رده إلى بلده 3 فرسول الله صلى الله عليه وسلم سيره بذنبه 3 
رر العل ا 001 . وقد سير الحليفة من بعده ؛ وخجمر 
رضى الله عنه من بعد الحليفة » وام الله لأحذن”" العفو من أخلافكم » 
ولأبذلته لكم من خلى ؟ وقد دنت أمور » ولا أحب أن تحل” بنا وبكم ؛ 
وأنا على وجل وحذتر » فاحذروا واعتبرها ٠‏ 


كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن عبد الله بن سعيد 
ابن ثابت ويحى بن سعيد» قالا : سأل سائل سعيد بن المسيسب عن محمد بن 
أن لحديفة :ما دهاه إل ارق عل تيان ؟ ناك : كان يتيمًا فى حجر 
عنان » فكان عمان والى ينام أهل بيته ؛ وعتميل كلهم ؛ فسأل عئانة 
العمل" حين وَلَىّ» فقال: يا ب »لوكنت رضانم سألتتى العمل لاستعملتكء 
ولكن لست هناك ! قال : فأذن لى فلأخرج فلأطلب ما يقوتتى » قال : | 
اك ات الس م 
فيمن تغيدر عليه أن منعه الولاية .. قيل 2 فعصار. ين باصن ” قال : كان بينه 
وبين عباس بن "عتلبة بن ألى لهب كلام" » فضربهما عمان » فأورث ذاك 
بين آل عمّار وآل عنتبة شرًا حتى اليوم» وكتنتىعمًا ضربا عليه وفيه . 

كيه إل السرئ ء عن شعيب » عن سيف ء عن عبد الله بن سعيك 
ابن ثابت »قال : فسألت ابن سلمان بن أبى حئمة ) فأخيرق أنه تقاذاف . 


كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن مبشّر» قال : سألت 


كن 


لان 


0000 


١ 5٠‏ سنة نم 


سام بن عبد الله عن محمد بن أبى بكر :ما دعاه إلى ركوب عيّان ؟ فقال : 
الغضب والطمع »؛ قلت : ما الغضب و«الطمع ؟ قال : كان من الإسلام 
بالمكان الذى هو به » وغره أقوام فطمع . وكانت له دالّة فلزمه حق” » 
فأخذه عمان من ظهره » ولم يدهن ؛ فاجتمع هذا إلى هذا » فصار مذمّما 
بعد أن كان محمئّدا . 


كتب إلى السرئ » عن شعيب . عن سيف » عن مبشّر ؛ عن سام 
ابن عبد الله » قال : لما وَلَىَ عمّان لان لم » فانتزع الحقوق انتزاعنًا » ولم 
يعطل حقنًا » فأحبُوه على لينه » فأسلمهم ذلك إلى أمر الله عر وجل” . 

كتب إلى السرئ ؛ عن شعيب » عن سيف » عن سهل » عن القاسم » - 
قال: كان مما أحددث عؤان فرضى به منه أنه ضرب رجلا" فى منازعة استخفً 
فيها بالعباس بن عبد المطلب ل لد فقال : نعم ' أيفخم رسول” الله 
صلى الله عليه وسلم عمنّه ٠‏ وأرخخص ف الاستخفاف به ! لقد خالف رسول الله 
صل الله عليه وسلم من فعل ذلك » ومن رضى” به منه . 


٠ 5 < -‏ 3 ْ 1 
كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن ريق بن عبد الله 


اللازى » عن عللقمة بن مرثد ء عن "جمران بن أبان 6 قال + أرسللى ٠.‏ 


عمان إلى العباس بعد ما بويع » فدعوته إليه » فقال : مالك تعبندتى اقال ٠:‏ 
لم أكن قط أحوج إليك منى البوم » قال: الزم خمسًا ؛ لا.تنازعك الآمة 


خزائمها ما لزمتتها » قال : وما هن" ؟ قال : الصبر عن القتل » والتحبب » 


والصفح ء والمداراة » وكمان السرّ . 

وذكر محمد بن عمرء قال : حداثى ابن أبى سبرة » عن عمرو بن أميّة 
الضّمرئ » قال : إن قريشا كان مسن أسن منهم مولعًا بأكل الخزيرة ؛ 
بطون الغنم » وأدمها اللبن والسئن » فقال عمّان : كيف ترى هذا الطعام ؟ 
فقلت : هذا أطيب ٠١‏ أكلت قط » فقال : يرحمالله ابن" الحطّاب! أكلت 


عنة 6م الف 
معه هذه الخزيرة قط ؟ قلت : نعم ؛ فكادت اللقمة تتفرث ث7" فى يدرى 

حين أهوى بها إلى فى ؛ ؛ ويس فيها م ؛ وكان أدامها السمن ولا لبن فيها . 
فقال عمان : صدقت» إن عمر رضى الله عنه أتعب والله مسن تبع أثره ؛ وإنه 
كان يطلب بشَنيه عن هذه الأمور ظافًا(') . أما والله ما 1 كله من مال 
المسلمين ؛ ولكنى 1 كذه من مالى + أنت تع أ كنت أكثر قريش مالا » 
وعدي ل التجارة »بول أزل. 1 كل أبن الطعام .عا لان معد )وقد بلقت بن 
فأحب الطعام إلى" اا ع و 


قال محمد : وحد ثى ابن" ألى سسبرة ؛ عن عاصم 5508 »عن عبد الله 
ابن عامر » قال : كنت أفطر مع عمان فى شهر رمضان ؛ فكان بأتينا 
بطعام هو أليتن من طعام عمر » قد رأيت على مائدة عمّان الدسرمتك اليد 
وصغار الضأن كل" ليلة ؛ مما رأيت عمر قط أكل من الدقيق منخولا » 
ولا أكل من الغثم إلا" مسانها » فقلت لعمان فى ذلك» فقال :. يرحم الله عمر ! 
ومن يسطيق ماكان عمر يطيق ! 

قال محمد : وحد ثبى عبد الملك بن يزيد بن السائب » عن عيد الله بن 
السائب » قال : أخبرنى أبى » قال : أوّل فسطاط رأيته بمنتى فسطاط لعمان »» 
وآخر لعبد الله بن عامر بن كتريز ؛ وأوّل مسن زاد النداء الثالث يوم الجمعة 
على الروراء عهان » وأوّل مسن" نشخل له الدقيق من الولاة عْان رضى الله عنه . 

كتب إلى السرى » عن شعيب ؛ عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا : 
بلغ عان أن" ابن ذى الحبسكة التّهدى يعالج نيرتجًا - قال محمد بن 
سلمة : إنما هو نيرج0؟ - فأرسل إلى الوليد بن عدقبة ليسأله عن ذلك ؟ فإن 
أقر به فأوجعه » فدعا به فسأله » فقال : إنما هو رفق وأمر يعجدب منه: ؛ 
فأمر به فعزّر » وأخبر الناس” خبره» وقرأ عليهم كتاب عان: :إن قد جندا يكرء 
فعليكم اليد ؛ وإياكم والمسزرال ؛ فكان الناس عليه», وتمجدبوا من وقوف عمانة ١‏ 
)١1(‏ تفرث ؛ أى تنشق وتنناثر . 

( ؟) ظلف نفسه عن الثىء يظلفها ظلفاً ؛ أى منعها من أن تفعله 

(؟) النيرج : أخذكالسحر وليس به . ' 





.”م 


1 


٠”. 


دف 5 سنة 60* 


على مثل خبره » فغضب » فنفر فى الذين نفروا » فضرب معهم » فكتب إلى 
عان فيه» فلما سير إلى الشأم مسن' سير » سير كعب بن ذى الحبكة ومالك 
ابن عبد الله وكان دينه كدينه ‏ إلى "دنباوند؛ لأنها أرض” ستحرة» فقال 
فى ذلك كعب بن ذى الحيكة للوليد : 1 


0 


صرى (أن طردتنى ما إلى الى طيِمْت بها من مَقَطَّت لسَبيل 
3 2< رع اي - اه ير 5 اى 4 
رجوات رجوعىيابن أروىورجمتى إلى الحق دهرأ غال ذلك غول. 
وإن اغترابى فى البلاد وجو وشَتمِىَ فى ذات الإله قليل” 

- 2و . وه ديم 
وإن دعانى كل يوم وليلة عليك بد نباو نكم لطويل” 

فلما وى سعيد أقفسله » 5 واستصلحه» فكفره» فلم يزدد إلا 
فساداً . واستعار ضَالئٌ بن ا حارث البرجمى ف زمان الوليد بن عقبة من قوم من 
الأنصار كليًا يدعى قَرحان» يصيد الظباء» فحبسه عنهم» فنافره الأنصاريون» 
واستغاثوا عليه بقومه فكاثروه » فانتزعوه منه ورد وه على الأنصار » فهجاهم 
وقال فى ذلك : 

مكار ام شيعي ار لبت المسنفه مستا غعس ة ما 

حلم وول وقة توعان خمة تضل لا الوحناه وهى حسير 

0 ناعمين كأنها ‏ باهم بيت المَرزّبان أمير 

0 2 
1 َك ترد كوا هر أفك" فإن” عقوق لأمات كبر 

فاستعدوًا عليه عهان » فأرسل إليه» فعزره وحبسه كا كان يصنع بالمسلمين » 
فاستثقل ذلك » فا زال ى.الحبس حبى مات فيه . وقال فى الفتك يعتذر إلى 
أصحابه : 


0 ئَ- 7 2 2 ع 9 ع ٠‏ 
منت وا أفر' وكدت” وليتتى فَمَلت ووّليت” البكاء حَلائلة9© 


وقائلة قد مات فى الجن ضابة ألاتن لمر م يتجد مَن يَاوِله ! 





. خزانة الأدب 4 : م ء وفيها فبا : « تظل به 4ه‎ )1١( 
خزانة الأدب 4 : فلا‎ 0) 


سنة هم : .5 
1 2 ه 8 3 و 

وقائلة لا ييسد اله ضابثًاً فعم القتى مخلو به وتحاولة 

فلذلك صار عمير بن ضاب سَبئيًا . 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن المستنير » عن أخيه » 
قال : والله ما علمت ولا سمعت بأحد غزا عمان” رضى الله عنه » ولا ركب إليه 
إلا" قل ؛ لقد اجتمع بالكوفة نفرء فيهم الأشتر وزيد بن صوحان وكعب 
ابن ذى الحبكة وأبو زينب وأبو مورع وكدمتيل بن زياد وعمير بن ضابى ؛ 
فقالوا : لا والله لايمرشع رأس” ما دام عمان على الناس ؛ فقال عمير بن ضار 


وكلسيل بن زياد : نحن نقتله . فركبا إلى المدينة: ؛ فأما عمير فإنه نكل عنه» ' 


وأما كليل بن زياد فإنه جسر وثاوره ؛؟ وكان جالسًا يرصده حتى أتى عليه 
عمان » فوجأ عمان وجهه » فوقع على استه » وقال : أوجعستبى يا أمير المؤمنين ! 
قال : أوَ لست بفاتك ! قال : لا واللّه الذى لا إله إلا" هو ؛ فحلف وقد 
اجتمع عليه الناس » فقالوا : نفتّشه يا أمير المؤمنين ء» فقال : لاء قد رزق الله 
العافية » ولا أشتهى أن أطلع منه على غير ما قال . وقال : إن كان كما قلت 
يا كيل فاقتد” مننّى ‏ وجثا ‏ فوالته ما حسبتك إلا" تريدنى »وقال: إن كنت 
صادقنًا فأجزل الله » وإن كنت كاذب فأذل الله . وقعد له على قدميه وقال : 
دونك! قال : قد تركت . فبقديا حبى أكثر الناس فى نجائهماء فلمًا قدم الحجاج 
قال : مسن كان من بعث المهلب فليواف مكتبه ؛ ولا مجعل على نفسه سبيلا . 
فقام إليه عمير » وقال : إنى شيخ ضعيف » ولى ابنان قويئان ؛ فأخر جّ أحدهما 
مكانى أو كليهما » فقال : من أنت ؟ قال : أنا عمير بن ضابئُ » فقال : 
والله لقد عصيت الله عر وجل منذ أربعين سنة؛ ووالله لأنكلن” بك المسلمين » 
غضبّت لسارق الكلبظالماء إن" أباك إذ' غثل لتهم” ؛وإنّك هممت ونكلت» 
وإفى أهم” ثم لا أنكل . فضربت عنقه . 


كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » قال : حد ثنا رجل من 
ببى أسد ء قال : كان من حديثه أنه كان قد غزا عمان رضى الله عنه فيمن 
غزاه ؟؛ : فلما قدم اجاج ونادى بما نادى به » عرض رجل عليه ما عوض 


0 


بالضيض 


اإبام.م 


5 سئة 6م 
نفسه » فقبل منه » فلما ولى قال أسماء بن خارجة : لقد كان شأن عمير مما 
يهمنى » قال : ومن عمير ؟ قال : هذا الشيخ ء قال : 
ذكرتى الطعن وكنت ناسيا(١ه‏ 

أليس فيمن خرج إلى عمان ؟ قال : بلى » قال : فهل بالكوفة أحد 
غيره ؟ قال : نعمء » كيل » قال : على" بعثمير » فضرب عنقهء ودعا بكثميل 
فهرب ؛ فأخذ التع به » فقال له الأسود , بن الطيم اما تيه من شيع د 
كفاكه الكبتر ! فقال : أما والله لتحبسن” عتى لسانك أو لأحسّن” رأسك 
بالسيف . قال : أفعل . فلما رأى كتميل ما لى” قومه من الحوف وهم ألفا 
مقاتل » قال : الموت خير من الحووف إذا أأخيف ألفان من سَبسبى وحرموا . 
فخرج حتى أنى الحجتاج » فقال له الحجتاج : أنت الذى أردت ثم لم يكشفك 
أمير المؤمنين » ول ترض 000 دفعك عن نفسه ؟ فقال : 
على أئ ذلك تقتلى ! تقتلى على عفره أو على عافيى ؟ قال :ايا أد 
امحرزء اقتله ؛ قال : والأجر بينى وبينك ؟ قال: نعم » قال أدهم لس 
اك )وا كانامن زم فل :ل مك بن عبد اق وكا من تين 
مضت لبن و أروى ف كْميل ظلامة تاها اله والمستقيد" يلام 
وقال لهلا أقبية اليومَ مبلة عليك أبا عَمْرٍو وأنت إمام” 
رويدك رأمى والذى. تتكت اله قدية يش” بناعلى الكبير حرام 
وللمَفو أمن يعرف الناس” قله وليس علينا فى القصاص أثام” 


ولوعم الفاروق ما أنت صانم نهى عنك نيا ليس فيه كلام 


حداثى عمر بن شبّة » قال: دنا عل" بن عمد "عن سس بن 
حفص » قال : كان ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب شريك” عمان فى 
الجاهليّة » فقال العباس بن ربيعة لعممان : اكتبلى إلى ابن عامر يُسلفى 

ماثة ألف ؛ فكتب » فأعطاه مائة ألف وصانه بهاء وأقطعه داره؛ دار العباس 
ابن ربيعة اليوم . 

وحداثى عمر ء قال : حدثنا على" » عن إسحاق بن يحي » عن مومى 


(1) مثل » أول من قاله رهي بن حزن الهلالى . الميدائى ١6:1‏ . 


سنة 6م 0 


ابن طلحة » قال : كان لعئان علتى طلحة خمسون ألفمًا » فخرج عمان 
يوسا إلى المسجد » فقال له طلحة :قد تيأ مالك" فاقبضه » قال : هو لك 
يا أبا محمد معونة” لك على مروءتك . : 

وحد ثى عر قال : حد ثنا على » عن عبد رّبه» عن نافع » عن إسماعيل 
ابن أبى خالد » عن حتكدم بن جابر » قال : قال على" لطلحة : أنشدك 


الله إلا" رددت الناس عن عمان ! قال : لا والله حتى تشعسطئ بنو أمية الحق” 


من أنفسها . ْ 
٠‏ وحدتثنى عمر » قال : حداثنا على" » قال : حدثنا أبو بكر البكرى » 
عن هشام بن حسان » عن الحسن ؛ أن" طلحة بن عبيد الله باع أرضا له من 
عئان بسبعماثة ألف » فحملها إليه » فقال طلحة : إن" رجلا تتتسق!"') هذه 
عندة وف ببته لايدرى ما يطرقه من أمر الله عزرّ وجل" لغرير بالله سبحانه ! 
فبات ورسوله يختلف!'! بها فى سكك المدينة يقسمها حتى أصبح » فأصبح 
وما عنده منها درهم . قال الحسن .: وجاء هاهنا يطلب الدينار والدرهم - أو 
قال : الصفراء والبيضاء . ١‏ 

وحج بالناس فى هذه السئة - أعبى سنة خمس وثلاثين -- عبد الله بن 
. عباس بأمر عمّان إياه بذلك ؛ حدثى بذلك أحمد بن ثابت الرازئ © حمن 
حل ثه » عن إسحاق بن عيسى » عن أبى معشر . 

ذكر المي رعن السبب الذى من أجله أمر نان رضى الله عنه عبد الله 

ابن عباس رضى الله عنه أن يحج بالناس فى هذه السنة 

ذكر محمد بن عمر الواقدى أن" أسامة بن زيد حل ثه عن داود بن الحصين » 

عن عكرمة » عن ابن ان » قال : ما حتصر عمان الحضر الآخبر قال 


(١)ابن‏ أبى الحديد :ا وده » ذما نقل عن الطبرى : « يبيت وهذه عنده » . 
)١( :‏ ابن أبى الحديد : و« سله تختلت » . 


046 ران 


لط 


55 : سنة هم 
عكرمة : فقلت لابن عبّاس : أو كتانا حتصرين ؟ فقال ابن عباس اله 
الحصر الأول ؛ حصر اثنتى عشرة ‏ وقدم المصريون فلقسيهم على" بذى 
خمشب ؛ فرداهم عنه ؛ وقد كان والله على" له صاحب صدق » حبى أوغسر 
نفس على عليه ؛ جعل مروان وسعيد وذووهما يحملونه على على" فيتحمّل ؛ 
ويقولون : لو شاء ما كلّمك أحد ؛ وذلك أن علينًا كان يكلمه وينصحه 
ويتغلظ عليه فى المنطق فى مروان وذويه » فيقولون لعمّان: هكذا يستقبلك وأنت 
إمامه وسلسفه واب نمه وابن عمته ؛ فا ظدّلك با غاب عنك منه ! فلم يزالوا بعل 
حتى أجمع ألا" يقوم دونه ؛ فدخلت عليه اليوم الذى خرجت فيه إلى مكة » 
فذكرت له أن" عمّان دعانى إلى الحروج فقال لى : ما يريد عّان أن ينصحه 
أحد ؛ اتخذ بطائة أهل عش" ليس منهم أحد إل قد تسيب بطائفة من 
الأرض يأكل خراجها ويستذل” أهلها ؛ فقلت له : إن" له رحمًا وحقنًا ؛ فإن 


قال ابن عباس : فالله يعلم أننى رأيت فيه الانكسار والرّقة لعئمان ؛ ثم إنى 
لآراه يؤتى إليه عظم . ثم قال عكرمة : وسمعت ابن" عباس يقول : قال لى 
عهان : يابن” عباس »؛ اذهب إلى خالد بن العاص وهو بمكة » فقل له : 
يقرأ عليك أمير المؤمنين السلام » ويقول لك : إنى محصور منذ كذا وكذا 
يوماء لا أشرب إلا" من الأ “جناج من دارى» وقد ممنعت بئُراً اشتر ينها من صَلنْب 
مالى » رومة ؛ فإنما يشربها الناس ولا أشرب منها شيثا » ولاآ كل إلا" مما فى بيتى» 
منعت أن 1 كل مما فى السوق شيئنًا وأنا محصور كا ترى ؛ فأأميره وقل له : 
فليحيّ بالناس ؛ وليس يفاعل ؟ فإن أبى فاحجج أنت بالناس . 


فقدمت الحج ف العسشمر» فجئت خالد بن العاص» فقلت له ما قال 
لى عمان » فقال لى : هل طاقة بعداوة مسن ترى ؟ فأبى أن يحجح وقال : فحج 
أنت بالناس : فأنت ابنعم الرجل ؟ وهذا الأمر لا ينفضى إلا" إليه - يعنى 
عليًا ‏ وأنت أحق” أن تحمل له ذلك » فحججت بالناس » ثم قفلت ‏ - 
فى آآخر الشهر ؛ فقدمت المدينة وإذا عمان قد قتل ؛ وإذا الناس يتواثبون 


سنة هم لك 
على رَقسّبة على بن ألى طالب . فلما رآ فى على" ترك الناس» وأقبل على" فانتجانى » 
فقال : ها ترى فها وقع ؟ فإنه قد وقع أمر عظم كما ترى لا طاقة لأحد به ؛ 
فقلت : 'أرى أنه لذ بده لناس منك اليوم + فأرى أنه لا يبع اليوم أحد 
لا اهم يدم هذا الريجل » فألى إلا" أن يبايسع فاتتهم بدمه . 

قال محمد : فحداثى ابن ألى سبرة » عن عبد المجيد بن سهيل » عن 
عكرمة » قال : قال ابن” عباس : قال لى عمان رضى الله عنه : إلى قد 
اتتعنات عالد بن العاص بن هشام على مكة ؛ وقد بلغ أهل مكة ما صنع 
الثاني ؛ فأنا خائف أن كنعوه الموقف فيألى » فيقاتلهم ف حرم اله جل” وعو 
وأمنه . و إن قوم جاءوا منكل” فج عميق » ليشهدوا منافع لم ؟ زات أن ارلبك 
أمر الموسم . وكتب معه إلى أهل الموسم بكتاب يسأئم أن بأخترا لسرا طق - مق 
حصره . فخرج ابن” عباس » فر بعائشة فى الصّلصّل ؛ فقالت :يابن” عباس ؛ 
أنشدك الله فإنك قد أععطيت لسانًا إزعيلا('» ‏ أن تخذال عن هذا الرجل» 
أن تشكتك فيه الناس » فقد بانت لم بصائرهم وأديجت' ( #ورنج هاخا 
وتحلّبوا من البلدان لأمر قد حم 7" ؛ وقد رأيت طلحة بن عبيد الله قد اتخذ 
على بيوت الأموال والحزائن مفاتيح» فإن يل ير بسيرة ابن عمه ألى بكرء 
قال : قلت يا أمّه* لو حدث بالرتجل حدث ما فزع الناس إلا" إلى صاحبنا . 
فقالت: إيبا عنك ! إنى لست أريد” مكابرتك ولا مجادلتك . 

قال ابن ألى سبرة : فأخيرنى عبد المجيد بن سهيل ؛ أنه انتسخ رسالة 
عمانالى كتب بها من عكرمة » فإذا فيها : 

بسم الله الرحمن الرحم . من عبد الله عمان أمير المؤمنين إلى المؤمنين 
والمسلمين ؛ لام عليكم » لإ اعبت اق اليم الذى لا إله إلا هو ؛ أما 


بعل ؛ إن عر الله جل وعز الذى أنم علب وعلمجم الإسلام 3 
وهداكم من من الضلالة » وأنقذكم من الكفر » وأداكم البيئنات » وأوسع عليكم من 


0 : الإزعيل‎ )١( 
(؟) أنبج الطريق : وضح‎ 
رط او لوز‎ 9 





0ك 


لضن 


.م 


لم١+*:؛‏ سنة و" 
الرزق » ونصركم على العدوّ » وأ تسدنا الله عر وجل" يقول 
وقوله ا حق : لإوإن عدوا نعمة أشلَا تخْصُوهًا إنالإئستانة لوم كنا 0 


وقال عز وجل : 2[ يأيها الذين آمَنُوا اتقوا الله سق" ُقَائه وَلَاتَُوي إلا 


وأ" لون ٠‏ وَاعْتصمُوا بل لله ريما ) إلى قوله : (٠‏ كه عدار 
22 . وقال وقوله الحق” : ١‏ واذ كوا نطمة أ و علي" 
ويا" الى واتْفَكُم به إذ كم" سما وأطَننَا 94© . وقال 
وقرله الحق” : ز يَأيهَا الذين آمنُوا إن" جام" قاسيق” يتب 4 إلى قوله : 
( فطلا من أش ونمة وَأَن؛ عَلِم كي 4" . وقوله عز وجل" 

(إن' الرين” رون بعهل نو وأْسانىء ص كَبياد) إلى ١‏ وَل عَذَ اب" 
أي 4" . وقال وقوله الحق : ل 
” المُفْلحُون 2١04‏ . وقال وقوله الحق” : ( ولا صو" لان بره 
تؤ كيدها ) إلى قوله : (وَلتَجَرِيْنَ الِين موا خسم / ' بأَحْسنٍ مَاكَانوا 
ا 4" . وقال وقوله الحق :ل( أعليعرا أله وأطيعوا ألرسُو > وأو لى 
ام 4 إلى ( وأحسّن” تويلا 4" . وقال وقوله الحق : 
( وعد أن" الذي آمَنُوا ينك" وَعَملوا الصاحَات )4 إلى قوله : 9 وَمَن' 
كفر بعد ذَلِكَ َأولئك هم القاستون 4" . وقال وقوله المحق : (٠‏ إن الثرين 


يبايموتك إثنا يعون" 2 لَه 4 إلى ( فسيو أتيه أجْرا عظيما 4 2 


.١١6 ل31٠5 سورة إبراهم 6م .. (؟) سورة آل عمران‎ )١( 
. سم‎ ٠ (؟) سور المائدة نا , (؛) سورة الحجرات‎ 
. 1١5 (ه ) سورة آل عمران بابلا . (5) سورة التغابن‎ 

(0) سورة التخل لواب حو , (2) سورة النساء وه . 


(5) سورة الور ه6ه.. 6200 سورة الفتح ١‏ 


سنة هم عي المح 

أما بعد » فإن” الله عزرّ وجل" رضى لكم السمع والطاعة والجماعة » وحذاركم 
المعصية والفسرقة والاختلاف »ونأك ما قد فعله الذين من قبلكم » وتقدام إليكم 
فيه ليكون له احجّة" عليكم إن عصيتموه» فاقبلوا نصيحة الله عز وجل واحذروا 
عذابه ؛ فإنكم لن تجدوا أمة" هلكت إلا" من بعد أن تختلف إلا أن يكون 
ها رأس يجمعها » ومتى ما تفعلوا ذلك لاتقيموا الصلاة جميعنا » وسلْط عليكم 


عدوكم» ويستحل” بعضكر حرم بعض ؟ ومى يفعل ذلك لايقم لله مبحانه 


دين » وتكونوا شيعا » وقد قال الله جل" وعزّ لرسوله صلى الله عليه وسلم : 
؛ ) 8 7 دو 0 كا ف 0 7 و 0 5 ع ىري و 

إن الذين فرقوا ديسهح وكانوا شيعا لنت ْم فى شىام إنما أثرهم إلى 
مها الج وسيم سما ل 5 3 5 
هر م ع با كانوا 0 3 . وإفى أوصيكم يم أوصا كم الله » 
وأحذاركم عذابه ؛ فإن شعيبًا صلى الله عليه وسلم قال لقومه : [( وياقم 
تعره لة متاره ل اس و 2 09 

1 لع له 4 

أما بعد ؛ فإن” أقوامًا من كان يقول فى هذا الحديث »أظهروا للناس أَتّمبا 
يدعون إلى كتاب الله عن وجل" والحق” » ولا يريدون الدنيا-ولامنازعة” فيها ؛ 
فلما عرض عليهم الحق إذا الناس فى ذلك شى ؛ منهم آخذ للحق"» ونازع 7") 
عنه حين يعطاه ؛ ومنهم تارك للحق” ونازل”عنه ى الأمرء يريد أن يبتزه بغير 
الحق”؛ طال عليهم جمرى» و راشعليهه!؟. أمَلَّهم الإمرة ؛ فاستعجلوا القسدر ؛ 
وقد كتبوا إليكم أنهم قد رجعوا بالذى أعطيتهم ؛ ولا أعلم أنى تركت من الذى 
عاهدتهم عليه شيئنًا ؛ كانوا زعموا أنهم يطلبون الحدود » فقلت : أقيموها على 


مسن علمتم تعد”اها فى أحتّد ؛ أقيموها على من ظلمكم من قريب أو بعيد .. 


ص 


قالوا : كتاب الله يستلل. » فقلت : فَلْيمْلُه مسن" تلاه غير غال: فيه بغيز ها أنزل 
الله فى الكتاب . وقالوا : المحروم يرزق » والمال يوفى لسن فيه السثة 
الحسنة » ولا يُعتدى ف امس ولا فى الصدقة ». ويؤسر “ذو القوة والأمانة » 





(1) سورة الأتعام 0000-7 (١)سورة‏ هود هم 06و 
() نزع عن الأمر : كت وأبى .2 (4) راث : أبطأ . 


ل 


ا كن 


0 سنة 0م 
وترد مظام الناس إلى أهلها ؛ فرضيت بذلك واصطبرت له ؛ وجئت نسوة النبى 
عل شرع لابه وبل حى كلمسهن. » فقلت : ما تأمرننى ؟ فقلن : 
دَؤمر مرو ين العاص وعبد الله بن قسيسس وتسداع معاوية ؛ فإنما أمره أمير قبلك ؛ 
فإنه مصلح لأرضه 3 راض به جنده ؛ واردد عمرًا ؛ فإن جنده راضون به » 
مره فليصلح أرضه ؛ فكل” ذلك فعلت . وإنه اعتثدى على" بعد ذلك » 
وعد ى(١)‏ على الحق . 

كتبت إليكم وأصحالى الذين زعموا فى الأمر؛ استعجلوا القتدّرء 
ومنعوا مى الصلاة » وحالوا بينى وبين المسجد ٠‏ و«ابتروا ما قدروا 
عليه بالمدينة . 

كتبت ليم كتالى هذا؛ وم يخيرونى إحدى ثلاث : إما يفيدوي 
بكل رجل أصبته خطأ أو صواباء غير مثر ول منه شبىء ؛ وإمًا أعتزل الأمر 
فيؤسرون آخر غيرى »وإمًا يرسلون إلى من أطاعهم من الأجناد وأهل المدينة 
فيتبرءون من الذى جعل الله سبحانه لى عليهم من السمع والطاعة . فقلت 
أما إقادنى من نفسى فق د كان من قبلى خلفاء تخطئ وتصيب فل يمُسْتسقد١")‏ من 
أحد منهم ؛ وقد علمت أنما يريدون نفسى ؛ وأمًا أن أتبرأ من الإمارة فأن* 
يكلمبونى7"' أحب إلى من أن أتبرأ من عمل الله عز وجل وخلافته . وأما قولكم : 
يرسلون إلى الأجناد وأهل المدينة فيتبرءون من طاعتى ؛ فلست عليكم 0 
و أكن استكرهتهم من قبل على السمع ولطاعة ؛ ولكن أنوها طائعين 
يبتغون مرضاة الله عز وجل" وإصلاح ذات البين ؛ ومن يكن منكم [: عا يبتغئى 
الدنيا فليس بنائل منها إلا" ماكتب الله عز وجل" له » ومن يكن إنما يريد وجه 
الله والدار الآخرة وصلاح الأمة وابتغاء مرضاءق الله عن وجل" والسنّة الحسنة 
الى اسكن بها رسول الله صلى الله عليه وسلم والحليفتان من بعده رضى الله عنهما ؛ 
فإنما يجرى بذلكم الله ؟ وليس بيدرى جزاؤكم ؛ ولو أعطيتكم الدنيا كلها 





(١)ط‏ : «عدا» » والصواب ما فى الأصول . 
( ؟) استقاد الحاكم : سأله أن يقيد القائل بالقتيل . 
(؟) كلبه : ضر به بالكلاب » والكلاب : الحديدة التى على خف الراكض . 


صنة 60م حلك 
م يكن فى ذلك من لدينكم ؛ وم ينغئن_عنكم شيثناء فاتقوا الله واحتسبوا ما عنده؛ 
فن يرض باالتكلث منكم فإنى لا أرضاه له » ولا يرضى الله سبحانه أن تنكثوا 
عهده . وأما الذى يخيرونى فإنما كله الترع و«التأمير . فكت نفسى ‏ 
ومن معى ؟؛ ونظرت حكر الله وتغيير النعمة من الله سبحانه » وكرهت 
سنّة السوء وشقاق الأمّة وسفك الدماء ؛ فإى أنشدكم بالله والإسلام 
ألا" تأخذوا إلا" الحق وتعطوه متى وترك” البغى على أهله » وخذوا بيئنا بالعدل 
كه أمركم الله عزّ وجل" » فإنى أنشدكم الله سبحانه الذى جعل عليكم العهد 


والموازرة فى أمر الله ؛ فإن الله سبحانه قال وقوله الحق لإرأوافوا بالمهد 6 


ك المهد كان م أ ول 3 4 فإن” هذه معذرة إل الله ولعلكم تذكرون : 


أما بعدء فإفى لا أبرئ نفسى » إن" التَفْس لأمّارَة بالسّوء لد ماري 


رب إن" رق عَفُور” رجي" 4" » وإنعاقبت أقوامافاأبتغى بذلك إلا .امير »وإى 
أتوب إلى الله عر وجل" من كل عمل عملته ٠‏ وأستغفره إنه لا يغفر الذنوب 
إلا هو إن رحمة ربلى صعت كل" شىء » إنه لايقنط من رحمة الله إلا" 
القوم” الضالون” » وإنه يقبل' التتّوبة” عن عباده ويعفو عن السيّئات ويعلم 
ما يفعلون . وأنا أسأل الله عر وجل" أن يغفرلى ولكم » وأن يؤلف قلوب هذه 
الأمة على احير » ويكرّه إليها الفسق . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته » 
أيها المؤمنون والمسلمون . 

قال ابن عباس : فقرأت هذا الكتاب عليهم قبل التشروية!" بمكة بيوم. 

قال : وحداثى ابن أبى سسبئرة » عن عبد المجيد بن سهيل » عن عبيد الله 


ابن عبد الله بن عنتبة » عن ابن عباس » قال : دعانى عمّان » فاستعملزى ‏ 


على الحج . قال : فخرجت إلى مكة » فأقمت للناس الحج » وقرأت عليهم 
كتاب عمان إليهم ؛ ثم قدمت المدينة وقد بويع لعلى” . 
)١(‏ سورة الإسراء 4" . 


(؟) سورة يست مه . 
(؟) يوم التروية : ثامن ذى الحجة . 


0 0 


4 00 
ذكر امبر عن الموضم الذى دفن فيه عثمان رضى الله عنه ومن صل عليه 
1 5 لما 
وولى أمره بعد ما قتل إلى أن فر غ من أمره ودفنه 


0/1 حد ثى جعفربن عبد الله امحمّدّ » قال : حدثنا عمرو بن حمّاد وعلى 

ابن حسين » قالا : حداثنا حسين بن عيسى » عن أبيه » عن ألى ميمونة » 

عن ألى بشير العابدى» قال : نبذ عمان رضى الله عنه ثلاثة أيام لا يندفن؛ 

ثم إن حتكم بن حزام القرشى' ثم أحد ببى أسد بن عبد العزى » وين دن 

: بن عد بن نوفل بنعبد مناف ء كلما علينًا فى دفنه » وطلبا إليه أن 

يأذن لأهله ف ذلك» ففعل» وأذن لم على"» فلما “مع بذلك قعدوا له فى الطربق 

بالحجارة »؛ وخرج به ناس يسيرٌ من أهله ؛ وهم يريدون به حائطًا بالمدينة » 

يقال له: تحش” كت كب!١‏ ءكانت اليهود تدفن فيه موتاهم ؛ فلما خرج به على 

الناس رجموا سريرَه» وهمّوا بطرحهء فبلغ ذلك علياء فأرسل إليهم يعزم عليهم 

لسيكفن” عنه » ففعلوا » فانطلق حتى دفن رضى الله عنه فى حش" كوكب ؟؛ 

فلما ظهر معاوية بن أبى سفيان على الناس أمر بهدم ذلك الحائط حتى أفضى 

به إلى البتقيع ؛ فأمر الناس أن يدفنوا موتاهم حول قبره حتى اتتّصل ذلك 
بمقابر المسلمين . 


وحدثنى جعفر » قال : حدثنا مرو وعلى” قالا : حدثنا حسين!"» عن 

أبيه » عن الجالد بن سعيد الهمداىَ » عن يسار بن أبى كرب »عن أبيه . 

وكان أبو كرب عاملا” على بيت مال عمان ‏ قال : دفن عمان رضى الله 

عنه بين المغرب والعستسّمة ؛ ول يشهد جنازته إلا" مروان بن الحكم وثلاثة من 

مواليه وابنته الخامسة » فناحت ابنته ورفعت صوتها تندبهء وأخحذ الناس الحجارة 

.م وقالوا: نعثدّل نعثل ! وكادت ترجم ؛ فقالوا : الحائط الحائط ؛ فدفن فى حائط 
خارجا .2 ١‏ :ْ ش 





)١(‏ حش كوكب : موضع عند بقبيم الغرقد » قال ياقوت : «اشتراه عمّان بن عفان و زاده 
فى البقيع » ولا قتل أل فيه ثم دفن إلى جنبه ».. ش 
0 ط : « حسن » ؛ وهو حسين بن عيسى ؛ وانظر السند السابق . 


سئة 8" ولف 
وأما الواقدى فإنه ذكر أن" سعد بن راشد حداثه عن صالح بن كيسان 2 
أنه قال : لما قتل عمان رضى الله عنه قال رجل : يدفن بدير لع مقبرة اليهود » 
فقال حتكدم بن حزام : الله لا يكون” هذا أبدآ وأحد” من ولد قصى حى ؛ 
حتى كاد الشر يلتحم» فقال ابد” ”عدتيس اليتلتوئّ: أيّها الشيخ » وما يضرك 
أين يدفن ! فقال حكم بن حزام : لايدفن إلا يقيع الفترقتد حيث دفن سلتفنه 
وفسرطه ؛ فخرج به حكم بن حزام ف اثنى عشر رجلا" » وفيهم الربير » فصلى 
عليه حكم بن حزام. قال الواقدئ : الشببّت عندنا أنه صلَى عليه جتبير بن مطعم . 
قال محمد بن عمر : وحدةثى الضّحّاك بن عهان » عن عسرّمة بن سلهان 
الوابى" » قال : قتل عمان رضى الله عنه يوم الجمعة ضَحُوة" » فلم يقدروا على 
دفنه » وأرسلت ثائلة ابنة الفترافصة إلى حُويطب بن عبد العترّى وجتبير بن 
مطيم وأى جهم بن حتُذتيفة وحكم بن حزام وبيار الأملمئ » فقاللا : إن 
لا نقدر أن نخرج به نهار وهؤلاء المصريّون على الباب » فأمهلوا حى كان 
بين المغرب والعشاء » فدخل القوم + فحيل بينهم وبينه » فقال أبو جهم : 
واللّه لا يحول” بينى وبينه أحد إلامت دونه ؛ احملووء فحمل إلى البقيع ؛ قال : 
وتبعتهم نائلة بسراج استسرجته بالبسقيع وغلام لعان» حتى اننهًا إلى تلات 
عليها حائط ؛ فدقوا الحدار » ثم قبروه ف تلك الشّخّلات ‏ » وصللى عليه جبير 
ابن مطيم » فذهبت نائلة تريد أن تتكلم » فز برها القوم » وقالوا: : إنا نخاف 
عليه من هؤلاء الغوغاء أن “ينثبشوه » فرجعت نائلة إلى منزنها . 
قال محمد : وحد ثى عبد الله بن يزيد الهذلى” ء عن عبد الله بن ساعدة » 
قال : لبث عيان بعد ءا قتل ليلتين لا يستطيعون دفنته » ثم حمله أربعة : 
حكدم بن حزام » وججبير بن مطيم » ونيار بن مكرم » وأبو جهم بن حذيفة ) 
ظ فلما وضع ليصلى عليه » جاء نفر من الأنصار يمنعونهم الصلاة عليه » فيهم 
أسام بن أوس بن بجرة الساعدئ» وأبوحيّة المازف » ىعدّة ؛ ومنعوه أن يدفن 
بالبقيع ؛ فقال أبو جهم : ادفنوه » فقد صلى الله عليه وملائكته » فقالوا : 
لا وله ء لا يدفن فى مقابر المسلمين. أبداً » فدفنوه فى حش" كوكب . فلما 
٠‏ ملكت بنوأمية أدخلوا ذلك افش" ف البتفيع ؛ فهو اليوم مقبرة بى أمية . 


م١1‎ 


؟.و/١‎ 


٠ 5‏ سنة وم 

قال محمد : وحد ثى عبد الله بن موسى الخزوَ » قال : لما قتتل عمّان - 
رضى الله عنه أرادوا حزن رأسه ؛ فوقعتعليه نائلة وأم' البنين » فنعنتهم » وصحئن” 
وضربن الوجوه » وخرقن ثيابين” ٠‏ فقال ابن عندديس : اتركوه؛ فأخمر ج عهان 
ولم يتغسل إلى البقيع » وأراد وا أن يصلّوا عليه فىموضع اللحنائ ؛ فأبتالأنصار » 
وأقبل مير بن ضاي وعمان” موضوع على باب » فا عليه فكسر ضلعًا من 
أضلاعه » وقال : سجنت ضابئًا حتى مات فى السجن . 


وحدثى الحارث », قال : حد ثنا ابن سعد » قال : حدثنا أبو بكر 
ابن عبد الله بن ألى أويس » قال : حد ثى عم" جداى الربيع بن مالك بن 
أبى عامر » عن أبيه » قال : كنت أحد حملة عيْان رضى الله عنه حين 
قتل : حملناه على باب » وإن رأسه لتقرع الباب لإسراعنا به ؛ وإن” بنا من 
الحوف لأمراً عظيمًا حى واريناه فى قبره فى حش" كتوكب . 

وأما سيف » فإنه روى فيا كتب به إلى" السرئ » عن شعيب » عنه »عن 
ألى حارثة وألى عا ويحمد وطلحة ؛ أن" عمّان لما قدل أرسلت نائلة إلى عبدالرحمن 
ابن عندديس » فقالت له :إنك أمس” القوم رتحدمًا ‏ وأولاهم بأن تقوم بأمرى ؛ 
أغرب عنى هؤلاء الأموات . قال : فشتمها وزجرها ؛ حتى إذا كان فى جوف . 
الليل خرج مروان حتى ألى دار عمان » فأتاه زيد بن ثابت وطلحة بن عبيد الله 
وعللى والحسن وكعب بن مالك وعامّة من ثم” من صحابه » فتوا فق إلى موضع 
الحنائز صبيان ونساء ؛ فأخرجوا عمان فصلى عليه مروان » ثم" خرجوا به حى 
انتهوا إلى البقيع » فدفنوه فيه مما يلى حش" كوكب ؛ حتى إذا أصبحوا أتوا 
أعبند عمان الذين قتلوا معه فأخرجوهم فرأوهم فنعوهم من أن يدفنوا » فأدخلوهم 
حش كتوكب ؛ فلما أمسوًا خرجوا بعبدين منهم فدفنوهما إلى جنب عمّان» 
ومع كل" واحد منهما خمسة نفر وامرأة ؛ فاطمة أم إبراهم بن عدئ ء ثم رجعوا 
فأتوا كنانة بن بشر » فقالوا : إنك أمس” القوم بنا رّحمًا » فأمُرْ بهاتين 
الحسيفتين الذّتين ف الدارأن تُخرتجاء فكلّمهم فى ذلك» فأبوًا »فقال : أنا جار 
لآل عمان م نأهل مصر ومن لف لهم فأخ رجوهما فارموا بهما ؛ فجرًا بأرجلهما 


سلة هم 5:6 
فرى بهما على البلاط » فأكلتئهما الكلاب ؛ وكان العبدان اللذان قتلا يوم الدار 
يقال لهما تُجبح وصّببح ؛ فكان ]سماهما الغالب على الرقيق لفضلهما وبلاتهما؛ 
ولم محفظ الناس اسم الثالث » وم يغسسل عمان » وكفان ف ثيابه ودماثه ولا 
أغسل غلاماه .0 

وكتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن مجالد » عن الشعبى 
قال : دفن عمان رضى الله عنه من الليل » وصلى عليه مسروان بن الحكم » حرجت 
ابنتنه تبكى فى أثره » ونائلة ابنة الفترافصة » رحمهم الله . 

ذكر اير عن الوقت الذى قتل فيه عمُان رضى الله عنه 

اخشلف ف ذلك بعد إجماع جميعهم على أنه قتل فى ذى الحجّة » فقال 
بعضهم : قتل لمانى عشرة ليلة خلت من ذى الحجة سنة ست وثلاثين من 
المجرة » فقال الحمهور منهم : قتل لمانى عشرة ليلة مضت من ذى الحجة 
سئة خمس وثلاثين . 


» ذكر الرواية بذلك عن بعءض من قال إنه قتل ى سنة ست وثلاثين : 

حداثى الحارث بن محمد » قال : حداثنا ابن سعد » قال : أخبرنا محمد 
ابن عمر » قال : حداثى أبو بكرن إسماعيل بن محمد بن سعد بن ألى وقاص » 
عن عمان بن محمد الأخنسى » قال الحارث : وحدثنا ابن” سعد » قال : 
أخبرنا محمد بن عمر » قال : حداثى أبو بكر بن عبد الله بن ألى سبرة » 
عن يعقوب بن زيد » عن أبيه » قال : قتل عمان رضى الله عنه يوم ابجمعة 
لمانى عشرة ليلة خلت من ذى الحجة سنة ست وثلاثين بعد العصر » وكانت 
خلافته اثنتى عشرة سنة غير اثنى عشر يومًا ؛ وهو ابن اثنتين وثمانين سنة . 

وقال أبو بكر : أخبرنا ممُصعب بن عبد الله » قال : قتل عمان رضى الله 
عنه يوم الجمعة لمانى عشرة ليلة خلت من ذى الحجة سنة ست وثلائين بعد 
العصر . 


200 


6ك كن 


6.60/١ 


5ظ»4 00 سنة 6 

وقال آخرون : قتل فى ذى الحجة سنة خمس و«ثلاثين لمانى عشرة ليلة 
حلت منه . 

حد ثى جعفر بن عبد الله » قال : حدثنا عمرو بنحماد وعلى » قالا : 

حداثنا حسين!') » عن أبيه » عن املد بو ضحد الفمدازا بخن عور نجي 
أنه قال أحتن عان ين فاك ري ,فد عند فى ادا انه ثنتين وعشرين ليلة » : 
وقتل صبحة” ثمانى عشرة ليلة مضت من ذى الحجّة سنة خمس وعشرين من 
وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . 

وحداثنى أحمد بنثابت الرازئ » عمّن حداثه » عن إضحاق بن عيسى » 
عن أبى معشر » قال : قتل عمان رضى الله عنه يوم اللخمعة لهانىَ عشرة ليلة 
مضت من ذى. الحجة سنة خمس وثلاثين » وكانت خلافته اثنتى عشرة سنة 

وكتب إلى" السرى عن شعيب © عن سيف © عن محمد وطلحة 
وأبى حارثة وأبى عمان» قالوا: قتلعمان رضى الله عنه يوم الحمعه لمانى عشرة ليلة 
مضت من ذى الحجّة سنة خمس وثلاثين على رأس إحدى عشرة سنة وأحد 
عشر شهراً واثنين وعشرين يوم من مقتل عمر رضى الله عنه . | 

وحدثت عن. زكزياء بن عدى» قال : حد ثنا عبيد الله بن حمر وح عن 
ابن عقيل »؛ قال : قتل عمان رضى الله عنه سنة خمس وثلاثين . 

وكتب إلى" السرئى » عن شعيب » عن سيف ؛ عن ألى حارثة وأنى عيْان 
ومحمد وطلحة » قالوا : قل عمان رفى. انا عله ليان عدرة يلةخلتا من 
ذى الحجة يوم ابجمعة ى آخر ساعة . 


#402« 
وقال آخرون : قتل يوم الجمعة ضحوة” . 


. من هذا الحزه‎ ١ ط : واحسن » ؛ وهو حسين بن عينى ؛ وانظر ص 87" ص‎ )١( 





سئة هم ٠ ٠‏ 5 
5 ذكر من قال ذلك : 
ذا كر عن هشام ؛ بن الكلبى » .أنه قال ع 
الجمعة لهانى عشرة ليلة خلتمن ذى الحجة سنة خمس وثلاثين » فكانت خلافته 
ثنبى عشرة سنة إلا ثمانية أيام .. 
حد ثنا الحارث » عن ابن سعد » عن محمد بن عمر » قال : حد ثنى 
الضحاك بن عمان » عن مخرمة بن سلمان الوابى" » قال : قتل عمْان رضى الله 
عنه يوم اللجمعة ضحوة" ليافى عشرة ليلة مضت من ذى الحجّة سنة خمس 
وثلاثين 
وقال آخرون : قتل فى أيام التتشريق 
ه ذكر من قال ذلك : 
حداثى أحمت بن زهير » قال : حدثنا أبى أبو خيثمة » قال : حد”ثنا 
يغب إبن جرير » قال : سمعت ألى قال : سمعت يونس بن يزيد الأيئل” » 
عن الزُهرىّ » قال : قتبل'عمان رضى الله عنه » فزعي بعض الناس أنه قتل فى 
أيام التتشريق . 
وقال بعضهم : قتّل يوم الجمعة لمانى عشرة ليلة خلت من ذى الحجة . 
ذكر الميرعن قدر مدّة حياته 
اختلف السلف قبلنا فى ذلك » فقال بعضهم : كانت مدّة ذلك النتين 


وتمانين سنة 3 


85 ذكر من قال ذلك : 1 عم 
حدائى الحارث ء قال : حدائنا ابن/ سعد ء قال : .أخيرنا جمد بن 

مر ؛ أن" عمان رضى الله عنه قتتل وهو ابن اثنتين وثمانين سنة . : 
تار د 

الوابى" » قال : قتل عمان رضى الله عنه وهو ابن اثنتين ويانين سنة 


ولك سنة 560 
قال محمد : وحدثى سعد بن راشد عن صالح بن كيسان » قال : قتل 
عان رضى الله عنه وهو ابن اثنتين ويمانين سنة وأشهر . 
> 0خ #0 


وقال آخرون : قتل وهو ابن تسعين أو تمان وتمانين '. 


ه ذكر من قال ذلك : 
“حداثت عن الحسن بن موببى الأشيب » قال : حداثنا أبو هلال ؛ عن 
قتادة : أن" عمّان رضى الله عنه قل وهو ابن تسعين أو مان ومانين سنة . 
وقال آخرون : قتل وهو ابن خمس وسبعين سنة ؛ وذلك قول” ذكر عن 
هشام بن محمد . 
وقال بعضهم : قتل وهو ابن ثلاث وستين » وهذا قول نسبه سيف بن 
عبر إلى جماعة . كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف ؛ أن أبا حارثة 
وأبا عمان وحمداً وطلحة » قالوا : “قتل عمان رضى الله عنه وهو ابن ثلاث 
سحن منة + 
5 
وقال آخرون : قتل وهو ابن ست ومانين . / 
ء ذكر من قال ذلك : 
حدثى محمد بن مومى الحرشى » قال : حداثنا معاذ بن هشام » قال : 
6 حدثنى أبى » عن قتادة » قال : قتل عمّان رضى الله عنه وهو ابن ست ويمانين . 
ذكر الخير عن صفة عمان 
حدثى زياد بن أينُوب » قال : حداثنا أهشم 2 قال : زعم أبو المقدام » 
عن الحسن بن أبى الحسن » قال : دخلت المسجد ؛ فإذا أنا بعمان رضى الله 
عنه متكا على ردائه ؛ فنظرت إليه ؛ فإذا رجل” حسن الوجه ؛ وإذا بوجهه 
. كنات من جدرئ ؛ وإذا شعره قد كسا ذراعيئه . 


سئة ملم الخدم 

حدثى الحارث » قال : حداثنا ابن سعد » قال : حداثنا محمد بن 
عمر » قال : سألت عمرو بن عبد الله بن عنئيسة وعسروة بن خالد بن عبد الله 
ابن عمرو بن عمّان وعبد الرحمن بن أنى الرّناد عن صفة عمان » فلم أد 
بينهم اختلافنًا » قالوا : كان رجلا ليس بالقصير ولا بالطويل » حسن الوجه » 
رقيق البشرّة » كث اللحية عظيمها ؛ أسمر اللون» عظم الكراديس(" ؛ عظم” 
ما بين المتكبين » كثير شعر الرأس» يصفر لحيته . 

وحدثنى أحمد بن زهير » قال : حداثنا أبى » قال : حداثنا وهب بن 
جرير بن حازم » قال : سمعت أبى يقول : سمعت يونس بن يزيد الأيئل” » 

2 5 5 2 - 
عن الزهرى » قال : كان عمان رجلا مربوعاء حسن الشعر » حسن الوجه » 
أصلع » أرُوح'' الرّجلين . 

ذكر الخير عن وقت إسلامه وهجرته 

حدثنى الحارث » قال : حدثنا ابن سعد » قال : أخبرنا محمد بن عمر » 
قال : كان إسلام عمان قديما قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار 
الأرقم . قال : وكان ممن هاجر من مكة إلى أرض اللحبشة الهجرة الأولى والهجرة 
الثانية» ومعه فيهما جميعمًا امرأته رقيّة بنترسول الله صلى الله عليه وسلم . 


ذكر امير عماكان يكنى به عمّان بن عفان رضى الله عنه 


حدثنى الحارث بن محمد » قال : حدثنا ابن سعد » قال : أخبرنا محمد 
ابن عمر أن" عهْان بن عفان رضى الله عنه كان يُكنى فى اللحاهلية أبا مرو » 
فلما كان فى الإسلام ولد له من رقيّة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام” 
فسماه عبد الله » واكتى به » فكناه المسلمون أبا عبد الله ؛ فبلغ عبد الله ست 
سنين» فنقره ديك” على عينه» فرضفات فى جمادى الأول سنة. أربع من 





)١ (‏ الكراديس : جمع كردوس » وهو كل عظمين التقيا ى مفصل . 
(؟) أروح الرجلين ؟ أى متفرج ما ينهما . 


4ل كن 


0000 


2 سئة 8م 
الهجرة » فصلى عليه رسول” الله صلى الله عليه وسلم » ونزل: فى حفرته عهان 
رضى الله عنه 5 

وقال هشام بن محمد : كان يكتى أبا عمرو . 


#00 #0 > 


ذ الاتية 
هوعمان بن عفان بن العاص , بن أميئة بن عبد شمس بن عبد مناف بن 


قصى . بأمه أروى ابنة كتريز بن ربيعة بن حتبيب بن عبد شمس بن 


#000 > 


ذكر أولاده وأرواعة 
رقيئة وأم كلثوم ابنتا رول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ولدت له رقيئة عبد الله . 
وفاحتة ابنة عر وان تيق اين بق مسي يق وهب ون دايعال 
ابن عبد بن عوف بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكدرمة بن ختصفة بن 
قيس بن عيئلان بن ممْضّر . ولدت له ابذّا فسماه عبد الله ؛ وهو عبد الله 
الأصغرء هّلك . 
وأم عمرو بنت جنّدب بن عمرو بن حممة بن الحارث بن رفاعة بن 
سعد بن تعلبة بن لؤى بن عامر بن عسَثم بن د همان بن مهب بن دوس » 
من الأزد ؛ ولدت له عمراً وخالداً وأبانا وعمر ومريم . 
وفاطمة ابنة الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم» 
0 وسعيدا وأم سعيد » بى عمان . 
م البنين بنت عنيينة بن حطن بن حنذيفة بن بدز الفزارئ ؛ 0 
دم 
ورملة ابنة شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى ؛ ولدت 
له عائشة وأم أبان وأم” عمروء بنات عهان . 
ونائلة ابنة الفرافصة بن الأحخوص بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن 


سنة 8م ل 
حصن بن. ضضم بن عدى بن جناب بن كلب ؛ ولدت له مريم ابنة عمان . 
وقال نام بن الكلي : ولدت أم ابنون بنت جينينة بن حصن لعهان 
عند الملك وعتبة .. وقال أيضًا : ولدت نائلة عنيسة ‏ .. - . 
وزجم .الواقدى أن لعمان ابنة تدغى أم” البق بنك عات من نائلة » قال أ 
وهى الى كانت عند عبد الله بن يزيد بن أبى سفيان . 1 
وقتل عمان رضى الله عنه: وعنده رملة ابنة شيبة ونائلة وأم" 5 بنت 0 
وفاحتة ابئنة غم وان ؛ غير أنه ب فها زعم على بن محمد 0 أم” البنين وهو 
محصور . ٠‏ ْ 
فهؤلاء أزواجه الدّواتى كن له فى الخاهليّة والإسلام؛ وأولاده : رجالم ونساؤهم . 


>« # #0 
ذكر أسماء عمال عهان رضى الله عنه فى هذه السنة على البلدان 


قال محمد بن عمر : قتل عهان رضى الله عنه وعمّاله على الأمصار ‏ فيا 
جداثبى عبد الرحمن بن أل الزرثاد ‏ على مكة عبد الله بن الحضر » وعى 
الطائف القاممين ربيعة اللاقبى”" » وعلى صنعاء يعلى بن مثية » وعلى اللحتد 
عبدالله بن أنى ربيعة» وعلى البصرة عبد الله بنعامر بن كتريز خرج منها 
فلم يول أعلبياعان أ لعزا وعلى الكوفة سعيد بن العاص ب أخر اج منها فل يسارك 
يدخلها ‏ وعلى مصر عبد الله بن سعد بن أبى سرح قدم على عمان » وغلب 
محمد بن ألى حذيفة عليها . وكان عبد الله بن سعد استخلف على مصر السائب 
ابن هشام بن عمرو العامرى 3 فأخرجه محمد بن أى حذيفة وعلى الشأم معاوية 
ابن أبى سفيان . 

ظ ا تن إل" اللمر .عن لحمب جا دعن مني مدن أوعارنة 
وألى عمان» قالا : مات عمان رضي الله عنه وعلى الام معاوية » وعامل معاوية. 
على حمص عبد الرحمن بنخالد بن الوليد» وعلى قنتّسرين حبيب بن مسلمة» 
وعلى الأردن” أبو الأعور بن سفيان» وعلى فلسطين علقمة بن حكم الكنالى» إ/مه.م 
وعلى البحر عبد الله بن قبس الفزار . وعلى القضاء أبو الدارداء . ْ 


ذرووة.م 


نقذ سنة هج 

وكتب إلى السرئ » عن شعيب» عن سيف » عن عطيّة » قال : مات 
عمان رضى الله عنه وعلى الكوفة»على صلاتها أبو موبى » وعلى راج الستّوادا 
جابر بنعمر و(" المزنى-وهو صاحبالمسنّاة إلىجانب الكوفة. وسماكالأنصارى . 
وعلى حربها القعقاع بن عمرو » وعلى قرقيسياء جرير بن عبد الله » وعلى 
أذ ربيجان الأشعث بن قيس » وعلى حدللوان عنتسيبة بن النتّهنّاس » وعلى ماه 
مالك بن حبيب » وعلى همذان النُسير » وعلىالرَىّ سعيد بن قيس ٠»‏ وعى 
إصبسهان السائب بن الأقرع » وعلى ماسسبسذان حبش » وعلى بيت المال علقبة 
ابن عمرو . وكان على قضاء عمان يومئذ زيد بن ثابت . 

ذكر بعض خطب عمان رضى الله عنه 

كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن القاسم بن محمد » 
عن عون بن عبد الله بن علتبة » قال : خطب عمان الناس بعد ما بويع 2 
فقال : 

أما بعد ؛ فإنى قد حملت وقد قبلت؛ ألاا وإفى متابع ولست بمبتدع ؛ 
ألاوإن لكم على" بعد كتاب الله ع وجل" وسنّة نبيه صل اللدعليه وسلم ثلاثًا : 
انتباع من كان قبلى فيا اجتمعتم عليه وسننتم » وسنأسنة أهل احير فها لم تسنوا 
عن مل » والكفٌ عنكمإلا” فها استوجيم . ألاوإن الدنيا ختضرة قد شهنيت 
إلى الناس » ومال إليها كثير منهم » فلا تركنوا إلى الدنيا ولا تثقوا بها » فإنها 
ليست بثقة » واعلموا أنها غير تاركة إلا مسن تركها . 

وكتب إلى السرئ » عن شعيب ٠»‏ عن سيف » عن بدر بن عمّان » 
عن عمه » قال : آخر خطبة خطبها عمان رضى الله عنه فى جماعة : 

إنالله عر وجل إنما أعطاكم الدنيا لتطلبوا بها الآخرة» ولم يعطكموها لتركنوا 
إليها؛ إن الدنيا تفنى والآخرة تبىء فلا تبطرذكم الفانية » ولا تشغلتكعن 
الباقية » فآ ثروا ما يبى على ما يفنتى ؛ فإن” الدنيا منقطعة ؛ وإن المصير إلى 
الله . اتنقوا الله جل" وعز؛ فإنتقواه جنّة” من بأسه » ووسيلة عنده ؛ واحذروا 





. ط : «فلان» »2 وانظر ص و١ من هذا الحزء‎ )١( 


5 


سلة هم 


من اليس »وازمواجماحتكم لاتصير وا أحزابًا » ( وَاذ كروا نمه الله 00 
اد كنم أعداء قلف بين قلو يكم كبحم بعنمته إخواة ) ”'" 
إلى الفط 
ذكر اير عم نكان يصلى بالناس فى مسجد رسول الله 
صل الله عليه وسلم حين حمير عمان 

قال محمد بن عمر : حد ثبى رببعة بن عهان : جاء المؤذن» سعد الس 33 
إلى على" بن أبى طالب ف ذلك اليوم » فقال : مسن يصلى بالناس ؟ فقال 
على" : ناد خالد بن زيد » فنادتى خالد بن زيدء فصلّى بالناس - فإنه لأوّل 
يوم عرف أن أبا أينُوبٍ خالد بن زيد ‏ فكان يصلى بهم أياماءثم صلىعى 
بعد ذلك بالناس . 

قال محمد : وحلداثى عبد الرحمن بن عبد العزيز »ء عن عبد الله بن 
أبى بكر بن حزم » قال : جاء المؤذن إلى عمان فآ ذنه بالصّلاة » فقال : لا أنزل 
أصلّى ؛ اذهب إلى مسن" يصلى. فجاء المؤذن إلى على ' » فأمر سهل بن حتيف » 
فصلى اليوم الذى حصر فيه عمانالحطر الآخحر؛ وهو ليلة” رق هلال 
ذى الحجّة ‏ فصلى بهم ؛حبّى إذا كان يوم العيد صلى على" العيد ثم صلى بهم 
حى قتل رضى الله عله . 

قال م » عن أبيه » عن ابن عمر » قال : لما 
حصر عهّان صلى بالناس أبو ينوب أيامًا » ثم صلى بهم على" الجمعة والعيد » 
حى قتل رضى الله عنه . 
ذ كرارق امن الأخفار 

وتقاول الشعراء بعد مقتله فيه ؛. فن مادح وهاج » ومن نائح بالكرء ومن 

سار فرح ؛ فكان ممّن يمدحه حسان بنثابت وكعب بزمالك الأنصار: يان 





. 1٠١8 سورة آل عيران‎ )١( 


20006 


0110 


مين 


5 


وتم بن أب بن مقبل فى آخرين غيرهم . 


وهجا به. قائله : 


أتر 0 عردو 2 وراءك” 


هد 


فلبئسّ هد لتلين عدت" 
إن تَعُدموا تحمل ا 
أو تبروا فليئس” ما ا 
وكان 'أصعات: الى ' عثشية 0 


أبكى أبا عزو لشت با 


وقال أيضًا : 
٠ 2 05 8 ٠‏ ل كو 
إن تمس دار ابنأر وى منه خاوية 


ققد يصاوف” باغى الحَبْر حاجتة | 


يأيا الناش أبْدوا ذات” سك 
قوموا يق مليّك النا 
ا 97 
وله فيه أشعار كثيرة . 
ياللر جال للك المخطوف 
ويح لأمر قد أتالى 
تل الطليفة كان أمراً مفظما 


فثل الإمام له النجوم” حَواضم” 


00-0 اي م َ- 
بالف ضى إذ توا غداوة 





٠١١ ديرائه‎ )١( 
. 5: ديرائه‎ )4 ( 
+ واجهه سارية لنصرة حلاف‎ 


(؟) الديوان 


وف لط 


7 
س> تعير فقوا 


0 


صن؛ة هم" 


تمأ ملحه به ويكاه حسان 


١ 9 20‏ 
وغز و عونا عند قبر 00 


ولبئسش أمر” الفاجر - تمد ! 


و المدينة كل بن مذود 0 


وَالْمثْل أثر أمير 5 00 
00 عند باب المسجد 9 
مقيماً فى بقيم. الفرقد 
باب” صَريع وباب ' 7 ق خر - 
فيه ومبوى إليها ال كر واللمستب” 
لا يسْتوى الصّدا ق عندالله والكذ ب" 


ا - 


وقال يد بن مالك الأنصارى : 


ولدئيك المتركرق النزوف 
هد الجبال فأقضت بجوف - 
قات" لذاك” يليه . الفخويف 

ا 00 
والعيين بازغة له يبكسوف 


بالنعش فوق 7 عواتقر وكتوف! 


: كل" لدان 4 " 
0( ) كذا فى الديوان ؛ وهو حبيب بن مسلمة الفهرى ؛ كان 


: « خبيث ) . 


)0 الديوان : « تنحر ٠»‏ . 


سنة وم 
وَلا ودَلَرًا فى الضّربحرأخام” 
من نائل أو سُودَدٍ وحَمالة 
1 من يتم كان يبر عظمه 
مازال يبلي وبأب" ظلمهه” 
أنسى مقيما بالبقيم . وأصبحوا 
النار موعده" بقتل إمامهم 
د ار 
يا كعبالاتنفك تبكى مالك 
فأبكى أبا عمرو عتيقاً واصلاً 
وليبكه عند المفاط لظو 
تتلوك ياعثمان” َي مُدنّسٍ 
وقال حسان + 
من سر للوت” مين لا راج له 
مُستشعرى حَكق المازئ قد شفِسَتْ 
صيراً فدّى 2 0 
فقد رضينا بأعل الشسأم نافرة 
إن اي وإن غابوا وإن شَهِدوا. 
ا فى ديارهم 


يا ليت شعرى وليت الطب تخبرئى 


ليف 


اذا أجن شرح التشقوف”] 


جل 5 -- ١‏ 
.عثمان ظهرً فى البلاد عفيف 7" 


واير فيه مُبيّن معروف 
ما دمت حيًا فى البلاد تطوف 
ولواءهم إذ كان غير سَخيفر 
والخيل” بين مقاب وصفوف 
قثلا- اسرلة واقفًا بسَقيف 


فلي أت مأسدة فىدار عكمان1) 


م 


قبل المخاطم بض زان أبدان”» 


قدينفع/الصّيْر فى الكروه أحيانا 

وبالأمير وبالإخوان إخوانا 

مدنت" 2 وما سميت حسانا 

ال +أههرة” واكارات” عنانا 
ع عير ماس 


ما كان شأن عل وان عفسانا! 


و 


و 


وقال الوليد بن عقبة بن ألى مُعنَيئط يحض مارة بن عمقبة : 


.4٠١ ٠ 409 قعل ظهراً ؛ أى غيلة (؟) ديوانه‎ )١( 
. حمله » «الماذى: خالص الحديد . الخاطم : الأنوف‎ 


(؟) استحقب السلا : 


لحان 


لخ حملن 


هايم 


هد 1 عدي 
٠. - 2 5 5 : ٠ 9 4:‏ 

ألا إن خير الناسى بعد ثلاث قتيل التجيبى الذى جاء من مر 
2 5 7 . 2 68 هو 5 9 
فإن يك ظى بابن أمى صادقًاً عمارة لا يطلب _بدخل ولا وثر 


٠. 0 2‏ 2 8م فوا #7 2 - 2 


أتطلب ثأر 2 مله ولالَ وأيْنَابنة كوانالصّفورئمنعمر وا 
اك بشتالممار بأمّهمسا وتسى أباها إذ شا أولى الخ 
ألا م > اناس بسهدعمرٍ وصى البَّىّالمصطق عند ذى لذ كر 
وأو من بحن وصِنو 1 وأوّل” من أردى الغواة لدى در 
قاو أت الأنصارن طلم ابن ع٠‏ الكانوا له من ظلمه حاضرى النفثر 
كّ ذاه عَييا أن يشيروا تله وأن يُسْلمُوه للأحايش من صر 

وقال الحسباب بن يزيد المجاشعىء عم الفرزدق : 

يات فلا تمعن اند فصب لهسي الآميلا 

تقد سَفةَ الناسٌ فى دينهم وح ابن عفان شرا طويلا 


- 


أعاؤل ‏ كل امرئ' هالكة فسيرى إلى الله سَيْرًا جميلا 





. هو الفضل بن عباس بن عتبة بن أب لب وانظر الأغانى 4 : 174 سامى‎ )١( 


٠‏ فق 
خلافة أمير المؤمنين على" بن أبى طالب 
وفى هذه السنة بويع لعلى" بن أبى طالب بالمدينة بالحلافة . 


ذكر* امير عن بيعة من بابعه » والوقت الذى بويع فيه 

اختلف السلف من أهل لسر فى ذلك ء فقال بعضّهم : سأل علا 
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتقلدّد لم والمسلمين »فأنى عليهم 
فلما أَبًَِا عليه » وطلبوا إليه » تقلد ذلك ثم . 

: ذكرالرواية بذلك عمن رواه‎ ٠ 

حدثنى جعفر بن عبد الله امحمّدىئ ؛ قال: حدثنا عمرو بن حمّاد وعلى” 
ابن حسين » قالا : حدثنا حسين عن أبيه » عن عبد الملك بن ألى سلهان 
الفتزارىّ » عن سام بن ألى المعند الأشجعى» عن محمد بن ا حنفية» قال : 
كنت مع أبى حين قنتل عمان رضى الله عنه » فقام فدخل منزلته » فأتاه 
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم » فقالوا : إن" هذا الرّجل قد قتل » 
ولا بد" للناس من إمام» ولا نجد اليو م أحدا أحق” بهذا الأمر منك ؛ لا أقدم” 
سابقة”» ولاأقرب من رسول الله صلى الله عليه وسام . فقال : لاتفعلوا » فإنى 
أكون وزيراً خير” من أن أكون أميراً ؛ فقالوا : لا » والله ما نحن بفاعلين حى 
تُبايعتك ؛ قال : فى المسجدء فإن” بيعبى لاتكون خسفي » ولا تكون إلا" 


عن رضا المسلمين . قال سام بن ألى امعد : فقال عبد الله بن عباس : فلقد- 
كرهت أنيأق المسجد مخافة أن يُشْغبعليه ؛ وأنى هو إلا المسجد» فلمًا دخل ' 


دخل المهاجرون والأنصار .فبايعوه » ثم بايعه الناس . 


وحد ثى جعفر » قال : حداثنا عمرو وعلى » قالا ٠:‏ حداثنا حسين » عن 


أيه » عن ألى ميمونة » عن ألى بشير العابدى » قال : كنت بالمدينة حين 
٠‏ قل عمان رضى الله عنه» واجتمع المهاجرون والأنصار » فيهم طلحة وال بير و 
فأتوا علينًا فقالوا : يا أيا حسن ؛ هلم تبابعك » فقال: لاحاجة لى فى أمركم» 
أنا معكم فن اخْتترتم فقد رضيت به ٠‏ فاختاروا والله فقالوا : ما نتختتار 


يريبير يجيي م 
)١(‏ ابن الأثير : وشفية»م . 


أ/رويءع؟ 


20 ملكا 


ا/ردو .م 


4" استة مم 
غيرك ؛ قال : فاختلفوا إليه بعد ما قتل عمان رضى الله عنه مرارًا » ثم أتوه 
فى آخرذلك » فقالوا له : إنه لا يتصّلح الناس إلا" بإمثرة » وقد طال الأمر » 
فقال خم : إنكم قد اختلفم إلى" وأتيم » وإنى قائل لكم قولا إن قبالتمئوه قبلت 
أمركم » وإلا فلا حاجة لى فيه . قالوا : ما قلت منشىء قبلناه إن شاء الله . 
فجاء فصعد المنبرء فاجتمع الناس إليه » فقال: : اف قد كنت كارهنا لأمركرء 
فأبيتم إلا" أن أكون عليكم ؛ الاوإنه لمن ى أ دونكم » إلا" أن" مفاتيح 
مالكم معى » ألا وإنه ليس لى أن ل منه درهمًا دونك » رضيم ؟ قالوا : 

نعم ؛ قال : الهم" اشهد عليهم » ثم” بايعهم على ذلك . 

اي ا 0 
أسمع ما يقول . 


وحداثى عمر بن شبّة » قال :-.حدثنا على بن محمد » قال : 
أبو بكر الى" عن أب الملتيح قال: ١‏ ل عن وضى ال نه , خوج 

على إلى السوق » وذلك يوم السبت لهاى عشرة ليلة خلت من ذى الحجة » 
فاتتبعه الناس وبهسشوا(' فى وجهه » فدخل حائط بنى عمرو بن مبذول » وقال 
لأ عيرة بن عمرو بن مُخْصّن : أغلق الباب ». فجاء الناس فقرعوا الباب » 
فدخلوا ٠‏ فيهم طلحة ة والزبير » فقالا 3 عل اس رلك فاته السنة 
والزبير ٠غ‏ فنظر حبيب بن دوب إلى طلحة حين بايع » فقال : أوّل من 
بدا ايع يد قد )لام هذا إلامنا ١‏ وخرج على إلى المسجد فصعد 
المتبر وعليه إزار :وطاق'507) وجمامة خزء وتعلاة ق يذة» مت وكش على قور / 
فبايعه الناس . وجاءوا سعد » فقال على" : بايع » قال : : لا أبايع حتى 
يبايع الناس » والله ما عليك مى بأس؛ قال : خلّوا سبيله . وجاءوا بابن عمر » 
فقال : بايع »قال : لا أبيع حتى يبايع الناس» قال: اثتتى ى بحميل'"' ؛ قال : 
لا أرى حميلا” » قال الأاشتر : خل عنتى أضرب عنقه » قال على" : دعوه ». 
أنا حميله » إنك . - ما علمت - لسيى الحلق صغيراً وكبيراً .. 

. الطاق : الطيلسان‎ )5( 2١. شرا ف وجفه » أى ارتاحوا إليه‎ )١1( 


(؟) الحميل هنا : الكفيل . 





4 


0 ك3 

وحد ثبى محمد بن سنان القرّاز » قال : حد ثنا إسحاق بن إدريس » 
قال :. حداثنا هشيم » قال ' : أخبرنا حميد » عن الحسن » قال : رأيت الزبير 
ابن العوام بايع عليا فى حّش” من حشان'" المدينة . 

وحد ثلى أنحمند بن زهير » قال : حداثى أن » قال :حلا ثنا وهتف 
ابن جرير » قال : سمعت أبى » قال : سمعت يونس بن يزيد الأيى" » عن 
الرُهرىَ » قال : بايع الناس على" بن أبى طالب ٠»‏ فأرسل إلى الزبير وطلحة 
فدعاهما إلى البيعة » فتلكّأ طلحةء فقام مالك 0 وسل"سيفهوقال : والله لتبايعن” 
أو لأضربن” به ما بين عينيك » فّالطلحة : وأين المهرب عنه ! فبايعه» وبايعه 
الزّبير والناس . وسأل طلحة والزبير أن 5 على الكوفة والبصرة » فقال : 
تكونان عندى فأتحمّل بكماء فإنى وَحّْش”') لفراقكما . قال الزهرئ : وقذ 
بلغنا أنه قال لمما : إن" أحبيا أن تسبايعا لى وإن أحببما بايعتكما » فقالا : بل 
نبايعك ؛ وقالا بعد ذلك : إنما صنعنا ذلك خشية” على أنفسنا » وقد عرفنا أنه 
لم يكن ليبايعنا . فظهرا إلى مكة بعد قستئل عمان بأربعة أشهر . 

وحداثى عمر بن شبّة » .قال : حداثنا أبو الحسن ء قال : حداثنا 
أبو مخنف » عن عبد الملك بنأبى سلمان 2 عن 0 بنأبى امعد » عن 
محمد بن الحنفيّة » قال : كنت أمسْى مع أبىحين قنتل عهان رضى الله عنه 
حبى دخل بيتسّه'» فأتاه ناس" من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسالم 3 
فقالوا : إن" هذا الرجل قد قنتل ؛ ولا بد" من إمام للناس » قال : أو تكون 
شورى ؟ قالوا : أنت لنا رض » قال : فالمسجد إذ يكون عن رضا من الناس . 
فخرج إلى المسجد فبايعه مسن بايعه :وبايغت الأتصار علي إلا" ثفيراً يسيراً » 2 
فقال طلحة : ما لنا من هذا الأمر إلا كحسّة أنف الكلب . 


حدقي عل 4 قا :عد فنا أبو الحسن » قال : أخبرنا شيخ من ببى 
طاكر عن يه قاين الكدن إن : لما قدل عمان رضى الله عنه بايعت 
الأنصار عليا إل" تْفيرًا يسيراً » منهم حسّان بنثابت » وكعب بن مالك » 


: الحش : البستان أو مجمع النخل ولع بكس لفراتقا ب أى سام انمايا ع‎ )١( 


لدان 


4ن 


0/١ 


1 . سلة م« 


وسلمة بن عخلّدء وأبوسعيد الْمحُد'رئ » وحمد بن مسلمة ٠‏ والتعمان بن بشير » 
وزيد بن ثابت » ورافع بن خد يج » وفتضالة بن عتبسيد » وكعب بن علجرة» 
كانوا عمانية . فقال رجل لعبد الله بن حسن : كيف أببى هؤلاء بيعة على ! 
وكانوا عمانية . قال : أما حسّان فكان شاعراً لا الى ما يصنع » واه ويد 
ابن ثابت فولااه عمان الديوان” وبيت المال » فلما حمصر عمّان » قال ٠‏ 
يا معشر الأنصار» كونوا أنصاراً لله . .. مرتين ع فقال أبو أيوب : ما تنصره 
إلا أنه أكثر لك من العضدان١''‏ . فأما كعب بن مالك فاستعمله على صّداقة 
مزَيئّنة وترك ما أخذ منهم له . 

قال : وحد ثى "من" سمع الزهرى يقول : هرب قوم من المدينة إلى الشام 
وم يبايعوا علا » وم يبايعه قندامة بن مظعون» وعبد الله بن سلاتم » وامغيرة 
ابن شعبة . وقال آخرون : إنما بايع طلحة والزبير علينًا كترم . 

وقال بعضهم : لم يسبايعه الزبير 

: ذ كر من قال ذلك‎ ٠ 

حدثى عبد الله بن أحمد المروزى » قال : حدثبى أبى » قال : حد ثى 
سلمان » قال : حد ثى عبد الله عن جرير بن ختازم » أقال: : حد ثبى هشام 
ابن ألى هشام ملل عمان بن عفان » عن شيخ من أهل الكوفة » يحد ثه عن 
شيخ آخرء قال : حتصر عهان وعلى" بختييئر » فلما قد م أرسل إليه عمان 
يدعوه » فانطلق » فقلت : لأنطلقن” معه ولأسمعن” مقالتهما » فلما دخل 
عليه كلّمه عمان » فحمد الله وأثى عليه ثم قال : أممّا بعد » فإن” لى عليك 
حقوقًا ؛ حق” الإسلام » وحق الإخاء ‏ وقد علمت أن رسول” الله صلى الله 
عليه وسلم حين آخى بين الصحابة آخى بييى وبينك ‏ وحق القرابة والصّهْرء 
وما جعلت لى فى عنقك من العهد والميئاق » رار 


ع مضع 


كنا إما نحن فى جاهلية» لكان مبسطآأ على بى عبد مناف أن يبترهم أخو 


. العضدان : جمع عضيد ؛ وهى النخلة لما جذع يتناول منه المتناول‎ )١( 


سنة 80 ش فق 

فتكلم على » فحمد الله وأثثى عليه» ثم قال : أما بعدء فكل ما ذكرت 
من حقنك على على ما ذكرت» أما قولك : لو كنا فى جاهليّة لكان مبطّأ على 
ب يد مناف أن يبتزهم أخو بى تيم ملكهم فصدقت » سيأتيك الخير . 
م خرج فدخ ل المسجد فرأى أسامة جالسًا » فدعاهء فاعتمد على يده » 
فخرج يعمثى إلى طلحة وتبعتنه » فدخلنا دار طلحة بنعبيد الله وهى د حاس١١)‏ 

من البأس فقا إليه » فتقال : يا طلحة » ما هذا الأمر الّذى وقعت فيه ؟ 
فقال : يا أبا حسن» بعد ما مس" احزام الطتبيين ! فانضرف على" وم بحر 
إليه شيئئًا حتى أنى بيت المال » فقال : افتحوا هذا الباب » فلم يقدر على 
البابع + تقال : اكسروه ؛ فكسر باب بيت المال » فقال : أخرجوا المال » 
فجعل يَعنْطى الناس فبلغ الذين فى دار طلحة الذئ صنع. على فجعلوا 
يتسلون إليه حتى شرك طلحة وحده . وبلغ احبر عهانة» فس بذلك» م أقبل 
طلحة يمثبى عائداً إلى دار عمان » فقلت : والله لأنظرن” ما يقول هذا ؛ فتبعته» 
فاستأذن على عمان » فلمًا دخبل عليه قال: يا أمير المؤمنين » أستغفر الله وأتوب 
إليه » أردت أمرًا فحال الله بيبى وبينه » فقال عمان : إنك والله ما جئت 
تائبا , ولكنك جثت مغلوبنًا » الله حسيبك يا طلحة ! 


وحدثى الحارث » قال : حدثنا ابن سعد » قال : أخبرنا محمد بن 
عمر » قال : حداثى أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبى وقاص » 
عن أبيه » عن سعد » قال : قال طلحة : بايعت والسيف فوق رأبى - فقال 
. سعد : لا أدرى والسيف على رأسه أ م لاء إلا أنى أعلم أنه بايع كارهًا ‏ 
قال : وبايع الناس علينًا بالمدينة » ارد ا منهم : 
سعد بن أبى وققّاص » ومنهم ابن عمر » وصهيب » وزيد بن ثابت » ويحند 
اين مسلمة» سلمة بن وقدش » وأسامة بن زيد » وم يتخلّف أحد” من الأنصار 
إلا بايع فها نعلم . 

وحدثنا الزبير بن بكار » قال : حداثى عمى مصعب بن عبد الله » 


)١(‏ ط : ورجاس » . ودحاس من الناس ؛ أى متلثة ؛ وانظر ابن أن الحديد ٠١‏ : هم. 


كن 


فيد ش سئة 60 


0١‏ قال : حداثى أبى عبد الله بن مصعب » عن موسى بن عقبة » عن ألى حبيبة 


001 


مولى الزّبير » قال : لما قتتل الناس عمّان” رضى الله عنه وبايعوا علينا » جاء 
على" إلى الزّبير فاستأذن عليه؛ فأعلمته به» فسل” السيف ووضغه تحت فراشه» 
ثم قال : اثذن له » فأذنت له » فدخل فسلم على الزبير وهو واقف" بنحره » 


و 


. ثم” خرج. فقال الزبير : لقد دختل المرء ما أقلصاه » قم" فى مقامه فانظر 


هل ترى من السيف شيئًا ؟ فقمت فى مقامه فرأيت "ذباب السيف » فأخيرته 
فقال : ذاك أعجل الرجل” . فلما خرج على" سأله الناس » فقال : وجدت 
أب ابن أخت وأوصلته . فظن" الناس خيراً » فقال على : إنه بايعه . 


وها كتب به إلى السرى عن شعيب » عن سيلف بن عمر ء قال : 
حدثنا محمد بن عبد الله بن سواد بن شويرة » وطلحة بن الأعلم » وأبو حارثة ‏ 
وأبو عمان » قالوا: بقيّت المدينة بعد قَتثل عمان رضى الله عنه خمسة أيام» 
وأميرها الغافى” بن حرب يلتمسون من يسجيبهم إلى القيام بالأمر فلا يجدونه » 
يأ المصريّون علا فيخنتبى' منهم ويلوذ” بحيطان المدينة » فإذا لوه باعدهم 
وتبرأ منهم ومن مقالتهم مرة بعد مرّة ؛ ويطلب الكوفيون الزبير فلا يجدونه » 
فأرسلوا إليه حيث هو رسّلا”» فباعدهم وتيرأ من مقالتهم ؛ ويطلب البصريون 
طلحة فإذا لقيهم باعندهم وتبرأ من مقالتهم مرة بعد مرة ؛ وكانوا مجتمعين 
على قستذلعهان مختلفين فيمن يبون » فلمالم يجدوا ممالئنًا ولا ممجيبًا جمعهم 
الشرّ على أوّل من أجابهم » وقالوا : لا نول أحداً من هؤلاء الثلاثة » فبعثوا 
إلى سعد بن أبى وقنّاص وقالوا : إنك من أهل الشورى ف رَأيسنا فيك مجتمع » 
فاقدآم نبايعك ‏ فبعث إليهم : إفى وابن عمر خرجنا منها فلا حاجة لى فيها 
على حال ؛ ونمثل: 1 

لاتخلط خبينات بطيبة واخلم ثيابك منها وان عريانا . 


ثم إنهم أتا ابن" عمر عبد الله » فقالوا : أنت ابن عمر فقم بهذا الأمر » 
فقال : إن" لهذا الأمر انتقاما والله لا أتعرض لهء فالتمسوا غيرى . فبقنوا 


حيارى لا يدرون ما يصنعون والأمر أمرهم : 


سلة ؟ وف 


وكتب إلى" السرى» عن شعيب» عن سيف » عن سهل بن يوسف »عن 
القاسم بن محمد » قال : كانوا إذا لقوا طلحة" أبتى وقال : 

ومن عَجَّبٍ الأيام والدّهر أنى بقيت” وحيدًا لا أمر ولا أحلى 

فيقولون : إنّك لتوعدنا .. فيقومون فيتركونه » فإذا لقنوا الزبير وأرادوه 
أبى وقال : 
مق أنت عن دار بفيّحان راحل” وباحتها تَعْنو عليك الكتائب” 

فيقولون : إنك لتوعدنا ! فإذا لقوا علينًا وأرادوه أبىء وقال : 

واد قو افق كرتي ال را يديه الاعاذيا 

فيقولون : إنك لتوعدنا ! فيقومون وي ركونه . 

وحدثنى عمر بن شبّة » قال: حدثنا أبو الحسن المدائى » قال : أخبرنا 
مسلمة بن محارب » اد بن ألى هند » عن الشعبى » قال : لما قتل عمان 
ىاش مان الناس” علينًا وهوفى سوق المدينة » وقالوا له : ابسّط يدك نبايعلك» 
قال: لا تعجلوا فإن” عمر كان رجلا مباركاء وقد أوصى بها شورى» فأمهلوا 
يجتمع الناس ويتشاورون . فارتد” الاين عن على" ؛ ثم قال بعضهم : إن رجع 
الناس إلى أمضارم بقسسمّل عمان ولم يلم بعده قائم' بهذا الأمر لم تأمن اختلاف 
الناس وفساد الأمة » فعادوا إلى على" ؛ فأخذ الأشدسر بيده فقبضها على" فقال: 
أبعد ثلاثة ! أمنا والله لكُن تركتسها لتقصرن” عدذيتك١١'‏ عليها حينًا ٠‏ فبايعته 
العامة . وأهل الكوفة يقولون : إن" أوّل من بايعه الأشتر 

وكتب إلى" السرئ » عن شعيب» عن سيف + عن أبى حارثئة وأبى 
عمان » قالا : لما كان يوم الحميس على رأس خمسة أيام من مقتل عمان رضى 
الله عنه » جمعوا أهل المدينة فوجدوا سعدا والزبير خارجين » ووجدوا طلحة 
فى حائط له » ووجدوا ببى أمينّة قد هربوا إلا" من ل يط الحرب » وهرب الوليد 
وسعيد إلى مكة فى أوّل من خرج » وتبعهم مروان » وتتابع على ذلك مسن" تتابع » 


١ (‏ ) عنيتك » أى عناءك : وق ط : « عينيك 0 . 


لان 


/ءء 


م 


نارق ْ 5 


فلما اجتمع لم أهل” المدينة قال لم أهل مصر : ننم أهل الشورى»وأنتم تعقدون 
الإمامة” » وأمركم عابر!") على الأمة » فانظروا رجلا تنصبونه » ونحن لكم 
. فال الحمهور : على" بن أبى طالب نحن به راضون . 

0 بن سل لقال :دنا عبان إن خلال قال : حداثنا 
جعفر بن سلمان 3 عن عوف ©» قال : أما أنا فأشهد أنى سمعت محمد بن 
سيرين يقول : إن" علينًا جاء فقال لطلحة : ابسط يدك يا طلحة لأبايعك» 
فقال طلحة : أنت أحق”» وأنت أمير المؤمنين» فابسظ يداك » قال : فبسنط 
على يده فبايعه . 

وكش إلى" السرى عن شعي عن سيف » عن محمد وطلحة » 
قالا : فقالوا لم : دونكم يا أهل المدينة فقد أجتلناكم يومين 6 فوالله لن 
رع ل غداً عليًا وطلحة والزبير وأناسًا كثيراً . فغشى الناس عليئًا 
فقالوا : نسبايعك فقد ترى ما نزل بالإسلام ؛ وما ابتثلينا به من ذوى القثربى271, 
فقال على" : دعونى ولتتمسوا غيرى فإنا مستقبلون أمراً له وجوه وله ألوان» 
لاتقوم له القلوب» ولاثثبت عليه العقول. فقالوا : ننشد"ك الله ألا ترى ما نرى ! 
ألا ترى الإسلام ! ألا ترى الفتنة ! ألا تخاف الله ! فقال : قد أجرء 
أرى ؛ واعلموا إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم » وإن تركتموفى فإنما أناكأحدكي» 
إلا أنى أسمعكم وأطوعكملن هوه أمركم . ثم افترقوا على ذلك واتمعدوا الغد . 
وتشاور الناس فها بينهم وقالوا : إن دخل طلحة والزبير فقد استقامت . فبعث 
البصريون إلى الربيربصرياء وقالوا: احذر لاتحاد”ه ‏ وكان رسولم حكتم بن 
جبلة العبدئ قى نفر فجاءوا به محد ونه بالسيف . وإلى طلحة كورفيا وقالوا 


و 


له: احذر لا تحاده» فبعثوا الأشتر فى نفر فجاعوا به محد ونه بالسيف. وأهل 
الكوفة وأهل البصرة شامتون بصاحبهم » وأهل مصر فرحون بما(؟» اجتمع عليه 
أهل" المديئة» وقد : خشع أهل” الكوفة وأهلالبصرة أن صاروا أتباعًا لأهل مصر 
وحشوة فيهم » وازدادوا بذلك على طلحة والزّبير غيظًا » فلما أصبحوا من 





( 01 ابن الأآثير والنويرى « جائز» . (؟) ابن الأثير والتويرى : « يومكم 0 . 
(؟) ابن الأثير والنويرى : « بين القرى » . (: ) النويريى : «للماع . 


سئة مم و 
بوم ع 0 00 2 ا : يأيها 
وقد 00 لأس ا فإن 0 8 إلا فلا اه دلا . 
فريدات انظ حي يقرا را طاعة إل عن ايع قال : إنا لله وإنا 
0 أو يدر ابايمت أمير الؤمنين يد شلااع ع 00 ا 
كانوا قد تخلتقرا فقالوا : تسبايع على إقامة ككتاب ١‏ الله فى القريب ب 1 
والذليل » فبايعهم ؛ ثم" قام العامّة فبايعوا . 


كتب إلى" السرئّ عن شعيب » عن سيف » عن ألى زهير الأزدى » 
عن عد ارين بن بيطلاب عن أيه قال : لما قتل عمان رضى الله عنه 
واجتمع الناس على على » ذهب الأشتر حر فجاء بطلحةء فقال له: دعبى أنظر 
ما يصنع الناس »فلم اده عا به رقا عنيفنًا2"1» وصعد المنبر فبايع . 


0 ع لك ا ال 0 
ال بير يقول 0 لع 568 عبد لس نايت والكيا*اعل عتى 

ل ا ا وطلحة » 

قال أبو جعفر : وسعح بعد هؤلاء الذين اشترطوا الذين: جىء مم2 وصار 
لأمر أمرأهل المدينةء» وكانوا ماكانوا فيه » وتفرقوا | إلى منا زجي لولاا مكان اندرا 
والغوغاء فيهم . 


ا 


50 الج : السيف ؛ تشبياً بلج الماء 


ان 


ا 


كلا : ش سنة 75 
اتساق الأمر فى البيعة لملى” بن أبى طالب عليه السلام 
وبويع على" يومالجمعة الحمس بقين من ذىالحجّةق والناس يحسّبون 
من يوم قتدل عمان رضى الله عنه . فأوّل خطبة خخطبها على حين استخلف - 
فها كتب به إلى السرى» عن شعيب » عن سيف» عن سلوان بن أبى المغيرة » 
عن على بن الحسين ‏ حمد الله وأثنى عليه » فقال : 
إن الله عر وجل أنزل كتابًا هاديًا بين فيه الخير والشر » فخذوا 


بالخير ودعوا الشرّ . الفرائض” أد وها إلى الله سبحانه يؤدكم إلى الحدّة . إن الله 


' حرم رم غير ممهولة , وفضّل 1210 المسلم على الحم كلها وشل” بالإخلاص 


والتوحيد المسلمين . والمسلم م-ن سل اناس من لسانه ويده إلا بالحق”» لا يحل” 
أذى المسلم إلا عا تمه باعروا أمر العامة "اونما علة أحدكم اموت » فإن” الناس 
أمامكم»وإن” ما من خلفكم الساعة” تحدوكي. تخفّفوا تلحقواء فإنما ينتظر الناس 
أخراهم . اتقو الله عباده فى عباده وبلاده » إنكم مسئولون حتى عن البقاع 
والبهائم » أطيعوا الله ع وجل ولا تعصوه » وإذا رأيتم احير فخذوا به وإذا ريم 


لسعم 


0 دج قا الام و كه رهد ل الو رق قت ١‏ 
الشر فدعوه ؛ ف[ واذ كراوا إذ أنتم' قليل مسستضعفون فى الأرّض 274. 


ولما فرغ على من خطبته وهو على المنبر قال المصريون : 
0 رامبهس - ا ع 5 3 
خذها ... وَاحَذرًا أباحَدَن9 إنا عر الأمرَ إمرانت الرسّن 
وإتما الشعر : 
٠‏ خذها إليك واحذرًا أيا حَسن . 
فقال على" جيب : 
إلى عجرت عجر ما أعْتّذر سَواف كن بعدها وي 
وكنب إلى السرى عن شعيب » عن سيف : عن محمد وطلحة » قالا : 
ولا أراد على" الذتهاب إلى بيته قالت السَبئيّة : 





. هكذا غير موزون‎ )١( 4١ سورة الأنفال‎ )١( 


سنة 6م وشرة 


خذها إليك واخذرا أ ٠‏ إن نمث الأمر إمرات الرسّن' 
خذها إليك واحدر با حسه* إنا نير الأآمر إمرار الرسن 
صَوْلَةَ أقوام كَأَسْدادِ السَفن مَشرفيّاتٍ كندران اللبّن 
- 7 اه مه . 8 2 ص © 
وتطمن الملك _بلين كالمّطَنْ حى يمرن على غير ععن 
59 اس ” 5 ل 
فال على وذ كر تركهم العسكر والكينونة على عادة مامدوا حين غمز وهم 

ورجعوا إليهم» فل يستطيعوا أن يعتتعوا حى ٠.١‏ | 0 
إى عحزت" عجزة لا أعتذر سوف سن بعدها. وأستمر” 

٠. 5 2‏ 59 هه ماع ا اك ا لكام 
أرفع من دَيلِ ماكنث أجر وأَجْمم الأمْر الشتيت المنتشر 
إن يعاضبى الصجُوله انر أو يد كوف والتلاح يد 
واجتمع إلى على بعد ما دخل طلحة والزبير عدة من الصحابة ؛ فقالوا : 

ا على » إنا قد اشيرطنا إقامة الحد ودء» وإت هؤلاء القوم قد اشيركوا ف دم 

هذا الّجل وأحادّوا بأنفسهم . فقال لهم : يا إخوتاه» إنى لست أجهل ما تعلمون » 

ولكى كيف أصنع بقوم بملكوننا”؟) ولا نملكهم ! ها هم هؤلاء قد ثارت 

معهم عمبداشكم» وثابت إليهم أعرابتكم» وهم خبلالكم يسوبرنكم ماشادواء هل 
ترون موضعًا لقسد'رة علىشىء مما تريدون ؟ قالرا : لاء قال : فلا والله لاأأرى 
إلا رأيًا ترونه إن شاءالله ؛ إن" هذا الأمر أمر جاهلية » وإن لمؤلاء القوم 

ماد“ة ؛ وذلك أن الشيطان لم يشرع شريعة قط فيبرح الأرض” من أخذ بها أبداً . 

إن الناس من هذا الأمرإن حرك على أمور : فرقة ترى ما ترون © وفرقة 

ترى مَالاً نَرَونِ » وفررقة لا ترى هذا ولا هذا حتى يبدأ الناس وتقع القلوب 

مواقعها ووذ الحقوق » فاهدموا عنى وانظروا ماذا يأتيكم » ثم عودط ٠‏ 
واشتد” على قريش » وحال” بينهم وبين ا خروج على حال » وإها هسينجه 

على ذلك هرب بنى أميّة. وتفرق القوم ؛وبعضهم يقول : والله لن ازداد الأمر 

لا قدرنا على انتصار من هؤلاء الأشرار , تسرك هذا إلى ما قال على" أمثل . 

وبعضهم يقول : نقضّى الّذى علينا ولانؤنّره » ووالله إن" عليا لمستغن. برآيه 

وأمره عنا » ولا نراه إلا" سيكون على تريش أشد” من غيره . فذأكر ذلك لعلى 





. هنا نقص فى أصول ط‎ )١( 
٠ » (؟) كذا فى ابن الآثير » وق الطيرى : « يملكوتها‎ 


6/1 


لض 


م0١‎ 


لوقف 


ش سنة م 
فقام فحمد الله وأثنى عليه وذكر فضّلهم وحاجته إليهم ونظره ل وقيامه دونهم » 
وأنه ليس له من سلطانهم إلا ذلك ع والأجر من الله عز وجل" عليه » ونادى : 
برئت الذ مة من عبد لم يرجع الىمواليه . فتذامسرت الستبئيئة والأعثراب » وقالوا : 
لنا غداً مثلهاء ولا نستطيع نحتج فيهم بشىء . 

وكتب إلى السرى عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة ع قاليه . 
خرج على" ف اليوم الثالث على الناس» فقّال : ا الناس » أخرجوا عد 
الأعبراب . وقال: يا معشر الأعراب » الحقوا بكياهكم . فأبت السبثية وأطاعهم 
الأعراب . ودخل على" بيته ودخل عليه طلحة والزبير وعدّة من أصحاب النبى 
صلى الله عليه وسلم » فقال : دونكم أركم فاقتلوه ‏ فقالوا : عشا('' عن ذلك » 
قال : هم والله بعد اليوم أعنشى وآنى . وقال : 

لوأن قوى طاوعئى ابه اما امد لدي الأووه» 

وعدى دمر امهم عم “مرا يدع 2 

وقال طلحة : دعنى فلات البصرة فلا" يفتجؤك إلا" وأنا فى خيل » فقال : 
حتى أنظر فى ذلك . وقال الزبير : دعى آت الكوفة فلا يفجؤك إلا" وأنا فى 
عي فقال : حى أنظر فى ذلك ؛ وسمع المغيرة بذلك الغهلس فجاء حتى دخل 
عليه » فقال : إن" لك حق” الطاعة والنصيحة » وإن الرّأى اليوم تحرز به 
ماى غدء وإن الضيتاع ايوم تضييع به ما فى غد ؛ أقَررٌ معاوية” على مله 
وأقرر ابن" عامر على عمله » وأقرر العمال على أعماهم » حتى إذا أنتلك طاعتهم 
وبيعة' الحنود استبنّد لت أو تركت . قال : حبى أنظر . 

فخرج من عنده وعاد إليه من الغد » فقال : إنى أشرت عليك بالأمس 
برأى» وإن” الرأى أن تعاجلهم بالتروع » فيعرف السامع منغيره و يستقبل أمرك ؛ 
ثم" خرج وتلقنّاه ابن عباس خاريًا وهو داخل » فلما انتهى إلى على" قال : 
رامت" المشرة خرج مزعندك ففم جاءك ؟ قال : جاءنى أمس بذاية وذييةة 
وجاءنى اليوم بذ ب وذبّة » فقال : أمّا أمس فقد نصّحكء وأما اليوم فقد غشّك . 
قال : فا الرأى ؟ قال: كان الرأى أن تخرج حين قل الرجل أو قبل ذلك: 
فتأقّ مكة فتدخل دارك وتغلق عليك بابك » فإن كانت العرب جائلة مضطربة 


000( يقال : عشوت عن الثىء » أعرضت عنه (؟) ابن الأثير : م ولو أن . 





سنة 6م ليق 


فى أثرك لإ تجد غيرك؛ فأما اليوم فإن” فى بنى أميّة من يستسحُسنون الطلب. 


بأن يلزموك شعبة” من هذا الأمرء و يشبهونعل الناس » ويطلبون مثلما طلب أهل” 
المدينة» ولا تقدر على ما يريدون ولايقدرون عليه » ولو صارت الأمور إليهم 
حى يصيروا فى ذلك أمْوّت للحقوقهم ؛وأترك لها إلا مايعجتلون من الشبهة . وقال 
المغيرة : نصحته والله » فلمالم يقبل غششتله . وخرج المغيرة حتى الحق بمكة . 

حداثى الحارث » عن ابن سعد » عن الواقدى » قال : حداثى ابن 
أنى سبثرة » عن عبد امجيد بن سهيل» عن عبيد الله بن عبدالله بن عنتثبة » 
عن ابن عباس » قال : دعانى عمان فاستتعملى على احج » فخرجت إلى 
مكة فأقمت للناس الحج» وقرأت عليهم كتاب عمان إليهم » 5 قد منت 
المدينة وقد بويع لعلى #اقاأتخه ذاه فمدطا لمر رد كاة موت ال باه 
ال ع م فقلت : ماذا قال لك هذا ؟ فقال : قال لى 
قبل مسرن هذه : أرسل” إلى عبدالله بن عامر وإلى معاوية وإلى عمال عمان 
بعهو« دهم تقر هم على أعمالم ويبايعون لك الناس» فإنهم يهد'ثون البلاد ويسكنون 
الناس ؛ 2 ذلك عليه يومئذ وقلت : والله لو كان ساعة من نهار لاجتهدت 
فها رأ » ولا ولت هؤلاء ولا ماهم يولى. 

قال : ع6 انصرف من عندى بأنا أعرف فيه أنه يرى١١)‏ أنى مخطى ؛ م 
عاد إلى" الآن فقال :إنى أشرت عليك أوّل مرّة بالذى أشرت عليك وخالفنتى 
فيه » ثم" رأيت بعد ذلك رأيًا » وأنا أرى أنتصنع الذى رأيت فتنزعهم وتستعين 
بمن تنشق به » فقد كلى الله وهم أهون” شوكة” مما كان . قال ابن عباس: 
فقلت لعلى” : أما المرّة الأولى فقد نصحكء» وأما المرّة الآخرة فقد غشّك ؛ 
قال له على" : ولم نصحت ؟ قال ابن عباس : : لأنّك تعلم أن سعاوية وأصحابه 
أطزيانا + فى مسف لذيالن* عن يل هذا الأمر : فل تعزلمهم يقولوا : 
أختذ” هذا الأمثْر بغر شورى» وهو قتل” صاحبنا ؛ ويؤلبون عليك فينتقض 
عليك أهل الشأم وأهل” العراق » مع أنى لا آمن طلحة والزبير أن يكرًا عليك . 
(١)ابن‏ الأثير : «ميود»ء. 

( ؟) ابن الأثير والنويرى : « فى ثبتهم لا يبالون » . 


6ن 


22004 


”.مور١‎ 


10 ش سنة ه#؟ 


فقال على" : أما ما ذكرت من إقرارهم فوالله ما أشك” أن" ذلك خير فىعاجل 
الدانيا لإصلاحها » وأما الذى يلزمنى من الحق” والمعرفة بعمّال عمان فوالله 
لا أولى منهم أحداً أبداً ؛ فإن أقبلوا فذلك خير هم : وإن أد'بروا بذلت 
لم السيف. قال ابن عباس : فأطعّى وادخل دارّك » والحق يمالك بسشيع » 
وأغلق بابك عليك » فإن العرب تجول جولة وتضطرب ولا تجد غيرك » فإنك 
والله لان مضت مع هؤلاء اليوم ليَحسَمَاتشّك الناس دم عمّان غداً . فأبى 
على" » فقال لابن عام سر إلى الشأم فقد وليتكتها ؛ فقال ابن عباس : 

ما هذا برأى ؛ معاوية” جل ميق أمية وهواابق” عم "عتان وعامله على الخام + 
ولست آمن أن يضرب ع لعتمان » أو أدأنى ماهو صانسع أنيعيسى فيتحكم 
عن . فقال لهعلى: ولم ؟ قال : لقرابة ما بيبى وبينك» وإن كل” ما حمل 
عليك حمل على" » ولكن اكتب إلى معاوية فنّه وعده . فأبى على" وقال : 
والله لا كان هذا أبداً . 


قال محمد : وحداثنى هشام بن سعد » عن أنى هلال » قال : قال ابن 
عباس ا ا 0 
فجت عليًا أدخل عليه » فقيل لى : عنده المغيرة” بن شعية شعبة ؛ فجلست بالباب 
ساعة"» فخرج المغيرة فلم على" فقال: الت اهرك : الساعةة . 
فدخلت على على" فسلّمت عليه؛ فقال لى: لقيت الزّبير وطلحة ؟ قال: قلت : 
لقيتهما بالنّواصف . قال : تمن معهما ؟ قلت : أبو سعيد بن الحارث بن 
هشام ىفئة من قمريش. فقال على": أما نهم لن يتداعوا أن يخرجوا يقولون: 
نطلب بدم عمان ؛ والله نعلم أنهم قتلة عمان . قال ابن عباس : يا أمير المؤمنين » 
أخبرنى عن شأن المغيرة» ول خلا بك ؟ قال : جاءنى بعد مسقتل عمان بيومين » 
فقال لى : أختلبى » ففعلت ؛ فقال : إن" النتصح رخيص وأنت بقيّة الناس » 
وإنى لك ناصح » وإنى أشير عليك برد" عمال عمان عامتك هذا ؛ فاكتب 
إليهم بإثباتهم على أعبالمم » » فإذا بايسعوا لك واطمأن” الأمر لك عرزت من 


أحييث وأقررت من أحبسبلت . فقلت : والله لا أدهن7١)‏ فى ديى ولا أعطى 


١ (‏ ) ابن الآثير وأداهن »و . 


سنة وم 44١‏ 
الى ف أمرى . قال : فإن كنت قد أبتيات على فاتزع ' من شكت «ائرك 
معاوية » فإن لمعاوية راة » وهو فى أهل الشأم ا ولك حجئّة فى 
إثباته ؛ كان عمر بن الحطاب قد ولا"ه الشأم كلها » فقلت ا وله 
لاأستعمل معاوية” يومين أبداً. فخرج من عندى على ما أشار به » ثم عاد 
فقال لى : ف أشرت عليك يما أشرت به فأبيت على » ؛ مم نظرت فى الأمر 
فإذا أنتُ مصيب » لاينبغى لك أنتأخذ أمرك بد" عة» ولايكون فى أمرك اؤلمنة: 
قال : فقال ابن عباس : فقلت لعلى” :أن اولي احارري طيك يهنا يسان 
وأما الآخمر فغتشتك؛ وأنا أشي عليك بأن كد تقست معاوية» فإن بايع اك فعلى” 
أن أقلعنه” من منزله . قال على" : لا والله » لا أعطيه إلا السيف . قال : 

م مدل هذا البيت : 

ماميتة إن ميا غبت عاج بار إذاما غات النفسن غولها 

فقلت : يا أمير المؤمنين » أنت رجل” شجاع لست بأرب بالحررب أما 
ممعت رسول” الله صلى الله عليه وسلم يقول : : والحرب خدعة» ! فقال على" : بلى » 
فقال اين عباس : أما والله لأن أطتعتدى لأصدارن” بهم بعد ورد ولأتركتهم 
ينظرون فى "دبر مر الأمور لايعرفون ما كان وجههاء فى غير تُقصانٍ عليك ولا 
م اك . فتقال: يا بن عباس » لست من هديا نك وهنيات معاوية فوشى م * 

تشير على" وأرى » فإذا عصيتئك فأطعى . قال : فقلت : أفعل » إن" 

أيسر مالك" عندى الطاعة . 


»* | *»©* * 


مسر قثطنطين ملك الرّوم يريد المسلمين 
وفى هذه السنة - أعنى سنة خمس ولائين- سار قسطنطين بن هرقل - 
فيا ذكر محمد بنعير الواقدىّ عن هشام بن الغازء عن عبادة بن نس دق 
ألف مركب يريد أرض” المسلمين » فسلدّط الله عليهم قاصفًا من الريح 
فغرقهم » ونجاقسطنطين بن هرقل» فأق صقيليّة» فصنعوا له حسام فدخله 
فقتلوه فيه ؛ وقالوا : قتلت رجالنا . 


1 


ال/ركدم_ 


4ن 


ا 


ثم فخلنة: فزنة ست وشلاثين 
تفرريق على عمّاله على الأمصار 
ولا دخلت سنة ست وثلائين فرّق على" عمّالته؛ فهمّاكت ب إلى السرئ» عن 
شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة ؛ قالا: بعث على عماله على الأمصار» 
فبعث علهان بن حنسيف على البصرة » وجمارة بن شهاب على الكوفة» وكانت 
له هجرة ؛ وعبيد الله بن عباس على اليسمن » وقيس” بن سعد على مصر » 
وسهل بن حنتيف على الشأم ؛ فأممًا سهل فإنه خرج حتى إذا كان يتتبوك لقيتثه 
خيل” » فقالوا:مّن” أنت ؟ قال : أمير » قالوا : على أىّ شىء ؟ قال : على 
الشأم » قالوا: إن كان عمان بعشك فحيّهلا بك » وإن كان بعثك غيره فارجع ! 


< قال : أوما سمعتم بالذى كان ؟ قالوا : بلنى ؟ فرجع إلى على" . وأما قيس بن 


سعد فإنه لما انتهى إىأيلة لقيسه' خيل”» فقالوا: من" أنت ؟ قال : من فالَّة 
عمُان » فأنا أطلبُ من آوى إليه وأنقصر به » قالوا : من أنت ؟ قال : قيس 
ابن سعد » قالوا : امض ؛ فضى حبى دخل مصر » فافترق أهل” مصر فرقنًا؛ 
فرقة” دخلت فى لكيام وكانوا معه وفرقة وقسفست واعتزلت إلى خرَبعًا 
وقالوا : إن قفتل قتسّلة” عمان فنحن معكرم » وإلا” فنحن على جد يلتنا حبى نحرك 
أو نصيب حاجتنا ؛ وفرقة” قالوا : نحن مع على" ما لم يقد" إخوانسا » وهم ف 
ذلك مع الجماعة ؛ وكتب قديس إلى أمير المؤمنين بذلك . وأما عمان بن حتشيف 
فسار فلم يرداه أحد” عن “دخول البصرة ولم يوجد فى ذلك لابن عامر رأى” 
ولاحزم ولا استقلال بحرب . وافترقالناس بهاء فاتتبعت فرقة” القوم”» ودخلت 
فرقة" فى الجماعة » وفرقة” قالت : ذنظر ما يصنع أهل” المدينة فنصنع كا صنعوا. 
وأما جمارة فأقبل حى إذا كان بزّبالة لقيه طليحة بن خويلد؛ وقد كان حين 
بلغهم خبر عمان خرج يدعو إلى الطلب بدمه ويقول : لهى على أمْر لم يسبققى 
وم أدر كله ِ 


44" 


صنة 1م ! شْ 47 


فخرج حين رجع القعقاع من إغاثة عمان فيمن أجابه حتى دخل الكوفة ».. 


فطلع عليه تمارة قاد ما على الكوفة » فقال له ايجع فإن القوم لا يريدون 
بهم بدلا"ء وإن أييت ضربتُ عتقكك . فرجع مارة وهو يقول : احذر الخطلر 
ما بمالك” » الشر خير من شر من : 


فرجع إلى على" بالحبر . وغلب على مارة بن شهاب هذا المثل” من لدان" 


اعتاصّت عليه الأمور إلى أن مات . وانطلق عبيد" الله بن عباس إلى اليتّمن » 


فجمع يسعل بن أميّة كل" شى ء منابكرباية وتركه وخر بذلك وهو ا 
على حاميته إلى مكة فقسد مها بالمال . ولما رجع سهل" بنحنتيف من طريق 


الشأم وأتستْه الأخبار ورجع 5 » دعا على" طلحة والزبير » فقال :. إن" 


الذذى كنت أحذ ركم قد وقتع يا قوم » وإن الأمر الذى وقع لا يدرك إلا 
بإمساتته » وإنما فتنة ة كالنار ؛ كدّما سعرت ازدادت واستنارت . فقالا له : 
فتأذن" لنا أن نخرج من المديئة » فإما أن تكابر وإما أن تتدّعنا » فقال : 
سأمسك الأمر ما استتممْسك ؛ فإذا لم أجد بدا فآخمر الدواء الك . 
وكتب إلى مكاوية وإلى أبى موسى . وكتب إليه أبو موسى بطاعة أهئل 
' الكوفة وبسعتهم ) وبين الكارة مهم اللي كات 2 0 بالذى قد كان » 
ومن بسين ذالك حى كأن عليًا على المُواجتهة من أمثر أهل الكوفة . 
وكان رسول على إلى أبى موسى مسعسبد الأسلمى ؛ وكان رسول أمير المؤمنين 


إلى مسعاوية سسبارة ة الجهسنى» مم علد لل اكجوسار بشى ء و يحيله 


ورد رسوله » وجعل كلما تنجز ١!‏ جوابته لم يزد على قوله : 

أدم' إدامة حصن أو خدًا _بيدى عر رونا تق اكلن راتما 
فى جارك وابسكر» إذ كان تمتو «شماة كذ الأصداغ وَالَلمَمًا 
أغيا المسود ببسسا والسيدُون فلم يوجد' طا غَيرنا مولى ولا حَكمًا 


وجعل الحمهنى كلما تنجدّز الكتاب لم يزد'ه على هذه الأبيات ؛ حتى إذا. 


1 : ابن الأثير : مو‎ )١( 


م 


6 لان 


4 لان 


555 سنة وم 
كان الشتهر الثالث من متَقئتل عمان فى صفر » دعا معاوية” برجل من ببى 
عبئس » ثم أحد بسَتى رواحة ينُد'عى قبيصة » فدفع إليه طوماراً مسَختومًا » 
عنوانه: من معاوية إلى على . فقال : إذا دخلت المديئة فاقبض على أسفل 
الطومار » ثم” أوصاه بما يقول” وسترح رسول” على" . وخرجا فقد ما المدينة فى 
ربيع 0 لغرته» فلما دخلا المدينة رفع العبسى الطُومار كم أ وخرج 
الناس ينظّرون إليه ؛ فتفرقوا إلى منازلم وقد علموا أن معاوية معترض » ومضى 
حبى يدخل على على" ٠‏ فدفع إليه الطومارء ففض خائمه فلم يمد ف جنوفه 
كتابة” » فقال للرسول : ما وراءك ؟ قال : آمن” أنا ؟ قال: : نعم » إن الرسل 
آمنة لا ثقتل ؛ قال : وراثى أنى تركت قومًا لا يرضون إلا بالقود » قال : 

ممق ؟ قال : من خصيكط نفسك١١)‏ »؛ وتركت ستين ألف شتيلخ يبكى تحت 
قتميص عنُهان وهو منصوب لمء قد ألبسوه منبسر دمشق . فقال: منى 9" يطلبون 


دم عمان ! ألست موتوراً كرَة عيّان ! اللهم إنى أبرّأ إليك من “دم عمان؛ 


نجا والله قتلة” عمّان إلا" أن يشاء الله » فإنّه إذا أراد أمرًا أصابه؛ اخرج ؛ 
قال : وأنا آمن” ؟ قال : وأنت آمن . فخرج العبسبى وصاحت السبئية 
قالوا : هذا الكلبْ » هذا وافد الكلاب » اقتلوه ! فنادى : يا آل مُضر ء 
يا آل قيس » الحيل والتَبْل » إنى أحلف بالله جل" اسمه ليرداتّها عليكم . 
أربعة آلاف خصى »2 فانظر واكم الفحولة والركاب ! وتعاووا عليه ومشعنه 
مقر وجعلوا يقولون له : اسكت » فيقول : لا والله » لا يفلح هؤلاء أبدأً » 
فلقد أتاهم ما يوعد ون . فيقولون له : اسكت »© فيقول : لقد حل” بحم 
ما محذارون ء انت نتهت والله أعماللهم » وذهبتت ريحهم » اا م 
الذل فبهم . 
استئذان طلحة والزيير علي 

كتب إلى السّرىّ عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا: 

استأذن طلحة والزبير عليئً ف العمرة » فأذن لهماء فلحقا بمكة؛ وأحب أهل” 


)١ (‏ ابن الأثير والتويرى : « رقبتك » . (؟) اين الأثير والنويرى ؛ « أمى » 


سنة 5م هء: 
المدينة أن يعلموا ما رَأَىْ على" فىمعاوية وانتقاضهء ليعرفوا بذلك رأينه فى قتال 
أهل القبلة أيجسُر عليه أو يتكثل” عنه ! وقد بلغتهم أن" الحسن بن على" دحل 
عليه ودعاه إل القُعودوترك التّاس » فدسًوا إليه زياد" بن حنظلة التميمىوكان 
| ممنقطعنًا إلى على" فدخل عليه فجلس إليه ساعة” ثم" قال له على : يا زياد» 
تيسّر ؛ فقال : لأى شىء ؟ فقال : تغزو الشأم » فقال زياد : الأناة والرفق 


أمثل » فقال : 
ا 2 77 000 1 ع ٠.‏ 1,2 
ومن لا يصائم'فى أمور عير يضرس'"بأنياب ويوطأً 0 
فتمثّل على" وكأنه لا يريده : 


مى تمع القلبة الذكى" وصار م . وأنها حَمِيا تَحِتَنبِك" مغل 9 
فخرج زياد على النّاس والناس ينتسظر ونه » فقالوا : ما وراءك ؟ فقال : 
اليف يا قوم » فعرفوا ما هو فاعل . ودعا على" محمد بن الحنفيّة فدافسم إليه 


اللواء » وولى عبد الله بن عباس ميمتاتته» وعمر بن أبىسلمة” ‏ أو مرو بن | 


سفيان بن عبد الأسد ‏ ولا"ه ميسرته» ودعا أبا ليل بن رين اراح »ابن أخى 
ألى عمّبيدة بن الحراح » فجعله على مقدمته » واستخلف على المديئة قشم بن 
عباس » ول يول من خرج على عان أحداً » وكتب إلى قيس بن سعد أن 
يندب الناس إلى الشأم 2 وإ عمان بن حنتيف وإلى ألى مسى مثل” ذلك » 
وأقبل على التهيؤ والتجهتر » وخطب أهل المدينة داهم إلى النهوض فى قتال 
أهل ل ؛ وقال : إن الله عزّ وجل" بعث رسولا” هادي مهذيًا بكتابن 
ناطق وأمّر قائم واضح ؛ لا يبلك عنه إلاهالك ٠‏ وإن المبتد عات والشبهات 
هن" المهلكات إلا" من حفظ اللهء وإن” ف سلْطان الله عصمة أمركمء فأعطره 
طاعستتكم غير مَلُويّة ولا مستكره بها 2 والله لتفعلن أو اقلق اله عنكم 
سلطان” الإسلام 0 أبداً حتى بِأرِزَ الأمر إليها'" » انبضوا إلى 
() ل باق »الكل ور : ١17‏ ء وقبله : 
وَكنت اذا قوم كوا ردي هل أنَا فى ذَا يال عمدان ظَالم 
() أى إلى المدينة . 


لكان 


6.4/١ 


004 اين 


لحك سنة 5" 
هؤلاء القوم الذين يريدون يف رقون جماعتكر » لعل الله يصلحبكم ما أفنسد 
أهل” الآفاق » وتقضون الذى ى عليكم . . فبينا هم كذلك إذ جاء الجير عر. ن أهل 
مكة بنحو ارام على خلاف» فقام فيهم بذلك ؛فقال : إن الله عر وجل” 
جعل لظالم هذه الأمة العفو وامغفرة» وجعل لمن لزم الأمثرواستقام الفوذة والدّجاة » 
فنلم يسعه الحق" أخذ بالباطل . أله” وإن” طلحة والزّبير وأم”" المؤمنين قد تمالتوا 
على سخط إمارق » وداعوا النّاس إلى الإصلاح » ار مالم أحف 
على جماعتكم ٠‏ وأكف إن كفنوا » وأقتصر على ما بلغنى عنهم . 

ثم أتاه همير يدون البصرة لمشاهدة الناس والإصلاح » فتعبى الخروج 
إليهم » وقال : إن فعلوا هذا فقد انقتطع نظام المسلمين وما كان عليهم فى 
المقام فينا مسؤونة ولا إكثراه . فاشتد” على أهل المديئة الأمرٌ » فتثاقلُوا » فبعث 
إلى عبد الله بن عمر كملا التّخَعى » فجاء به فقال : اممهض معى » فقال : 
آنا مع أحل مدن » إن أنا رجل منهم وقد دخلرا فى هذا الآمر فدات مهم 
لا أفارقهم ٠‏ فإن يخرجوا أخرج وإن يقعدوا أقعد . قال : فأعطنى زعيمنًا 
بأ" تخرج » قال : ولا أعطيك زعيماً » قال : لولا ما أعرف من سوء خمُلقك 
صغيراً وكبيراً لأنكرتى » دعوه فأنا به زعم ٠‏ فرجع عبد الله بن عمر إلى المدينة ‏ 
وهم يقواون 0 الله ما ندرى كيك نصنع » » فإن” ار او 2 
ونحن مسقيمون حتى ينُضىء لنا ويسفير . | 

فخرج من تحت ليلته وأخبر أم” كلثوم بنت على" بالذى سمح من أهئل 


المدينة » وأنه بخرج معتمراً مقيسًا على طاعة على" ما خلا النؤووض ؛ وكان 


صدوقنًا فاستةس عندها ؛ وأصبح على" فقيل له : حدث البارحة” حداث هو 
8 لابن لله وار زم المؤمنين ومعاوية . قال : وما ذلك ؟ قال : 

خرج ابن تمر إلى الحا فأنى على" السوق ودعا بالظتهر فحمل الرجال وأعد 
لكل طريق طذّلاب ٠‏ وماج أهل المدينة » وتمعت آم 0 بالذى هو فيه » 
فدعت ببسغملتها فركبتتها فى رَحل ثم” أتت عليا وهو واقف فى السوق يفرّق 
الرجال" فى طلبه » فقالت :مالك لاتترنّد'' من هذا الرجل ؟ إن الأمر 





٠. يقال : تزند فلان إذا ضاق صدره ؛ و رجل مزنّد أى سر يع النضب‎ )1١( 


سنة 1م ش 57 
على خلاف ما يلّخنه وحداثنه . قالت : أنا ضامتة '.له»: فطابت نفسه 
وقال : انصرفوا » لا والله ما كذبت ولا 5 وإنه عندى ثمّة 
فانصرفوا . ْ 

كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة» قالا : 
ولا رأئ على" من أهلالمدينة ما رأى لم يرض, طاعتسهم حتى يكون معها نصرته » 
قام فيهم وجمع إليه وجنوه أهّل المديئة » وقال : إن" آخر هذا الأمر لايتصلّح 1/ه4.م 
إله” ما صلاح أُوَلّه » فقد رأيتم عواقب قضاء الله عر وجل على من مضى 
مم 2 فانصروا الله يستنْص ركم ويصلح لكم أمركم . فأجابه رجلان من أعلام . 
الأنصار ؛ أبو الهيم بن الديسهان ‏ وهو بدرى -- وخزيمة بن ثابت ؟ وليس 
يذى الشهادتين ؛ مات ذو الشهادتين ق زمن عمان رضى الله عنه . 

كتب إلى" السرى عن شعيب » عن سيف » عن محمد » عن عبيد الله ؛ 
عن الدكم » قال : قيل له : أشتهد ختُريمة بن ثابت ذوالشسّهادتين المسمل ؟ 
فقال : ليس به » ولكنه غيره من الأنصار ؛ مات ذو الشهادتين فق زمان عهان 
ابن عفان رضى الله عنه . 


كتب إلى السرئ » عن شعيب ؛ عن سيف » عن مجالد » عن الشعبئ : 
قال : بالله الذتى لاإله إلا" هو ؛مالهض فى تلك الفتنة إلا" ستة بدريين ما لهم 
سابع ٠‏ أو سسبسعة ما لهم 7 ثامن 

كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن حمرو بن تحمك ' 
عن الشعبى. » قال : بالله النتى لا إله إلا" هو ما نمض ف ذلك الآمر إلا ستة 
بدريين ماهم سابع . فقلت : اخحتلفمًّا . قال : ل مختلف » إن الى شك فا 
أبى أيوب : أخترج حيثٌ أرسلتئه أم” ساتمة إلى على بعد صفين ءأم لم يخرج ! 
ل أنه قد م عليه فضى إليه » وعلى يومسيذ بالتهروان . 


كتب إلى" السرىّ » عن شعيب ء عن سيف + عن عبد الله بن سعيد 


ابن ثابت ء عن رجل » عن سعيد بن زيد » قال الام الاين 
أصحاب الب ى صلى الله عليه وسلم ففازوا عل التاني بخسز يحو ز وذسه لذ ا/كودهء؟ 


40 


لوقك 1 سنة 8 
وعل ابن أبى طالب أحدهم . 

ثم إن" زياد بن حنظلة لا رأى تثاقئل الناس عن على” ابتدر إليه وقال : من 
تقل حك فإنا نيخت معلش وتقائل دونك ونيا غل" يمشى فى المدينة إذ سمع 


عا اه أ سفيان وهى تقول : ظلامتنا عند مسدامم وعند مكحلة١')‏ 5 
فقال : إنها لتتعلى ما هما لها بثأر. 


كتب إلى السرى» عن شعيب 2 عن سيف » عن محمد وطلحة ؛ أن عمهان 
قندل .فى ذى الحجة ليان عثبرة خلَت هنه » وكان علتى مكة عبد الله بن عامر 


(2 بعثه عمان وهو مخصور‎ ٠ الحضربى » وعللى الموسم يومئذ عبد الله بن عباس‎ ٠ 


فتعجل ناي ف يومين فأدركوا مع ابن عباس» فقدموا اللا و قل 
أن سابع على » وهرب بنو أميدّة فلحقوا بمكة » دبويع على حمس بقين من 
ذئ اللسحة يوم الجمعة ؛ وتساقط اراب إلى مكة ‏ وعائشة مقيمة يعمكة تريد 
عمرة المحرم » فلما تساقط إليها امراب استتخرهم فأخبر وها أن" قد فتل 
0 رضى لله عنه وم يسجبلهم إلى التأمير أحسل” ؛ فقالت عائشة رضى الله 
: ولكن أكياس .هذا غب ما كان يدور ر بينكم منعتاب الما 
حى 0 قضت عيرتتها وخرجت فانتهت إلى سرف لقيها رجل” من أخوالها 
من بى لبيسث- وكانت واصلة لم » رفيقة عليه - يقال له عبيدين ألى سلمة 
يعرف يأمّه أم" كلاب » فقالت : : مهلم ! صم ودمدمء فقالت :ويحك ! 
علينا أو لنا؟ فقال : لا تدرى » قتل عمّان وبقوا ماني » قالت : 2 صنعوا 
ماذا ؟ فقال : أخذوا أهل” المدينة بالاجماع على على" » والقوم” الغالبون على 
المدينة . فرجعت إلى مكة وهى لاتقول شيا ولا يخرج منها ثثىء » حتى 
نزلت على باب المسسجد وقصدت الحجر فستّرت فيه 3 واجتمع الناس إليها 
فقالت : يأيها الناس » إن” الغموغاء من أهل الأمصار وأهل المياه وعبيد أهل 
المدينة اجتسمعتوا أن عاب الغوغاء” علىهذا المقتول بالأممْس الإرب واستعمال 
من أحلاثلت سه »وقد استعمل أسنا نهم قبله» ومواضع من مواضع الحمتى حماها 


فم وهى أمور قد سبق بها لا يصلح غيرهاء فتابعهم ونزع لم عنها استصلاحا 


000 هما محمد بن ألى بكر ومحمد بن جعفر ؛ وهذا نين لما . 


سنة 5م 144 
لم » فلما لم يجدول حجنّة” ولاعذرًا خلجوا وبادوًا بالعدأوان ونب فعلتهسم 
عن قترلم؛ ؛ فسفكوا الد"ّم” الحرام واستحاّوا الباسّد” الحرام وأخحذوا المال” الحرام”» 
واستحلّوا الشهر الحرام . والله , لإصبتع عهان خير من طباق الأرض أمثاهم . 
فنجاة مناجماعكم عليهم حى يكل م غيرم ويشرد مسن ايعديق ارولة لو 
أن الَّذى اعتدوا به عليه كان ذنبًا لخلّص منه كما يخللص الذاهب من 
خسبئه أوالتوب منّدرنه إذ ماصوو(' كما يماص” الثوب بالماء . فقال عبد الله 
ن عامو مشر +تهاننا لها أول طالدك ركان ارك عنيك وعد جد 


حدثى عمر بن شبّة » قال : حداثنا أبو الحسن المدائئى » قال : حد ثنا 
مسّحم مولى وبرة التميمئ » » عن عبيد بن عمرو القترشى » قال :. خرجت عائشة 
رضى الله عنها وعنمان محصورء فقدم عليها مكلة رجل' يقال له أخضرء 
.فقالت : ما صنع الناس ؟ : فقال: قتل” ان" المصريين » قالت : إنا لله 
. وإنا إليه راجعون ] أيتقمتل” قومًا جاءوا يطلبون الحق” وينكرون الظلم ! والله 
لانترْضى بهذا . ثم" قدام آخر فقالت : ما صنع الناس. ؟. قال : قشل 
المصريون .يان +. قالت + العجحت لاخضرء زعم أن” المقتول هو القاتل! . 
فكان يُضرب به المخل” -: وأكذب من أخاضر » . 


كتب إلى السرى» عنشعيب » عن سيف» عن حمرو بن محمد » عن 
الشعبى » قال : خرجتت عائشة” رضى الله عنها نحو المدينة من مكلّة بعد مقتل 
عمان » فلقِسَيها رجل” من أخسُوالها » فقالت : ما وراءتك ؟ قال :. قشل عمان 
واجتمع الناس علىعلى"» والأمر' أمر الغفوغاء . فقالت :ما أظن” ذلك 
تاماء رد ونى . فانصرفت راجعة إلى مكة » حى إذ دسسَلتنْها أتاها عبد الله 
ابن عامر الحضرىّ ‏ وكان أمير عمان عليها ‏ فقال :.ما رد كك يا أمة المؤمنين ؟ 
.قالت: ردانى أن" مان قنتل مظلوماء وأن" الأمر لا يستقم وهذه الغوغاء أمر » 


فاطلبوا بدام عمان تعزو الإسلام . فكان أوّل من أجابتها عبدالله بن عامر 


)١(‏ ف نباية ابن الآثير : ه نى حد يث عائشة قالت عن عمّان : مصتهوه كا بماص الثوب ثم عدوتم 
عليه فقتاتموه. .الموص : الفسل بالأصابع يقال: .مصته أموصه موص ؛ أرادت أمهم. استتابوه. جما 
فقموا منه ؛ فلما أعطام ما طلبوة قتلوه » . 


الؤووءءم 


وم 


لف سنة 75 
الحضربئ » وذلك أوّل ما تكلمت بنو أميّة بالحجاز ورفعوا رءوسهم » وقام 
معهم سعيد بن العاص » «الوليد بن عقبة » وسائر ببى أميّة . وقد قد م عليهم 
عبد الله بن عامر من البصرة١١)‏ ؛ وى بن أميّة من اليسمن » وطلحة والزبير 


ش من الدينة: + واتستدع بمازهز بعد انظاره طوئل لو أمرعن عل البغيزة '8ا وقالنت 1 


أينّها الناس » إن"هذا حدث عظم" وأمر منكرء فاميضوا فيه إلى إخوانكم من 
أهّل البصرة فأنكروهء فقد كفاكم أهل الشأم ما 2 لعل" الله عن وجل” 
يدرك لعمّان والمسلمين بثأرهم . 

كتب إلى "الشراق عن شعن ع عن سيلق عن عحمد وطلحة + 


قالا : كان أوّل من أجاب إلى ذلك عبد الله بن عامر وبنو أميّة ؛ وقد كانوا 


سقسطوا إليها بعد مقستل عمان ٠‏ ثم قد م عبد الله بن عامير » ثم قدام على 
ابن أميّة ٠‏ فاتّفةا مكة » ومع يسعتلى سهائة عير وسهائة ألف » فأناخ 


00 ش بالأبسْطح معسكراً ؛ وقد م متعهسما طلحة" والزّبير » فلقيا عائشة” رضى الله عنها » 
فقالت: عورا كما ؟ فقالا :وراء نا أنا تحملنا بستنا !؟) هايا منالمدينة 


لفن 


من غوغاء وأعثراب » وفا رقنا قومًا حيارى لايعرفون حقنًا ولا ينكرون باطلا” ولا 

يمنعون أنفسهم . قالت ::فالشيرها أمرأ ؛ ثم" انبقدوا إلى .هده القوضاف :: 

ا 0 

ولو أن قوى طاوعدى سرائيية: اق من الحبال أو اليل 
وقال القوم” فيا اثتمروا به : الشأم . فقال عبد الله بن عامر : قد كفاكم 


الشأم من يستمر فى حتَؤزّته » فقال له طلحة والزبير : فأين ؟ قال : البصرة » 


فإن" لى مها صنائم ول فى طتللحة هوى ». قالوا : قبحك الله ! فوالته ما كت 
بالمسام ولا با مخارب © فهلا "أقفنت كا أقامبعاوية فشكسى بك» ونسأى الكوفة 
فنسد” على هؤلاء القوم المذاهيا ! فلم يدوا عنده جزابا مقبولا” » حى إذا 


. استقام للم الأ على البصرة قالا 0 م: انين » دعى المدينة. فإن مسن 


معنا لا يُقرنون لتك الغوغاء الى مباء واششخصئ معنا إلى البصرة » فإنًا تأى بلدا 


0 يعدها فى أب بن الأثير والنويرى : « بمال كثير 24 
(؟) ارتحل القوم بقليهم » » أى لم يدعوا وراءهم شيئاً . 


صنئة .م ١ه‏ 
مضيّعًا» وَسَيسْحتجون علينا فيه ببيعة على" بن ألى طالب فتتنهضيتهم "كا 
أنه دف حملت أهل” مكّة م تقعدين ) فإن أصامح اه الم كان الذى تُريدين» 
وال" 55 ود فَعنا عن هذا الأمر بجهدنا حى يتقْضى الله ما أراد . 
فلما قالوا ذلك لها ولم يكن يكن ذلك مستقيمًا إلا بها قالت : : نعم ؟ وقد 
كان أزواج النى صلى الله عليه وسلم معهٍ على قنصد المدينة » فلمًا تحوّل 
رأما إلى البصرة تركن” ذلك ؛ وانطلق القوم بعدها إلى <دتفصة » فقالت : 
رأف ب لآق عالق ١‏ حى إذا لم يبق إلا الحروج قالوا 0000 
لس امالك + نجهاز به الناس ! فقال يعلتى بن أمية: معى سهائة أ 
وسيّائة عير فاركبوها ؛ وقال ابن عامر : معى كذا وكذا فتجهزوا به . فنادى 
المنادى : إن أم” لمؤمنين وطلحة والربير شاخ_صون إلى البصرة » فن كان يتريد 
إعزاز الإسلام وقتال ا محلين والطلب بثأر عمان ومن لم يكن عنده مركب 
وم يكن له جهاز فهذا جهارٌ وهذه نفقة” ' ؛ فحملوا سهاثة ذه نمل هل سثالة 
ناقسة سوى عن كاله مركب وكانط تحميعنا ا ألفا_وتجهزوا بالمال» وناد وا 
لحيل واستقلوا ذاهبين . وأرادت حتفئصة الحروج فأتاها عبد الله بن 7 
فطلب إليها أن تقعد» فقسعدت و بعفت إلى عائشة : أن" عبد الله حال بيى وبسيلن 


الخروج + فقالت : يغفر الله لعبد الله ! وبعئدت أم” إلفتضّل بنت الحارث/ 


فى هاس 


رجلا من جيينة يداعى ظفرا » فاستأجترئه على أن يطوىّ ويأتى علي 
بكتابها » فقدم على على" بكتاب أم الفضل بالمحسير .؛ ا 

حداثى عمر بن شبة » قال دج عونم لمعيف ١‏ قال« 

حد ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى عمرة » عن أبيه »:قال : قال أبو قتتادة 
لعلى” : يا أمير المؤمنين » إن” رسول الله صلى الله عليه وسلم قلندنى هذا السيف 
وآل شمئته! )١‏ فطالشيُمه » وقد أنى تسجاره يدأه على هؤلاء القوم الظالمينالذين 
' أُوا الأمةغشنًاء فإن أحببتأنْتُةسدمنى » فق د”منى . وقامت أم”سلمة فقالت : 
يا أمير المؤمنين » لولا أن" أعصى الله عز” وجل" وأنك لا تقبله متّى الحرجت 


معك ؛. وهذا ابنى حمر واللّه لهو أعز على" من نتفاسى ب يتخ رخ معك فيشهد ‏ 


, شمته ء أى أغمدته.‎ )١( 


1 


ا 


العام 


و 0 : .' 1 سلة م 


مشاهد له .. فخرج فلم يرل معه ؛ واستسعلمسله على البتحرين ثم عله » 
واستعمل الدعمان بن عسجئلان الررق . 


حداثتى مر » قال : حدثنا أبو امسن » قال : حد ثنا مسلمة » عن 
عرف 6 فال أمان” يعللى بن أميئة الزبير بأربعماثة ألف » وحمل سبعين رجلا 
من قتريش » وحتمل عائشة رضى الله عنها على تمل يقال له عسكر » 
أخذه انين ديناراً » را فنظر عبد الله بن الزّبير إلى البِنيئت ؛ فقال : 
ما رأيت مثإله بركة طالب خير » ولا هارب من شر . 


كتب إلى السرى عن شعيب » عن سيف 2 عن محمد وطلحة قالا : 


خرج المغيرة وسعيد بن العاص معهم مرحلة” من مكلّة 4 فقال سعيد المغيرة : 


ما الرّأى ؟ قال : الرتأى والله الاعتزال» فإِنتّهم ما يفلح أمرهم » فإن أظفره الله 
مناه » فقلنا : كان هواننا وصَغونا(' معك ؛ فاعتتزلا” فجلسا » فجاء سعيد” 
مكة فأقام” بها ٠‏ ورجع معهما عبد الله بن خالد بن أسيد : 


حداثبى أحمد بن هيار قال : حداثنا أبى, قال: حد ثنا وهب بن 


جمرير بن حازم ؛ قال : سمعلت ألى ء قال : ممعت يونس بن يزيد الأيئلى » 


عن الزهرى » قال : ثم ظهرًا - يعنى طلحة والزبير - إلى مكة بعد قتل 
عمان رضى الله عنه بأربعة أشنهر وابن عامر بها حجر الد نيا ٠»‏ وقدام يتعتلى بن 
أمِيّة معه يمال كثير » وزيادة على أربعمائة بعير » فاجتمعوا فى بسكت عائشة 


0-0 


وضى. الله عنها فأرادوا الرتأى» فقالوا : سير إل على" فتقاتله » فقال بعضهم 1 


.ليس لكم طاقة بأهئل المدينة » ولكنا تير حبى نسد'خل البصرة والكوفة” » 


ولطلحة بالكوفة شيعة" وهوئى ؛ وللزبير بالبصرة هوى. ومعونة فاجتمع 
أنهم على أن يسيروا إلى البصرة و إلى الكوفة » فأعطاهم عبد الله بن عامر مالا“ 


كثيراً وإبلاء فخرجوا فى سبعمائة رجل_منأهل المدينة ومكة. ولحقنهم الناس 


حى كانوا ثلاثة آلاف رجئل » فبلغ علينًا مسيره, » فأمر على المدينة همل 


. صغونا » أى ميلنا‎ )١( 


سنة 65 بردت 


ابن 1 الأنضارى 4 ورج فشار حى نزل ذاقار. 4 وكان مسيرهة إليها 
مان ليال » ومعه جماعة" من أهل المدينة . 


حداثى أحمد بن متَتصور » قال : حداثى يَحّى بن ممعين » قال : 

حداثنا هشام بن يوسف قاضى صتعاء » عن عبد الله بن مصعب بن ثابت 

ابن عبد الله بن الّبير » عن مومى بن عنقئبة » عن علقمة بن وقناص اللبى » 

.قال : لما خرج ا" والزبير وعائشة رضى الله عنهم عرضوا الناس بذذات 

عرق » واستتصغتر وا عروة بن الزبير وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث 
ابن هشام فرد وهما . 


ا ا 0 
عن عتبة بن المغيرة بن الأخنس » قال : سمىّ سعيد بن العاص محروان بن 
الحكم بأسحابة بذذات عرق 2 0 5 85 هبون 00 على اعجار 
0 يت و ا :إن" 
ظفرتشما من تسَجعلان الأمر؟ أصّد قانى ؛قالا : لأحمد نا أينسا اخختاره الناس . 
0 0 لبون بدّمه » قالا : فتداع 
شيو المهاجرين ونتجعلها لأبناهم ! قال : أفلا أرااى الى لأخرجتها 


من ببى عبد مناف بلح و عاف وساوي انيس فقال المغيرة . 


ابن شعبة الراك انرا سعد “مق كان ها هنا من تتقيف فليرجع ؛ 


فرجمع ومضى القوم » معهه١!)‏ أبتان بن عمّان والوليد بن عمان » فاختلفوا ف 


الطريق فقالوا : من ندعو لذا الأمر ؟ فخلا الزبير بابنه عبد الله » وخلا 
طلحة” بعتائقمة بن وقّاص الينى" - وكان يؤر على وأنّده ‏ فقال أحدهما : 
ائت الشأم » وقال الآخر : ائت العراق ؛ وحناور كل واحد منهما صاحينه 
ثم اتتفقا على البصرة . 

كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف. » عن محمد بن قيس » 


(١)ابن‏ الأثير والنويرى : « ومعهم » . 


1 م٠‎ 0/5 


01م 


الإددلم 


464 ا سنة بوم 
عن الأغرٌ » قال: لما اجتمع إلى مكلة بنو أميّة ويتعملى بن ممنثية وطلحة* 
والزبير » اثتسمسروا أممرهم » وأجمع ملؤهم على الطلب بدآم_علمانوقتال السبثيئّة 
حى يثأروا وينشتقموا ؛ فأمترتهم عائشة” رضى الله عنها بِاللحروج إلى المديئة » 
واجتسمع القوم على البصرة ورد”وها عن رأيها » وقال لها طلحة والزبير : إنا نأق 
أرضًا قد أضيعت وصارت إلى على" » وقد أجبرنا على" على بسيْعته» وهم محتجون 
عاتيئنا بذلك وتاركو أمثرنا إلا" أن تتخترجى فتأمترى بمثل ما أمرت بمكة ء ثم 
ترجعى . فنادى المنادى: إنعائشة تريدالبصرة وليس فى سيائة بعير ما تُخثنون7١ا‏ 
به غوغاء وجتلمبة!"2 الأعراب وعبيداً قد انتشر وا وافترشوا أذرعهم مسعد ب نلأوّل 
واعية . وبعثست إلى <تفمصة » فأرادت الحتروجء فعزم عليها ابن عمر فأقامتت ؟ 
فخرجت عائشة” وبعها طلحة” والزبير » وأمرت على الصّلاة عبد الرآحمن 
ابن عاب بن أسيد 3 فكان يمْصلَّى بهم فى الطريق وبالبصرة حى قتل» 
وخرج معها مروان” وسائر بى أميّة إلا" من خسشع » وتسيامنت عن أوطاس ؛ وهم 
سهائة راكب سوى من كانت له مطيئة » فتركت الطتريق ليلة” وتيامنت عنها 
كأئهم سيارة ونتجعة 2 مساحلين ُ يكد'ن” من المتكدر ولا واسط ولافللج 
منهم أحد” , حتى أتوا البصرة فى عام خصيب . وتمقّلت : 


8 ع ٠‏ 1 2 5 ما 
دئى بلاد جموع الظلم إذ صلحت فمها الميام و لم سسا ,)سمال مذ عور 
8 50 5 ص و ا 2 1 
تخيرىالنبت فاراعى ثم ظاهرة وبطن واد من الضمار ممطور 


7 » قال : جداثنا أبو الحسن 2 عن عمر بن راشد الهانى » عن 
ألى كثير السحيمى » عن ابنعباس» قال: خرج أصحاب الحمل فى سيّائة» 
معهم عبد الرحمن بن أى بكثرة وعبد الله بن صَفُوان ابلسُمَحىّ» فلما جاوزا 

6 0 قي‎ >. ٠. . - ٠. ٠. 5 0 

بشر مبيموث. إذا :هم يزور قد تحرت وتتَحْرها ينثعب » فتطيروا . 
وأذن متروان” حين فصل من مكة ثم” جاء حتى وقف عليهما » فقال : 
نكما أسلم بالإمرة وأؤذان بالصّلاة ؟ فقال عبد الله بن الزبير : عتلى 
أبى عبد الله وقال محمد بن طلحة : على أبى محمد. فأرساتت عائشة” رضى الله 





. ط : « تعنون » تصحيف . (؟) ط : ووجالبة » تصحيف‎ )١( 


سنة :80 46 
عنها إلى مروان فقالت : مال ؟ أثريد أن تفرق أمثرنا ! لِيمصّل ابن أخى؛ 
ا 1 قد م البصرة » فكان معاذ بن عبيد الله 

: والله لو ظفرنا لافة يسنا ما خلى الزّبير بين طلحة والأمر » ولا خلى 
0 والأمر . 

خروج على إلى الربذّة يريد البعمرة 

كتب إلى" السرى »عن شعيب » عن ستيلف » عن سهل بن يوسف » 
عن القامم بن محمد » قال : جاء عليثًا لحب عن طلحة والزّبير وأم” المؤمنين » 
فأمْر على المديئة تام ب بن العباس » وبعث إلى مكلة قشم ؛ بن العباس » وخرج 
وهو يجو أن يأخذهم بالطريق » وأراد أن يسعتسرضهم » فاستتبان له بالربسذاة 
أن قد فَائُوه » وجاءه بالهسبسر عطاء” بن رئاب مولى الحارث بن حزن . 


كتب إلى السزئئةء عن شطب عن سيت ف عداطاتة 0 ١‏ 
لغ علي لخي وهو بالمدينقسباجنيّاعهم على اللخروج إل البصرة وبالتّدى اجتيم 
عليه ملؤه ؛ طلحة والزبير وعائشة” ومسن* تسبعهم » وبلغه قول” عائشة » وخترج 
على" ياد رهم فى تعلبيته الى كان تعبّى بها إلى الشام » وخرج معه من 
نشط من الكيفييين والبصريين متخففين فى سبعمائة رجل » وهو يرجو أن 
ار كهم فيتحول بينهم وبين الحروج » فلقيته عبد الله بن سلام فأخل 
يعنانه » وقال الب م 0 
لا ترجع إِلنها ولا يعود إليها سلطان المسلمين أبدا . فسبُووء فقال ؛ 


الرّجل ؛ را لمحب مت الع ور اساي 


إل الريسلاة فبلغه متمسرهم 4 فأقام حين فتاوه يأتمر بالربذة . 
كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن خالد بن مهرا 


ناض 


البجلى » عن مروان بن عبد الربحمن اث 


قال : خسرجتنا من الكوفة معتمرين حين أتانا فتثل” عمان” رضى الله عنه» فلما 


انتسهينا إلى ار يسل- 5 وذلك ق وجه الصبح إذا الرّفاق وإذا بعضه بحدو(1) 


)١(‏ ط: ويدو». 





الإددلم 


1 ش ءظ ا | سنةانم 
بعضًا » فقلت : ما هذا ؟ فقالوا : أمير المؤمنين » فقلت : ما لله ؟ قالوا : 
ل طلحة والزبير » فخرج يعترض لما ليرد هماء فبلغنه” أنهما قد فاتاه» 
فهو يسريد أن يخرج فى 5 ثارهما » فقلت , إنا الله وإنا إليه راجعون ! آتى 
علينًا فأقاتل معه هذين الرجلين وأم” المؤمنين أو أخالفه ! إن" هذا لشديد . 
فخرجت فأْتَيسُه » فأقيمت الصلاة بغلس »ء فتقد مفصلّى» فلما انصرّف أتاهابنه” 
ا حسن فجلس فقال : قد أممرتك فعصية-نى » فتقتلغداً بمتضيعسّة١‏ ")لا ناص رلك ؛ 
فقَال على" : إنك لا تزال تخن” خنين الحارية ! وما اذى أمرتسبى فعصيتك ؟ 
قال: أمرتلك يوم خليط بعانارشى الله عنه أن تسخترج من المدينة فيسقئتل 
ولست عاء م أمسرتلك بو م قل أله" تسبايع حى يأتيسكوفود أهل الأمصار 
والعترب وبيسعة” كل مصر » ثم" أمرتك حين فتعل هذان الرّجلان ما فعلا أن 
تتجلس ف بيتك حبى يستصطلحواء فإن كان الفساد كان على يدى غيسرك ؛ 
فعصيتتى فى ذلك كله. قال : أ ببى» أما قوللك : لو خرجت من المدينةحين 
أحيط بعدمان ؛ فوالله لقد أحبيط بنا كا أحيط به. وأما قولك :لا تتبايع حت تأقىة 
بسيسعة ” الأمصار » فإن الأمثر أمرٌ أهل المدينة» وكتر هنا أن يضيع هذا الأمر . 
وأما قولتك حين خرج طلحة" والزبير » فإن” ذلك كان وهنا على أهل الإسلام» . 
ووالله ما زلت مقهوراً مذ وليت ؛ منقوصًا لا أصل إلى ثبىء مما ينبغى . وأما 
قولك : اجلس فى بيتك » فكيف لى بما قد لزمنى ! أوَ مُن. تريدنى ؟ أتريد 
أن أكون مثل الضبئع التى يسحاط بها ويقال: دباب دباب*" !ليست ها هنا 


حى يحل عترقوباها ثم تتُخترج ؛ وإذا لم أنظر فها لزمنى من هذا الأمر 


- ؟.‎ 01 3-3 8 6- ٠. ٠. 
. ويعنيى فن نظر فيه !:فكف عنك أى ببى‎ 
#0 # © 

زه لدان اك رت ال حرا وروي كوي رن 

7 و 5 - : لكل # .- 
حا ثى إبماعيل بن موسى الفزارى ٠‏ قال : أخصبرنا على" بن عابس 
الأزْرق » قال : حداثنا أبو الحطاب الهجترئ » عن صفوان بن قبيصة 
الأحمسي » قال : حداثى العنرتى صاحب الليتمتل ء قال : بينًا أنا أسيد” 





)١(‏ ط : و عصعبة» » وق أبن الأثير : وعمصية» . ( ؟) دباب كقطام : دعاء الضبع 


الضيع » أى د . 


سلة 55 /0 5 


على تسل إذ عرض لى راكب فقال : يا صاحب الحمل » تبيع جماتك ؟ 
قلت : نعم » قال : بكم ؟ قلت: : بألف درهمء قال ااه 
باع بألف درهم ! قال : قلت : نم » جمل هذا » قال : متم ذلك ؟ 
قلت :: ها طلبت عليه أحدا قعل إية” أدركته » ولا طتلبنى وأنا عليه أحد" إلا 
فته . قال : لوتتعلم لمن شريده لأحلسسشت بيعنا » قال : قلت : و ومن 
تريده ؟ قال: لأمّك » قلت: لقد تركت أى فى بيتها قاعدة ما تريد بسراحا» 
قال : إنما أريداه لأم” المؤمنين عائشة» قلت: فهو لك» فخذاه بغتير ثمن » 


ع وعيعا ه 


قال :ا لو ولكن ارجع معنا إلى الراحل فلشعطاك ناقة” ملهرية ة وززيد لك 


دراهى » قال :. فرجع.ت فأعطونى ناقة” لها مسهرية» وزادونى أربعمائة أو سهاثة 
درهم » فقال لى : يا أخا عرَيئنة » هل لك.دّلالة بالطريق ؟ قال : قلت: 
ذم » أنا من أدأرك الناس » قال : فسر معنا » فسرات معهم فلا أمْر على 
واد ولا ماء إلا" سألونى عنه ؛ حتى طرقئنا ماء الحوءب فتبحتئنا ا 2 
قالوا : أ ماء هذا ؟ قلت : ماء الحوءب» قال : فصرخحت عائشة” بأعاء 
صوتهاء ثم ضر بت عض بعيرها فأناخستئه » ثم قالت : أنا والله صاحبة” كلاب 
الحءب طلؤوقاً » رد وفى! تقول ذلك ثلاثًا . فأناست وأناخوا حتولتها وهم 
على ذلك » وهى تأبى حتىكانت الساعة الى أناخوا فيها من الغسد . قال: فجاءها 
ابن الزبير فقال : التّجاء التجاء» فققد أدركتكم والله على ؛ بن أبى طالب ! قال: 
فارتتحلوا وشسسمونى » فانصرفت» فا سرت إلا" قليلا” وإذا أنا بعلى' و ركب 
معه نحومن ثلمّائة » فقال لى على" : بأينّها الراكب ! فأتتيئته فقال : أين أتيت 
الظّعيئنة ؟ قلت : فى مكان كذا وكذا » وهذه ناقتتهاء ويعتهم جتسل » 
قال : وقد ركبته ؟ قلت : نعم ؛ وسرت ؛ معهم حتى أتينا ماء الو 


فتبحست عليها كلامهاء» فقَالت كذا وكذاء فلما رأيت اختلاط أمثرم اتفسلات 
وارتسَحلُوا ؛ فقالٍ على" : هل لك دلالة بذى قار ؟ قلت تن دل الناضى: 


قال : فنسرمعنا ؛ فسرنا حتى نزلنا ذا قار » فأمر على د بن أبى طالب 2 


يجوالقين فضم” اح ل صاحبه: ثم جىء برحل فوضع عليهماء 2 
يعشى حبى صعد عليه » سدل رجليه من جانب واحدر» ثم حمد الله وأتى 


الوم 


0006 لض 


4 سلة 5م 
عليه» وصل 0 ثم قال: ا عد 
0 وهذه المرأة . فقام إليه الحسن” فبكى ٠‏ فقال له على" : قد جئت 
تخن ” خنين الحارية ! فقال : أجل" ؛٠‏ أمرتك فعميستىء فأنت اليوم تقعل 
بمضيعة7١)‏ لا ناصر لك» قال : حداث القؤم بما أمرتتى به » قال : أمرتك 
حين سار الناس إلى عمان ألا" تبسط يدك ببسيئعة حتى تجول جائلة” 
٠‏ العرب » فإنهم لن يقطعوا أمراً دونك » فأبيت على » وأمرتك حين سارت 
هذه المرأة وصنمع هؤلاء القسوم ماصنعوا أن تلزم المدينة وترسل إلى من استتجاب 
لك من شيعتك » قال على" : صدق والله » ولكن" والله يا ببى" ما كنت لأكون 
كالضبع تستمع للتدام ع ؛ إن" النى' صلى الله عليه سم قيض وما أرى أحداً 
ارام أحق” بهذا الأمر منى » فبايع الناس أبا بكر » فبايتعلت كما بايعواء ثم إن أبا بكر 
رضى الله عنه هلك وما أرى أحدا أحق” بهذا الأمر مى » فبايع الناس شمر بن 
الخطاب » فبايتعلت "كا بايعواء ثم” إن عمر رضى الله عنه هلك وما أرى أحدا 
أحق”" بهذا الأمر متى » فجعلى سهمًا من سئة أسهم» فباي الناس عمان” 
فبايعت كا يايعواء م سار الناس إلى عمان رضى الله عنه فقستلوه » ثم أتونى 
فبايعفى طائعين غير مكرهين , فأنا ممقاتل” من خالتفى يمن اتتبعنى حتى 
يحكم الله بيبى وبينهم وهو خسيئر الحا كين . 


.0 قو لعائشة رضىالله عنها : واللّه لأطلين" 
بدم عمان وخروجها وطلحة والر بير فيمن تبعهم إلى البصرة 
كتب إلى على بن أحمد بن الحسن العجلى” أن الحسين بن نصر العطار» 
قال : حد ثنا ألى نصر بن مزاحم العطار » قال : حداثنا سيف بن غمر » 
عن محمد بن ذويرة وطلحة بن الأعلم الحتى”. قال : وحدثنا عمر بن سعد» عن 
أسد بن عبد الله » عمّن أدرك من أهل العللم » أن” عائشة رضى الله عنها لا 
انتسهت إلى سرف راجعة فى طريقها إلى مكة» لقيها عبد بن أم” كلاب وهو 





٠ . مضيعة ء أى بذار ضياع‎ )١( 


سنة 80 د 


عبد بن أبى سامة » ينسب إلى أمه - فقالت له : مهنم ؟ قال : قتلوا عمان ٠‏ 


رضى الله عنه » فكثوا ثمانيًاً ؛ قالت : ثم صنعوا ماذا ؟ قال : أعسذةها أهل 


المديئة بالاجماع » فجازت بهم الأمور إلى خمَيثر مجاز؛ اجتمعوا على على بن 


أبى طالب . فقالت : والله ليت أن" هذه انطبقث على هذه إن تم" الأمر 
لصاحبك ! رد وفى رد وى » فانصرَفّت إلى مكّة وهى تقول : قنتدل والله عدهان 
مظلومًا » والله لأطلبن بدامه » فقال لها ابن أم” كلاب : ولبم ؟ فوالله إن" 
أول من أمال” حرفه لأنت ! ولقد كدت تقولين : اقتلوا نعئلا فقد كفر ؛ 
قالت: إنهم استستسابوه ثم قستسلسوه» وقد قلت وقالواء وقولى الأخير خير" من قولى 
الأول ؛ فقال لها ابن أم' كلاب : | 
فنك البداه ومنك الفير ومنك الرياح” ومنك اط 
وأنت أنرات بقل الإنام ‏ وكأت لفا إنه قد كفر 
َهبْنا أطنناك فى تله وقائله عندنا من أ 
و يفط السقف من فقن و تشكذ 
وقد بلي الاش ذا ]9 يزيل لبا ويقه) الم 


00 ا 2 1 * سه رعس ”مه 0 
ويلبس للحر'بٍ أثواها وما من وفى مثل من فد عدر 


فانصرفت إلى مكة فتزلت على باب المسجد فقصدت الحجر » فسكّرت | 


واجتمع إليها الناس » فقالت: بأبئّها الناس » إن عثهان قنتل مظلوماء ووالله 
لأطلبن بدامه . 

كتب إلى السرى عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا : 
كان على" ف هم من" توجه القوم لا يدرى إلى أين يأخذون! وكان أن يأتوا 
البصرة” أحبً إليه . فلما تيقد أن" القوم يعارضون طريق” البصرة مسر بذلك » 
وقال : الكوفة فيها رجال” العرب وبُيوتاتهم » فقال له ابن عباس : إن الذى 
يسرك( ' من ذلك ليسوقؤف »إن الكوفة فسطا طاّفيه أعلام من أعلام العرب » ولايحملهم 


(1) ذوتدراً ؛ أى موعدة وق ١‏ (4) ابن الأثير ولتويرك: : « سرك > : 


024 طن 


م1١‎ 





ل : سنة 5م 
عدة القومءولا يزال فيهم من يسمو إلى أمر لا ينالله ؛ فإذا كان كذلك شغب 
على الذى قد نال حى يفّشتأه فيفسد بعضهم على بعض . فقال على" : إن 
الأمر ليشبسه ما تقول ولكن” الأأثشرة لأهل الطاعة ولح ” بأحسنهم سابقة” 
وقد مةع فإن استووا أعفسيئناهم واجتيرناهم » فإن أقلتعهم ذلك كان خيراً لم » 
وإن لم يقنعهم كلافونا إقامتهم وكان شرا على من هو شر له . فقال ابن عباس : 
إن ذلك لأم لا يدرك إلا" بالقنوع . 

1 كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة ؛ قالا : 
لما اجتمع الرّأى من طلحة والزبير وأم” المؤمنين ومسن بمكة من المسلمين على 
السين إلى البصرة والانتصار من قستساة عمان رضى الله عنهء خرج الزّبير وطلحة . 
حى ليا ابن عمر ودعنواه إلى اللنفوف )١(‏ » فقال : إنى امرق من أهل المديئة» 
فإن يجتمعوا على النهوض أنمض » وإن يمجتمعوا على القعود أقعد. فتركاه ورجعا . 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن ينف » عن سعيد بن عبد الله 
عن ابن أبى ملتيكة» قال: جمع الزبير بسنيه حين أراد الرحيل» فودع بعضهم 
وأخرج بسعلضهم , وأخرج ابن أمماء جميعًا » فقال: يا فلان أقم'» ياعمرو 
لم أت . فلما رأى ذلك عبد الله بن الزبير » قال :يا عسروة أقم » ويامستنذر أقي” » 
و > © 82 1 
فقال الزبير: ويحك ! استصحب ابى وأستمتع منهماء فقال : إن خرجت 
من بون نسائئك . فبكتى وتركتهنما » فخرجنوا حتى إذا انتهوا إلى جبال 
أوطاس تيامسنُوا وسلنكوا طريقًا نحو البصرة » وتركوا طريقها يساراً » حَتى 
إذا دنوا منها فدخلوها ركبوا المنكدر . 
.كتب إلى السرى ء عن شُعيب » عن ستَيلف ء عن ابن الشهيد » عن ' 
ابن ألى ماسيكة ؛ قال : خرج الزبير وطلحة ففصلا » ثم" خرجتت عائشة” 
فتسبيعها أمنهات المؤمنين إلى ذات عيرق فلم ير يوم” كان أكثر باكينا على 


ع ةدماه 


الإسلام أو باكينا له من ذلك اليوم » كان يسم يوم التّحِيب . وأمسّرت 


2-1 ظ و 
عبد البحمن بن حاب فكان يصى بالناس» وكان ندل بينهم . 

ا كتب إلى" السرئ ء عن شعيب ء عن سيف » عن محمد بن عبد اله 2 
عن يزيد بن معن السَّاسمىّء قال : لما تياممن” عسكرها عن أوطاس أُتنَوًا على 
مكليح بن عرف السلمى ؛ وهر مطل ما لداع فعا عل الزيين:» وقال 
يا أبا عبد الله » ما هذا ؟ قال : عندرى على أمير المؤمنين رضى الله عنه فقتل 
بلا نسرة ولا عذر» قال : ومن ؟ قال: الغوغاء"” من الأمصار ونرّاع القبائل» 
وظاهسرم الأعراب 0 » قال : فتشريدون ماذا ؟ قال : تُسْهض الناس 
فيدرّك بهذا الدام لثلا” يسبْطتل» فإن فى إبطالهتوهين سسلطان الله بسيكنسنا أبداً؛ 
إذا لم يتقطم الناس عن أمثالها لم يبق إمام” إلا" قتله هذا الضرب » قال : والله 
إن" ترك هذا لتشديد » ولا تدرون إلى أين ذلك يسير ! فوداّع كل" واحد 
منهما صاحينه » وافيرقا ومضى الناس . 

دخولم البصرة والحرببة بينهم و بين عمان بن حَتّيف 

كتب إلى" السرئ عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا : 
ومضى الناس حى إذا عاجوا عن الطريق وكانوا بفناء البصرة ٠‏ لقيهم ان 
ابن عبد الله التميمئ » فقال :يا أم” المؤمنين » أنشدك بالله أن تقد اليومعلىقوم 
تتراسى منهم أحداً فيكف-كهم ! فقالت : جتتجى بالرأى » امرق صالح 2 
قال: فعججلى ابن عامر فليدخل فإن .له صبنائع فتليذهب إلى صنائعه فليسلقوا 
الناس حبى تقد ويسمعوا ما جثم فيه . فأَرساسته فاندس إلى البصرة » فأتى 
القوم” . وكتبت عائشة رضى الله عنها إلى رجال من أهل البصرة» وكتبت إلى 
الأحنف بن قنينس وصئرة بن شسيسمان وأمثاهم من الوجوه ٠‏ ومضت حى 
إذا كانت امفسيثر انتظرت الحواب باللحبر ؛ ولا بلغ ذلك أهل البصرة دعا 
عهان بن حتسيفعيران بن ختصيئْن وكان رجل عامنة وألزّه”''بألى الأسود 
الدؤلل" ‏ وكان رجل خاصّة ‏ فقال : انطلقا إلى هذه المرأة فاعثلما علمهنًا 
وعلم من معها ء فخرجا فانتهيا إليها وإلى الناس وهم بالمتفتير » فاستنأنا 

)١(‏ ألزّه : ألصقه ا 


كل لفن 


ألحللم 


١ 2/7/١ 


نلث ش ةلم 
فأذنت لحماء فسلّما وقالا : إن أميرنا بعثنا إليك نسألك عن مسيرك» فهل 
أنت مخبرتنا ؟ فقالت : والله ما مثلى ينسير بالأمثر المكتوم ولا يغطتى لبنيه 
الخبر . إن الغوغاءء من أهل الأمصار ونرّاع القبائل غزوًا حرم رسول الله 
صلى الله عليه وسلم وأحدثوا فيه الأحداث » وآووا فيه المحدثين »واستوجبوافيه 
لمعمنة الله ولعنة رسوله» مع ما نالوا من قَسثّل إمام المسلمين بلا ترّة ولا علذارء 
فاستحلّواالد"م"الحرام فسفكوه» وانتتهبوا الملل الحرام» وأحلدّوا البلد” الحرام » والشهر 
الرام» ومسراقوا الأعتراض والخلود 3 وأقاموا فى دار قوم كانوا كارهين لمقسامهم 
ضارين مغيرين؛ غير نافعين ولا متدقين ؛ لا يقدرون على امتناع وله يأمسنون » 
فخرجت ف المسلمين أعتلمهم ما أقى هؤلاء القسوم” وما فيه الناس وراء ثاء 
0 يم 
0 الإصلاح من أمر الله عر وجل 2 رسول الَصل لله عليه 31 
الصغير والكبير والذ كر والأنى » فهذا شأننا إلىممعروف نأم ركم به» ونحضكم 
ا ؛ عن محمد وطلحة » قالا : 
فخرج أبو الأسود وعمران من عندها فأتيا طتللحة. فقالا : ما أققْدمستك ؟ قال : 
الطلب بدم .عمان » قالا : ألم تنبايسع علي ؟ قال : بلى » واللج على 
» وما أستقيل علينًا إن هو لم يحل" بيننا وبين قسسلَة عؤان » ثم” أتيا 
الزيير فقالا : ماأقدمك ؟ قال : الطلب بدّم عمان » قالا : ألم 
تْبايم عليًا ؟ قال : بلى » و«اللجّ على عنتى » وما أستقيل علينًا إن 
هو لم يحل بيننا وبين قنتلة عمان . فرجتعا إلى أم المؤمنين فوداعاها فوداعت 
عمران» وقالت : يا أبا الأسود إيّاك أن يقودتك الحوى إلى النار » ف( كونُوا قوامين” 
اثو شهداء بالقلط . .. 4 الآية . فسرحتئهما ؛ .ونادى مناديها 
لحيل مف الرجلان حتى دخلا على عمان بن حسَيئف » فبدر 


سنة 81 ش ' رلك 


6 1 خم فنا تسق لامر ا كر ار 


ك ‏ ل ادادة 

فقال عمان : إنالله وإنا إليه راجعون ! دارت رحا الإسلام ورب الكعبة ؟ 
فانظروا بأى يمان تريف! فقال حمران : إى ولله انعبر كتكم عركنا طويا. 

ثم لا يساوى ما بى و فك كيرت + فال :.فأشر عسلى. يا عمران» قال : 
0 قاعد فاقعد» فقال عهان : بل أمنعتهم حى أ أمير المؤمنين على" + قال 
ن : بل يحكم الله ما يريد » فانصرف إلى بيتهء وقام عمان ف أمرهء فأتاه 
ل : يا عمان» إن" هذا الأمرالذى روم يلم إلى شر ما 
تكره » إن" هذا فق ا ضاعهم حبى يأ 
أمر على" ولا تحاد هم » فأبتى ونادى عمان ف الناس وأمسرهم بالتيو» نينا 
السلاح » واجتمعوا إلى المسجد اللخامع » وأقبل” عدهان على الكنيلد فكاد الناس” 
لينظر ما عندهم » وأمرهم بالتهيؤ» وأمر رجلا ودسّه إلى الناس سد ها كرفينًا 
قيسياء فقام فقال: بأيها الناس» أنا قيس بن العسقتداية السميسى » إن" 
هؤلاء القوم الذين جاءوكم إنكانوا جاءوك, خائفين فد جاعوا من المكان الذى 
يأمّن فيه الطير » وإن كانوا جاعوا يطلبون بدام عمان رضى الله عنه فا نحن 


بقستساسة عمان . أطيعوق قَْ هؤلا'ء القوم فرد وم من حيتفت ث جاعوا . فقام الأسود 


أبن سريع السعدىّ » فقال : أُوَ زعموا أذنا قتلة مان رضى الله عنة ! فإتما فزعوا 
إلينا يسَسمتعينون بنا على قسسَلة عهان منا ومن غيرنا » فإن كان القوم أخرجوا من 
ارم ف زعمت». فن يمنعهم من إخراجهم الرجال أو البلدان ! فحصبه الناس» 
فعرف عهان أن" هم بالبصرة ناصراً من قو ممعهم » » فكسره ذلك. وأقبلك عائشة 
ف الله عنها فيمن معنها » حتى إذا انتهوا إل المربد ودخلوا من أعلاه 
أمسكوا ووقفوا حتى خرج عمّان فيمن معه » وخرج إليها من أهل البصرة من 
أراد أن يخرج إليها ويكون" معنها ٠‏ فاجتمعوا 0 وجعلوا يثوبون حى 
خض لاس ْ ْ 
فتكلم طلحة. وهو فى ميمنة المريد ع بير وعمان ف هيسرته ) تأبصترا 


الإددلم 


ال لخن 


للق 


5 عنة 5م 


له » فحمد الله وأثنى عليه » وذ كر عيان رضى الله عنه وفضله والبلد” وما استحل” 
منه» وعظم ما أتى إليه » ودعا إلى الطلب بدآمهء وقال: إن" فى ذلكإعزاز دين 
الله .عر وجل" وسلطائه وأما الطذلب بدم الحليفة المظلوم فإنه حد من حنُدود 
الله وإنتكم إن فعلم صم وعاد” أمركم إليكم ‏ وإن تر كلتم ' يقهلكم سلطان : 


فتكلم الزبير مثل ذلك .فقال مسن فى ميمنة المربد: صداقا وبراء وقالا 


الحق » وأمرا بالحق”. وقال من ف ميسرته : فتجيرا وغسدراء وقالا الباطل» 


وأمرا به ٠»‏ قد بايعا ثم جاءا يقولان ما يقولان ! وتحاى''' الناس وتحاصبوا 
أرهجوا . فتكلّمت عائشة” ‏ وكانت جهورية يعلو صرها كثرة كأنه 
'صوت امرأة جليلة - فحمدت الله جل وعزّ وأثنت عليه » وقالت : كان 
الناس يتجدون على عمان 0 الله عنه وينزرون على عماله ويأتونسنا بالمدينة 
فيسسةسشير ونسنا في| يخيروننا عنهم » ويرون حسنًا من كلامنا فى صلاح بينهم» 
فننظر فى ذلك فتسجده بريا تقيا وفينًا ونجدم فجرة” كذبة” يحاولون غير 
ما يظهرون . فلما قووا على المكائرة كاثر وه فاقتحموا عليهداره» واستحلوا الدم” 
الحرام”» والمال الحرام"» والبلد الحرام »بلا درة ولا عنُذار ‏ ألا إن مما ينبخى للا 
9-7 لكم غيره» أذ قتلة عهان رضى الله عنه وإقامة كتاب الله عز وجل”: 
ْ١(ألم‏ د إل اين أونوا تصيباً من" الكتَاب_ اعون إل كتاب الله 

فافرق أصحاب ععهان ابن حنيف فرْفيسيُن »فقالت فرقة : صّدة--* 
والله وبرت ؛ وجاعت «الله بالمعروف + وقال الآخخرون : كذبتم وله ما 
نعرف ما تقولون » فتحاثوا وتحاصبوا وأرهجوا » فلما رأت ذلك عائفة* 
. انحدرت.وانحدر أهل الميمنة مفارقين لعمان حى وقفوا فى الم ربد فى موضع 
الد باغين » وبق أصحاب عهان على حالم يتدافعون حتى تحاجزوا , 


ومال تف إل عاقشة ٠‏ وبى يعض مع عمان على فم السكة . وأق عيان” 
#وواسؤاسفة ورور موادي ا روي 


(1) النويرى:«وتحاثاء . والح كالرى : ما رفعت به يدك . ( «) سورة آل عران + , 


ةدام 6ه" 
ابن حتنتيف فيمن معه حتى إذا كانوا على في السكة»سكة المسجد عن مين 
الد“باغين استقبلوا الناس فأخذوا عليهم 0 

وفما ذكر نتصر بن منزاحم اعن بينات »كن سهل :بن يوست © عن القايم 
ابن محمد » قال : وأقبل جارية بنقنُدامة الستعدئ » فقال: يا أم” المؤمنين ؛ 
والله لقنن عمان بن عفان أهون” من خسر وجكٍ من بيتك علىهذا اهسمل الملعون 
عبرأضة” للسلاح ! إنه قدكان لك من الله ست" وحرمة , فهتكلت سارك وأبحت 
حر لف » إنه مسن رأى قتالك فإنه يرى قلكلتك ؛وإن كنت أتسية.نا طائعة 
فاريجعى إلى منزلك » وإن كنت أتيتنا مستكرهة” فاستعيى بالناس . قال : 
فخرج غلام شان فق بن مطل إل طلحة ولو ير “نقال :آنا كديا د 
فحوارى رسول الله بصلى الله عليه وسلمء وأمّا أنت يا طلحة فوقسُت رسول الله 
صلى الله عليه وسلم بيدك» وأرى أمكما معكما فهل جثمًا بنسائكما ؟قالا: ١/ام‏ 
لاء قال : ها أنا منكما فى شبىء » واعتزل . وقال السعدئ فى ذلك : 

537 م حلاتكم وقذم أنك" هذا تسرك قله الإنصافر 

أمرتا يمر ذيولها فى بيتها فهوتا تشّق البيد بالإيماف 

يننا ووم قارفا . لاقل واكلية”” والابياف 

متكت بَطلحَةوالربَيرْ سْتورُها هذا المَحَيرٌ عنهم” والكافى 

اكات م يد لعو محمد رجلاعابداً ‏ 
فقال : أبن عن قدسلة عمان ! فقال: م عمّان ثلاثة أثلاث » 
ثلث على صاحبة الودج ل ا اك الحمل الأبخمر 
- يعنى طلعة حولت عل عل أي أن الت سني : ألا 
أراف على ضلال ! وحق بعلى” » وقال فى ذلك شعراً 

عالت 0 طلم عن هالك2 يحف المدينة 1 , 


بسر 
دض 


فقفتيال ثلاثة رمط 7 أمإنو | > عفان وانعسين 
فنك على تلك اى. خدرهة . .ولك" اغل "راكب .الأجمر 


م 


6ن لمن 


61 9 ! ب 


0 على ابن أبى طالب وتشفان بدوية | قركر 
قلت صَدَفْتَ على الأوليّن وأخْطَّأتة فى اثالث الأذعر 
جع الحديث إلى حديث سيف عن محمد وطلحة . قال: فخرج أبوالأسود 
وعمران وأقبل "حكيم بن جتبئلة » وقد خرج وهو على الخيل » فأنشب القتال ‏ 
وأشرع أصحاب عائشة رضى الله عنها رماحتهم وأمسكرا لسكلا فم يسمه 
ول يان » فقاتلهم وأصحاب عائشة كافون إلا" ما دافعوا عن أنفسهمٍ 2( 
وحكييْم يذسر خيله ويركبهم بها » ويقول : إنها قريش ليرديستها جتبنها 
والطميش » واقتتلوا على فم السكةء وأشرف أهل الدور ممن كان له فى واحد من 
الفريقين هوّى » فرموا باق الآخرين بالحجارة » وأمرت عائشة” أصحابها 
فتيامنوا حتى انتها إلى مقبرة بى مازن » فوقفوا بها ملينًا » هار إليهم الناس » 
00 بينهم 3 عمان إلى القصر » ورجع الناس إلى قبائلهم » 
دا بو السزباء ؟ أحد ببى عمان بن مالك بن عمرو بن تمم إلى عائشة 


' وطلحة والز بير ( فأشار عليهم بأمثل من مكانهم فاستنصحوه وتابعوا رأيه » 


فساروا من مقبرة , ماك فأعذوا عل مشسعئاة البصرة من قبل اللحبانة حى 
انتهوًا إلى الزرابوقة » ثم أتوا مقبرة بنى حصن وهى متنحدية إلى دار الرزق » 
فباتوا يتأهبون ».وبات الناس يسيرون إليهم ٠‏ وأصبحوا وهم على رجل ف ف 
ساحة. دار الرق 3 وأصبح عمان بن حنيف ادام » وغدا حَكيم بن 

جيلة وهو رو ل تله الرمح » فقال له رجل من عبد القيس ل 
الذى تسب وتقول ل : عائشة » قال ا م 
المؤمنين تقول هذا ! فوضع حكتم السّنان بين ثدييه فقتله . ثم” مر بامرأة 
وهو يسبّها ‏ يعنى عائشة ‏ فقالت :من" هذا الذى أبلأك إلى هذا ؟ 


قال : عائشة » قالت : يابن الحبيثة » ألأم المؤمنين تقول هذا ! فطعنها 


بين ثدييها فقتلها 2 سار» فلما اجتمعوا واقفوهم » فاقتتلوا بدار الرزق قتالا” 
كديدا منعبن بزغت الشمس إلى أن زال النهار وقد كثر اف فى أصحاب 
ابن سي وفشت الخراحة فى الفريقين » ومنادى عائشة ئشة يسناشدهم وبدعوم 


سلة 1م >4 
إلى الكفّ فيأبآن » حتى إذا مسّهم الشرّ وعضهم”!) نادوًا أصحاب عائشة 
إلى الصّلح وامتسات2"7 . فأجابوهم وتواعدوا١؟2:‏ وكتبوا بينهم كتابنًا على أن 
يبعثوا رسولاة إلى المدينة ؛ وحى يرجع الرسول من المدينة » فإن كانا أكرها 


خرج عمّان عنهما وأخلى لما البصرة » وإن لم يكونا أكثرها خرج طلحة . 


والربير : 

بسم الله البحمن الرحم . هذا ما اصطلح عليه طلحة والزبير ومن معهما 
من المؤمنين والمسلمين » وعمان بن حنسيف ومن" معه من ا مؤمنين والمسلمين . 
إن عمان يقيم حيث أدركه الصلّح على ما فى يده » وإن” طلحة والزبير يهان 
حيث أدركهما المّلح على ما فى أيديهما » حتى يرجع أمينُ الفريقين ورسولهم 
كعب بن سُور من المدينة . ولا يضار واحد” من الفريقين الآخر فى مسجد 
ولا سوق ولا طريق ولا فتُرْضة» بينهم عيئبة مفتوحة حتى يرجع كعب بالخير ؛ 
فإن رجع بأن” القوم أكرهوا طلحة” والزّبير فالأمر أمرهما » وإن شاء عمان 
خرج حى يلحق بطيّته» وإن شاء دخل معهما؛ وإن رجع بأنّهما لم يكرها 
فالأمر أمر عمّان» فإن شاء طلحة والزّبير أقاما على طاعة على" وإن شاءا خرجا 
حتى يلحقا بطيئّتهما ؛ والمؤمنون أعوان" الفالح منهما . 


فخرج كعب حى يقدام المدينة » فاجتمع الناس لقدومه» وكان قدومه. 


' يوم جمعة » فقامكعب فقال: يا أهل المدينة» إنى رسول أهل البصرة إليكم؛ 
أأكره” هؤلاء القوم” هذينالرجلين على بيعة على" أم أتياها طائعيان ؟ فلم يجبنه 
أحد” من القوم إلا" ما كانم نأسامة بن زَينّدء فإنه قام فقال: اللهم [نهما”؟) 
لم يمبايعا إلا" وهما كارهان. فأمر به تمنام» فواثيه سهل بن حتنسيف والناس » 
وار صهيب بن سنان «أبو أيدّوب بن زيد » فى عدة من أصحاب رسول الله 
صالله عليه وسلم» فيهم محمد بن مسلمة» حين خافوا أن يمقتآل أسامة» فقال : 
اللهم نعم ؛ فانفرجوا عن الرّجل ؛ فانفرجوا عنه » وأخذ صهيب بيده حى 
أخرجه فأدخله منزلته » وقال : قد علمت أن أم” عامر حامقة» أما وسعك 





. ابن الأثير : « وعضهم الحرب » . (؟) المتات : التوصل, بالقرنى‎ )١( 
. » ابن الأثير : « وتوادعوا » » النويرى : « وتداعوا‎ )5( 
(4؛) ط: وإمهمه.‎ 


الالقلض 


لض 


ء 


158 سنة 75 
ما وسعنا من السكوت ! قال : لا والله » ما كنت أرى أن الأمر يترائى إلى 
7 أبساسنا! ١‏ لعظم فرجع كع ب وقد اعتد طلحة والز بير فها بين ذلك 
بأشياء كلها كانت مما يعتد بهء منها أن” ل ا ا 
صلاة - قام مقامًا قرييًا من عمان بن حدتتيلف » فخشى بعض” الراط 
والسيابجة أن يكون جاء لغير ما جاء له » فتحياه» فبعثا إلى عمان» هذه واخدة . 
وبلغ علينًا احبر الذى كان بالمدينة من ذلك» فبادر بالكتاب إلى عيان يعجزه 
ويقول : والله ما أكثرها إلا كتر"هًا على فرقة» ولقد أكثر ها على جماعة وفضل » 
فإن كانا يمُريدان الحلع فلا عذرَ لهما ء وإن كانا يريدان غير ذلك نتظترنا 
ونظرا . فقد م الكتاب على عمّان بن حنيف» وقدم كعب" فأرسلوا إلى عمان أن 
اخرج عنا ١‏ الاسم عيان الكتاب فال > هذا آمر احن غير ها كا فيد 2 
فجمع طلحة والزبير الرجال” فى ليلة مظلمة باردة ذات رياح وندتى » غم 
قصدا المسجد فوافقا صلاة” امامت و يؤخدر ونها فأبطأ عمان بن حنيف 
فقداما عبد الرحمن بن عتاب » فشهر الرأعطة ولنباعةالملرج 7 م وضعوه فيههم ؛ 
فأقبلوا عليهم فاقتتلوا فى المسجد وصبروا لحم » فأناموهم 3 أربعون » وأدخلوا 
الرجال على عهّان ليمُخرجوه إليهما » فلما وصل إليهما توظؤوه وما بقيت فى 
وجهه شعرة» فاستعظما ذلك» وأرسلا إلى عائشة بالذى كان» واستطلعا رأيباء 
فأرسلت إليهمنا أن خلوا'سيياته فليذمن حي شاء” ولا تتحيسوه + فأخريوا * 
الحرس الذين كانوا مع عمان فى القصر ودخلوه » وقد كانوا يعتقبون حرس” 
عمان فى كل" يوم وى كل" ليلة أربعون » فصانَى عبد الرحمن بن عتاب بالناس 
العشاء والفجر » وكان الررسول فها بين عائشة وطلحة والزبير هوء أتاها بالخبر » 
وهو رجع إليهما بالحواب ٠‏ فكان رسول القوم . 

حد ثنا عمر بن شبّة » قال : حدثنا أبوالحسن عن ألى مخنف » عن 
يوسف بن يزيد » عن سهل ابن سعد »قال : لا أخذوا عنَيان ين حنيفٍ 
أرسلوا أبان” بن عمّان إلى عائشة يستشيرونها فى أمره » قالت : اقتلوه » فقالت 
لها امرأة : نشدتنك بالله يا أم” المؤمنين فى عُهْان وصحبته لرسول الله صلى الله 


-, يقال : أبسلت فلانًا ؛ إذا أسلمته للهلكة‎ )١( 





سنة م 28 
10 ل 00 
وانتفوا ار ل ولس لور سوه 
بخان عزنه مره 


حداثى أحمد بن زهير » قال : حداثنا ألى » قال : حد ثى وهب بن 
جرير بن حازم » قال : معت يونس بن يزيد الأيئلق' » عن الزهرى ٠»‏ قال : 
يلعنى” أنهنلا بلع: طلحة وار يرن متزل: على بذى قار انصرفوا إلى البصرة » فأخذوا 
على المتكدرء فسمعت عائشة رضى الله عنها باح الكلاب» فقالت: أى 
باريد سال #أتقي هالت إنا لله وإنا إليه راجعون ! إفى هينه » 
قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فول" وعنده نساؤه : «ليت شعترى 
أيتكن” تنبحها كلاب اتلموءب!». فأرادت الرجوع» فأتاها عبد الله بن الزبير 
فزعم أنه قال كين إن هذا الحوءب . ول يزل حبى مضت» فقد موا 
البصرة وعليها عمان بن حتنيف » 00 : ما نقتمتم على صاحبكم ؟ 
فقالوا : لم نره ألى بها منّاء وقد صنع ما صنع » قال ': فإن الرجل أمرف 
فأكتب إليه فأعلمه ما جثم له على أن أصلتئ بالناس حتى يأنيننا كتابنه» فوقفتنا 
عليه وكتب فلم يليك إلا يومين حى وثبوا عليه فقاتلوه بالزابوقة عند مدينة 
الرّزق» فظهرواء وأخذوا عمان فأرادوا قله ثم خشوا غضب الأنصارء فنالوه 
فى شعره وجتّسده . فقام طلحة' والربير خطيبين فقالا ا أهل البميرة 0 توبه 
يحبة » إنما أردنا أن يستعتب أمير المؤمنين عمان” ولم نرد قتله » فغلب سفهاء 
الناس الحلماء" حتى قتلوه . فقال الناس لطلحة: يا أبا محمد» قد كانت كتبك 
تأتينا بغير هذا » فقال الزبير : فهل جاءكم متى كتاب فى شأنه ؟ م ذكر 
قتل” عمان رضى الله عنه وما أنى إليه » وأظهر عيب على . فقام إليه رجل” من 
عبد القيس فقال : أينّها الراجل» أنصت حى نتكلم» فقال عبد الله بن الزيير : 
ومالك وللكلام ! فقال العيدى :.يا معشر المهاجرين » أنم أل من أجاب 
رسول الله صلى الله عليه وسلم) فكان لكم بذلك فضل» ثم دخل الناس قى 
نا ا لاا مان لت ل اسل جل را ل 


اكالم 


اإدللم 


اع سنة 4+ 


واللّه ما استأمرمونا فى شىء من ذلك فرضينا واتتبعناكم » فجعل الله عزن وجل" 
للمسلمين فى إمارته بركة » ثم" مات رضى الله عنة واستخلف عليكم رجلا” 
منكم ء فلم تشاو رونا فى ذلك؛ فرضينا وسلّمناء فلمًا توفتى الأعير جيل لامر 
إلى ستئة نفر » فاجيرتم' عمان وبايعتموه عن غير مشورة مناء ثم" أنكرتم من ذلك 
الرجل شيثناء فقتلتموه عن غير مشورة مناء ثم بايعم عليا عن غير مشورة مناء 
فا الذى نقسّممم عليه فتقاتله ؟ هل استائر بفى > أو ل يقير ال ؟أو 


1 عمل شيثما ننكر ونه فنكون معكم عليه ! وإلا” فا هذا ! فهمُوا بقتل ذلك الرّجل» 


"11 


فقام من دونه. عشيرتئه ؛ فلما كان الغد وثبوا عليه وعلى مسن كان معهء فقتلوا 
سبعين رجلا" . 


رجع الحديث إلى حديث سيف »عن محمد وطلحة . قالا: فأصبح طلحة 
والزبير وبيت المال والحوس” فى أيديهماء والناس معهماء ومن لم يكن معهما 
مغمور مستسرً » وبعثا حين أضينا بآن حكتيا فى اللجمع » فبعثت : 
لاتحيسا عهان وداعاه. ففعلاء فخرج عمان فُضى لطلبته» وأصبح حكتم بن 
ججببلة فى خيله عل وجل فيمن. تنه منعبد القيس ومن" تع لهم من أ 
ربيعة » ثم" وجهوا نحو دار الرزق وهو يقول” : لست بأخيه إن لم أنصره 
وجعل يشم عائشة رضى الله عنها » فسمعته امرأة” من قومه فقّالت : يابن” 


:. الحبيئة » أنت أولى بذلك ! فطعنها فقتاتها » فغضبت عبد القيس إلا" من 


كان اغتثمر منهم » فقالوا : فعلت بالأمس وعدت لثل ذلك اليوم ! ! والله 


٠‏ لندعتّك حبى يقيدك الله . فرجعوا وتركوهء» ومضى أحكم بن جسبئّلة فيمن غزا 


من عبان إن حا عضر عن راع لوال :كلا : ولا أن لقاع باترةء 
فاجتمعوا إليه» فانتهى بهم إلى الزابوقة عند دار الرّزق» وقالت عائشة : لا تقتلوا 
إلا" من قاتلكم» ونادوا من لم يكن من قستسلة عمّان رضى الله عنه فليكفف عناء 
فإنا لا نريد إلا قتلةعما نولا نبدأ أحداًء فأنشب حكتم” القتالول يسرع للمنادى » 
فال طليحة از بور : الحمد لله الذى جمع لنا ثأرنا من أهل البصرة » الهم 
ع منهم أحداء وأقد" منهم اليوم فاقتلهم . فجاد “وم القتال” فاقتتلوا أشد” 


منةاوم 34 
قتال ومعه أربعة. راد » فكان كت بعيال طلحة » وذتريج بعال لير » 
وابن احرش بحيال عبد الرحمن بن عتّاب » وحرْقوص بن زهير بحيال عبد 
البحمن بن الحارث بن هشام » فزحف طلحة تحكم وهو فى ثليائه رجل » 
وجعل حكم يضرب بالسيف ويقول : 
أمْرِيُع باليابي صرب غلام عابس 
من الحياة آبْس فى الترقات نافس 

فضرب رجل رجئُله فقطعهاء فحبا حتى أخذها فرى بها صاحبه» فأصاب 
جسده فصرعه » فأتاه حتى قتله» ثم اتكأ عليه وقال : 


يا فحْذْ لن تراعى إن مَعى ذراعى 
٠‏ أحى بها كراعى ٠‏ 
وقال وهو يرتجز : 
ل عل أن اتركة مار ار فى الناس هو القرارٌ 
* والحد” لا يَفْضّحه الدمارث * 
فأ عليه رجل” وهو رثيث 7 » رأسه على الآخرء فقال : مالك يا حكم ؟ 
قال : قلت ء قال: .مسن قتلك ؟ قال: وسادق ؛ فاحتمله فضمه ف سبعين 
من أصحابه» فتكلم يومئذ حكم وإنه لقائم على رجل » وإن السيوف لتأخذهم 
فا تع » ويقول : إنا خلفنا هذ ين وقد بايعا علينًا وأعطياه الطاعة » ثم أقبلا 
عخالفين “محار بين يطلبان يدم عيّان بن عفان » ففرقا بينناء ونحن أهل' دار 
وجوار ٠‏ . اللهم” إنهما لم يريدا عمان . قنادى مناد : يا خبيث » جزعت حين 
عضّك نكال الله عر وجل إلى كلام من صب وأصحابك با ركبتم من 
الم الوم ورم من المساعة . وأصييم من الداماء » وقلم من الد نيا ! 
فذق وبال” الله عزّ وجل" وانتقامه » وأقيموا فيمن أنم . 
وقتل ذ ريح ومن معه » وأفلت ح قوص بن زهير فى ذسفسر من أصحابهفلجئوا 
)١(‏ الرئيث : الحريح وبه رمق . 





امم 


4 سين 


”م 


/وء سنة كم 


إلى قومهم » ونادى مسنادى الزبير ولاس بالبصرة : أله من كان فيهم من 
الام د ممنغزا المدينة فليأتنا بهم . فجىء بهمكا يسجناء” بالكلاب » فقستلوا 
فا أفلت منهم من أهل البصرة جميعنًا إلا حرقوص بن أزهير ؛فإن” بى سعد 
منعوة » وكان من ببى سعد » فستّوم ف ذلك ع شديد» وضربوا لم فيه أجلد” 
وتسشنوا صدور ببى سعد وانّهم عمال حبى قالوا تسعتسزل ؟ وغضبت 
عبد القَينس حين غضبت سعد لمن قتل منهم بعد الوقعة ون ن كان هرب 
اهم إلى ما حر :علية من زوم طاعة. على" » فأمرا ناس بأعطياتهم وأرزاقهم 
وحفوقهم » وفضلا بالفضل أهل السمع والطاعة . فخرجت عبد" القيس وكثير” 
من بكر بن وائل حين زووًا عنهم الفضول » فبادروا إلى بيت المال » وأكب 
عليهم الناس فأصابوا منهم » وخرج القوم خى اراي على طريق على » وأقام 

طلحة والزبير ليس معهما بالبصرة ثأر إلا" حر قوص» وكتبوا إلى أهل الشأم 
يم صنعوا وصار وا إليه : إنا خرجنا لوضع اجرب 6 وإقامة كتاب الله عن وجل” 
بإقامة حدوده فى الشريف والوضبيع 0 والقليل ١‏ ؛ حبى يكون الله عر وجل” 
هوالذى يردن عن ذلك » فبايسعسنا خيارٌ أهل البصرة ونجباؤهم ؛ وخحالسفسنا شرارهم 
ونزاعهم » فرد و بالسلاح وقالوا فيا قالوا : :تان أم المؤمنين رهينة ؛ أن أمسرتسهم 
بالحق” وحتنهم عليه الأعظام الله عر وحل” 53 المتلين عر ابعل 1 
حى إذالم ببق حجة ولا عارلطيل يل أمير المؤمنين فخرجوا إلى مضاجعهم 
فلم نفلت منهوم حبر إل حرقوص بن زهير ‏ والله سبحانه مقيده إن شاء الله . 
وكانوا ا وصف الله عن وجل" ؛ وإنا نناشدكم الله فى أنفسكم إلا مهضم ,عثل 
ما مضنا به؛ فئله فى الله عز وجل" وتلقونه وقد أعذرنا وقضيئنا الذتى علينا . 

0١‏ اس ل من 
اشير 2 فدسنه إلى أهل المدينة 5 


وكتبت عائشة” رضى 50 مع رسوثم : أممًا بعد فإنى 
أذكتركم الله عزّ وجل" والإسلام » أقيموا كتاب الله بإقامة ما فيه » اتقوا الله 


ولق ْ يفف 
واعتضموا بحبله» وكونوا مع كتابه ؛ فإنا قدمنا البصرة فدعوناهم إلى إقامة كتاب 
الله بإقامة حدوده ؛ فأجابسنا الصالحون إلى ذلك ؛ واستقبلمنا من لا خير فيه 
بالسلاح ‏ وقالوا : لنتبعتكمعمّان”» لينزيدوا الحدود تعطيلا» فعاندوا فشهدوا علينا 
بالكفر وقالوا لنا المنكر . فقرأنا عليهم : م ِل الذرين” أوثوا تصيب 
من الكتاب يعون إلىكتاب الله لطع ينه" 4 . فأذعن 
لى بعضهم » واختلفوا بينهم » فتركناهم وذلك»فلم يمنع ذلك مسن كان منهم على 
رأيه الأول من وضع السلاح فى أصحالى » وعزم عليهم عهان بن حنيف 
إلا قانتلو حت منعن الله عزّ وجل" بالصّالحين » فرد” كيدهم فى نحورهم» فكثنا 
ستا وعشرين ليلة ندعوهم إلى كتاب الله وإقامة حدوده ‏ وهو حتَقُن الد”ماء 
أن تهراق دون من قد حل" دمّه ‏ فأبوا واحتجوا بأشياء» فاصطللحُنا عليهاء 
فخافوا وغدروا ونوا ؛ فجمع الله عر وجل لعمان رضى الله عنه 
تأرهم 2 فأقادهم فلم ينفلت منهم إلا" رجل”» وأرّد أنا الله» ومنسعينا منهم بعسمير 
ابن مرشد ومرثد بن قيس » ونفر من قيس ٠»‏ ونفر من الرباب والأزد . 
فالزموا الرضا إلا عن قتلة عمان بن عفان حبى يأخذ الله حقّه » ولا تخاصموا 
الحائنين ولا منعوهم ا بدو ى حدود الله فتكونوا من الظالمين . 


السام 


فكتبت إلى رجال بأسمائهم . فتبنطوا الناس عن منع هؤلاء القوم ورتم ' 


واجلسوا فى بيوتكم ؛ فإن” هؤلاء القوم لم يرضوا بماصنعوا بعممان بن عفان رضى الله 
عنه » وفرقوا بين جماعة الأمة » وخالفوا الكتاب والسشّة » حتى شهدوا علينا فها 
أمرد هم به » وحثثناهم عليه من إقامة كتاب الله وإقامة حدوده بالكفر » وقالوا لنا 
المتكر » فأنكر ذلك الصّال حون وعظّموا ما قالوا » وقالوا : مارضيتم أن قتلتم الإمنم 
حى خرجم على زوجة نبيكم صلى الله عليه وسام ؟ أن أمسرنكم بالحق لتقتلوه 
وأصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم وأئمة المسلمين ! فعزموا وعيّان بن حمُبيف 
معهم على من أطاعهم من جهال الناس وغوغائهم على رُطّهم وسيايجهم» 
فلّذنا منهم بطائفة من الفمسْطاط ؛ فكان ذلك الدأب ستة وعشرين يومًا 


. سورة آل عمران «؟‎ )١( 


رقن 


ش لض 


34 ٍ: 258 
ندعوهم إلى الحق” وألا" يحولوا بيننا وبين الحق” فغدروا ونحانوا فل نَايسُهم!"2 
واحتجوا ببيعة طلحة والرّبير 6 فأبرد وا بريداً فجاءهم بالحجئة فلم يعرفوا الحق » 
ول يصبروا عليه؛ فغاد ونى ق الغسلس ليقتلونى ؛ والذى يحاربهم غيرى » فلم 
يرحوا حى بلغوا سد 8 ببق ومعهم عادر يهديهم إلى" » فوجدوا نفراً على باب 
بيى ؛ منهم تمير بن قر ومرسد بن قيس » ويزيد بن عبد الله بن مسرشسد؛ 
ونفر من قيس » ونفر منال باب والأزئدء فداريتعليهمالرحاء فأطاف بهم التليي 
فقتاوهم » ؛ وجمع الله عزّ وجل" كلمة أهل البصرة على ما أ جمع عليه الزبير 
وطلحة ؛ فإذا قتلنا يثأرنا وسعنا العذر . وكانت الوقعة 0 ليال بقين من 
ربيع الآخر سنة ست وثلاثين. وكتب عبيد بن كعب فى جتمادى . 
حدثنا عمر بن شبّة» قال : حدثنا أبو الحسن » عنزعامر بن حفص» عن 

أشياخه» قال: ضرب عنق "حكتم بن جبلة رجل' من الحند أن يقال له ضختم » 
فال رأسه”» فتعلّق يجلده» فصار وجهئه فى ققاءٍ . قال ابن المثنى" الحسدانى : 
الذى قتل حك يزيد بنالأسح الحسدانى» ود حكلم قتيلا” بين يزيد بن 
الأسحم وكعب بن الأسحم » وهما مقتولان . 

حدثى عمرء قال : حدثى أبو الحسن» قال : حدثنا أبوبكر الهّذلى'» 

عن أبى المليح » قال: ا قتل حكنيم بن جبلة أرادوأن يقتلا عمّان بن حتنيف » 
فال إنها عق" أب زة مهل بن حنيف وال على المدينة » وإن قتلتموق 
انتصر . فخلا سبيله. واختلفوا فى الصلاة » فأمّرت عائشة رضى الله عنها عبد الله 
اين الز بير فصلل بالناس » وأراد الزبير أن يعطى الناس أرزاقتهم ويقسم ما فى 
بيت المال ٠‏ فال عبد الله ابنه : إن ارتزق الناس تفرقوا . واصطلحوا على 
عبد الرحمن بن ألى بكرء فصيروه على بيت المال . 

حدثى عمرء قال: حداثنا أبو الحسن على”» عن ألى بكر الذالى" » عن 
الخارود بن أبى سَبئرة» قال : لما كانت الليلة الى أخذ فيها عمان بن "حنيف» 
وى رحبة مدينة الرزق طعام” يرتزقه الناس » نأراد عبد الله أن يرزقه أصحابه 


وبلغ حكم بن جبلة ما صنع بعمان » فقال : لست أخاف الله إن م أنصره 5 


. نقايسهم : م نجارم وتقابل المثل بالمثل‎ ( )١( 


سنة 85 


ع 
فجاء فى جماعة من عبد القيس وبكر بن وائل وأكثرم عبد القيس » فأق 
ابن الزّبير مدينة الرزق عفقال: مالك يا “حكتّم ؟ قال : نريد أن نرتزق من 
هذا الطعام » وأن تخلوا عمان فيقم فى دار الإمارة على ما كتيم بينكم حى يقدام 
على" » والله لو أجد أعواذًا عليكم أخبطكم بهم ما رضيت بهذه منكم حى 
| أقتلكي يمن قتلم » وأقد أصبحم وإن" دماءكم لنا لحلال بمن قتلتم من إخواننا » 
أما تخافون الله عز وجل" ! بم تستحلون سفئلك الداماء إقال: بدم عمان 
ابن عفان » قال : لذ ين قتلتموهم قتلوا عيان | أما تخافون مقت الله ؟ 
فقال له عبد الله بن الزبير : لا نرزقكم من هذا الطعام » ولا نخلّى سبيل عمان 
ابن حنيف حتى يخلع عليًا » قال حكم : اللهسم إنلك حكتم عتدال 
فاشهد . وقال لأصحابه : إنتى لست فى شك من قتال هؤلاء » فن كان فى 
شك" فلينصرف . وقاتتلسهمفاقتتلوا قتالا” شديدأء وضرب رجل ساق حكتم 
فأخذحكم” ساقته فرماه بها » فأصاب عنقه فصرعه ووقئذه ثم حبا إليه فقتله 
واتّكأ عليه » فر به رجل” فقال: من قتلك ؟قال: وسأدق عوقتل سبعون رجلا 
من عبد القيس . قال المذلى” : قال حكم حين قطعت رجله : 
أقول لا جد بى زَماعى للرجْل يارجل لن تراى 
“إن مى ين نجدة ذراعى ٠‏ 

قال عامر ومسلمة : قتل مع حكم ابنه' الأأشرف وأخوهالرعدل بنجبسلة . 
حداثى عمر» قال : حدثنا أبو الحسن » قال: حداثنا المثنى بن عبد اللهء 

عن عوف الأعرابى » قال : جاء رجل” إلى طلحة والزّبير وهما فى المسجد 
بالبصرة » فقال : نشدتكما بالله فى مسيركا ! أعسهد إليكما فيه رسو الله 
صل الله عليه وسلم شيئًا ! فقام طلحة ولم يبه » فناشد الزّيير فقال : لا » 

ولكن بلغنا أن" عندكم دراه فجثنا نشارككم فيها . 

حدثى عمر عقال : حداثنا أبو الحسن »قال :حدثنا سسلوان بن أرقم » 

عن قتادة » عن أى عمرة مولى الزّبير » قال : لما بايع أهل البصرة الزّبير وطلحة» 


شاي 


قال الزبير : ألا ألف فارس أسير بهم إلى على" فإما بيه وإما صبحته » لعلى 0 


ممم 


افد ش سنة 85 


أقتله قبل أن يصل إلينا ! فلم يبه أحدا » فقال : إن" هذه لمى الفتنة الى 
كنا نحدث عنها ؛ فقال له مولاه : أنُسميها فتنة وتتقاتل فيها ! قال : وبحك! 
إنا نبصّر ولا نسبصر» ما كان أمر قط إلا علمت موضع قدى فيه » غير 
هذا الأمر فإنى لا أدرى أمقُبل أنا فيه أم مدير ! 


حداثى أحمد بن منصور » قال : حداثى بحبى بن معين » قال : 
دنا عام 0 روبق قاف ملتتد ع نون عي اللد. رمعب إن فاق 
ابن عبد الله بن الزّبير » عن موبى بن عقبة » عن علقمة بن وقاص الليبى' » 
قال : لما خرج طلحة والزّبير وعائشة رضى الله عنهم رأيت طلحة وأحب المجالس 
إليه أخلاهاء وهو ضارب بلحيته على زَؤره » فقلت: يا أبا محمد» أرى أحبّ 
امجالس إليك أخلاها » وأنت ضارب بلحيتك على ركرك ؛ إن كرهت شيث 
فاجلس . قال : فقال لى: يا علقمة بن وقّاص » بينا نحن يد" واحدة على مسن 
سواناء إذ صرنا جبلين من حديد يطلب بعضنا بعضاء إنه كان مثى فى عمّان 
كىء لبس تو :إلا أن يسنك افق طلى دمة :قال :قلت قد عزمنا 
ابن طلحة فإن' لك ضيعة وعيالا” ؛ فإن يك شىء يخلفك ؛ فقال : ما أحبْ 
أن أرى أحداً يخف فى هذا الأمر فأمنعه . قال : فأتيت محمد بن طلحة 
فقات له + لو أقمت فزن جلاك ين نين نا كرت تحاف اله وسيعية + 
قال : ما أحب أن أسأل الرجال0'' عن أمره 


حداثى عمر بن شبّة» قال : حداثنا أبو الحسن» قال : حدثنا أبو نف » 
عن مالد بن سعيد » قال : الما قدمت عائشة” رضى الله عنها البصرة كتبت 
إلى زيد بن صوحان : من عائقة ابنة أبى بكر أم” المؤمنين حبيبة رسول الله 
صلى الله عليه وسلم إلى ابنها الخالص زيد بن صوحان » أممًا بعد : فإذا أتاك 
كتالى هذا فاقدم ؛ فانصرنا على أمرنا هذا » فإن لم تفعل فخذل الناس عن 
عل . 

فكتب إليها : من زيد بن صوحان إلى .عائشة ابنة. ألى بكر الضد يق 


. » ابن الأثير : «الركيان‎ )١( 


يفف 


سلة ٠م‏ 
حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم » أما بعد : فأنا ابنك الخالص إن 
اعتزلت هذا الأمر ورجعت إلى بيتك» وإلا" فأنا أول من نابسذ ك . قال زيد 
ابن صوحان : رح الله أم” المؤمنين ! أمرت أن تلزم بيتها وأمرنا أن تقاتل» 
فتركت ما أمرات به وأْمسرتثْنَا به» وصنعت ما أمرنا به وذتهتنا عنه ! 
5ك لسغن مسر فل بن أبى طالب نحو البصرة 
ما كتب به إلى" السرئ » أن شعيبًا حد ثه» غال عد كنا سيف عم 
بيدة بن معصّب» عن يزيد الفتخرء قال لا أتى علينًا المي وغوزبالمدينة بأمر 
عائشة وطلحة والزبير أنهم قد توجهوا نحو العراق » خرج يسبادر وهو يرجو 
أن يدركهم ويرد هم » فلما انتهى إلى الرّيذَّة أتاه عنهم أنهم قد أمعنوا » 
فأقام بالربسذة أيامًا ء وأناه عن القوم أنهم يُريدون البصرة » فسرى بذلك 
عنهء وقال :إن أهل” الكوفة أشد إلى" حبنّاء وفيهم رءوس العرب وأعلامهم . 
فكتب إليهم : إنى قد اخترتكم على الأمصار وإنى بالا ثرة . 
د ل عرف قال حداثنا أبو الحسن » عن بشير بن عاصم » عن محمد 
ابن عبد الرحمن بن أبى ليل » عن أبيه » قال : كتب على" إلى أهل الكوفة : 
بسم الله الرحمن الرحم . أما بعد » فإى اخترتكم والتزول بين أظهركم لما أعرف 
من مود تنكم وحبكم لله عن وجل" ولرسوله صلى الله عليه وسلم » ففن جاءى ونصرق 
فقد أجاب الحق" وقضى الذى عليه . 


حد نى مر قال + حد كنا أبو امسق : قال : د ثنا حيان بن موسى » 
عن طلحة بن الأعلم وبشر بن عاصم + غن ابن أبي ليل »عن أبيه » قال : 
و 2 3 - 03 
بعث محمد بن أنى بكر إلى الكوفة ومحمتد” بنعون»: فجاء الناس إلى أبى موسى 
يستشير ونه فى الحر وج » قال اوسني أما سيل: الآخرة فأن" تقيمواء وأما 

7 .0 لعيرس 2 1 ا © 2 21 75 

سبيل الد"نيا فأن تخرجوا ونم أعلم . وبلغ ا محمديين قول ألى موسبى » فبايناه 
وأغلظا له » فال : أما والله إن بيعة عنان فى عدت وعمنق صاحبكما 
الذى أرسلكما » إن أرد”نا أن شقاتل لا نقاتل حى لا يببى أحد من قنتسلة 


5/5 


ا/ء؛يء؟ 


ل امن 


ريف 


عمان إلا قنتل حيث كان ' دخرج على من المدينة فى آخر شهر رييع 
ا ست 0 فقالت أخت على" بن عدى من ببى عبدالعزى 


سنة .م 


577 اير بل جَمِلَ ولا تبتارك فى بعير حَمَلَهُ 
٠‏ ألا على بن عَدىّ ليس 1 

حدثى عمرء قال : حد ثنا أبوالحسن » عن أى مخنف » عن امير 
ابن وعملة» عن الشعبى"؛ قال : لا نز على" بالربسذة أثته جماعة من طيتئ' » 
تقبل لل الو لي مم من يريد الخروج ملك 
على القاعدين 0 4 على عليه قال ب اي * 
قالوا : شهدناك بكل” ما تحب » قال : جزاكم الله خيراً ! فقد أسلمتمطا ين 
انام امد ين ووافيم بصدفاتكم المسلمين . فنهض سعيد بن عبيد الطالى. 
فال : يا أمير المؤمنين » إن” من الناس من يعبر لسانه عما فى قلبه » وإنى 
والله ما كل" ما أجد فى قللى يعبر عنه لسانى وسأجهد وبالله التوفيق » أمًا أنا 
فسأنصح لك فى السرّ والعلانية وأقاتل عدوّك فى كل" موطن وأرى لك من 
الحق” ما لا أراه لأحد من أهل زمانك لفضلك وقرابتداه . قال : ريحمك 


الله ! قد أدى لساتك عنما يم * ضميرك . فقتل معه بصفين رحمه الله . 


كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » 
قالا : لما قدم على" الربسذّة أقام بها وسرّح منها إلى الكوفة محمد بن أبى بكر 
وتحمد بن جعفر ؛ وكتب إليهم : إنى اخترتكم على الأمصار وفزعت إل 
لما حدث» فكونوا لدين الله أعوانًا وأنصاراء وأيّدونا وا واممضوا إلينا فالإصلاح 
ما نريد» لتعود الأمة إخواناء ومن أحب ذلك وآثره فقد أحب الحق” وآ ثرهء 
ومن أبغض ذلك فقد أبغض الحق” وغمصه!١)‏ . 

فضى الرجلان وبى على بالربّذة يتهيئأ » وأرسل إلى المدينة فلحقه ما أراد 


200 سف تبون به .. 





سئة 5م ىق 


من دابة وسلاح» وأمر أمره' ' وقام فى الناس فخطبهم ؛ وقال: إن الله عر 
وجل أعرنا بالإسلام ورفعنا به وجعلنا به إخوا ان بعك ذلّة وقلّة وتباغخض 


وتباعد ؟َ فجر ى الناس على ذلك ما شاء الله 3 الإسلام دينهم والحق” فيهم 
والكتاب إمامهم » حتّى أصيب هذا الرّجل بأيدى هؤلاء القوم الذدين نزغهم 
الشيطان ليتزغ بين هذه الأمة » ألا إن" هذه الأمّة لا بد مفترقة كما افرقت 


الأم قبلهم » فنعوذ بالله من شر ما هو كائن عا ا ناك : إله. 


ا ثما هو كائن أن يكون » ألا وإن” هذه الأمة سةفرق" على ثلاث 
وسيعين فرقة ؛ شرها فرقة تنتحلى ولا تعمل بعسمسلى ٠‏ فقد أدركم ورأيم ريد 


فالزموا دينك واهدوا مهلك ى("؟) نبيكم صل الله عليه وسلم » واتبعوا سنته » واعرضواأ ٠‏ 


ما أشكل عليكم على القرآن » فا عرفه القرآن فالزموه وما أذكره فرد”وه » وارضوا 
بالله جل وعر ريا وبالإسلامدينا وبمحمّد صلى الله عليه وسلم نبياء وبالقرآن 
حكن وإناها .+ 


كتب إلى" السرئ عن شعيب » عن سيف ؛ عن محمد وطلحة » قالا : 
لما أراد على" الحروج من الرّبسّذّة إلى البصرة قام إليه ابن 0 
فقال : يا أمير المؤمنين » أىّ شىء تريد؟ وإلى أين تذهب بنا ؟ فقال : أ 
الذى تُريد وننوى فالإصلاح ؛إن قبلوا منا وأجابونا إليه» قال 0 
إليه ؟ قال : نداعلهم بعذرهم وتعطيهم ا حق. ونصبر ؛ قال : فإن لم يرضوًا ؟ 
قال : نداعهم ما تركونا » قال : فإِن لم يتركونا ؟ قال : امتنعنا منهم » قال : 

إذآً . وقام الحجاج بن غزية الأنصارىّ فقال : لأرضيتك بالفعل كما 
أرضيتى بالقول . وقال : 


دَرَاكها دراكها َيِل الفوات وانفر' بناو ا ا ف الصواك 
وات 0 إن هبت الموات' » 
واللّه لأنصرن” الله عزّ وجل" كنا سانا أنصاراً . فخرج أمير المؤمنين وعلى 


(1)آ مر أمره : اشتد . (؟) ابن الأثير : وأدركهم ورأيهم » . 
(") ابن الأثير والنويرى : « هدنى فإنه » . 





"1/1 


ا/م الم 


اكالم 


5 : سنة م 
مقدهته أبو ليل بنعمر بن اللحراح ؛ والراية مع محمد بن الحنفيئة» وعلى الميمنة 
عبد الله بن عباس» وعلى الميسرة حمر بن أبى سلرمة أو مرو بن سفيان بن 
عبد الأسد 2 وخسرج على" وهو فى سبعماثة وستين 0 وراجز على" برجر ابه . 
ع 55 عم 22 جرد ص 32 > 
ا ل "فر 
حى يلاقوا وتلاقوا خيرا نغزو مها طلحة والز يرا 

وهو أمام مير المؤمنين 4 ار المؤمنين على" على ناقة له حمراء يقود فرسنًا 
كميتنً . فتلقاهم فيد غلام” من ببى سعد بن ثعلبة ؛ بن عامر يدعى مرّة » 
فقال : من هؤلاء ؟ فقيل : عير المؤمنين 4 فال 7 سفرة لديا قاين 
نفوس فانية ؛ فسمعها على" فدعاه » فقال : ما اسمك ؟ قال : مرة » قال : 
سي الله عيشك » كاهن سائر اليوم؟ قال : بلعائئيف ؛ فلما نزل يفيك أنته أسد 
وطيىئء فعرضوا عليه أنفسهم 4 فقَال : : الزموا قرا ركم » ف الهاجرين كفاية ةُ 
وقلدم رجل” من أهل الكرفة يتاول جروج عل فقال ٠:‏ سن الرجل ؟ قال : 


'عامر بن مطرء قال :“للد ؟ قال الشيبانى' : قال أخيرق غناوراءك :قال + 


فأخبره حتى سأله عن أبى موسى ٠‏ فقال : إن أردت الصلح فأبو موبى صاحب 
ذلك » وإن أردت القتال فأبو موسى ليس بصاحب ذلك ٠‏ قال : والله ما أريد” 
إلا الإصلاح حبى يرد علينا » قال: قد أخبرتك احبر » وسكت وسكت على . 

حد ببى حمرء قال: حد ثنا أبو الحسن . عن ألى محمد» عن عبد الله بن 
جمير » عن محمد بن الحنفية » قال: قد م عمان بن حنيف على على بالربسناة 
وقد نتفوا شعر رأسه ولحيته وحاجبيه » فقال : يا أمير المؤمنين » بعثتسنى ذا لحية 
وجئتك أمرد . قال : أصبت أجرًا وخيراً » إن" الناس ولينهم قبلى رجلان » 
فعملا بالكتاب» ثم” وليهم ثالث» فقالوا وفعلواء ثم بايعونى » وبايعنى طلحة” 
والزبير » 2 نكثنًا بيعتى » وأْلَبمًا الناس على”» ومن العجب انقيادهما لأبى بكر 
تمر وخلافهما على" » والله إنهما ليعلمان أنى لست بدون رجل ممنقد مضى © 
اللهم فاحلل ما عقدا ٠‏ ولا تبرم ما قد أحكما فى أنفسهما وأرهما المساءة 
فها قد عملا . 


سنة 5م ١م‏ 

كتب إلى" السرى عن شعيب » عن سيف »© عن محمد وطلحة » قالا : 
ولا نزل على" التعلبيّة أتاه التذىلىعهان” بن حنتيف وحرسه» فقام وأخبر القوم 
الخبر » وقال : اللهم" عافنى مما ابتليت به طلحة والزّبير من قث لالمسلمين» 
وسلّمنا منهم لعن : ولا انتهى إلى الإساد أتاه م لبى حكم بن جسيللة 
وقتلة' عمّان بن عفان رضى الله عنه » فمَال : الله أكبر » ما('؟ ينجيى من 
طلحة والزبير إذ أصابا ثأرهما أو ينجيهما! وقرأ : ل( ما أْصَابَ من مصيبة فى 
في 2 هر 2 5 7 ماه ع وموسنع ”ىد 39 
الأراض ولافى أفيك” إلا فى كتاب من قبل أن' نبرأها 94". وقال : 

د سوه + لق ا 1 

دعا حكي وَعوَة الزماع حل بها منزلة التزاع 


وما انتهوا إلى ذى قار انتهى إليه فيها عمان بن حنيف ٠»‏ وليس فى 
وجهه شعر » فلما رآه على" نظر إلى أصحابه فقال : انطلق هذا من عندنا وهو 
شيخ » فرجع إلينا وهو شاب .فلم يزل بذى قار يتلوم محمداً ومحمداً » وأناه اتخير 
بما لقيسَتْ ربيعة وخروج عبد القيس ونزولهم بالطريق» فقال: عبد القيس 
5 و 5 4 .- 
خير ربيعة » فى كل ربيعة خير . وقال : 
7 - - ع - 27 
يا لهف نفسى على رابيعة" ربيعة السامعة المطيعة" 
بطو يك “و لا سان اساي سا بخ ساس 
قد سبقتى فههم الوقيعه' دعا عللى دعوة سميعه 
ه حلوا بها المعزلة الرفيع؟ » 


قال : وعرضت عليه بكر بن وائل » فقال لم' مثل ما قال لطبى وأسد . 

ولما قدم محمد وتحمد على الكوفة وأتيا أبا موسبى بكتاب أمير المؤمنين وقاما 
فى الناس بأمره » لم يجابا إلى ثبىء » فلما أمسوا دخل ناس" من أهل الحتجى 
على أبى موسى» فقالوا : ما ترى فى الحروج ؟ فقال : كان الرأى بالأمس 
ليس باليوم » إن" الّذى تباونتم به فيا مضى هو الذى جر عليكم ما تسرون؛ 
وما بقى إنما هما أمران : القتُعود سبيل الآخرة والتروج سبيل الدانيا » 
فاختاروا. فلم ينفر إليه أحد» فغضب الرجلان وأغلظا لأبى موسى » فقال 


. 8١ ابن الآثير : «عأما» . (؟)سورة الحديد‎ )١( 


اأ/ه؟ 


٠ 4/3‏ | 2 
أبو موسى : والله إن" ببعة عمان رضى الله عنه لى عُنق وعنق صاحبكما ء فإن 
لم يكن بد" من قتال لا نقاتل أحدا حى فرغ١‏ من قتتلة عيّان حيث 
كانوا . فانطلقا إلى على فوافياه بذى قار وأخبراه احبر » وقد خرج مع الأشتر 
وقد كان يعجل إلى الكوفة » فقال على" : يا أشئر » أنت صاحينا فى أبى موسى 
وال معئ رض فى كل" شثبى ء» اذهب أنت وعبد الله بنعيّاس فأصّلح ما أفستد'ت. 
فخرج عبد الله بن عباس ومعه الأشتر ء» فقدما الكوفة وكتَلَّما أبا موسى 
واستعانا عليه بأناس من الكوفة » فقال للكوفيين : أنا صاحبكم يوم ال+سرعة 


< وأنا صاحبكم اليوم؛ فجمع الناس فخطبهم وقال: يأتها الناس» إن" أصحاب ١‏ 


1 


ل لمكن 


الى صلى الله عليه وسلم الذين صحبوه فى المواطن أعام بالله جل وعز وبرسموله 
صلى الله عليه وسلم تمن لم يصحبه » وإن" لكم علينا حقنا فأنا مؤدايه إليكم . 
كان الرّأىألا” تستخفوا بسلطان الله عر وجل" ولاتجترئوا على الله عر وجل”» 
وكان الرّأى الثانى أن تأخذوا من قدام عليكم من المدينة فترد وهم إليها حبى 
يجتمعوا » وهم أعلم بمن تصلح له الإمامة منكر ولا تشكلنفوا الدتخول فى هذا » 
فأمًا إذ كان ما كان فإنها فتنة صمّاء » النائم فيها خخير من اليقظان » واليقظان 
فيها خير من القاعد » والقاعد خير من القائم » والقائم خير من الرّاكب » 
فكونوا جرثومة من جرائيم العرب » فاغمدوا السيوف »وأنصوا الأأسنثة » واقطعوا 
الأوتار »وآووا المظلوم والمضطهد حتى يلتم هذا الأمرء وتنجل” هذه الفتلنة. 
كتبإلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا: 
ولا رجع ابن عباس إلى على بالحبر دعا الحسن” بن على" فأرسله» فأرسل معه 
عار بن ياسرء فقال له : انطلق فأصلح ما أفسدت ؛ فأقبلا حبى دخلا 
المسجد» فكان أوّل من أتاهما مسروق بن الأجدع » فسلم عليهماء وأقبل على 
عبار فقال: يا أبا اليقظان » عتلام قتلم عمان رضى الله عنه ؟ قال : عساتى 
شتم أعراضنا وضرب أبشارنا !إفقال: والله ما عاقسبتم” عث ل ماعوقبتم 000 
صبرتم لكان خيراً للصابرين .فخرج أبو موسىء فلقى الحسّن فضمّه إليه» وأقبل 
علىعمارفقال : يا أبا اليقظان» أعءسدؤت فيمن عدا على أمير المؤمنين » فأحللت 





. » ابن الآثير والنويرى : « نفرغ‎ )١( 


سئة 5م ىع 


نفستك مع الفجتار ! فقال : م أفعل » ولم تسوؤى ؟ وقطع عليهما الحسن ٠‏ 


فأقبل عتلتى أبى مومبى » فقال :يا أبا موبى » لم تقبط التّاس عنا ! فوالله ما أردنا 
إلا" الإصلاح ؛ ولامثل أمير المؤمنين ينُخاف على شىء . فقال : صدا قفدت 
بأبى أنت وأ ! ولكن” المستشار مُؤتمن » سمعت رسول الله صلى الله عليه 
سم يقول : ١‏ إنها ستكون فتنة”»القاعد” فيها خير" من القام» والقائم خير من 
لماشى » والماشى خير” من الراكب» ؛ قد جعلنا الله عزّ وجل" إخواناء وحرم 
9 عور اك سر ا ع.ر مدسظله 

علينا أموالنا ودماءنا » وقال : ا يأمبَا الذين: ١مَنوا‏ لا تأ كلوا أنوَالكم 
بسكم بالبتاطل 4 , ولا تفتاوا أنفسَك” إن" الله كان بكم 
رَحيما 2074. وقال جل وعر:( ومن بقل مؤمة مُتَممدا فَجَرْاوه 0 1 
فغضب عمار وساءاه وقام وقال : يِأيا الناس»إنما قال له خخاصّة” : أنت فيها 
قاعداً خير” منك قائئمًا . وقام رجل” من بى مم فقال لعمار: اكت أنها 
العبد » أنت أمس مع الغوغاء واليوم نُسافه أميرنا ؛ وثار زيند بن صوحان 
وطبقشّه وثار الناس» وجع لأبو موسى يُكفكف الناس » ثم" انطلق حتى أى 
امبر وسكن الناس » وأقب لزيد على حمار حتى وقف يباب المسجد ومعه الكتابان 
من عائشة رضى الله عنها إليه وإلى أهل الكوفة » وقد كان طلب كتاب العامة 
فضمّه إلى كتابه » فأقبل بهما ومعدكتاب الخاصة وكتاب العامة : أمابعد» فثبطوا 
أمبا الناس واجلسوا ف بيوتكم إلا عن قسلة عمان بن عفان رضى الله عنه . 
فلما فرغ من الكتاب قال : أمرت بآمر وأمرننا بأمر ؛ أمرت أن 
تقر فى بيتها وأمرنا أن نقاتل حتى لاتكون فتنة »فأمرتئنا بما أمررت به ور كبت 
ما أمزنا به . فقام إليه شبث بن ربّعى فقال : يا ماف وزيد من عبدالقيس 
مان وليس من أهل البسَحْريئن - سرقت'يمسلولاء فقطعك الله » وعصيت 
أم المؤمنين فقتلك الله ! ما أمرت إلا بما أمر الله عر وجل" به بالإصلاح بين 
الناس ؛ فقلت : ورب الكعبة ؛ وتهاوى الناسل"؟ وقام أبو موبى فقال:أما 
الناس » أطيعونى تكونوا جرثومة من جرائم العرب يأوى إليكم المظلوم ويأمن فيكم 
الخائف » إنَا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أعلم بما سمعنا » إن الفتنة 


. سورة النساء 84 . (؟) سورة الناء #ه‎ )١( 
. كذا فى أصول ط » وف العبارة غموض‎ )( 


_”١ةح/ذ١‎ 


ءلوةدر/ل١‎ 


ا/ءثلم 


1 سنة 5م 
إذا أقبلت شبّهت وإذا أدبرت بينت » وإن" هذه الفتنة باقرة كتدّاء البطن 
تجرى بها 0 والد بور » فتسكن اعبات فلا يُدرَى من 
أين تؤتتى »تدر الحلم كابن أمس ء شيموا سيوفكم وقسصدوا١١)‏ رماحكم 2 
وأرسلوا سهامكم » واقطعوا أوتاركم » والزموا بيوتتكم ا قريشًا ‏ إذ أبوا إلا 
الحروج من دار الهجرة وفراق أهل العلم بال مرة ة - ترتق فتقنها » وتشعتب 
صذعهاء » فإن فعلت فلأنفسها سعّت» وإن 5 ب ى أنفسها منت 9) 
سنها ريق فى أديمها ؛ استنصحونى ولا تستغشونى ٠»‏ وأطيعوق يسم 
لكم ديشكم ودنياكم » ويشى بحر هذه الفتنة من' ناه . 

فقام زيد فشال يده المقطوعة فقال : يا عبد الله بن قيس ؛ رد الفرات 
عن د راجه'") » اردده من حيث يجىء حى يعود كما بدأ » فإن قدرت على 
ذلك فستقدر على ما تشريد » فدع عنك ما لست مدركه . ثم قرأ : 
الم حي لانن / ا بك آخر الآيتين ؛ سيروا إلى أمير 
المؤمنين وسيّد المسلمين » وانفروا إليه أجمعين تصيبوا الحق” . 

ال بن حمرو فقال : إنى فى لكم ناصح ارط عقو أحب 
أن ترشدوا » ولأقولى” لكم قولا” هو الحق”» أمما ما قال الأمير فهموالأمرلو أن” 
إليه سبيلا”» وأما ما قال زيد فزيد * فى الأمر فلا تستسشصحوه فإنّه لا ينتزع 
أحد من الفتنة طعدن فيها وجرى إليها؛ والقول الذى هو القول!* إنه لا بد" من 
إمارة تنظ الناس وترّع الظلم وّعز المظلوم» وهذا على" يلى بما ولى» وقد أنصف 
فى الداعاء وإنما يدع وإ الإصلاح ‏ فانفر وا وكونوا من هذا الأمرعرأى ومسمع . 

وقال سسيمحان : أينّها الناس ٠»‏ إنه لا بد" لهذا الأمر وهؤلاء الناس من 
وال يدفع الظالم ويعر المظلوم ويجمع الناس » وهذا واليكم يلحوكم. لينظن 
فما بينه وبين صاحبيه » وهو المأمون على الأمة الفقيه فى الداين» فن بض إليه 
فإنا سائرتين ‏ معه'.: وان خسار يعد تتزوتة :الأول + فلم فرغ "يجان من 
خطبته » تكلم عمار فقال : هذا ابن عم رسول الله صل الله عليه وسلم يستنفركم 


. منت » أى جلبت لنفسها المنية‎ )*( ١ . قصدوا: اجعلوها قصداً , أى قطعاً‎ )١( 


(*) درج السيل ومدر جه : منحدره وطريقه .2 (4) سورة العتكبوت ١٠١١‏ . 
(ه) النويرى وابن الأثير : «الحق» 1 


سنة 5م ا 6 
إلى زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى طلحة والرّبير » وإى أشهد أنّها 
زوجته ف الدنيا والآخرة » فانظروا ثم انظروا ىالحق فقاتلوا معه ؛ فقال رجل : 
يا أبا البقظان» انهو مع من شهدت له بالحتةعلى من لم تشهد له . فقال الحسن : 
اكفف عن با عمار » فإن” للإصلاح أهلا . ش 

وقام الحسن بن على » فقال : بأيّها الناس + أجيبوا "دعوة أمبركم ؛ 006 
8 إخوانكم :فالا سيوف لهذا الآفر: مسن ينفر إليه » والله لأن" يليه أولو النهى 
أمثل” فى العاجلة وخير فى العاقبة » فأجيبوا دعوتنا وأعينونا على ما ابتلينا به وابتليم . 
فسامح الناس وأجابوا ورضوا به . وأق قوم من طيئ عديا فقالوا : ماذا ترى 
وماذا تأمر ؟ فقال : ننتظر ما يصنع الناس » فأخبر بقيام الحسن وكلام من 
تكلم » فال : قد بايعنا هذا الرجل» وقد دعانا إلى جميل ؛ وإلى هذا الحدث 
العظم لننظر فيه »ونحن سائرون وناظرون . 

وقام هند بن عمرو ء فقال : إن" أمير المؤمنين قد دعانا وأرسل إلينا رسلله 
حتى جاءنا ابنه» فاممعوا إلىقوله» وانتهوا إلى أمره » وانفروا إلى أميركم فانظروا 
مّعه فى هذا الأمر وأعينوه برأيكم 


وقام حجر بن عدى» فقال : أيدّها الناس أجيبوا أمير المؤمنين وانفروا خحفافًا 
وثقالامرواء أنا أولكم . وقام الأشتر فذكر الخاهليّة وشد”نهاء والإسلام ورخاء ه» 
وذ كرعؤان رضى الله عنه . فقام إليه المقطع بن! يم بن فجيع العامرى ثم البكائى» 
فقال : اسكت قبحك الله ! كلب ختى والتباح ؟ فثار الناس فأجلسوه . 

وقام المقطّع » فقال : إنا والله لا نحتمل بعدها أنيبوء أحد” بذكر أحد من 
متنا وإن” علي عندنا انع » والله لن يكن هذا الضّرب لايرضى بعلى » 
فعض" امرؤ على لسانه ى مشاهدنا ؛ فأقبلوا على ما أحناكم . 

فقال الحسن : صدق الشيخ » وقال الحسن : أيها الناس »إنى غاد فن 
شاء منكم أن يخرج معى على الظهدر » ومن شاء فليخر جف الماء فنفر معه 
تسعة آلافء فأخذ بعضهم البر» وأتحذ بعضهم الماء وعلى كل سبع رجل ؛ 
أتحذ الب ستة آلاف ومائتان » وأنخذ الماء ألفان وبمائمائة . 

وفما ذكر نصر بن مزاحم العطار » عن عمر بن سعيد ء عن أسد بن 


أ/ادام 


م 


عبد الله » عمّن أدرك من أهل العلم : أن عبد خير اللسيْواى قام إلى أبى موبى 
فقال : يا أبا موبى . هل كان هذان الرجلان - يعنى طلحة والزيير - ممن 
بايع علينًا ؟ قال : نعم » قال : هل أحدث حدكًا يحل" به نقض” بيعته ؟ 
قال : لا أدرى » قال : لا دريت » فإنا تاركوك حت تدرى ! يا أبا موبى 
هل تعلم أحدا خارجما من هذه الفتئة اتى تزعم أنها هى فتنة ؟ إعا بى أريع 
فرق١0):‏ على" بظهر الكوفة » وطلحة والز بير بالبضرةء ومعاوية بالشأم» وفرقة 
أخرى بالحجاز؛ لا يجبى بها فىء» ولايقاتتل بها عدو؛فقال له أبو موبى : 
نك خير الناس ٠‏ وهى فتئة ؛ فقال له عبد خير : يا أبا موبى » غلب عليلك 


قال : وقد كان الأشتر قام إلى على" فقال : يا أمير" المؤمنين » إنى قد بعشت 


١‏ إلى أهل الكوفة رجلا" قبل هذين فلم أره أحكم شيئنًا ولا قدر عليه » وهذان 


أخليق” من بعثت أن يلشسب بهم الأمرعلى ما تحب» ولست أدرىما يكون» 
فإن رأيتَ ‏ أكرمك الله يا أمير الممنين أن تبعنى فى أثرهم » فإن” أهل المصر 
أحسن شىء لى طاعة” ؛ وإن قدمت عليهم رجوت ألا" يسخالفنى منهم أحد” . 
فقال له على : الحق' بهم ؛ فأقيل الأشتر حتّى دخل الكوفة” وقد اجتمع الناس 
فى المسجد الأعظم » فجعل لا يمر بقبيلة يرى فيها جماعة فى مجلس أو مسجد 
إل" دعاهم ويقول : اتيعو إلى القصر » فانتهى إلى القصر فى جماعةر من 
الناس فاقتحم القصر فدخله وأبو موبى قائم” فى المسجد يخطب الئاس 
ويثسطهم» يقول : أيها الناس» إن" هذه فتئة عبياء صماء تطأ" خ_طامهاء النائم 
فيها خير من القاعد. والقاعد فيها خير من القائم» والقائم فيها خير منالماشى » 
والماثى فبها خير من الساعى » والساعى فيها خير من الرّاكب؛ إنها فتئة باقرة 
كداء البطن أتتكم من قبل مأمنكم »تداع الحلم فيها حيران كابن أمس. 
إنا معاشر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أعلم بالفتئة » إنها إذا أقبلت 
شبيتة واذا أديرت أسقرت . وعمار يسخاطبه والحسن يقول له : اعتزل حمسلا 
لاأم لك! وتنم عنمنبرنا . وقالله عمار : أنت ممعت هذا منرسول الله صلى الله 


. ط : «قرون» ؛ والصواب ما أثبته‎ )١( 


سئة 6" 1 /4 
عليه وسار ؟ فقال أبو موسى : هذه يدى بما قلت » فقال له عمار : إتما قال 
لك-رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا خاصة»فقال : و أنت فيها قاعداً خير" 
منك قائمكا, ع ثم" قال عمّار : غلب الله مسن" غالتينه وجاحنده . 

قال نصر بن مزاح : حدثنا مر بن سعيد » قال : حد ثى رجل * “ن 
تُعم» عن أبى مريم الثقى"» قال: والله إفى لنى المسجد يومثذ وعمار يخاطب 
أبا موبى ويقول له ذلك القول>» إذ" خرج علينا غلمان لأبى موسى يشتد ون 
ينادون : يا أبا موسى » هذا الأشبّر قد ذخل القصر فض بسنا وأخرجنا ؟ فنزل 
أبو موسبى »فدخل الققصر » فصاح به الأشتر : اخرج من قسصرنا لاأم لك ! 
أخرج الله نفستكء فوالله إنك لمن المنافقين قدياء قال : أجتلى هذه العشية» 
فقال : هى لك » ولا تبيتنَ فى القصر الليلة . ودخل الناس ينتهبون متاع 
ألى موبى ؟ فنعهم الأشئر وأخرجهم من القصر » وقال : إنى قد أخرجته » 
فكف الناس عنه . 

ززول أمير المؤمنين ذا قار ظ 

كتب إلى السرىّ » عن شعيب » عن سيف » عن عمرو » عن الشعبى » 
قال: لا التقوا بذى قار تلقاهم على" ق أناس » فيهم أبن عباس فيحب 59 2 
وقال :يا أهل” الكوفة » َنم ويم شوكة العسجم وملوكهم » وفضضم جموعهم ؛ 
حتى صارت إليكم مواريثهم » فأغنيم حسَوزتكم » وأعتم الناس على عدوهم » 
وقد دعوتكم لتشهدوا معنا إخواننا من أهل البصرة ؛ فإن يرجعوا فذاك ما شريد 
وإن يلجوا داويناهم بالرفق » وباينتام حى يبدعونا بظلم » وإن ندع أمرا فيه 
صلاح إلا آثرناه على ما فيه الفساد إن شاء الله » ولا قوة إلا بالله . 


أ" 


"6/1 


فاجتمع بيذى قار سبعة آلاف ممائتان وعبد القيس بأسرها فى الطريق ' 


بين على" وأهل البصرة ينتظرون مرور على بهم © وهم آلاف - وق الماء 
ألفان وأر بعمائة . 

كتب إلى" السرى » عنشعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة بإسنادسماء 
قالا : لما نزل على” ذا قار أرسل ابن عباس والأشتر بعد محمد بن ألى بكر وتحمد 


رن 


434 سنة جع 
ابن جعفر » وأسل الحسن بن على" وعمارًا بعد ابن عباس والأشير ع فخفنة 
فى ذلك الأمر جميع من كان نسفتر فيهءولم يقدام فيه الوجوه أتباعتهم فكانوا 
خمسة آلاف أخذ نصفهم ف البر ونصفهم فى البحر ؛ وخف من لم ينفر 
فيها ولم يعمل لها . وكان على طاعته١')‏ ملازمًا للجماعة فكانوا أربعة لاف » 
فكان رؤساء الجماعة : القعقاع بن حمرو وسعئر؟) بن مالك وهند بن عمر و والهيم 
ابن شهاب ؛وكان رؤساء التفمّار: زيد بن صوحان.والأشتر مالك بنالحارث» 
وعدى بن حاتم » والمسيتب بن نتجببة» ويزيد بن قيس ومعهم أتباعهم وأمثال 
لم ليسوا دنهم إلا أنهم لم يؤمّروا ؛ منهم حجر بن عدى وابن مسَحْد وج 
البكرى ؛ وأشباه لهما لم يكن فى أهل الكوفة أحد على ذلك الرأى غيرهم . فبادروا 
ف الوقعة إلا قليلا” » فلما نزلوا على ذى قار دعا القعقاع بن عمرو فأرسله إلى 
أهل البصرة وقال له : الق هذين الرجلين يا بن الحنظلية ‏ وكان القعقاع من 
أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم_فادعتهما إلى الألفة واجماعة ‏ وعظم عليهما 
الفسرقسة ؛ وقال له : كيف أنت صانع فيا جاءك منهما مما ليس عندك فيه 
وصاة متى ؟ فقال : نلقاهم بالّذى أمرت به » فإذا جاء منهما أمر ليس عندنا 
منك فيه رأئ اجتهدنا الرأىوكلمناهم على قدر ما تتسمع ونرى أنه ينبغى . 
قال : أنت ا . فخرج القعقاعء حتى قد م البصرة فبدأ بعائشة رضى الله عنها ' 
فسلم عليها » وقال : أ أمنّه' :ما أشخصكٍ وما أقدمك هذه البلدة ؟ قالت: 
أ بى » إصلاح بين الناس » قال : فابعيى إلى طلحة والزبير حتّى تسمعى 
كلاتى وكلامهما » فبعثت إليهما فجاءاءفقال : إنى سألت أم” المؤمنين : 
ما أشخصها وأقدمها هذه البلاد ؟ فقالت : إصلاح بين الناس» فا تقولان أنَا ؟ 
أمتابعان أممخا لفان ؟ قالا : مستابعان» قال : فأخبرانى ما وجئه هذا الإصلاح ؟ فوالله 
لئن عرفنا لنتُصلحن” » ولْن أنكرناه لا تُصلح . قالا : قتلة مان رضى الله 
عنه» فإن” هذا إن ترك كان تس ركنا للقرآن ؛ وإن عمل به كان إحياء للقرآن . 
فقال: قد قتلجما قتلة عمان من أهل البصرةء ونم قبل قستشلهم أقرب إلى 
الاستقامة منكم اليوم”» قتلتم سهاثة إل" رجلا » فغضب لم ستة آلاف . واعتزلوكم 





. ط : «وكان على ظاعنا » . وانظر التصويبات . (؟) ط:٠ سعد » ء وانظر الفهرس‎ )١( 





سنة 5ل 11 
وخرجوا من بين أظهركر ؛ وطلم ذلك اذى أفلت - يعبى حرقوص بن زهي - 
فنعه ستة آلاف وهم على جل » فإن تركتموه(') كنم تاركين ا تقولون ؛ 
وإن قاتلتموهم والذين اعتزلوكم فأ“ديلوا عليكر فاتذى حذ رتم وقربم!"بههذا الأمر 
أعظ. ما أراكم تكرهون ؛ وأنم أحميم ممْضّر وربيعة من هذه البلاد فاجتمعوا 
على حربكم وخذلانكم 'نصرة” لمؤلاء كما اجتمع هؤلاء لأهلهذا الحداث العظم 


والذنب الكبير . فقالت أم” المؤمنين : فتقول أنت ماذا ؟ قال : أقول هذا ' 


الأمر دواقه التسكين » وإذا سكن اخمتلجواء فإن أنم بايعتمونا فعلامة” خير 
وتاشين رَحّمة ودرَك” بثأر هذا الرّجل» وعافية وسلامة لهذه الأمة» وإن نم 
أبييم إلا" مكابرّة هذا الأمر واعتسافهء كانت علامةشرء وذهاب هذا الثأرء 
وبعثة الله فى هذه الأمة هزاهزها فا ثروا العافية ترزقوها » وكونوا مسفاتيح 
ا مير كا كنم تكونون » ولا تعرضونا للبلاء ولا تعرضوا له فيصرعنا وإياكم ٠‏ 
وابم الله إنى لأقول هذا وأدعوكم إليهوإنى الحائف” ألا" يم حى بأخخذ الله عر 
وجل" حاجتسه من هذه الأمة التى قل" متاعئها ونزل بها ما نزل » فإن” هذا الأمر 
اذى حددث أمرٌ ليس يقدرء وليس كالأمور» ولا كقتل الرجل الرّجل» ولا 
التّفرالرجل"» ولا القبيلة البجل” . 


فقالوا : نعم » إذآ قد أحسنت وأصبت المقالة” ؛ فارجع فإن قسّد م على' 
. وهو على مثل رأيك صلّح هذا الآمر . فرجع إلى على" فأخبره فأعجبه ذلك » 
وأشرف القوم على الصّلح؛ كته ذلك من كرهه » ورضيته من" رضيه . 


وأقبلت وفود البصرة نحو على" حين نزل بذى قار » فجاءت وفود نحم 


وبكر قبل رجوع القعقاع لينظر وا ما رأى إخوانهم من أهل الكوفة » وعلى أى 
حال نبضوا إليهم » وليغلموهم أن الذى عليه رأينُهُم الإصلاح : ولا يخطر هم 
قتال على بال . فلمًا لقوا عشائرهم من أهل الكوفة بالذى بعنهم فيه 
عشائرهم من أهل البضرة وقال لم الكوفيون مثل” مقالتهم » وأدخلوهم على على 
فأخير وه خب رحهم ؛ سأل على جرير بن شرس عن طلحة والزبير ‏ فأخبره عن 


. © ابن الأثير والنويرى : « وإن تركتموه » . (؟) ابن الأثير والتويرى : « ويم‎ )١( 


4ض 


ا/رده؟ 





ارؤهدالعء 


5 
دقيق أمرهما وجليله حتى تمثّل له : 
ألا أبلغ بى بكر رسولا 
2 0 ا و سرثك رس وسار 
سَير جع ينك عليكم 


فداقَم عن خَرَاءَة جع بكر 


#0#© 


سئة 5م 


فليس إلى ببى كسب سَبيل” 

- ف ع 

طويل” الساعدين له فضول” 

ُدُ الشيْخ مِثلّك ذا الداع ! 

قوم فيتنتجيبة المَير داع 
ع 5 

وما بك يا سراقفة من دفرع 





شيوخ ذكر أنه سمعها منهم ؛ قرأ على" بعضها ول يقرأ على 


يقرا 
قال 
قال 


قال أبو جعفر : أخرج إلى" زياد” بن أيوب كتابًا فيه أحاديث عن 
على من ذلك فكتبتثه منه ؛ قال : حدثنا مُصعب بن سلام التميمي » 
: حدثنا محمد بن سوقة » عن عاصم بن كليب الحرى » عن أبيه » 
فيا يرى النائم فى زمان عبان بن عفان أن" رجلا يلى أمورَ الناس 


: رأيت 


مر يضاعل فراشه وعند رأسه امرأة”؛ والناسير يدونه و هون ١‏ ' إليه » فلو نبتهم 
امرأة لانتهوا ؛ ولكنها لم تفعل » فأخحذوه فقتلوه. فكنت أقص" رؤيائ على الناس 
فى الحضر والسفرء فيعجبون ولايدرون ما تأويلها ! فلما قتل عيّان رضى الله 
عنه أتانا احير وحن راجعون من غَمّراتنا ؛ فقال أصحابنا: رؤياك يا كليب . 
فانتهينا إلى البصرة فلم نلبث إلا" قليلا” حتى قيل : هذا طلحة ولزَبير معهما 
أم' المؤمنين؟ فراح” ذلك الناس"” وتعجتّبواء فإذا هم يزعمون للناس أنهم إنما خرجوا 


غضبا لعهان وتوبة” مما صنعوا من “خذلانه » وإن 


أم" المؤمئين تقول : غضبنا 


لكم على عهّان فى ثلاث : إمارة الفترى » وموقع الغمامةء وضربة السوط والعصاء 
فا أنصفتا إن لم نغضب له عليكم ثلاث جررتموها إليه : حرمة الشهر »والبلد» 


والدم . فقال الناس : أفلم تببايعوا علينًا وتدخلوا فى أمره ! فقالوا : دخلنا 


(0) يبمشون إليه : مخفون . 





سئة 80 4:4 
0-7 0 0 م هذا عل قد 0 فقال 2 لى وارجلين 
ممعي مي قد سلج لعل عسل عل 


بغلة » فقلت لصاحى : أَرأَن يعم المرأقة الى كنت أحد ثكم عنها أنها كانت . 


عند رأس الوالى ؟ فإنها 5 0 بهذاء ففطن أنا نخوض فيهء فلما انتهى 
إلينا قال : قفا » ما التذى قلتم حين رأيتمونى ؟ فأبينا عليه » فصاح , بنا وقال * 
والله لاتبرحون حبى تخبر ونى » فدخلتنا منه هيبة"»فأخبرناه فجاوزنا وهو يقول : 
والله لقد رأيت عجبًا » فقلنا لأدنى أهل العسكر إلينا : من هذا ؟ فقال : 


004 لضن 


محمد بن ألى بكر ء فعرفنا أن تلك المرأة عائ ئذة رضى الله عنهاء فازددنا لأمرها ‏ - 


كراهية”» وانتهينا إلى على" فسلمنا عليه» ثم سألناه عن هذا الأمر » فقال : 

عدا الناس على هذا الرجل وأنا مُعتزل فقتلوهء ثم" ولنّونى وأنا كاره” ولولا خشية 
على الددين لم أجبهم» ثم” طفق هذان ف التكث فاخذت عليهما وأخذت عهودهما 

عند ذلكءوأذ نْتْلهما ف العسمئرةء فقدما على أمّهما حليلة رسول الله صلى 
الله عليه سل فرضيا لها ما رغبا لنسائهما عنه » وعرضاها لا لا يحل لحما 
ولايصلح ؛ فاتبعتثهما لكيلا يفتقوا فى الإسلام فتقا »ولا يخرقوا جماعة . 


تم قال أصحابه : والله ما نشريد قتالهم إلا " أن يقاتلوا وما خرجنا إلا" لإصلاح . 
فصاح بنا أصحاب على" بتعا باع نام ماح 101 اسك 
وقلت : بعثى قوى لأمر »فلا أحدث شيئًا حى أرجع إليهم . فقال على : 
فإن لم يفعلوا ؟ فقلت : م أفعل » فقال : أرأيت لو أنهم بعثوك رائداً فرجعمت 
إليهم » » فأخيرتتهم عن الكنال والماء فحالوا إلى المعاطش والمّدوبةماكنت صانعًا ؟ 
قال : قلت : كنت تاركهم وعخالقهم إلى الكاح ‏ والماء » قال : فد يدك » 
فوالله ما استطعت أن أمتسنع » فبسطت يدى فبايعتته. وكان يقول : على" من 
أدهتى العرب . وقال : ما سمعت من طلحة والزبير ؟ فقلت : أما الزبير فإفه 
يقول ااه ال 00 





)١(‏ الج : السيف 


6 


04 رقن 


0 ْ سنة ام 
آلآ أبدغ بىبكر رسولاً فلس إلى بنى كسب سبيل” 
'منكرعليكم' طويل السّاعدين له فضول 
فقال : ليس كذلكء ولكن : 
11 هَمَ سانانا نص الشيخ مثلك ذا الصّدارع 


ويذهل” ا رن يقوم” فيستحيب لغير دارع 


ثم سار حبّى نزل إلى جانب البصرة ؛ وقد خسّدق طليحة والزبير » فقال 
لنا أصحابنا من أهل البصرة : ما سمعتم إخواننا من أهل الكوفة يريدون ويقولون ؟ 
فقلنا : يقولون خرجنا للصّلح وما نريد قتالا” ؛ فبينا هم على ذلك لا يحد ثون 
أنفسهم بغيره» [ ذخرج صبيان العسكرين فتسابوا ثم ترامتؤاء ثم تتابع عبيد” 
العسكرين» ثم ثلث السفهاء؛ ونشبت الحرب» وأبكأتهم إلى الحندق » فاقتتلوا 
عليه حتى أَجَنْدَوًا إلى موضع القتال ؛ فدخل منه أصحاب على" وخر جالآخرون. 
ونادى على" : ألالاتستبعوا مدبراء ولاتتُجهز واعلى جر يح » ولاتدخلوا الدور ء 
ونهئى نامل يم يسك الهم أن اخرجوا للبيعة ‏ فبايعهم على الرّايات وقال : 
من عرف شيئما فلميأخذ ه؛ حى مابى ل العسكرين شىء إلا قبض » فانتهى 
0١‏ إليه. قوم من قيس شباب» فخطب » فقال: أين أمراؤى ؟ فقال 
ا آضيا ممت تار 0 أخذ فى خطبته» 7 على" : 
أما إن" هذا لهو الحطيب السحسح . وفرغ من البيعة ؛ واستعمل عبد الله 
ابن ل ب فآمرق الآشتر أن اشترى له 
أمن عير بالبضرة ففعلت » فقال : ائت به عائشةء وأقرئها مبى السلام» 
ففعلت » فدعت عليه وقالت : 5 » فقال : تلوس 
عائشة أن أفلت ابن" أختها ! 
وأتاه الخبر باستعمال على" ابن" عباس فغضب وقال ٠:‏ علام قتلنا 
الشيخ ! إذ اليمن” لعبيد الله » والحجاز لَه لقم ٠‏ والبصرة لعبد الله » والكوفة 
لعلى” . ثم دعا بدا به فركب راجعنًا ٠‏ وبلغ 0 فنادى : الرحيل » 








منة 5م *41ج. 
ثم” أجمد السَيرفلحق به فلم يسره أنه قد بلغه عنه وقال : ما هذا السير ؟ سيقتنا ! 
يعشى إن شرك والخروج أن ينُوقع فى أنفس الناس شرا . 

تبي إن" لحرا توا فل بوي دعن امت عن عمل وطلخة ؟ 
قالا : لماجاءت وفود” أهل البصرة إلى أهل الكوفة ورجع القعتقاع منعند أم المؤمنين 
وطلحة ارين عل زج مدهل الللس 6 قام على الغرائر » فحمة اله 
ع وجل" وأثنى عليه وصلى على النبى صلى الله عليه وسام . وذكر الجاهلية وشقاء ها 
والإسلاموالسعادة وإنعام” الله على الأمة بالجماعة بالحليفة يعد رسول الله صلى 
الله عليه وسلّ » ثم" الذى يليه » ثم حداث هذا الحدث التذى جرهعلى هذه 
الأمّة أقوام” طلبوا هذه الدنياء حسدوا من أفاءها الله عليه على الفضيلة » وأرادوا 
رد الأشياء على أدبارهاء والله بالغ' أمره » ومصيب ما أراد. ألا وإنى راحل "غداً 
فارتحلوا » ألا" ولا يرتحلن” غداً أحد” أعان على عنَشّمان بشىء فى شىء من 
أمور الناس » وليغلن السفهاء عى أنفسسهم . 


18 5 . - 4ه م‎ ٠ 
فاجتمع نف منهم علباء بن اليثم » وعدئ بن حاتم » وسالم بن ثعابة‎ 


العبمى” * شرح بن أوف بن ضُبّيعة» والأشتر ؛فى علدّة ممن سار إلى عمان؛ 
ورضى بسيئر من سار » وجاءمعهو!!) المصرّيون: ابن السوداء وخالد بن ملجم 
وتشاورواء فقالوا: ما الرّأى ؟ وهذا والله على » وهو أبصر النّاس بكتاب اللموأقرب 
من يطلب قتلة عّان وأقر بهم إلى العمل بذلك» وهو يقول ما يقول»ولم ينفر إليه 
إلا م والقليل” من عيرم » فكيف به إذا شام القوم وشامّوهء وإذا رأ 
قلتنا فق كرتم ١‏ أنه" والله تراد”ون » وما أنم بأسجى من ا : فقال 
. الأشتر : أما طلحة والزبير فقد عرفنا أمثْرتهما » وأما على فلم تعرف أمره حى 
كان اليوم » ورأىُ الناس فينا والله واحد » وإن يصطلحوا وعلى ''" فعتلى 
دمائنا ؛ فهلموا فلنتواثب على على" فنلحقه بعئان ؛ فتعود فتنة يُرضّى منا فيها 
بالسكون . 





000 ابن الآثير : « وجامعهم » . ( ؟) ابن الآثير. والنويرق : « أن 4 
(*) ابن الآثير والنويرى : «مع عل » . 


الى 


العدم 


545 سنة 5م 
فقال عبد الله بن السوداء: بئس الرأىرأيت اأنم' يا قتلة عمان من أهل 
الكوفة بذى قار ألفان وخممسمائة أونحو من سيّاثة » وهذا ابن الحنظليّةوأصحابه 
فى خمسة آلاف بالأشواق إلى أن يحدوا إلىفتالكم سبيلا”» فارقأعلى ظَلّعك١232‏ , 
وقال عبلباء بن اليثم : انصرفوا بنا عنَْههُم' ودعوه » فإن قلّوا كان أقوى 
لعد وهم عليهم » وإإن كثروا كان أحرى أن يصطلحوا عليكم ؛ دعنُوهم وارجعوا 
فتعلقوا ببلد من لدان حى يأتيسكم فيه من تتتقون به» وامتنعوا من الناس . 
فقال ابن السوداء. : بئس ما رأيت ! ود" والله الناس أنكر على جتديلة "2 ع 
ولم تكونوا مع أقوام برآء » ولو كان ذلك الذى تقول لتخطفكم كل" 0 
. فقال عدى بن حاتم : والله ما رضيت ولا كرهت » ولقد عجبت من 
ترداد ل تسراداد عن قتله ف خوض الحديث » فأمًا إذ وقع ما وقع ونزل من 
الثاس بهذه المنزلة » فإن” لنا عتاد من خيول وسلاح محموداً » فإن أقدمم 
أفلدمنا وإن أمسكم أحجمنا . فقال ابن السّوداء : أحسنت ! 
وقال ؟مالم بن ثعلبة : مسن" كان أراد بها أتى الد نيا فإنى م أرد' ذلك » 
م والله لن لافيتثهم غداً لاأرجع إلى بيى »ولن طال بقائى إذا أنا لاقيتهم 
لا يزد عإى جترر جنزور . وأحلف بالله إنكم لتفرقون السيوف فرق قوم 
لاتصير أمورم إلا إلى السّيف . فقال ابن السوداء : قد قال قولا . 
وقال شريح بن أوق : أبرموا أمو ركم قبل أن تخرجوا ٠‏ ولا تؤخّروا أمرا 
ينبغى ألكم تعجيلله ؛ ولاتعجلوا أمرًا ينبغى لكم تأخيره ؟؛ فلنا عند الناس 
بشر المنازل » فلا أدر ى ما الناس صانعون غداً إذا ما هم التقوا ! 
وتكلم ابنالسوداء فقال : ياقوم » إن" عزكم فى خصامطة الناس » فصا نعوهم » 
. وإذا التتى الناس غداً فأنشبوا القتال » ولا تف غوهم للنظر » فإذا مسن أنم معه 
لا يحد بدا من أن يمتنع ؛ ويشغل الله عينا وطلحة والزبير ومن رأى رأبهم عن 
تكرهون . فأبمسروا الرأى » وتفرقوا عليه والناس لا يشعرون . 
وأصبح عبلى” على “ظهر ٠‏ فضى ومضى الناس حتّى إذا انتهى إلى 
عبد القيس نزل بهم ومن خرج من أهل الكوفة وهم أمام ذلك » ثم ارتحل 
0 يقال : ارقأ على ظلمك » أى أصلم أمرك أولا . (؟) على جديلة » أى على رأى واحد . 


سنة 85 هه 


حتى نزل على أه ل الكوفة وهم أمام ذلك » والناس متلاحقون به وقد قطعهم » 
وما بلغ أهلٌ البصرة أيهم ونزل على" بحيث نزل » قام أبو اللحرباء إلى الربير 
ابن العوام فقال : إن الرأى أن تبعث الآن ألف فارس فيمسّوا هذا الرجل 
ويصبّحوه قبل أن يواق أصحابه ؛ فقال الرّبير : يا أبا الحرباء » إنا لتعروف 
أمور الحرب ؛ ولكنهم أهل دعوتنا ؛ وهذا أمر حدث فى أشياء لم تكن قبل 
اليوم » هذا أمر من" لم يلق الله عزرّ وجل" فيه بعذر انقطع عذره يوم القيامة ؛ 
ومع ذلك إنه قد فارقسنا وافد هر على أمر » وأنا أرجو أن يم لنا الصّلح ؛ فأبشروا 
واصبر وا . وأقبل صبسرة ب شيثّمان فقال : ياطلحة» يازبير » انتهزابنا هذا الرجل 
فإن” الرأى فى الحرب خير” من الشدّة . فقالا : يا صَبئرة إنا وهم مسلمون » 
وهذا أمر” لم يكن قبل اليوم فينزل فيه قرآن » أو يكون فيه من رسول الله صلى 
الله عليه وسلم مسنّة » إنما هو حداث . وقد زعم قوم أنه لا ينبخى تحريكه اليوم 5 
وهم على ومن معه» فقلنا: نحنلاينبغى لنا أن نتركه اليوم ولانؤخحره . فقال 
على" : هذا اذى ندعوكم إليه من إقرار هؤلاء القوم شر وهو خير من شر منه» 
وهو كأمر لا يدرك » وقد كاد أن يبين لنا » وقد جاءت الأحكام بين المسلمين 
بإيثار أعسّها منفعة” وأحوّطها . وأقبلكعب بن سور فقال : ما تنتظرون يا قوم 
بعد توردكم أوائلهم ! اقطعوا هذا العنق من هؤلاء . فقالوا : يا كعب » 
إن" هذا أمر بيننا وبين إخوانناء وهو أمر” ملتبس » لاوالله ما أخذ أصحاب 
محمد صلى الله عليه وسلم مذ بعث الله عر وجل" نبيّه طريقنًا إلا علموا أين مواق 
أقدامهم ؛ حتى حدث هذا فإنهم لا يدرون أمُقبلون م أم مدبرون ! إن الثنىء 
يحسن عندنا اليوم ويقبح عند إنخواننا ؛ فإذا كان من الغد قبح عندنا وحسن 
عندهم ؛ وإنا لنحتيحّ عليهم بالحجّة فلا يزونها حجّة » ثم يحتجئون بباعلى 
أمثاها ء نحن نرجو الصّلح إن أجابوا إليه وتَمّواء وإلا” فإن آخخر الدواء الكى . 
وقام إلى على" بن أبى طالب أقوام” من أهل الكوفة يسألونه عن إقدامهم 

على القومء فقام إليه فيمنقام الأعورين بان المتثقرئ ؛ فقال لدعلى :على 
الإصلاح وإطفاء النائرة» لعل الله يبجمع شمل هذه الآمة بنا ويضع حر بهم ؛ 
وقد أجابرنى » قال : فإن لم يحيبونا ؟ قال : تركناه ما تركونا » قال : فإن 


الرقحدلم 


“ةلم 


كا | سنة وام 
لم يتركونا ؟ قال : دفعناهم عن أنفسنا » قال : فهل لم مثل ما عليهم من 
هذا ؟ قال : نع . 

وقام إليه أبو سلامة الد"ألانى فقال : أتر ى طؤلاء القوم حجة فيا طلبوا 
من هذا الدم » إن كانوا أرادوا الله عر وجل بذلك ؟ قال :نم » قال : فترى 
لك حجة بتأخيرك١١)‏ ذلك ؟ قال : نعم » إن الشىء إذا كان لا يُدرك فا 
فيه أحوطه وأعسّه نفعماء قال : فا حالنا وحالكم إن ابتلينا غدًا ؟ قال : إتى. 
لأرجو ألا" ينقسل أحد" نقى قلبه لله منًا ومنهم إلا أدخله الله الحئة . 

وقام إليه مالك بن حبيب » فقال : ما أنت صانع إذا لقيت هؤلاء القوم ؟ 

م قال : قد بان لنا وهم أن" الإصلاح الكف عن هذا الأمر » فإن" بايعونا فذلك » 

فإن أبوا وأبينا إلا" القتال فصداع' لا يلتم ؛ قال : فإن ابتلينا فا بال قتلانا ؟ 
قال : من أراد الله عر وجل" نفعه ذلك وكان نجاءه . 

وقام على ' فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال : أنه الناس » ش 

. 1 ٠.١ 

املكوا أنفسكم »كفوا أيديكم وألسنتكم عن هؤلاه القوم» فإنهم إخوانكم» واصبر وا 
على ما يأتيكم » وإياكم أن تسبقونا فإن" المخصوم غداً من خسصم اليوم . 

ثم ارتحل وأقدم ودفع تعبيته الى قدم فيها حتّى إذا أطل” على القوم بعث 
إليهم حكم بن سلامة ومالك بن حبيب : إن كنم على ما فارقتم عليه القعقاع 
ابن حمرو فكفوا وأقرونا ننزل وننظر فى هذا الأمر . 

فخرج إليه الأحنف بن قيس وبنو سعد مشمرين ؛ قد منعوا حرقوص 
ابن زهير » ولا يرون القتال مع على بن أبى طالب . فقال : يا على" » إن قومنا 
بالبصرة يزعمون أنك إن ظهرت عليهم غداً أنك تقتل رجالهم وتسبى نساءاهم . 
فقال: ما مثلى يسّخاف هذا منهء وهل يحل" هذا إلا" ممْن "١7‏ تمولّى وكتفرت » 
لم تسم إلى قوك الله عر وجلا: ل( آننت ليم بطر + إلاتن' تولى ‏ « 
وكفر)”" » وهم قوم مسلمون ! هل أنت مغن عنى قومك ؟ قال : نعم» 

)000 ابن الأثير ١‏ « بتأخير ذلك ». النويرى: « بتأخير ذلك اليوم » . 


220 ابن الأثير والنويرى : دلمن »). 
(*) سورة الغاشية ٠١‏ » م7 . 





سئة وم ' | 44 
واحتر مق واسلة مع انق ف زماز أن أكرن اتيك فاكرن معلة بوستلىة 
وإمًا أن أكف عنك عشرة لاف سيف ٠‏ فرجع إلى الناس فدعاهم إلى القتعود 
وقد بدأ فقال : يال اختدفء فأجابه ناي 6 نادى يال" لمم ! .فأجابه 
ناض ؛ ثم نادى : يال سعد؛ فلم يبوسعدئ إلا " أجابه » فاعتزل بهم » » ثم نظر 
ما يصنع الناس » فلما وقع القتال وظفر على" جاءوا وافرين » فدخلوا فها 
دخل فيه الناس . 


وأما الذتى يرويه المحدثون من أمر الأحنض» فغير ما رواه” سيف عمن 
ذكرمن شيوخه . والذىيرويه ا محد ثون من ذلك ما حد ثى يعقوب بن إبراهم » 
قال : حداثنا ابن إدريس » قال : سمعت حتصينًا يذكر عن عمرو بن 
جأوان » عن الأحنف بن قيس » قال : قدمنا المدينة” ونحن نريد الح » 
فإنا لبمنازلنا نضع رحالنا إذ أتانا آت فقال : قد فزعوا وقد اجتمعوا فى 
المسجد ء فانطلقنا فإذا الناس مجتمعون على ذتفتر فى وسط المسجد » وإذا 
على" والز بير وطلحة وسعد بن أبى وقاص » وإنا لكذلك إذ جاء عمّان بنعفان؛ 
فقيل : هذا عمان قد جاء وعليه ملتيئة له صفراء قد قشم بها رأسهفقال : 
امامل 037 مال : أهاهنا الزبير بير ؟ قالوا : نعم » قال : أهاهنا 
ارا نادت برو 1 07 إلا قري علدو أن 
وث امعل اشعليه سل قال : يج مريد بى فلان غفرالله له ؛ 
فابتعته بعشرين ن أو بخمسة وعشرين ألفاء الي الننى صل اله عليه وتدل 
فقلت : يا رسول” ألله » قد ابتعته» قال: : « اجعله فى مسجدنا وأجره” لك » ! 
قالوا: : اللهم” نعم » وذكر أشياء من هذا النوّع . قال الأحنف : 
فلقيت طلحة و«الزّبير فقلت .: من تأمرانى .به وترضيانه لى ؟ فإنى 
لا أرى هذا الرجل إلا" مقتولا » قالا : على" ؟ قلت : أتأمرانى به 
وترضيانه الى ؟ قالا: نعم » فانطلقت حتى قد مت مكة» فبينا نحن بها إذ أتانا 
قتل” عمان رضى الله عنه وبها عائشة أم” المؤمنين رضى الله عنها ٠‏ فلقيتثها 
فقلت : من تأمريى أن أبايع ؟ قالت : على » قلت : تأمرينى به وترضينه 


؟ 


م 


ا/رذالاام 


لولف ْ شض ش سنة ‏ 0م 
لى ؟ قالت : نعم ؛ فررت على على” بالمدينة فبايعتثه» ثم” رجعت إلى أهلى بالبصرة 
ولا أرى الأمر إلا" قد استقام” » قال : فبينا أنا كذلك ؛ إذ آتانى آتٍ 
فقال : هذه عائشة وطلحة والزبير قد نزلوا جانب الحريبة » فقلت : ما جاء 
بهم ؟ قالوا : أرسلوا إليك يدعونك يستنصرون بك على دام عمان رضى الله 
عنه » فأتانى أفظع أمر أتانى قط ! فقلت : إن" _خذالانى هؤلاء ومعهم 
أم المؤمنين وحوارى رسول الله صلى الله عليه وس لشديد» وإن” قتالى رجلا ابن 
عم" رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمرونى ببيعته لشديد . فلما أتيتهم قالوا : 
جئنا لنستنصرعلى دم عان رضى الله عنه» “قتلمظلومًا ؛ فقلت : يا أم المؤمنين» 
أنشدك بالله أقلت لك : من تأمريى به ؟ فقلت: على" ؟ فقلت : أتأمرينى به 
وترضيئنه لى؟ قلت نعم ! قالت : : » ولكنه بدل . فقلت : يا بير يا حوارى 
رسول الله صلى الله عليه وسام » ياطلحة » أنشدكا الله » أقلت لكما :ما تأمراى 
فقلمًا : على" ؟ فقلت: أتأمرائى به وترضيانهلى؟فقلعا نعم ١‏ قالا: نعي » ولكنه بد ل » 
فقلت: والله لا أقاتاتكم ومعكم أم” المؤمنين وحوارئ رسول الله صلى الله عليه وسلم 
ولا أقاتل رجلا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم » أمرتموى ببيعته ؛ 
اختاروا منى واحدة من ثلاث خصال :إما أن تفتحوا لى الحسر فأاق بأرض 
الأعاجم حتى يقضى الله عزّ فل فين أمره ما قتضى » أو ألحق بمكنّة فأكون 
فيها حتى يقضى الله عز وجل" من أمره ما قضى » أو أعتزل فأكون قريب . 
قالوا : إنا تأتمرء ثم نرسل إليك . فائتمروا فقالوا : نفتح له االحسر ويخيرهم 
بأخباركم ! ليس ذاكم برأى » اجعلوه ها هنا قريبًا حيث تطئون على صماخه 
وتنظرون إليه . فاعتزل بالخلحاء من البصرة على فرسخين » فاعتزل معه زهاء” 
على ستة آلاف . 


المصحف يذكر هؤلاء وهؤلاء؛ حى قتل مسن" قتل منهم » ولحق الزبير 
بسفوان» من البصرة ككان القادسيئة منكم » فلقيه التّعر ؛ رج لمن مجاشع » 
فقال : أين تذهب يا حوارى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ إلى" فأنت ى 
ذمتى لايوصلإليك ؛ فأقبلمعه ؛ فأق الأحنف خبرُه فقيل : ذاك الزبير قد لئى 


سنة 5م 46 


بسسفنوان فا تأمر ؟ قال:جممع بين المسلمين حى ضرب بعضهم حواجب 
بعض بالسيوفثم يلحق ببيته » فسمعه عمير بن جترموز وأفضّالة بن حابس » 
وشفيع ؛ فركبوا فى طلبه» فلقوه مع التّعر » فأتاه عمير .بن جرموز من خلفه وهو 
على فرس له ضعيفة» فطعنه طعنة” خفيفة» وحمل عليه الرّبير وهو على فرس له 
قال له ذو السمار» حت إذا ظن” أنه قاتله نادى عمير بن جترموز يا نافع » 
يافضالة » فحملوا عليه فقتلوه . 


حداثى يعقوب بن إبراهم » قال : معتمر بن سليان » قال : نببأنى - 


أبى » عن حصين » قال : حدثنا مرو بن جأوان؛رجل من بى تمم؛ 
وذاك أنى قلت له : أرأيت اعتزال الأحنف ما كان ؟ فقال : ممعت الأحنف 
يقول : أتيت المدينة” وأنا حاج ؛ فذكر نحوه . الحمد لله على ما قضى وحكم . 


بعئة على بن أبى طالب من ذى قار ابنه الحسن 
وعمار بن ياسر ليستنفرا له أهل الكوفة 


حدثى عمر بن شبّة » قال : حداثنا أبوالحسن » قال : حداثنا بشير / 


ابن عاصم »عن ابن أىلبل عن أبيه + قال :خرج هاشم بن عتبة إلى على" 
بالربذة؛ فأخبره بقتّدوم محمد بن ألى بكر وقول أب موسى » فقال: لقد أرد'ت 
عزله» وسألى الأشتر أن أقيره فردة عل هاثم) إلى الكوفة وكتب إلى ألى موسى : 
. إنّى وجنهئت هاشم بنعتبة ليسنهض مسن" قبسلكمن المسلمين إلى"» فأشخص 
الناس فإنى لم أولّك الذى أنت به إلا" لتكون من أعوانى على الحق” . فدعا 
أبو موبى السائب بن مالك الأشعرى»ءفقال له : ما ترى ؟ قال : أرى أن 
تتبع ما كتب به إليك » قال : لكى لا أرى ذلك ٠‏ فكتبهاشم إلى على" 
إفى قد قدرممت على رجثل غالر مغاق” ظاهر الغل” والشنآن . وبعث بالكتاب 
مع المسّحل” بن خليفة الطالّ . فبعث على" الحسن بن على وتمّار بن ياسر 
ا وبعث قرظلة بن كعب الأنصارى أميراً على الكوفة » 


ام 


: اعبرم 


00 1 سئة 5» 


وكتب معه : إلى ألى موبى : أما بعد » فقد كنت أرى أن بعدك ١١)من‏ هذا 
الأمر الى لم يبجعل الله عزّ وجل" لك منه نصيبنًا سيمنعك من رد" أمرى » وقد 
بعت الحسن” بن على" وجمّار بن ياسر يستنفران الناس » وبعثت قرظة بن 
كعب والينًا علتى المصر» فاعتزل تمننا مذموسًا مدحوراء فإن لم تفعل فإنى 
قد أمرته أن ينابذك» فإن نابذته فظفر بك أن يقطعك آرايًا . 

فلما قد م الكتاب على أبى موبى اعتزل » ودخل الحسن وتمار المسجد 
فقالا : أيتّها الناس » إن" أمير المؤمنين يقول : إنى خرجت عمْرّجى هذا ظالمًا 
أو مظلومًا ؛ وإنى أذكرالله عزّ وجل" رجلا رعى لله حقنا إلا نفر» فإن كنت 
مظلومًا أعاننى » وإن كنت ظالمًا أخذ منى » والله إن" طلحة والزبير لأوّل” من 
بايعى » وأوّل” من غدر » فهل استأثرت بال » أو بدالت حكمًا ! فانفروا » 
فروا بمعروف وانهسوًا عن منكر . 

حداثبى عمر » قال : حدثنا أبو الحسن » قال : حدقا ومنت 2 
0 000 : قال على" : يأتيكم من 

-- الكوفة اثنا عشر ألف رجل ورجل » فقعدت على نتجحفة ذى قار » فأحصيتهم 

فا زادوا رجلا » ولا نقصوا رجلا" . 

حداثى عمر » قال : حداثنا أبو الحسن » عن بشير بن عاصم » عن ابن 
أبى ليل » عن أبيه » قال : خرج إلى على اثنا عشر ألف رجل »وهم أسباع : : 
على قريش وكنانة وأسسد وم والرباب ومزينة معقل بن يسار الرياحى 3 
سبع قيس عليهم سعد بن مسعود الثقى” » صسَبْع بكر بن وائل وتغلب 
عليهم وَعئلة بن عخدوج الذتهل» صِبْْع متذحيج والأشعترين عليهم حتجثر 
ابن عدى » وسبم يجيلة وأمار سكم والأزّد عليهممخنف بن سلم الأزدى . 

نزول على" الزاوية من البصر: 

حدثى عمر بن شبنّة » قال: حداثنا أبو الحسن » عن مسلمة بن محارب » 

عن قتادة » قال : نزل على” الزاوية” وأقام أياممًا » فأرسل إليه الأحنف : إن 


10 ط : « أرى أن تعذب » » وأثبت ما فى التصويبات . 


سنة 5م أله 
شعت أتبكّك » وإن شئت كففت عنك أربعة آلاف سيف » فأرسل إليه 
على" : كين با أعطيت أصحابتك من الاعتزال ! قال : إن" من الوفاء لله 
5 ا اث لام مال 0 00000 2 
عز وجل قتالهم » فأرسل إليه: كف مسن فدرت على كفه. م سار على من 
الزاوية » وسار طلحة والزبير وعائشة من الفررْضة » فالتسقوًا عند موضع قصر 
عنبيد الله أو عبد الله بن زياد » فلما نزل الناس' أرسل شقيق بن ثور 
إلى عمرو بن مرحوم العبدىّ : أن اخرج » فإذا خرجت فمل' بنا إلى عسكر 
عل" . فخرجا ى عبد القينس وبكر بن وائل » فعدالوا إلى عسكر 
5 - جو*زوه 7 كه لل 
رايتهم إلى مول له يقال له : رشسراشة » فأرسل إليه وعدلةبن محدوج الذ هلى : 
اعت الأحساب » دفعت مكرمة قومك إلى رشراشة » فأرسل شقيق :أن 
أغن شأنك ؛ فإنا تُغنى شأننا . فأقاموا ثلاثة أيام لم يكن بينهم قتال » يرسل 


إليهم على" » ويكدمهم ويردعهم . 


حدثنا عمر» قال : حلاثنا أبو بكر اذى » عن قتادة » قال : سار 
على" من الزاوية يريد طلحة والزبير وعائشة » وساروا من الفدُراضة ير يدونعايناء 
فالتقسًا عند موضع قصر عبد الله بن زياد ى النصف من جمادى الآخرة 
سنة ست وثلاثين يوم الحميس » فلما تراءى السمعان خرج الزبير على فرس 
عليه سلاح » فقيل لعلى : هذا الزبير ؛ قال : أما إنه أحرى الرجلين إن 
كدر بالله أن يذكره » وخرج طلحة » فخرج إليهما على" » فدثا منهما حى 
اختلفت أعناق دوابّم » فقال على : لعتمرى لقد أعددتثما سلاحًا وخيلا” 


وال 2 إن كنا أعددتئما عند الله عذراً فاتقيا الله سبحانه » ولا تكوفا ٠‏ 


كالتى فت عرلها من يعد قوة أنكاثاً . أم أكن أخا كما فى دينكما » 
تحرمان دى وأحرم دماء ا ! فهل من حتّداث أحل لكما دى ؟ قال : 


طللنحة؟. اللرت النامن عل عيان رضى الله عنه » قال على" : ل( يَوامئذر يوفيوم 
اد ديم كلق" ونون أنه الله هو اتلق' اليبين)7©) يا طلبحة»تطللب 





. 5٠ شورة النور‎ )١( 


ام 


"مه . سنة 5م 


بدم عمان رضى الله عنه ! فلعن الله قستاءة عمان” ٠‏ يا زبير » أتذكر ر يوم 
0 مررت مع رسول الرعل اق كيه و ١‏ بى غستم » فنظر إلى" فضيحك 
وضحكت إليه » فقلت 0 :ليدع ابن ألى طالب زهوه » فقال للك رسول” 
ل صلى الله علي وم : «صنه» إن ليس به زهوء واتقاتته وأنت له ظام,؟ 
ل : الهم" نيم » ولو ذكرت ما سرت مسيرى هذا » والله لا أقاتلك أبدا . 
فانصرف على" إلى أصحابه » فقال : أما الزبير فقد أعطى الله عهد؟ 
أله" يقاتلكم » ورجع الزبير إلى عائشة فقال لها : ما كنت فى موطن مئذ عقلت 
إل" أذ أعرف فيه أبرى فير رط هذا قالت + فا تريد أن تصنع 5 
قال : أيد أذ متهم وأذهب ؛ ققال له انه عبد اله : جممت بين ين 
الغاريين 7" ,حب إذا حد”د د بعضهم لبعض أردت أن تتركهم وتذهب ! أحسست 
' رايات ابن أبى طالب » وعلمت أنها تحملها فتية" أنجاد ؛ قال : إنى قد 
حلفت ألا" أقاتله » وأحفظته ما قال له » فقال : كفسرعن ينك ء وقاتلله » 
فدعا بغلام له يقال له مكحول » فأعتقه » فقال عبد الرحمن بن سلهان 
التيمى : 
م أر كاليوم أنا إخوان أعْحَبْ ين مُكَفرٍ الأبمان 
'بالتتق فى مَمْصِيَة الركحمن* 
وقال رجل من شعراتهم : 
عق ككل لصون دين نارء لله عن كيشاة 
والنكث قد لاح على جبينه" ٠‏ 
مالم جع الحديث إلى حديث سيف عن محمد وطلحة : فأرسل عمران 
ابن حصين فى الناس يخذال من الفريقين جميعلًا » كا صنع 


آ#آ ل ل 3 
)10) ابن الآثير : «فقلت لهى . 


(؟) الغاران هنا : الميشان . 


سنة 6م 6 
الأحنف » وأرسل إلى بنى عدى فيمن أرسل » فأقبل رسودّه حتى نادى 
على باب مسجدهم : ألا إن أبا تجيئد عمران بن الحصين عع ادمع 
ويقول لكم : واللّه لأن أكون فى جب ل حتضن ”مع أعدز خضر وضأن » أجرة 
اصراها »أرب الباتيا الال 0 ء من هذين الصفين 


ل 0 

حداثنا عمروبن على" » قال : حدثنا يزيد بن زرَيع » قال : حداثنا 
أبو نعامة العدوئ » عن حمجتير بن الربيع » قال : قال لى عمران بن حصين : 
سر إلى قوبك أجيعٍ ما يكونون ٠»‏ فقم فيهم قائما » فقل : أرسلتى إليكم عمران 
بن حصين صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم » يقرأ عليكم السلام ورحمةة 
ا 0 هو » لأن يكون عبدا حبشينًا مجداعما. يرعتى 
أعنزاً حضنيات (؟) فى رأس جبل حتى يدركتّه الموت» أحب إلى" من أن يرى 
بسهم واحد بين الفريقين ؛ قال : فرفع شيوخ الى رعوسهم إليه » فقالوا : 
إنا لا نتدرع ثقل" رسول الله صلى الله عليه وسلم لشىء أبداً . 


رجع الحديث إلى حديث سيف عن محمد وطلحة : وأهل البصرة 


فرق : فرقة مع طلحة والزبير » وفرقة مع على" » وفرقة لا ترى القتال - 


مع أحد من الفريقين » وجاءت عائشة رضى الله عنها من منزها الذى. 
كانت فيه حتى نزلت فى مسجد الحدكان فى الأرد » وكان القتال فى 
.ساحتهم » ورأس الأزد يومئذ صبرة بن شيكمان » فقال له كعب بن 
سور : إن" الجموع إذا تراءها لمم تستطع » وإنما هى بحور تتدفّق » فأطعى 
ولا تشهدهم » واعتزل بقومك » فإنى أخاف ألا" يكون صلح » وكن وراء” هذه 


م 


النطفة » ودع هذين الغاريئن من مضر وربيعة » فهما أخوان » فإن | 


)20020 ط : و حصين » ©» وانظر اللسان ( حصن ) 1 
بيع ط : « حصيئات ه٠.‏ 


؟ماالذقرلا١‎ 


6:5 سنة 5م 


اصطلحا فالصلحما أردنا »وإن اقتتلا” كنا حكامًا عليهم غداً ‏ وكان كعب' 
فى الخاهلييّة نصرانيًا-فقال صبرة : أخشى أن يكون فيك شىء من النصرانية ؛ 
أتأمرق أن أغيب عن إصلاح بين الناس ٠»‏ وأن أخذال أم د وطلحة 
والزبير إن ردوا عليهم الصلحء وأدّع الطلب بدم عمّان! لا والشهلا أفعل” ذلك 
أبداً » فأطبق أهل” اليمن على الحضور 


كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن الضرّيس البتجتلى » 
عن ابن يعمّر » قال : لا رجع الأحنف بن” قيس من عند على” لقيه هلال 
ابن وكيع بن مالك بن عمرو » فقال: ما رأيك ؟ قال: : الاعتزال» فا رأيلك ؟ 
قال : مكانفة أم” المؤمنين » أفتدعنا وأنت سيد نا ! قال : إنما أكون سيد كم 
غداً إذا قلت وبقيت ؛ فقال هلال: : هذا وأنت شيختنا ! فقال : أنا الشيخ 
المعنصبى » وأنت الشاب المطاع . فاتتبعت بنو سعد الأحنف » فاعتزل 
بهم إلى وادى السباع » واتتبعت بنو حنظلة هلالا » وتابعت بنو عمرو 
أبا الحرباء فقاتلوا . 


كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد » عن أبىعمان» 
قال : لما أقبل الأحنف نادى :ياالأد”٠ءاعتزلوا‏ هذا الأمر » وولُوا هذين 
الفريقي نكيسته وعسجزه » فقام المنجاب بن راشد فقال : يال الرباب ! 
لاتعتزلوا » واشهدوا هذا الأمسر » وتولوا كيسه ٠‏ ففارقوا . فلما قال : 
ينَالتمم واعتز لوا هذا الأمروولواهذينالفريقين كيسهوعجزه عقام أبو ابدرباء 
وهو من ببى عمان بن ا 0 : يال عمرو » 
لاتعتز لوا هذا الآمر وتولها كته فكان أبو الحرباء على ببى عمرو بن تيم » 
والمنجاب بن راشد على ببى ضبّة » فلما قال : يال زيد مناة » اعتزلوا هذا 
الأمر » وولُوا هذين الفريقين كيئسه وعتجئره قال هلال بن وكيع : 
لا تعتز لوا هذا الأمر ؛ ونادى: يال حنظلة توَّلوا كَينْسه؛ فكان هلال على 


حنظلة » وطاوعت سعد” الأحنف » واعتزلوا إلى وادى السباع . 


. ط:« بالزيد» » وهوأد بن طامخة » أصل تمي . وانظر التصويبات‎ )١( 


مله 5" وده 

كتب إلى" السر » عن شعيب ٠‏ عن سيف ؛ عن محمد وطلحة » قالا : 
كان على هوازن وعلى ببى ساسم والأعجاز عام وق منود السلس :عله 
عامر زفت بن الحارث » زعل غطنيان أعصر بن النعمان الباهلى”» وعلى بكر 
ابن وائل مالك" بن مسممع » واعتزلت عبد القبس إلى على" إلا" رجلا" فإنه 
أقام » ومن بكر بن وائل قَْينام » واعتزل منهم مثل من بتى منهم » عليهم 
سنان » وكانتالأزد على ثلاثة رؤساء : صبرة بن يمان » ومسعود » وزياد 
ابن عمرو » والشواذب عليهم رجلان : على مضر اللحريت بن راشد » 
ول قضناغة والتوايع الرعبى الحسرمى” وهو لقب- وعلى سائر اليمن ذو الآجرة 
ار 

فخرج طلحة والزبير فتزلا بالناس من الرابوقة » فى موضع قرية الأرزاق » 
فنزلت مضر جميعنًا وهم لايشكدون فى الصلح » ونزلت ربيعة فوقتهم جميعنا 
وهم لا يشكون فى الصلح » ونزلت اليمن جميعًا أسفل منهم ؛ وهم لايشكون 
فى الصلح » وعائشة فى الحد ان .» و«الناس فى الزّابوقة » على ر سائهم هؤلاء 
وهم ثلاثون ألفاء ورد”وا حسكيماً ومالك إلىعلى"؛ بأنا علّ ما فارقئنا عليه القعقاع 
فاقدام . فخرجا حتى قدما عليه بذلك » فارتحل حتى نزل عليهم بحيام » 
فنزلت القبائل إلى قبائلهم ؛ مضر إلى مضر » وربيعة إلى ربيعة » واليمن إلى 


الم 


اليمن » وهم لا يشكون فى الصلح » فكان بعضهم بحيال بعض » وبعضهم . 


يخرجح إلى بعض » ولا يذكرون ولا ينوون إلا" الصلح 2 وخ رج أمير المؤمنين 


تمن معة لاوم بعنررن النا + وأعل الكوفة عل رايم الذين قدموا معهم . 


ذا قار » وعبد القئيس على ثلاثة رؤساء : جتذيمة وبكر على ابن الجارود » والعمور . 


على عبد الله بن السوداء » وأهل هجر على ابن الأشج » وبكر بن وائل من 
أهل البصرة على ابن الحارث بن نهار » وعلى دنور بن على" الرّط والسيايحة » 
وقد م على ذا قار ى عشرة آلاف » وانضم” إليه عشرة آلاف . 


#00 © 


حداثى عمر بن شبّة » قال: حداثنا أبو الحسن » عن بشير بن عاصم » 


 مدول/ا‎ 


أ/كدىم 


كدهة منة 5م 


عن .فطر بن خليفة » عن منذرالثورئ » عن محمد بن الحنفية » قال : أقبكنا 


من المدينة بسبعمائة رجل » وخرج إلينا من الكوفة سبعة آلاف » وانفم' 
إلنا من حون أقان » أكثهم يكرين وال ».ويقال : سعة آلاف . 


رجع الحديث إلى حديث محمد وطلحة : قالا: فلما نزل الناس واطمأنواء 


خرج على" وخرج: طلححة والز بير ل م 


بجدوا أمراً هو أمئل من الصلح ووضع الحرب حين رأوا الأمر قد أخل 
الانقشاع 3 وأنه لا يدرك » فافترقوا عن موقفهم على ذلك » ورجع على" 
إلى عسكره » وطلحة والزبير إلى عسكرهها . 


أمر القتال 


وكتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا : 
وبعث على" من العشى عبد الله بن عباس إلى طلحة والزبير » وبعثا هما من 
العثى محمد بن طلحة إلى على" » وأن يكلم كل واحد منهما أصحابته » فقالوا : 

نعر'ء فلما أمسسوًا ‏ وذلك فى جتمادى الآخرة أرسل طلحة” وار ل وساء 
أصحابهما » وأرسل على إلى رؤساء أصحابه » ما خلا أولئك الذي > 0 
م ب ا 
عليه » اتروع عا اشتهى الذين اشتهوا » وركبوا ما ركبوا » وبات 4 
أثاروا أمرَ عمان بشرٌ ليلة باتوها و ع 5 
ليلتسهم كلها » حبى اجتمعوا على إنشاب الحرب فى السرء واستسروا بذلك 
خشية أن ينفطتن بما حاولوا من الشر » فغدوا مع الغتلتس ء » وما يتشعتر بهم 
جي نيتم » انسلا ! إلى ذلك الأمر انسلالاء وعليهم ظلمة» فخرج مُضَريُهم إلى 
مضريهم » وبعيتهم إلى ربعيهم » و: بمانيّهم إلى يمانيتهم » فوضعوا فيهم السلاح » 


فثار أهل البصرة » وثار كل" قوم فى وجوه أصحابهم الذين يتوم 0 : 


000( ابن الأثير والنويرى : « أتوهم » . وتوم : كذبوم ' 


سنة 8 ش /اءه 


وخرج الزبير وطلحة ف وجوه الناس من مضر فبعنا إلى الميمنة © وهم ربيعة 
يعبؤها؛' )عبد الرحمن بن الحارث بن هشام» وإلى الميسرة عبد الرحمن بن عتاب 
ابن أسيّدء وثبتا فى القلب ٠‏ فقال : ما هذا ؟ قالوا : طرقنا أهل الكلوفة ليلا » 
فقالا: قد علمنا أن" 500 حي يسفك الدماء © وستخل” الحرمة » 
وأنه لن يطاوعسناء ثم رجعا بأهل البصرة » وقتصف أهل البصرة ٠»‏ أولئنك7؟) 
حى رد وهم إلى عسكرهم ؛ فسمع على" وأهل” الكوفة الصوت » وقد وضعوا 
رجلا قريب من على" ليخبره بما يريدون » فلما قال : ما هذا ؟ قال: ذالك الرتجل 
ما فجشنا إل" وقوم منهم بيتذا » فرددناهم من حيث جاءوا » فوج دنا القوم 
على جل فركبوناء وار الناس » وقال على" لصاحب ميمنته : اائت الميمنة » 
وقال لصاحب ميسرته : انت اميسرة” » ولقد علمت أن" طلحة وال بير غير 


ان 


ا ا الا د عا ا 


كن من الهم بن ل د 1 يع حنى يبد ) 0 
المنجنة » ويستحقون!'" على الآخرين ولاه يقتدلوا مدبرا » ولايجئهزوا على 
جريح » ولا يستبعوا . فكان مما اجتمع عليه الفريقان ونادها فيا بينهما . 

كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة وأنى عمرو» 
قالوا : وأقبل كعب بن سور حتى أنى عائشة رضى الله عنها » فقال: أدركى 
فقد أب القوم إلا" القتال » لعل "اد يُصلح بلث. فركبت » وألبسوا هودتجها 
الأدراع » » ثم بعثوا جملها » وكان جتمللها يدعى عسكر » حملنها عليه 
يسعلى بن أميئةء اشتراه بمائئى دينار » فلما برت طن البيوت ‏ وكانت بين 
تسمع الغيغاء ‏ وقضت ء فلم تلبث أن معت غوغاء شديدة » فقالت : 
ما هذا ؟ قالوا: ضجة العسكر ؛ قالت : بخير أو بش ؟ قالوا : بش . قالت: 
فأى ان ا الضجة فهم المهزومون. وهى واقفة » فوالله 


ما فجتها إل" ال مزيمة » فضى شضى الزبير من سننه فى وجهه » فسلتك وادى 210904 





. » يعيقها : يرثمها". 20( ابن الأثير : « أولئك الكوفيين‎ )١( 
. يستحقون : يطلبون الحق‎ 20 


لمك سنة م7 


السباع 6 وجاء طلحة سهم غراب ااي ركبةسه يصفحة الفرس » فلما 
امتلاً موجه دما وشقل قال لغلامه : ارد فى وأمسكنى » وابغنى (؟) مكاناً 
أنزل فيه » فدخل البصرة وهو يتمثل مشله ومثسل الزبير : 


5 2 وه مره ل ] 
فإن تكن لراك الموتى.. .:وأغطاض؟ على دين أذ 


وعم اي سَنَاهاً احفيت ود حلمى 
رك تدامة "لكين 1 


كرت رضًا بى هر 57 
5 
كه بفراقة آل لأى ايديا للسباع دى واحمى 
خبر وقعة الجمل من رواية أخرى 
قال أبو جعفر : وأما غير سيف فإنه ذكر من خبر هذه الوقعة وأمر الزبير 
وانصرافه عن الموقف الذى كان فيه ذلك اليوم غير الذى ذكر سيف عن 
صاحبيه » والذى ذكر من ذلك بعضهم ما حد ثتنيه أحمد بن زهير » قال : 
حدثنا ألى أبو خسيثمة » قال : حدثنا وهب بن جرير , بن حازم » قال : 
سيعت ألى قال : سمعت يونس بن > يزيد الأيى » عن الزّهرى » ق قصة 
ذكرها من خبر على “وطلحة والزبير. وعائشة فى عسيرهم الذى نحن .فى .ذ كره 
فى هذا الموضع . قال : وبلغ المي علي يعهى نخبر السسَببْعِين الذين قمتلوا مع 
01 العبدئ بالبصرة ‏ فأقبل يعنى علينًا ‏ فى اثى عشر ألفا » فقد م البصرة » 
وجعل يقول : 
ال على رَنِيمَهك رَبِيمَة الساممة المطيعه 


#9 


032 ِ.- 
*سُنَتها كانت بها الوقيعه 


فلما تواقفوا خرج على ” على فرسه » فدعا الزبير » فتواقفا » فقال على" 
لازبير : ما جاء بك ؟ قال . أنت » ولا أراك لهذا الأمر أهلا » ولا أولى به 





(0) سهم غرب : لايدرى رأميه . 
)0 ابنى مكائاً ؛ أى التمس لى مكاناً . 


سقحم ااء ا ٠‏ 4" 
منًا ؛ فقال على" : لست له أهلا” بعد عمان !قد كنا عد ك من بنى عبدالمطلب 
حتى بلغ ابلك ابن” السوء فرق بيننا وبينك؛ وعظم عليه أشياء » فذكتر أن 
النى صلى الله عليه وسلم مر عليهما فقال لعلى" : «ما يقول ابن عمتك ؟ 
ليْقانلتك وهولك ظالم ». فانصّرف عنه الزبير » وقال : فإنى لاأقاتثلك. فرجع 
إلى ابنه عبد الله فقال : مالي فى هذه الحرب بصيرة » فقال له ابنه : إنك 
قد خرجت على بصيرة » ولكنك رأيت رايات ابن ألى طالب » وعرفت أن 
تحتها الموت 22١١‏ فجبنت . فأحفسفاه حبى أرعد وغضب » وقال : ويحك ! 
إنى قد حلفت له ألا" أقاتله » فقال له ابنه : كفسر عن نمينك بعتدّق غلامك 
سسرجس » فأعتقه » وقام فى الصّف معهم » وكان على قال للرّبير : أتطلب 
منى دم عمان وأنت قتلتته 1 سليّط الله على أشدنا عليه اليوم” ما يكره . وقال 
على : يا طلحة» جئت بعرس رسول الله صلى الله عليه وسلم تقاتل بها وسبتأت 
عرستك ف البيت !. أما بايعتتى ! قال : بايعشك وعلى ع اللجّء فقال 
على" لأصحابه : أيكم يعرض عليهم هذا المصحفوما فيه » فإن قطعت يداه 
أخسذته بيده الأخرى » وإن قطعت أخله بأسنانه ؟ قال في شاب : أنا » 
فطاف على" على أصحابه يعرض ذلك عليهم » فلم يقبله إلا" ذلك الفنى » 
فقال له على" : اعرض' عليهم هذا ء وقل : هو بيننا وبينكم من أوّله 
إلى آخره » ولد فى دمائنا ودمائكم . فحمل على الفنى وق يده المصحف » 
فقنطعت يداه » فأخذه بأسنانه حتى قتل » فقال على" : قد طاب لكم الفسراب 
فقاتلوهم » فقتل يومئذ سبعون رجلا » كلهم يأخذ بخطام الحمل» فلما علقر 


االحمل وهز م الناس » أصاببت طلحة رمية فقتلته » فيزعمون أن مروان بن> 


الحكم رماه» وقد كان ابن الز بير أخذ بخطام -جملعائشة» فقالت : من هذا ؟ 
فأخبرها ؛ فقالت : واثكثل, أسماء ! فجترح » فألى نفسّه فى المسرحى . 
فاسشخر ج فبرأ من سجراحته ؛, واحتمل محمد بن' أنى بكر عائشة » فضرب عليها 
فُسطاط » فوق على عليها أنقال : استفززت الناس وقد فوا » فلت بينهم» 
حى قمتل بعضهم بعضا ... فن كلام كثير . فقالت عائشة : يابن” ألى طالب » 


سم 


. » ابن الأثير : والموت الأحمر‎ )١( 


ارادام 


6ه اصئة؟» 


ملكت فأسجحء نعم ما أبليت117 قوكك” اليوم !1 فسرّحها على” » وأسل ‏ 


ا مادام 


0ن 


معها جماعة” من رجال ونساء » وجهزها » وأمر لما بائثى عشر ألفنا من المال ؛ 


فاستقل” ذلك عبد“الله بن جعفر » فأخرج لها مالا. عظي » وقال : إنلم "يجزه 


أمير المؤمنين فهو على" . وقتل الزبير » فزعموا أن ابن جترموز لحو الذى قتله » 
وأنه وقف يباب أمير المؤمنين ؛ فقال لحاجبه : استأذن لقائل الزبير ؛ فقال على : 
ائذن له » وبشيره بالثار 5 


حداثى محمد بن تمارة » قال : حداثنا عبيد الله بن موسى » قال : 
و سم م » عن جوان بن 
. قال قرة بن الحارث : كنت مع الأحنف بن قيس » وكان جون 
0 ابن عمى مع الزيير بن العوام فنحد ثى جسون بن قتادة + قال : كنت 
مع الز بير رضى الله عنه » فجاء فارس” يسير ‏ وكانوا يسلّمون على الزبير 
0 فقال : السلام عليك أيتها الأمير ؛ قال : وعليك السلام ؛ قال : ش 
هؤلاء القوم قد أتنوًا مكان كذا وكذا ع ذ أ قومًا أرثٌ سلاحًا » ولا أقل” 
عددا ؛ ولا أرعب قلوبنًا من قم أننوك 5 انصرف عنه . قال : ثم” 
جاء فارس” فقال : السّلام عليك أيّها الأمير ؛ فقال : وعليك السلام » قال : 
جاء القوم حتي أننوا مكان” كذا وكذا :"فسمعرا بما جمع الله عر وجل لكم 
من العتدد والعند"ة واللحل” ٠»‏ فتقذف الله" ف قلوبهم الرعب » فولوا مدبرين ؛ 
قال اشير : يي عن الآ غراف لو عدا ابن أى طالب إلا ا رفتج لدب 
إلينا فيه ؛ ثم انصرف . ثم جاء فارس وقد كادت الحيول أن تخرج من الرّهج'') 
فقال : السلام عليك أيّها الأميرء قال : وعليك السلام » قال : هؤلاء القوم 
قد أتك» فلقيت عمّارًا فقلت له وقال لى ؛ فقال الزبير : إنه ليس فيهم » 
فقال : بلى والله إنه لسفيهم ؛ قال : والله ما جعله الله فيهم » فقال : والله لقد 
جعله الله فيهم لالد وان لاميني اف فو الله أى الرعل يخالفه 


. » ابتليت‎ ١ : ابن الأثير‎ )١( 
. الرهج : الغبار‎ )١( 


سنة #5 ١ه‏ 
قال لبعض أهله : اركب فانظر : أحق” ما يقول ! فركب معه » فانطلقا وأنا 
أنظر إليهما حتى وقفا فى جانب الحيل قليلاء ثم رجعا إلينا » فقال الزبير 
لصاحبه : ما عندك ؟ قال : صدق الرجل ؛ قال الزبير: يا جداع أنفاه ‏ 
أو يا قتطلع ظمهسراه ؟ - قال محمد بن تمارة : قال عبيد الله : قال فضيل : 
لا أدرى أينهما قال ثم أخذه أفكتل 2٠‏ » فجعل السلاح ينتفض » فقال 
جون : ثكلتى أى ع هذا الذى كنت أريد أن أموت معه 2 أو أعيش معه » 
والذى نفسى بيده ما أخذ هذا ما أرى إلا" لشىء قد ممعه أو رآه من رسول الله 
صل الله عليه وسلم . فلمًا تشاغل الناس” انصرف فجلس على دابته » 

ذهب » فانصرف جون فجلس على دابئّته » فلحق بالأحنف » ثم جاء 
فارسان حتى تسيا الأحنف وأصحابه » فنزلا » فأتيا فأكبنًا عليه » فناجمياه 
ساعة » ثم انصرفا . ثم جاء عمرو بن جترموز" إلى الأحنف » فقال : 
أدركته فى وادى السباع فقتلتنه » فكان يقول : والذى نفسى بيده إن 


صاحب الزبير الأحنف .. 

حدثى عمر بن شبة » قال : حداثنا أبو الحسن » قال : حدثنا بشير 
ابن عاصم ء عن الحجتاج بن أرطاة » عن عمارين معاوية الد هنى حى من 
أحمنسٍ يجيه سذقال + اختاعل" مصحفا يوم الحتمسل » فطاف به فى 

أصحابه » وقال : من بأد هذا الصف دعر إلا فيه يعو متترك” ؟ 
فقام إليه فى ان أغل الكوقة عليه قماء إيسن عتدو» فقان : أنا » فأعرض 
عنه » 9 قال : مسن يأخذ هذا المصحف يدعوهم إلى ما فيه وهو مقّتول ؟ 
فقال الفنى : أنا » فأعرض عنه » ثم قال : مسن” يأخذ هذا المصحف يدعوهم 
إلى ما فيه وهو مقتول ؟ فقال الفنى : أنا ؛ قدفعه إليه » فدعاهم فقطعوا يده 
اليمنى » فأخذه بيده اليسرى » فدعاهم فقطعوا يداه اليسرى » فأخذه بصدره 
والد“ماء تسيل على قتبائه» فقتل رضى الله عنه » فقال على" : الآن حل" 
قتالهم » فقالت أم الفنى بعد ذلك فيا ترثى : 

لام إن" نيما دعام” ار كنت نل بْشَام” 
(1) الأفكل : الرعة .0000 (؟) هو عمير وانظر ص 449 . 


/11لم 


00 


"اه سنة 5م 


حدثى عمر ء قال : حداثنا أبو الحسن » قال : حداثنا أبو مخنف » 
عن جابر » عن الشعبى” » قال : حملت ميمنة" أمير المؤبنين على ميسرة. أهلر 
البصرة » فاقتتلوا » ولاذ الناس بعائشة” رضى الله عنها » أكثرم 7" ضبّة يله 
والأزّد » وكان كام بن ارتفاع النهار إلى قريب من العصر ؛ ويقال : إلى 
أن زالت الشمس » » ثم الهزموا » فنادى رجل من الأزد : كروا » فضربه محمد 
ابن على" فقطع يده» فنادى : يا معشر الأزد فروا » واستحر القتل بالأزد(١)»‏ 
فنادوا: نحن على دين على" بن أبى طالب ؛ فقال رجل من بى ليث بعد ذلك : 
سائل' بنا يمت لقينا الأرْدا واكليل” نندو أشقراً ووّردًا 
لنَا قطمنا كيده والرّندَا سحتاً لهم ا ويَِذا! 
حداثى. عمر بن شب قال : حئثنا أبو الحسن + قال : حل ثناجعفر 
ابن سليانء عن مالك بن دينان > قال : حملعمار على الزبير يوم االحمل » 
فجعل يحمُوزه بالرمح » فقال : أتريد أن تقتلنى ؟ قال : لاء انصرف؛ وقال 
عامر بن حفص : أقبل عمار حتى حاز الزبير يوم الخمل ليح » فقال : 
أتقتلى يا أبا اليسقسظان ! قال : ليا أبا عبد الله . 


رجع الحديث إلى حديث . سيف » عن محمد وطلحة : قالا : و 
انهزم الناس ى صدر النهار » نادى الزبير : أنا الزّبير » هلوا 0 
يها الناس » ومعه مول له ينادى : أعن حوارى رسول_الله صلى الله عليه وسلم 
تنهزمون ! وانصرف الزبير نحو وادى السباع » واتبعه فرسان » وتشاغل” 
الناس”عنه بالناس » فلمارأى الفمرسان تنتبعه عطّف عليهم » ففرق بينهم » 





)١ (‏ ابن الآثير : «وكان من أكتره » . 
(؟)اين الآثير: وف الأزد». 


سئة م شْ ْ 0-0 سبالم 


فكروا عليه؛ فلمساعرفودقالوا : الزّبير! فدعوزه0': فلما نفر فيهم علباء بن ليم؛ 
ومر القعقاع فى نفر بطلحة وهو يقول : إلى" عباد الله » الصبر الصبر ! قال 
له : يا أبا محمد ؟ إنك لخريح ٠‏ وإنك عمًا تريد لعليل؛ فادخل الأبيات” » 
فقال : يا غلام » أدخلى وابغنى مكانا . فأدخيل البصرة ومعه غلام ورجلان» 
فافتتل الناس بعّده » فأقبل الناس فى هزيمتهم تلك وهم يريدون البنصرة . 
فلمًا رأوا الحمل أطافت به مضر عادوا فَنَلْبًا كا كانوا حيث التقسوا » وعادوا 
إلى أمر*') جديد » ووقفت ربيعة البصرة » منهم ميمنة ومنهم ميسرة » وقالت 
عائشة : خل ياكعب عن البعير ؛ وتقدآم بكتاب الله عزّ وجل" فادعلهم إليه » 
ودفعت إلنه مصحفنًا . وأقبل القوم وأمامهم السبئيئة يخافون أن يحرى الصّلح » 
فاستقبلهم كعب بالمصحف » وعلى" من خلفهم يسَرَعلهم ويأبتن إلا" إقداما » 
فلما دعاهم كعب رشتقوه شلقنا" واحداً » فقتلوه » ورموا عائشةة فى 
هسودجها ؛ فجعلت تنادى :يا بست" البقيئة البقية_ويعلو صوتها كتثشرة_الله الله» 


اذكروا الله عن وجل والحساب ٠‏ فيأبون إلا" إقدامًا » فكان أوّل شىء ‏ 


أحدثته حين أبوا أن قالت : أيّها الناس »العنوا قتلة” عئْان وأشياعتهم ؛وأقبلت 


ع" 

. وضج أهل البصرة بالدعاء » وسمع على” بن أبى طالب الدعاء” فقال : 
ما هذه الضجّة ؟ فقالوا: عائشة تدعو ويدعونمعها على قستسّلة عمان وأشياعهم » 
فأقبل يدعو ويقول : اللهم العن” قتلة عمان وأشياعتهم . وأرسلت إلىعبدالرحمن 
ابن. عتّاب وعبد الرحمن بن الحارث : اثبستا مكانكما » وذمرث الناس” 


4 من 


حين رأت أن القوم لا يريدون غيرها » ولا يكفئون عن الناس » فازدلفت ” 


ا 5 اءوس أعءد س ف - ..- 5 3 5 5ه * 4 
مفصر البصرة . فقصفت مضر الكوفة حبى زوحم على » فنخس على قفا 


محمدءوقال : احمل» فنكتل » فأهوى على إلى الرّاية ليأخذاها منهء فحمل ٠»‏ 


قيراكء الراية ىق بده 2 وحملت مضر الكوفة 2 فاجتاحدوا قدام الحمل حى 1 ظ 


. هنا نقصى أصول ط‎ )١( 
. ابن الأثير والتويرى : «فى أمرى‎ )١( 
. :(؟) الرشق » بالكسر : الوجه من الرى‎ 


تمض 


وم 


14ه ٠‏ 0 سئة 5م 


ضرسوا 2 وامجنبات على حاها )١(‏ » لا تصنع شيثنًا » ومع على “أقوام ) '» غير مسر » 
فنهم زيد بن صُوحَان » فقال له رجل من قوعه : تنح إلى قومك » مالك 
ولهذا الموقف ١‏ ألست تعلم أن مضر بحيالك » وأن" الحمل بين يديك » وأن 
الموت دونه ! فقال : الموت خير من الحياة » الموت ما أريد؛ فأصيب وأخوه 
سيحان » وارْشثّ صعصعة » واشتد”ت الحرب . فلما رأى ذلك على" بعث 
إلى اليمن وإلى ربيعة: أن اجتمعوا علىمسن يليكم» » فقام رجل” من عبد القيمس 
فقال : ندعوكم إلى كتاب الله عر وجل" ؛ قالوا : وكيف يدعونا إلى كتاب 
ما الله سبحانه» ومن قتل داعى الله كعب بن سور ! 
فرمسته ربيعة رشق واحداً فقتلوه » وقام مسلم بن عبد الله العجبى منقامه » 
فرشقوه رشقا واد » فقتلوه » ودعت يمسن" الكوفة يسمن البتصرة فرشسقوهم . 

كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » 
قالا : كان القتال الأوّل يستحرٌ إلى انتصاف النهار » وأصيب فيه طلحة 
رضى الله عنه» وذهب فيه الزبير » فلما أُوَا إلى عائشة” وأبتى أهل الكوفة إلا" 
القتال » ولم يريدوا إلا" عائشة » ذمرتهم عائشة ٠‏ فاقتتلوا حبى تناد وا 
فتحاجزوا » فرجعوا بعد الظهر فاقتتلوا » وذلك يوم الحميس فى جُمادى 
الآخرة » فاقتتلوا صدار النهار 8 طلحة والزبير » وف :سطه 8 عائشة” » 
وتزاحف الناس فهزمت يتمن” البصرة يمن الكوفة » وربيعة” البصرة ربيعةة 
الكوفة » ونهد على" بمضر الكوفة إلى مضر البصرة » وقال : إن المت ليس 
منه فوت » يدرك الهارب » ولا يسترك المقم . 

حداثى عمر ء قال : حداثنا أبو الحسن ء قال : حلا ثنا أبو عبد الله 
القرئى » عن يونس بن أرتم » عن علىٍ بن عمرو الكندى » عن زيد بن 
حساس » قال : سمعت محمد بن الحنفية يقول : دفع إلى" ألى الراية” يوم 
االحمل» وقال : تقدام ؛ فتقدامت حى لم أجد متقداما إلا عل رع قال : 
تقدام لا أت اك ! فتكاكأت وقلت : لا أجد متقدامًا إلا" على سنان رمح » 


. » ابن الأثير والتويرى : « وا مجنبتان على حالهما‎ )١( 


(١؟)‏ ابن الآثير : «قوم من غير مضر» . 


سنة 85 يلك 


فتناوّل الراية من يدى متناول” لا أدرى مسن هو ! فنظرت فإذا أبى بين يدئ 


وهو يقول : 
0 ِ 5 لهك 2 دان اوس 
أنت التى عرك مى الحدى ياءيش إن القم قوام أَعْدَا 


-ه ور >0 يم 


ه الخَنْض حَيْر من قتال الأبنا . 
كن إل" السرع #اعن كتعيت )+ عن سيك عن محمد وطلحة » قالا : 
اقتتلت امجنبتانحين تزاحفتا قتالا” شديدا» يشبه ما فيه الةسامبان » واقتتل أهل” 
اليمن » فقتل على راية أمير المؤمنين من أهل الكوفة عشرة » كلما أخذها رجل” 
قتل خمسة من هتَمْدان وخمسة من سائر اليمن » فلما رأى ذلك يزيد بن 
قيس أخحذها » فثبتت فى يده وهو يقول : 
قدعثت يا نفس وقد عَنِيت ذهراً فقطك اليوم ما بقيت 
ألفة اطول القذر ما سبيت + 
وإنما تمثّلها وهو قول الشاعر قبله . وقال نمران بن أبى نمران السمدانى: 
- ره 5 عه ١ 2 ٠‏ 
جردت" سيق فى رجال الأو أطرب فى كهولهم والمراد 
3 له كوي 
كل طويل الساعدين نهد ٠‏ 
وأقبلت ربيعة » فقتل على راية الميسرة من أهل الكوفة زيد » وصرع 


5 ه هه 07 5 0 شاع 3 
صعضعة » بم سسيحان: حم عبد الله بن رقبة بن ال مغيرة» م أبوعبيدة بن راشد. 


ابن سلمتى وهو يقول : اللهم” أنت هدآيتنا من الضلالة » واستنقذتسنا من 
الجهالة » وابتليتسنا بالفتنة» فكنًا فى ششبهة وعلى ريبة؛ حى قتل » ثم" الحصين 
ابن معبد بن التّعمان» فأعطاها ابنه معبداً » وجعل يقول : يا معبد» قربا 
بوها تحداب ء فثبتت فى يده . 

كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا : 
لا رأت الكلماة من مضر الكوفة ومضر البصرة الصبر تنادوا فى عسكر عائشة 
وعسكر على" : يِأينّها الناس» طرّفوا إذا فرغ الصبرء ونع النصر . فجعلوا 


١ 


وم 


“كر 1*؟ 


والسحض 


6 سنة مع 


يتوجئون(١)‏ الأطراف : الأيدى والأرجل» فا رئيت وقعة قط قبلنها ولا بعدهاء 
ولا يسمع بها أكثر يدا مقطوعة ورحاة متطرضة ينها متها ل بدرئ من 
صاحبها . وأصيبت يد" عبد الرحمن بن عتّاب يومئذ قبل قتله » وكان الرجل 
من هؤلاء وهؤلاء إذا أصيب شىء من أطرافه استتقستسل إلى أن يلقتتل . 

كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن الصعب بن عطيتة 
ابن بلال» عن أبيهء قال : اشتد” الأمر حبى أرزت ميمنة الكوفة إلى القاب » 
حى لزقت به » ولزقت ميسرة البصرة بقاحبهم » ومنعوا ميمنة أهل الكوفة أن 
يختلطوا بقلبهم » وإن كانوا إلى جنيهم » وفعل ا 
البصرة » فقالت عائشة ‏ رضى الله عنها ‏ لمن عن يسارها : مسن القوم ؟ 
قال صبرة بن شيمان: يشوك الأزّدء قالت: يآل غنسّان ! حافظوا اليوم" 
جلادكم الذى كنا نسمع به » ولت : 


وجالد ص عَسَّانَ أهل حفاظها ‏ وهشب وأواس جالدات وشبيب 
وقالت لمن عن بمينها : من القوم ؟ قالوا: بكر بن وائل ؛ قالت : لكم 
اي" : 


0 ان دين ل ع 
فلك عل كييةابين يدا > فالتا تن القوم ؟ قالوا : بنو ناجية » 


قالت : بسخ بسخ ! سيوف أبطحيتة» وسيوف قرشيئّة» فجالدوا جلادا يتفادى 


منه . ثم أطافت بها بنو ضبّة » فقالت : ويا جمرةة الحمرات ! حبى إذا 
روا خالتطتهم بنو عدئ » وكثروا حولتهاء فقالت : مسن أنم ؟ قالوا : 
بنو عدكى9) ء خالطنا إخواننا » فقالت : ما زال رأس الحمل معتدلا حو 

ققلت بنو ضبّة حولى» فأقاموا رأس "الحمل» ثم ضربوا ضر با ليس لكر 


. يتوجتون الأطراف : يضر بونهم ف أيديهم وأرجلهم‎ )1١( 
.» (؟ ) التويرى : دمن بى‎ 


٠ 255‏ 01 
ولا يعدّلون بالتطريف ؛ حتى إذا كثر ذلك وظهر فى العسكريئن جميعنا . 
و و و » .8 َه - 
راموا الحمل وقالوا : لا ينزال القوم” أو يصرع ٠‏ وأرزت مجنبتا على" فصارا 
فى القلب » وفعل ذلك أهل” البصرة » وكره القوم” بعضهم بعضًا ٠‏ وتلاقنوا 
جميعًا بقلبيهم » وأخذ ابن يثرلى برأس لحمل وهو يرتجز » واد عى قتل علباء 
ابن اليم وزيد بن صوحان وهند بن عمرو © فقال : 
أنا لين ينكرنى ابن #ثربى قاتل علباء وهثر الجبلى 
« وابن لصوحان على دين على * 
فناداه عمّار : لد لعمرى لذت( بحريز » مما إليك سبيل29 » 
فإن كنت صادقًا فاخرج من هذه الكتيبة إلى" ؛ فترك الزمام فى يد رجل من 
بنى عدىّ حتى كان بين أصحاب عائشة وأصحاب على" » فزحم الناس عمّارًا 
حتى أقبل إليه » فاتقاه عمار بتدرقته » فضربه فانتشب سيفه فيها » فعالحه 9157/١‏ / 
فلم يخرج » فخرج عمار إليه لايتملك من نفسه شيثا » فأسف عمار لرجليه 
فقطعهما » فوقع على استه وحمله أصحابه 2 فاريث تعد 2 فأتى به على" 
فأمّر يضرب عنقه. ولما أصيب ابن يثْرلّ ترك ذلك العدوى الزّمام » ثم خرج 
فنادى : من يبارز ؟ فختنتس عمار» وبرزإليه ربيعة العقتيل + والعدوى 
يدعى عيرة بن تيجثرة » أشد الناس صو » وهو يقول : 


0-5 


5 300 3 6 1 مك ص م 
ا أمسمنا أي 1 نعم والا م تعدو ولدا وترحم 
ا 20004 5 راع 6ر6 
ألا ترين كم شجاع يكلم وتختلى مخسسه يد ومعصم ٍ 
ثم اضطربا » فأشخن” كل" واحد منهما صاححبه » فاتا . 
وقال عطيّة بن بلال : ولحق بنا من آخر النهار رجل يدعى الحارث » من 
بى ضبة ) فقام مقام العسدوى 2 فا رأيئنا رجلا قط أشد" منهء وجعل يقول : 


)١(‏ ابن الأثير : وعذت». 
(؟) ابن الأثير : «من سبيل» . 
(*) تختل : نقطع . 


سنة 0م 


4ه 
نحن بى صب أصحاب؛ الجمل217© ننتى أبن عفان بأطراف الأسَلْ 
ادوم ا موت" أحل عندنا من المسل 08 علينا شيخنا م 020 
حداثى عمرٌ بن شبنّة» قال :حداثنا أبوالحسن » عن المفضّل بن محمد» 
عن عدئ بن أبى عدى » عن أبى رجاء العطاردئ » قال : إنى لأنظر إلى رجل 
دم " لحمل وهو يقلّب سيفن بيده كانه مبخراق ؛ وهو يقول : 


نحن بى ضبّة أصحاب/ الجمل تتازل للووتة إذا الموت” نول 
والموت أشهى عندّنا من اسل تمى ابن عفان بأطراف الأسَلْ 
٠‏ 5 علينا شيخنا 3 00 5 
حداتثى عمر » قال : حداثنا أبو الحسن ء عن المفضّل الضبّىّ » قال + 
كان الرجل وسمم” بن عمرو بن ضرار الضبى . 
حدثى عمر ء قال : حداثنا أبو الحسن » عن المُذلى” » قال : كان 
عمرو بن يارب بحضض قومة يوم الحمل » وقد تعاوروا 00 سروه : 
نحن بنى ضَبَة لا كر حتى ترى جماجا ته 
م منها العلق , المحم 
با تسا يعيش لن ثراتى كل بييساك بل سجاه 
يا أسسنا يا زوجة الى يازوجة اللبارك 3 
حتى قنتل على الحسطام أربعون رجلا » وقالت عائشة رَضى الله عنها : 
89 مها زال جملى معتدلا حبى فقدت أصوات بنى ضبة . وقتل يومئذ عمرو بن 
ينوب علباءء بن اليم السدوبى" » وهند” بنعمروابسمسل"» وزيد بن صوحان 
وهو يرتجز ويقول : 


)0 كذا فى الكامل ١‏ : 
( ؟) بجل أى حسب» والبيت ى اللسان عو : ملا . 





١‏ عقال: : وثصب «ابى» اا وق ل : «نحن بنو ع 


سلة 5م 6ه 


أشري ولا أرى أ 0 كفى بهذا حر من الحزن 
٠‏ إنا 0 د الأعر إمرار الرسّن ء* 
فزجم الهمّذَلى” أن" هذا الشعر تتُمثّل به يوم" صفّين . وعرض عمار لعمرو 
ابن يثربى - وعمار يومئذ ابن تسعين سنة» عليه فَرو قد شد" وسنطه سبل 
من ليف - فبسدره مرو بن يتربى فنحى له "درقته فنشب سيفه فيها » ورماه 
الناس حى صرع وهو يقك :. ' 
إن تقتلوى فأنا ابن يثربى قاتل” علباء زمتكعية الجلى 
٠‏ ثم ابن صوحان على دين على ٠‏ 
وأخحذ أسيراً حتى انتنهى , به إلى على" » فقال : استبقى . فقال : أبعد 
ثلاثة تتقبل عليهم بسيفك تضرب به وجوههم ! فأمر به فقتل . 
وحدثبى عمر » قال : حدثنا أن بو الحسن » قال : حداثنا أبو مخنف » 
عن إسحاق بن راشد» عن عاد بن عبد الله بن الزبير 3 عن أبيه » قال : 
مشيت يوم الحمل وى سبع وثلاثون جراحة من ضربةر وطعنة » وما أت 
١‏ مثل” يوم اللحملقطاء ما ينهزم منا أحد » وما نحن إلا" كابخبل الأصود » وما 
يأخذ بخطام الحمل أحد إلا" قنتل » » فأخذه.عب د”الرحمن بن عتاب فقتل » 
فأخذه الأسود بن أى البتخترئ فصبررع » وجئت ؛ فأخذتبالخطام » فقالت 
عائشة : مسن أنت ؟ قلت : عبد الله بن الزّبير . قالت : وا واشُكل أسماء ! ومر 
فى الأشتر » فعرفته فعانقئته» فسقطنا جميعًا » وناديت ٠:‏ اقتشلونى ومالكاء؛ 
فجاء 0 منا ومنهم » فقاتلوا عنا حبى تحاجزنا » وضاع 0 » ونادى 


على" : اعقروا الحمل » » فإنه إن عقر تفرقوا ؛ فضربه رجل” فسقط » فا | 


ممعت صوتا قط" أشد” من عسجيج الحمل . 

وأمر على" محمد بن ألى بكر فضرب عليها قبة » وقال: انظرء 0 
إليها شىء ؟ فأدخل رأسهء فقالت : من أنت ؟ وَيْلَك ! فقال : أبغعض” 
أهلك إليك » قالت : اين المتعمية؟ قال : نعم ؛ قالت 00 0 
بآ | الحمد لله الذى عافاك . 


رضن 


ىم 


0 سنة 1م 
ابن عياش يقول : قال علقمة : قلت للأشتر : قد كنت كارهنًا لقثل عهان 
رضى الله عنه » فها أخرجك بالبصرة ؟ 1( 

قال : إن هؤلاء بايعوه » ثم نكثوا ‏ وكان ابن الزبير هو الذى أكره 
عائشة” على الخروج - فكنت أدعو الله عزّ وجل أن يلقليسنيه » فلقينى كفّة” 
لكفة » فا رضيت بشدة ساعدى أن قمت فى الركاب فضربته على رأسه 
قلنا فهو القائل : « اقتلوى ومالكًام ؟ قال : لاء ما تركته وى 
نفسى منه شىءع 2 ذاك عبد البحمن بن عتتّاب بن أسيد » لقينى فاختلفنا 
ضربتين »' فصرعتى وصرعلته » فجعل يقول . « اقتلوى ومالكًا, , 
ولا يتعلتمون من مالك ء فلو يعلمون لقتلونى . 

ثم قال أبو بكر بن عياش : هذا كتابك شاهده 

حدثى به المغيرة » عن إبراههم » عن علقمة » قال : قلت للأشتر : 
حداثى عبد الله بن أحمد » قال : حداثى ألى ء» قال : حداثبى سلمان » 
قال : حداثبى عبد الله » عن طلحة بن النضر » عن عمان بن سلمان » عن 
عبد الله بن الزبير » قال : وق فعلينا شاب »فقال: احذا روا هذين الرجلن ؛ 
فذكره ‏ وعلامة الأشتر أن" إحدى قدميه بادية من شىء يجد” بها قال : 
لا التقينا قال الأشتر : لما قصد لى سوى رمحه لرجلى » قلت : هذا أحمكق » 
وما عسبى أن يدرك منى لو قطعها ! ألست قاتلته ! 

فلما دنا مبى جمع يديه فى الرمح » ثم التمس به وجهى » قلت : 


' أحد الأقران . 


حداثى عمر بن شبّة » قال : حداثنا أبو الحسن » عن ألى مخنف » عن 
ابن عبد الرحمن بن جمنداب » عن أبيه » عن جده » قال : كان عمرو 
ابن الأشرف أخذ بخطام اللحمل » لا يدنو منه أحد إلا خسبطته بسيفه» إذ* 
أقبل الحارث بن دهير الأزدى وهو يقول : 


سنة 5م ش ضف 


-0مى 


سالط انم لاقن 11 يلع بن 
* وتخيل هامث” والممخض”! * 

اختتها ضربتين .فسا حصان الأرض بأربئهما حنى مانا : 
فدخلت على عائشة رضى الله عنها بالمدينة » فقالت : مسن أنت ؟ قلت : 
رجل من الأزد » أسكلن الكوفة ؛ قالت : أشهداتنا يوم” لحمل ؟ قلت : 
ذم ؛ قالت : ألنا أم' علينا ؟ قلت : عليكم ؛ قالت : أفتعوف الذى يقول : 

يا أمّناياخير أم نعل ٠‏ 

قلت : نعم » ذاك ابن عمى » فبكت حتى ظننت أنها لا تسكت . 

حدثى حمر » قال : حدثنا أبو الحسن ٠‏ عن أبى ليلى » عن دينار بن 
العسيسزار ؛ قال : سمعت الأشتر يقول : لقيت عبد الرحمن بن عتنّاب بن 
أسيد » فلقي تأشد الناس وأروغنه » فعانقتئه » فسقطلنا إلى الأرض جميعًا +,.0/١ ٠‏ 
فنادى 9 و اقشلى ومالك 0 . 

حدثى حمر قال : حداثنا أبو الحسن » عن ابن أبى ليلى » عن دينار 
ابن العيزار » قال: سمعت الأشتر يقول : رأيت عبد الله بن حتكريم بن حزام 
معه راية” قريش ؛ وعدى بن حاتم الطالى7١)‏ وهما يتصاولان. كالفسحلين » 
فتعاورناه فقتلناه ‏ يعبى عبدالله ‏ فطعن عبد الله عدينًا ففقأ عيلله . 

حدثى عمر ء قال : حداثنا أبو الحسن » عن أبى مخنف » عن عه 
محمد بن مخنف » قال : حد ثى عدة” من أشياخ الحى كلتهم شهد السممل 2 
قالوا : كانت راية الأزد من أهل الكوفة مع _مخننف بن سليم» فقتل يومئذ » 
فتناول الراية” من أهل بيته الصقعب وأخوه عبد الله بن صلم ٠‏ فقتلوهء فأخذها 
العلاء بن عروة » فكان الفتح » وهى فى يده » وكانتراية عبد القيس من 
أهل الكوفة مع القامم بن مسلم » فقتل وقتل معه زيد بن صوحان وسسينحان 
ابن صوحان ؛ وأخول الرأية عدأة منهم فقستلوا ؟ منهم عبد الله بن رقبة9؟) 2 


, » ابن الأثير : م وهو يقاتل عديا‎ )١( 
. ط : « رقية » تحريف » وانظر ص ١١ه من هذا الحزه‎ 20 


اار رضن 


0ض 


0 0 سل #4 


وراشد. ثم أخذها مستقد بن التّعمان » فدفعها إلى ابنه مرّة بن منقذ » 
فانقضى الأمر وهى فى يده » ٠‏ وكانت راية بكثر بن وائل من أهل الكلوفة فى 
بى "ذهُل » كان تمع الحارث بن حسسّان بن خوط الذذهلى” » فقال أيو العس أفاء 


ارقا > : أبق على نفسك وقومك » فأقدم” وقال : يا معشر بكر بن وائل » إنّه 


لم يكن أحد, دمن رول اللةاصل الله عليه صلم مث لمر ماسرو 
فأقدم” 3 فقستل وقنتل ابنه وقندل نخمسة إخوة له » فقال له يومئذ بشر بن 


خصوط وهو يقاتل : 


#6 اس 


أنا ابن" حسان بن خوطر وأبى سول بكر كلها إلى الى 
وقال ابنه : 

١‏ 0000 5 أ 2ه م ر ٠.‏ 9 - م08 ة» 

أننى الرئيس الحارثة بن حنّان' لآل ذهل ولآلو شسيبان 
وقال رجل من ذ"هئل : 

تَسَى لنا خيرَ امرك من عَدْنانَ عند الطَّمان ونزال الأقران 
وقنتل رجال من بنى محدوج » وكانت الرياسة لم من أهل الكوفة » وقستل 

من بنى ذأهئل خمسة" وثلاثون رجلا » فقال رجل لأخيه وهويقاتل : يا أخى » 

ا عن قتالسنا إن' كنا على حق” ! قال : فإنا على الحق” » إن الناسٍ أحذوا 
يا رخالا 5 ٠‏ دإما تمسكنا بأهلٍ 00 ؛ 0 حتى تقتلا . وكانت 

ل د ل ات 
من أهل البصرة - وكانوا مع عائشة ‏ - لعبد الرحمن بن جتشم بن أبى حنيّن 

الحماى ا لصبرة بنشيسمان الحداى - 


ولراية مع عمرو بن الأشرف المتتكى » فقتدل فقتل وقتل معه ثلاثة عشر رجلا من . 


أهل بيته . 


حداثى عمر » قال : حداثنا أبو الحسن » قال : حداثنا أبو ليل » عن 
أبى عكاشة ال مدان » عن رفاعة التجلى » غنأى البسَخترى الطائى » قال : 


37 ظ ظ فد 

أطافت ضبّة والأزد بعائشة” يوم ابلحمل» وإذا رجال” من الأزد يأخذون بعر 

الحمل فيفتونه ويشسمونه » ويقولون : بعر جمل أمنا ريحنه ربح المسك ؛ ورجل 
من أصحاب على" يقاتل ويقول : 


جردت" سينى فى رجال الأزد أَضْرب” ف كولم ا 
» كل طويل الساعدين نبلده 
واج الناس بعضهم ف بعض- »2 فصرخ صارخ : : اعقروا الحمل ؟ 


فضسربه بسجتير بن د'لنجة الضى” من أهل الكوفة » فقيلله: لي عتقرتته ؟ فقال :. 
رت قوى يلون 2 فخفت أن يفنسوا » ورجوت إن عقرته “أن يبقى لم بقية 5 


حدثى عمر ء قال : حداثنا أبو الحسن » قال : حداثنا الصّت بن . 


دينار » قال انتهى رجل. إمن بى علقيئل إلى كعب بن سور -- رحمه 
الله وهو مقتول » ٠‏ فوضع زج رمه فى عر عينيه » ثم ختضخضه ؛ وقال: ما رأيت 
مالا" قط أحكم تتقنداً منك . : 


حداثي شمر » قال : حداثنا أبو الحسن » قال : حد ثنا عتوانة » قال : 
ااي الحمل يوينا إلى الليل » فقال بعضهم : ٍ 

شفى السيف من زَيدٍ ود نفوسَنا شف ومنعينى' على بن حاتم 
ميا لم يوا إلى اللبسل كل بصم القنا والمرئهفات الصّوارم 


وقال ابن صامت : 


ياضب سيرى فإن الأرضّ واسعة على ثيالك إن الموتة بقاع 


ءَ اله 8 .: ره 
كيبة كشماع الشمس إذ طلمت" الها أن إذا ماسال دفاء' 
إذَا غيم لك فى كل ؛ متركش بِالَشْرَفِيّة صَربًا غير إبدَاع 
عدن اناس بو عبد قال - يتنا روح بن عتبادة » قال : حدثنا 
روح 4 عن ألى رجاء 4 قال 5 زأيث رجلا قد اصطّلمت 3 4 قلت » 


ل ف 


امرض 


فك سنة 5م 


أعيئقة » أم شىء أمابك ؟ قال : أحدثك ؛ بينا أنا أمشى بين القتلى 
يوم 7 الحمل » فإذا رجل يفحص برجله "© , وهو يقول : 
تند أوْرَوَتْنا حَوْمَةَ الموت أ منا شٍ نتصرف" إل ونحن رواه 
أطئنا ثريشاً صَلَدَ من حُلومنا ونضرتنا أهل الحجاز ناه 
قلت : :يا عبد الله » قل لا إله إلا الله » قال : ادن" مى » وى فإن 
فى أذنى وقراً » فدنوت منه » فقال لى : ممن أنت ؟ قلت : رجل من الكوفة ؛ 
فوب على" » فاصط ام أذنى كنا ترى » ثم قال : إذا لقيت أمّك فأخيرها 
أن مير بن الأهلب الضى فنعسل بك هذا . 
حدثى عمرء قال : : حداثنا أبو الحسن ٠‏ قال : حدثنا المفضل الراوية 
وعامر بن حقص وعبد الجيد الأسدئ » قالوا : جرح يوم الحمل تُمير بن 
الأهلب الضى' ؛ فر به رجل” من أصحاب على" وهو فى الحرحى » فقال له 
تمير : اد'ن” متى ء فدنا منه » فقطع أذنه » وقال مير بن الأهلب : 
لقد أوردتنا وي الموت أمُنا فسل نتصرف إلا ومن رو 
لقدكان عن انصر ابن صبّة مه وشسيتها مَندوحة وغَناء 
أطعنا ببى مر 20 وهل ي إلا أَعْبد وإماء ! 
كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن المقدام الحاو 2 
قال : كان منا رجل يدعى هالى* بن خطاب » وكان ممن غزا عمان » ولم 
يشهد الحمل » فلمًا سمع بهذا الرجز - يعبى رجز القائل : 
« نحن بي"صبّة أصحاب الجمل * 
علي لال 00 
أت شيو مَدْجِحٍ وهمدان" لا يووا شقلا كما كان" 
* خاقًاً جديدا بمد ّلق الرحمن . 





000 ابن الأثير. : و برجليه » . 
0( ط : « نحن بنو» » وانظر ص 8١ه‏ من هذا الحزه . 


سنة 5م ينف 


كتب إلى" السرىّ » عن شعيب » عن سيف » عن الصعب بن عطية » 
عن أبيه » قال : جعل أبو الحرباء يومئذ يرتجز ويقول : 

أسامم أنتة مطيم لمَلي ‏ منقبل أن تذوقة حد المَشْرّفي 

وخاذل” فى المق” أزواج الَى أغرف قوماً لست فيه بعنى 


لي اب د رو ل 0 
قالا : كانت أم المؤمنين فى حائقة من أهل التّجمّدات والبصائر من أفناء 
ام كان لك لحل عد بالسا ل كان يحمل الراية واللواء لا يحسن 
تركها » وكان لا يأخذه إلا" معروف عند المُطيفين بابحمل فينتسب لا : 
أنا فلان بن فلان ء فوالله إن كانوا لتيقاتلون عليه ؛ وإنه ادك 
لاط وعستت » وما رامه أحد من أصحاب عل" إلا" فنتل أو أقلت » 
يعذ . ولا اختلط الناس بالقلب جاء عدى بن حاتم قحملعليه » ففقئت ففقئت 
ونكل » فجاء الأشتّر فحامله عبد الرحمن بن عتتّاب ل 
مروف » فاعتنقه » ثم جلد به الأرض عن دابته » فاضطرب تحته» فأفلت 
وهو جريض . 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن هشام بن عروة» 

عن أبيه » قال : كان لايجىء رجل فيأخذ بالرّمام حى يقول : أنا فلان بن 
0 المزمنين » فجاء عبد الله ب الزّبير » فقالت حين لم يتكلم : 

عن أنت ؟ فقال : أنا عبد الله » أنا ابن أخمك » قالت : واثكثل أسماء ! 
ل وانتهى إلى الخمل الأشّر وعدى بن حاتم » فخرج عبد الله 
ابن حكم بن حزام إلى الأشتر» فشى إليه الأشئر » فاختلفا ضربتين » فقتله 
الأشتر » ومثى إليه عبد الله بن الزبير » عر الأشير على رأسه » فجرحه 
جرحًا شديداً » وضرب عبد الله الأشر ضربة” خفيفة » واعتنق كل" واحد 
منهما صاحبنه » وخرا إلى الأرض يعشركان لعل عب : 
و اقتلونى ومالك » 1 

وكان مالك يقول: ما أحب أن يكون قال : « والأشتر» وأن" لى حمر 


لمونتيي 


اردءء؟ 


ارو ؟ء؟ 


0053 2 | | اسنة وم 
العم . وشد” أناس من أصحاب على" وأصحاب عائشة فافترقاء وتنقّذ كل” 
واحد من الفريقين صاحبته . : 

كني إلى الشرى اع حقيب ٠:‏ عن سلف ون الم رو لله 
عن أبيه » قال : وجاء محمد بنطلحة فأخف بزمام الحمل + فقال : يا أمنتاه » 

مرِينى بأمرك . قالت : آمرك أن تكون كخير 2 ببى آدم إن تتركت” . 
قال : فحمل فجعل لايحسمل عليه أحد إلا" حمل عليه ويقول9» : وحم 
لاينصرون » » واجتتمع عليه نفر » فكلتهم ادعى قتلله : المكعير الأسدى » 
والمكعير الضبى » ومعاوية بن شدااد المتسجي. ل وعفّان الم النصرى ُ 
فأنفسله بعة بعضهم بالرمح » فى ذلك يقول ال 


وأفتمَك قَوَام بآيات رب قليل الأذى فها ترى العين صلم 
متكت له بالرمح جَيْبَ قميصه فشر صريناً اليدين ولشَم 
ود سكو. ب ا 3 0 أممكة 
يذ كرنى حم والرمح شاجر” 0 تلا حم قبل التقدم! 
على غير شىء غير أن ليس تابعاً عليا ومن لا يتبع للق يندم 
كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن الصعب بن عطيئّة » 
عن أبيه » قال : قال القعقاع بن عمرو للأشتر يؤلبه يومئذ : هل لات فى العود ؟ 
فلم يحبه . فقال : : ايا أشتر » بعضنا أعلم بقتال, بع منك . فحمل القعمّاع » 
وإن الزمام مع زفتر بن الحارث ٠‏ وكان آخر من لمعتب 3 ارام ٠‏ فلا 
الله ما بى من بى عامر يومئذ شيخ إلا" أصيب قدام ابحمل » ٠»‏ فقتل فيمن 1 
قنتل يومئذ ربيعة جد" إسحاق بن مسلم » وزفر يرتجز ويقول : ٠‏ 
ياأمنا يا عيش لن تراى كل بنيك بطل شجاع 
ليس بوَهّام”” ولا براعى ٠‏ 
(5) ابن للقتو دوعي و 


(؟) ابن الأثير : «قال» . 
( ؟) ابن الآثير : , يوهواه » . 





صلة 5م 5 يفف 
وقام القعقاع يرتجز ويقول : 50 
إذا وَرَدنا جنا ّ جهر'ناه' ولا بطاق” ورك عامتسا 
كلها تمثّلا , ا 
كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » 
قالا : كان من آخر من" قائل ذلك اليوم زفتر بن الحارث » فزحف إليه 
القعقاع » فلم يبق حول اال عامرئ مكتهل إلا" أصيب » يتسرعون إلى 
الموت » وقال القعقاع : يا 00 "دلحة » بح يترنك للينجعرنا اتدل 
قب لأن يصابوا 2١١‏ وتصاب أم المؤمنين ؛ فقال: يال ضبة » يا عمرو بن ل 
ادع بى إليك ؛ فدعا به » فقال : أنا آمن حتى أرجع ؟ قال : نعم . قال : 
فاجتث ساق البعير » فرى بنفسه على شقه وجرجر البعير . وقال القعقاع لمن 
يليه : أذم آمنون ٠‏ واجتمع هو وزفتر على قتطيع بطمان البعير » وحمحلا 
5 فوضعاه 2 ثم أطافا به »2 وتفارٌ مسن وراء ذلك من الناس . 
كتب إلى السرى » عن شعيب + عن سيف ؛ عن الصعب بن عطية » 
عن أبيةء قال : لا أمسى الناس وتقدام على وأحيط بالحمل .ومسن. حولنه » 
وععقسره و بن "دلجة » وقال : إنكم آمنون؛ كف بعض *الناس عن 
بعض , وقال على" فى ذلك حين أمسى وانختس عنهم القتال : 
إليك أشكو عجرى وتحرى كرا لقبواضل بَصرى 1 
2 


0 90 -2 ع_- 
فتلت متهم مضا محضرى شفيت نفسى وقتلت” مَعْشْرِى 
كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن [سماعيل بن أبى خخالد» 


.عن حكم بن جابر » قال :. قال طلحة يومئذ : اللهم أعط عماق” منى حى " 


يسرضى 0 بباء سيم عت رهز رائف 4 فشخل” ركبته بالسرج » وثبت 
حتى امتلاً مسوزجه(؟) دما » فلما تقل قال لمولاه 8 : اردفتى وابغنى مكانًا 


. » ابن الأآثير .: و تصابا‎ )١( 
. (؟)الموزج : الخلف » فارسى معرب‎ 


شق 


ال/ردامكم 


ولك ش سئة 5م 


لا أعرظفيه فل م أركاليوم شيخًا أضيع دما [منى] )١‏ . فركب مولاه وأمسكه 


وجعل يقول : قد ةسنا القوم » حبى انتهى به إلى دار من “دور البصرة خسربة » 
وأثزله فى فينها » فات فى تلك التربة » ودفن رضى الله عنه ى بى: سعد . 


كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن البسخترى العبدىّ » 
عن أبيه » قال : كانت ربيعة مع على" يوم احمل ثلث أهل الكوفة » ونصيف 
لناس يوم الوقعة » وكانت تعبيتهم ممضر ومضر » وربيعة وربيعة » واليمن 
واليمن ؛ فقال بنو صوحان : يا أميرَ المؤمنين » ائذن لنا نقف عن مُضر ؛ 
ففعل » فأى زيد فقيل له : ما يوقفك حيال الحمل وبحيال مضر ! الموت 
ل اد : الموت نريد . فأصيبوا يومئذ » وأفلت 


كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن الصّعب بن ن عطية » 
قال : كان رجل منا يدعى الحارث » فقال يومئذ : : ينال منضر ؛ علام يقتل 
بعضكم بعضا ! تسبادرون لاندرى إلا" أنّا إلى قضاء » وما تُكتفتون فى ذلك . 


حدثى عبد الله بن أحمد » قال : حداثى أبلى» قال :حداثى سلهان » 
قال : حداثى عبد الله بن الباركء عن جريرء قال : حداتى الزبير بن 
الحريت » قال : حداثى شيخ من الحراميئن يقال له أبو ججُبير »قال : مررت 
ام آأخذ بخطام جملٍ عائشة رضى الله عنها يوم الحمل » 

: يا أبا جمبير » أنا والله كما قالت القائلة : 


ب" لا تبن ولا ثقاتلٌ 5 


فحد ثى الزبير بن الخريت » قال: مر به على" وهو قتيل 6 فقام عليه 


ال والله إنك ‏ ما علمت كنت لصليبا فى الحق”» قاضيًا بالعدل » 


وكيت وكيت"؟ فأنى عليه . 





(.1) من ابن. الآثير 


سنة 5؟ 68 


كتب إلى" السرئ » عن شعيب »عن سيف » عن ابن صعصعة الم 
أو عن صعصعة - عن عمرو بن جأوان» عن جرير بن أشرس » قال : كان 
القتال يومئذ ف دار التهاز مم طلحة وال بير » ارزع الناين وعائشة توقع 
الصّلح » فلم يسفسجأها إلا" الناس» فأحاطت بها ضر » ووقف الناس للقتال» 
فكان القتال نصف النهار مع عائشة . وض 2037 كعي يز سوق 
أخذ مصحف عائشة وعلى" فبدر بين الصفين تدم الله عزّ وجل قى 
دماتهم » وأعطى د رعته فريى بها تحنه: 6 وى بسرسه فتنكبه » فرشقوه 
رِشقا!' واحداً » فقتلوه رضى الله عنه » ولم يسمهلوهم أن شداوا عليهم » 
والتححم القتال » فكان أول مقتول بين يدى عائشة من أهل الكوفة . 
كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن مامد بن كثير » عن 
أبيه » قال : أرسلنا سنا مسلم بن عبد الله يدعوبى أبينا » فرتشتقوه كا صن 
القلب يكعب رِشقنًا واحدا » فقتلوه » فكان 0 من قتل بين يدى 
أمير المؤمنين وعائشة رضى الله عنها » فقالت أم” مسلم ترثيه 
لام إن 032 "آنا مدا اموت إذ دعاهم” 
إلى كتاب الم لا بخشام” فرملوه من دم تم إذ جام/0© 
وأنّهم قاضمة ترام يأمرون التَى' لا تنهاه” 
كتب إلى السرئّ » عن شعيب » عن سيف » عن المتعب بن حكم 
ابن شريك» عن أبيه» عن جده » قال :لما انهزمت مجنبتا الكوفة عشيّة الحمل» 
صاروا إلى القلب - وكان ابن ينربى قاضى البصرة قبل كعب بن سور » 
فشهدهم هو وأخوه يوم الحمل » وتماعبد الله وعمرو» فكان واقفنًا أمام االحمل 
على فرس - فقال على" : من رجل يحمل على الحمل ؟ فانتدب له هند بن 


عمرو المرادى » فاعترضه ابن ينربى » فاختلفنا ضربتين » فقتله ابن يرب » 





. نقص ف أصول ط‎ )١( 
: نشنا راصا > انها رانب‎ )4( 
. زملوه : لطخوه‎ ) *( 


لالض 


بغرن 1 : ش 0 سنة 5م 


ثم حمل سسسُحان رودا 3ه مرفي اوررق + إواشف انها رين فققلة 
0 ابن يرج" » ثم حمل علباء بن اليم » فاعترضه ابن يريج" » فقتله » ثم حمل 
501١‏ صعصعة فضربه» فقتل ثلاثة أجهزّ عليهم فى المعركة : علباء » وهند » 
وسسيسحان » واريّث١')‏ صعصعة وزيد »فمات أحدهها ٠‏ دبق الآخسر . 
كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن مرو بن محمد » 
عن الشعبى » قال: أخذ الخطام يوم الحمل سبعون رجلا من قريش » كلهم 
يُقتل وهو آخذ باللحطام » وجمل الأشتر فاعترضه عبد الله بن الزبير » 
فاختلفا ضربتين »ضربه الأشثر فأمّه »وواثسبنه عبد اللهء فاعتنقه فخر بهء 
وجعل يقول : « اقتلونى ومالكًا  ,‏ وكان الناس لايعرفونه بمالك + ولو قال 
و والأشتر» » وكانت له ألف نفس ما نجا منها ثبىء - وما ال يضطرب فى 
يدى ) عبد الله حتى أفاتت » وكان الرجل إذا حمل على الحمل ثم نجالم 0 
وجرح يومئذ متروان وعمد الله بن الزيير . 
حداثى عبد الله بن” أحمد » قال : حداثى عمى » قال : حد ثى 
سلوان » قال : حداثى عبد الله » عن جرير بن حازم » قال : حد ثى 
محمد بن ألى يعقوب وابن عون » عن أبى رجاء » قال: قال يومئذ عمرو بن . 
يربى الى ؛ وهو أخو عميرة القاضى. : 
نحن بن صب أصحابة الجمل**' نول" بالوت إذا الموت" نول" 
وزاد ابن غنات وين فق حنيك ابن أبى يعقوب : 
القَتله أحل عندنا بو الوكلة ”نل أبن عفان “ بأطراف الأسّل. 
3 رُدُوا علينا شيخنا ل يحل * 
امم كيه إل السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن داود ب بن ألى هند » 
عن شيخ من بى ضبّة » قال : ارتجز يومئذ ابن ينربى : 
أنا لمن أنكرئى ابن يثْربى قال علباه وود الملى 


)١(‏ ايرث » أى حمل جرءاً 
0 ط : وبئوع»ء وانظر ص 8١ه‏ . 


سنة 5م داه 


* وأبنر لصوحان على دين علي 
ل 6 
وارتجز وقال : 
24 7 95 2 وهم >6 اس 
أفتلهم وقد أرى عليا ولو أشا أجرته عمريا 
فبرز له عمّار بن ياسر ؛ وإنه لأضعف من بارزّه » وإن الناس ليسترجعون 
حين قام عمار » باتك قار ين سمه : هذا وله لاحق” بأصحابه » 
وكان قضيف١١)‏ 2 حسسكن >الساقين22 » وعليه سيف ؛ حمائله تشف عنه 9؟) 
قريب من إبطه » فيضربه ابن ير سيفه » فنشب فى حسجنفته!*) » وضربه 
عار وأوهطه» ور اضكات عل" ابن" رق بالمجارة حى ايقتوه وارتشوه ٠.‏ 
كتب إلى" الدرئ عن شعي عن ميق" :عن حماد الدرحمي + 
عن خارجة بن الصلت » قال : لما قال الضبى يوم الحمل : 
- 236 و لا - . ع 
نحن بى ضبة ا 10 2 تك أبن ع بأطراف الأَسَّل' 
قال عمير 00 
: 8 02 8 31 
عر دُشيخك وقد فحل” حن' ضبن صدراه ا 
كتب إلى" السرىّ » عن شعيب » عن سيف » عن الصعب بن حكم » 
عن أبيه » عن جلآه » قال : عقتر ابحمل” رجل” من ببى ضبة يقال له : 51١5/1‏ 
ابن “دلجة ‏ عمرو أو بجير- وقال فى ذلك الحارث بن قيس - وكان من 
)١(‏ القضيف : الدقيق العظيم » القليل اللحم . 
( ؟) جحمش الساقين : دقيقهما . 
(8) ط : « بشقة قائمة » » وانظر التصويبات . 
( ؛) الحجفة : الترس ؛ قيل : هوماكان من الحلد خاصة . 
(0) طونحن بنو » » وانظر ص 8١ه‏ . 0 
(5) قحل ؛ فسره صاحب اللسان وقال : « أى مات وجف جلده » . 
(07) انجفل ٠»‏ أى سقط .. 


شق 


فد 30 0 سنةهم 0 

نحن ضربنا ساقَهُ فاتجدلا من ضربة بالتفر كانت فَيْصّلة9© 0 

+ كرا وول قلا.. .رس الاضتوة مكنا 
وقد شل ذلك المثتى بن مخرمة من أصحاب على" . ١‏ 


شدّة القتال يوم الجمل وخبر أعين بن صّبيعة واطلاعه فى الودج 


كتب إلى" السرئ » عن شعيب + عن سيف » عن محمد بن تويرة » 
عن أبى عمان »قال : قال القعقاع : ما رأيت شيثًا أشبته بشىء منقتال القلب 


يوم الحتمسل بقتال صفتين » لقد رأيتئنا ندافعهم بأستتنا ونتّكئ؛ على أزِسجتتناء 


وهم مثل ذلك حى لو أن" اليجال مشت عليها لاستقاتت بهم . 


حداثى عيسى بن عبد الرحمن المروزئ » قال : حداثنا الحسن بن 
الحسين العرئى » قال: حداثنا يحبى بن يعلى الأسلمى » عن سلوان بن قتَرّم » 
عن الأحمش » عن عبد الله بن سنان الكاهلى”" » قال : لما كان يوم الحمل 
ترامسينا بالشبلحتى فتنيت » وتسطاع تا بالرماححى تشبكت فق صدورنا وصدورهم » 
حتى لوسَيرت عليها الخيل لسارت ثم قال على”: السيوف يا أبناءء" المهاجرين . 
قال الشيخ : فا دخلت دار الوليد إلا ذكرت ذلك اليوم . 

حدثى عبد الأعلى بن واصل » قال : حداثنا أبو فقم » قال : حداثنا 
فطر » قال : سمعت أبا بشير قال : كنت مع مولاى زمن” الحمل » فا 
مررت بدار الوليد قنطاء فسمعت أصواتالقتصارين يستضربون إلا" ذكرت ‏ 
قتاهم . 

حداثبى عيسى بن عبد الربحمن ن المروزئ » قال : حداثنا الحسن بن 
الحسين » قال : حد ثنا يحبى بن يعللى » عن عبد الملك بن مسام »عن عيسى 


ابن حطّان قال : حاص الناس . حتيكصة2» ثم رجعنا وعائشة على جمل 


. انجدل : خر إلى الأرض غريعاً‎ )١( 
فى حديث يرويه ابن عرأنة كر هالا ران قاد كليو نفييةث‎ «٠ : (؟) ف اللسان‎ 
. » ويروى : فجاض جيضة - معناهما واحد  أى جالوا جولة يطلبون الفرار‎ 


سلة 85 9 رلك 
حمر » فى هتدج أحمر » ما شبّهته إلا بالقنفذ من الشبل . 

حد ثبى عبد الله بن أحمد » قال : حداثى أبى 1 قال: حد ثى سلمان» 
قال : حدثىعبد الله » قال : حدثتى ابن عون » عن ألى رجاء » قال : 
ذكروا يوم الحمل فقلت :كأنى أنظر إلى خدار عائشة كأنه قنفذ ما رمى 
فيه من التبل » فقلت لأبى رجاء : أقاتلت يومئذ ؟ قال : والله لقد رميت 
بأسهم فا أدرى ما صنعن . 


كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد بن راشد. 


السلحمىّ » عن ميسرة ألى جميلة » أن" محمد بن ألى بكر وعمار بن ياسر 
نينا عائشة وقد قير حمل » فقطعا تُرْضة "١!‏ الرحئل » واحتتسلا المودج » 
فتسحَّياه حتى أمرهما على" فيه أمرّه بعد ؛ قال : أدخلاها البصرة فأدختلاها 
دار عبد الله بن خلت. السزاعئ . 

كتب إلى السرئّ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا : 
أمر على” نفرًا سمل الودج من بين القتى» وقد كاد اماع وزفر بن 


الحارث أنزّلاه عن ظهر البعير » .فوضعاه إلى جنب ؛ البعير » فأقبل محمد 
ابن ألى بكر إليه ومعه نفر » فأدخل يداه فيه » فقالت : من هذا ؟ قال: 


أخوكٍ البتررّ » قالت : عتقوق . قال : عمّار بن ياسر : كيف رأيت ضرب 


بنيك اليوم يا أمه” ؟ قالت : من أنت ؟ قال : أنا ابنك البارٌ عمار ؛ قالت :. 


الوم 


لست للك بأم” ؛ قال ا . قالت : فخرتم أن ظفرتم » وأتيم ش 


0 » هيهات ؛ والله لن يظفر من كان هذا دأبته . وأبرزوها 
موتودجها من القتلى » ووضعوها ليس قربها أحد » وكأن” هودجها فرخ 
مقَضب9؟امما فيه من الشبل ْ( وجاء أعين بن ضبيعة المجاشعى حى اطلع ف 
المسؤدج » فقالت : إليك” لعنك الله ! فقال :الما أرع إلا سمسراء؟ 

قالت : متك الله سترتك» طم يدك وأبدى عوك 1 عل بابرا 





ْ . الغرضة : التصدير » وهو للرحل كالحزام المسرج'‎ )١( 
ط : «معضب »ء والفرخ : الزرع إذا هيأ للانشفاق بعد ما يطلع » ومقصب؛ أى ذو‎ )1( 
. أنابيب‎ 


0 ” سنة 8 


وسلب » وقطعت يدهء ورمى به عريانًا فى ختربة من خسر بات الأزّد » 
فانتهى إليها على » فقال : أئ أمئّه » يغفر الله لنا ولكم ؛ قالت : غفر الله 
لنا ولكم ثم 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف»ء عن الصعب بن حكيم 
ابن شريك » عن أبيه » عن جده » قال : انتهى محمد بن أى بكر ومعه 
عمّار » فقطع الأنساع عن الودج » واحتملاه » فلما وضعاه أدخل محمد يده 
وقال : أخوك محمد » فقالت:مذكم ء قال : يا أأخيئّة » هل أصابتك _شىء ؟ 
قالت : ما أنتمن ذاك 0 ؟ قال : فسن إذآ ! ألضمّلا"ل ؟ قالت : بل المّداة » 
وانتهى إليها على" » فقال : كيف أنت يا أآمه ؟ قالت : بخير ء قال : يغفر 
الله لك . قالت : ولك . 

كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا : 

م ولا كان من آخر الليل خرج محمد بعائشة حتى أدخلها البصرة ء فأنزها ى 
دار عبد الله بن خلف المزاعى على صفينّة ابنة الحارث بن طلحة بن ألى طلحة 
ابن عبد العسرّى بن عمان بن عبدالدار » وهى أم” طلحة الطّاتّحات بن عبد الله 
ابن خللف . 

وكانت الوقعةيوم” الحميس لعشر خلوان من جتمادى الآخرة سنة سنت 
وثلاثين » فى قول الواقدى . . 


#0 2 


مقتل الز بير بن الموكام رضى الله عنه 
كتب إلى" السرى » عن شعيب ء عن سيف ء عن الوليد بن عبد الله 
عن أبيه » قال : لما امهزم الناس يوم اللحمل عن طلحة والزبير » ومضى الزبير 
رضى الله عنه حبى مر بعسكر الأحنف » فلما رآه وأخبر به قال : والله ما هذا 
مخيار "2 وقال للناس : مسن يأتينا بخيره مال عرو هون اسه 





(١)ابن‏ الأثير 0 ووذاك». ١ ١‏ 
(؟) أى باختيار له إتما اضطر إلى ذلك . والكلمة فى أصول ط غير واضحة . 


سنة 5م ” 5 02 وماهة 


أنا » فأتبعه » فلمالحقه نظر إليه الزبير - وكان شديد الغضب - قال : 


ما وراءك ؟ قال : عا أردت أن أسألك ؛ فقال غلام للزبير يندعتى عطية 


كان معه :إنه مّعدءفقال : ما يتهولك من رجل ! وحضرت الصّلاة» فقال 
ابن جترموز : الصلاة ؛ فقال : الزبير : الصلاة » فنزلا » واستدبره ابن 
جرموز فطعنه من خلفه فى جريئان١'‏ د رعهء فقتله » وأخذ فرسه وخائمه 
وسلاحه » وخاتى عن الغلام » فدفنه بوادى السباع ؛ ورجع إلى الناس بالحبر. 
ا فأما الأحنف فقال : والله ما أدرى أحسنت أم أسأت ! ثم" انحدر إلى على" 
وابن جترموز معه » فدخل عليه » فأخبره » فدعا بالسيف » فقال : سيف 
طالمًا جلى الكرب عن وجه رسول . الله صلى الله عليه وسلم ! وبعث بذلك 
إلى عائشة ».ثم أقبل على الأحنف فقال : ترّصت ؛ فقال : ما كنت أرافى 
إلا" قد أحسنت » وبأمرك كان ما كان يا أميرَ المؤمنين ء فارفق فإن” طرنقك 
الذى سلكت بعيد » وأنت إلى" غداً أحوج منك أمس » فاعرف إحسانى » 


. واستصف مودكى لغتد » ولا تقولئن” مثل” هذا » فإنى لم أزل لك ناصحا . 


من امهزم يوم الجمل فاختفى ومضى فى البلاد 

كتب إلى السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا : 
ومضى الزبير فى صدر يوم الهزيمة راجلا" نحو المدينة » فقتله ابن جترموز » 
قالا: ورج عتبة بن ألى سفيان وعبد الرحمن ويح ابنا الحكم يوم الحزبمة» 
قد شسُججوا'"! فى البلادء فلقوا عصمة بن أبتير التيمى» فقال: هل لكم فى 
الحوار ؟ قالوا : من أنت ؟ قال : عصمة بن أبتير . قالوا : نعم ء قال : 
فأثم ق جوارى إلى اخول ؛ فضى بهم » ثم حتماه, وأقام عليهم حى بترعواء 
ثم قال : اختاروا أحب بلد إليكم أبنلغكتموه ء قالوا : الشأم » فخرج بهم 
3 أريسات راكب من ميم لباب » حت إذا وضلا فى بلاد كلب بدئمة 

(1) الحريان : اليب 


(؟) يقال : شج المفازة يشجها أى قطمها . 
(؟) وغل فق اليلاد : ذهب وأيمد ؛ ويثلها أوغل . 


للم 


م 


كلم سنة م 


قالوا : قد وفيت ذمتك وذ ممهم » وقضيت الذى عليك فارجع » فرجع . 
وق ذلك يقول الشاعر : 
ا ع وره 3 1 0 0 ١‏ لس 
وَفى ابن أَبَيْرٍ والرماح شوارعح بآل أنى العاصى ونه كرا 
وأما ابن عامر فإنه خرج أيضًا مشجتجا , فتلقاه رجل من ببى حر قوص 
بدعى مرا » فدعاه للجوار » فقال : نعم» فأجاره وأقام عليه » وقال : 
أى البلدان أحب إليك ؟ قال ل : دمسشق » فخرج به ى ركب من بى حم رقوص 
حى بلغوا به دمشق 5 وقال حارة” بن بدر ! وكان مع عائشة 4 وأصيب ف الوقعة 
ابنه أو أخوه زراع 2١‏ : 


ا 


أتانى من الأنباء أن" ابْنَ عار أنائخ وألقى فى دَمَشق المراسيًا 


وأوى مسروان بن الحكم تم إلى أهل بيت من عدزة يوم الهزبمة » فقال 
أعلموا مالك" بن ميسمع بتكا » فاتا مالك أخيرو بمكائه. فقال لأخيه 


.مقاتل : كيف نصنع بهذا الرجل الذى قد بعث إلينا ينُعلِمنا بمكانه ؟ قال : 


.هه م 


. ابعث ابن أخى فأجره » والتمسوا له الأمان من على" » فإن آممنه فذاك الذى 


1 


نحب وإن لم يؤمنه خرجنا به و بأسيافنا ؟ فإن عرض له جالد'نا دوننه بأسيافنا » 
فإِما أن نسلم ء وإما أن نهلك كرامًا . وقد استشار غيره من أهله من قبل 


فى الذى استشار فيه مقاتلا” » فنهاه » فأخذ برأى أخيه » وترك رأميسم » فأرسل 


إليه فأنزله داره 4 وعزم على مئعة إن اضطر إلى ذلك ء» وقال : : الموت دون 


الحواز وقاء” 2 وحفظ لم بنو متروان” ل الي 


بذلك» وأوى عبد الله بن الزبير إلى دار يجل من الأزد يسدعتى وزيراً؛ وقال : 
نت أم المؤمنين فأعلّمها بمكانى» وإيّاك أن يطلع على هذا محمد بن أبى 
بكر » فأتتى عائشة” رضى الله عنها فأخبرها ء فقالت : على محمد ٠»‏ 
فقال : يا أم” المؤمنين ٠‏ إنه قد هانى أن يعلم به محمد » فأرسلت إليه فقالت : 
اذهب مع هذا الرجل حى تجيئسى بابن أختك ؛ فانطتاتى معه فدخخل بالأزدئ 





(١)ط‏ : «وق نسخة أخرى درا ا :ريما كانت « ذراع » . وانظر المشتبه للذهى , 


صنة 6" لاسات 
على ابن الزبير » قال : جثتك والله بها كرهت ء وأبت أم” لمؤمنين إلااذلك » 
فخرج عبد الله ومحمد وهما يتشاتئمان » فذكر محمد عمان فشستمه وشم 
عبد الله حمداً حتى انتهى إلى عائشة فى دار عبد الله بن خلف - وكان عبد الله 
ابن خلف قبل يوم الجمل مع عائشة » وقنتلعمان” أخوه مع على" - وأرسلت 


عائشة' فى طلب من كان جريحًا فضمّت منهم ناسًا » وضمّت مروان فيمن | 


ضمت » فكانوا قى بيوتالدار . 

كتب إلى" العرزى عن قوت اع سيب يعن غبيد وطليحة + قال : 
وغشى الوجوه” عائشة وعلى" فى عسكره » ودخل القعقاع بن عمرو على عائشة 
فى أوّل من دخل » فسلم عليها » فقالت : إفى رأيترجلين بالأمس اجتتاندا 
بين يدى سسا يكنا » فهل تتعروف كلوفيتك منهما ؟ قال : نعمء ذاك 
الذى قال: «أعق' أم” نتعثلم » » وكذاب والله » إنك لآب" أم نتعلمء ولكن لم 
تطاعى . فقالت : لله لوددت أنى مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة . ٠‏ وخرج 
فأق علينًا فأخبره أن" عائشة سألتثه» فقال : وَينّحك! مسن الرجلان ؟ قال: ذلك 
أبو هالة الذى يقول : 

هكها أرى صاحبه عليا م ' 


فقال : والله لوددت أفى مت قبل" هذا اليوم بعشرين سنة » فكان - 


قولهما واحداً . 
كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا : 


وتسلل الحرحى فى جوف الليل » ودخل البنصرة مسن كان يطيق الانبعاث 2 


منهم » وسألت عائشة" يومئذ عن عدة من الناس » منهم من كان معها ) 


ومنهم من كان عليها “وقد عشِيتها النامن + وهى فى دان عبد الله بن خلتف + ٠‏ 


فكلما نعى لها منهم واحد قالت : يرحمه الله » فقال لها رجل من أصحاها : 
كيف ذلك ؟ قالت : كذلك قال رسول الله صلى الله عليه صلم : فلان” فى 
الحنة » وفلان” فى الحنة . وقال على" بن أنى طالب يومثذ : إنى لأرجو ألا" يكون 
أحد من هؤلاء نسقى قلبه إلا" أدخله الله الحنة . 


كتب إلى" السرى » عن شعيب » عن سيف » عن عطيّة » عن . 


أنى أيوب » عن على" قال : ما نل على النبى صلى الله عليه وسلّم آية أفرّح له من 


الملققفق 


ممه ا 000 3 7 سلة 75 


©  بصض‎ 


قول الله ع ل :(ونا امي كه جه مدني 
اويعفو عن كتير )04 فقال صلى الله عليه وسلم امامت الع ا 
0 فى الدآنيا من مصيبة فى نفسه فبذكب » وما يعفو الله عز وجل 'عنه أكثر » 
0000 وما أصابه فى الدنيا فهو كفارة له وعفو منه لا يمعتد” عليه فيه عقوبة يوم | 
00 القيامة » وما عفا الله عر وجل" عن فى الدنيا فقد عفا عنهء وال" أعظم من أن : 


يعود فى عفوه » 
0 عط قل ل وهم هساك ف فتك . 
20 والبصث به إلى البصرة . 


كتب إلى" الشرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا : 
وأقام على" بن ألى طالب فى عسكره ثلاثة” بام لا“بدغل الف ٠‏ ولب 
الناس إلى موتاهم 2 ف خرجوا إليهم فدفنوهم » فطاف على" معهم فى القتثل » ا 
فلما أنى بكتمب بن سور قال : : زعم 17 أنما خرج معهم السفهاء » وهذا .. 
ابر قد ترون . وأتى عاتى عبد الرحمن بن عتتّاب فقال. : هذا يعسوب ' 
القوم -يقؤل الذي .كانوا ينطيفون به -- يعى أنهم قد كانيا اجتمعوا عليه » 
ورضوا به لصلاتهم . وجعل على" كلما مر برجل فيه خير قال. : .زعم من 
نتم أنه لم يخرج إلينا إل الغوغاء » هذا العايد ا مجتهد . وصلى على قتلا هم 

من أهل البصرة » وعلى قتلاهم من من أهل الكوفة ؛ وصلى على قريش من هزلاء . 
وهؤلاء » فكانوا مد تين ومكيّين » ودف نعلى" الأطراف ف قبر عظم » وجمع ' 
ما كان فق العسكر من شىء ء ثم يعث به إلى مسجد البصرة؛ أن” من عو 
شيئًا فليأخذهء إلا" سلاحًا كان فى الحزائن عليه سمة الساطان» فإنه لما بى 

9 ل يعرف ء اوها البح عر مم اقرع بول + رم 


- . #٠ سورة الورى‎ )١( 
. » ابن الأثير والتويرى : « أزعم‎ 220 


سنةوم 0 84م 


من مال المسلم المنوفى شى ء» و إنما كان ذلك السلاح ف أيديهم من غير تنفيل )١‏ 
من السلطان . ٠‏ ش 


خخ #0 


عدد قتلّ الجمل 


.: كتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا‎ ١ 


كان قتلى ابحمل حول ابحمل عشرة آلاف ؛ نصفهم من أصحاب على"  »‏ 


ونصفهم من أصحاب عائشة ؛ من الأزد ألفان » ومن سائر اليمن خمسمائثة » 
ومن مضر ألفان, وخمسمائة من قيس » وخمسوائة من تمبم » وألف من بى 
ضبئة » وخمسوائة من بكر بن وائل . وقيل : قتل منأهل البصرة فى المعركة 
الأول خمسة آلاف »ء وقتل من أهل البصرة فى المعركة الثانية خمسة آلاف » 
فذلك عشرة آلاف قتيل من أهل البصرة » ومن أهل الكوفة خمسة آلاف . 
قالا : وقنتل من بنى عدى يومئذ سبعون شيخ » كلهم قد قرأ القرآن» سوى 


الشباب ومن لم يقرأ القرآن . 


وقالت عائشة رضى الله عنها : ما زلت أرجو النصر حيّى خفيت أصوات 
3 ببى. عدى" . 


دخول على على عائشة وما أمر به من المقوبة فيمن تناوها 
كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا : 
ودخل على البصرة يوم الاثنين » فانتهى إلى المسجد » فصلى فيه » ثم دخل 
البصرة » فأتاه الناس ء ثم راح إلى عائشة على بغلته » فلما انتهى إلى دار 
عبد الله بن خلف وهى أعظلم دار بالبصرةء وجد النّساء يبكين علىعبد الله 
وعهان اببى ختلتف مع عائشة” » وصفية' ابنة الحارث مختمرة!"2 تبكى» فلما 


. ط : «تتقل » .- 0( مختمرة » أي وضعت اللبار على وجهها‎ )١( 


١ 


كن سنة 0م 
رأته قالت: يا على"» يا قاتل” الأحبّة » يا مفرق الجمع » أي الله بستييك منك 
كنا أيتمست وند عبد الله منه ! فم برد" عليها شيا » ول بزل على حاله نحتى 
دخل على عائشة» فسلم عليهاء وقعد عندهاء وقال لها: جبهتنا صفية» 
أما إفىلم أرقا بل عن جارية "حتى اليوم » فلما خرج عل" أقيلت عليه 
فأعادت عليه الكلام » فكف بغلته وقال : أمنا لهمتمئت ‏ وأشار إلى الأبواب 
من الدار أن أفتحهذا الباب واقتل” من فيه ثم هذا فأقتل مسنفيه » د 
فأقتل من فيه وكان أناس من الحرحتى قد بثو إلى عائشة » فأخبر على" 
بمكانهم .عندها قائل ميم كيك . فخرج على" » فقال رجل من 
0 : واللم لا تشفلتننا هذه المرأة . فغضب وقال : صّه !)١١‏ لاانبتكلن” 
ستراً وللا تتدخملن " دارا ولا ليحن ابراه ” بأذى ‏ وإن شمن أعراضكم » 
وسفهن أمرا كم وصلتحاءكم » فإمبن” ضعاف ؛ ولد كنا نؤمر بالكف عنون 2 
وإنبن” لمشركات » وإن الرجل ليكاف؛ المرأة ويتناوها بالضترب فيعير بها عتقبه 
من بعده » فلا يبلغتى عن أحد عرض لامرأة فأنكتل به شرار الناس . وعضى 
على" لاحن ارول فقال : يا أمير المؤمنين » قام رجلان ممن لقيت على 
1 الباب فتناولا من" هو أمض” لك شتيمة من صفّية . قال: ويحك ! لعلها 
عائشة . قال :.نعم » قام رجلان منهم على باب الدار فال أحدهما : 
ه جزيت عنا أمٌناعقوقا * 
وقال الآخر 
الي رن هد عطيكه 000 
فبعث القعقاح” بن مرو إلى الباب » فأقبل يمن كان عليه » فأحالوا على . | 
رجلين » فقال : أضرب أعناقهما » 7 لاحي فكرية ١‏ لمر 
ماثة” مائة + وأخرجهما من ثيابيما : ْ : 
كتب إلى ترما شن حش فل مان عن اطارث وس مي : 
عن ألى الكنود » قال :اولان ماد اكز بعاد فا مكل 05 | 


اينا عبد الله . 


« : ابن الأثير والنويرى‎ )١( 


سلة 5© ش 64١‏ 


بيعة أهل البصرة علا وقسمُه مافى بيت امال عليهم 

كتب إلى" السرئ » عن شعيب ؛ عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا : 
بايع الأحنف من العشى ري 1 ثم دخلوا جميعنًا 
لبصرة » فبايع أهل البصرة على زاياتهم » وبايع على" أهل البصرة حتى ابلدرحى 
والمستأمنة » فلما رجع مروان حق معاوية. وقالقائلون: لم يبر حالمدينة حتى فرغ “3ك 
من صن : 

قالا 2000 من بيعة أهل البصرة نظر فى بيت المال فإذا فيه 
سيّائة ألف وزيادة» فقسمها على من شهد معه [الوقعة] » فأصاب كل" 9 
منهم خمسهائة خمسماثة» وقال : لكم إن أظفركم الله عر وجل" بالشأم مثلّها إلى 
أعطياتكم . وخاض فق ذلك السبسئية» وطعمنوا . على على" من وراء وراء . 


لذ اننا 


سيرة على فيمن قاتل يوم الجمل 
كتب إلى" ع ل ا 
عن أبيه » قال : كان من سيرة على" ألا" يمقتل مدبراً ولا يذفّفض١‏ على 
جريع ؛ للا يكشف سير » ل بأخذ مالا + فقال قوم و : ما “يحل لنا 
دماءهم » ويحرم علينا أمواهم ؟ فقال على : القوم أمثالكم؛ من صفح عنا 
فهو منّاء ونحن منه » ومن لج حتى يصاب فقتاله مى على الصّدر تحر » 

وإن " لكر فى ختمسه لغتى » فيومئذ تكلمت الخوارج . 

٠‏ بعثة الأشتر إلى عائشة 
“تحمل اشتراء لما وشروسهها من البضرة إلى مكة 

حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء » قال : حداثنا محبى بن آدم » عن 
أنى بكر بن عياش » عن عاصم بن كليب » عن أبيهءقال : لما فرغوا يوم 





220 لايذفف : لا جهن . 


“امم 


5ه سنة 8م 


الحمل أمرنى الأشتر فانطلقت فاشتريت له جملا بسبعمائة درهم من رجل من 
مسهرة » فقال : انطلق به إلى عائشة فقل لها : بعث به إليك الأشتر مالك” 
ابن الحارث » وقال : هذا عوض من بعيرك » فانطلقنت به إليها ٠‏ فقلت : 
مالك” يقرئنك السلام ويقول : إن" هذا البعير مكان بعيرك ؛ قالت : لاسَلم 
الله عليه؛ إذ قتل يعسوب العرب - تتعنى ابن طلحة - وصنع بابن أخى 


ما صنع ! قال : فرددته إلى الأشتر » وأعلمته » قال : فأخرّج ذراعين 


شعراوين ؛ وقال : أرادوا قتلى فها أصنع ! 

كتب إلى" السرئ » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا : 
قصدت عائشة مكة فكان وجهها من البصرة » وانصرف مروان والأسود بن 
أبى البسَختترى إلى المدينة من الطريق » وأقامت عائشة بمكنّة إلى الحج ثم 
رجعت إلى المدينة . 


ماكتب به على بن أبى طالب من الفتح إلى عامله بالكوفة 

كتتب إلى السرى » عن شعيب » عن سيف » عن محمد وظلحة » قالا : 
وكتب على" بالفتح إلى عامله بالكوفة حين كتب فى أمرها وهو يومئذ بمكة : 

من عبد الله على" أمير المؤمنين . أما بعد » فإنا التقينا فى النصف من 
جمادى الآخرة بالمرية فناء *" من أفنية البصرة - فأعطاهم الله عر وجل" 1 
المسلمين » وقنتلمننًا ومنهم قتلىكثيرة» وأصيب مم نأصيب منا ماامة بن الى » 
وهند بن عمروء وعلباء بن اميم » ونان وزيد ابنا صوحان » ومحدوج . 

وكتب عبيد”21 الله بن رافع . وكان الرسول ذفتر بن قيس إلى الكوفة 
بالبشارة فى جمادى الآخرة . ش 


. ط.: وعبد الله» ؛ والصواب ما أثبته‎ )١( 


صنة 0" 00 ا هش يريك 


٠‏ أغذ عل" ابيمة على اناس 
. وشبرزيا بن أب سفن وعد الرحمن نأو يكرة . 


يكان فى البيعة : عليك عهد الله وميا مُه بالوفاء لتكوزي” لسالمنا سلما 6 


أ 


وخربنا حربئًا » ولتكفن” عنًا لسانك ويداك . وكان زياد بن أب سفيان من 1 


اعتزل ولم يشهد المعركة » قعد. وكان ف بيت نافع ب بن الحارث » وجاء عبدالربحمن 
ابن أبى بتكثرة فى المستأمنين مسلّمًا بعد ما فرغ على" مِراليئيغة » فقال له على" : 
وعّك المأر بص المقاعد بى ! فقال : والله يا أمير المؤمنين » إنه لك لوّاد » وإنه 
على مسرتك لحريص » ولكنه بلغنى أنه يشتكى » ا 
وكثم علي مكانه حت استأمره » فأمره أن يتعلمه فأعلمه ء فقال على : امش 


أمائى فاهدنى إليه » ففعل ؛ فلما دخل عليه قال : تقاعدت عبى » تسفة ده 


ووضع يه عل مب + كاك : : هذا وجع بين فاعتذر إليه زياد » فقبل, 


عذره واستشارة . وأراده على" على البصرةء فقال: ار م 
إليه الناس ؛ فإنه أجدر أن يطمئدوا أو ينقادوا ٠‏ وسأكفيكه وأشير عليه 
فافيرقا على ابن عباس » ورجع على" إلى منزله . 

تأمير أبن عباس على البصرة وتولية زياد الخراج 


اراب عا ف هل النصرة © وهل زياد اواج يلال تامزا 


م 


عباس أن يسمع منه : فكان ابن عباس يقول : استشرته عند هسدتة كانت من 


الناس » فقال : إن كنت تعلم أنك على اق" وأن” من" خالفك على الباطل» . 
أشرت عليك بما ينبغى » وإن كنت لا تدرىء أشرت عليك بما ينبغى كذلك. 
00 : إنى على الحق” » وإنهم على الباطل © فقال : اضرب بمن أطاعك 


سن" عصاك ومن ترك أمرّك 4 فإ ن كان أعر للإسلام وأصلح له أن يمُضرب ' 


0 عنقه . فاستكتبتنه » فلما وك ى رأيت ما صنع » وعلمت أنه قد 


2 م الى 


الحدال راكد راعيدت اسه ع د ش 


اخ الرقض 


2 ش 1 سنة م 


فارتحل فى آثارهم ليقطع علهم أمراً إن كانوا أرادوه » وقد كان له فبا 
كتب إلى السرئ ؛ عن شعيب » عن سيفء عن محمد وطلحة » قالا : 
علم أهل المدينة بيوم االحمل يوم الحميس قبل أن تغرب الشمس من امسر 
مر بما جول المدينة » معه شبىء متعلدّقه » فتأمّله الناس فوقع ) ؛ فإذا كف 
فيها خاتم » نقشه ٠‏ عبد الرحمن بن عتاب » » وجفل من بين مكة والمدينة 
من آخل البصرة» مسن" قر ب من البصرة أو بعنّدء وقد علموا بالوقعة مما ينقل 
إليهم السُسور من الأيدى والأقدام . 


تجهيز على عليه السلام غائشة رضى الله عنها من البصرة 


كت إلى الشرى 2غ عن شعيب » عن سيف » عن محمد وطلحة » قالا + 
وجهمزعل عائشة بكل شى ءينبغى لها من مركب أو زاد أومتاع » وأخرج معها 
كل معن نجا ممّن خرج معها إلا" من أحب لمقام + واخختار ها أربعين امرأة” 
من نساء أهل البصرة المعروفات » وقال : تجهزيا محمد فبلغها » فلما كان 
اليوم الذى ترتحل فيه » جاءها حتى وقف لها » وحضرالناس » فخرجت 
على الناس وود عوها ووداعتهم »وقالت: يا بسبى » تتعتب بعضنا على بعض 
استبطاء” واستزادة » فلايعتدان” أحد” منكم على أحد بشىء بلغه من ذلك؛ إنه 
والله ما كان بيبى وبين على" فى القديم إلا" ما يكون بين المرأة وأحماءها ؛ وإنه 
عندى على معتبتى من الأخيار. وقال على": يأيها الناس » صدقت والله وبرات» 
ما كان بيى وبينها إلا" ذلك بارج ندع مل اق عه ما فى اذا 

والآخرة . 

وخرجت يوم السبت لغرة رجب سنة ست و«ثلاثين ٠»‏ و«شيّعها علىة 

أميالا » وسرّح بنيه معها يومًا . 


سنة 0م ه24 


ما روى من كثرة القتلى يوم الجمل 
حد لى عمر بن شبة » قال : حد ثنا أب الحسشق » قال : حداثنا محمد 
ابن الفضل بنعطيّة المسراسانى» عن سعيد القنطتعبى» قال : كنا نتحداث أن" 
قتلى الحمل يزيدون على ستة آلاف . 
حد لى عبد الله بن أحمد بن شبَّوَيْهء قال : حداثى ألى » قال : 
حدثنا سامان بن صالح » قال : حداثى عبد الله » عن جرير بن حازم » 
قال : حداثى الزبير بن الدريت » عن ألى لبيد لمازة بنزياد » قال : قلت 
له : لم تسب عليًا ؟ قال : ألا أسبّ رجلا قتل منا ألفين وخمسمائة » والشمس 
ها هنا ! قال جرير بن حازم : وسمعت ابن ألى يعقوب يقول : قتتسل على بن 
أبى طالب يوم الحمل ألفئن وخمسمائة؛ألف ويلهائة وخمسون من الأزّد وتمامائة 
من ببى ضبّة » وثلهائة وخمسون من سائر الناس . 
وحد”ثى أبى » عن سلمان » عن عبد الله » عن جمرير » قال : قتل 
المعرض بن علاط يوم الهمل » فقال أخوه الحجاج : 
- _ 4 0 7 
م أر يما كان أكثر ساعيًاً ‏ بكفه شهال فارقتها ينها 
قال مغاة 4 ودر غيل الما :قال قال. جرير. :فل المعرض بن 
علاط يوم الحمل » فقال أخوه الحجاج : 
َ ع | اه 7 37 ١‏ ا م 
0 يوماً كان أكثرَ ساعياً ‏ بكف ثيال فارّقتها بينها ‏ 


خ اخ #0 


ما قال عار بن ياسر لعائشة حين فرغ من الجمل , 
حداثبى عبد الله بن أحمد » قال : حداثتى ألى ء» عن سلمان » قال : 
حداثى عبد الله » عن جرير بن حازم ٠‏ قال : سمعت أبا يزيد المديى يقول : 
قال عمار بنياسر لعائشة ‏ رضى الله عنها ‏ حين فرغ القوم : يا أم” المؤمنين » 
ما أبعد هذا المسير من العهد الذى عنهد إليك ! قالت : أبواليسمظان ! قال : 


م 


فيض 


2004 


كه سنة 5م 
نعم » قالت : والله إنّك ‏ ما علمت- قوّال بالحق ؛ قال : الحمد لله الذى 


«#0 2 


آخر حديث الجمل 

بعثة على بن أبى طالب قيس بن سعد بن عبادة أميرًا على مصر 

وى هذه السنة ‏ أعبى سنة ست وثلاثين - قنُتل محمد بن أبى حذيفة» 
وكان سبب قتله أنه لا خخرج المصريون إلى عمان عبداين أن بكر » أقام 
بمصر » وأخرج عنها عبد الله بن سعد بن أبى سرح » وضبطها » فلم يزل 
بها مقيماً حى قتل عمان رضى الله عنه » وبويع لعلى"» وأظهر معاوية لحلاف » 
وبايعه على ذلك عمرو بن العاص ٠»‏ فسار معاوية وعمرو إلى محمد بن 
أ حذيفة قبل قدوم قيس بن سعد مصرء فعابها دخول” مغر فى قدا عل 
ذلك » فلم يزالا يخدعان محمد بن أبى حذيفة حى خرج إلى عسريش مصر 
فى ألف رجل » فتحصن بها » وجاءه عمرو فنصب المنجنيق عليه حتى نزل 
فى ثلاثين من أصحابه وأخذوا وقنتلوا رحمهم الله . 

وأما هشام بن محمد فإنه ذكر أن أبا مخنف لوط بن يحبى بن سعيد 
ابن مبخنف بن سلم ؛ حدائه عن محمد بن يسف الأنصارى من بْى 
الحارث بن الخزرج » عن عباس بن سهل الساعدئ أن" محمد بن 
أى حذيفة بنعتبة بن ربيعة بنعبد شمس بنعبد مناف هو الذىكان مسرب 
المصربّين إلى عمان بنعفان » وإنهم لما ساروا إلى عمان فحصروه وب هو 
بمصر على عبد الله بن سعد بن أبى سرح أحد ببى عامر بن لؤى القرشى' » 
و م ا ال ا ل 
ابن سعد من مصر فنزل على تشُخوم أرض مصر مما يلى فلتّسطين » فانتظر 
ما يكون من أمرعيان » فطلع راكب فقال : يا عبد الله » ما وراءك ؟ خببرنا 
بخبر الناس خلفك ؛ قال : أفعل ٠»‏ قتل المسلمون عمان” رضى الله عنه » 
فقال عبد الله بن سعد : ؤ( إنا لله وإنا إل رَاجمون! م: يا عبد الله ثم صنعوا 


سةوم 000 ش 1ه 


ماذا ؟ قال : ثم بايعوا ابن عم يول ل صل اق عليه م عل" بن أبى طالب» 
قال عبد الله بن سعد :ا إنا لله مَإِنَا إليه و راجعون» 7" قال له الرجل : : كأن” 
ولاية على” أق لاك عبنت ضيك ور * عمان ! قال : أجل . قال : 
فنظر إليه الرجل » فتأمّله فعرفه وقال : كأنّك عبد الله بن ألى سرح 
أمير مصر ! قال : أجل" ؛ قال له الرجل : فإن كان لك ف نفسك حاجة فالنسجاء 
التجاء » فإن” رأ أمير المزمنين فيك وفى أصحابك سين ٠‏ إن ظفر بكم 

قتلكم أو نفاك عن بلاد المسلمين » وهذا بعدى أمير يقدم عليك . قال له 
عبد الله : ومن هذا الأمير ؟ قال : قيس بن سعد بن عتبادة الأنصارئ ؛ 
قال عبد الله بن سعد : بعد الله محمد” بن أبى حذيفة ! فإنه بغى على ابن عه » 
وسعى عليه » وقد كان كفله ورباه وأحسن إليه » فأساء جواره » ووب على 
عماله» وجهز الرجال إليه حتى قتل » ثم ولى عليه من هو أبعد منه ومن عمان » 

عه بسلطان بلاده حولا ولا شهراً » ولميره لذلك أهلاء فقال له الرجل : 
انج بنفسك » لا 7 تقتعل . فخرج عبد الله بن سعد هاربًا حتى قدم على معاوية 
ابن ألى سفيان _دمتشق . 


قال أبو جعفر : فخبر هشام هذا يدل على أن قيس بن سعد ولى مصر 
ومحمد بن أبى حذيفة حى . 


وف هذه السئة بعث على" بن أبى طالب على مصر قيس بن سعد بن 
عبادة الأنصارئ » فكان من أمره ما ذكر هشام بن محمد الكتلبى » قال : 
حداثى أبو مخنف » عن محمد بن يوسف بن ثابت » عن سهل بن سعد » 
قال : فتتمل عمان رضى الله عنه وولى على" بن أبى طالب الأمر » دعا قيس 
ابن سعد الأنصارئ فقال له : سر إلى مصر فقد وليتكتها » واخرج إلى 


١6١5 سورة البقرة‎ )١( 


م 


م 


4ه : سنة 5م 


رحلك» واجمع إليك7١'ثقاتك‏ ومن أحببت أنيصحبك حى تأتيسها ومعك جند» 
فإن ذلك أرعب لعدوّك وأعرّ لولّيك ٠»‏ فإذا أنتقد متهنا إن شاء الله فأحسن 
إلى الحسن » واشتد”؛' على المريب ء وارفق بالعامة وانلخاصة »فإن” الرفق يمن . 

فقال له قيس بن سعد : رحمك الله يا أمير المؤمنين! فقد فهمت ما قلت» 
أما قولك : اخرج إليها يجند » فوالله أن لم أدخلها إلا" بجند آنيها به من المدينة 
لا أدخلها أبداً » فأنا أدّع ذلك الكند لك » فإن أنت احتجت إليهم كانوا 
منك قريبًا » وإن أردت أن تبعثهم إلى وجه من وجوهك كانوا عندة لك 2 
وأنا أصير إليها بنفسبى وأهل بيتى . وأمًا ما أوصية-ى به من الرفق والإنحسان» فإن” 
الله عر وجل" هو المستعان على ذلك . 

قال : فخرج قيس بن سعد فى سبعة نفر من أصحابه حتى دخل مصر » 
فصعد المنبر » فجلس عليه » وأمر بكتاب معه من أمير المؤمنين فقرئى 
على أهل مصر : 

بسم الله الرحمن الرحيم » من عبد الله على أمير المؤمنين إلى مسن بلغه كتابي 
هذا من المؤمنين والمسلمين . سلام” عليكم ٠‏ فإنى أحمد إليكم الل" الذى لاإله 
إلا هو . أما بعد » فإن الله عز وجل" بحسن صنعه وتقديره وتدبيره » اختار 
الإسلام دينًا لنفسه وملائكته ورسله » وبعث به الرّسل عليهم السلام إلى 
عباده » وخص به مسن انتخب من خلقه 2 فكان مما أكرم الله عزّ وجل به 
هذه الأمّة » وخصهم به من الفضيلة أن بعث إليهم محمداً صلى الله عليه 
وسلم » فعلّمهم الكتاب والحكمة والفرائض" والسنة » لكما يهتدوا » وجمعهم 
لكها لايتفرقوا » وزكتاهم لكها يتطهّرواء ورفتهسهسم' لكما لايجورواء فلما قضى 
من ذلك ما عليه قبضه الله عزّ وجل" صلوات الله عليه ورحمته وبركاته . ثم 
إن" المسلمين استخلفوا به أميريئن صاحين »تملا بالكتاب والسنّة وأحسننا 
السيرة » ولم يعداو الفكة : ثم توفاهما الله 0 رضى الله عنهما. ثم ولي 


. كذاق ابن الأثير والتويرى » وق ط : « إليه»‎ )١( 
. » النويرى : « واشدد‎ (0 


سنة 85 4ه 
بعدهما وال فأحدث أحدانًا » فيجدت الأمة عليه مقالا فقالوا » ثم نقسموا 
عليه فَغْيّروا » ثم جاءوتى فبايعفى » فأستهدى الله عزرّ وجل" بالمّدى » 
وأستعينه على التقوى . ألا" وإن لكم علينا العمل بكتاب الله وسنّة رسوله 
صلى الله عليه وسام ؛ والقيام عليكم بحقه والتنفيذ لسنته 2 والنتصح لكر بالغيب» 
والله المستعان » وحسبنا الله ونم الوكيل .. وقد بعثت إليكم قيس بن سعد بن 
عبادة أميراً » فوازروه وكانفوه » وأعينوه على اللحق” » وقد أمرته بالإحسان 


إلى سنك » والشدءة على مُريبكم »والرفق بعوامكم وخواضكم » وهو من 


2 ان 


أرضى هديه 4 وأرجو ضلاحنه ونصيحته 8 أسأل الله ع وجل" لا ولكم عراده” 


زاكيًا » ووابًا جز يلا" ؛ ورحمة” واسعة » والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 

وكتب عبيد الله بن ألى رافع ى صفر سنة ست ثلاثين . 

قال : ثم" إن" قيس بن سعد قام خطيبًا » فحمد الله وأثنى عليه » 

وصلى على محمد صلى الله عليه وسلم » وقال : الحمد لله الذى بجاء بالحق” » 
وأمات الباطل » وكبت الظامين. أينّها الناس » إنا قد بايعننا خير من نعلم بعد 
محمد تبينا صلى الله عليه وسام» فقوموا أيّها الناس فبايعوا 2١(‏ على كتاب الله 
عر وجل" وسنة رسوله صلٍى الله عليه وسلم » فإن نحن لم نعمل لكم بذلك 
فلا بيعة” لنا عليكم : 

فقام الناس فبايسعوا » واستقامت له مصر » وبعث عليها عمّاله » إلا" أن 
قرية” منها يقال لها : ويج ر'بتنا» فيها أناس قد أعظموا قتل” عمان بن عفان رضى 
الله عنه » ويها ؟ رجل من كنانة ثم من بنى مد”لج يقال له يزيد بن الحارث 
من بنى الحارث بن مدالج . فبعث هؤلاء إلى قيس بن سعد : إنَا لا نقاتلك 
فابعث عمالك » فالأرض' أرضك » ولكن أقرنا على حالنا حى ننظر إلى ما يصير 
أمر الناس. . 


قال : ووثب مسلمة بن لد الأنصارىئ» ثم ” مسن" ساعده من رهط قيس 





. » ابن الآثير والنويرى : « فبايعو‎ )١( 
.٠ ابن الأثير والنويرى : « علهم‎ 00 


ف 


وم 


ات سلة 5م 
إليه قيس بنسعد : ويحك . على 7 تتشب! فوالله ما أحب أن" لى ملك 
الشأم إلى مصر وأنى قتلتك . فبعث إليه مسلمة : إنى كاف عنك ما دمت 

قال: وكان قيس بن سعد له حزم ورأى 2 فبعث إلى الذين بخربتا _ 
لف لا أكرهكم على البيعة » وأنا أد علكم وأكف عنكم . فهادنسهم وهادتن 
مسلمة بن مخلّد » وجتى الحراج » ليس أحد من الناس ينازعه . 

. قال : وخرج أمير المؤمنين إلى أهل الجمل وهو على مصر » ورجع إلى 
الكنوفة من البصرة وهو بمكانه » فكان أثقل” خلق الله على معاوية بن أبى سفيان 
لقربه من الشأم » مخافة أن يمقبيل إليه على" فى أهل العراق» و يمقبل إليه قيس بن 
سعد فى أهل مصر » فيقع معاوية بينهما . ْ 

وكتب معاوية بن أبىسفيان إلى قيس بن سعد وعلى” بن أنى طالب يومئق 
بالكوفة قبل أن يسير إلى صفتّين : | 

من معاوية بن أبى سفيان إلى قيس بنسعد . سلام عليك ٠‏ أمًا بعد » 
فإنكم إن كنم نقسمم على عمان” بن عفان رضى الله عنه فى أثثرة رأيتموها » 


أو ضربة سوط ضربها » أوشتيمة رجل » أو فى تسييره آخر» أو فى استعماله 


الفنتى » فإنكم قد علمم - إن كنم تعلمون ‏ أن" دمه لم يكن يحل” لكمء فقد 
ركبم عظهًا من الأمر ؛ وجثم شيئا إد »2"١1‏ فتب إلى الله عزّ وجل" يا قيس 
ابن سعد . فإنك كنت ف المجلبين على عمان بن عفان إن كانت التوبة من 
قتل المؤمن تسغبى شيئًا ‏ فأمًا صاحبك فإنا استيقنًا أنّه الذى أغرىبه الناس» 


. وحتملتهم على قتله حى قتلوه ٠‏ وأنه لم يسلم من دمه عنظم قومك » فإن 


استطعت يا قيس أن تكون ممّن يطلب بدم عمان” فافعل . تايعننا على أمرنا » 
ولك سلطان العراقتين إذا ظهرت” ما بقيت + ولمن أحببت من أهل بيتك 
سلطان الحجاز ما دام لى سلطان ء سلّى غير هذا مما تحب » فإنّك لا تسألنى ‏ . 


)00( اين الأثير والتويرى : وأعلى!ا». 


0( ابن الأثير والنويرى : وإمراو. 


سنة 85 : اهه 
شيشًا إلا أوتيتته » واكتب إلى" برأيك فها كتبت به إليك . والسلام . 

فلما جاءه كتاب معاوية أحبّ أن يدافعه ولايبدى له أمره 2 ولا يتعجل 
له حربه » فكتب إليه : 


أما بعد » ققد بلغنى كتابّك» وفهمت ما ذكرت فيه من قتل عمان", ' 


وذلك أمر لم أقارفه ولم أطف به . وذكرت أن" صاحبى هو أغرى الناس” 
بعان » ودسهم إليه حى قتلوه وهذا ما لم أطلع عليه » وذكرت أن عنظم 
عشيرق لم تتسلتم من دم عيان » فأوّل الناس كان فيه قيامًا عشيرق . وأما 
ما سألتستى من متابعنك » وعرضت على" من ابخزاء به » فقد فهمتثه » وهذا أمر 
لى فيه نظر وفكرة » وليس هذا مما يسرع إليه » وأناكاف عنك » ولن يأتينك 
من قبل شىء تكرهه حتى تترَىونرىإن شاء الله » والمستجار الله عز وجل" » 
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته . 

قال : فلما قرأ معاوية كتابته » لم يره إلا" مقارِيًا مباعداً » وم يأمن أن 
يكون له فى ذلك مباعدا مكايداء فكتب إليه معاوية أيضًا : 

أما 3 2 فقد قرأت كتايك » فلم أرك تدنو فأعنداك سلما 2 ولم أرك 
تسباعد فأعمدلك حرينًا » أنت فيا هاهنا كحنتك ازور » وليس مثلى يصافع 
امخادرع 2 ولايشترع للمكايد ». ومعه عدد الرتجال © وبيده أعدّة” الخيل َ 
والسلام عليك. 

فلما قرأ قيس بن سعد كتاب معاوية » ورأى أنه لا يقبل معه المدافعة 
والمماطلة » أظهر له ذات نفسه » فكتب إليه : 

بسم الله الرتحمن الرّحم . من قيس بن سعد » إلى معاوية بن أب مسفيان . 
أما بعد 2 فإن” العجسب من اغترارك بى ؛ وطمعك ق 4 واستسقاطك رألى 5 
أنسومنى الحروج من طاعة أولى الناس بالإمئرة » وأقنولهم للحق » وأهداهم 
سبيلا” » وأقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيلة” » وتأمرنى بالد خول 
فى طاعتك » طاعة أبعد الناس من هذا الأمرء وأ وهم للزور » وأضلهم سبيلاء 
وأبعد هم من الله عزّ وج ل ورسوله صل الدعليه وسلم وسيلة» ولد ضا ل ملي » 
طاغوت من طواغيت إبليس ! وأممًا قولك إنى مالى* عليك مصرخيلا” ورجل2؟) 


000 ابن الأثير : رورجالاا». 


4ل رضن 


4/4 


0/١ 


”مه ش سنة م 
فالله إن لم أشغتلك بنفسك حتى تكن نفسك أ" إليك ؛ إنك 0 
والسلام . .فلما بلغ معاوية كتاب قيس أيس منه » وثقل عليه مكانه . 
حدثى عبد الله د المروزىء ”قال :حدثنى أبوا قال :حد ثى سلهان» 
قال : حد ثى عبدالله » عن يونس » عن الزّهرىئ» قال: كانت مصر من حين 
على » عليها قيس بن سعد بنعبادة » وكان صاحب راية الأنصار مع رسول الله 
صلى الله عليه وسلموكان من ذوى الرأى والبأس» وكان معاوية , بنأبى سفيان 
وتمرو بن العاص جاهد يمن على أن يسُخرجاه من مصر ليتغلبا عليهاء نكاد للراجع 
فيها بالداهاء والمكايدة » فلم يقدرا عليه ء ولا على أن يفتتحا مصر ؛ حى 
كاد معاوية قيس بن سعد من قبسل على" » وكان معاوية يحد"ث رجالا من 
ذوى الرأى من قريش يقول ل مكايدة” قط" كانت أعجب عندى 
من مكايدةٍ كدت بها قيس من قبل على وهو بالعراق حين امتنع منى قيس . 
قلت لأهل الشأم :لا تسبوا قيس بن سعد ولاتد'عوا إلى غز وه » فإنه لنا شيعة» 
يأتينا م نصيحته "2 سرًا رن شر اضر الاين ماين 
أهل نر بناء . يحرى عليهم أعطياتهم وأرزاقهم » ويؤّن سيرأبتهم ؛ يسن إلى 
كل راكب قدم عليه منكم » لا يستنكر ونه فى شىء ! 
. قال معاوية : وهممت أن أكتب بذلك إلى شيعتى من أهل العراق » 
فيسمع بذلك جواسيس على" عندى وبالعراق . فبلغ ذلك علا ٠‏ ماه إليه 
محمد بن أبى بكر ومحمد بن جعفر بن أبى طالب . فلما بلغ ذلك علينًا اسم 
قيس ؛ وكتب إليه يأمره بقتال أهل خربئتنا - وأهل خدربتا يومئذ عشرة 
آلاف - فأنى قيس بن سعد أن يقاتلهم »وكتب إلى على" :نم وجوه أهل 
مصر وأشرافهم » وأهل” الحفاظ مهم» وقد رَضوا متى أن أؤمسن سر بهم 1 
وأجرى عليهم .أعطياتيهم وأرزاقتهم » وقد علمت أن” مياه مخ بغاوية + 
فلست مكايدهم بأمر أهون على” وعليك من الذى أفعل بهم ؛ ولو أنى غز وتهم 





. ساقط من ط » وانظر ص ههه‎ )١1-1( 
. » قد تأتينا كتبه ونصيحعه‎ «٠ : -؟) ابن الأثير‎ 9 ( 


سلة 0م ا ”مه 


كانوا لى قرنا 8 وهم و العرب » ومنهم مويق أنى ١١‏ أرطاة 8 ومسلمة 3 
مخلّد » ومعاوية بن حديح » فذارنى فأنا أعلم بما أدارى منهم . فأ على" إلا" 
قتالتهم » وأبى قيس أن يقاتلهم . 

فكتب قيس إلى عل إن كنث تتهمى فاعزلى عن ملك + وابعث 
إليه غيرى . فبعث على" الأشتر أميراً إلى مصر » حتى إذا صار بقارم 
شرب شرية عسل كان فيها حتفه لي ل 
إن لله جتنداً من عتستل . 

يد د الأشتر الم بعث محمد اال 

. فالزهرى ينكل أن" علا بعث محمد بن ألى بكر أميراً على مصر 

عد نيلك ادر قر ل هشام بن محمد » فإنه ذكر فى خيره أن” 
علينًا بعث بالأشتر أميراً على مصر بعد مهلك محمد بن أبى بكر . 

رجع الحديث إلى حديث هشام عن أبى مخنف : ولا أيس معاوية من قيس 
أن يتابعه على أمره » شق" عليه ذلك » لما يعرف من حزمه وبأسهء وأظهر للناس 
قبانه؛ أن" قيس بنسعد م ٠‏ فادعوا الله له » وقرأ عليهم كتابه الذى 
ل . قال : واختاسج معاوية كتابًا من قيس بن سعد » فقرأه 
على أهل الشام : | 

بم الله الرتجمن ن الرحم ء 'للأمير معاوية بن ى سفيان من قيس بد معد » 
سلام” عليك » فإنى أحمد إليكم الله الذى لا إله إلا" هوء أما بعد» فى 
ما نظرت رأيت ت أنه لايسعنى مظاهرة قوم قتَتلوا إمامتهم مسلمًا محرا برا 
أ ٠‏ فنستغفر الله عر وجل لذنوبنا » ونسأله العصمة لديننا . ألا وإنتى. 
قد. ألقيت إليكم بالسلم » وإنى أجبتك إلى قتال قسلة عمان” » إمام الهدى 
المظلوم » فعول على" فيا أحببت من الأموال والرجال أعجّل عليك » والسلام . 

فشاع فى أهل الشام أن" قيس بن سعد قد بايع معاوية بن أبى سفيان » 
فسرّحت عيون على" بن أبى طالب إليه بذلك ؛ فلما أناه ذلك أعظمه وأكبره » 


. ساقطة من ط‎ )١( 


/١‏ ”م 


0 


رم 


مك سنة 11م 


وتعجب له » ودعا بنيه » ودعا عبد الله بن جعفر فأعلمهم ذلك » فقال : 
ما رأيكم ؟ فقال عبد الله بن جعفر : يا أمير المؤمنين » دآع' ما يسَريبئك إلى 
ما لا يريك » اعزل قيس عن مصر . قال لم على”: إفى والله ما أصدق 
بهذا على قيس 2١١‏ ؛ فقال عبد الله للك 
هذا حقنًا لا يعتزل لك إن عزلتته . 

فانهم كذلك إذ جاء(؟؟ كتاب من قيس بن سعد فيه : 

بسم الله الرّحمن الرّحم » أما بعد » فإنى أخبر بر أمير المؤمنين أكرمه الله . 
أن" قبل رجالا معتزلين قد سألونى أن أكف عنهم »وأن أدعتهم على حاهم 
حتى يستقم” أمرٌ الناس » فترئ ويروا رأيهم » فقد رأيت أن أكف عنهم » 
وألد” أتعجل حر بهم »وأن أتألفهم فيا بين ذلك لعل" الله عر وجل" أن يمقبل 
بقلوبهم » ويفرقهم عن ضلالتهم » إن شاء الله . 

فقال عبد الله بن جعفر : يا أمير المؤمنين » ما أخوفبى أن يكون هذا 
مالآة لم منه » فسره يا أمير المؤمنين بقتاهم » ٠»‏ فكتب إليه على" : 

يسم الله البحمن ن الرحيم ء أما بعد » فسر إلى القوم الذين ذكرت » فإن 

كل نا بكرن مسري فناجرهم إن شاء الله . 

فلما أتى قيس" بن سعد الكتاب فقرأه » لم يالك أن كتب إلى أمير 
المؤمنين : 

أما بعد يا أمير المؤمنين » فقد عجبت لأمرك» أتأمرق بقتال قوم كافين 
عنك ‏ منفرغيك لقتال عدولك ! و إثُلث متى حار بنتهم ساعدوا عليك عدوك 
فأطعى يا أمير المؤمنين ٠‏ واكقلف عنهم » » فإن" الرأى تركهم » والسلام . 

فلما أتاه هذا الكتاب قال له عبد الله بن جعفر : يا أمير المؤمنين » 
ابعث محمد بن أبى بكر على مصر يتكفك أمرها » واعزل قيس » والله لقد 
بلغى أن قيسسًا يقول : والله إن" سلطانًا لا يتم" إلا" بقتل مسلمة بن علد لسلطان 


سوا ؛ والله ما أحب أن لى ملك الشأم إلى مصر وأنى قتلت ابناْخْلّد . قال: 


)000( ابن الأثير والنويرى : « عنه » . 
(؟) ابن الآثير : وجاءم .٠‏ 


سنة م ش ههه 
وكان عبد الله بن جعفر أخا محمد بن أنى بكر لأمنّه » فبعث على" محمد بن 
أبى بكر على مصر » وعزل عنها قيس . 
ولاية محمد بن أبى بكر مصر 

قال هشام » عن ابن محنف : فحد ثى الحارث بن كعب الوالبى - من 
والبة الأزّد ‏ عن أبيه » أن علينًا كتب معه إلى أهل مصر كتاينًا » فلما قدم 
به على قيس قال له قيس : ما بال أمير المؤمنين ! ما غير ؟ أدتخمل أحد” 
بيى وبينه ؟ قال له : لاء وهذا السلطان سلطانك ؟! قال : لاء والله لا أقيم 
معك ساعة واحدة . وغضب حين عزله » فخرج منها مقبلا إلى المدينة » 
فقد مها » فجاءه حسان بن ثابت شامتًا به وكان حسان عمانيا ‏ فقال له: 
نسترّعك على بن ألى طالب ٠»‏ وقد قتلتعمان فبقى عليك الإثم » ولم يحسن 
لك الشكر ! فقال له قيس بن سعد : يا أعمتى القلب والبصر » والله لولا أن 
ألقى بين رهطى ورهطك حربًا لضربت عنقك ؛ اخرج عنى . 

ثم إن قيسًا خرج هو صهل بن حتنتيف حتى قدما على على" فخبتره 
قيس ؛ فصدقه على . ثم إن قيس وسهلا شهدا مع على" صفّين . 

وأما الزّهرى ٠»‏ فإنه قال فيا حدثى به عبد الله بن أحمد » قال : حد ثنى 
ألى » قال » حدثتى سليان » قال . حد ثى عبد الله » عن يونس » عن 
الزّهرئ » أن" محمد بن أبى بكر قدم مصر وخرج قيس فلتحيق بالمدينة » 
فأخافه مروان والأسوّد بن ألى البسَخْتسرى ء حتى إذا خاف أن يؤخذ أو يلقتل » 
ركب راحلته» فظهر إلى على ". فبعث معاوية إلى مروان والأسود يتغيسّظ عليهماء 
ويقول : أمَددتما علينًا بقيس بن سعد ورأيه ومكانه؛ فوالله لو أنكما أمدد تلماه 
عائة ألف مقاتل ما كان ذلك بأغيظ لى من إخراجكما قيس بن سعد إلى 
على . فقدم قيس بن سعد على على" » فلما باثّه الحديث وجاءم قتل محمد 
.ابن ألى بكر » عرف أن قيس بن سعد كان يقاسى أموراً عظاما من المكايدة» 


وأن من كان بيزه”! على عزل قيس بنسعد لم ينصح لهء فأطاع على" قيس" ' 


. هزه ء أى يحثه ويدفعه‎ )١( 


ميض 


كمه ش سنة 85 
قال هشام : عن ألى _ممنّسف » قال: حدثى الحارث بن كعب الوالبى » 


قرأ عليهم عهده : 


يسم الله الرّحمن الرّحيم » هذا ما عهد عبد الله على" أمير المؤمنين » إلى 


: محمد بن ألى بكر حين ولاأه مصرء .وأمره بتقوى الله والطاعة فى السر والعلانية » 


١1١ 


وخوف الله عر وجل" فى الغيب والمشهد وباللين على المسلمين » وبالغلاظة على 
الفاجر » وبالعدل على أهل الذمّة » وبإنصاف المظلوم » وبالشداة على 
الظالم » وبالعفو عن الناس ٠‏ وبالإحسان ما استطاع , والله يجحزى المحسنين » 
ويعذب المجرمين . وأمره أن يدعو 6 ' قله إلى الطاعة وااماعة» فإن” 0 
ذلك من العاقبة وعظم المثوبة مالا مك ري قدره » ولا يسعدرفون كلنهه » وأمره 
أن 3 غك الأض اكواءا كات حي عليه من قبل ٠»‏ لايستقص منه 
ولا إيبتدع فيه» كم ثم" يقسمنه بين أهله على ما كانوا يقسمون عليه من قبل » وأن 
يلين لم جناحته » وأن يواسى بينهم فى مجلسه ووجهه » ولليكن القريب 
والبعيل” اهيا سواء . وأمره أن يحكم بين الناس بالتق »وأن يقوم بالقسط » 
يتبع الهموى ؛ ولا خسف ف الله عن وجل" لومة لاثم » فإن” الله جل” ثناؤه 

مع من اتى وآ ثر طاعته وأمره على ما سوأة . 

وكتب عبيد الله بن أبى رافع مولى رسول معو عم مه 
شهر رمضان . 

قال : ثم إن محمد بن أبى بكر قام خطيبا » فحمد الله وأثثى عليه » 
ثم قال : الحمد لله الذى هدانا وإيّاك لما اخشلف فيه من الحق »وبصرنا 
ا . ألا إن أمير الؤينين ولانى أموركم » 
وعهد إلى" 0 تنوم » وأوصانى بكثير منه مشافهة” ٠‏ ولن آلوكي خيراً 
ما استطعت #6 وم تفيقى إلا بالل علي تو كلت َإلَيْه أنيب' ؛فإذيكن 
ماترون من إمارتى (؟) وأعمالى طاعة لله وتقوى ؛ فاحمدوا الله عر وجل علىماكان 





)١ (‏ ابن الآثير والنويرى : « ما كان عمى » . 
20 ابن الأثير والنويرى : « من إمارق له » . 


سنة 5م 6١/‏ © 


من ذلك» فإنه هو الحادى » وإن رأيتم عاملا عمل غير )١(‏ الحق" زائغا» فارفعوه 
إلى” » وعاتبوفى فيه » فإنى بذلك أسعد » وأنم بذلك جديرون. . وفنا لله وإياكم 
لصالح الأعمال برحمته » ثم *نزل . 

وذكر هشام» عن أبى مخنف» قال : وحد لى يزيد بن أظبيئان الهمدانى » 
أن" محمد ب نألى بكر كتب إلى معاوية بن ألى سفيان للا" 17 فذكر مكاتبات 
جرت بينهما كرهت ذكرها لما فيه ما لا يحتمل سماعسها العامة . قال: ولم يلبث 
محمد بن أبى بكر شهراً كاملا حى بعث إلى أواتك القوم المعتزلين الذين كان 
قيس واد عهم . . فقال : يا هؤلاء » ما أن تدخلوا فى طاعتناء وإما أن تخرجوا 
من بلادنا » فبعثوا إليه : إنا لا نفعل » دعننا حى ننظر إلى ما تصير إليه 
أمورنا » ولا تعجل بحربنا . فألى عليهم » فامتنعوا منه » وأخذوا حذارهم » 
فكانت وقعة صصفتين » وهم محمد هائبون » فلما أتاهم صر معاوية وأهل الأ 
لعلى” » وأن” أن" عليمًا وأهل العراق قد رجعوا عن معاوية وأهل الشأم » وصار أمرهم 
إلى الحكومة » اجترءوا على محمد بن أبى بكر » وأظهروا له المبارزة » فلما را رأى 
ذلك محمد بعث الحارث بن جممهان الحعنى” إلى أهل خر بسنّاء وفيها يزيد يق" 
الحارث من بي كنانة » فقاتلهم » » فقتلوه . ثم بعث إليهم رجلا من كلب 
يدعم ى ابن منضاهم » » فقتلوه . 

قال أبوجعفر :وق هذه السنة فها قيل: قدم ماهويله نيان مر ويد 
بالصلح الذى كان جرى بينه وبين بين ابن عامر على على . 

ه ذكر من قال ذلك : 

قال على" بن محمد المدائنى"'» عن ألى كزناء السعادك : عن ابن إسحاق» 
عن أشياخه » قال : قدم ماهويه أبراز مسرزبان مرو على على" بن أبى طالب 
بعد الحمل مقر بالصلح » ٠‏ فكتب له على كتابنًا إلى تدهاقين مرو والأساورة 
والحند سلارين ومن كان فى محرو : 

بسم الله الراحمن الغي ديات طيتن اع المدى » أما بعد فإن 

ا 1 مرزيان مسرو جاءلى 3 ورن :ريت : 





200 ابن الآثير والنويرى :« بغير » . 


م 


وعم 


ليق 


مه سئة م 


عنه . وكتب سنة ست وثلاثين . ثم [نهم كفروا وأغلقوا أبْرشتهر . 
توجيه على خليد بن طريف إلى خراسان 
قال على بن محمد المدائى” : أخبرنا أبو مخنف ٠‏ عن حنظلة بن الأعلم » 
عن ماهان الحنى” » عن الأصبغ بن نباتة المجاشعى 2 قال : بعث على" 
خساتيد بن قرة اليتربوعى - ويقال خماتيد بن طريف - إلى خمُراسان . 


# # اة# 


ذكر خبر حمرو بن العاص ومبايعته معاوية 

وى هذه السنة ‏ أعنى سنة ست وثلاثئين بايع عمروبنالعاص معاوية» 
ووافقه على محاربة على" » وكان السبب فى ذلك ما كتب به إلى" السرئى » 
عن شعيب » عن سيف »© عن محمد وطلحة وأبى حارية وأبى عمان » قالوا : 
لما أحيط بعهان” - رضى الله عنه ‏ خرج تمرو بن العاص من المدينة متوجتهنًا 
نحوالشأم » وقال : والله يا أهل المدينة » ما يقيم بها أحد فيدركته قتثل هذا 
الرجل إلا" ضربه الله عزّ وجل" بذل” ؛ من لم يستطع نصره فليهرب . فسار 
وسار معه ابناه عبد الله وتحمد » وخرج بعداه حسان بن ثابت » وتتابع على 
ذلك ما شاء الله . 


قال سيف » عن أبى حارثة وأبى عمان » قالا : بينا عمرو بن العاص 
جالس يعسجلان ومعه ابناه» إذ' مر بهم راكب فقالوا : من أين ؟ قال : من 
المدينة » فقال عمرو : ما اسمك ؟ قال : حتصيرة . قال عمرو : حتصر الرجل» 
قال : فا الخبر ؟ قال : تركت الرجل محصوراً ؛ قال عمرو : يمقتّل . ثم 
مكنوا أياما » فر بهم راكب » فقالوا : من أين ل 
جمرو : ما اسمك ؟ قال : قننّا ل ؛ قالعمرو : قتثمل الرجل » فا الخيرث ؟ 


.قال : ققتل الرجل . قال : ثم لى يكن إلا" ذلك إلى أن خرجت » ثم مكنوا 


أييّامًا » فر بهم راكب » فقالوا : من أين ؟ قال : من المدينة ؛ قال عمرو: 
ما اسمك ؟ قال : حرب ٠‏ قال عمرو : يكون حرب ؛ فا احبر ؟ قال : قثتل 


ا سنة هم 4ه 


عهان” بن” عفان رضى الله عنه » وبويع لعلى بن أبى طالب » قال عمرو : 
أنا أبوعبد الله ؛ تكون حرب من حك" فيها قرحة نكأها » رحم الله عئان 
ورضى الله عنه » وغفتر له ! فقال سلامة بن زتباع اذا : يا معشر 
قريش » إنه الله قد كان بينكم وبين العرب باب » فاتخذوا بابًا إذ ككسرالباب . 
فقال عمرو : وذاك الى نريد ٠‏ ولا يتصلح البابة إلا أشاف ١١‏ شخرج الوق” 
من حافرة البأس + ويكون الناس فى العدل سواء » ثم تحرو فى يعض ذلك + 


5200 نضسى على مالك وهل يضرف اللهف حذْظ القدر! 
2 لم - 2 كى- 0 3 3 م 
أنزع من المخبسر أوادى مهم اعدرم أم بقوى سَك! 
تم ارتحل راجلا يبكى كا تبكى المرأة » ويقول : واعمثماناه ! أنعمى 
الحياء والدين! حى قدم دمشق »وقد كان سقط إليه من الذى يكون علم» 


كتب إلى السرئ » عن شعيب ؛ عن سيف » .عن محمد بن عبد الله » 
عن أبى عمان » قال : كان النى" صلى الله عليه قد بعث عيراً إلى مان » 
فسمع هنالك من حبر شيئًا » فلما رأى مصداقته وهو هناك أرسل إلى ذلك 
الحبرء فقال : حد ثبى بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ وأخبرفى من يكون 
بعسده ؟ قال : الذى كتب إليك يكون بعده ٠»‏ ومداته قصيرة .. قال : 
من ؟ قال : وجل من قومه مثله فى المنزلة + قال : نها مدتته ؟ قال : طويلة ؛ 


ثم يقتل . قال : غيلة” أم عن مل ؟ قال : غيلة ؛ قال : فن يلى بعددّه 0 


قال : رجل من قومه مثله فى المنزلة » قال : فا مداته ؟ قال : طويلة » ثم 
يقتل » قال : أغيلة أم عن مل ؟ قال : عن ملا . قال : ذلك أشد”؛ 
فن يلى بعده ؟ قال : رجل من قومه ينتشر عليه الناس ٠»‏ وتكون على رأسه 
حرب شديدة بين الناس ٠‏ ثم ينقتل قبل أن يجتمعوا عليه » قال : أغيلة أم 
عن مل ؟ قال : غيلة » ثم لا يرون مثله . قال : فن يلى بعدّه ؟ قال : 





. الأشافى : جمع إشنى ؛ وهو المثقب‎ )1١( 


/امهم ”م 


”م 


ىم 


ودكه 1 ١‏ سنة دم 


أمير الأرض المقد'سة » فيطول ملكه » فيجتمع أهل تلك الفرقة وذلك الانتشار 
عليه » ثم يموت . 

وأما الواقدى » فإنه فها حداثى موسى بن يعقوب » عن عمهءقال : ل 
بلغ غمراً قتل” عنْان رضى الله عنه » قال : أنا عبد الله » قتلشه وأنا بوادى 
سباع :مي يل علا الأ مل و1 إن لله طلست فهو فق المريا سب + 
وإن يله ابن ألى طالب فلا أراه إلا" سيستنظف الحق” » وهو أكره مدن 
يليه إلى” . قال : فبلغه أن” علا قد بويع له » فاشتد” عليه » وتريّص أيامنًا 
ينظر ما يتصنع الناس » فبلغه مسير طلحة والزبير وعائشة وقال وأستانئ 
ا » فأتاه الخبر أن" طلحة والزبير قد قنتلاء ريع اعيه 
أمره »-فقال له قائل : إن معاوية بالشأم لايريد أن يبايع لعلى" » فلوقاربت 
معاوية! فكان معاوية أحبّ إليه من على" بن ألى طالب . وقيل له : إن" معاوية 
يعظم شأن” قتل عمّان بن عفان » ويحرّض على الطلب بدمه ؛ فقال عمرو : 
ادع لى مدا وبدالله » فدئعيا له » فقال : قد كان ما قد بلفكما من . 
قتل عمان” رضى الله عنه » وبيعة الناس لعلى” » وما أيرصد معاوية من عخالتفة 
على" » وقال : ما تتريان ؟ أما على" فلا خير عنده» وهو رجل يد ل" بسابقته » 
وهو غير مش ركى فى شىء من أمره . فقال عبد الله بن عمرو : توقى النى, 
ل ٠‏ وتوفى ا بو بكر رضى الله عنه وهو عنك 
راض ٠‏ وتوفى عمر رضى الله عنه وهو عنك راض » أرى أن تكف يدك » 
ا فى بيتك » حتى يجتمع الناس على إمام فتبايعته . وقال محمد بن 
عمرو : أنت ناب من أنياب العرب » فلا أرى أن يتمع هذا الأمر وليس لك 
فيه صوت ولا ذ كر . قال عمرو : أما أنت يا عبد الله فأمرسى بالذى هو 
خير لى فى آخرق » وأسللم فى درينى » وأما أنت يا محمد فأمرنتى بالتذى أنبه 
لى فى دنياى » وشر”' لى فى آخرق. ثم خرج عمرو بن العاص ومعه ابناه حى 
قدم على معاوية » فوجد أهل" الشأم يحضّون معاوية على الطلب بدم عمان » 


فقال عمروبن العاص : أنتم على الحق” » اطلبوا بد م الحليفة المظلوم - ومعاوية 


)01 كذا فى ابن الأثير والنويرى » وف ط : «أشر ». 


صنة 0م آ١كة‏ 
لا يلتضت إلى قول عمرو -فقال ابنا عمرو لعمرو : ألا ترى إلى معاوية 
لايلتفت إلى قولك ! انصرف إلى غيره . فدخل عمر وعلى معاوية فقال: والله 
لعتجب لك !-إفى أرفدك با أرفدك وأنت مُعرض عنى !. أما والله إن قاتثنا 
معك نتطلب يدم القارية إن" ف اللقين من ذلك ما فيها » حيث نقاتل١١)‏ 
من تعلم سابقتسه وفضله وقرابتته ؛ ولكنا إنما أردنا هذه الدنيا . فصا حه معاوية” 
يعظتن علي : 
توجيه على” بن أبى طالب جرير بن عبد الله الببحلى' إلى معاوية 
بدعوه إلى الدخول فى طاعته 
وى هذه السنة وجّه على" عند منصرفه من البضرة إلى الكوفة وفراغه من 
الحمل جرير بن عبد الله البسجملى إلى معاوية يدعوه إلى بسيعته » وكان جرير 
حين خرج على" إلى البصرة لقتال مسن” قاتله بها همذ ان عاملاعليها » كان 
عمان استعمله عليهاء وكان الأشعث بن قيس على أ ذار بيجان عاملا عليها » 
كان عمان استعمله عليها » فلما قدم على" الكوفة منصرفنًا إليها من البصرة » 
كتب إليهما يأمرهما بأخذ البسيئعة له على مسن قبّلهما من الناس» والانصراف 
إليه . ففعلا ذلك » واننصرفنا إليه . ١‏ 
فلما أراد على" توجيه” الرسول إلى معاوية» قالجرير بنعبد الله فيا حدثنى 
عمر بن شبّة ء قال: خداثنا أبو الحسن» عن عوائة : : ابعش إلية “فإنه 
لى ود”'احبى تيه فأدعوه إلى الدخول فى طاعتك ٠»‏ فقال الأشتر لعلى”" : 
لا تبعفه. ٠‏ فوالله إتى لأظن” هواه معه + فقال على" :..ذعه حت تنظر ما الذى 
يرجع به إلينا ؛ فبعثه إليه » وكتب معه كتابًا يعلمه فيه باجماع المهاجرين 
والأنصار على بسيئعته » ونكث طلحة والزبير » وما كان من حربه إياهما » 
ويدعوه إلى الدجول فها دخل فيه المهاجرون والأنصار من طاعته » فششتخص 
إليه جرير » فلم قدم عليه ماطله واستنظره » ودعا عبرا فاستشاره فيا كتب 
به إليه » فأشارعليه أن يرسل إلى وجؤه الشأم » ويلزم علا دم عمان » ويقاتله 


99 ابد الأسر ومفائل 2 (؟) يقال : هو ودك » أى حبينك . 


مء٠ه0:/١‎ 


ره 


أرده؟ء؟ 


ككه 1 سنة 85 
بهم » ففعل ذلك معاوية » وكان أهل الشأم ‏ فها كتب إلى" السرئ يذكر أن 
شعيبًا حداثه عن سيف » عن محمد وطلحة ‏ لما قدم عليهم التعمان بن بشير 
بقميص عهان” رضى الله عنه الذى قتلفيه محضبًا بدمه وبأصابع نائلة” زوجته 
مقطوعة بالبسراجم ؛ إصبعان منها وثىء من الكف » وإصبعان مقطوعتان من 
أصولهما ونصف الإبهام - وضع معاوية القميص” على المنبر » وكتب بالخبر 
إلى الأجناد » وياب إليه الناس » وبكوًا سنة('2 وهو على المنبر والأصابع 
معلّقة فيه » وآلى الرجال من أهل الشأم آلا" يأتوا النساءء » ولا يمسهم الماء 
الغسل إلا" من احتلام » ولا يناموا على افرش حتى يَقتلوا قنتلتة عمان » ومن 
عرض دونهم بشىء أو تفى أرواحتهم . فكوا حول القميص سنة » والقميص 
يوضع كل" يوم على المنبر ويحاذّلُه أحيانا فيملبتسه. وعتّلّق ف أردانه أصايع نائلة 
رضى الله عنها . 

فلما قدم جرير بن عبد الله على على فيا حد ثى عمر بنشبّة» قال : 
حداثنا أبوالحسن » عن عوانة ‏ فأخيره خبر معاوية واجماع أهل الشأم معه 
على قتاله » وأنتهم يبكون على عهان » ويقولون : إن علييًا قتله » وآوى 
تله » وإنتهم لا ينتهون عنه حى يقتلهم أو يقتلوه . فقال الأشتر لعلى” : 
قد كنت نبيتئك أن تبعث جريراً » وأخبرتك بعداوته وغشله ٠»‏ واوكنت 
بعنتّى كان خيراً من هذا الذىأقام عنده حتى لم يداع بابا يريجو فتحنه 
إلا" فتحه » ولا بابًا يخاف منه إلا" أغلةته . فقال جرير : لو كنت ثم” 
لقتلوك ؛ لقد ذكروا أنّك من قنتلة عهان رضى الله عنه » فقال الأشتر: لو 
أتيثهم والله يا جرير لم يسُعينى جوابئهم» ولحملت معاوية على خطة أعجله 
فيها عن الفكر » ولو أطاعنى فيك أمير المؤمنين لحبسستك وأشباهتك فى محبس 
لا تخرجون منه حتى تستقم هذه الأمور 1 

فخرج جرير بن عبد الله إلى قسرقيسياء » وكتب إلى معاوية » فكتب 


« . 
5-0 


إليه يأمره بالقدوم عليه . وخرج أمير المؤمنين فعسكر بالشّختيلة » وقدم عليه 


0 0 ب 5 
عبد الله بن عباس بمن بض معه من أهل البصرة . 


. » ابن الآثير : « على القميص مدة‎ )١( 


سئة 5م | ولد 


خروج على بن ألى طالب إلى صِفين 
حد ثى عبد الله بن أحمد المروزى” قال : حداثى ألى »عن سلمان» 
عن عبد الله » عن معاوية بن عبد الرحمن » عن أبى بكر اممذلى” » أن عابنا 

ا استتخلض عبد الله بن عبئّاس على البصرة سار منها إلى الكوفة » فتهيأ فيها 

إلى صفين » فاستشار الناس” فى ذلك » فأشار عليه قوم أن يبعث انود 

ويقم ؛ وأشار آخرون بالمسير . فأبى إلا" المباشرة ؟ فجهز الناس . فبلغ 

ذلك معاوية » فدعا عمرو بن العاص فاستشاره . فقال : أمًا إذ يلغك أنه يسير 6007/١‏ 

فسر" بنفسك » ولا تغب عنه برأيك ومكيدتك . قال : أما إذآ يا أبا عبد الله 

فجهز الناس . فجاء عرو فحضّض الناس- ء وضعّف عليدًا وأصحابته » 

وقال : إن" أهل العراق قد فسرقوا جمعنهم » وأوهسسوا شوكتتهم ءوفلّوا حداهم . 

ثم إن" أهل البصرة عالفون لعلى” » قد وتنره وقتلهم » وقد تفانت صّناديد هم 

وصناديد” أهل الكوفة يوم" الحمل »وإنما سار فى شرذ مة قليلة»ومنهم من قد 

قل خليفتكي ؛ فاش الله فى حفتكم أن تضميعوة + وفى دمكم أن تبطلوه ! 

ظ وكتب فى أجناد أهل الشأم » وعقد لواءه لعمرو » فعقد وردان غلامه 

. فيمن عقدء ولابنيه عبد الله وتحمد 3 وعقد على" لغلامه قستبسر 2 ثم قال عمر و : 
هل يعدي وردان" عن كَثْيرَ 1‏ وثقي” السكون عى حمر 

ظ * إذا الكماة لبِسّوا السَتَورَا » 
فبلغ ذلك علا فقال : 

٠‏ بحن" العامبى: أبن المامى سيمين ألقا. عاقدى النوايى 
سكين اليل بالقلا سُْمَْقِيينَ حَلق الذلا 7" 
فلما سمع ذلك معاوية قال : ما أرى ابن أبى طالب إلا" قد وى لك » 

فيجاء معاوية يتأ فى مسيره . وكتب إلى كل” من كان يرى أنه يخاف عليا ١/ده؟؟‏ 





)0 الدلاص : الدروع : 


4ك سنة 80 
أو طعن عليه ودسن أعظم دم عمان واستعواهم إليه. فلما رأى ذلك الوليد بعمث 
إليه يقول : 
لا بم شلوية بن حرئب فنك من أنى ل يي 0© 
قطنت الده كلدم المنى ‏ شبد” فى ومَفْقَ فا تر © 
وإنك والكتابة إلى على كدابقة وقد َي الأدرس” © 
ميك الإمارة كل ركب لأناضٍ العراقر بها وسيم 
أ ع . 24 7 .8 ع 0 2 و 
وليس أخو الثرات بمن توانى ولكن طالب الترة الفشوم 
8 2 ص - 5 
ولو كنت القتيل وكان حي جرد ؛لاألف امن 
: 3 ى 554 ٍّ م د 4 
وا نكل عن الاوتار حتى لىء مهاء ولا برام ان 
وقومك بالمدينة قد أببرئ) ©) ف عراش كانت القن ” 
وقال غير أبى بكر : فدعا معاوية شدّاد بن" قيس كاتسبه وقال : ابغنى 
طوماراً » فأتاه بطومار ع فأخذ القلم فكتب » فقال : لا تتعجتل » اكتب : 
وسُتشجب مما يَرَى من أناتنا ولو رَيَته الحرب ل يمرم 0© 
ثم قال : اطو الطومار » فأرسل به إلى الوليد » فلما فتحه ل يجد فيه غير 
هذا البيت . / 
قال أبو بكر الهذلى” : وكتب رجل من أهل العراق حيث سار على" بن 





. المليم : من أقى من الأمر ما يلام عليه‎ )١( 

(؟) قال فى اللسان : «السدم : الذى يرغب عن فحلته فيحال بيته و بين ألا"فة ؛ ويقيد إذا 
هاج فيرعى حوالى الدار » و إن صال جمل له حجام بمنعه عن فتح فه » » واستشهد بالبيت . 

( *) ف اللسان : « قال الوليد بن عقبة بن أنى عقبة من أبيات يحض فيها معاوية على قتال على 
عليه السلام » ويقولٍ له : أنت تسعى فى إصلاح أمر قد تم فساده كهذه المرأة الى تديغ الأديم الحلم 
الذى وقعت فيه الحلمة فنقبته وأفسدته فلا ينتفع به » » وأو رد الأبيات برواية مخالفة . والحلمة : دودة 
تقع فى الخلد فتأكله فإذا دبغ وقى موضع الأ كل فبق رقيقاً . ( 4 ) اللسان : م ولو كان القتيل ». . 

( ه) يرد رواية اللسان . ( 5) اللسان: ٠‏ قد تردوا » . (0) / يترمرم : / يتحرك . 


سئة م ا وده 
ألى طالب إلى معاوية بيتين : 


أَبْلِمْ أميرَ امؤمني ن أخا الوراق إذا أَتَنْنا 


أن" المراقة وأهلّهما عمق إليك فَهَيتَ هَيمًا 
عاد الحديث إلى حديث عوانة . فبعث على" زياد" بن التتضضر الحارق 
طليعة” قَْ 2 آلاف 2 وبعث معه شتريح بن هان' فى أربعة آلاف )2 
وخرج على" من ال ل مط فلمًا دخل المدائن' ششخص معه مسن 
فيها من المقاتلة 3 وولى على المدائن سعد" بن مسعود التقى” م ” تار بن 
أن ميد وهل من مدان ن معقل بن قيس ف ثلاثة 007 
أن يأخذ على الموصل حبى يوافيته . 


©*0ه# © 


ما أمر به على بن أبى طالب من عمل الجسر على الفرات 
فلما انتهى على" إلى السرقة قال . فيا عدت عن هشام بن محمد » 
عن أبى مخنف » قال : حداثى الحجتاج بن على" » عن عبد الله بن عمار بن 
عبد يغوث البارق'_لأهل الرّقة : اجشروا لى جسراً حو حتى أعير من هذا المكان 


إلى الشأم » فأبوا . وقد كانوا ضموا إليهم السفن » فنهض من عندهم ليعبر , 


من جسر مسنبج ء وخلف عليهم الأشتر » وذهب .ليمضى بالئاس كما يعبر 
بم على جر متيجء اداه الاشتراء فقال : يا أهل هذا الحصن » ألا 
إن أقسم لكم بالله عر وجل ؛لن مضى أميرالمؤمنين ولم تجسوا له عند مدينتكم 
جسراً حى يعبر لأجر دن" فيكم السيف ء ثم لأقتلن” الرجال ولأخربن 


الأرض » ولخذن” الأموال . قال : فلقى بعضهم بعضًا » فقالوا : أليس . 


الأشتر ببى بما حلف عليه » أو يق بش مته ؟ قالوا : نعم » فبعثوا [ليه : 
إنًا ناصبون لكم جسراً » » فأقياوا » وجاء على' قتصبوا له الحسر ء فعبر عليه 
بالأثقال والرجال . ثم أمر على" الأشتر فوقف فق ثلاثة آلاف فارس » حى 


؟م؟هول١‎ 


داهف 


111 14 


أككة سنة 55 


ا و اي م آخر الناس رجلا . 


2 ا يبقلا بمد) + دلت الاشسرة 


عبد الله بن أبى الخصين الأزدىّ » فنزل فأخذها ثم ركب »وسقطت قلنسوة” 
عبد الله بن الحجاج الأزدتى » فنزل فأخذها » ثم. ركبء وقال لصاحبه : 


ش فإن يكن الزاجرى الطبثر صادق كا زعموا 95 شيك وتمّتل” 
فقال له عبد الله بن ألى الحصين : ما شىء أأوتاه أحب إلى" مما ذكرت ؟ 
فقلكا : يع يوم مين 1 
قال أبو مخنف : : فحدثى خالد بن قطتن الحاو » أن” علينا لا قطع 
الفرات دعا زياد بن النتضلر » ريح بن هاف 2( فسرحهما أمامته نحو 
مغاوية عَللَ حاهما التى كانا خرجا عليها من الكلوفة . قال : وقد كانا حيث 


سرّحهما من الكثوفة أخسذ! على شاطئ الفرات من قبل البر مما يلى الكوفة 
حبى بلغا عانات » فبلغهما أخذ” على" على طريق الحزيرة » وبلغهما أن" 


معاوية قد. أقبل من دمشق مشق فى جنود أهل الشأم لاستقبال على » فقالا : 

ا ل ا مانا 
وما لنا خير فى أن نلقتى جنود أهل الشأم بقلة مسن معنا منقطعين من العدد 
والمدد . فذهيوا ليسعبتروا من عانات ء فتعسهم أهل عانات » وحبسوا عنهم 
السفّن » فأقبلوا راجعين حتى عبروا من هبيت » ثم لمقوا علا بقرية دون 


الا الا ا تحضوا ورا 2 0 
ريح بن هافة؛ فأراء م 90 5 


فقال : سددتما . ثم مضى على ' ؛ فلما عبر الفرات قد مهما أمامه نحو معاؤية » 
فلما انتهيا إلى سور الروم لقيهما أبو الأعورالساتمى مرو بن شفيان ف :جنك 
من أهل الشأم ؛ فأرسلا إلى على" : إن قد لقينا أبا الأعور السّلمىّ فى جند من . 


سنة *م ء, ش /اه 


أهل الشأم ٠»‏ وقد دعوناهم فلم أيجبنا منهم أحد ء فرنا بأمرك اأضل عل 
إلى الأشتر ؛ فقال: يا مالك» إن" زياداً وشريحمًا أرسلا إلى" يعلمانى أنهما لقيا 

أبا الأعور السلمى فى جمع من أهل الشأم » وأنبأنى الرسول أنه تركهم متواقفين » 
فالنسجاء إلى أصحابك التّجاء » فإذا قدمت عليهم فأنت عليهم.وإيّاك أن 
تبدأ القوم بقتال إلا" أن يبدءوك حى تلقاهم فتدعوهم وتسمع ء, ولا يتجرمنّك 
هنا ثهم عل خا قبل دعام ٠‏ والإعذار إليهنم مرة تيعد مرة + واجعل على 
ميمنتك زياداً 2 وغل ميسرتك ششرينا 3 وقف من أصحابك وسطًا 3 ولا تدن” 


منههم دنوً من يريد أن ,- ينشب الحرت » ولا تساعد منهم عد من هاب البأس . : 
حى أقدم عليك 2 فإثى حثيث السير فى أن ثرك إن شاء الله . قال : وكان الرسول ' 


الحارث بن جنهاة المسعى” » فكتب عل* إلى زياد وشربح ‏ : ١‏ 
أمّا بعد » فإنى قد أمرت عليكما مالكًا » فاسمعا له وأطيعا ٠‏ فإنه ممن 


لا يخاف رهقنه ولاسقاطه ولا بطؤه عا الإسراع إليه أحرّم ٠»‏ ولا الرمرلع 
إلى ما الإبطاء عنه أمثل 5 7 أمرته بمثل الذى كنت ا به ألا يبدأ 
القوم حى يلقاهم فيدعوهم ويُعذرٌ إليهم . 

وخرج الأشير حبى قدم على القوم » فاتتبع ما أمره 000 
فلم يزالوا متواقفين حتى إذا كان عند المساء حمل عليهم ابو الاغر رالتتادى 
فثبتوا. له » امل زجاع . تم إن" أهل الشأم انصرفوا » ثم خرج إليهم من 
الغد هاشم" بن عدتبة الزآهرى” ى خيل ورجال حسن عنددها وعندانهاء وخرج 
إليه أبو الأعور فاقتتلوا يوسهم ذلك يول الخيل” على لحيل والرنجال” على 
الرجال » وصبر القوم بعضهم لبعض» ثم انصرفوا » وحمل عليهم الأشتر » 
فقتل عبد الله بن المنذر التنوخحى » قتله يومئذ “ظبيان بن مار التميمى» وما هو 
إلا" فى حدث » وإن كان التنوخى لفارس أهل الشأم » وأخذ الأشتر يقول : 
ويلحكم ! أروف أبا الأعور . 

ثم إن أبا الأعور دعا الناس »فرجعوا نحوّه » فوقف من وراء المكان الذى 
كان فيه أوّل مرّة » وجاء الأشئر حتى صف أصحابه فى المكان الذى كان 


فيه أبو الأعورء فقال الأشتر لسنان بن مالك التختعبى” : انطلق إلى أبى الأعور . 


اكوم 


لهف 


8ه سنة 5 
فادعه إلى المبارزة » فقال : إلى مبارَزق أو مبارزتتك ؟ فقال له الأشتر : لو 
أمرتك بمبارزته فعلت؟ قال : نعم » والله لو أمرتستى أن أعترض صفتهم بسيى 
مقت أبذ1 حى أضرب بسيى فى صفّهم » قال له الأشتر.: يابن أخى » 
أطال الله بقاءك ! قد والله ازددت رغبة” فيك » لاأمرتك بمبارزته » إنما أمرتلك 
أن تدعوه إلى مبارزق ؛ إنه لا يبرّز إن كان ذلك من شأنه إلا" لذوى الأسنان 
والكفاءة والشرف »وأنت- لربّك الحمد ‏ من أهل الكفاءة والشرف» غير أنّك 
فتّى حدّث السن” » فليس بمبارز الأحداث » ولكن ادعه إلى مبارزق.فأتاه 
فنادى : آمنونى فإِنى رسول . فأومن » فجاء حتى انتهى إلى أبى الأعور . 
قال أبو مخنف : فحداتى النضر بن صالح أبو زهير العبسى » قال : 
جداثبى سنان » قال : فدنوت منه فقلت : إن الأشتر يدعوك إلى مبارزته . 
قال : فسكت عتى طويلا ثم قال : إن" خفة الأشتر وسوءء رأيه هو حمله على 
إجلاء عمال ابن عفان رضى الله عنه من العراق » وانتزاؤه عليه يقبّح محاسنه » 

0 ممن خفة الأشتر وسوء رأيه أن سار إلى ابن عفان رضى الله عنه فى داره وقراره 
حى قتله فيمن قتله» فاصببح مي بدمه ؛ ألا لا حاجة لى فى مبارزته . 
قال : قلت : إنك قد تكلمت» فاسمع حى بى أجيبسك » فقال : لا» لاحاجة 
لى فى الاسماع منك ولا فى جوابك » اذهب عبى . فصاح بى أصحابه 
فانصرفت عنه » ولو سمع إلى" لأخبرته بعذر صاحبى وحجنته . فرجعت إلى 
الأشتر » فأخيرته أنه قد أبى المبارزة » فقال : لنفسه نظرء فواقفناهم حى 
حجز الليل” بيننا وبينهم » وبتنا متحارسين » فلما أصبحنا نظرنا فإذا القوم 
قد انصرفوا من تحت ليلتهم » ويصبحنا على ب بن أنى طالب غندوة فقدم 
الأشتر فيمن كان معه فى تلك المقد"مة حبى انتهى إلى معاوية » فواقفه » وجاء 
على" فى أثره فلحق بالأشتر سريعًا » فوقف وتواقفوا طويلا . 

0 إن" علي طلب موضعنا لعسكره » فلما وجده أمر الناس” فوضعوا 
الأثقال » فلما فعلوا ذهب شباب الناس وغلمتهم يستقون » فنعهم أهل” 
الشأم .فاقتتل الناس على الماء » وقد كان الأشير قال له قبل ذلك : إن" القوم 
قد سبقوا إلى الشريعة وإلى سهولة. الأرض سعة المتزل » فإن رأيت سرنا نجوزم 


سنة 5ع ه4كه 


إلى القرية لى خرجط منها » فإنهم يشخصون فى أثرنا ء اذا هم لمسقونا نرنا 

8 - 0 2 2 
فكنّا نحن وهم على السواء » فكتره ذلك على وقال : ليس كل الناس يقسوى 
على المسير » فتزل بهم . 


التتال على الماء 


قال أ عمسف : وحد ببى نمم بن الحارث الأزدئ »؛ عن جند ب بن 
عبد الله » قال : إنَا للا انتهينا إلى معاوية وجدناه قد عسكر فى موضع سهل ١/660م‏ 
أفيسم )١١‏ قد اختاره قبل قدومنا إلى جانب شريعة فى الفئرات » ليس فى ذلك 
الصقع شريعة غيرها » وجعلها فى حيره » وبعث عليها أبا الأعور بمنعها 
. ويحميها » فارتفعنا على الفرات ريجاء” أن نجد شريعة” غيرها نستغنى بها عن 
شريعتهم فلم نجدها , أتينا عليًا فأخبرناه بعطش الناس » وأنا لاجد خي> 
شريعة القوم . قال : فقاتلوهم عليها . فجاءه الأشعث بن قيس الكندعت 
فقال : أنا أسير إليهم »؛ فقال له على" : فسر إليهم . فسار وسرنا معه » حتّى 
إذا دنونا من إلا ثاروا فى وجوهنا ينضحوننا بالنتبل » ورشقسناهم والله بالسبل 
ساعة » ثم اتسنا الله بالرماح طويلا » ثم صرنا آخر ذلك نحن والقوم إلى 
السيوف » فاجتاد”نا بها ساعة . ثم إن" القوم أتاهم يزيد بنأسد البسجلى "مدا 
فى الخيل والرجال ». فأقبلوا نحونا ؛ فقلت فى نفسى : فأمير المؤمنين لا يبعث 
إلينا يمن يغنى عنا هؤلاء » فذهبت فالتفت فإذا عدة القوم أوأكثر , قد 2 
سرحهم الينا ليغنوا عنًا يزيد بن أسد وأصحابه » عليهم شبسث بن ربئعى” 
الرياحى » فوالله ما ازداد القتال إلا" شدة ٠‏ وخرج إليا مرو بن العاص من 
عسكر معاوية ق جند كثير » فأخذ بمد” أبا الأعور ويزيد بن أسدء وخرج 
الأشتر من قبل على فى بجمع عظم . فلما رأى الأشتر عمرو بن العاص 


. أفيح : فسيم‎ )١( 





لمم 


0ق 


يمد أيا العو ونيا بن أسد» 
فاشتد” قتالنا »في أنسى قول” عبد الله بن عوف بن الأحمر الأزدى : 


منة 5" 


كن 


أمّد الأشعث بنقيس وشسبث بنربعى » 
وا نامك القراكع الارى أو أَنّتوا جحل جَرَارِ 
لكل رم لشتميت شارى مطاعنٍ بمحه 1 

. ضراب هامات العدا مغوار» 


قال أبو ماف : وحد ثبى رجل من آل خحارجة بن التميمى أن “ظييان 


ابن عمارة جعل يومئذ يقاتل وهو يقول : 


هل لك ياظَئيان من بقاء فى ساكنٍ الأرئض بغسير ماه 
لا وإله الأرض والسماء فاضْرب' وحوه الفدذر الأغداه 


٠‏ اليف عند حمس الوغاه حتى بتحيبوك إلى التواه 


قال ظتيئيان 3 : فضريناهم والله حتى خلونا وإياه . 


قال أبومحنف :وحداثى ألى بحي بؤسعيد» عن عمه محمد بن _ مسن )2 


قال :كنت مع أبى متف بن سساتم يومئذ » وأنا ابن سبع عشرة سنة » ولست 
فى عطاء » فلما ممع الناس لماء> قال لى ألى : لاتبرحن” الرحل » كلما رايم 
المسلمين يذهبون نحو الماء لم أصبر » فأخذت سيى » وخرجت مع الناس 
فقاتلت » قال : وإذا أنا بغلام ملوك لبعض أهل العراق ومعه قربة » فلما 
رأى أهل الشأم قذ أفرجوا عن الشريعة اشتد” حى ملا قيربته» م ثم أقبل » ويتشلد : 

عليه نجل من أَهَل الششآم فيضربه فيتصرعه » سقطت القربة منه . قال : 
وأشد" على الشاهىّ فأضر به فاصرعة واف " اانه فاستنقذوه » فسمعتمهم وهم 
يقولون ٠:‏ لانأمن عليك ا إلى المملوك ه فاحتملثه » فإذا هو يكلمى 
وبه جرح رغيسب" 1 فاكان أسرع من أن جاءه مولا فذهب به » وأخذت قربته 
وهى مملوءة” » وآتى بها أبى مخنفا » فقال : من أين جك ت بها ؟فقلت: اشير يتها 


. رغيب ؛ أى واسع‎ )١( 


صنة 5م ألأاه 


وكرهت أن أخبره الخبر» فيتجد على" فقال: اسق القوم ء فسقيتهم ثم 
شرب آخرهم » ونازعتى نفسى والله إلى القتال » فأنطلق فأتقد”م فيمن يقاتل » 
فقاتلناهم ساعة » ثم أ"شهد” أنهم" لوا لنا عن الماء فها أمسينا حبى رأينا سقاتنا 
وسقاتهم يزدحمون على الشريعة » وما يؤذ ىإنسان” إنسانًا » فأقبلت راجمًا » 
فإذا أنا يمول صاحب القربة » فقلت : هذه قربتك عندنا » فأرسل من 
يأخذها » أو أعلمى مكانتك حتى أبعث بها إليك » فقال : رحمك الله 1 
عندنا ما نكتى و فا نتصرفت وذهب » فلما كان من الغد مر على ألى 2 فوقف 
فسلم عليه » ورآفى إلى جتنميتهء فقال: ما هذا الفتى منك ؟ قال : ابنى ؛ 
قال : أراك الله فيه السرورء أنقذ الله عز وجل" أمس غلاى به من القثل » 
حد ثبى شباب الىى أنه كان أمس أشجع" الناس » فنظر إلى ألى نظرة عرفت 
منها فى وجهه الغضب » فسكت حبى إذا مضى الرجل قال : هذا ما تقدتمت 
إليك فيه ! فحلّفى ألا" أخرج إلى قتال إلا" بإذنه» فا شهدت من قتاهم إلا" ذلك 
البوم حبى كان يوم من أيامهم 0 

قال أبو مدنف : وحد ثنى يونس بن أبى إسحاق السبيعى »عن مهران 
مول يزيد بن ها ٠‏ قال : والله إن" مولاى يزيد بن هانى' ليتقاتل على الماء » 
وإن القربة لنى يده » فلما انكشف أهل الشأم انكشافة” عن الماء » استد'رت” 
حتى أسى ؛ وإنى فها بين ذلك لأقاتل وأرانى . 

قال أبو نف : وحدثى يوسف بنيزيد » عن عبد الله بن عوف بن 
الأحمر » قال : للا قدمنا على معاوية وأهل الشأم بصفين وجدناهم قد نزلوا 
منزلا اختاروه مستويًا بساطا واسعنا » أخذوا الشريعة » فهى فى أيديهم وقد 
صف أبو الأعور السّلمى” عليها الحيل والرجال» وقد قدآم الممرامية أمام من معه » 
وصفن صف معهم من الرماح والد رق» وعلى رءوسهم البسيمُض » وقد أجمعوا 
على أن عنعونا الماء » ففزعنا إلى أمير المؤمنين » فخبدرناه بذاك » فدعا صعصعة 
ابن صوحان فقال له : ائت معاوية وقل له :إننا مسر'نا مسيرنا هذا إليكم » ونحن 
ذكره قتالكم قبل الإعذار إليكم » وإنك قد مت إلينا خيلتك ورجاللك فقاتلتمنا 
قبل أن نقاتل-.ك؛ وبدأتننا بالقتال» ونحن من رأينا الكفّ عنك حتّى ندعو 


ادوم 





شق 


اه | سنة م 


ونحتج عليك » وهذه أخرى قد فعاتموها » قد حلم بين الناس وبين الماء » 
والناس غير منتهين أو يشربواء فابعث إلى أصحابك فليخلوا بين الناس وبين 
الماء » ويكفوا حتى ننظر فها بيننا وبينكم ‏ وفيا قد منا له وقدمم له » وإنكان 
أعجب إليك أن نترك ما جئنا له ؛ ورك الناس يقتتلون على الماء حى يكون 
الغالب هو الشارب . فعلثنا . فال معاوية لأصحابه : ما ترون؟ فقال الوليد 
ابن عقبة : امنعهم الماء كا منعوه عمان بن عفان رضى الله عنه ٠»‏ حصروه 
أريعين صباحًا منعونه سرد الماء » ولين الطعام» الهم عطشًا » قنتلهم 
الله عطشًا ! فال لهعمرو بن العاص : خل” بينهم وبين الماء » فإنالقوم 
لن يتعطشوا وأنت ريان ؛ ولكن بغير الماء» فانظر م١١2‏ بينك وبينهم'"". 
فأعاد الوليد بن عقبة مقالته ؛ وقال عبد الله بن ألى سرح : امنعهمالمناء إلى 
الليل» فإمهم إن لم يقدروا عليه رجعوا »ولو قد رجعوا كان رجوعهُم فتلا امنعهم 
الماء منعهم الله يوم القيامة ! فقال صعصعة : إنها بمنعه الله عزّ وجل يوم 
القيامة الكفدرة الفسسقة وشربة اللحمر ؛ ضربك وضرب هذا الفاسق - يعى 
الوليد بن عقبة ‏ قال : فتوائبوا إليه يشتمونه ويتهددونه » فقال معاوية: 
كفوًا عن الرجل فإنه رسول . 

قال أبو مسف : وحد ثى يوسف بنيزيد » عن عبد الله بن عوف بن 
الأحمر » أن صعصعة رجع إلينا فحدثنا عمًا قال لمعاوية » وماكان منه 
وما رد فقلنا: فا رد" عليك ؟ فقال: لما أردت الانصراف من عنده قلت : 
ما ترد على" ؟ قال معاوية : سيأتيكم أب ؛ فوالته ما راعنا إلاتسريتته الحيل إلى 
أبى الأعور ليكفتهم عن اماء . قال : فأبرَزنا على" إليهم » فاريمينا ثم 
اطّعنًا » ثم اضطرينا بالسيوف » فنتّصرنا عليهم » فصار الماء فى أيدينا » فقلنا 
لا والله لا نسقيموه » فأرسل إلينا على" : أن خذوا من الماء حاجتكم » وارجعوا 
إلى عسكركم ٠»‏ وخلوا عنهم ؛ فإن” الله عر وجل قد نصركم عليهم بظلمهم 
وبغيهم . 





20020 ابن الأثير وفما». 
220 ابن الآثير : وبين الله » . 


سلة 5م جياه 
ا# اس 


دعاء على معاوية إلى الطاعة والجماعة 


قال أبو مخنف : حدثى عبد الملك بن أبى حرة الحنى”» أن” عليًا قال: 

هذا يوم” نْصِرتم فيه بالحميئة » وجاء الناس حبى الوا عسكرهي ٠‏ فكث على” 
يونين لا بسرسل إلى معاوية أحداً ٠‏ ولا يرسل إليه معاوية 0 إن عليمًا دعا 
بشير بن مرو بن _مخصن الأنصارى» وسعيد بن قيس الهمدالى » 'شسبث بن 
ربعى التمي + فقال : اثتوا هذا الرجل فادعوه إلى الله وإلى الطاعة 
والجماعة » فقال له شسيسث بن ربعى :ايا أمير المؤمنين ألا تتطمعه فساطان 
تواسيه إياه » ب يكون له بها | ل ة عندك إن هو بايعك ؟ فقال على : ائتوه 
فالقوه واحتجتوا عليه » وانظروا ما رأيئه ‏ وهذا فى أول ذى الحجة ‏ فاته 
ودخلوا عايهء فحمد الله وأثى عليه أبو مرة بشير بن عمروء وقال: يا معاوية» 
إن الدنيا عنك زائلة » وإنك راجع إلى الآخرة » وإن” الله عر وجل” محاسبك 
. بعملك . وجازيك بما قدامت يداك » وإنى أنشدك الله عر وجل" أن تفرّق 
جماعة” هذه الأمة » وأن تسفك دماءها بينها ! فقطع عليه الكلام ؛ وقال : 
هلا أوصيت بذلك صاحبلك ؟ فقال أبو تمرة : إن" صاحبى ليس مثلاك » 
صاحبى أحق” البريّة كلها بهذا الأمرى الفضل والد ين والسابقة فى الإسلام » 
والقرابة من الرسول صلى الله عليه وسلم . قال : فيقول ماذا ؟ قال : 
يأمرك بتقوى الله عز وجل" » وإجابة ابن عملك إلى ما يدعوك إليه من الاق” » 
فإِنّه أسلم لك فى دنياك » وخير' لك فى عاقبة أمرك . قال معاوية : وندطل”"17) 
دم عمان رضى الله عنه ! لا والله لا أفعل ذلك أبداً . فذهب سعيد بن قيس 
يتكلم » فبادره شنبث بن ربعى» فتكلم فحمد الله وأنبى” عليه » وقال : يا معاوية » 
إفى قد فهمت ما رددت على ابن محصن» إنه والله لا يخنى علينا ما تغزو وما 
تطلب ؛ تطلب ؛ إنك لم تجد شيئ تستخوى به الناس وتستميلل به أهواء هم » وتستخلص 
به طاعتهم » إلا" قولك : «قتل إمامكم مظاوسًا» فد فنحن نطلب بدمه )؛ فاستجاب 





)١ )‏ ابن الأثير والنويرى : « ونترك » . 


اسم 


أأدبمم 


للففض 


5 وه ش سنة 5 


له سفهاء طتغام » وقد علمنا أن قد أبطات عنه بالنصر»وأحببت له القتلء 
هذه المتزلة الى أضبحت تطلب » ورب > متمنى أمر وطالبه» الله عز جل 
حول دونه بقدرته » وربا أو المتمنتى أمنينةته وفوق ال 2 ووالله مالكق 
واحدة منهما خير » لأن أخطأت" ما ترجو إنك لشر العرب حالا فى ذلك » 
ولن أصبت ما تُنَى لاتصيبه حتى تستحق” من ربك صلىّ النار» فاتّق الله 
يا معاوية » ودع ما أنت عليه » ولا تنازع الأمر أهلنه . 
فحمد الله وأثى عليه ثم قال: : أما بعد » فان أوّل ما عرفت فيه(١)‏ 
سقنهك وخفّة حلمك» قطعنّك على هذا الحسيب الشريف سيد قومه منطقته» 
نم عنيت بعد فيا لا علم لك به» فقد كذبت » واوّمت أيها الأعرانى ابلرللف 
00 ما ذكرت ووصفت . انصرفوا من عندى » فإنه ليس بيى 
إلا" السيف . وغضب » وخرج القوم وشسبث يقول : أفتعلينا نبول 
0 أقسم بالله ليتعجملن 7 بها إليلت, . فأتوا علينًا وأخبروه بالذى كان 
من قوله » وذلك ى ذى الحجة » فأخذ على" يأمر الرجل ذا الشرف » فيخرج 
معه. جماعة » ويخرج إليه من أصحاب معاوية آخر معه جماعة » فيقتتلان 
فى خيلهما ورجالهما ثم ينصرفان » وأخذوا يكرهون أن يلقتوا يجمع أهل 
العراق أهل الشأم .ا يتخوفون أن يكون ولك يتن الامتتهاك والهلاك » 
فكان على" يخرج مرة آة الأشتر » ومرة حجر بن عدى الكندئ » ومرة 
شبِسَث بن ربئعى » ومرّة خالد بن المعمر »ومرة زياد بن النضرالحارف » ومرّة 
زياد بن ختصفة التيمى » ؛ ومرة سعيد بن قيس » ومرّة معق لبن قيس الرياحى » 
ومرة قيس بن سعد . وكان أكثر القوم خروجًا إليهم الأشير » وكان معاوية 
يسُخر جإليهم عبد الرحمن بن خالد از وى وأبا الأعور السّلمى »ومررة حبيب 
بن سلمة اه ٠‏ درن ذى اكع اليس » ور عيد ل ين مر 
ابن اللحطاب » ومرة ة شلرخبيل بن السملط الكندئ » ومررة حمزة بن مالك 


الممداىّ » فاقسّتلوا من ذى الحجة كلها » وربما اقتتلوا فى اليوم الواحد مرتين 


أوله وآخره . 





0( اين الأثير والتويرى : وريه 6 . 
(؟١)‏ ابن الآثير والنويرى : و لتجملها ه . 


نبنة 0م ١‏ 1 هلاه 


قال أبو مخنف : حداثبى عبد الله عاسم !! الفائشئى'» قال: حد ثى 


رجل من قوى أن” الأشير خرج .يوم يقاتل بصفين قُْ رجال من القراء 4 ورجال 1 


من فرسات الغرس» فاشتد” قتالم . فخرج علينا رخل والله مله راتت وي 
قط" هو أطوّل ولا أعظ منه . فدعا إلى المبارزة 2 فلم يخرج إليه أجد إلا" 
مم » فاختلفا ضربتين » فضربه الأشترء فقتله » وايم" الله لقد كنا أشفتقئنا 
عليه » وسألناه ألا" يخرج إليه » فلما قتله الأشتر نادى مناد من أصحابه : 


> وسسرعر 


-. 7 .7 5 000 كد 
يا سَهُم سَهُم ابن أ الميْزار ياخير من نتلمه من زار 
ونارة : مزق الأزد » وقال : أقسم بالله لأفتلن” قاتلتك أو ليقتلتى : 


فخرج فحمل على الأشتر » وعطف عليه الأشر فضربه » فإذا هو بين يدى ‏ 


فرسه » وحمل عليه أصحابئه فاستنقذوه جريحا »فقال أبو رَفيقة الفهمى: 
هذا كان ناراً » فصاداف إعصاراً » واقتتل الناس ذا الحججة كله » فلما 
انقضى ذو الحجة تداعى الناس إلى أن يكف بعضيهم عن بعض حرم » لعل" 
الله أن عر انار اجماعًا » فكف بعضهم عن بعض . 


2 #2 اهس 


)١ (‏ ط : وعامر » » والصواب ما أثبته . 


عم 


82 © اث 
- 5 5 ل 
وحج بالناس ف هذه السنة عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بأمر على 
إياه بذلك » كذلك حدثى أحمد بن ثاب تالرازئ 2 عمن ذكره 2 عن إسحاق 
ابن عيسى » عن ألى معشر . ش 
© 2 اهس 


هق وق هذه السئة مات قّدامة بن مظعون 0 فيا زتم الواقدى 5 


م الحزء الرابع من تار يخ الطبرى 
ويليه الحزء الحامس وأوله : ذ كر حوادث سنة سبع وثلائين 





فهرس الموضوعات 
السنة السادسة عشرة 


ذكر بقية خبر دخول المسلمين مدينة بهرسير : 
حديث المدائ: ئن القصوىٍ البى كان فيها منزل ا . 
ذكر ما جمع من فىء أهل المدائن 
ذكر صفة ة الىء + الذى أصيت لال غ بين أهله 
ذكر الخبر عن وقعة جاولاء الوقيعة 
ذكر فتح تكريت 
ذكر فتح ما سبذان 
ذكروقعة قرقيسياء . - | 
أخبار متفرقة . 
السنة السابعة عشرة 
ذكر سبب تحول من حول من المي من لدئن إل الكوة 
سبب اختطاطهم الكوقة 
إعادة تعري فالناس 2 )ا 
فتوح المدائن قبل الكوفة 
ذكر خبر حمص حين قصد من فيها مز لين صاحبالردع. 
ذكر فتح سير يرة أ ٠. ٠.‏ 
خروج عمربن الطاب إلى اثشام . 
خبر طاعون >مواس 
ذكر خبر عزل خالد بن الوليد 
ذكر تجديد المسجد الخوام والتوسعة فيه 
ذكر خبر عزل المغيرة در وولاية ألى موسى 
0 الأخاز ناهر تيرى . 
د راسي اش ل فلل ار 


/الاة 


8ه" لم 
م4 -5ا١ا‏ 
15 ١؟‏ 
1 
:+" سمه" 
ه" ا لام 
وخر 

يغرا كان 
506 ؤم 
5 -م/2 
ا 

1:8 مه 
مة لاه 
"اه عه 0 
كه ب .5ع 
5٠‏ سا "ع" 
كك -مع" 
56 4» 
58 لاا 
؟/ا بايا 
/ا/ا سافلا 
4ط لم 


فتح السوس : 
ذ كر مصاحة أهل 01000 9 
أخبار متفرقة . 


السنة الثامنة عشرة 
ذكر الأحداث الى كانت ف سنة تمان عشرة 
ذكر القحط. وعام الرمادة 


السنة التاسعة عشرة 
ذكر الأحداث ال ى كانت فق هذه السنة 
السنة العشرون 
صن اا ا 
أخبار متفرقة . . 


السنة الحادية والعشرون 
ذكر احبر عن وقعة المسلمين والفرس بنهاوند 
ذكر الحير عن أصبهان 


السنة الثانية وولعشرون 
دوكر دام 
فتح الى 
فتح قومس . 
فتح علبرستان 
فتح أذربيجان 


84 ع+م‎ 
“؟‎ 018 
457 م94‎ 
ه4‎ 85 
٠١١ 5 
٠١١ 5 
٠١" الع‎ 
١١7! ٠85 
١١": 11 
١84-11 
١#” 9 
١10-45 
١٠٠١ 1١١55 
6ولا اها‎ 
١ه١؟‎ 2 ٠٠ه١‎ 
١ه”"_1هك؟‎ 
١ 

مما دمه| 


فتح الباب 
أخبار متفرقة : : 
ذكر تعديل الفتوح بين أهل الكوقة ا 
ذكر عزل عمار عن الكوفة. 5 
ذكر مصير يزد جرد إلى خراسان وما كان الي قَْ ذلك 
السنة الثالثة والعشرون 
ذكر ا حبر عن فتح توج 
ذكر فتح فسأ ودارا جرد 
ذكر فت حكرمان 
ذكر فتح سجستان 1 
فتح مكران 
خبر بيروذ من الأهواز 
ذكر خبر سلمة بن قيس الأشجعى والأسكراد 
ذكر الحبر عن وفاة حمر رضى الله عنه 
ذكر نسب حمر رضى الله عنه 
تسميته بالفاروق 
ذكر صفته ' 
ذكر مولده ومبلغ مره 
ذكر أسماء ولده ونسائه . ٠.‏ 
ذكروقت إسلامه . 5 : : 
ذكر بعض سيره 
شمر عر رفى افد عنه أدبر ا لزنن 
وضعه التاريخ . 
حمله الدرة وتدوينه الدواوين 
ذكر بعض خطبه رضى الله عنه . 
من ندب حمر ورثاه ‏ ذكر بعض ما رثى به 
ثىء من سيره عمال يحض ذكره . 
قصة الشورى 2 ٠‏ : : 
عبّال عمر رضى الله عئه على الأمصار * 


6/4 


هها ١5١‏ 
ل 
ل 
م1 5ووذا 
و 
سن ها 
ها - بالا 
ونا 
14 
ما 
ما 
ع+مابلما 
م١‏ وا 
114 
. ه59١‏ 
5-198ؤوا 
145 
١98-111‏ 
14 ١؟‏ 
0*؟ 1 
ا 
4م نه ؟! 
”> 
"١1-4‏ 
1 714 
4--114؟ 
موق 
الالال ؤع” 
١941؟‏ 


وم 


السنة الرابعة والعشرون 
ذكر ما كان فيها من الأحداث المشهورة 
خطبة عمان وقتل عبيد الله بن مر الهرمزان 
ولاية سعد بن أبى وقاص الكوفة . 
كتب عهان رضى الله عنه إلى عماله وولاته والعامة. 
غزو أذربيجان وأرمينية 


إجلاب الروم على المسلمين واستمداد المسلمين من بالكوفة 


السنة الحامسة والعشر ون 
ذكر الأحداث المشهورة الى كانت فيها . 
أخبار متفرقة . 


السنئة السادسة والعشرون 
ذكر ما كان فيها من الإعات امير رة 


أخبار متفرقة 4 ٠.‏ 
ذكر سبب عزل عمان عن الكوفة 19 اتفال عليها الوليد : 
السنة السابعة والعشرون 
ذكر الأحداثالمشهورة الى كانت فيها 
السنة الثامنة والعشرون 
ذكر الخبر عما كان ن فيها من الأحداث المشهورة 
البنة التاسعة والعشرون 0 


ذكرما كان فيها من الأحداثالمشهورة ١‏ . 
ذكر احبر عن سبب عزل عمان أبا ا 
أخبار متفرقة 53 


© © + 


بف شرق 
م«ع” ١44‏ 
1 

0 1745-44 
7407/5 
7494 ”41 


اناا 
المنكرا 


١ه"‏ 
لين 
ه555 


لاه؟ _ لأاه؟ 


4ه 111 


325 
55 56 
/ا5” 154 


السنة الثلاثون 
ذكر ما كان فيها من الأحدا ثالمشهورة 
ذكر الحبر عن غزوسعيد بن العاص طبرستان 95 


ذكر السبب فعزل عهان الوليد عن الكوفة وتوليته سعيداً عليها . 
ذكر الخبرعن سبب سقوط احاتم من يد عبان فى بكر أريس . 


أخبار ألى ذرٌّ رحمه الله تعالى 
ذكر هرب يزدجرد إلى خراسان 
# ة# 
السنة الحادية والثلاثون 
ذكر ماكان فيها من الأخداث المشهورة 
غزوة الصوارى 
ذكر الخبر عن مقتل يزدجرد ملك فارس" ٠.‏ 
شخوص عبد الله بن عامر إلى خراسان وما قام به من فتوح 
© #2 هش 
السنة الثانية والثلاثون 
ذكر ما كان فيها من الأحداثالمذكورة. 


ذكر الحبر عن وفاة أبىذرٌ 
فتح مرو الروذ والطالقان واالحوزجان وطعخارسستان 
ذكر ضلح الأحنف مع أهل بلخ . 

السنة الثالنة والثلاثون 


ذكر تسيير من سير من أهل الكوفة إليها . 

ذكر الخبر عن تسيير عمان مسن سير من هل البصرة إلى الشام. 
السنة الرابعة والثلاثون 

ذكر ما كان فيها من الأحداث المذكورة. 

ذكر خبر اجماع المنحرفين على عمان 


* © ه# 


امه 


18 
"0/١ 84 
581١ اع‎ 
م823١‎ 
اانا‎ 
18/5 


1 
-117 
لوم 60م 
كن 


تك 
كن 
كلض 
ورم وام 


لمهي 
شك فض 


00 
رك لكان 


؟مه 
السنة الحامسة والفلاثون 

ذكر ما كان فيها من الأحداث: . 

ذكر مسير من سار 3 ذىخشب من أهل مصر وسبب مسير 
من سار إلى ذىالمروة من أهل :العراق ش 

ذكر اليد عن قعل عبان وى الله عنه , 

ذكر بعض سير عمان بن عفان رضى الله عنه 1 

ذكر الخبر عن السبب الذى من أجله أمر عا عبد الله بن 
العباس أن يحج بالناس فى هذه السنة 

ذكر الحبر عن الموضع الذى دفن فيه عمان رضى دعن ومن 
كل ويه ار عي يكن د ني من أمره 
ودفئه 58 

كر احرص لفك لذى قل فيه عئا رفي الله عثة 

ذكر احبر عن قدر مدة حياته 

ذكر احبر عن صفة عمأن . ١‏ 

ذكر احبر عن وقت إسلامه وهجرته 

ذكر لخر عا كاذ يك به عيان بن عفا رنى ل 

ذكر نسيه 0. : : 

ذكر أولاده وأزواجه. 

ذكر أسماء عمال عمان رضى الله عنه فى هذه نه السنة على البلدان . 

ذكر بعض خطب عمان زح الله عنه 

ذكر الحبر عمن كان يصلى بالناس ى مسجد 7 الله الله 
عليه وسلم حين حصر عمان . 

ذكرما رن به من الأشعار. 

خلافة أمير المؤمنين على بن أبى طالب 

ذكر الحبر عن بيعة من بايعه والوقت الذى بويع فيه 

انّساق الأمر فى البيعة لعلى بن أبى طالب عليه السلام . 

مسير قسطنطين ملك الروم يريد المسلمين 


السنة السادسة والثلاثون 
تفريق عل عماله على الأمصار 


>”” 


ان اانا 
.6ك" كوم 
1 ه٠0‏ 


5١١  ؛ه‎ 


5١8-57 
١7 56 
ةغ١م8ة41١/‎ 
5١5-544 

حل 
25050484 

ححى 
45١ 5‏ 
١-"5ة‏ 
يرت 


رف 20 
*10غ 255 
يفف 

/ااع ده”"ع 
ه*؛ 55١‏ 
5:١‏ 


5455-4 


استئذان طلحة والزبير عليئا . 
خروج على إلى الربسذة يريد البصرة ش 
شراء الحمل لعائشة رضى الله عنها » فرعت و : 
قول عائشة رضى الله عنها : والله لأطلبن بدمعمان» وخر وجها 
وطلحة والز بير فيمن تبعهم إلى البصرة : : 
دخرفم البضرة ولريب بينهم وبين عهان بن حنيف 
ذكر احبر عن مسير على" بن أبى طالب نحو البصرة . 
نزول أمير المؤمنين ذا قار . 
بعئة على بن ألى طالب من د رارك الجن عا ا 
ليستنفرا له أهل الكوفة 
نزول على" الزاوية من البصرة 
أمر القتال 
خبر وقعة الححلتدن رززاية أخرى . : 
شداة القتال يومالحمل وخير أعيمن بن ضبيعة » واطلاعه ف 
ا طودج : 
مغل ارين العام فى له عه ٠.‏ 
من انهزم دم االحمل فاختقى ومضى فى البلاد : 
توجلع على" على قتلى لحمل ود فنهم وجمعه ما كان ا 
والبعث به إلى البصرة . 
عدد قتلى الحمل . 
دخول على علّ عائشة وبا أمر به من العقوبة فيمن تنايا 
بيعة أهل البصرة علي وقسمه ما فى بيت المال عليهم . 
سيرة على يمن قائل زوم الجمل: : 
بعثه الأشتر إلى عائشة بجمل اشتراه لها وخروجها من البصرة إلى 


مكة 
ما كتب به على , بن أبى طالب من الفتح 00 بالكوقة 1 
دغر يمه ع الثامن وخخير زياد بن أبىسفيان وعبد البحمن 


ارد عباس على البصرة وتولية زياد 5 
'تجهيز على عليه السلام عائشة ا د 
رجاس كله ريع ايديل 


امه 


5 -ههة 
6 5ه 
كه5 مه 


8ه ؛ 45١‏ 
5١‏ _لالاع 
/الاء ل ا 
/ا4 5:44 


48 ١فزه‏ 
تلوداءه 
كده مده 
ممه كاله 


اله دونه 
عه دامومهة 
همه رمه 


مه افن8ه 
أغركن ش 
هلاه اوه 
١ه‏ 

6:١ 


١:ه-9:ه‏ 
"هه 


مه 
5ه -55ه 
؛ه 
هه 


كك 


وي 
ولاية محمد بن ألى بكر مصر : 
توجيه على" خليد بن طريف إلى خراسان . 
ذكر خبر عمرو بن العاص ممبايعته معاوية 


توجيهعلى بن ألى طالب جرير بنعبد الله السجعلى” إلى سال 


يدعوه ا 
0 على" بن أبى الب م عل سرع ارات 
القتال على الماع . 
دعاء على" معاوية إلى الطاعة والجماعة 5 


أخبار متفرقة 


مطابع دار ال معاروف صر 
سنة ١91/٠‏ 


6045-6 


5 مهمه 
ههه برهه 
مهه 

مهمه اكه 


اكه كمه 
مادم اهمده 
هله داؤوده 
4 _ “لزه 
عانق هولاة 


كلاه